المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دين الله ونبيه (ص) أم دين السياسة والرغبة (الحلقة الرابعة والأخيرة 4/4)


حيدر عراق
13-09-2011, 02:07 PM
دين الله ونبيه (ص) أم دين السياسة والرغبة (الحلقة الرابعة والأخيرة 4/4)

حيدر محمد الوائلي

(الحلقة الرابعة والأخيرة)
السؤال هنا: هل خلقت السياسة دين غير الإسلام بأسم الإسلام وسُنّة غير سُنّة النبي محمد (ص) بنفس الاسم؟!
الجواب: نعم !! لقد جعلوا لهم ديناً غير الإسلام وصنعوا لهم سُنّة ليست واردة عن النبي محمد (ص) بل عنهم، بما تتماشى مع متطلبات السياسة والرغبة والسلطة والنفس وهواها ومزاجها. لأن الإسلام الحقيقي والسُنّة الحقيقية لم ولن تحقق لهم ما يشتهون وما يرومون من رغبات ظالمة وجائرة لذلك إتخذوا طريقاً سهلاً لمّا وجدوا الناس تؤمن بالإسلام ديناً وبمحمد (ص) نبياً ومن الصعب تغيير ذلك، فقرروا صناعة وتحريف وتدليس (إسلام وسنة) وفق ما يشتهون...
وأول من يغير سنتي رجل من بني أمية كما نص على ذلك النبي محمد (ص).
يغيرون معالم الرسالة الإسلامية وأحاديث النبي (ص) ليشبعوا شهواتهم وبطونهم التي دعا عليها النبي (ص) أن لا يشبعها بقوله لما دعاه (ص) إليه ليرفض الدعوة من سمته السياسة والرغبة بـ(خال المسلمين) و(كاتب الوحي) و(أمير المؤمنين) و(خليفة المسلمين) و(صحابي) فالصحابي هو من رأى النبي بعينيه وهذا يكفي ليكون مصداقاً لحديث صنعته السياسة والرغبة (أصحابي كالنجوم بأيهم إقتديتم إهتديتم) وفاسق وكافر وفاجر وخارج عن الدين من يتحدث عن صحابي بسوء، رغم أن نفس الصحابي قد ذمه النبي لسوئه وقد ذمه أصحابه لضلالته وتحاربوا فيما بينهم لنفاق وضلالة البعض...
إعتذر هذا الصحابي بحجة أنه مشغول بأكل طعامه!! فطلبه (ص) مرة ثانية فرفض لأنه مشغول بأكل طعامه!! فأرسل بطلبه الرسول (ص) مرة ثالثة، فأجاب رسول النبي (ص) بأنه مشغول بطعامه!! فدعا عليه النبي (ص) بأن لا يُشبع الله بطنه...!!
ليكون هذا الحديث كافياً ليقدسه ويرفعه بعض رجال دين وبعض كتّاب التاريخ والكثير من علماء الدين (اليوم) إلى أعالي المجد والعطاء والفضيلة..!!
كتب العالم (النسائي) كتاباً في فضائل الأمام علي (ع) بنص أحاديث الرسول محمد (ص)، فحاربوه في ذلك اليوم قبل مئات السنين على فعلته (الشنعاء)!! تلك، وسألوه لماذا لم تكتب في معاوية مثلما كتبت في علي؟!
فأجابهم النسائي: ماذا أكتب في رجل لم أجد في السنة النبوية فيه إلا حديثاً واحداً (لا أشبع الله بطنه)...!! ليقتلوا النسائي فيما بعد بسبب هذا الكتاب...!!
واليوم نفس الشيء حيث يُفجرون ويقتلون ويحرضون على القتل ويتشمتون ويفرحون لما يحصل من تفجير وقتل لطائفة إسلامية ذنبها أنها خالفتهم في الفكر والعقيدة في نفس الدين...!!
وما سكوتهم اليوم عمّا حصل ويحصل من قتل وتفجير وتهديم أضرحة ومساجد وتصريحات نارية وطائفية، إلا رضا، والسكوت علامة الرضا...

يساوون هذا الذي (لا أشبع الله بطنه) ويعدلونه بأول القوم إسلاماً من بات بفراش النبي (ص) لما تربصت به قريش الدوائر وأرادت قتله فغطى على غياب النبي (ص) وخروجه وصاحبه أبا بكر الصديق لغار حراء، فتفاجئت قريش بأن علياً هو النائم في فراش النبي (ص)...
وليصور بعض الكتاب البائسين اليوم أن حرب الأمام علي (ع) في الجمل وصفين والنهروان هي (مزحة)!! بين (أصحاب)!! وأنهم رغم حربهم وقتالهم (أصدقاء حميمين)!!
ولكن من حارب الخليفة أبو بكر وعمر وعثمان هم صحابة منافقين وفاسقين ومهدوري الدم حيث حاربوا كل من لم يبايع الخليفة الأول أبا بكر بل وقتلوا بعضهم مثل الصحابي (مالك بن نويرة) وقبيلته التي أبيدت بالكامل، وأرغموا البعض الأخر على البيعة بالقوة، ولكن مع من حارب الخليفة الرابع علي فهو صحابي مقدس لا يجوز الكلام عليه ويجب تكريمه وتبرير فعله بأنه أخطأ خطأً بسيطاً...!!
نفس من يسميهم القوم صحابة مقدسون لم يقدسوا أنفسهم ولم يقدسهم أحد يومها، فما بالكم اليوم تكادون تعبدونهم لكثر ما تبررون لهم وتمدحون رغم أن لا النبي (ص) ولا أصحابه الأخيار (رض) برروا لهم ومدحوهم بشيء يُذكر، فقد كانوا يعلمون بأنهم باطلين وفاسقين وضالين ومنافقين في حياة النبي (ص) فما بالك فيما بعد وفاته (ص)...
فما بال (بعض) علماء اليوم وأرباب دينهم يجعلونهم أولياء الله ونفس هؤلاء الأولياء لم يدّعوا ذلك لأنفسهم لعلمهم بضلالة فعلهم...!!
هي حرب ضد الحق سنتها بني أمية وبني العباس واستمرت لليوم في علماء ومؤسسات وكتب وفكر الناس الذين تم تلقينهم الدين تلقيناً أعمى فعششت تلك الأفكار والاعتقادات في المؤسسة الدينية والسياسية (اليوم) ممن تلقوا الدين بلا دراسة وفهم ودراية وأكثرهم للحق كارهون لمّا يواجهون بالحق...
تحوّل الدين من دين لله الى دين للطائفة، ولا تحرك الأخلاق والعمل الصالح الدين ولكن السياسة والرغبة هي من تحرك الدين...

يجب الالتفات بأن الكثير من مسلمي اليوم ليسوا المسلمين الذين أراد الله سبحانه والنبي (ص) أن يكونوا عليه، ولن يكونوا مسلمين حقاً حتى يطبقوا الحق بغض النظر عن الرغبة والسياسة التي تعارض الحق، وحتى تطبيق والإيمان بما أراد النبي أن يكون المسلمين عليه بقوله (ص): (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) وقوله (ص): (المسلم من سَلِم الناس من يده ولسانه)، ومصداقاً لقوله تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين) الاية125/سورة النحل.

