المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نص الحوار الذي أجراه موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع مع الكاتبة عواطف الموسى


ربيبة الزهـراء
16-09-2011, 11:12 PM
نص الحوار الذي أجراه موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع مع الكاتبة عواطف الموسى من منطقة الخرس في الأحساء



نص الحوار الذي أجراه موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع مع الكاتبة عواطف الموسى من منطقة الخرس في الأحساء في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية

بسم الله الرحمن الرحيم

نص الحوار الذي أجراه موقع باب الحوائج الشهيد عبد الله الرضيع
مع الكاتبة عواطف الموسى من منطقة الخرس في الأحساء في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية:-

أجرى الحوار : الدكتور عماد الخزعلي

السؤال الأول :- هل تعتقدي أن الأمة الاسلامية أستفادت حقا من مبادىء الثورة الحسينية ومن الدماء الطاهرة والسخية التي بذلها ريحانة رسول الله الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه؟

الجواب : - حقا أن ثورة أبا عبد الله الحسين عليه السلام ثورة سامية فجرت في قلوبنا ينابيع الوفاء والعطاء وهذا الينبوع لا ينضح الا من قلب موالي جعل مقام الثورة محل إستفادة فكرية أخلاقية يحارب بها أعداء الاسلام . وهناك الكثير من المواقع العريقة التي جعلت واقعة الطف تتمثل أمام العالم كله وعنيت بذلك الينبوع المتدفق العظيم بجميع تعدد الوسائل الإعلامية ، ونحن نطمح في المزيد من إشعال الثورة الحسينية لسيد الشهداء ، حتى تكون المفاهيم والقيم منتشرة بين أبنائنا ، ونأصل فيهم تلك الواقعة لأبي عبد الله الحسين عليه السلام فيما جرى على أصحابه وسبي نسائه وقتل أبنائه لاسيما المظلوم الشهيد عبد الله الرضيع عليه السلام.

السؤال الثاني :- الا تعتقدين أن ذبح عبد الله الرضيع ذو الستة أشهر فقط بنبلة مسمومة ذات ثلاث شعب من يد حرملة بن كاهل الأسدي الكوفي يفند ويفضح المزاعم التي كان يختبىء وراءها أعداء الله وأعداء الإنسانية .. حيث كانوا يبررون قتلهم للإمام الحسين (عليه السلام) بأنه خارجي وخرج على أمر الخليفة يزيد بن معاوية ؟ فإذا كان للكبار ذنب فما هو ذنب الصغار والأطفال الرضع؟.

الجواب : - فعلا ذبح عبد الله الرضيع عليه السلام يبين لنا تدني القلوب التي ختم عليها بالضلال إذ أن المحارب الذي يدعي ويزعم أن أهل البيت عليهم السلام على خطأ يقابل أسنته الرماح للكبار ولكن نرى مبادئهم المتجردة من قيم الأخلاق والرحمة جعلتهم يتعدون على حرمة الأطفال والنساء ونحن نعلم أنه في كلا الأمرين لا حق لهم في محاربة الأئمة المعصومين الأطهار عليهم السلام . وهذا يبين لنا سوء أخلاقهم فالذي يدعي أن لديه الحق يجعل للحق قيم أخلاقية. وهذا ما لم نجده في جنود بني أمية، إذ يقتل عدو الله حرملة بن كاهل الأسدي رضيع الحسين عبد الله الرضيع ويصيبه بسهم يذبحه من الوريد الى الوريد وهو في حجر أبيه. وبذلك يسجل حرملة لنفسه ولطائفته وصمة قساوة ووصمة عار متوارثة الى يومنا هذا في قتل الطفل الرضيع ولا تأخذهم في ذلك الجسد الصغير رأفة ، يحرق قلب أبيه الإمام الحسين عليه السلام وأمه الرباب وأخته سكينه وعمته الرباب عليهما السلام.

السؤال الثالث := في أحد أعمالي الفنية رسمت فيها للإمام الحسين (عليه السلام) وهو يحمل رأسه بيده ويقول:

خذوا من رأسي ما شئتم دمـــا iiومـسـاجدا
ولا تـنسوا تـقوى iiالله ووصـايـا iiأحـمـدا

ترى كيف تقرئين هذه العبارة ؟

الجواب : لوحة فنية ترسم معاني عظمة الشهيد بالطف وفيها ما يذكرني بفضيلة معجزته عليه السلام عندما تحدث رأسه الشريف والمبارك وهو فوق الرمح تاليا لقوله سبحانه وتعالى (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) آية 9 سورة الكهف. وفيه إشارة قوية في هذه الأبيات قيمة الدماء العظيمة وما نراه من وهج القلوب الموالية المجددة لعزاء الحسين عليه السلام وأن تراب أرض الطف الذي أستشهد عليه الإمام الحسين عليه السلام هي أطهر تربة يسجد عليها المصلي وفيها فضيلة الشفاء وتحت قبته إستجابة الدعاء.

