الاشتري
13-09-2011, 11:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك يا سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عليهما السلام .
تمر في شهر شوال ذكرى معركة احد التي انتهت نهاية مأساوية وانهزم فيها الصحابة ونقضوا البيعة وولو الدبر.
وبسبب هذه النكسة التي هزة عقيدة حزب الصحابة في اسيادهم هب الوضاعين الى وضع الاحاديث وتزوير التاريخ في هذا الملف من اجل تبرءة ساحة الفرارين .
وقد جند الله تعالى البعض من محققي الشيعة لتنقية هذا التراث الملوث بالاكاذيب وتبيان الحقائق ومن هؤلاء العلماء العلامة المحقق الجليل السيد جعفر مرتضي العاملي امد الله تعالى في عمره ونور به لنا الدرب .
وهذه السلسلة ننقل فيها جملة من ابحاثه التي اوردها في كتابه الصحيح من السيرة مع قليل من التصرف للاختصار والتوضيح والله الموفق.
والحلقة الاولى حول لواء الجيش يوم احد .
فقد نقل المؤرخين : انه ( ص ) سأل عمن يحمل لواء المشركين ، فقيل له : طلحة بن أبي طلحة ، فأخذ اللواء من علي ودفعه الى مصعب بن عمير ، لانه من بني عبدالدار ، وهم أصحاب اللواء في الجاهلية (أنساب الاشراف ج 1 ص 317 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 232 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 220 . )
ويقول العلامة العاملي ايده الله تعالى:
لا يصح ما أدعوه من أن اللواء كان مع مصعب بن عمير ، أو أنه أخذه من علي ، وأعطاه لمصعب . والصحيح هو أنه كان مع علي ( عليه السلام ) في أحد ، وبدر ، وفي كل مشهد . ويدل على ذلك :
1 - ما تقدم في غزوة بدر : من أن عليا ( ع ) كان صاحب لواء رسول الله ( ص ) في بدر ، وفي كل مشهد .
2 - عن ابن عباس ، قال : لعلي بن أبي طالب ( ع ) أربع ماهن لاحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وهو صاحب لوائه في كل زحف . وهو الذي ثبت معه يوم المهراس ، وفر الناس . وهو الذي أدخله قبره (مستدرك الحاكم ج 3 ص 111 ، وتلخيصه للذهبي بهامشه ، ومناقب الخوارزمي ص 21 / 22 ، وارشاد المفيد ص 48 ، وتيسير المطالب ص 49 ) .
3 - عن ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر . قال الحاكم : وفي المشاهد كلها ( ذخائر العقبى ص 75 ، والرياض النضرة المجلد الثاني ، جزء 4 ص 156 ) .
4 - وعن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير واخوانه من القراء :من كان حامل راية رسول الله ( ص ) ؟ قالوا : كان حاملها علي ( رض ) .
وفي نص آخر : أنه لما سأل مالك سعيد بن جبير عن ذلك غضب سعيد ، فشكاه مالك الى اخوانه من القراء ، فعرفوه : أنه خائف من الحجاج . فعاد وسأله ، فقال : كان حاملها علي ( رض ) . هكذا سمعت من عبد الله بن عباس (مستدرك الحاكم ج 3 ص 137 وصححه وقال : له شاهد من حديث زنفل العرفي ، وفيه طول فلم يخرجه الحاكم ، ومناقب الخوارزمي ص 258 / 259 ، وذخائر العقبى ص 75 عن أحمد في المناقب) .
وفي نص آخر عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله ( ص ) ؟
قال : انك لرخو اللبب .
فقال لي معبد الجهني : أنا أخبرك : كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي ، فإذا كان القتال ، أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه (الطبقات الكبرى ط ليدن ج 3 ص 15 قسم 1).
5 - عن جابر : قالوا : يارسول الله ، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة ، الا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب ؟ ! وفي نص آخر : عبر باللواء بدل الراية (والرياض النضرة المجلد الثاني ج 3 ص 172 عن نظام الملك في أماليه ، وكفاية الطالب ص 336 وقال : ذكره محدث الشام - أي ابن عساكر - في ترجمة علي ( ع ) من كتابه بطرق شتى عن جابر ، وعن أنس ، وكنز العمال ج 15 ص 119 ، وراجع ص 135 عن الطبراني ، ومناقب أميرالمؤمنين لابن المغازلي ص 200 ، وعمدة القاري ج 16 ص 216 ، ومناقب الخوارزمي ص 358) .
