العلوي الحر
27-09-2011, 10:51 PM
- عن الكاظم عليه السلام في قوله تعالى: (إلا من أذن له الرحمان) الآية قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صوابا.
- وعن عبد الله بن خليل عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) الآية، قال: نزلت فينا.
- وعن زيد الشحام قال: قال أبوعبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين * يوم لايغني مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرون * إلا من رحم الله) قال: شيعتنا الذين يرحم الله ونحن والله الذين استثنى الله ولكنا نغني عنهم.
- عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: سمعت أبي عليه السلام يقول ورجل يسأله عن قول الله عز وجل: (يومئذ لاتنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا) قال: لاينال شفاعة محمد يوم القيامة إلا من أذن له بطاعة آل محمد ورضي له قولا وعملا فيهم فحيي على مودتهم ومات عليها فرضي الله قوله وعمله فيهم، ثم قال: (وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما لآل محمد) كذا نزلت ثم قال: (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما) قال: مؤمن بمحبة آل محمد مبغض لعدوهم.
- وبهذا الاسناد عنه عن أبيه عليه السلام قال: سألت أبي أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: (فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون) قال: نزلت فينا ثم قال: قال الله عز وجل: (ألم تكن آياتي تتلى عليكم) في علي عليه السلام (فكنتم بها تكذبون).
- عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا، وذلك أن الله سبحانه يفضلنا ويفضل شيعتنا إنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس لهم قالوا: (فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم).
- عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم) قال: يعني بالصديق المعرفة، وبالحميم القرابة.
- عن الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: لا يعذر الله أحدا يوم القيامة يقول: يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة، وفي ولد فاطمة أنزل الله هذه الآية خاصة: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).
- عن الصدوق بإسناده إلى سليمان الديلمي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لابي بصير: لقد ذكركم الله عز وجل في كتابه إذ حكى قول أعدائكم وهم في النار (وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) والله ما عنوا ولا أرادوا بها غيركم إذ صبرتم في العالم على شرار الناس وأنتم خيار الناس، وأنتم والله في النار تطلبون، وأنتم والله في الجنة تحبرون.
- وروى الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحام عن عم أبيه قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه السلام فقال له: يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ قال: نحن يا ابن رسول الله، قال: فغضب حتى احمرت وجنتاه، ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال: يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ فقلت: والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس، لانهم سمونا كفارا ورافضة، فنظر إلي، ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة، وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون: (مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) ؟ يا سماعة بن مهران إنه من أساء منكم عشرة رجال والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد فتنافسوا في الدرجات، واكمدوا أعداءكم بالورع.
- روى الصدوق بإسناده عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال قال أبوعبد الله عليه السلام لابي بصير: لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) والله ما أراد بذلك غيركم يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال: نعم.
- عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أهل النار يقولون: (مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) يعنونكم لا يرونكم في النار، لا يرون والله أحدا منكم في النار.
- عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) فقال: إن الله يغفر لكم جميعا الذنوب، قال: فقلت: ليس هكذا نقرأ، فقال: يا أبا محمد فإذا غفر الذنوب جميعا فلمن يعذب ؟ والله ما عنى من عباده غيرنا وغير شيعتنا، وما نزلت إلا هكذا: إن الله يغفر لكم جميعا الذنوب.
- كنز: روى أصحابنا بإسنادهم عن أمير المؤمنين عليه السلام أن رسول الله (ص) تلا هذه الآية: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) الآية، فقال: أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته، وأصحاب النار من أنكر الولاية ونقض العهد من بعدي.
- وعن مجروح بن زيد الذهلي وكان في وفد قومه إلى النبي صلى الله عليه وآله فتلا هذه الآية: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة هم الفائزون) قال: فقلنا: يا رسول الله من أصحاب الجنة ؟ قال: من أطاعني وسلم لهذا من بعدي قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بكف علي عليه السلام وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها وقال: ألا إن عليا مني وأنا منه، فمن حاده فقد حادني ومن حادني فقد أسخط الله عز وجل ثم قال: يا علي حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم بيني وبين امتي.
- عن هاشم ابن الصيداوي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم حدثني أبي وهو خير مني عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: م امن رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة، قلت: جعلت فداك وما التبعة؟ قال: من الاحدى والخمسين ركعة، ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر، فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر، فيقال للرجل منهم: سل تعط، فيقول أسأل ربي النظر إلى وجه محمد صلى الله عليه وآله، قال: فيأذن الله عز وجل لاهل الجنة أن يزوروا محمدا صلى الله عليه وآله قال: فينصب لرسول الله صلى الله عليه وآله منبر على درنوك من درانيك الجنة له ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس، فيصعد محمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام قال: فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد فينظر الله إليهم وهو قوله: (وجوه يومئذ ناظرة * إلى ربها ناظرة) قال: فيلقى عليهم من النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء تملا بصرها منه، قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم لمثل هذا فليعمل العاملون.
- عن أبي خالد القماط عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال: قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق من الاولين والآخرين في صعيد واحد خلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلايق إلا من أقر بولاية علي عليه السلام وهو قوله تعالى: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا).