وهذا الرأس الشريف هو الذي مثل القبة العظيمة بأرض كربلاء ، وتتابعت تلك الأدبيات بأهم ما ينمي الإنسان هي تقوى الله تعالى والعمل بوصايا الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

والذي يمثل الله تعالى في القرآن الكريم والرسول في أهل البيت عليهم السلام. قال الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم (خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا وقد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا عليي الحوض)) والوصية باقية واجبة علينا الى آخر إمام منتظر عجل الله ظهوره الشريف .

السؤال الرابع : - هل تعتقدين أن خروج الإمام الحسين (ع) على الأعداء وهو يحمل طفله الرضيع (ع) طالبا له الماء مع علمه بقساوة قلوب الأعداء .. كان فيه رسالة مهمة للعالم ؟

الجواب :- نعم هناك عمق إشارة قوية من الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام عندما خرج راجلا الى القوم وبيده الطفل يضلله من حرارة الشمس ليستسقي له شربة من الماء حيث لم يشرب الماء منذ ثلاثة ايام وأصبح كبده يتلضى عطشا يشير الى المستوى الذي وصل اليه أعداء الله في التعدي على حرمة الأطفال ، فحتى الرضيع في كربلاء لم يسلم من إرهاب بني أمية وبطشهم. وفي دعاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وهو يأخذ بدم الرضيع الى السماء حيث قال عليه السلام ((اللهم لا يكن عليك أهون من فصيل ناقة صالح)) .. ((هون ما نزل بي أنه بعين الله ، اللهم لا يكن أهون عليك من فصيل ناقة صالح)) هذه الكلمات يتردد صداها العميق وتظل خالدة لأن الله لا يرد دعوة حبيبه سبط الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا ما نراه اليوم في إحياء المظلومية لعبد الله الرضيع عليه السلام من إستجابة دعاء يتوهج إنتشارا في جميع البقاع الموالية وفي مختلف أنحاء العالم.

السؤال الخامس : - كيف تقيمين فكرة تخصيص يوم للطفل الرضيع (ع) .. بعنوان اليوم العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع (ع) .. والذي حدده"المجمع العالمي لإحياء ذكرى مظلومية الطفل الرضيع عليه السلام" في صباح أول جمعة من عاشوراء (صباح أول جمعة من شهر محرم الحرام من كل عام)؟.

الجواب :- الفكرة في إحياء ذكرى يوم لعبد الله الرضيع عليه السلام أمر في غاية الأهمية حيث تجعل الشيعة تلتفت الى أبنائها في محل التربية والمبادىء في إنشاء أبناء حسينيون في عقولهم معنى الأباء والتضحية والفداء كما مثلها أصغر الشهداء باب الحوائج عبد الله الرضيع عليه السلام.

حقا ان ثورة أبا عبدالله الحسين عليه السلام ثورة ساميه فجرت في قلوبنا ينابيع الوفاء والعطاء وهذا الينبوع لاينضح الا من قلب موالي جعل مقام الثوره محل إستفادة فكرية أخلاقية يحارب بها أعداء الاسلام ، وهناك الكثير من المواقع العريقة التي جعلت واقعة الطف تتمثل أمام العالم كله، وعنيت بذالك النبع المتدفق العظيم بجميع تعدد الوسائل الاعلامية ، ونحن نطمع في المزيد من إشعال الثورة الحسينية لسيد الشهداء ،حتى تكون جميع المفاهيم والقيم منتشره بين أبنائنا ، ونأصل فيهم تلك الواقعة لأبي عبدالله الحسين عليه السلام فيما جرى على أهل بيته وأولاده وأصحابه ونسائه وقتل أبنائه لاسيما المظلوم الشهيد عبدالله الرضيع عليه السلام.
في أعظم يوم من أيام شهر محرم الحرام وهو صباح أول يوم الجمعة الشريف والمبارك ، وفيه بيان لتلبية نداء الامام الحسين عليه السلام الذي فيه إنتصار للثورة الخالده وإنتصارعظيم لصاحب العصر والزمان عجل الله نعالى فرجه الشريف ، حيث فيه إظهاروتعربية أحقاد بني أميه التي خبؤها عن كافة الناس وهذه حقيقة الثورة مع أعداء الله تعالى التي غفل عنها الآخرون في محاربة أهل البيت عليهم السلام. وأهل البيت عليهم السلام هم الذين مثلوا وجسدوا الإسلام الحقيقي والرسالي حتى في أصغر شهدائهم ، وحقيقة أن هذا اليوم هو إحياء لباقي أيام شهداء الطف عليهم السلام.

رآحيل
21-09-2011, 12:16 AM
أحسنتم اختي لنقل الحوار الموفق
جزاكم الله وجزى القائمين عليه
والمحاورة خيراً

وردة الزهراء
21-09-2011, 01:03 PM
بارك الله بكم

حبيبة الحسين
22-09-2011, 03:13 AM
مشكورين لهذه الجهود الرائعة
بارك الله بكم