6 - وحينما مر سعد بن أبي وقاص برجل يشتم عليا ، والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا ،
على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله ( ص ) في غزواته ؟ (مستدرك الحاكم ج 3 ص 500 ، وصححه على شرط الشيخين هو والذهبي في تلخيص المستدرك ، وحياة الصحابة ج 2 ص 514 / 515) .
وبالنسبة لخصوص واقعة أحد نقول :
1 - عن علي قال : كسرت يده يوم أحد ، فسقط اللواء من يده ، فقال رسول الله ( ص ) : دعوه في يده اليسرى ، فانه صاحب لوائي في الدنيا والاخرة ( تاريخ الخميس ج 1 ص 434 ، والرياض النضرة المجلد الثاني ج 4 ص 156عن ابن الحضرمي ، وذخائر العقبى ص 75 بلفظ ( ضعوه )) .
هذا ما اردنا نقله من كلام سماحته حول هذه الفرية التي نسبت للنبي ص .
وللبحث تتمة في مووضع جديد وفرية جديدة ان شاء المولى عز وجل. بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك يا سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عليهما السلام .
تمر في شهر شوال ذكرى معركة احد التي انتهت نهاية مأساوية وانهزم فيها الصحابة ونقضوا البيعة وولو الدبر.
وبسبب هذه النكسة التي هزة عقيدة حزب الصحابة في اسيادهم هب الوضاعين الى وضع الاحاديث وتزوير التاريخ في هذا الملف من اجل تبرءة ساحة الفرارين .
وقد جند الله تعالى البعض من محققي الشيعة لتنقية هذا التراث الملوث بالاكاذيب وتبيان الحقائق ومن هؤلاء العلماء العلامة المحقق الجليل السيد جعفر مرتضي العاملي امد الله تعالى في عمره ونور به لنا الدرب .
وهذه السلسلة ننقل فيها جملة من ابحاثه التي اوردها في كتابه الصحيح من السيرة مع قليل من التصرف للاختصار والتوضيح والله الموفق.
والحلقة الاولى حول لواء الجيش يوم احد .
فقد نقل المؤرخين : انه ( ص ) سأل عمن يحمل لواء المشركين ، فقيل له : طلحة بن أبي طلحة ، فأخذ اللواء من علي ودفعه الى مصعب بن عمير ، لانه من بني عبدالدار ، وهم أصحاب اللواء في الجاهلية (أنساب الاشراف ج 1 ص 317 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 232 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 220 . )
ويقول العلامة العاملي ايده الله تعالى:
لا يصح ما أدعوه من أن اللواء كان مع مصعب بن عمير ، أو أنه أخذه من علي ، وأعطاه لمصعب . والصحيح هو أنه كان مع علي ( عليه السلام ) في أحد ، وبدر ، وفي كل مشهد . ويدل على ذلك :
1 - ما تقدم في غزوة بدر : من أن عليا ( ع ) كان صاحب لواء رسول الله ( ص ) في بدر ، وفي كل مشهد .
2 - عن ابن عباس ، قال : لعلي بن أبي طالب ( ع ) أربع ماهن لاحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وهو صاحب لوائه في كل زحف . وهو الذي ثبت معه يوم المهراس ، وفر الناس . وهو الذي أدخله قبره (مستدرك الحاكم ج 3 ص 111 ، وتلخيصه للذهبي بهامشه ، ومناقب الخوارزمي ص 21 / 22 ، وارشاد المفيد ص 48 ، وتيسير المطالب ص 49 ) .
3 - عن ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر . قال الحاكم : وفي المشاهد كلها ( ذخائر العقبى ص 75 ، والرياض النضرة المجلد الثاني ، جزء 4 ص 156 ) .
4 - وعن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير واخوانه من القراء :من كان حامل راية رسول الله ( ص ) ؟ قالوا : كان حاملها علي ( رض ) .
وفي نص آخر : أنه لما سأل مالك سعيد بن جبير عن ذلك غضب سعيد ، فشكاه مالك الى اخوانه من القراء ، فعرفوه : أنه خائف من الحجاج . فعاد وسأله ، فقال : كان حاملها علي ( رض ) . هكذا سمعت من عبد الله بن عباس (مستدرك الحاكم ج 3 ص 137 وصححه وقال : له شاهد من حديث زنفل العرفي ، وفيه طول فلم يخرجه الحاكم ، ومناقب الخوارزمي ص 258 / 259 ، وذخائر العقبى ص 75 عن أحمد في المناقب) .