يجب أن يكون الدين منهجاً يتم إتباعه كما هو لا كما تريده النفس وما تشتهي، وإلا فلا داعي لإتباع الدين أصلاً خصوصاً وإن الله مُشرّع هذا الدين وتفاصيله وهو يعلم بالنوايا وهو كما وصف نفسه سبحانه:
(يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون * ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور * إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط)اية118-120/ال عمران.
(وَيَمكرُون وَيَمكرُ الله والله خَيرُ الْمَاكِرِين)اية30/سورة الأنفال.
﴿يعلمُ خَائنة الأَعيُن وما تُخفي الصّدُور﴾اية19/سورة غافر.
فإذا أردت ديناً فأتبع هذا الدين، ولا تجعل من الدين لعبة تعبث بها ولا يقاس دين الله بتصرفات بعض الناس، ولكن يُقاس تصرفات أولئك الناس بالدين وزنهم بها لتعرف وزنهم.
أدخلوا الزيف والزور على الإسلام والسنة وسيرة النبي محمد (ص) لكي يبقوا بالملك والخلافة، وليتمتعوا بشهوات الحكم والرئاسة والسلطة التي لم تدم لهم طويلاً، فما زوروه حول النبي محمد (ص) يسمح لهم بذلك ويغطي ويعطي غطاءاً شرعياً وهمياً لهم، فمثالاً بسيطاً واحداً من مئات أمثاله هي حرب معاوية كاتب الوحي ضد علياً لوأد فتنة أقامها علياً بقتله عثمان!!
هكذا صوروها للناس وزورا التاريخ لكي يتلقاها الناس كذلك...
وأن يزيد بن معاوية وبني أمية خلفاء الرسول محمد (ص) بنص من عندهم وبوصية من تلقاء أنفسهم ليحكموا المسلمين بأسم الله والرسول وما رضي عنهم لا الله ولا الرسول... ليترّضى عنهم بعض كتاب التاريخ وبعض العلماء وفقاً لمتطلبات السياسة، وكذا ببقية خلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس ومن تبع نهجهم حتى هذا اليوم.
ليزوروا الحديث الذي روي عن النبي (ص) بأن الخلفاء الذين يخلفونه إثنا عشر خليفة كعدد نقباء بني إسرائيل... فيشملون بهذا الحديث كل من هب ودب وركب كرسي الحكم بأسم خلافة المسلمين ولتصل حسبتهم بعد أربعة خلفاء راشدين زائداً ثمانية من خلفاء بني أمية ممن تلطخت أيديهم بالفساد والخمر والقتل وإراقة دماء ذرية الرسول (ص) ومن عارض حكمهم الظالم بدءاً بمعاوية وأبنه يزيد، وليخرج عمر بن عبد العزيز (العادل) و(سادس الخلفاء الراشدين) من الحسبة لأنه بتسلسل الخلافة الأموية (التاسع) وعندها يصبح الخليفة (الثالث عشر) وبذلك لا ينطبق عليه حديث الرسول وهو المشهور بأنه العادل المتبع الحق...!!
وهو الخليفة الأموي الوحيد المنصف والعادل... تصوروا!! والذي رفع السب عن الأمام علي (ع) الذي بدئها معاوية بأن أمر كل خطيب ومؤذن أن يسب علياً على المنابر حتى رفعها عمر بن عبد العزيز ولمّا توفي رجع لتكرار السب من جاء بعده على كرسي الحكم وخلافة المسلمين وحتى ثمانين عاماً...
ثمانون عاماً يُسَب الأمام علي على منابر ومآذن المسلمين رغم أن الأمام علي (ع) الذي لم تكن لصحابي مقرب ما مقداره (1%) من أحاديث الفضل بحقه قالها الرسول (ص) مثله (ع)...
ربما أراد النبي (ص) إثبات ذلك لعلي (ع) لعلمه بما سيحصل بعده...

