كتاب بلا عنوان
28-09-2011, 02:40 AM
السلام عليكم و الرحمة و بركاته
نقلت لنا احدى الوهابيات موضوع فيه جهل و كذب لشيخهم الدمشقية
و كذلك شاهدت هذا الموضوع ايضاً في موقع خاصة يرد فيه الدمشقية على الشيعة أعلى الله برهانهم
حيث قال الدمشقية وهو يجهل في علوم حديثهم بل يدلس على عوامهم :
الأدلية على بيعة علي لأبي بكر في أول يوم خلافته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
فلم يزل الرافضة يدعون بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يبايع أبا بكر في أول الأمر وإنما بايعه بعد ستة أشهر وبالتحديد بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها.
4457 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان بن مسلم ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ثم لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا قال فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر رضي الله عنه فقال جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم ثم قال أما لو ذلك لما صالحناكم ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فسأل عنه فقال ناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه ثم لم ير الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاؤوا به فقال بن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال مثل قوله لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعاه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»
الحديث صحيح الإسناد كما قال الحاكم في (المستدرك3/77). وهو كما قال فإن رواته ثقات:
عبد الأعلى بن عبد الأعلى: ثقة (تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر6/96 والتقريب3739).
داود بن أبي هند : ثقة متقن (تقريب التهيب1817).
أبو نضرة وهو المنذر بن مالك: تابعي ثقة (تقريب التهذيب6890).
ولهذا رواه الحافظ ابن كثير وقال « وهذا إسناد صحيح محفوظ وفيه فائدة جليلة وهي مبايعة علي بن أبي طالب: إما في أول يوم أو في اليوم الثاني من الوفاة. وهذا حق فإن علي بن أبي طالب لم يفارق الصديق في وقت من الأوقات، ولم ينقطع في صلاة من الصلوات خلفه» البداية والنهاية (5/248).
وقد رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة (2/554 ح رقم1292). وأثبت المحقق صحة إسناده وأن رواته كلهم ثقات. ورواه البيهقي في السنن الكبرى (8/143).
وهذا ما حدا بالحافظ ابن حجر إلى الحكم على صحة الحديث واتصال سنده. ثم قال « وقد تمسك الرافضة بتأخر علي عن بيعة أبي بكر إلى أن ماتت فاطمة وهذيانهم في ذلك مشهور وفي هذا الحديث ما يدفع في حجتهم وقد صحح بن حبان وغيره من حديث أبي سعيد الخدري وغيره أن عليا بايع أبا بكر في أول الأمر وأما ما وقع في مسلم عن الزهري أن رجلا قال له لم يبايع على أبا بكر حتى ماتت فاطمة قال لا ولا أحد من بني هاشم فقد ضعفه البيهقي بأن الزهري لم يسنده وأن الرواية الموصولة عن أبي سعيد أصح وجمع غيره بأنه بايعه بيعة ثانية مؤكدة للأولى لإزالة ما كان وقع بسبب الميراث كما تقدم وعلى هذا فيحمل قول الزهري لم يبايعه علي في تلك الأيام على إرادة الملازمة له والحضور عنده وما أشبه ذلك فإن في انقطاع مثله عن مثله ما يوهم من لا يعرف باطن الأمر أنه بسبب عدم الرضا بخلافته فأطلق من أطلق ذلك وبسبب ذلك أظهر على المبايعة التي بعد موت فاطمة عليها السلام لإزالة هذه الشبهة الحديث التاسع والعشرون (فتح الباري7/495).
نعم تلك هي الحقيقة. إن اشتغال علي بفاطمة وانقطاعه عن الناس هو الذي جعل كثيرين يظنون أنه لم يبايع أصلا ولهذا قرر أن يبايع بيعة أخرى مؤكدة للبيعة الأولى كما صرح الحافظ وأسند لذلك رواية موصولة عن الزهري قدمها على تلك الرواية منقطعة الاسناد التي تقول بأن عليا لم أبا بكر حتى ماتت فاطمة ولعل هذا ما وصل إلى السيدة عائشة مما تكلم به الناس من أن عليا لم يكن يبايع طيلة تلك الفترة.
ثم ذكر الدمشقية كلام طويل ...إلخ
و هنا صورة لموضوعه :
http://www13.0zz0.com/2011/09/27/22/123684617.jpg (http://www13.0zz0.com/2011/09/27/22/123684617.jpg)
توجد صورة في المرفقات
الرد :
1- هذه الرواية مخالفة بما صح في صحيح البخاري و مسلم في كون الامام علي عليه السلام لم يبايع إلا بعد ستة اشهر و هو مكره و قد قال لابي بكر أستبددت علينا بالامر !
