تلميذة الحسين
29-09-2011, 10:54 PM
زينب في كربلاء
لــــم يبــــق للحسرات كأسٌ تُشرب ... إلا جــــرعت عـــصيرها يا زينب
تــــاريخك المفــــجوعُ سـفر مكارمٍ ... آياتــــه بـــــدم الأحـــــبة تــــــكتبُ
تــــلك الـــــدماء أجـــــلّها وأحــبُّها ... ليــــس المــــحب شبيه من يتحببُ
هــــي مــن جراح الأوصياء وآلهم ... فــــجرٌ ســــماويُّ الضـــياء مذهّبُ
بــــل ذاك مـذهبهم.. ومذهب جعفرٍ ... فمتــــى يـــعمّ الناس هذا المذهبُ؟
وهــــي وقــــفةٌ لـكِ يا حفيدة أحمدٍ ... فيــــها عـــــباقرة الـــــدّنى تتعجّبُ
تــــبدين للأعــــداء بســــمة هازئٍ ... والقلب فـــــيه جـــمــرة تــــــتلهّبُ
وعــلى مشارف كربلاء، تركتِ من ... درر البـــــلاغة، مـــا يثير ويُعجبُ
كلماتُــــك المتــفجّرات على الوغى ... حممٌ تئز، وأنـــــهرٌ تـــــــتصــــبّبُ
قصـفتْ عروش بني أمية، فاغتدت ... طللا بها البـــــومُ المـــفارق ينعُبُ
وعلــــى أرائـــــكها، على حُجُراتها ... خيل الفــــــناء غـدت تجئ وتذهبُ
تلك القــــصورُ الشــامخاتُ تهدّمت ... وغـــــدتْ على كفِّ البــــلى تتقلب
وإذا المــــلوك على رعيّتها قسمت ... يوماً، فقـــــتلهم العــــلاج الأصوب
ما قـيمة الراعي الخبيث إذا اغتدى ... ذئباً ينــــكل بالقـــــطيع ويعـــــطب
فالشــــعب يُـعذر حين يمتشق القنا ... سيفاً، عــــلى عُنُق الجبابر يضرب
عجـــباً، لمن شادوا القلاع، وبيتهم ... عــــــند الإله مـــــهدّمٌ ومـــــخرّبُ
لو آمنــــوا بــــالله مــــا جحدوا يداً ... لنبيه، وعـــــلى بـــــنيه تـــــــألبُوا
ومــــضتْ حيـاتك في هياكل حزنها ... شمـــــعاً يـــــذوب، ومهجة تتعذبُ
فــــوهبت للــــنار الرهيــــبة مهجة ... مــــنها تــصاغُ المكرمات وتوهبُ
وشــــهدتِ وقعـــة كربلا، تلك التي ... لم ينــــج مــــنها مشرقٌ أو مغرب
الغــــرب مــــنها بـــالسواد موشحٌ ... والشــــرق، مـنها بالدِّماء مخضبُ
تــــتساقط الــــشهداء، دون مــخيّم ... من فــــوقه عــــلم النـــبوة يُنصب
أكــــرم بــــها مــــن رايــــةٍ علويةٍ ... لله تحـــت ظـــــلالها نــــتـــــــقرّبُ
تــــتساقط الأبــــناء، ينزف جرحهم ... حبراً، بـــــه صـــكّ الشهادة يُكتب
فلــــرب طــــفل صاح يطلب جرعة ... ثم انثــــــنى من دمع عينك يشرب
وفــــتى رضــــيع في براعم عمره ... أزهى مــن الغصن النضير وأعذب
الــــسحر متــــكئ عـــــــلى أجفانه ... والــــعطر مــــن أنفاسه يـــــتطيّبُ
هــــو من فـــروع محمدٍ وغصونه ... فننٌ إلــــى شــــــرف النبوة يُنسبُ
فيــــهيب مفـــــتـــقداً أبــــــاه وأمه ... والأمُّ لــــم تـــــسمع نداه ولا الأبُ
