المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((تعسف الرجل بحقه في القوامة على المرأة))


مرتضى علي الحلي
13-09-2011, 08:01 AM
/ ((تعسف الرجل بحقه في القوامة على المرأة ))
==========================

إنّ حقَّ قوامة الرجل وتدبيره للحياة الزوجية هو حقٌ منحَفظ له قرآنيا
كما نص على ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى

((الرجالُ قوّامون على النساء بما فضّلَ الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم))/النساء/34.
وقوله تعالى
((ولهنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف وللرجال عليهنّ درجة))/ البقرة/228.

ومعنى القوامة هو التكفل بأداء حق الزوجة عمليا من نفقة وكسوة وغير ذلك /المبسوط/الطوسي/ج6/ص2.

بمعنى أنّ للرجل سلطنة تدبيرية لشؤون الزوجة
أما معنى درجة الرجل على المرأة فهو الرفعة المعنوية بإعتبار أنّ حلّ عقد النكاح بيد الرجل شرعا وأنّ الزوجة مُطالبة بأداء حقوق الزوج عليها
مثلما هو مُطالبٌ بذلك
((ولهُنّ مثل الذي عليهنّ بالمعروف))

فحق القوامة للرجل على المرأة هو حق فقهي وحقوقي قيمي مجعول من قبل الله تعالى للرجل والمفروض بالرجل أن يلتزم بتطبيق مفهوم قوامته على زوجته مصداقيا
من حسن إدارة حياتها وإيجاد سكن لها واشباع رغبتها الإنثوية عمليا بعد انحفاظ حقه عليها في ذلك
فإذا تبين واتضح مفهوم القوامة للرجل على المرأة
نقول ليس للرجل حق التعسف بهذا الحق (القوامة) على زوجته من جهة التقصيرفي أداء حقوقها ووظيفته تجاهها
فالأستبداد بإستعمال الحق مرفوض شرعا وعرفا وعقلا
فلاينبغي للرجل أن يُعامل زوجته بوصفه سلطانا بل عليه أن يُعاملها بوصفه إنسانا محق وبوصفها زوجة أنيسة وشريكة عقد مقدّس.




ومن هنا إذا ما تحقق الحيف والظلم المعنوي والمادي من قبل الرجل لزوجته فيقيناً أنه سيخلق الفجوة النفسية والسلوكية وحتى الجنسية بينهما
لأنّ الإنسان بطبعه الفطري بشريا لايستقيم مع من يتعسف معه مهما كانت قرابته منه
فكذا الحال يكون مع الزوجة فإنها في حال شعورها بالظلم الفعلي من قبل زوجها لها فإنها ستتمرد وتجعل الرجل في المواجهة معها
وفي النهاية ربما تجعله ينفر منها إن لم تنفرهي منه تماما
وتضطره إلى إتخاذ قراره بخيار فسخ العقد بينهما

وحل تلك الظاهرة ظاهرة تعسف الزوج بقوامته على زوجته يتطلب التفاهم والتحاور والإعتماد على ثقافة القناعات في فهم الحقوق والواجبات لكل من الرجل وزوجته
فالتفاهم والأتفاق على نقاط الحقوق والواجبات هو الأساس في اصلاح الحياة الزوجية
لأنّ تهميش حقوق الأخر وحذفها وجعله إنسانا ملزما بأداء الواجبات دونما أن تُسجّل له حقوقا

يجعل منه إنسانا مستعبدا وبالتالي سيبحث عن حريته مهما كلف الأمر ثمنا

فهكذا فلتكن علاقة الزوج بزوجته علاقة وعي وحفظ لحقوق وواجبات كل منهما حياتيا
حالها حال التعاطي مع الأخرين وجوديا
فالرجل مثلما يتعامل والناس في خارج بيته بصورة صالحة ومقبولة عقلانيا

فليتعامل مع زوجته بهذه الصورة وهي كذلك أي الزوجة مُطالبة بحسن تفهم حقوق زوجها وواجباتها قباله
والرجل أن يجب أن يكون واحدا في سلوكياته لامتعدد المسالك
فالزوجة هي فرد إنساني حالها حال الأخرين في حق حسن التعامل معها بفرق بسيط وهو عنوانها كزوجة فذاك صديقك وهذا أخوك وهذه زوجتك العناوين تختلف فحسب أما الإنسانية والحقانية في التعاطي معهم فواحدة





مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف/

آمالٌ بددتها السنونْ
13-09-2011, 03:12 PM
للأسف الشديد الكثير من الرجال لا يعون معنى
القوامة، والسبب الحقيقي وراء اعطاء الرجل
القوامة ، فتراهم يتبجحون ويعاملون
المرأة بفوقيه لأنهم لا يعلمون ان المقصود
( بمافضل الله)
هو طبيعة تكوين الرجل الجسدية وقدرته التي
تفوق تكوين المرأة الرقيق في بعض النواحي
وليس الأمر يعني أنهم المفضلون عند الخالق كما
هو رآئج في الأوساط الذكورية..
اخي الفاضل اثابكم الله على هذا الطرح القيم لك مني
جزيل الشكر وتحيه طيبه

ghada
15-09-2011, 01:01 AM
جزاكم الله خير الجزاء اخي الكريم على هذا الطرح القيم
فمن المفاهيم السائدة في مجتمعاتنا هو الفهم الخاطئ لاغلبية الناس مع اختلاف مستوياتهم الفكرية لمفهوم قوامة الرجل على المراه هذه القوامة التي حددها الله عز وجل في كتابه الكريم
((الرجالُ قوّامون على النساء بما فضّلَ الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم))/النساء/34.
بالقوامة التكوينية للرجل على المراة كون الرجل يختلف في تركيبته عن المراة وبانه المخول في نص القران الكريم بالنفقة على المراة فاخذ هذا المفهوم منحى اخر يختلف تماما عن المعنى الاصلي له واصبح اكثر الرجال يتعامل مع المراة تعامل بعيد جدا عن مفهوم هذه الاية الكريمة من منطلق ان الرجل له القوامة على المراة في كل شيئ
كل الشكر لك اخي الكريم على هذا الموضوع
لك كل التحايا

مرتضى علي الحلي
15-09-2011, 02:53 PM
شكرا لمروركم الكريم وبالتوفيق لكم إن شاء الله تعالى