- عن سعيد السمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قوله تعالى (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا) يعني علويا يوالي أبا تراب.
- عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الكرة المباركة النافعة لاهلها يوم الحساب ولايتي واتباع أمري، وولاية علي والأوصياء من بعده، واتباع أمرهم، يدخلهم الله الجنة بها معي ومع علي وصيي والأوصياء من بعده، والكرة الخاسرة عداوتي وترك أمري وعداوة علي والأوصياء من بعده، يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين.
- عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليها السلام: يابنية بأبي أنت وامي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي فقالت فاطمة عليها السلام للحسن عليه السلام: انطلق إلى أبيك فقل له: إن جدي يدعوك، فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة عليها السلام عنده وهي تقول: واكرباه لكربك يا أبتاه، فقال رسول الله: لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة، إن النبي لايشق عليه الجيب، ولايخمش عليه الوجه، ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: (تدمع العين وقد يوجع القلب ولانقول ما يسخط الرب وإنابك يا إبراهيم لمحزونون) ولو عاش إبراهيم لكان نبيا، ثم قال: يا علي ادن مني فدنا منه، فقال: أدخل اذنك في فمي ففعل، فقال: يا أخي ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية) ؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هم أنت وشيعتك تجيؤون غرا محجلين شباعا مرويين، ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية) ؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هم أعداؤك وشيعتهم يجيؤون يوم القيامة مسودة وجوههم ظماء مظمئين أشقيآء معذبين، كفاراً منافقين، ذاك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك وشيعتهم.
- عن أبي موسى عن الحسن بن علي عليه السلام قال: فينا نزلت: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).
- عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) قال: يجيئ رسول الله صلى الله عليه وآله في قومه وعلي عليه السلام في قومه، والحسن عليه السلام في قومه، والحسين عليه السلام في قومه، وكل من مات بين ظهراني قوم جاؤا معه.
- وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بامامهم) قال: ذلك يوم القيامة ينادي مناد: ليقم أبوبكر وشيعته، وعمر وشيعته، وعثمان وشيعته، وعلى وشيعته.
- عن بشير العطار قال: قال أبوعبد الله عليه السلام: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: و علي إمامكم، وكم من إمام يجئ يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه، نحن ذرية محمد وامنا فاطمة عليها السلام، وما آتى الله أحدا من المرسلين شيئا إلا وقد آتاه محمد صلى الله عليه وآله كما آتى من قبله، ثم تلا و (لقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا و ذرية).
- عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما انزلت (يوم ندعو كل أناس بامامهم) قال المسلمون:
يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي من الله يقومون في الناس فيكذبونهم، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، ألا فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولامعي وأنا منه برئ.
- عن أبي سعيد المدائني قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: مامعنى قوله تعالى: (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) قال: كتاب كتبه الله يا أبا سعيد في ورقة آس قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، ثم صيرها في عرشه - أو تحت عرشه - فيها: ياشيعة آل محمد قد أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، ومن أتاني منكم بولاية محمد وآله أسكنته جنتي برحمتي.
- قال أبوتمامة: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ليلة جمعة فقال: اقرأ، فقرأت إلى أن بلغت (يوم لايغني مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرن * إلا من رحم الله) فقال: نحن الذين يرحم الله بنا، نحن الذين استثنى الله.
- عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا، فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان للآدميين سألنا الله أن يعوضهم بدله، فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم، ثم قرأ: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم).
- عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام في قوله تعالى: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم) قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا، فما كان لله سألناه أن يهبه لنا فهو لهم وما كان لمخالفيهم فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم ثم قال: هم معنا حيث كنا.
- عن حميل بن دراج قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: احدثهم بتفسير جابر ؟ قال: لاتحدث به السفلة فيذيعوه، أما تقرأ: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم) ؟ قلت: بلى، قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين ولانا حساب شيعتنا، فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا، وما كان بيننا وبينهم فنحن أحق من عفا وصفح.
- عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذاالذي كنتم به تدعون) قال: هذه نزلت في أميرالمؤمنين وأصحابه، والذين عملوا ما عملوا يرون أميرالمؤمنين عليه السلام في أغبط الاماكن لهم فيسئ وجوههم، ويقال لهم: (هذا الذي كنتم به تدعون) الذي انتحلتم اسمه.
- قوله تعالى: (وأما من آمن وعمل صالحافله جزاءالحسنى) تأويله قال محمد بن العباس: حدثنا الحسن بن علي بن عاصم عن هيثم بن عبد الله قال: حدثنا مولاي علي بن موسى عن آبائه عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتاني جبرئيل عن ربه عز وجل وهو يقول: ربي يقرئك السلام ويقول لك: يامحمد بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة، ولهم عندي جزاء الحسنى يدخلون الجنة.
- عن عيسى بن داود النجار عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: سألت أبي عن قول الله عز وجل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا) قال: نزلت في آل محمد عليهم السلام.
- عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام أنه قال: لكل شئ ذروة وذروة الجنة الفردوس وهي لمحمد وآل محمد صلوات الله عليه عليهم.