فتــــسارعين لتـــــمسحي عــبراته ... بأنـــــاملٍ، هــــــــنَّ النعيم، وأطيب
هــــو مشــــهدٌ لك يــا حفيدة أحمدٍ ... منها عبــــاقرة الـــــدّنى تتـــــعجّبُ
وأطـــــلّ مـــوكبك الحزين فطأطأت ... هام الـــــبريّة حــــين مــرّ الموكب
ركــــب الحـــــرائر من بنات محمدٍ ... يطأ الرمـــــال الظــــامئات فتعشبُ
مــــن كــــل آنــــسةٍ، على وجناتها ... تفترُّ زنبـــــقة ويُـــــسفر كــــوكبُ
فــــأخلاقهنّ إلـــى الملائك تنتمي ... وحديثــــهنّ، مــــن النـسائم أعذبُ
ربيــــن فــــي كـــنف النبي ومهده ... مـــنْ كالنــــبي مـــــعلمٌ ومـــــهذب
لــــم يــــؤذهنّن إذا الوجوه تكشّفت ... فالـــــوجه بــــادٍ، والـفؤاد محجّبُ
يكـــــفي الـــــوجوه الهاشمية عزة ... إن اللحــــاظ أمـــــامها تـــــــتهيّب
حســـــبٌ يــــمتُّ إلـى علي، وفاطم ... ومحمد.. ومــــن المـــــجرَّة يقرب
وتلــــفت الــــتاريخ يســــأل أهـــله ... ماذا يقــــصُّ لهــــم؟ وماذا يكتبُ؟
واســتعرض الأحداث.. جال بطرفه ... في الكـــــون يـــسبر غوره وينقبُ
لكنــــــه لــــــم يهــــــتد بطـــوافــه ... لجزيرة يــــرسو علـــــيها المركبُ
حتـــــى تــــراءت كربلاء ويــومُها ... الدامي.. فـشاهد ما يخيف ويرعبُ
فـــــأكبَّ يكـــــتب للشــــباب روائعاً ... فيهنَّ أمثـــــال البـــــطولة تُضربُ
تلـــــك الفــــــصول سـلاسل ذهبية ... للـــــــخالدين.. ومــــوردٌ لا ينضبُ
أنـــت النجيــــبة بـــــنتُ أول مسلم ... بل أنــــت مـن قدس النجابة أنجب
لم تضمحلي في المصاب، ولم تهن ... فيه عزيمــــتك التـــــي لا تـــــغلب
فحملت من غصص الهموم ووقعها ... عبــــئاً، به ضاق الفضاء الأرحبُ
وبــــرزت مثــــل لبـوءةٍ قتل العدى ... أشبالــــها، وعــــلى العرين تقلّبوا
وتلفتــــت ثــــكلى لتــــلمح مــرتدةٍ ... خــــوفاً، وكــــلّ منـــــاصرٍ متهيّب
يتــــعاهدون، ويكــــذبون بعــهدهم ... إنّ الجــــبان إذا تــــكلم يكــــــــذبُ
النـــــكث مــــن شيم اللئام، فكلّ ما ... يحمي البــــقاء هـو العلاج الأنسبُ
ولم التــــذبذبُ، والحــــياة صريحة ... والحــــرُّ لا يــــجثو ولا يـــــتذبذبُ
إن طــــاب في ظلّ السياسة عيشُنا... فالموتُ فــــي ظـــلِّ الكرامة أطيبُ
أو كــان صعباً أن نثور على الأذى ... فالصـــــبر عن دفع الأذية، أصعبُ
مــا المجد، أن نسعى لندرك منصباً ... المجــــد أن يـــسعى إلينا المنصب
إن يــــنسبونا للتعصــــُّب.. حـسبُنا ... أنا لغيــــر الــــحق لا نتــــــــعصّبُ
لــــولا التمسّك بالعــقيدة.. لن ترى ... حراً يـــــضامُ، ولا مــسيحاً يُصلبُ
ولــــنا البـــــقاء بزينبٍ فقد اغتدت ... رمز التــــحرر والبطولــــــة زينبُ
منقوووووووووووول
لــــم يبــــق للحسرات كأسٌ تُشرب ... إلا جــــرعت عـــصيرها يا زينب
تــــاريخك المفــــجوعُ سـفر مكارمٍ ... آياتــــه بـــــدم الأحـــــبة تــــــكتبُ
تــــلك الـــــدماء أجـــــلّها وأحــبُّها ... ليــــس المــــحب شبيه من يتحببُ
هــــي مــن جراح الأوصياء وآلهم ... فــــجرٌ ســــماويُّ الضـــياء مذهّبُ
بــــل ذاك مـذهبهم.. ومذهب جعفرٍ ... فمتــــى يـــعمّ الناس هذا المذهبُ؟
وهــــي وقــــفةٌ لـكِ يا حفيدة أحمدٍ ... فيــــها عـــــباقرة الـــــدّنى تتعجّبُ
تــــبدين للأعــــداء بســــمة هازئٍ ... والقلب فـــــيه جـــمــرة تــــــتلهّبُ
وعــلى مشارف كربلاء، تركتِ من ... درر البـــــلاغة، مـــا يثير ويُعجبُ
كلماتُــــك المتــفجّرات على الوغى ... حممٌ تئز، وأنـــــهرٌ تـــــــتصــــبّبُ
قصـفتْ عروش بني أمية، فاغتدت ... طللا بها البـــــومُ المـــفارق ينعُبُ
وعلــــى أرائـــــكها، على حُجُراتها ... خيل الفــــــناء غـدت تجئ وتذهبُ
تلك القــــصورُ الشــامخاتُ تهدّمت ... وغـــــدتْ على كفِّ البــــلى تتقلب
وإذا المــــلوك على رعيّتها قسمت ... يوماً، فقـــــتلهم العــــلاج الأصوب
ما قـيمة الراعي الخبيث إذا اغتدى ... ذئباً ينــــكل بالقـــــطيع ويعـــــطب
فالشــــعب يُـعذر حين يمتشق القنا ... سيفاً، عــــلى عُنُق الجبابر يضرب
عجـــباً، لمن شادوا القلاع، وبيتهم ... عــــــند الإله مـــــهدّمٌ ومـــــخرّبُ
لو آمنــــوا بــــالله مــــا جحدوا يداً ... لنبيه، وعـــــلى بـــــنيه تـــــــألبُوا
ومــــضتْ حيـاتك في هياكل حزنها ... شمـــــعاً يـــــذوب، ومهجة تتعذبُ
فــــوهبت للــــنار الرهيــــبة مهجة ... مــــنها تــصاغُ المكرمات وتوهبُ
وشــــهدتِ وقعـــة كربلا، تلك التي ... لم ينــــج مــــنها مشرقٌ أو مغرب
الغــــرب مــــنها بـــالسواد موشحٌ ... والشــــرق، مـنها بالدِّماء مخضبُ
تــــتساقط الــــشهداء، دون مــخيّم ... من فــــوقه عــــلم النـــبوة يُنصب
أكــــرم بــــها مــــن رايــــةٍ علويةٍ ... لله تحـــت ظـــــلالها نــــتـــــــقرّبُ
تــــتساقط الأبــــناء، ينزف جرحهم ... حبراً، بـــــه صـــكّ الشهادة يُكتب
فلــــرب طــــفل صاح يطلب جرعة ... ثم انثــــــنى من دمع عينك يشرب
وفــــتى رضــــيع في براعم عمره ... أزهى مــن الغصن النضير وأعذب
الــــسحر متــــكئ عـــــــلى أجفانه ... والــــعطر مــــن أنفاسه يـــــتطيّبُ
هــــو من فـــروع محمدٍ وغصونه ... فننٌ إلــــى شــــــرف النبوة يُنسبُ
فيــــهيب مفـــــتـــقداً أبــــــاه وأمه ... والأمُّ لــــم تـــــسمع نداه ولا الأبُ
فتــــسارعين لتـــــمسحي عــبراته ... بأنـــــاملٍ، هــــــــنَّ النعيم، وأطيب