وفي نص آخر عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله ( ص ) ؟
قال : انك لرخو اللبب .
فقال لي معبد الجهني : أنا أخبرك : كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي ، فإذا كان القتال ، أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه (الطبقات الكبرى ط ليدن ج 3 ص 15 قسم 1).
5 - عن جابر : قالوا : يارسول الله ، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة ، الا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب ؟ ! وفي نص آخر : عبر باللواء بدل الراية (والرياض النضرة المجلد الثاني ج 3 ص 172 عن نظام الملك في أماليه ، وكفاية الطالب ص 336 وقال : ذكره محدث الشام - أي ابن عساكر - في ترجمة علي ( ع ) من كتابه بطرق شتى عن جابر ، وعن أنس ، وكنز العمال ج 15 ص 119 ، وراجع ص 135 عن الطبراني ، ومناقب أميرالمؤمنين لابن المغازلي ص 200 ، وعمدة القاري ج 16 ص 216 ، ومناقب الخوارزمي ص 358) .
6 - وحينما مر سعد بن أبي وقاص برجل يشتم عليا ، والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا ،
على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله ( ص ) في غزواته ؟ (مستدرك الحاكم ج 3 ص 500 ، وصححه على شرط الشيخين هو والذهبي في تلخيص المستدرك ، وحياة الصحابة ج 2 ص 514 / 515) .
وبالنسبة لخصوص واقعة أحد نقول :
1 - عن علي قال : كسرت يده يوم أحد ، فسقط اللواء من يده ، فقال رسول الله ( ص ) : دعوه في يده اليسرى ، فانه صاحب لوائي في الدنيا والاخرة ( تاريخ الخميس ج 1 ص 434 ، والرياض النضرة المجلد الثاني ج 4 ص 156عن ابن الحضرمي ، وذخائر العقبى ص 75 بلفظ ( ضعوه )) .
هذا ما اردنا نقله من كلام سماحته حول هذه الفرية التي نسبت للنبي ص .
وللبحث تتمة في مووضع جديد وفرية جديدة ان شاء المولى عز وجل.
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك يا سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عليهما السلام .
تمر في شهر شوال ذكرى معركة احد التي انتهت نهاية مأساوية وانهزم فيها الصحابة ونقضوا البيعة وولو الدبر.
وبسبب هذه النكسة التي هزة عقيدة حزب الصحابة في اسيادهم هب الوضاعين الى وضع الاحاديث وتزوير التاريخ في هذا الملف من اجل تبرءة ساحة الفرارين .
وقد جند الله تعالى البعض من محققي الشيعة لتنقية هذا التراث الملوث بالاكاذيب وتبيان الحقائق ومن هؤلاء العلماء العلامة المحقق الجليل السيد جعفر مرتضي العاملي امد الله تعالى في عمره ونور به لنا الدرب .
وهذه السلسلة ننقل فيها جملة من ابحاثه التي اوردها في كتابه الصحيح من السيرة مع قليل من التصرف للاختصار والتوضيح والله الموفق.
والحلقة الاولى حول لواء الجيش يوم احد .
فقد نقل المؤرخين : انه ( ص ) سأل عمن يحمل لواء المشركين ، فقيل له : طلحة بن أبي طلحة ، فأخذ اللواء من علي ودفعه الى مصعب بن عمير ، لانه من بني عبدالدار ، وهم أصحاب اللواء في الجاهلية (أنساب الاشراف ج 1 ص 317 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 232 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 220 . )
ويقول العلامة العاملي ايده الله تعالى:
لا يصح ما أدعوه من أن اللواء كان مع مصعب بن عمير ، أو أنه أخذه من علي ، وأعطاه لمصعب . والصحيح هو أنه كان مع علي ( عليه السلام ) في أحد ، وبدر ، وفي كل مشهد . ويدل على ذلك :
1 - ما تقدم في غزوة بدر : من أن عليا ( ع ) كان صاحب لواء رسول الله ( ص ) في بدر ، وفي كل مشهد .
2 - عن ابن عباس ، قال : لعلي بن أبي طالب ( ع ) أربع ماهن لاحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وهو صاحب لوائه في كل زحف . وهو الذي ثبت معه يوم المهراس ، وفر الناس . وهو الذي أدخله قبره (مستدرك الحاكم ج 3 ص 111 ، وتلخيصه للذهبي بهامشه ، ومناقب الخوارزمي ص 21 / 22 ، وارشاد المفيد ص 48 ، وتيسير المطالب ص 49 ) .