- عن عمر بن رشيد عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن عليا وشيعته يوم القيامة على كثبان المسك الاذفر، يفزع الناس ولايفزعون، ويحزن الناس ولايحزنون، وهو قول الله عز وجل: (لايحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون).
- كثير بن طارق قال: سألت زيد بن علي بن الحسين عليه السلام عن قول الله عز وجل: (لاتدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا) فقال زيد: ياكثير إنك رجل صالح ولست بمتهم، وإني خائف عليك أن تهلك، إنه إذا كان يوم القيامة أمر الله عز وجل الناس باتباع كل إمام جائر إلى النار، فيدعون بالويل والثبور ويقولون لامامهم: يامن أهلكنا فهلم الآن فخلصنا مما نحن فيه، فعندها يقال لهم: (لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا) ثم قال زيد: حدثني أبي عن أبيه الحسين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنت ياعلي وأصحابك في الجنة، أنت ياعلي وأصحابك في الجنة.
- عن الشعبي عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
- الرضا عليه السلام: إن النبي صلى الله عليه وآله قرأ: (إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا) فسئل عن ذلك فأشار إلى الثلاثة فقال: هم السمع والبصر والفؤاد، وسيسألون عن وصيي هذا، وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم قال: وعزة ربي إن جميع امتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته، وذلك قول الله: (وقفوهم إنهم مسئولون) الآية.
- تفسير وكيع بن سفيان عن السدي في قوله: (فوربك لنسألنهم أجمعين) عن ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام، ثم قال: (عما كانوا يعملون) عن أعمالهم في الدنيا صحيفة أهل البيت عليهم السلام.
- قال أميرالمؤمنين عليه السلام: في نزلت هذه الآية: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم).
- جعفر بن محمد الفزاري باسناده عن قبيصة الجعفي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم) قال: فينا التنزيل، قلت: إنما أسألك عن التفسير، قال: نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا، فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى الله عليه وآله من الله وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى الله عليه وآله عنهم، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلوا الجنة بغير حساب.
- عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لاميرالمؤمنين عليه السلام: يا علي أنت ديان هذه الامة، والمتولي حسابهم، وأنت ركن الله الاعظم يوم القيامة، ألا وإن المآب إليك، والحساب عليك والصراط صراطك، والميزان ميزانك، والموقف موقفك.
- محمد بن سنان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام إنه قال: إن الله أباح محمدا الشفاعة في امته، وأعطانا الشفاعة في شيعتنا، وإن لشيعتنا الشفاعة في أهاليهم، وإليه الاشارة بقوله: (فمالنا من شافعين) قال: والله لنشفعن في شيعتنا حتى يقول أعداؤنا: (فما لنا من شافعين) ثم قال: ووالله ليشفعن شيعتنا في أهاليهم حتى تقول شيعة أعداءنا: (ولا صديق حميم).
- روى شيخ الطائفة رحمه الله في مصباح الانوار باسناده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي عليه السلام على الصراط، بيد كل واحد منا سيف، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي عليه السلام، فمن كان معه شئ منها نجا وفاز، وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار ثم تلا: (وقفوهم إنهم مسئولون * مالكم لاتناصرون * بل هم اليوم مستسلمون).
- كنز: روي أنه سئل أبوالحسن الثالث عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر) فقال عليه السلام: وأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله متقدما أو متأخرا ؟ وإنما حمله الله ذنوب شيعة علي عليه السلام ممن مضى منهم وبقي ثم غفرها له.
- عن شريك قال: بعث إلينا الاعمش وهو شديد المرض فأتيناه وقد اجتمع عنده أهل الكوفة وفيهم أبوحنيفة وابن قيس الماصر، فقال لابنه: يابني أجلسني فأجلسه، فقال: يا أهل الكوفة إن أبا حنيفة وابن قيس الماصر أتياني فقالا: إنك قد حدثت في علي بن أبي طالب عليه السلام أحاديث فارجع عنها فإن التوبة مقبولة مادامت الروح في البدن، فقلت لهما: مثلكما يقول لمثلي هذا ؟ اشهدكم يا أهل الكوفة فاني في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة أني سمعت عطاء بن رباح يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عز و جل: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا وعلى نلقي في جهنم كل من عادانا، فقال أبوحنيفة لابن قيس: قم بنا لايجئ بما هو أعظم من هذا، فقاما وانصرفا.
- عن زيد بن جذعان عن عمه علي بن زيد قال: كنا عند عبد الله بن عمر نفاضل فنقول: أبوبكر وعمر وعثمان، ويقول قائلهم فلان وفلان، فقال له رجل: يا أبا عبدالرحمان فعلي، قال: علي من أهل بيت لايقاس بهم أحد من الناس، على عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله في درجته، إن الله عز و جل يقول: (والذين آمنوا واتبعتهم ذرياتهم بايمان ألحقنا بهم ذرياتهم) ففاطمة ذرية النبي صلى الله عليه وآله، وهي معه في درجته، وعلي عليه السلام مع فاطمة صلى الله عليهما.
- عن الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش: يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد، فتكون أول من يكسى، ويستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء معهن خمسون ألف ملك على نجائب من ياقوت أجنحتها من زبرجد، وأزمتها من اللؤلؤ الرطب، عليها رحائل من در، على كل رحل نمرقة من سندس حتى تجوز بها الصراط، ويأتون الفردوس فيتباشر بها أهل الجنة، وتجلس على عرش من نور ويجلسون حولها، وفي بطنان العرش قصران: قصر أبيض، وقصر أصفر من لؤلؤ من عرق واحد: وإن في القصر الابيض سبعين ألف دار مساكن محمد وآل محمد، وإن في القصر الاصفر سبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآل إبراهيم، ويبعث الله إليها ملكا لم يبعث إلى أحد قبلها، ولم يبعث إلى أحد بعدها، فيقول لها: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: سليني اعطك، فتقول: قد أتم علي نعمته، وأباحني جنته وهنأني كرامته، وفضلني على نساء خلقه، أسأله أن يشفعني في ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم بعدي، قال: فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يتحول عن مكانه: أن خبرها أني قد شفعتها في ولدها وذريتها ومن ودهم وأحبهم وحفظهم بعدها، قال: فتقول: الحمدلله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني، ثم قال جعفر عليه السلام: كان أبي عليه السلام إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين).
- روى الصدوق باسناده عن ميسرة قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: والله لايرى منكم في النار اثنان، لا والله ولاواحد، قال: قلت: فأين ذلك من كتاب الله ؟ قال: فأمسك عني سنة، قال: فاني معه ذات يوم في الطواف إذ قال لي: يا ميسرة اذن لي في جوابك عن مسألة كذا، قال: فقلت: فأين من القرآن ؟ قال في سورة الرحمان، وهو قول الله عز وجل: (فيومئذ لايسأل عن ذنبه منكم إنس ولا جان) فقلت له عليه السلام: ليس فيها: (منكم) قال: إن أول من غيرها ابن أروى، وذلك أنها حجة عليه وعلى أصحابه، ولو لم يكن فيها (منكم) لسقط عقاب الله عن خلقه إذ لم يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فلمن يعاقب إذا يوم القيامة.
- عن سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: (فضرب بينهم بسورله باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب * ينادونهم ألم نكن معكم) قال: فقال عليه السلام: أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي الكفار، إما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب باطنه فيه الرحمة، يعني النور وظاهره من قبله العذاب، يعني الظلمة، فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور، ويصير عدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره: ألم نكن معكم في الدنيا، نبينا ونبيكم واحد، وصلاتنا وصلاتكم وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم واحد ؟ قال: فيناديهم الملك من عندالله: (بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم) بعد نبيكم ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم (وتربصتم) به الدوائر (وارتبتم) فيما قال فيه نبيكم (وغرتكم الاماني) وما اجتمعتم عليه من خلافكم لاهل الحق وغركم حلم الله عنكم في تلك الحال حتى جآء الحق و يعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب عليه السلام ومن ظهر من الائمة عليهم السلام بعده بالحق وقوله: (غركم بالله الغرور) يعني الشيطان (فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا) أي لا توجد حسنة تفدون بها أنفسكم (مأواكم النار هي مولاكم و بئس المصير).
- عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عز وجل: (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا السور وعلي الباب.
- عن ابن جبير قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عز وجل: (فضرب بينهم بسور له باب) الآية فقال: أنا السور، وعلي الباب، وليس يؤتى السور إلا من قبل الباب.
المصدر: بحار الأنوار
- وعن عبد الله بن خليل عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) الآية، قال: نزلت فينا.
- وعن زيد الشحام قال: قال أبوعبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين * يوم لايغني مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرون * إلا من رحم الله) قال: شيعتنا الذين يرحم الله ونحن والله الذين استثنى الله ولكنا نغني عنهم.
- عن عيسى بن داود عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: سمعت أبي عليه السلام يقول ورجل يسأله عن قول الله عز وجل: (يومئذ لاتنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا) قال: لاينال شفاعة محمد يوم القيامة إلا من أذن له بطاعة آل محمد ورضي له قولا وعملا فيهم فحيي على مودتهم ومات عليها فرضي الله قوله وعمله فيهم، ثم قال: (وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما لآل محمد) كذا نزلت ثم قال: (ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما) قال: مؤمن بمحبة آل محمد مبغض لعدوهم.
- وبهذا الاسناد عنه عن أبيه عليه السلام قال: سألت أبي أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: (فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون) قال: نزلت فينا ثم قال: قال الله عز وجل: (ألم تكن آياتي تتلى عليكم) في علي عليه السلام (فكنتم بها تكذبون).
- عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا، وذلك أن الله سبحانه يفضلنا ويفضل شيعتنا إنا لنشفع ويشفعون فإذا رأى ذلك من ليس لهم قالوا: (فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم).
- عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (فما لنا من شافعين * ولا صديق حميم) قال: يعني بالصديق المعرفة، وبالحميم القرابة.
- عن الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: لا يعذر الله أحدا يوم القيامة يقول: يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة، وفي ولد فاطمة أنزل الله هذه الآية خاصة: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم).