وها هي فتاوى بعض علماء اليوم وفتاواهم في أمهات كتبهم تصرخ بحرمة الخروج على الحاكم ولو كان فاسداً وظالماً، تفسيراً لقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) اية59/سورة النساء... حيث يفسرون (الطاعة لأولي الأمر) بطاعة الحاكم والرئيس والأمير والملك رغم أن الآية تنص بشكل واضح على إطاعة أولي الأمر (منكم) أي من (يا أيها الذين امنوا) أي المؤمنين!!
فمن يخرق شروط الأيمان فهو ليس من مصاديق هذه الآية، وها هم حكام الماضي والحاضر والباقي بعضهم يحكم للمستقبل ظالمين فاسدين منافقين متواطئين ضالين قتلة وبالرغم من ذلك تنص الفتاوى بحرمة الخروج عليهم فيما مضى واليوم... لتثور ثائرة الشباب ممن سئموا هذا التدليس والتزييف ليسقطوا أنظمة حكم فاسدة عششت بكرسي الحكم وأهلكت الحرث والنسل ورجال الدين ساكتين يغطون عنهم مفاسدهم بحجة (أولي الأمر) رغم أن أولي الأمر لمّا تنازعوا في الأمور وتخالفوا لم يردوا الأمر لله ورسالته وشريعته وسنة النبي بل ردوه لمتطلبات السياسة والرغبة...
ليقفز رجال الدين ويتبنوا الثورة ويدّعون قيادتها ونهجها والتي لم تكن لهم في ثائرتها لا حركة ولا كلمة حتى...
هكذا ليكونوا خلفاء للنبي (ص) فيما مضى وممثلي النبي (ص) بأسم علماء الدين الذين زيفوا نهجه وسنته...
النبي محمد (ص) الذي بعثه الله ليتمم مكارم الأخلاق وكان للمؤمنين أسوة حسنة وقدوة، فما كان لهم قدوة ولا إسوة...
ليقتل خليفة المسلمين وأمير المؤمنين الإمامين الحسن والحسين من قال فيهما النبي محمد (ص): (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)، فالحسن والحسين خارجيان أصحاب فتنة كأبيهما علي فوجب قتلهما وأداً للفتنة...!!
وعند الحديث عنهم اليوم يقولون أنها أمة قد سلفت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم رغم أنهم يسيرون وفق ما خطه أولئك لهم كل يوم...!!

زيفوا بأن شرّعو تشريعاً جوّز لهم به حرب رابع الخلفاء الراشدين الأمام علي (ع) في حرب الجمل وحرب صفين وحرب النهروان، وبأن يعزلوا الخليفة الراشدي الخامس الحسن بن علي ومن ثم سمه بالعسل، فيقول حول ذلك معاوية الذي خطط لقتل الأمام الحسن (بأن لله جنود من عسل)، ومن ثم رشق نعشه بالسهام ورفضهم ومجموعة من (الصحابة) لدفنه قرب قبر جده وقبري الخليفتين أبا بكر وعمر، فدفنوه بعيداً، رغم أنه أوصى بأن يدفن قرب جده الرسول محمد (ص)، وفي الإسلام ينبغي احترام وصية الميت ما لم تأتي بمحرم...
ليهدم أتباع من رشق نعش الأمام الحسن بالسهام من قبل ومن سموه ومن حاربوه في الماضي، ليعودوا اليوم وفي مطلع القرن العشرين ليهدموا قبره عليه ويحطموا قبته التي كانت قبة شماء تعلوا ضريحه في البقيع وفق فتاوى بعض علماء الدين في المملكة السعودية...

ومن ثم ليبرروا تشريعاً لهم يجوّز لهم أن يقتلوا الحسين ويسبون نساء وعرض النبي محمد (ص) فعرض بني أمية وعرض متملقيهم وتجارهم وعاهراتهم أشرف وأقدس عندهم من عرض رسول الله محمد الآتي سبوهن وقيدوهن بالقيود وكشفوهن أمام الناس في المدن والقرى على طول الطريق من العراق للشام الى الحجاز بموكب ذل ومهانة وضربهن بالسياط وإذلالهن أمام أنظار العامة...
فجعلوا يزيداً أميراً للمؤمنين وخليفة للمسلمين مقابل قول الرسول (ص): (حسين مني وأنا من حسين)، وجعلوا معاوية مع الحق بأن أفتى وأخطأ فله ثواب واحد مقابل قول الرسول (ص)في حق علي(ع): (لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)، وهل هنالك اثنان يتحاربان ويتقاتلان وهم يتحابان؟!

