الاشتري
15-09-2011, 11:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك يا سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عليهما السلام .
تمر في شهر شوال ذكرى معركة احد التي انتهت نهاية مأساوية وانهزم فيها الصحابة ونقضوا البيعة وولو الدبر.
وبسبب هذه النكسة التي هزة عقيدة حزب الصحابة في اسيادهم هب الوضاعين الى وضع الاحاديث وتزوير التاريخ في هذا الملف من اجل تبرءة ساحة الفرارين .
وقد جند الله تعالى البعض من محققي الشيعة لتنقية هذا التراث الملوث بالاكاذيب وتبيان الحقائق ومن هؤلاء العلماء العلامة المحقق الجليل السيد جعفر مرتضي العاملي امد الله تعالى في عمره ونور به لنا الدرب .
وهذه السلسلة ننقل فيها جملة من ابحاثه التي اوردها في كتابه الصحيح من السيرة مع قليل من التصرف للاختصار والتوضيح والله الموفق.
الحراسة وقصة ذكوان :
ونزل ( ص ) في مكان في الطريق ، وعين محمد بن مسلمة في خمسين آخرين لحراسة الجيش . ويقولون : ثم قال : من يحرسنا الليلة ؟
فقام رجل ، فقال : أنا .
فسأله عن اسمه ، فقال : ذكوان .
فأجلسه .
ثم سأل الثانية ، فقام رجل ، فقال : أنا .
فسأله عن اسمه فقال : أبو سبع .
فأجلسه .
وفي الثالثة قام رجل وتسمى بابن عبد القيس ، فأجلسه .
ثم أمر بقيام الثلاثة . فقام ذكوان وحده .
فسأله عن الباقين .
فأخبره أنه هو صاحب الاسماء الثلاثة ، فكان هو الذي حرسه (تاريخ الخميس ج 1 ص 422 / 423 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 221 ، ومغازي الواقدي ج 1 ص 217 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 4 ص 228 .) .
قال المعتزلي : قلت : قد تقدم هذا الحديث في غزوة بدر ، وظاهر
الحال أنه مكرر ، وأنه انما كان في غزاة واحدة . ويجوز أن يكون قد وقع الغزاتين ، ولكن على بعد (شرح النهج للمعتزلي ج 4 ص 228 / 229 . ) .
الشك في قصة ذكوان :
ونحن نستبعد قصة ذكوان هذه وذلك لما يلي :
1 - اننا لا نستطيع أن نصدق : أن النبي ( ص ) كان ساذجا الى حد أنه لا يستطيع أن يدرك : أن الذي أجابه في المرات الثلاث ، بل الاربع ،هو شخص واحد ، حتى سأله عن الباقين ! ! .
2 - ثم اننا لم نفهم المبرر لعدم اجابة غير ذكوان من الملسمين الذين يبلغ عددهم حوالي سبعمائة رجل ، وفيهم أعظم المؤمنين ، وكثيرون من الغيارى على حياة الرسول وأصحابه ، ويفدونه بأرواحهم ، وبكل غال ونفيس .
ولم تكن الحراسة بذلك الامر ، الذي لا مناص من مواجهة الخطر على النفس فيه . وان كان يحتمل فيها ذلك . وأين كان علي ( عليه السلام ) عنه في تلك الليلة ، مع أنه هو الذي كان يتولى حراسته عادة .
3 - اننا لا نفهم المبرر لامره ( ص ) اياه بالجلوس في المرات الثلاث ! ! ولم لم يوافق على طلبه من المرة الاولى ؟ !
4 - ان النزول في الطريق ، وبيات ليلة فيه موضع شك أيضا إذ لم تكن المسافة بين المدينة وبين جبل أحد كبيرة الى حد يحتاج معها الى أن يبيت في الطريق إليه .
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليك يا سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عليهما السلام .
تمر في شهر شوال ذكرى معركة احد التي انتهت نهاية مأساوية وانهزم فيها الصحابة ونقضوا البيعة وولو الدبر.
وبسبب هذه النكسة التي هزة عقيدة حزب الصحابة في اسيادهم هب الوضاعين الى وضع الاحاديث وتزوير التاريخ في هذا الملف من اجل تبرءة ساحة الفرارين .
وقد جند الله تعالى البعض من محققي الشيعة لتنقية هذا التراث الملوث بالاكاذيب وتبيان الحقائق ومن هؤلاء العلماء العلامة المحقق الجليل السيد جعفر مرتضي العاملي امد الله تعالى في عمره ونور به لنا الدرب .
وهذه السلسلة ننقل فيها جملة من ابحاثه التي اوردها في كتابه الصحيح من السيرة مع قليل من التصرف للاختصار والتوضيح والله الموفق.
الحراسة وقصة ذكوان :
ونزل ( ص ) في مكان في الطريق ، وعين محمد بن مسلمة في خمسين آخرين لحراسة الجيش . ويقولون : ثم قال : من يحرسنا الليلة ؟
فقام رجل ، فقال : أنا .
فسأله عن اسمه ، فقال : ذكوان .
فأجلسه .
ثم سأل الثانية ، فقام رجل ، فقال : أنا .
فسأله عن اسمه فقال : أبو سبع .
فأجلسه .
وفي الثالثة قام رجل وتسمى بابن عبد القيس ، فأجلسه .
ثم أمر بقيام الثلاثة . فقام ذكوان وحده .
فسأله عن الباقين .
فأخبره أنه هو صاحب الاسماء الثلاثة ، فكان هو الذي حرسه (تاريخ الخميس ج 1 ص 422 / 423 ، والسيرة الحلبية ج 2 ص 221 ، ومغازي الواقدي ج 1 ص 217 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 4 ص 228 .) .
قال المعتزلي : قلت : قد تقدم هذا الحديث في غزوة بدر ، وظاهر
الحال أنه مكرر ، وأنه انما كان في غزاة واحدة . ويجوز أن يكون قد وقع الغزاتين ، ولكن على بعد (شرح النهج للمعتزلي ج 4 ص 228 / 229 . ) .
الشك في قصة ذكوان :
ونحن نستبعد قصة ذكوان هذه وذلك لما يلي :
1 - اننا لا نستطيع أن نصدق : أن النبي ( ص ) كان ساذجا الى حد أنه لا يستطيع أن يدرك : أن الذي أجابه في المرات الثلاث ، بل الاربع ،هو شخص واحد ، حتى سأله عن الباقين ! ! .
2 - ثم اننا لم نفهم المبرر لعدم اجابة غير ذكوان من الملسمين الذين يبلغ عددهم حوالي سبعمائة رجل ، وفيهم أعظم المؤمنين ، وكثيرون من الغيارى على حياة الرسول وأصحابه ، ويفدونه بأرواحهم ، وبكل غال ونفيس .
ولم تكن الحراسة بذلك الامر ، الذي لا مناص من مواجهة الخطر على النفس فيه . وان كان يحتمل فيها ذلك . وأين كان علي ( عليه السلام ) عنه في تلك الليلة ، مع أنه هو الذي كان يتولى حراسته عادة .
3 - اننا لا نفهم المبرر لامره ( ص ) اياه بالجلوس في المرات الثلاث ! ! ولم لم يوافق على طلبه من المرة الاولى ؟ !
4 - ان النزول في الطريق ، وبيات ليلة فيه موضع شك أيضا إذ لم تكن المسافة بين المدينة وبين جبل أحد كبيرة الى حد يحتاج معها الى أن يبيت في الطريق إليه .