- عن الصدوق بإسناده إلى سليمان الديلمي قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لابي بصير: لقد ذكركم الله عز وجل في كتابه إذ حكى قول أعدائكم وهم في النار (وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) والله ما عنوا ولا أرادوا بها غيركم إذ صبرتم في العالم على شرار الناس وأنتم خيار الناس، وأنتم والله في النار تطلبون، وأنتم والله في الجنة تحبرون.
- وروى الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحام عن عم أبيه قال: دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه السلام فقال له: يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ قال: نحن يا ابن رسول الله، قال: فغضب حتى احمرت وجنتاه، ثم استوى جالسا وكان متكئا فقال: يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ فقلت: والله ما كذبتك يا ابن رسول الله نحن شر الناس عند الناس، لانهم سمونا كفارا ورافضة، فنظر إلي، ثم قال: كيف بكم إذا سيق بكم إلى الجنة، وسيق بهم إلى النار فينظرون إليكم فيقولون: (مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) ؟ يا سماعة بن مهران إنه من أساء منكم عشرة رجال والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد فتنافسوا في الدرجات، واكمدوا أعداءكم بالورع.
- روى الصدوق بإسناده عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال قال أبوعبد الله عليه السلام لابي بصير: لقد ذكركم الله في كتابه إذ يقول: (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) والله ما أراد بذلك غيركم يا أبا محمد فهل سررتك ؟ قال: نعم.
- عن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: أهل النار يقولون: (مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار) يعنونكم لا يرونكم في النار، لا يرون والله أحدا منكم في النار.
- عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) فقال: إن الله يغفر لكم جميعا الذنوب، قال: فقلت: ليس هكذا نقرأ، فقال: يا أبا محمد فإذا غفر الذنوب جميعا فلمن يعذب ؟ والله ما عنى من عباده غيرنا وغير شيعتنا، وما نزلت إلا هكذا: إن الله يغفر لكم جميعا الذنوب.
- كنز: روى أصحابنا بإسنادهم عن أمير المؤمنين عليه السلام أن رسول الله (ص) تلا هذه الآية: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) الآية، فقال: أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته، وأصحاب النار من أنكر الولاية ونقض العهد من بعدي.
- وعن مجروح بن زيد الذهلي وكان في وفد قومه إلى النبي صلى الله عليه وآله فتلا هذه الآية: (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة هم الفائزون) قال: فقلنا: يا رسول الله من أصحاب الجنة ؟ قال: من أطاعني وسلم لهذا من بعدي قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بكف علي عليه السلام وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها وقال: ألا إن عليا مني وأنا منه، فمن حاده فقد حادني ومن حادني فقد أسخط الله عز وجل ثم قال: يا علي حربك حربي، وسلمك سلمي، وأنت العلم بيني وبين امتي.
- عن هاشم ابن الصيداوي قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم حدثني أبي وهو خير مني عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: م امن رجل من فقراء شيعتنا إلا وليس عليه تبعة، قلت: جعلت فداك وما التبعة؟ قال: من الاحدى والخمسين ركعة، ومن صوم ثلاثة أيام من الشهر، فإذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر، فيقال للرجل منهم: سل تعط، فيقول أسأل ربي النظر إلى وجه محمد صلى الله عليه وآله، قال: فيأذن الله عز وجل لاهل الجنة أن يزوروا محمدا صلى الله عليه وآله قال: فينصب لرسول الله صلى الله عليه وآله منبر على درنوك من درانيك الجنة له ألف مرقاة بين المرقاة إلى المرقاة ركضة الفرس، فيصعد محمد صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام قال: فيحف ذلك المنبر شيعة آل محمد فينظر الله إليهم وهو قوله: (وجوه يومئذ ناظرة * إلى ربها ناظرة) قال: فيلقى عليهم من النور حتى أن أحدهم إذا رجع لم تقدر الحوراء تملا بصرها منه، قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يا هاشم لمثل هذا فليعمل العاملون.
- عن أبي خالد القماط عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال: قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق من الاولين والآخرين في صعيد واحد خلع قول لا إله إلا الله من جميع الخلايق إلا من أقر بولاية علي عليه السلام وهو قوله تعالى: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا).
- عن سعيد السمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قوله تعالى (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا) يعني علويا يوالي أبا تراب.
- عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الكرة المباركة النافعة لاهلها يوم الحساب ولايتي واتباع أمري، وولاية علي والأوصياء من بعده، واتباع أمرهم، يدخلهم الله الجنة بها معي ومع علي وصيي والأوصياء من بعده، والكرة الخاسرة عداوتي وترك أمري وعداوة علي والأوصياء من بعده، يدخلهم الله بها النار في أسفل السافلين.
- عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليها السلام: يابنية بأبي أنت وامي أرسلي إلى بعلك فادعيه لي فقالت فاطمة عليها السلام للحسن عليه السلام: انطلق إلى أبيك فقل له: إن جدي يدعوك، فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل أمير المؤمنين عليه السلام حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة عليها السلام عنده وهي تقول: واكرباه لكربك يا أبتاه، فقال رسول الله: لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة، إن النبي لايشق عليه الجيب، ولايخمش عليه الوجه، ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: (تدمع العين وقد يوجع القلب ولانقول ما يسخط الرب وإنابك يا إبراهيم لمحزونون) ولو عاش إبراهيم لكان نبيا، ثم قال: يا علي ادن مني فدنا منه، فقال: أدخل اذنك في فمي ففعل، فقال: يا أخي ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية) ؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هم أنت وشيعتك تجيؤون غرا محجلين شباعا مرويين، ألم تسمع قول الله عز وجل في كتابه: (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها اولئك هم شر البرية) ؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: هم أعداؤك وشيعتهم يجيؤون يوم القيامة مسودة وجوههم ظماء مظمئين أشقيآء معذبين، كفاراً منافقين، ذاك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك وشيعتهم.
- عن أبي موسى عن الحسن بن علي عليه السلام قال: فينا نزلت: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين).
- عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) قال: يجيئ رسول الله صلى الله عليه وآله في قومه وعلي عليه السلام في قومه، والحسن عليه السلام في قومه، والحسين عليه السلام في قومه، وكل من مات بين ظهراني قوم جاؤا معه.
- وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: (يوم ندعو كل أناس بامامهم) قال: ذلك يوم القيامة ينادي مناد: ليقم أبوبكر وشيعته، وعمر وشيعته، وعثمان وشيعته، وعلى وشيعته.
- عن بشير العطار قال: قال أبوعبد الله عليه السلام: (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: و علي إمامكم، وكم من إمام يجئ يوم القيامة يلعن أصحابه ويلعنونه، نحن ذرية محمد وامنا فاطمة عليها السلام، وما آتى الله أحدا من المرسلين شيئا إلا وقد آتاه محمد صلى الله عليه وآله كما آتى من قبله، ثم تلا و (لقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا و ذرية).
- عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما انزلت (يوم ندعو كل أناس بامامهم) قال المسلمون:
يا رسول الله ألست إمام الناس كلهم أجمعين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا رسول الله إلى الناس أجمعين، ولكن سيكون بعدي أئمة على الناس من أهل بيتي من الله يقومون في الناس فيكذبونهم، ويظلمهم أئمة الكفر والضلال وأشياعهم، ألا فمن والاهم واتبعهم وصدقهم فهو مني ومعي وسيلقاني، ألا ومن ظلمهم وأعان على ظلمهم وكذبهم فليس مني ولامعي وأنا منه برئ.
- عن أبي سعيد المدائني قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: مامعنى قوله تعالى: (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا) قال: كتاب كتبه الله يا أبا سعيد في ورقة آس قبل أن يخلق الخلق بألفي عام، ثم صيرها في عرشه - أو تحت عرشه - فيها: ياشيعة آل محمد قد أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تستغفروني، ومن أتاني منكم بولاية محمد وآله أسكنته جنتي برحمتي.
- قال أبوتمامة: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ليلة جمعة فقال: اقرأ، فقرأت إلى أن بلغت (يوم لايغني مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرن * إلا من رحم الله) فقال: نحن الذين يرحم الله بنا، نحن الذين استثنى الله.
- عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا، فما كان لله سألنا الله أن يهبه لنا فهو لهم، وما كان للآدميين سألنا الله أن يعوضهم بدله، فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم، ثم قرأ: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم).
- عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السلام في قوله تعالى: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم) قال: إذا كان يوم القيامة وكلنا الله بحساب شيعتنا، فما كان لله سألناه أن يهبه لنا فهو لهم وما كان لمخالفيهم فهو لهم، وما كان لنا فهو لهم ثم قال: هم معنا حيث كنا.
- عن حميل بن دراج قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: احدثهم بتفسير جابر ؟ قال: لاتحدث به السفلة فيذيعوه، أما تقرأ: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم) ؟ قلت: بلى، قال: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الاولين والآخرين ولانا حساب شيعتنا، فما كان بينهم وبين الله حكمنا على الله فيه فأجاز حكومتنا وما كان بينهم وبين الناس استوهبناه منهم فوهبوه لنا، وما كان بيننا وبينهم فنحن أحق من عفا وصفح.
- عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذاالذي كنتم به تدعون) قال: هذه نزلت في أميرالمؤمنين وأصحابه، والذين عملوا ما عملوا يرون أميرالمؤمنين عليه السلام في أغبط الاماكن لهم فيسئ وجوههم، ويقال لهم: (هذا الذي كنتم به تدعون) الذي انتحلتم اسمه.
- قوله تعالى: (وأما من آمن وعمل صالحافله جزاءالحسنى) تأويله قال محمد بن العباس: حدثنا الحسن بن علي بن عاصم عن هيثم بن عبد الله قال: حدثنا مولاي علي بن موسى عن آبائه عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتاني جبرئيل عن ربه عز وجل وهو يقول: ربي يقرئك السلام ويقول لك: يامحمد بشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ويؤمنون بك وبأهل بيتك بالجنة، ولهم عندي جزاء الحسنى يدخلون الجنة.
