أبو حسين العاملي
27-09-2011, 01:18 AM
الأغرب من كل شيء
ما هو الغريب ؟ ، وما الأغرب ؟ ، وما هو الذي من كل شيء أغرب ؟
الغريب هو الشيء المخالف للمألوف ، كما لو كنت في مجلس يملؤه السكون ثم قمت تصفق لوحدك .
أما الأغرب ، فهو كالأول ، لكنه على درجة أشد ، كما لو قمت في ذلك المحضر ترقص وتغني ، مع كونك تدعي أنت من أهل الدين والتدين.
أما الذي من كل شيء أغرب ، فهو أن تبلغ بفعلك الغريب ما لا يدانيك فيه أي فعل آخر من أفعال الفرد الإنساني .
فإذا كانت بعض الأخلاق الفطرية المتفق عليها بين البشر كان لمخالفتها مخالفة لكل البشر ، وإذا ما فعلت ما هو الأغرب في هذه الأخلاق الفطرية كنت من الذي يفعل الأغرب من كل شيء إن صح التعبير ؟ .
وإذا ما ذهبنا إلى الأمانة ، وسلطنا الضوء على خيانتها ، فهل على وجه الأرض من يستسيغ خيانة أمانة المرشد والحبيب والعزيز الذي تحبه وتعشقه من كل وجدانك وقلبك ؟ .
والجواب : كلا ، لا يوجد من يستسيغ ذلك ، إلا المختل أو المنحرف شديد الانحراف .
ومن هنا نذهب إلى وصايا أهل البيت - عليهم السلام - لنا من التزام التقية ، وعدم التعرض لأمراء العامة ، والإيقاع فيهم أمامهم وأثناء الحوار ، حتى قال الصادق - عليه السلام - ( التقية ديني ودين آبائي ، ولا دين لمن لا تقية له )البحــار ج2 باب النهي عن كتمان العلم ح41 ، وما وصانا به القرآن الكريم من عدم شتم الذين يدعون من دون الله ، فقال - عز من قال - : (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )الأنعـــام 107 ، فعن الرضا - عليه السلام - ( وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسماءنا وقد قال الله عز وجل : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )عيون أخبار الرضا - عليه السلام - للصدوق رحمه الله - ج2 ص272 ، ثم ما في التزام التقية من حفظ دماء الشـــيعة .
فإذا كنا نحبهم - عليهم السلام - وندعي الاستمرار على ذلك ، ونقول للعالم أجمع : نحن شيعتهم ، فكيف يتفق ذلك مع خيانة أمانتهم بحفظ وصاياهم ، أليس هذا أغرب من كل شيء .
يا أسفي على الذي كل يدعي الوصل بليلى ولكن ليلى لا تقر بذاكا .
ما هو الغريب ؟ ، وما الأغرب ؟ ، وما هو الذي من كل شيء أغرب ؟
الغريب هو الشيء المخالف للمألوف ، كما لو كنت في مجلس يملؤه السكون ثم قمت تصفق لوحدك .
أما الأغرب ، فهو كالأول ، لكنه على درجة أشد ، كما لو قمت في ذلك المحضر ترقص وتغني ، مع كونك تدعي أنت من أهل الدين والتدين.
أما الذي من كل شيء أغرب ، فهو أن تبلغ بفعلك الغريب ما لا يدانيك فيه أي فعل آخر من أفعال الفرد الإنساني .
فإذا كانت بعض الأخلاق الفطرية المتفق عليها بين البشر كان لمخالفتها مخالفة لكل البشر ، وإذا ما فعلت ما هو الأغرب في هذه الأخلاق الفطرية كنت من الذي يفعل الأغرب من كل شيء إن صح التعبير ؟ .
وإذا ما ذهبنا إلى الأمانة ، وسلطنا الضوء على خيانتها ، فهل على وجه الأرض من يستسيغ خيانة أمانة المرشد والحبيب والعزيز الذي تحبه وتعشقه من كل وجدانك وقلبك ؟ .
والجواب : كلا ، لا يوجد من يستسيغ ذلك ، إلا المختل أو المنحرف شديد الانحراف .
ومن هنا نذهب إلى وصايا أهل البيت - عليهم السلام - لنا من التزام التقية ، وعدم التعرض لأمراء العامة ، والإيقاع فيهم أمامهم وأثناء الحوار ، حتى قال الصادق - عليه السلام - ( التقية ديني ودين آبائي ، ولا دين لمن لا تقية له )البحــار ج2 باب النهي عن كتمان العلم ح41 ، وما وصانا به القرآن الكريم من عدم شتم الذين يدعون من دون الله ، فقال - عز من قال - : (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )الأنعـــام 107 ، فعن الرضا - عليه السلام - ( وإذا سمعوا مثالب أعداءنا بأسمائهم ثلبونا بأسماءنا وقد قال الله عز وجل : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم )عيون أخبار الرضا - عليه السلام - للصدوق رحمه الله - ج2 ص272 ، ثم ما في التزام التقية من حفظ دماء الشـــيعة .
فإذا كنا نحبهم - عليهم السلام - وندعي الاستمرار على ذلك ، ونقول للعالم أجمع : نحن شيعتهم ، فكيف يتفق ذلك مع خيانة أمانتهم بحفظ وصاياهم ، أليس هذا أغرب من كل شيء .
يا أسفي على الذي كل يدعي الوصل بليلى ولكن ليلى لا تقر بذاكا .