أبو الحر
27-07-2007, 03:21 AM
علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
فقد روى أبو نعيم (الفضل بن دكين) ، قال: حدّثني فطر بن خليفة، عن أبي خالد الوائلي، قال: سمعت عليّاً (عليه السلام) يخطب وهو يقول: أكذب الأحياء على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو هريرة الدوسي ـ وفي لفظ: إلاّ إنّ أكذب الناس على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . الإيضاح ص 29، شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 68 عن أبي جعفر الاسكافي.
وكان من قوله: حدّثني خليلي، وقال خليلي، ورأيت خليلي، فقال له علي: متى كان النبيّ خليلك يا أبا هريرة . تأويل مختلف الحديث ـ لابن قتيبة ـ ص 33.
عمر بن الخطّاب.
ـ وضربه الخليفة عمر بن الخطّاب بالدرّة، وقال: قد أكثرت من الرواية وأحْر بكَ أن تكون كاذباً على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 67 ـ 68
ـ وقال له عمر أيضاً: لتتركنّ الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو لألحقنّك بأرض الطفيح ـ يعني أرض قومه، وفي لفظ: بأرض دوس ـ أو: القردة . تاريخ المدينة المنوّرة ـ لابن شبّة ـ ج 3 ص 800، تاريخ دمشق ج 50 ص 172، سير أعلام النبلاء ج 2 ص 600، تاريخ ابن كثير ج 8 ص 87، كنز العمال ج 10 ص 291 ح 29472
ـ وفي لفظ السرخسي: ولمّا بلغ عمر (رض) أنّ أبا هريرة يروي ما لا يعرف، قال: لتكفّنّ عن هذا أو لألحقنّك بجبال دوس . أُصول السرخسي ج 1 ص 341.
ـ واستعمله عمر على البحرين ثمّ عزله، وقال له: هل علمت من حين أنّي استعملتك على البحرين وأنت بلا نعلين، ثمّ بلغني أنّك ابتعت أفراساً بألف دينار وستّمئة دينار؟
قال: كانت لنا أفراس تناتجت، وعطايا تلاحقت.
قال: قد حسبت لك رزقك ومؤونتك وهذا فضل فأدّه
قال: ليس لك ذلك.
قال: بلى والله وأُوجع ظهرك، ثمّ قام إليه بالدرّة فضربه حتّى أدماه، ثمّ قال: إيت بها.
قال: أحتسبها عند الله.
قال: ذلك لو أخذتها من حلال وأدّيتها طائعاً، أجئت من أقصى حجر بالبحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين! ما رجّعت بك أُميمة إلاّ لرعية الحُمر، وأُميمة أُمّ أبي هريرة . العقد الفريد ج 1 ص 54.
وفي لفظ عن أبي هريرة، قال: لمّا عزلني عمر عن البحرين قال لي: يا عدوّ الله وعدوّ كتابه، سرقت مال الله؟!
قال: فقلت: ما أنا عدوّ الله ولا عدوّ كتابه، ولكنّي عدوّ من عاداهما، ما سرقت مال الله.
قال: فمِن أين لك عشرة آلاف؟
قلت: خيل تناتجت، وعطايا تلاحقت، وسهام تتابعت.
قال: فقبضها منّي . العقد الفريد ج 1 ص 55، عيون الأخبار ـ لابن قتيبة ـ ج 1 ص 116، طبقات ابن سعد ج 4 ص 250، تاريخ دمشق ج 67 ص 370 ـ 371.
عثمان بن عفّان.
وكذلك الحال بالنسبة لموقف الخليفة عثمان من أبي هريرة.
فقد روى الرامهرمزي بإسناده عن السائب بن يزيد أنّه قال: أرسلني عثمـان بن عفّـان إلى أبي هريـرة، فقـال: قل لـه يقول لك أمير المؤمنين: مـا هـذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، لقد أكثرت، لتنتهينّ أو لألحقنّك بجبال دوس، وأت كعبـاً، فقل لـه: يقول لـك أمير المؤمنين عثمـان: مـا هـذا الحديث قد ملأت الدنيا حديثاً، لتنتهينّ أو لألقينّك بجبال القردة . المحدث الفاصل ص 554 رقم 746.
عائشة.
وهذه أُمّ المؤمنين عائشة أنكرت كثيراً من أقوال أبي هريرة وردّت كثيراً من أحاديثه وخالفتها، فمن ذلك:
ـ ما رواه الحاكم وصحّحه وأقرّه الذهبي وابن عساكر بإسناده عن عائشة أنّها دعت أبا هريرة، فقالت: يا أبا هريرة ما هذه الأحاديث التي تبلغنا أنّك تحدّث بها عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) هل سمعت إلاّ ما سمعنا، وهل رأيت إلاّ ما رأينا؟!
قال: يا أُمّاه إنّه كان يشغلك عن رسول الله المرآة والمكحلة والتصنّع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ... الحديث. المستدرك ج 3 ص 582 ح 6160، تاريخ دمشق ج 67 ص 353.
ـ وروى مسلم وأبو داود وأحمد وابن حبّان وابن عساكر عن عروة أنّ عائشة حدّثته، قالت: ألا يعجبك أبو هريرة؟! جاء فجلس إلى جنب حجرتي يحدّث عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يُسمِعُني ذلك وكنت أُسَبِّحُ، فقام قبل أن أقضي سُبحتي، ولو أدركته لرددت عليه... الحديث. صحيح مسلم ج 7 ص 167، سنن أبي داود ج 3 ص 319 ح 3655، مسند أحمد ج 6 ص 118 و 157، صحيح ابن حبّان ج 1 ص 156، ح 100، تاريخ دمشق ج 67 ص 351.
وفي لفظ لأبي داود عن عروة، قال: جلس أبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة (رض) وهي تصلّي، فجعل يقول اسمعي يا ربّة الحجرة! مرّتين، فلمّا قضت صلاتها قالت: ألا تعجب إلى هذا وحديثه؟! وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليحدّث الحديث لو شاء العادّ أن يحصيه أحصاه . سنن أبي داود ج 3 ص 319 ح 3654.
وهذا يعني أنّ ما يحدّث به أبو هريرة لم يكن معروفاً من حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بدليل استنكار عائشة وإنّه ليس ممّا يحصى ويعدّ من حديثه (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وفي لفظ للسرخسي: إنّ عائشة قالت لابن أخيها: ألا تعجب من كثرة رواية هذا الرجل ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدّث بأحاديث لو عدّها عادّ لأحصاها؟! أُصول السرخسي ج 1 ص 341.
ـ وروى حديثاً في المشي في الخفّ الواحد، فبلغ عائشة، فمشت في خفّ واحد، وقالت: لأُخالفنّ أبا هريرة. تأويل مختلف الحديث ص 32.
ـ وروى النسائي في " السنن الكبرى "، أنّ أبا هريرة كان يفتي الناس: إنّه مَنْ أصبح جنباً فلا يصوم ذلك اليوم، فبعثت إليه عائشة لا تحدّث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمثل هذا، فأشهد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه كان يصبح جنباً من أهله ثمّ يصوم، فقال ابن عباس حدّثنيه. السنن الكبرى ج 2 ص 177 ح 2927.
ـ وروى أحمد وابن قتيبة وابن عساكر عن أبي حسّان الأعرج، قال: دخل رجلان من بني عامر على عائشة فأخبراها أنّ أبا هريرة يحدّث عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّـه قـال: الطيرة مـن الـدار والمـرأة والفرس ; فغضبت فطـارت شقّة منهـا في السمـاء وشقّة في الأرض، وقالت: والذي أنزل الفرقان على محمّـد مـا قالهـا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قطّ، إنّمـا قـال: كان أهـل الجاهلية يتطيّرون من ذلك.
وفي لفظ ابن قتيبة: فطارت شفقاً، ثمّ قالت: كذب والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم، من حدّث بهذا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟! مسند أحمد ج 6 ص 240، تأويل مختلف الحديث ص 99، مجمع الزوائد ج 5 ص 104، تاريخ دمشق ج 67 ص 352.