هكذا بكل بساطة حارب علي (رضي الله عنه) معاوية (رضي الله عنه) وقتل يزيد (رضي الله عنه) الحسين (رضي الله عنه) وعائشة وطلحة والزبير (رضي الله عنهم) قاتلوا عمار بن ياسر ومالك الأشتر والمقداد والحسن والحسين (رضي الله عنهم)...
هم أنفسهم لم يقولوا ذلك لأنهم خصمان وقد قاتل بعضهم بعضاً لأنه قد بغى بعضهم على البعض الأخر ليأتي اليوم أتباع ذاك الدين القديم وجعلوهم بعضاً مقابل بعض ممن جعلوا الإسلام زوراً وتزييفاً وسياسة...
ولتصنع السياسة أربع مذاهب لا غير وليغلقوا باب البحث والاجتهاد وإستنباط الأحكام الشرعية منذ ذلك الزمن البعيد، وليجعلوا كل الدين بكتاب صحيح كل ما فيه وهو من بعد كتاب الله رغم أن فيه من الزور والتلفيق والنفس السياسي والحقد والطائفية الشيء الكثير...

ليأتي اليوم غيرهم ولكن مثلهم ممن خلفوا القدماء وناصروا دينهم الذي إتخذوه لأنفسهم بالتفجير والقتل والتهديد والوعيد وفتاوى يصدروها ولو سراً ولو رمزاً فيسقط بسببها القتلى في الشوارع والمساجد والساحات العامة النساء والأطفال والشباب والشيوخ... وتسيل الدماء وتتناثر اللحوم البشرية لمجاميع إجتماعية مختلطة لمسلمين (سنة وشيعة) ومسيحيين وصابئة ويهود وغيرهم بتفجير يسمونه جهاداً...
ويخربوا كل جميل وسلام وحب بالدين فلا علاج لعقدهم النفسية من الجمال والحب الذي تربوا على كرهه وقتله...
وإذا كنتم تقتلون بعضكم بعضاً فمن سيقاتل ويقاوم الصهاينة ومن خلفهم أمريكا...؟!
ومن سيحرر وينصر فلسطين من المحتلين...؟!
فليسمع ذلك من رضي ذلك كما هو واضح من سكوتهم وتصرفاتهم كبار بعض علماء الدين في المملكة والجمهورية والدولة...

والذي يحز في القلب أن يعيد بعض مثقفي اليوم طباعة تلك الخزعبلات وذلك الزور الذي كتبه على هواه كاتب الوحي كما يسمونه ومن جاء بعده وهو الذي كان في نفسه شك من نبوة محمد (ص) حتى توفى الله النبي محمداً، وهو الذي خاطبه أبوه أبو سفيان (تلاقفوها كتلاقف الطفل للكرة) أي تلاقفوا السلطة والإسلام الجديد الذي صنعوه بفكر من إستسلم يوم الفتح أكثر من كونه أسلم أبو سفيان ومعاوية ومن بعده بني أمية...
ليرجع اليوم بعض المثقفين والباحثين والعلماء فلا يحققوا ولا يدققوا ولا ينظروا بتلك الدسائس والخبائث ولا يمسون بها لئلا يزعل مجمع العلماء أو مفتي الجمهورية والمملكة المنصّب تنصيباً سياسياً...
ولكي لا يقووا طائفة تخالفهم في الفكر والعقيدة...
غريب أن كتبهم وأسانيدهم تدين معاوية وتدين بعض صحابة النبي وتدين إيذاء فاطمة وتدين قتل أهل بيت النبي وأصحابه الكرام وتدين من حارب علياً في معارك الجمل وصفين والنهروان وتدين بني أمية ولكن غطوا على تلك الأحاديث ودفنوها لئلا ينصروا طائفة فيقووا طائفة على حساب أخرى ولو كان حقاً...

لا خير في دين تتحكم به سياسة وأهواء، فهو دين إبليس الذي أقسم بالله أن يغوي الناس أجمعين إلا عباده الصالحين ممن إتبعوا سنة محمد النبي (ص) كما هي، وممن إتبعوا الله العزيز الجبار لا الملوك والأمراء والرؤساء ومسميات مجمع العلماء وكبار العلماء ومؤسسات دينية أسست على جرفٍ هارٍ فأنهارت بهم في قعر جهنم...
ليس كلها أكيداً بل بعضها... فهنالك الكثير منها يضم الواعين والنبيهين والمتفكرين، والله يحب المتفكرين!!
((إنتهت السلسلة))