- عن عيسى بن داود النجار عن موسى بن جعفر عليه السلام قال: سألت أبي عن قول الله عز وجل: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا * خالدين فيها لا يبغون عنها حولا) قال: نزلت في آل محمد عليهم السلام.
- عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عليه السلام أنه قال: لكل شئ ذروة وذروة الجنة الفردوس وهي لمحمد وآل محمد صلوات الله عليه عليهم.
- عن عمر بن رشيد عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال في حديث: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن عليا وشيعته يوم القيامة على كثبان المسك الاذفر، يفزع الناس ولايفزعون، ويحزن الناس ولايحزنون، وهو قول الله عز وجل: (لايحزنهم الفزع الاكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون).
- كثير بن طارق قال: سألت زيد بن علي بن الحسين عليه السلام عن قول الله عز وجل: (لاتدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا) فقال زيد: ياكثير إنك رجل صالح ولست بمتهم، وإني خائف عليك أن تهلك، إنه إذا كان يوم القيامة أمر الله عز وجل الناس باتباع كل إمام جائر إلى النار، فيدعون بالويل والثبور ويقولون لامامهم: يامن أهلكنا فهلم الآن فخلصنا مما نحن فيه، فعندها يقال لهم: (لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا) ثم قال زيد: حدثني أبي عن أبيه الحسين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي بن أبي طالب عليه السلام: أنت ياعلي وأصحابك في الجنة، أنت ياعلي وأصحابك في الجنة.
- عن الشعبي عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (وقفوهم إنهم مسئولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.
- الرضا عليه السلام: إن النبي صلى الله عليه وآله قرأ: (إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا) فسئل عن ذلك فأشار إلى الثلاثة فقال: هم السمع والبصر والفؤاد، وسيسألون عن وصيي هذا، وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم قال: وعزة ربي إن جميع امتي لموقوفون يوم القيامة ومسؤولون عن ولايته، وذلك قول الله: (وقفوهم إنهم مسئولون) الآية.
- تفسير وكيع بن سفيان عن السدي في قوله: (فوربك لنسألنهم أجمعين) عن ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام، ثم قال: (عما كانوا يعملون) عن أعمالهم في الدنيا صحيفة أهل البيت عليهم السلام.
- قال أميرالمؤمنين عليه السلام: في نزلت هذه الآية: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم).
- جعفر بن محمد الفزاري باسناده عن قبيصة الجعفي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى: (إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم) قال: فينا التنزيل، قلت: إنما أسألك عن التفسير، قال: نعم يا قبيصة إذا كان يوم القيامة جعل الله حساب شيعتنا علينا، فما كان بينهم وبين الله استوهبه محمد صلى الله عليه وآله من الله وما كان فيما بينهم وبين الناس من المظالم أداه محمد صلى الله عليه وآله عنهم، وما كان فيما بيننا وبينهم وهبناه لهم حتى يدخلوا الجنة بغير حساب.
- عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لاميرالمؤمنين عليه السلام: يا علي أنت ديان هذه الامة، والمتولي حسابهم، وأنت ركن الله الاعظم يوم القيامة، ألا وإن المآب إليك، والحساب عليك والصراط صراطك، والميزان ميزانك، والموقف موقفك.
- محمد بن سنان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام إنه قال: إن الله أباح محمدا الشفاعة في امته، وأعطانا الشفاعة في شيعتنا، وإن لشيعتنا الشفاعة في أهاليهم، وإليه الاشارة بقوله: (فمالنا من شافعين) قال: والله لنشفعن في شيعتنا حتى يقول أعداؤنا: (فما لنا من شافعين) ثم قال: ووالله ليشفعن شيعتنا في أهاليهم حتى تقول شيعة أعداءنا: (ولا صديق حميم).
- روى شيخ الطائفة رحمه الله في مصباح الانوار باسناده إلى ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة أقف أنا وعلي عليه السلام على الصراط، بيد كل واحد منا سيف، فلا يمر أحد من خلق الله إلا سألناه عن ولاية علي عليه السلام، فمن كان معه شئ منها نجا وفاز، وإلا ضربنا عنقه وألقيناه في النار ثم تلا: (وقفوهم إنهم مسئولون * مالكم لاتناصرون * بل هم اليوم مستسلمون).
- كنز: روي أنه سئل أبوالحسن الثالث عليه السلام عن قول الله عز وجل: (ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر) فقال عليه السلام: وأي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله متقدما أو متأخرا ؟ وإنما حمله الله ذنوب شيعة علي عليه السلام ممن مضى منهم وبقي ثم غفرها له.
- عن شريك قال: بعث إلينا الاعمش وهو شديد المرض فأتيناه وقد اجتمع عنده أهل الكوفة وفيهم أبوحنيفة وابن قيس الماصر، فقال لابنه: يابني أجلسني فأجلسه، فقال: يا أهل الكوفة إن أبا حنيفة وابن قيس الماصر أتياني فقالا: إنك قد حدثت في علي بن أبي طالب عليه السلام أحاديث فارجع عنها فإن التوبة مقبولة مادامت الروح في البدن، فقلت لهما: مثلكما يقول لمثلي هذا ؟ اشهدكم يا أهل الكوفة فاني في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة أني سمعت عطاء بن رباح يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عز و جل: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا وعلى نلقي في جهنم كل من عادانا، فقال أبوحنيفة لابن قيس: قم بنا لايجئ بما هو أعظم من هذا، فقاما وانصرفا.