3 - عن ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر . قال الحاكم : وفي المشاهد كلها ( ذخائر العقبى ص 75 ، والرياض النضرة المجلد الثاني ، جزء 4 ص 156 ) .
4 - وعن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير واخوانه من القراء :من كان حامل راية رسول الله ( ص ) ؟ قالوا : كان حاملها علي ( رض ) .
وفي نص آخر : أنه لما سأل مالك سعيد بن جبير عن ذلك غضب سعيد ، فشكاه مالك الى اخوانه من القراء ، فعرفوه : أنه خائف من الحجاج . فعاد وسأله ، فقال : كان حاملها علي ( رض ) . هكذا سمعت من عبد الله بن عباس (مستدرك الحاكم ج 3 ص 137 وصححه وقال : له شاهد من حديث زنفل العرفي ، وفيه طول فلم يخرجه الحاكم ، ومناقب الخوارزمي ص 258 / 259 ، وذخائر العقبى ص 75 عن أحمد في المناقب) .
وفي نص آخر عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله ( ص ) ؟
قال : انك لرخو اللبب .
فقال لي معبد الجهني : أنا أخبرك : كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي ، فإذا كان القتال ، أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه (الطبقات الكبرى ط ليدن ج 3 ص 15 قسم 1).
5 - عن جابر : قالوا : يارسول الله ، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة ، الا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب ؟ ! وفي نص آخر : عبر باللواء بدل الراية (والرياض النضرة المجلد الثاني ج 3 ص 172 عن نظام الملك في أماليه ، وكفاية الطالب ص 336 وقال : ذكره محدث الشام - أي ابن عساكر - في ترجمة علي ( ع ) من كتابه بطرق شتى عن جابر ، وعن أنس ، وكنز العمال ج 15 ص 119 ، وراجع ص 135 عن الطبراني ، ومناقب أميرالمؤمنين لابن المغازلي ص 200 ، وعمدة القاري ج 16 ص 216 ، ومناقب الخوارزمي ص 358) .
6 - وحينما مر سعد بن أبي وقاص برجل يشتم عليا ، والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا ،
على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله ( ص ) في غزواته ؟ (مستدرك الحاكم ج 3 ص 500 ، وصححه على شرط الشيخين هو والذهبي في تلخيص المستدرك ، وحياة الصحابة ج 2 ص 514 / 515) .
وبالنسبة لخصوص واقعة أحد نقول :
1 - عن علي قال : كسرت يده يوم أحد ، فسقط اللواء من يده ، فقال رسول الله ( ص ) : دعوه في يده اليسرى ، فانه صاحب لوائي في الدنيا والاخرة ( تاريخ الخميس ج 1 ص 434 ، والرياض النضرة المجلد الثاني ج 4 ص 156عن ابن الحضرمي ، وذخائر العقبى ص 75 بلفظ ( ضعوه )) .
هذا ما اردنا نقله من كلام سماحته حول هذه الفرية التي نسبت للنبي ص .
وللبحث تتمة في مووضع جديد وفرية جديدة ان شاء المولى عز وجل. بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك يا سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عليهما السلام .
تمر في شهر شوال ذكرى معركة احد التي انتهت نهاية مأساوية وانهزم فيها الصحابة ونقضوا البيعة وولو الدبر.
وبسبب هذه النكسة التي هزة عقيدة حزب الصحابة في اسيادهم هب الوضاعين الى وضع الاحاديث وتزوير التاريخ في هذا الملف من اجل تبرءة ساحة الفرارين .
وقد جند الله تعالى البعض من محققي الشيعة لتنقية هذا التراث الملوث بالاكاذيب وتبيان الحقائق ومن هؤلاء العلماء العلامة المحقق الجليل السيد جعفر مرتضي العاملي امد الله تعالى في عمره ونور به لنا الدرب .
وهذه السلسلة ننقل فيها جملة من ابحاثه التي اوردها في كتابه الصحيح من السيرة مع قليل من التصرف للاختصار والتوضيح والله الموفق.
والحلقة الاولى حول لواء الجيش يوم احد .