ـ وروى أنّ الكلب والمرأة والحمار، تقطع الصلاة، فقالت عائشة (رض) : ربّما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلّي وسط السرير وأنا على السرير معترضة بينه وبين القبلة. تأويل مختلف الحديث ص 33.
وفي لفظ البخاري ومسلم: فقالت شبّهتموني بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلّي... الحديث إلاّ أنّهما قالا: ذكر عندها ما يقطع الصلاة، حفاظاً على كرامة أبي هريرة. صحيح البخاري ج 1 ص 218 ح 163، صحيح مسلم ج 2 ص 60.
وفي لفظ أبي عوانة: بلغ عائشة أنّ أُناساً يقولون: يقطع الصلاة... . مسند أبي عوانة ج 1 ص 390 .
وحديث أبي هريرة هذا أخرجه مسلم في نفس الباب الذي قبله.
ـ وقال ابن عبد البرّ: وردّت عائشة قول أبي هريرة: تقطع المرأة الصلاة، وقالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلّي وأنا معترضة بينه وبين القبلة. جامع بيان العلم ج 2 ص 104.
أُمّ سلمة.
روى أبو هريرة حديث من أصبح جنباً فلا يصوم ـ وفي لفظ: فلا صيام له ـ، فكذّبته أُمّ سلمة وعائشة، وعندما جوبه بجوابهما، قال: هما أعلم، إنّما أنبأنيه الفضل بن العبّاس ; فأحال على ميّت . صحيح مسلم ج 3 ص 137، صحيح البخاري ج 3 ص 68 ـ 69 ح 34، سنن النسائي الكبرى ج 2 ص 178 ح 2929 و 2930، وما بعدها، الموطأ ص 276 ـ 277 ح 12 وفيه: فقال له أبو هريرة: لا علم لي بذلك، إنّما أخبرنيه مخبر، صحيح ابن خزيمة ج 3 ص 250 ح 2011، مسند أبي عوانة ج 2 ص 200 ح 2843 و 2844، صحيح ابن حبّان ج 5 ص 201 ح 3477، مصنّف عبد الرزاق ج 4 ص 179 ح 7396.
سعد بن أبي وقّاص.
روى ابن عساكر بإسناده عن الشعبي، قال: حدّث أبو هريرة فردّ عليه سعد، فتواثبا حتّى قامت الحجزة وارتجّت الأبواب بينهما.
وفي لفظ: حدّثنا أبو هريرة يوماً بحديث، فردّ عليه سعد حديثاً، فوقع بينهما كلام حتّى ارتجّت الأبواب بينهما . تاريخ دمشق ج 67 ص 346، وانظر: سير أعلام النبلاء ج 2 ص 603.
ابن مسعود.
قال ابن عبد البرّ: أنكر ابن مسعود على أبي هريرة قوله: من غسّل ميّتاً فليغتسل، ومن حمله فليتوضّأ، وقال فيه قولا شديداً، وقال: يا أيّها الناس لا تنجّسوا من موتاكم. جامع بيان العلم ج 2 ص 105.
ابن عباس.
فقد ردّ عليه حديثه: من حمل جنازة فليتوضّأ، وقال: أيلزمنا الوضوء من حمل عيدان يابسة. أُصول السرخسي ج 1 ص 340، المبسوط ج 13 ص 40، وانظر: الكامل ـ لابن عدي ـ ج 2 ص 456.
ـ ولمّا سمعه يروي " توضّأوا ممّا مسّته النار "، قال: أرأيت لو توضّأت بماء سخن أكنت تتوضّأ منه؟ أرأيت لو ادّهن أهلك بدهن فادهنت به شاربك أكنت تتوضّأ منه؟ قال له: يابن أخي إذا أتاك الحديث فلا تضرب له الأمثال. أُصول السرخسي ج 1 ص 340، وأشار إليه الآمدي في الإحكام في أُصول الأحكام ج 2 ص 346.
