حبيبة الحسين
16-09-2011, 03:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلى الله عليك يا كاشف الحقائق وباهر الخلائق شيخ الائمة جعفرَ بن محمداً الصادق
كيف يخاطب الإمام جعفر بن محمد الصادق حفيده الإمام بقية الله في أرضه الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف
روي عن سدير الصيرفي انّه قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام، فرأيناه جالساً على التراب، وعليه مسح خيبري مطوّق بلا جيب مقصّر الكمّين، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحرى، قد نال الحزن من وجنتيه، وشاع التغيير في عارضيه، وأبلى الدموع محجريه وهو يقول:
(سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيّقت عليّ مهادي، وابتزّت منّي راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد، فما أحسّ بدمعة ترقى من عيني، وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزّايا وسوالف البلايا الاّ مثّل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها، وبواقي أشدّها وأنكرها، ونوائب مخلوطة بغضبك، ونوازل معجونة بسخطك).
قال سدير: فاستطارت عقولنا ولهاً، وتصدّعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل، وظننا انّه سمت لمكروهة قارعة، أو حلّت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أيّة حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك؟ وأيّة حالة حتمت عليك هذا المأتم؟
قال: فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه واشتّد عنها خوفه، وقال: ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم، وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خصّ الله به محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة من بعده، وتأمّلت منه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان، وتولّد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته، وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدّس ذكره: (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ...)، يعني الولاية _ فأخذتني الرقّة، واستولت عليّ الأحزان... الخ.
ويكفي هنا هذا الخبر الشريف، فبما أنّ تفرّق الشيعة وابتلاؤهم في أيّام الغيبة، وانقداح الشكوك في قلوبهم كان سبباً لبكاء الإمام الصادق عليه السلام ونحيبه وسهره قبل وقوع الغيبة بسنين، فحريّ بالمؤمن المبتلى بهذه الداهية والغارق في هذا البحر الموّاج الهائل، أن يديم البكاء والنوح والنحيب والحزن والهمّ والغم والتضرّع إلى الله تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ...
العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان ...
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلى الله عليك يا كاشف الحقائق وباهر الخلائق شيخ الائمة جعفرَ بن محمداً الصادق
كيف يخاطب الإمام جعفر بن محمد الصادق حفيده الإمام بقية الله في أرضه الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف
روي عن سدير الصيرفي انّه قال: دخلت أنا والمفضل بن عمر وأبو بصير وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام، فرأيناه جالساً على التراب، وعليه مسح خيبري مطوّق بلا جيب مقصّر الكمّين، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ذات الكبد الحرى، قد نال الحزن من وجنتيه، وشاع التغيير في عارضيه، وأبلى الدموع محجريه وهو يقول:
(سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيّقت عليّ مهادي، وابتزّت منّي راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد، فما أحسّ بدمعة ترقى من عيني، وأنين يفتر من صدري عن دوارج الرزّايا وسوالف البلايا الاّ مثّل بعيني عن غوابر أعظمها وأفظعها، وبواقي أشدّها وأنكرها، ونوائب مخلوطة بغضبك، ونوازل معجونة بسخطك).
قال سدير: فاستطارت عقولنا ولهاً، وتصدّعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل والحادث الغائل، وظننا انّه سمت لمكروهة قارعة، أو حلّت به من الدهر بائقة، فقلنا: لا أبكى الله يا ابن خير الورى عينيك من أيّة حادثة تستنزف دمعتك وتستمطر عبرتك؟ وأيّة حالة حتمت عليك هذا المأتم؟
قال: فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه واشتّد عنها خوفه، وقال: ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم، وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة الذي خصّ الله به محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة من بعده، وتأمّلت منه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره، وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان، وتولّد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته، وارتداد أكثرهم عن دينهم وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله تقدّس ذكره: (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ...)، يعني الولاية _ فأخذتني الرقّة، واستولت عليّ الأحزان... الخ.
ويكفي هنا هذا الخبر الشريف، فبما أنّ تفرّق الشيعة وابتلاؤهم في أيّام الغيبة، وانقداح الشكوك في قلوبهم كان سبباً لبكاء الإمام الصادق عليه السلام ونحيبه وسهره قبل وقوع الغيبة بسنين، فحريّ بالمؤمن المبتلى بهذه الداهية والغارق في هذا البحر الموّاج الهائل، أن يديم البكاء والنوح والنحيب والحزن والهمّ والغم والتضرّع إلى الله تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ...
العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان ...