سرمكنون بين قلم ونون
05-10-2011, 10:52 PM
الكتابة تشبه رياضة اليوغا
لا تشطب، حتى لو كان ما كتبته لم ينل رضاك ولا حاز إعجابك، ولا تتحرّج إن حملت التداعيات مقاطع عارية أو مرعبة أو متمادية في الصراحة حد الاعتراف أو البوح. اتركها على عواهنها، فقد يكون فيها من الطاقة ما يكفي لشحن العمل التالي بشحنة التفرد والإبداع.
الفكرة الأولى، أو الشحنة الأولى في العمل الكتابي ذات طاقة غريبة، إنها القدحة الأولى من شرارات الدماغ نحو شيء ما أو شخص أو حدث. نحن نعيش ـ في الوعي ـ على هامش القدحة أو ومض الشرارة الثانية أو الثالثة، أما الومضة الأولى فهي الشرارة الحقيقية للإضاءة أو للاشتعال أو لهما معاً، ذلك أن الومضة الأولى غالباً ما تكون خارج «الأنا» «Ego» دونما سيطرة من العقل الواعي، محض الجلوس لممارسة الكتابة يُشبه عملية ممارسة رياضة «اليوغا».
في مدارس «اليوغا» يعلمونك كيف تجلس لساعة أو لساعات على خشبة عارية يدعونها زافو «Zafu» ساقاك متصالبتان، ظهرك منتصب باستقامة، يداك على ركبتيك، وجهك باتجاه حائط صقيل مصبوغ بالأبيض الشديد البياض! في رياضة اليوغا لا تفعل شيئاً سوى الجلوس باسترخاء ومراقبة التنفس، تنفسك، ومتابعة شهيقك وزفيرك والإصغاء لمسرى الدم والماء في أوردتك وشرايينك. قواعد هذه الرياضة تحتم عليك الاستغراق في عملية التأمل في الأبيض، ألا تتململ أو تنوء مهما انتابك من مشاعر وأنت على هيئتك تلك، غضب أو سخط أو رضى أو ضيق أو نشوة، ما عليك إلا مواصلة الجلوس ومحاولة تعقب سير الحياة في الصفاء.
الكتابة تشبه ـ الى حد كبير ـ رياضة «اليوغا» لابد أن تكون مسكوناً بالرغبة في الكتابة، تتشبث بها، وتتعلق بأهدابها صعوداً وهبوطاً، دنوّاً أو ابتعاداً. تجلس ثابتاً دون أن تبارحك نشوة الجلوس على متن الأراجيح.
لا تشطب، حتى لو كان ما كتبته لم ينل رضاك ولا حاز إعجابك، ولا تتحرّج إن حملت التداعيات مقاطع عارية أو مرعبة أو متمادية في الصراحة حد الاعتراف أو البوح. اتركها على عواهنها، فقد يكون فيها من الطاقة ما يكفي لشحن العمل التالي بشحنة التفرد والإبداع.
الفكرة الأولى، أو الشحنة الأولى في العمل الكتابي ذات طاقة غريبة، إنها القدحة الأولى من شرارات الدماغ نحو شيء ما أو شخص أو حدث. نحن نعيش ـ في الوعي ـ على هامش القدحة أو ومض الشرارة الثانية أو الثالثة، أما الومضة الأولى فهي الشرارة الحقيقية للإضاءة أو للاشتعال أو لهما معاً، ذلك أن الومضة الأولى غالباً ما تكون خارج «الأنا» «Ego» دونما سيطرة من العقل الواعي، محض الجلوس لممارسة الكتابة يُشبه عملية ممارسة رياضة «اليوغا».
في مدارس «اليوغا» يعلمونك كيف تجلس لساعة أو لساعات على خشبة عارية يدعونها زافو «Zafu» ساقاك متصالبتان، ظهرك منتصب باستقامة، يداك على ركبتيك، وجهك باتجاه حائط صقيل مصبوغ بالأبيض الشديد البياض! في رياضة اليوغا لا تفعل شيئاً سوى الجلوس باسترخاء ومراقبة التنفس، تنفسك، ومتابعة شهيقك وزفيرك والإصغاء لمسرى الدم والماء في أوردتك وشرايينك. قواعد هذه الرياضة تحتم عليك الاستغراق في عملية التأمل في الأبيض، ألا تتململ أو تنوء مهما انتابك من مشاعر وأنت على هيئتك تلك، غضب أو سخط أو رضى أو ضيق أو نشوة، ما عليك إلا مواصلة الجلوس ومحاولة تعقب سير الحياة في الصفاء.
الكتابة تشبه ـ الى حد كبير ـ رياضة «اليوغا» لابد أن تكون مسكوناً بالرغبة في الكتابة، تتشبث بها، وتتعلق بأهدابها صعوداً وهبوطاً، دنوّاً أو ابتعاداً. تجلس ثابتاً دون أن تبارحك نشوة الجلوس على متن الأراجيح.