melika
26-07-2007, 11:44 PM
أَحَسَّتْ السيدة فاطمة بنت أسد بوَجَع الولادة وهي في الشهر التاسع مِن الحَمْل ، وأقبلتْ إلى المسجد الحرام وطافتْ حول الكعبة، ثم وقَفَتْ للدعاء والتضرع إلى اللّه تعالى ليسهّل عليها أمر الولادة، قائلة : يا رب إني مؤمنة بكَ وبكل كتاب أنزلتَه ، وبكلِّ رَسولٍ أرْسَلته . . . ومصدِّقة بكلامك وكلام جدي إبراهيم الخًليل (ع)، وقد بنى بيتَك العتيق ، واسألك بحق أنبيائك المرسلين ،وملائكتك المقربين وبحق الجنين الذي في احشائي ...إلا يسّرْتَ عليَّ ولادتي .
إنتهى دعاءُ السيدة، وانشق جِدارُ الكعبة مِن الجانب المسمّى (بالمستَجار) ودخلتْ السيدة فاطمة بنت أسد إلى جوف الكعبة، وارتأب الصَدَع ، وعادت الفتْحةُ والتزقتْ وولدت السيدة ابنها علياً هناك.
مِن المعلوم : أنَّ للكعبة باباً يُمكن منه الدخول والخروج ، ولكَن الباب لم ينفتح ، بل انشق الجدار ليكون أبلَغ وأوضح وأدل على خَرْقِ العادة، وحتى لا يمكن إسناد الأمر إلى الصدفة.
والغريب : أنَّ الأثر لا يَزال موجوداً على ِجدار الكعبة حتى اليوم بالرغم مِن تجدُّد بناء الكعبة في خِلال هذه القرون ، وقد ملأُوا أثر الإنشقاق بالفضة والأثر يرى بكلِّ وضوح على الجدار المسمّى بالمستجار، والعَدد الكثير مِن الحجّاج يَلتصقون بهذا الجدار ويَتضرَّعون إلى اللّه تعالى في حوائجهم .
روى الشيخ الطوسي عليه الرحمة - في أماليه - عن الإمام الصادق (ع) : كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسَين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق بني عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام ، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وكانتْ حاملة بأمير المؤمنين لتسعة أشهر، وكان يوم التمام ، فوقفتْ بإزاء البيت الحرام ، وقد أخذها الطَلَق ، ورَمت بطرفها نحو السماء وقالت . . . . إلى اخر كلامها الذي تقدَّم .
ووصل الخبر إلى أبي طالب ، فأقبل هو وجماعة وحاولوا ليفتحوا باب الكعبة حتى تصل النساءُ إلى فاطمة ليساعدنها على أمر الولادة، ولكنهم لم يستطيعوا فتح الباب ، فَعَلموا أنَّ هذا الأمر مِن الله سبحانه وتعالى.
وحَدَّثَتْ السيدة فاطمة بما جرى عليها في الكعبة، وقالت : فجلستُ على الرخامة الحمراء ساعة، وإذا أنا قد وضعتُ ولدي علي بن أبي طالب ولم أجِدْ وجَعاً ولا ألماً.
وبقيتْ السيدة في الكـعبة ثلاثة أيام ، وانتشر الخبر في مكة، وجَعَل الناس يتحذَثون به حتى النساءُ، وازدحم الناس في المسجد الحرام ، ليشاهدوا مكان الحادثة، حتى كان اليوم الثالث ، وإذا بفاطمة قد خرجتْ - مِن الموضع الذي كان قد انشق لدخولها - وعلى يدها صبي كأنه فلقة قَمَر وأسرعتْ الجماهير المتجَمْهرة و إليها فقالت : معاشرَ الناس : إنَّ الله عز وجل اختارني مِن خَلْقه وفضَّلني على المختارات ممن مضى قبلي ، وقد اختار الله اَسية بنت مزاحم فإنها عَبَدَت الله ّسرّاً في موضع لا يحـب أنْ يُعبد الله فيه إلا اضطراراً، ومريـم بنت عمران ، حيث هانت ويسرت ولادة عيسى فهزَّت الجِذْع اليابس مِن النخلة في فلاة مِن الأرض حتى تساقط عليها رطباً جنياً وأن اللّه تعالى اختارني (فضلني ) عليها وعلى كل مَنْ مضى قبلي مِنْ نساء العالمين لأني ولدتُ في بيته العتيق ، وبقيتُ فيه ثلاثة أيام آكل مِنْ ثمار الجنة وأرزاقها.
وبعد هذا كله لم يَبق مجالٌ للشك في هذه الحادثة والاستبعاد مِنْ قدرة الله تعالى وارادته ، وما المانع أنْ يَختار الله لمولد وليِّه أشرف بقاع الأرض حتى يكون مولده في ذلك المكان مِنْ مزاياه التي تفرَّد بها عن الخلق أجمعين؟؟
وما المانع أنْ يمنح الله عبادَه المقربين هذه العطايا والمِنَح كي تكون لهم دليلاً على كرامتهم عند الله .