فقد روى أبو نعيم (الفضل بن دكين) ، قال: حدّثني فطر بن خليفة، عن أبي خالد الوائلي، قال: سمعت عليّاً (عليه السلام) يخطب وهو يقول: أكذب الأحياء على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو هريرة الدوسي ـ وفي لفظ: إلاّ إنّ أكذب الناس على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) . الإيضاح ص 29، شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 68 عن أبي جعفر الاسكافي.
وكان من قوله: حدّثني خليلي، وقال خليلي، ورأيت خليلي، فقال له علي: متى كان النبيّ خليلك يا أبا هريرة . تأويل مختلف الحديث ـ لابن قتيبة ـ ص 33.
عمر بن الخطّاب.
ـ وضربه الخليفة عمر بن الخطّاب بالدرّة، وقال: قد أكثرت من الرواية وأحْر بكَ أن تكون كاذباً على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) . شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 67 ـ 68
ـ وقال له عمر أيضاً: لتتركنّ الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو لألحقنّك بأرض الطفيح ـ يعني أرض قومه، وفي لفظ: بأرض دوس ـ أو: القردة . تاريخ المدينة المنوّرة ـ لابن شبّة ـ ج 3 ص 800، تاريخ دمشق ج 50 ص 172، سير أعلام النبلاء ج 2 ص 600، تاريخ ابن كثير ج 8 ص 87، كنز العمال ج 10 ص 291 ح 29472
ـ وفي لفظ السرخسي: ولمّا بلغ عمر (رض) أنّ أبا هريرة يروي ما لا يعرف، قال: لتكفّنّ عن هذا أو لألحقنّك بجبال دوس . أُصول السرخسي ج 1 ص 341.
ـ واستعمله عمر على البحرين ثمّ عزله، وقال له: هل علمت من حين أنّي استعملتك على البحرين وأنت بلا نعلين، ثمّ بلغني أنّك ابتعت أفراساً بألف دينار وستّمئة دينار؟
قال: كانت لنا أفراس تناتجت، وعطايا تلاحقت.
قال: قد حسبت لك رزقك ومؤونتك وهذا فضل فأدّه
قال: ليس لك ذلك.
قال: بلى والله وأُوجع ظهرك، ثمّ قام إليه بالدرّة فضربه حتّى أدماه، ثمّ قال: إيت بها.
قال: أحتسبها عند الله.
قال: ذلك لو أخذتها من حلال وأدّيتها طائعاً، أجئت من أقصى حجر بالبحرين يجبي الناس لك لا لله ولا للمسلمين! ما رجّعت بك أُميمة إلاّ لرعية الحُمر، وأُميمة أُمّ أبي هريرة . العقد الفريد ج 1 ص 54.
وفي لفظ عن أبي هريرة، قال: لمّا عزلني عمر عن البحرين قال لي: يا عدوّ الله وعدوّ كتابه، سرقت مال الله؟!
قال: فقلت: ما أنا عدوّ الله ولا عدوّ كتابه، ولكنّي عدوّ من عاداهما، ما سرقت مال الله.
قال: فمِن أين لك عشرة آلاف؟
قلت: خيل تناتجت، وعطايا تلاحقت، وسهام تتابعت.
قال: فقبضها منّي . العقد الفريد ج 1 ص 55، عيون الأخبار ـ لابن قتيبة ـ ج 1 ص 116، طبقات ابن سعد ج 4 ص 250، تاريخ دمشق ج 67 ص 370 ـ 371.
عثمان بن عفّان.
وكذلك الحال بالنسبة لموقف الخليفة عثمان من أبي هريرة.
فقد روى الرامهرمزي بإسناده عن السائب بن يزيد أنّه قال: أرسلني عثمـان بن عفّـان إلى أبي هريـرة، فقـال: قل لـه يقول لك أمير المؤمنين: مـا هـذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، لقد أكثرت، لتنتهينّ أو لألحقنّك بجبال دوس، وأت كعبـاً، فقل لـه: يقول لـك أمير المؤمنين عثمـان: مـا هـذا الحديث قد ملأت الدنيا حديثاً، لتنتهينّ أو لألقينّك بجبال القردة . المحدث الفاصل ص 554 رقم 746.