- عن زيد بن جذعان عن عمه علي بن زيد قال: كنا عند عبد الله بن عمر نفاضل فنقول: أبوبكر وعمر وعثمان، ويقول قائلهم فلان وفلان، فقال له رجل: يا أبا عبدالرحمان فعلي، قال: علي من أهل بيت لايقاس بهم أحد من الناس، على عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله في درجته، إن الله عز و جل يقول: (والذين آمنوا واتبعتهم ذرياتهم بايمان ألحقنا بهم ذرياتهم) ففاطمة ذرية النبي صلى الله عليه وآله، وهي معه في درجته، وعلي عليه السلام مع فاطمة صلى الله عليهما.
- عن الكلبي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من لدن العرش: يامعشر الخلائق غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد، فتكون أول من يكسى، ويستقبلها من الفردوس اثنا عشر ألف حوراء معهن خمسون ألف ملك على نجائب من ياقوت أجنحتها من زبرجد، وأزمتها من اللؤلؤ الرطب، عليها رحائل من در، على كل رحل نمرقة من سندس حتى تجوز بها الصراط، ويأتون الفردوس فيتباشر بها أهل الجنة، وتجلس على عرش من نور ويجلسون حولها، وفي بطنان العرش قصران: قصر أبيض، وقصر أصفر من لؤلؤ من عرق واحد: وإن في القصر الابيض سبعين ألف دار مساكن محمد وآل محمد، وإن في القصر الاصفر سبعين ألف دار مساكن إبراهيم وآل إبراهيم، ويبعث الله إليها ملكا لم يبعث إلى أحد قبلها، ولم يبعث إلى أحد بعدها، فيقول لها: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: سليني اعطك، فتقول: قد أتم علي نعمته، وأباحني جنته وهنأني كرامته، وفضلني على نساء خلقه، أسأله أن يشفعني في ولدي وذريتي ومن ودهم بعدي وحفظهم بعدي، قال: فيوحي الله إلى ذلك الملك من غير أن يتحول عن مكانه: أن خبرها أني قد شفعتها في ولدها وذريتها ومن ودهم وأحبهم وحفظهم بعدها، قال: فتقول: الحمدلله الذي أذهب عني الحزن وأقر عيني، ثم قال جعفر عليه السلام: كان أبي عليه السلام إذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الآية: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ كل امرئ بما كسب رهين).
- روى الصدوق باسناده عن ميسرة قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: والله لايرى منكم في النار اثنان، لا والله ولاواحد، قال: قلت: فأين ذلك من كتاب الله ؟ قال: فأمسك عني سنة، قال: فاني معه ذات يوم في الطواف إذ قال لي: يا ميسرة اذن لي في جوابك عن مسألة كذا، قال: فقلت: فأين من القرآن ؟ قال في سورة الرحمان، وهو قول الله عز وجل: (فيومئذ لايسأل عن ذنبه منكم إنس ولا جان) فقلت له عليه السلام: ليس فيها: (منكم) قال: إن أول من غيرها ابن أروى، وذلك أنها حجة عليه وعلى أصحابه، ولو لم يكن فيها (منكم) لسقط عقاب الله عن خلقه إذ لم يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فلمن يعاقب إذا يوم القيامة.
- عن سلام بن المستنير قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: (فضرب بينهم بسورله باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب * ينادونهم ألم نكن معكم) قال: فقال عليه السلام: أما إنها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي الكفار، إما إنه إذا كان يوم القيامة وحبس الخلائق في طريق المحشر ضرب الله سورا من ظلمة فيه باب باطنه فيه الرحمة، يعني النور وظاهره من قبله العذاب، يعني الظلمة، فيصيرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور، ويصير عدونا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة فيناديكم عدونا وعدوكم من الباب الذي في السور من ظاهره: ألم نكن معكم في الدنيا، نبينا ونبيكم واحد، وصلاتنا وصلاتكم وصومنا وصومكم وحجنا وحجكم واحد ؟ قال: فيناديهم الملك من عندالله: (بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم) بعد نبيكم ثم توليتم وتركتم اتباع من أمركم به نبيكم (وتربصتم) به الدوائر (وارتبتم) فيما قال فيه نبيكم (وغرتكم الاماني) وما اجتمعتم عليه من خلافكم لاهل الحق وغركم حلم الله عنكم في تلك الحال حتى جآء الحق و يعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب عليه السلام ومن ظهر من الائمة عليهم السلام بعده بالحق وقوله: (غركم بالله الغرور) يعني الشيطان (فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا) أي لا توجد حسنة تفدون بها أنفسكم (مأواكم النار هي مولاكم و بئس المصير).
- عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عز وجل: (فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا السور وعلي الباب.
- عن ابن جبير قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله عز وجل: (فضرب بينهم بسور له باب) الآية فقال: أنا السور، وعلي الباب، وليس يؤتى السور إلا من قبل الباب.
المصدر: بحار الأنوار