2- سند الحديث الذي ذكره الدمشقية مخالف لصحيحين و كذلك فيه أضطراب و مخالفة
من ناحية السند :
ففيه داود بن ابي هند فهو كثير المخالفة و الاضطراب و أيضاً يهم ( لكن لاحظ الدمشقية أخفى حقيقة ما يدور حول هذا الراوي و أنا لونته رده باللون الوردي للتمييز )
لنرى ترجمته كاملة في تقريب التهذيب لابن حجر - حرف الدال - رقم الترجمة ( 1817 ) :
- داود ابن أبي هند القشيري مولاهم أبو بكر أو أبو محمد البصري ثقة متقن كان يهم بأخره من الخامسة مات سنة أربعين وقيل قبلها خ ت م 4
لماذا بتر الدمشقية قول ابن حجر ( كان يهم بأخره ) ؟
الان سنرجع إلى قول الرجاليين في تلك الملاحظة :
تحفة الأحوذي لصاحبه محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري قال في تعليقه على كتاب سنن الترمذي في كتاب الطهارة - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به - ص 74 : روى له الجماعة ( عن داود بن أبي هند ) القشيري مولاهم ، ثقة متقن إلا أنه يهم بأخرة
جاء في تهذيب التهذيب لابن حجر رقم الترجمة ( 388 ) :وقال الأثرم عن أحمد كان كثير الاضطراب والخلاف
وقال ابن حبان في الجزء السادس ( 278 - 279) : إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه
قلت انا كتاب بلا عنوان : الرجل يهم و هو خالف و أضطرب عن بقية الاحاديث ومنها ما جاء في البخاري و مسلم
الحديث خالف بما جاء في صحيح البخاري و مسلم :
صحيح البخاري » كتاب المغازي » باب غزوة خيبر
3998 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي فقال إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى فاضت عينا [ ص: 1550 ] أبي بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف
قالت عائشة وهي تروي الخبر :
ولم يكن يبايع تلك الأشهر ( اي الامام علي عليه السلام )
ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا ( قول الامام علي عليه السلام لأبي بكر )
نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا ( قول الامام علي عليه السلام و يوجه الخطاب الى ابي بكر )
و أما بقية كلام عائشة لا قيمة له لأنها تجر لابيها
نقلت لنا احدى الوهابيات موضوع فيه جهل و كذب لشيخهم الدمشقية
و كذلك شاهدت هذا الموضوع ايضاً في موقع خاصة يرد فيه الدمشقية على الشيعة أعلى الله برهانهم
حيث قال الدمشقية وهو يجهل في علوم حديثهم بل يدلس على عوامهم :
الأدلية على بيعة علي لأبي بكر في أول يوم خلافته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:
أما بعد:
فلم يزل الرافضة يدعون بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يبايع أبا بكر في أول الأمر وإنما بايعه بعد ستة أشهر وبالتحديد بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها.
4457 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا عفان بن مسلم ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند ثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ثم لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا قال فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام أبو بكر رضي الله عنه فقال جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم ثم قال أما لو ذلك لما صالحناكم ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير عليا فسأل عنه فقال ناس من الأنصار فأتوا به فقال أبو بكر بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعه ثم لم ير الزبير بن العوام فسأل عنه حتى جاؤوا به فقال بن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه أردت أن تشق عصا المسلمين فقال مثل قوله لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعاه هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»
الحديث صحيح الإسناد كما قال الحاكم في (المستدرك3/77). وهو كما قال فإن رواته ثقات:
عبد الأعلى بن عبد الأعلى: ثقة (تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر6/96 والتقريب3739).
داود بن أبي هند : ثقة متقن (تقريب التهيب1817).
أبو نضرة وهو المنذر بن مالك: تابعي ثقة (تقريب التهذيب6890).
ولهذا رواه الحافظ ابن كثير وقال « وهذا إسناد صحيح محفوظ وفيه فائدة جليلة وهي مبايعة علي بن أبي طالب: إما في أول يوم أو في اليوم الثاني من الوفاة. وهذا حق فإن علي بن أبي طالب لم يفارق الصديق في وقت من الأوقات، ولم ينقطع في صلاة من الصلوات خلفه» البداية والنهاية (5/248).
وقد رواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة (2/554 ح رقم1292). وأثبت المحقق صحة إسناده وأن رواته كلهم ثقات. ورواه البيهقي في السنن الكبرى (8/143).