عائشة.
وهذه أُمّ المؤمنين عائشة أنكرت كثيراً من أقوال أبي هريرة وردّت كثيراً من أحاديثه وخالفتها، فمن ذلك:
ـ ما رواه الحاكم وصحّحه وأقرّه الذهبي وابن عساكر بإسناده عن عائشة أنّها دعت أبا هريرة، فقالت: يا أبا هريرة ما هذه الأحاديث التي تبلغنا أنّك تحدّث بها عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) هل سمعت إلاّ ما سمعنا، وهل رأيت إلاّ ما رأينا؟!
قال: يا أُمّاه إنّه كان يشغلك عن رسول الله المرآة والمكحلة والتصنّع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ... الحديث. المستدرك ج 3 ص 582 ح 6160، تاريخ دمشق ج 67 ص 353.
ـ وروى مسلم وأبو داود وأحمد وابن حبّان وابن عساكر عن عروة أنّ عائشة حدّثته، قالت: ألا يعجبك أبو هريرة؟! جاء فجلس إلى جنب حجرتي يحدّث عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) يُسمِعُني ذلك وكنت أُسَبِّحُ، فقام قبل أن أقضي سُبحتي، ولو أدركته لرددت عليه... الحديث. صحيح مسلم ج 7 ص 167، سنن أبي داود ج 3 ص 319 ح 3655، مسند أحمد ج 6 ص 118 و 157، صحيح ابن حبّان ج 1 ص 156، ح 100، تاريخ دمشق ج 67 ص 351.
وفي لفظ لأبي داود عن عروة، قال: جلس أبو هريرة إلى جنب حجرة عائشة (رض) وهي تصلّي، فجعل يقول اسمعي يا ربّة الحجرة! مرّتين، فلمّا قضت صلاتها قالت: ألا تعجب إلى هذا وحديثه؟! وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليحدّث الحديث لو شاء العادّ أن يحصيه أحصاه . سنن أبي داود ج 3 ص 319 ح 3654.
وهذا يعني أنّ ما يحدّث به أبو هريرة لم يكن معروفاً من حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بدليل استنكار عائشة وإنّه ليس ممّا يحصى ويعدّ من حديثه (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وفي لفظ للسرخسي: إنّ عائشة قالت لابن أخيها: ألا تعجب من كثرة رواية هذا الرجل ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) حدّث بأحاديث لو عدّها عادّ لأحصاها؟! أُصول السرخسي ج 1 ص 341.
ـ وروى حديثاً في المشي في الخفّ الواحد، فبلغ عائشة، فمشت في خفّ واحد، وقالت: لأُخالفنّ أبا هريرة. تأويل مختلف الحديث ص 32.
ـ وروى النسائي في " السنن الكبرى "، أنّ أبا هريرة كان يفتي الناس: إنّه مَنْ أصبح جنباً فلا يصوم ذلك اليوم، فبعثت إليه عائشة لا تحدّث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بمثل هذا، فأشهد على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنّه كان يصبح جنباً من أهله ثمّ يصوم، فقال ابن عباس حدّثنيه. السنن الكبرى ج 2 ص 177 ح 2927.
ـ وروى أحمد وابن قتيبة وابن عساكر عن أبي حسّان الأعرج، قال: دخل رجلان من بني عامر على عائشة فأخبراها أنّ أبا هريرة يحدّث عن النبيّ (صلى الله عليه وسلم) أنّـه قـال: الطيرة مـن الـدار والمـرأة والفرس ; فغضبت فطـارت شقّة منهـا في السمـاء وشقّة في الأرض، وقالت: والذي أنزل الفرقان على محمّـد مـا قالهـا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قطّ، إنّمـا قـال: كان أهـل الجاهلية يتطيّرون من ذلك.
وفي لفظ ابن قتيبة: فطارت شفقاً، ثمّ قالت: كذب والذي أنزل الفرقان على أبي القاسم، من حدّث بهذا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟! مسند أحمد ج 6 ص 240، تأويل مختلف الحديث ص 99، مجمع الزوائد ج 5 ص 104، تاريخ دمشق ج 67 ص 352.
