فراس القافي
21-09-2011, 06:47 AM
يراعُكَ في جبينِ الدَّهْرِ ماضِ
وسيْفُكَ في نحورِ الشّرْكِ ماضِ
وسيرتُكَ المهيبةُ كُلُّ حرفٍ
بها لذوي الحجى سِفْرُ انتهاضِ
إذا حانَ القضاءُ فأنتَ عَدْلٌ
وعِدْلٌ للكتابِ بهِ تُقاضي
خصومُ القومِ تُقبِلُ عن تجافٍ
وتخرجُ منْ مقامِكَ عن تراضِ
سجايا الصالحين أتَتْكَ حبواً
وعادتْ منْ نعوتِكَ باقتراضِ
مناقبُ لا تُطاوَلُ بارتفاعٍ
وإنْ دانتْ لمجدِكَ بانخفاضِ
على كُلِّ الكُماةِ لك انقضاضٌ
ويصرعُكَ الخشوعُ بلا انقضاضِ
يدٌ في الحربِ ليسَ منِ انبساطٍ
لها ، و السّلمِ ليسَ منِ انقباضِ
نُضيتَ عن الأثامِ فكُنتَ سيفاً
صقيلاً يُنتضى والله ناضِ
وعارضْتَ الحياةَ بزينتيها
وقابلتَ المنونَ بلا اعتراضِ
حقوقُ الغيرِ منكَ لها اهتمامٌ
وحقُّكَ حقُّهُ منكَ التغاضي
أ تُقرَنُ بالذينَ دُوَينَ دونٍ
لبأسِكَ يا حليفاً للمواضي
متى كانَ الضياءُ كما الدياجي
متى كانَ الزُّلالُ كما المضاضِ
مناقبُكَ القصيّةُ سوف تبقى
سماواتٍ وهمْ دونَ الأراضي
عليكَ تهافتوا مدحاً وقدحاً
وفي خلَجاتِهمْ شَرَرُ انتفاضِ
فهذا مادحٌ لاقٍ مُناهُ
وهذا قادحٌ خالي الوفاضِ
وذا هاجيكَ قاضٍ وهْوَ حيٌّ
وذا راثيكَ حيٌّ وهْوَ قاضِ
أنا والشَّعْرُ ساقيةٌ وجُرْفٌ
أُسافِرُ في مضاربهِ العِراضِ
وأبياتُ القصيدِ كما فَراشٍ
تُسامرُني ، تُرفرِفُ في رياضي
وحينَ نميْتُهُ لكَ بامتداحٍ
تنهْنهَ بالمعاذيرِ المِراضِ
نأى عنّي ، عجِبْتُ ، فقالَ لي قدْ
يؤولُ الأشبهانِ إلى انتقاضِ
فلو قُلتُ الذي قدْ قيلَ قبلي
وبعدي ، فيكَ لم يَزُلِ امتعاضي
سئمْتُ عِقامَ أخيُلتي ، ولمّا
لمسْتُ النارَ هان ليَ ارتماضي
وأنّى تُولَدُ الكلماتُ في مَنْ
بهِ وُئدَ الثنا قبلَ المخاضِ
تظلُّ حقيقةً أمّا مديحي
يظلُّ كعهدِهِ مَحْضَ افتراضِ
وتبقى صفحةُ التأريخِ لمّا
تُطرَّزُ منكَ ناصعةَ البياضِ
وتبقى جَنّةً غنّاءَ حُبلى
بأزكى الطيبِ مُترَعةَ الحياضِ
فراس القافي 5/9/2011
وسيْفُكَ في نحورِ الشّرْكِ ماضِ
وسيرتُكَ المهيبةُ كُلُّ حرفٍ
بها لذوي الحجى سِفْرُ انتهاضِ
إذا حانَ القضاءُ فأنتَ عَدْلٌ
وعِدْلٌ للكتابِ بهِ تُقاضي
خصومُ القومِ تُقبِلُ عن تجافٍ
وتخرجُ منْ مقامِكَ عن تراضِ
سجايا الصالحين أتَتْكَ حبواً
وعادتْ منْ نعوتِكَ باقتراضِ
مناقبُ لا تُطاوَلُ بارتفاعٍ
وإنْ دانتْ لمجدِكَ بانخفاضِ
على كُلِّ الكُماةِ لك انقضاضٌ
ويصرعُكَ الخشوعُ بلا انقضاضِ
يدٌ في الحربِ ليسَ منِ انبساطٍ
لها ، و السّلمِ ليسَ منِ انقباضِ
نُضيتَ عن الأثامِ فكُنتَ سيفاً
صقيلاً يُنتضى والله ناضِ
وعارضْتَ الحياةَ بزينتيها
وقابلتَ المنونَ بلا اعتراضِ
حقوقُ الغيرِ منكَ لها اهتمامٌ
وحقُّكَ حقُّهُ منكَ التغاضي
أ تُقرَنُ بالذينَ دُوَينَ دونٍ
لبأسِكَ يا حليفاً للمواضي
متى كانَ الضياءُ كما الدياجي
متى كانَ الزُّلالُ كما المضاضِ
مناقبُكَ القصيّةُ سوف تبقى
سماواتٍ وهمْ دونَ الأراضي
عليكَ تهافتوا مدحاً وقدحاً
وفي خلَجاتِهمْ شَرَرُ انتفاضِ
فهذا مادحٌ لاقٍ مُناهُ
وهذا قادحٌ خالي الوفاضِ
وذا هاجيكَ قاضٍ وهْوَ حيٌّ
وذا راثيكَ حيٌّ وهْوَ قاضِ
أنا والشَّعْرُ ساقيةٌ وجُرْفٌ
أُسافِرُ في مضاربهِ العِراضِ
وأبياتُ القصيدِ كما فَراشٍ
تُسامرُني ، تُرفرِفُ في رياضي
وحينَ نميْتُهُ لكَ بامتداحٍ
تنهْنهَ بالمعاذيرِ المِراضِ
نأى عنّي ، عجِبْتُ ، فقالَ لي قدْ
يؤولُ الأشبهانِ إلى انتقاضِ
فلو قُلتُ الذي قدْ قيلَ قبلي
وبعدي ، فيكَ لم يَزُلِ امتعاضي
سئمْتُ عِقامَ أخيُلتي ، ولمّا
لمسْتُ النارَ هان ليَ ارتماضي
وأنّى تُولَدُ الكلماتُ في مَنْ
بهِ وُئدَ الثنا قبلَ المخاضِ
تظلُّ حقيقةً أمّا مديحي
يظلُّ كعهدِهِ مَحْضَ افتراضِ
وتبقى صفحةُ التأريخِ لمّا
تُطرَّزُ منكَ ناصعةَ البياضِ
وتبقى جَنّةً غنّاءَ حُبلى
بأزكى الطيبِ مُترَعةَ الحياضِ
فراس القافي 5/9/2011