آمالٌ بددتها السنونْ
12-09-2011, 02:54 PM
http://comps.fotosearch.com/bigcomps/CSP/CSP052/k0523005.jpg
( اختيار خاطيء آخر ولكن لا مزيد من الخطأ )
بقلم / وفاء نـــــــادر
كانت تجلس غير واعيةٍ بما يدور حولها من ضوضاء وأحاديث،
في حالة من الذهول والصدمة، تحاول إيستيعاب ماحدث. تحاول فهم
هذا المنطق، هذا العقل ،هذا الضمير،هذا التركيب الذي تعرفت عليه
وصار في قاموس قلبها تحت مسمى ( حبيب ).لم تعد تطيق المكوث
بين أهلها في غرفة الجلوس فهرعتْ الى أحظان غرفتها تريد الأنفراد
بنفسها، ولكن العذاب لحِّقَ بها وصدى كلماته المقيتة كانت لا تتوقف
عن التردد في ذهنها :
- ولكني اخبرتكِ بأني اُحب فتاةً أوهل نسيتِ؟! الشرع حلل اربعاً
- لقد اخبرتكِ فأنا لا احب خداع بنات الناس
سرت في جسدها قشعريرة رغم حرارة الجو، وقفت وتوجهتْ نحو
المرآة نظرت الى انعكاس صورتها. عينها حمراوان بالرغم من أنها
لم تبكي، فهي ترفض البكاء على شخصٍ على شاكلتة بصوت مخنوق
مرتجف خاطبتْ انعكاسها :
- كم انتِ عبقرية ومستوى ذكائك يفوق الحد
قالتها وراحت تضحك بشكلٍ هستيريِّ اعقبهُ سيلٌ من الدموع، من
دموع الآسى على النفس، عندما اخبرها ذات مرة بإنه مغرم بفتاة
ظنت بأنهُ يعنيها، ظنت بأنهُ يحاول آثارة غيرتها فعلاقتهما كانت بين
شدٍ وجد . دائما الشجارولكن يعودا وكأن شيئاً لم يكن. كانت تعلم
بإنه يعرف الكثير من الفتيات ولكن لسذاجتها راحت تحلم بأن حبهُ
لها سيمنعه من النظر الى الآخريات !. بيد مرتعشة جففت دموعها
وفتحت جارور طاولة الزينة تناولت ورقة موضوعة في ظرف مزين
بالورود والنقوش، كانت قد كتبتها بعد ان طال غيابه عنها ذات مرة
ولكنها لم ترسلها.بدأت تقرأ :
هل ابدء رسالتي بكلمة حبيبي؟ او بأسمك الذي يثقل
دقات قلبي ويجعل تنهيدة آسى تخرجُ من جوف
صدري الذي ضاق وامتلىء حُزناً لجفائك.. لأهمالك
واستخفافك بمشاعر من تسميها محبوبتك؟!
اسأل نفسي: هل اكون متطلبه او هل أجرمُّ في
حال طلبت مِن من اُحب كلمة حب او شوق اوسؤال
؟!.. اسأل نفسي هل هو رجل مُختلف؟!
فيأتيني الجواب : لا فهذا هو حقك كمحبوبة ونعم هو
رجل مُختلف ولكن هذا لا يعني ولايبرر طريقة
معاملته لكِ ..
ما من رجل يحب امرأة بصدق ويتركها من دون
سؤال من دون ان يشعرها بإهميتها في قلبه في كل
ساعة في كل يوم وعلى مدى العمر
اُعاودُّ سؤال نفسي: أذن مالعمل؟ ماسبيل لأسعد ما
السبيل لجعله يفهم؟
لما وقعت في الشرك اللعين مجدداً بعد أن اقسمت ألا
اكون
تحت رحمة رجُل ٍمن جديد يتلاعب فيِّ كيف يشاء؟!
فيخرج الجواب هذه المرة كصرخة متمردة : لا
وألف لا، لن اكون لقمة ًسهلة هذه المرة فسمعني جيداً
ياعازف الناي: لن ارقص على انغامك ابداً
متى ما أردت وصالي تقربت ومتى بعُدتَ ، بعُدتْ
تريد حبي ، حناني واهتمامي إرويني اولاً وغدق عليّ
بعواطفك، لا تُهملني وتتوقع ان استقبلك بالأحظان و
وإبتسامة حنون
فإنا كالوردة وقالها الفلاسفةُ قبلي يفوحها عطرها متى
ما أرتوت ويقوى شوكها ويقسوعودها متى مااشتد
بها الضمأ
شوكي سيُدميِّ اصابعك الى ان تفهم وتعيّ معنى الحب
معنى ان تكون محبوبي، وإن لـم تعيّ ذلك فلا اسف
على فقدانك..
بغضب وقهر مزقت الورقة وألقتها في سلة المُهملات وقالت: نعم لا
آسف على فقدانك، والحمد لله الذي انار بصيرتيِّ قبل ان تتفننَّ في
خداعي وإغوائي اكثر، قبل إن تسرق المزيد من إيام عُمري يا سارق
الأعمار. بإبتسامةٍ عذبة ورأسٍ مرفوع قبلتْ صورتها في المرآة و
قالت : تستحقين الأفضل ثقي بالله..