فقد ذكر الشيخ المفيد (ره ) المتوفى سنة 431 في الإرشاد مولد الإمام في البيت الحرام ، وكذلك مَنْ جاء بعده كالشيخ الطوسي والنسَّابة علي بن أبي الغنائم والشهيد في مزاره والسيد ابن طاووس في المصباح والعلاّمة الحلي المتوفى 736 في كتابه كشف الحق وكشف اليقين.
وتَطَرَّقَ السيد الحِمْيَري في نظمه إلى هذه المفخرة وهو مِنْ شعراء القَرْن الثاني وهو قوله:
وَلَدَتْهُ في حَرَم الإله وأمْنِهِ
والبيت حيث فناؤه والمسجدُ
بيضاءُ طاهِرةُ الثَياب كريمة
طابَت وطابَ وليدُها والمولِدُ
ما لُفَّ في خِرَقِ القوابِل مِثْلُه
إلا ابن آمنة النبي محمدُ
وكذلك الشاعر محمد بن المنصور السَرخسي ، وهو مِن شعراء القرن السادس أشار إلى هذه الفضيلة بقوله :
ولدته منجبة وكان ولادُها
في جوفِ كعبة أفضل الأكنان
ولم يَنفَرِد أساطين الشيعة وعُلماؤهمِ بذكر هذه المأثرة، بل شارَكَهم الكثير مِنْ علماء السنَة، كالمسعودي في مروج الذهَب وإثبات الوصية وعبد الحميد خان الدهلوي، في سيرة الخلفاء وغيرهما من المحدثين.
من حكم الإمام علي (ع):
1- صدر العاقل صندوق سره.
2- من كثر كلامه كثر خطأه، ومن كثر خطأه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار.
3- أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغني عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره.
4- إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه.
5- يا بني اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك، فاحبب لغيرك ما تحب لنفسك وأكره له ما تكره لنفسك ولا تَظلم كما لا تحب أن تُظلم وأحسن كما تحب أن يحسن إليك.
6- يا بني إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. وإياك ومصادقة البخيل فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه. وإياك ومصادقة القاجر فإنه يبيعك بالتافه. وٌياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب.
7- كن سمحا ولا تكن مبذرا، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً.
8 - لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب، ولا ظهير كالمشاورة.
9- الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف ولكل شيء زكاة وزكاة البدن الصيام، وجهاد المرأة حسن التبعل.
10- اتقوا معاصي الله في الخلوات فان الشاهد هو الحاكم.
إنتهى دعاءُ السيدة، وانشق جِدارُ الكعبة مِن الجانب المسمّى (بالمستَجار) ودخلتْ السيدة فاطمة بنت أسد إلى جوف الكعبة، وارتأب الصَدَع ، وعادت الفتْحةُ والتزقتْ وولدت السيدة ابنها علياً هناك.
مِن المعلوم : أنَّ للكعبة باباً يُمكن منه الدخول والخروج ، ولكَن الباب لم ينفتح ، بل انشق الجدار ليكون أبلَغ وأوضح وأدل على خَرْقِ العادة، وحتى لا يمكن إسناد الأمر إلى الصدفة.
والغريب : أنَّ الأثر لا يَزال موجوداً على ِجدار الكعبة حتى اليوم بالرغم مِن تجدُّد بناء الكعبة في خِلال هذه القرون ، وقد ملأُوا أثر الإنشقاق بالفضة والأثر يرى بكلِّ وضوح على الجدار المسمّى بالمستجار، والعَدد الكثير مِن الحجّاج يَلتصقون بهذا الجدار ويَتضرَّعون إلى اللّه تعالى في حوائجهم .
روى الشيخ الطوسي عليه الرحمة - في أماليه - عن الإمام الصادق (ع) : كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسَين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق بني عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام ، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم ، وكانتْ حاملة بأمير المؤمنين لتسعة أشهر، وكان يوم التمام ، فوقفتْ بإزاء البيت الحرام ، وقد أخذها الطَلَق ، ورَمت بطرفها نحو السماء وقالت . . . . إلى اخر كلامها الذي تقدَّم .
ووصل الخبر إلى أبي طالب ، فأقبل هو وجماعة وحاولوا ليفتحوا باب الكعبة حتى تصل النساءُ إلى فاطمة ليساعدنها على أمر الولادة، ولكنهم لم يستطيعوا فتح الباب ، فَعَلموا أنَّ هذا الأمر مِن الله سبحانه وتعالى.