ـ وروى أنّ الكلب والمرأة والحمار، تقطع الصلاة، فقالت عائشة (رض) : ربّما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلّي وسط السرير وأنا على السرير معترضة بينه وبين القبلة. تأويل مختلف الحديث ص 33.
وفي لفظ البخاري ومسلم: فقالت شبّهتموني بالحمر والكلاب والله لقد رأيت النبي (صلى الله عليه وسلم) يصلّي... الحديث إلاّ أنّهما قالا: ذكر عندها ما يقطع الصلاة، حفاظاً على كرامة أبي هريرة. صحيح البخاري ج 1 ص 218 ح 163، صحيح مسلم ج 2 ص 60.
وفي لفظ أبي عوانة: بلغ عائشة أنّ أُناساً يقولون: يقطع الصلاة... . مسند أبي عوانة ج 1 ص 390 .
وحديث أبي هريرة هذا أخرجه مسلم في نفس الباب الذي قبله.
ـ وقال ابن عبد البرّ: وردّت عائشة قول أبي هريرة: تقطع المرأة الصلاة، وقالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصلّي وأنا معترضة بينه وبين القبلة. جامع بيان العلم ج 2 ص 104.
أُمّ سلمة.
روى أبو هريرة حديث من أصبح جنباً فلا يصوم ـ وفي لفظ: فلا صيام له ـ، فكذّبته أُمّ سلمة وعائشة، وعندما جوبه بجوابهما، قال: هما أعلم، إنّما أنبأنيه الفضل بن العبّاس ; فأحال على ميّت . صحيح مسلم ج 3 ص 137، صحيح البخاري ج 3 ص 68 ـ 69 ح 34، سنن النسائي الكبرى ج 2 ص 178 ح 2929 و 2930، وما بعدها، الموطأ ص 276 ـ 277 ح 12 وفيه: فقال له أبو هريرة: لا علم لي بذلك، إنّما أخبرنيه مخبر، صحيح ابن خزيمة ج 3 ص 250 ح 2011، مسند أبي عوانة ج 2 ص 200 ح 2843 و 2844، صحيح ابن حبّان ج 5 ص 201 ح 3477، مصنّف عبد الرزاق ج 4 ص 179 ح 7396.
سعد بن أبي وقّاص.
روى ابن عساكر بإسناده عن الشعبي، قال: حدّث أبو هريرة فردّ عليه سعد، فتواثبا حتّى قامت الحجزة وارتجّت الأبواب بينهما.
وفي لفظ: حدّثنا أبو هريرة يوماً بحديث، فردّ عليه سعد حديثاً، فوقع بينهما كلام حتّى ارتجّت الأبواب بينهما . تاريخ دمشق ج 67 ص 346، وانظر: سير أعلام النبلاء ج 2 ص 603.
ابن مسعود.
قال ابن عبد البرّ: أنكر ابن مسعود على أبي هريرة قوله: من غسّل ميّتاً فليغتسل، ومن حمله فليتوضّأ، وقال فيه قولا شديداً، وقال: يا أيّها الناس لا تنجّسوا من موتاكم. جامع بيان العلم ج 2 ص 105.
ابن عباس.
فقد ردّ عليه حديثه: من حمل جنازة فليتوضّأ، وقال: أيلزمنا الوضوء من حمل عيدان يابسة. أُصول السرخسي ج 1 ص 340، المبسوط ج 13 ص 40، وانظر: الكامل ـ لابن عدي ـ ج 2 ص 456.
ـ ولمّا سمعه يروي " توضّأوا ممّا مسّته النار "، قال: أرأيت لو توضّأت بماء سخن أكنت تتوضّأ منه؟ أرأيت لو ادّهن أهلك بدهن فادهنت به شاربك أكنت تتوضّأ منه؟ قال له: يابن أخي إذا أتاك الحديث فلا تضرب له الأمثال. أُصول السرخسي ج 1 ص 340، وأشار إليه الآمدي في الإحكام في أُصول الأحكام ج 2 ص 346.