- انتهــى -
http://www3.0zz0.com/2011/09/09/22/362846130.gif (http://www.0zz0.com/)
( اختيار خاطيء آخر ولكن لا مزيد من الخطأ )
بقلم / وفاء نـــــــادر
كانت تجلس غير واعيةٍ بما يدور حولها من ضوضاء وأحاديث،
في حالة من الذهول والصدمة، تحاول إيستيعاب ماحدث. تحاول فهم
هذا المنطق، هذا العقل ،هذا الضمير،هذا التركيب الذي تعرفت عليه
وصار في قاموس قلبها تحت مسمى ( حبيب ).لم تعد تطيق المكوث
بين أهلها في غرفة الجلوس فهرعتْ الى أحظان غرفتها تريد الأنفراد
بنفسها، ولكن العذاب لحِّقَ بها وصدى كلماته المقيتة كانت لا تتوقف
عن التردد في ذهنها :
- ولكني اخبرتكِ بأني اُحب فتاةً أوهل نسيتِ؟! الشرع حلل اربعاً
- لقد اخبرتكِ فأنا لا احب خداع بنات الناس
سرت في جسدها قشعريرة رغم حرارة الجو، وقفت وتوجهتْ نحو
المرآة نظرت الى انعكاس صورتها. عينها حمراوان بالرغم من أنها
لم تبكي، فهي ترفض البكاء على شخصٍ على شاكلتة بصوت مخنوق
مرتجف خاطبتْ انعكاسها :
- كم انتِ عبقرية ومستوى ذكائك يفوق الحد
قالتها وراحت تضحك بشكلٍ هستيريِّ اعقبهُ سيلٌ من الدموع، من
دموع الآسى على النفس، عندما اخبرها ذات مرة بإنه مغرم بفتاة
ظنت بأنهُ يعنيها، ظنت بأنهُ يحاول آثارة غيرتها فعلاقتهما كانت بين
شدٍ وجد . دائما الشجارولكن يعودا وكأن شيئاً لم يكن. كانت تعلم
بإنه يعرف الكثير من الفتيات ولكن لسذاجتها راحت تحلم بأن حبهُ
لها سيمنعه من النظر الى الآخريات !. بيد مرتعشة جففت دموعها
وفتحت جارور طاولة الزينة تناولت ورقة موضوعة في ظرف مزين
بالورود والنقوش، كانت قد كتبتها بعد ان طال غيابه عنها ذات مرة
ولكنها لم ترسلها.بدأت تقرأ :
هل ابدء رسالتي بكلمة حبيبي؟ او بأسمك الذي يثقل
دقات قلبي ويجعل تنهيدة آسى تخرجُ من جوف
صدري الذي ضاق وامتلىء حُزناً لجفائك.. لأهمالك
واستخفافك بمشاعر من تسميها محبوبتك؟!
اسأل نفسي: هل اكون متطلبه او هل أجرمُّ في
حال طلبت مِن من اُحب كلمة حب او شوق اوسؤال
؟!.. اسأل نفسي هل هو رجل مُختلف؟!
فيأتيني الجواب : لا فهذا هو حقك كمحبوبة ونعم هو
رجل مُختلف ولكن هذا لا يعني ولايبرر طريقة
معاملته لكِ ..
ما من رجل يحب امرأة بصدق ويتركها من دون
سؤال من دون ان يشعرها بإهميتها في قلبه في كل
ساعة في كل يوم وعلى مدى العمر
اُعاودُّ سؤال نفسي: أذن مالعمل؟ ماسبيل لأسعد ما
السبيل لجعله يفهم؟
لما وقعت في الشرك اللعين مجدداً بعد أن اقسمت ألا
اكون
تحت رحمة رجُل ٍمن جديد يتلاعب فيِّ كيف يشاء؟!
فيخرج الجواب هذه المرة كصرخة متمردة : لا
وألف لا، لن اكون لقمة ًسهلة هذه المرة فسمعني جيداً
ياعازف الناي: لن ارقص على انغامك ابداً
متى ما أردت وصالي تقربت ومتى بعُدتَ ، بعُدتْ
تريد حبي ، حناني واهتمامي إرويني اولاً وغدق عليّ
بعواطفك، لا تُهملني وتتوقع ان استقبلك بالأحظان و
وإبتسامة حنون
فإنا كالوردة وقالها الفلاسفةُ قبلي يفوحها عطرها متى
ما أرتوت ويقوى شوكها ويقسوعودها متى مااشتد
بها الضمأ
شوكي سيُدميِّ اصابعك الى ان تفهم وتعيّ معنى الحب
معنى ان تكون محبوبي، وإن لـم تعيّ ذلك فلا اسف
على فقدانك..
بغضب وقهر مزقت الورقة وألقتها في سلة المُهملات وقالت: نعم لا
آسف على فقدانك، والحمد لله الذي انار بصيرتيِّ قبل ان تتفننَّ في
خداعي وإغوائي اكثر، قبل إن تسرق المزيد من إيام عُمري يا سارق
الأعمار. بإبتسامةٍ عذبة ورأسٍ مرفوع قبلتْ صورتها في المرآة و
قالت : تستحقين الأفضل ثقي بالله..
- انتهــى -
http://www3.0zz0.com/2011/09/09/22/362846130.gif (http://www.0zz0.com/)