وحَدَّثَتْ السيدة فاطمة بما جرى عليها في الكعبة، وقالت : فجلستُ على الرخامة الحمراء ساعة، وإذا أنا قد وضعتُ ولدي علي بن أبي طالب ولم أجِدْ وجَعاً ولا ألماً.
وبقيتْ السيدة في الكـعبة ثلاثة أيام ، وانتشر الخبر في مكة، وجَعَل الناس يتحذَثون به حتى النساءُ، وازدحم الناس في المسجد الحرام ، ليشاهدوا مكان الحادثة، حتى كان اليوم الثالث ، وإذا بفاطمة قد خرجتْ - مِن الموضع الذي كان قد انشق لدخولها - وعلى يدها صبي كأنه فلقة قَمَر وأسرعتْ الجماهير المتجَمْهرة و إليها فقالت : معاشرَ الناس : إنَّ الله عز وجل اختارني مِن خَلْقه وفضَّلني على المختارات ممن مضى قبلي ، وقد اختار الله اَسية بنت مزاحم فإنها عَبَدَت الله ّسرّاً في موضع لا يحـب أنْ يُعبد الله فيه إلا اضطراراً، ومريـم بنت عمران ، حيث هانت ويسرت ولادة عيسى فهزَّت الجِذْع اليابس مِن النخلة في فلاة مِن الأرض حتى تساقط عليها رطباً جنياً وأن اللّه تعالى اختارني (فضلني ) عليها وعلى كل مَنْ مضى قبلي مِنْ نساء العالمين لأني ولدتُ في بيته العتيق ، وبقيتُ فيه ثلاثة أيام آكل مِنْ ثمار الجنة وأرزاقها.
وبعد هذا كله لم يَبق مجالٌ للشك في هذه الحادثة والاستبعاد مِنْ قدرة الله تعالى وارادته ، وما المانع أنْ يَختار الله لمولد وليِّه أشرف بقاع الأرض حتى يكون مولده في ذلك المكان مِنْ مزاياه التي تفرَّد بها عن الخلق أجمعين؟؟
وما المانع أنْ يمنح الله عبادَه المقربين هذه العطايا والمِنَح كي تكون لهم دليلاً على كرامتهم عند الله .
فقد ذكر الشيخ المفيد (ره ) المتوفى سنة 431 في الإرشاد مولد الإمام في البيت الحرام ، وكذلك مَنْ جاء بعده كالشيخ الطوسي والنسَّابة علي بن أبي الغنائم والشهيد في مزاره والسيد ابن طاووس في المصباح والعلاّمة الحلي المتوفى 736 في كتابه كشف الحق وكشف اليقين.
وتَطَرَّقَ السيد الحِمْيَري في نظمه إلى هذه المفخرة وهو مِنْ شعراء القَرْن الثاني وهو قوله:
وَلَدَتْهُ في حَرَم الإله وأمْنِهِ
والبيت حيث فناؤه والمسجدُ
بيضاءُ طاهِرةُ الثَياب كريمة
طابَت وطابَ وليدُها والمولِدُ
ما لُفَّ في خِرَقِ القوابِل مِثْلُه
إلا ابن آمنة النبي محمدُ
وكذلك الشاعر محمد بن المنصور السَرخسي ، وهو مِن شعراء القرن السادس أشار إلى هذه الفضيلة بقوله :
ولدته منجبة وكان ولادُها
في جوفِ كعبة أفضل الأكنان
ولم يَنفَرِد أساطين الشيعة وعُلماؤهمِ بذكر هذه المأثرة، بل شارَكَهم الكثير مِنْ علماء السنَة، كالمسعودي في مروج الذهَب وإثبات الوصية وعبد الحميد خان الدهلوي، في سيرة الخلفاء وغيرهما من المحدثين.
من حكم الإمام علي (ع):
1- صدر العاقل صندوق سره.
2- من كثر كلامه كثر خطأه، ومن كثر خطأه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه ومن مات قلبه دخل النار.
3- أحسن إلى من شئت تكن أميره، واستغني عمن شئت تكن نظيره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره.
4- إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه.
5- يا بني اجعل نفسك ميزانا بينك وبين غيرك، فاحبب لغيرك ما تحب لنفسك وأكره له ما تكره لنفسك ولا تَظلم كما لا تحب أن تُظلم وأحسن كما تحب أن يحسن إليك.
6- يا بني إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك. وإياك ومصادقة البخيل فإنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه. وإياك ومصادقة القاجر فإنه يبيعك بالتافه. وٌياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب.
7- كن سمحا ولا تكن مبذرا، وكن مقدراً ولا تكن مقتراً.
8 - لا غنى كالعقل، ولا فقر كالجهل، ولا ميراث كالأدب، ولا ظهير كالمشاورة.
9- الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف ولكل شيء زكاة وزكاة البدن الصيام، وجهاد المرأة حسن التبعل.
10- اتقوا معاصي الله في الخلوات فان الشاهد هو الحاكم.