فراس القافي
26-09-2011, 03:33 PM
نجومُ السّما تُحصى وفضلُكَ ما حُصِي
وكمْ عُبِدَ المعبودُ فيكَ وكم عُصِي
تُألَّهُ عنْ حُبٍّ وتُجْحَدُ عنْ قِلىً
فأنتَ من الضدّينِ لَمْ تتخلّصِ
قريباً إذا ما كنتَ من كلِّ خاطرٍ
فإنَّكَ عن إدراكِ أهلِ النُّهى قصي
وهيهاتَ ما أسلمْتَ ، بلْ أنتَ مُسْلِمٌ
ولا عدَّكَ المُختارُ من خيرِ خُلّصِ
لأنَّكَ نفسُ المصطفى ووصيُّهُ
وما كمُلَ الإسلام لو لمْ تكُنْ وصي
تُحارَبُ ، والإسلامُ أنتَ كأنّما
بحبِّكَ لمْ يوصِ الكتابُ وينصصِ
تُمَحَّصُ بالصّبرِ الرّجالُ وإنّني
أرى بِسواكَ الصّبْرَ لمّا يُمَحَّصِ
ومنْ خِسّةِ الدُّنيا وفرْطِ هوانِها
قِرانُكَ يا سيْفَ النُّبوّةِ بالعصي
فقدْ نِمْتَ ملءَ الجَفنِ فوقَ فراشِهِ
ولمْ تبتأسْ يوماً ولمْ تتملّصِ
وحينَ دعا عمْرو ابنُ ودٍّ تطايروا
هشيماً ، ولمْ تُسْهِبْ ولمْ تتربّصِ
ومَنْ يسْتعِذْ باللهِ يُحصِنْ فؤادَهُ
ومَنْ يركبِ الأهوالَ للنّفسِ يُرْخصِ
وفي أُحُدٍ كُنتَ المُكرَّ وكُلُّهُمْ
بأفئدةٍ كالموجِ بالصّخْرِ نُكّصِ
ويا أسَدَ الهيجاءِ أنّى تُدِرْ بها
مُحيّاكَ تَسْتَتْلِ الفُحولَ وتقنصِ
على منكبِ الهادي رقَوْتَ وإنَّهُ
سواكَ لهذا المُرْتقى لمْ يُشخِّصِ
مقامُكَ هذا لمْ يُعمَّمْ لتُبَّعٍ
وللرُّسْلِ والأملاكِ لمّا يُخصَّصِ
ونُصِّبْتَ في خُمٍّ وتلكَ مخالدٌ
بها خاطِرُ التأريخِ لمّا يُنغّصِ
فيا شمسُ فلتجلي الدياجيَ يا سُرىً
أميطي ظلامَ الليل ، يا حقُّ حصحصِ
أيا قصّةً والدهرُ يروي فصولَها
متى يُسْتَجَرْ باللهِ تُرْوَ وتُقْصَصِ
ألا إنّما الدُّنيا غرورٌ فمنْ يُزِدْ
بها السَّعْدَ ، في أُخراهُ للسَّعدِ يُنقصِ
على النفسِ لم تحرصْ ومتَّ مُهلِّلاً
ومنْ يرتكبْ إثماً على النفسِ يحرصِ
ومنْ يرتشفْ شهداً يُشافَ ويلتذِذْ
ومنْ لمْ يضعْ ما ساغَ في الحَلقِ يغصُصِ
وحسبي فخاراً أنَّ كُلَّ جوارحي
لغيرِكَ لمْ تنظرْ بتاتاً وتشخصِ
وهذا بياني اهتزَّ حين عزوْتُهُ
إليكَ ، ومَنْ يُذْبَحْ ـ فلا شكَّ ـ يرقُصِ
ووالله لنْ أبرا مدى العُمْرِ منكَ لو
أُبضَّعَ من هامي لأسفلِ أخمصي
فراس القافي 22/9/2011
وكمْ عُبِدَ المعبودُ فيكَ وكم عُصِي
تُألَّهُ عنْ حُبٍّ وتُجْحَدُ عنْ قِلىً
فأنتَ من الضدّينِ لَمْ تتخلّصِ
قريباً إذا ما كنتَ من كلِّ خاطرٍ
فإنَّكَ عن إدراكِ أهلِ النُّهى قصي
وهيهاتَ ما أسلمْتَ ، بلْ أنتَ مُسْلِمٌ
ولا عدَّكَ المُختارُ من خيرِ خُلّصِ
لأنَّكَ نفسُ المصطفى ووصيُّهُ
وما كمُلَ الإسلام لو لمْ تكُنْ وصي
تُحارَبُ ، والإسلامُ أنتَ كأنّما
بحبِّكَ لمْ يوصِ الكتابُ وينصصِ
تُمَحَّصُ بالصّبرِ الرّجالُ وإنّني
أرى بِسواكَ الصّبْرَ لمّا يُمَحَّصِ
ومنْ خِسّةِ الدُّنيا وفرْطِ هوانِها
قِرانُكَ يا سيْفَ النُّبوّةِ بالعصي
فقدْ نِمْتَ ملءَ الجَفنِ فوقَ فراشِهِ
ولمْ تبتأسْ يوماً ولمْ تتملّصِ
وحينَ دعا عمْرو ابنُ ودٍّ تطايروا
هشيماً ، ولمْ تُسْهِبْ ولمْ تتربّصِ
ومَنْ يسْتعِذْ باللهِ يُحصِنْ فؤادَهُ
ومَنْ يركبِ الأهوالَ للنّفسِ يُرْخصِ
وفي أُحُدٍ كُنتَ المُكرَّ وكُلُّهُمْ
بأفئدةٍ كالموجِ بالصّخْرِ نُكّصِ
ويا أسَدَ الهيجاءِ أنّى تُدِرْ بها
مُحيّاكَ تَسْتَتْلِ الفُحولَ وتقنصِ
على منكبِ الهادي رقَوْتَ وإنَّهُ
سواكَ لهذا المُرْتقى لمْ يُشخِّصِ
مقامُكَ هذا لمْ يُعمَّمْ لتُبَّعٍ
وللرُّسْلِ والأملاكِ لمّا يُخصَّصِ
ونُصِّبْتَ في خُمٍّ وتلكَ مخالدٌ
بها خاطِرُ التأريخِ لمّا يُنغّصِ
فيا شمسُ فلتجلي الدياجيَ يا سُرىً
أميطي ظلامَ الليل ، يا حقُّ حصحصِ
أيا قصّةً والدهرُ يروي فصولَها
متى يُسْتَجَرْ باللهِ تُرْوَ وتُقْصَصِ
ألا إنّما الدُّنيا غرورٌ فمنْ يُزِدْ
بها السَّعْدَ ، في أُخراهُ للسَّعدِ يُنقصِ
على النفسِ لم تحرصْ ومتَّ مُهلِّلاً
ومنْ يرتكبْ إثماً على النفسِ يحرصِ
ومنْ يرتشفْ شهداً يُشافَ ويلتذِذْ
ومنْ لمْ يضعْ ما ساغَ في الحَلقِ يغصُصِ
وحسبي فخاراً أنَّ كُلَّ جوارحي
لغيرِكَ لمْ تنظرْ بتاتاً وتشخصِ
وهذا بياني اهتزَّ حين عزوْتُهُ
إليكَ ، ومَنْ يُذْبَحْ ـ فلا شكَّ ـ يرقُصِ
ووالله لنْ أبرا مدى العُمْرِ منكَ لو
أُبضَّعَ من هامي لأسفلِ أخمصي
فراس القافي 22/9/2011