وهذا ما حدا بالحافظ ابن حجر إلى الحكم على صحة الحديث واتصال سنده. ثم قال « وقد تمسك الرافضة بتأخر علي عن بيعة أبي بكر إلى أن ماتت فاطمة وهذيانهم في ذلك مشهور وفي هذا الحديث ما يدفع في حجتهم وقد صحح بن حبان وغيره من حديث أبي سعيد الخدري وغيره أن عليا بايع أبا بكر في أول الأمر وأما ما وقع في مسلم عن الزهري أن رجلا قال له لم يبايع على أبا بكر حتى ماتت فاطمة قال لا ولا أحد من بني هاشم فقد ضعفه البيهقي بأن الزهري لم يسنده وأن الرواية الموصولة عن أبي سعيد أصح وجمع غيره بأنه بايعه بيعة ثانية مؤكدة للأولى لإزالة ما كان وقع بسبب الميراث كما تقدم وعلى هذا فيحمل قول الزهري لم يبايعه علي في تلك الأيام على إرادة الملازمة له والحضور عنده وما أشبه ذلك فإن في انقطاع مثله عن مثله ما يوهم من لا يعرف باطن الأمر أنه بسبب عدم الرضا بخلافته فأطلق من أطلق ذلك وبسبب ذلك أظهر على المبايعة التي بعد موت فاطمة عليها السلام لإزالة هذه الشبهة الحديث التاسع والعشرون (فتح الباري7/495).
نعم تلك هي الحقيقة. إن اشتغال علي بفاطمة وانقطاعه عن الناس هو الذي جعل كثيرين يظنون أنه لم يبايع أصلا ولهذا قرر أن يبايع بيعة أخرى مؤكدة للبيعة الأولى كما صرح الحافظ وأسند لذلك رواية موصولة عن الزهري قدمها على تلك الرواية منقطعة الاسناد التي تقول بأن عليا لم أبا بكر حتى ماتت فاطمة ولعل هذا ما وصل إلى السيدة عائشة مما تكلم به الناس من أن عليا لم يكن يبايع طيلة تلك الفترة.
ثم ذكر الدمشقية كلام طويل ...إلخ
و هنا صورة لموضوعه :
http://www13.0zz0.com/2011/09/27/22/123684617.jpg (http://www13.0zz0.com/2011/09/27/22/123684617.jpg)
توجد صورة في المرفقات
الرد :
1- هذه الرواية مخالفة بما صح في صحيح البخاري و مسلم في كون الامام علي عليه السلام لم يبايع إلا بعد ستة اشهر و هو مكره و قد قال لابي بكر أستبددت علينا بالامر !
2- سند الحديث الذي ذكره الدمشقية مخالف لصحيحين و كذلك فيه أضطراب و مخالفة
من ناحية السند :
ففيه داود بن ابي هند فهو كثير المخالفة و الاضطراب و أيضاً يهم ( لكن لاحظ الدمشقية أخفى حقيقة ما يدور حول هذا الراوي و أنا لونته رده باللون الوردي للتمييز )
لنرى ترجمته كاملة في تقريب التهذيب لابن حجر - حرف الدال - رقم الترجمة ( 1817 ) :
- داود ابن أبي هند القشيري مولاهم أبو بكر أو أبو محمد البصري ثقة متقن كان يهم بأخره من الخامسة مات سنة أربعين وقيل قبلها خ ت م 4
لماذا بتر الدمشقية قول ابن حجر ( كان يهم بأخره ) ؟
الان سنرجع إلى قول الرجاليين في تلك الملاحظة :
تحفة الأحوذي لصاحبه محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري قال في تعليقه على كتاب سنن الترمذي في كتاب الطهارة - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به - ص 74 : روى له الجماعة ( عن داود بن أبي هند ) القشيري مولاهم ، ثقة متقن إلا أنه يهم بأخرة
جاء في تهذيب التهذيب لابن حجر رقم الترجمة ( 388 ) :وقال الأثرم عن أحمد كان كثير الاضطراب والخلاف
وقال ابن حبان في الجزء السادس ( 278 - 279) : إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه
قلت انا كتاب بلا عنوان : الرجل يهم و هو خالف و أضطرب عن بقية الاحاديث ومنها ما جاء في البخاري و مسلم
الحديث خالف بما جاء في صحيح البخاري و مسلم :
صحيح البخاري » كتاب المغازي » باب غزوة خيبر
3998 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي فقال إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى فاضت عينا [ ص: 1550 ] أبي بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف
قالت عائشة وهي تروي الخبر :
ولم يكن يبايع تلك الأشهر ( اي الامام علي عليه السلام )
ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا ( قول الامام علي عليه السلام لأبي بكر )
نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا ( قول الامام علي عليه السلام و يوجه الخطاب الى ابي بكر )
و أما بقية كلام عائشة لا قيمة له لأنها تجر لابيها