هــــو مشــــهدٌ لك يــا حفيدة أحمدٍ ... منها عبــــاقرة الـــــدّنى تتـــــعجّبُ
وأطـــــلّ مـــوكبك الحزين فطأطأت ... هام الـــــبريّة حــــين مــرّ الموكب
ركــــب الحـــــرائر من بنات محمدٍ ... يطأ الرمـــــال الظــــامئات فتعشبُ
مــــن كــــل آنــــسةٍ، على وجناتها ... تفترُّ زنبـــــقة ويُـــــسفر كــــوكبُ
فــــأخلاقهنّ إلـــى الملائك تنتمي ... وحديثــــهنّ، مــــن النـسائم أعذبُ
ربيــــن فــــي كـــنف النبي ومهده ... مـــنْ كالنــــبي مـــــعلمٌ ومـــــهذب
لــــم يــــؤذهنّن إذا الوجوه تكشّفت ... فالـــــوجه بــــادٍ، والـفؤاد محجّبُ
يكـــــفي الـــــوجوه الهاشمية عزة ... إن اللحــــاظ أمـــــامها تـــــــتهيّب
حســـــبٌ يــــمتُّ إلـى علي، وفاطم ... ومحمد.. ومــــن المـــــجرَّة يقرب
وتلــــفت الــــتاريخ يســــأل أهـــله ... ماذا يقــــصُّ لهــــم؟ وماذا يكتبُ؟
واســتعرض الأحداث.. جال بطرفه ... في الكـــــون يـــسبر غوره وينقبُ
لكنــــــه لــــــم يهــــــتد بطـــوافــه ... لجزيرة يــــرسو علـــــيها المركبُ
حتـــــى تــــراءت كربلاء ويــومُها ... الدامي.. فـشاهد ما يخيف ويرعبُ
فـــــأكبَّ يكـــــتب للشــــباب روائعاً ... فيهنَّ أمثـــــال البـــــطولة تُضربُ
تلـــــك الفــــــصول سـلاسل ذهبية ... للـــــــخالدين.. ومــــوردٌ لا ينضبُ
أنـــت النجيــــبة بـــــنتُ أول مسلم ... بل أنــــت مـن قدس النجابة أنجب
لم تضمحلي في المصاب، ولم تهن ... فيه عزيمــــتك التـــــي لا تـــــغلب
فحملت من غصص الهموم ووقعها ... عبــــئاً، به ضاق الفضاء الأرحبُ
وبــــرزت مثــــل لبـوءةٍ قتل العدى ... أشبالــــها، وعــــلى العرين تقلّبوا
وتلفتــــت ثــــكلى لتــــلمح مــرتدةٍ ... خــــوفاً، وكــــلّ منـــــاصرٍ متهيّب
يتــــعاهدون، ويكــــذبون بعــهدهم ... إنّ الجــــبان إذا تــــكلم يكــــــــذبُ
النـــــكث مــــن شيم اللئام، فكلّ ما ... يحمي البــــقاء هـو العلاج الأنسبُ
ولم التــــذبذبُ، والحــــياة صريحة ... والحــــرُّ لا يــــجثو ولا يـــــتذبذبُ
إن طــــاب في ظلّ السياسة عيشُنا... فالموتُ فــــي ظـــلِّ الكرامة أطيبُ
أو كــان صعباً أن نثور على الأذى ... فالصـــــبر عن دفع الأذية، أصعبُ
مــا المجد، أن نسعى لندرك منصباً ... المجــــد أن يـــسعى إلينا المنصب
إن يــــنسبونا للتعصــــُّب.. حـسبُنا ... أنا لغيــــر الــــحق لا نتــــــــعصّبُ
لــــولا التمسّك بالعــقيدة.. لن ترى ... حراً يـــــضامُ، ولا مــسيحاً يُصلبُ
ولــــنا البـــــقاء بزينبٍ فقد اغتدت ... رمز التــــحرر والبطولــــــة زينبُ
منقوووووووووووول