فقد نقل المؤرخين : انه ( ص ) سأل عمن يحمل لواء المشركين ، فقيل له : طلحة بن أبي طلحة ، فأخذ اللواء من علي ودفعه الى مصعب بن عمير ، لانه من بني عبدالدار ، وهم أصحاب اللواء في الجاهلية (أنساب الاشراف ج 1 ص 317 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 232 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 220 . )
ويقول العلامة العاملي ايده الله تعالى:
لا يصح ما أدعوه من أن اللواء كان مع مصعب بن عمير ، أو أنه أخذه من علي ، وأعطاه لمصعب . والصحيح هو أنه كان مع علي ( عليه السلام ) في أحد ، وبدر ، وفي كل مشهد . ويدل على ذلك :
1 - ما تقدم في غزوة بدر : من أن عليا ( ع ) كان صاحب لواء رسول الله ( ص ) في بدر ، وفي كل مشهد .
2 - عن ابن عباس ، قال : لعلي بن أبي طالب ( ع ) أربع ماهن لاحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وهو صاحب لوائه في كل زحف . وهو الذي ثبت معه يوم المهراس ، وفر الناس . وهو الذي أدخله قبره (مستدرك الحاكم ج 3 ص 111 ، وتلخيصه للذهبي بهامشه ، ومناقب الخوارزمي ص 21 / 22 ، وارشاد المفيد ص 48 ، وتيسير المطالب ص 49 ) .
3 - عن ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر . قال الحاكم : وفي المشاهد كلها ( ذخائر العقبى ص 75 ، والرياض النضرة المجلد الثاني ، جزء 4 ص 156 ) .
4 - وعن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير واخوانه من القراء :من كان حامل راية رسول الله ( ص ) ؟ قالوا : كان حاملها علي ( رض ) .
وفي نص آخر : أنه لما سأل مالك سعيد بن جبير عن ذلك غضب سعيد ، فشكاه مالك الى اخوانه من القراء ، فعرفوه : أنه خائف من الحجاج . فعاد وسأله ، فقال : كان حاملها علي ( رض ) . هكذا سمعت من عبد الله بن عباس (مستدرك الحاكم ج 3 ص 137 وصححه وقال : له شاهد من حديث زنفل العرفي ، وفيه طول فلم يخرجه الحاكم ، ومناقب الخوارزمي ص 258 / 259 ، وذخائر العقبى ص 75 عن أحمد في المناقب) .
وفي نص آخر عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله ( ص ) ؟
قال : انك لرخو اللبب .
فقال لي معبد الجهني : أنا أخبرك : كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي ، فإذا كان القتال ، أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه (الطبقات الكبرى ط ليدن ج 3 ص 15 قسم 1).
5 - عن جابر : قالوا : يارسول الله ، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة ، الا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب ؟ ! وفي نص آخر : عبر باللواء بدل الراية (والرياض النضرة المجلد الثاني ج 3 ص 172 عن نظام الملك في أماليه ، وكفاية الطالب ص 336 وقال : ذكره محدث الشام - أي ابن عساكر - في ترجمة علي ( ع ) من كتابه بطرق شتى عن جابر ، وعن أنس ، وكنز العمال ج 15 ص 119 ، وراجع ص 135 عن الطبراني ، ومناقب أميرالمؤمنين لابن المغازلي ص 200 ، وعمدة القاري ج 16 ص 216 ، ومناقب الخوارزمي ص 358) .
6 - وحينما مر سعد بن أبي وقاص برجل يشتم عليا ، والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا ،
على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله ( ص ) في غزواته ؟ (مستدرك الحاكم ج 3 ص 500 ، وصححه على شرط الشيخين هو والذهبي في تلخيص المستدرك ، وحياة الصحابة ج 2 ص 514 / 515) .
وبالنسبة لخصوص واقعة أحد نقول :
1 - عن علي قال : كسرت يده يوم أحد ، فسقط اللواء من يده ، فقال رسول الله ( ص ) : دعوه في يده اليسرى ، فانه صاحب لوائي في الدنيا والاخرة ( تاريخ الخميس ج 1 ص 434 ، والرياض النضرة المجلد الثاني ج 4 ص 156عن ابن الحضرمي ، وذخائر العقبى ص 75 بلفظ ( ضعوه )) .
هذا ما اردنا نقله من كلام سماحته حول هذه الفرية التي نسبت للنبي ص .
وللبحث تتمة في مووضع جديد وفرية جديدة ان شاء المولى عز وجل.