حسن دشتي
06-10-2011, 12:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد (http://www.imshiaa.com) وآل محمد (http://www.imshiaa.com)
حادثة السرداب
كانت المناطق الحارة للعراق من قديم الأيام تحتوي أكثر بيوتها على سراديب لتقيم بأس الحر،
ويستفيدون منها في حرّ الصّيف،وكانت دار الامام الحسن العسكري (ع) أيضاً تحتوي على سرداب،
فعاش فيه فترةً الامام عليّ الهادي(ع) وفترة الامام الحسن العسكري(ع)وعاش الامام المهدي((عج))
في هذا السّرداب ايضاً.
فعلى هذا ، أخذ هذا السّرداب قداسته وميمنته من حياة الأئمّه الاطهار عليهم السلام.
كان المعتضد العّباسي _ السّادس عشر من خلفاء بني العبّاس _ قاطناً في بغداد،فبعث عسكراً الى سامرّاء
ليقبضوا على صاحب الزّمان (ع)، ثم بعثوا عسكراً أكثر فلمّا دخلوا الدَارسمعوا من السّرداب قراءة القرآن
_ يتلوه إمام العصر(ع) _فاجتمعوا على بابه وحفظوه حتّى لا يصعد ولا يخرج وأميرهم قائم حتى يصل العسكر كلهم، فخرج الامام المهدي(ع) من السّكة الّتي على باب السّرداب، ومرّ عليهم فلمّا غاب.
قال الأمير: إنزلوا عليه. [يعني إقبضوا على المهدي (ع)].
قالوا: أليس هو ـ يعني الامام المهدي(ع) ـ مر عليك؟
فقال أمير العسكر: ما رأيت ، ولم تركتموه؟
قالوا: إنا حسبنا انّك تراه، ولمّا لم تأمرنا فتركناه . (1)
وبهذه الصّورة تخلص الامام المهدي(عج) بقدرة المعجزة الالهيّة من شرّ الجيش السّفاك للمعتضد العّباسي وغاب عن الأنظار. فبقى هذا السّرداب المقدّس من تلك الأيّام الى جانب المرقد الشّريف للامامين الهادي والعسكري عليهم السلام.
فتزور الشّيعة هذا المكان المتبرّك المقدسّ بسبب قضاء ثلاثة من الأئمّة الأطهار عليهم السلام ـ
الامام الهادي والامام العسكري والامام المهدي عليهم السلام فترة من حياتهم الشّريفة في هذا السّرداب ويتبّركون به، وذللك أنّ هذا السرداب جلّله الله عزّوجلّ إحترماًً وإكراماً لهم.
هذه هي فلسفة حادثة السّرداب من منطلق عقيدة الشّيعة.
ولكن مع الأسف، إعتبر بعض الكتّاب والمتحدّثين _ غير المنصفين من أهل السّنة وغيرهم _ هذه الحادثة الّتي كانت أمراً طبيعّياً وعادياً وأخذوا يستهزئون منها، ويتمهون الشّيعة كذباً وإفتراء بأنّهم يعتقدون أنّ الامام المهدي (عج) غائب بين حيطان هذا السّرداب ، أو أنّه لا زال يعيش هناك ، فيأتون ويجلسون الى جانب السّرداب وينتظرون ظهور الامام عليه السلام من السّرداب.
بهذه الافتراءات والأكاذيب يستهزئون من الشّيعة وعقائدهم وينسبون إليهم أموراً واهيّة.
مع أن الشّيعة لم يقل بهذا أبداً ، بل يتبرّكون بهذا السّرداب لأجل قضاء ثلاثة من الأئمّة (ع) فترة من أيّامهم فيه ، لا أنّهم يعتقدون أن الامام المهدي (عج) غاب فيه ويخرج منه.
فنحن نتحاشا من الاجابه على أكاذبيهم وافتراءاتهم وما يتحدّثون بها في محافلهم وعلى منابرهم ،بل نعتبر كلامهم مهملاً من القول لا يحمل معنىً في نفسه. بل الله عزّوجل رقيب على ما يقولون وسيعلم غداً من إفترى على عباد اللّه المخلصين سوء العاقبة وبئس المصير .
(1) بحار الانوار: ج 52 ص 52و 53
اللهم صل على محمد (http://www.imshiaa.com) وآل محمد (http://www.imshiaa.com)
حادثة السرداب
كانت المناطق الحارة للعراق من قديم الأيام تحتوي أكثر بيوتها على سراديب لتقيم بأس الحر،
ويستفيدون منها في حرّ الصّيف،وكانت دار الامام الحسن العسكري (ع) أيضاً تحتوي على سرداب،
فعاش فيه فترةً الامام عليّ الهادي(ع) وفترة الامام الحسن العسكري(ع)وعاش الامام المهدي((عج))
في هذا السّرداب ايضاً.
فعلى هذا ، أخذ هذا السّرداب قداسته وميمنته من حياة الأئمّه الاطهار عليهم السلام.
كان المعتضد العّباسي _ السّادس عشر من خلفاء بني العبّاس _ قاطناً في بغداد،فبعث عسكراً الى سامرّاء
ليقبضوا على صاحب الزّمان (ع)، ثم بعثوا عسكراً أكثر فلمّا دخلوا الدَارسمعوا من السّرداب قراءة القرآن
_ يتلوه إمام العصر(ع) _فاجتمعوا على بابه وحفظوه حتّى لا يصعد ولا يخرج وأميرهم قائم حتى يصل العسكر كلهم، فخرج الامام المهدي(ع) من السّكة الّتي على باب السّرداب، ومرّ عليهم فلمّا غاب.
قال الأمير: إنزلوا عليه. [يعني إقبضوا على المهدي (ع)].
قالوا: أليس هو ـ يعني الامام المهدي(ع) ـ مر عليك؟
فقال أمير العسكر: ما رأيت ، ولم تركتموه؟
قالوا: إنا حسبنا انّك تراه، ولمّا لم تأمرنا فتركناه . (1)
وبهذه الصّورة تخلص الامام المهدي(عج) بقدرة المعجزة الالهيّة من شرّ الجيش السّفاك للمعتضد العّباسي وغاب عن الأنظار. فبقى هذا السّرداب المقدّس من تلك الأيّام الى جانب المرقد الشّريف للامامين الهادي والعسكري عليهم السلام.
فتزور الشّيعة هذا المكان المتبرّك المقدسّ بسبب قضاء ثلاثة من الأئمّة الأطهار عليهم السلام ـ
الامام الهادي والامام العسكري والامام المهدي عليهم السلام فترة من حياتهم الشّريفة في هذا السّرداب ويتبّركون به، وذللك أنّ هذا السرداب جلّله الله عزّوجلّ إحترماًً وإكراماً لهم.
هذه هي فلسفة حادثة السّرداب من منطلق عقيدة الشّيعة.
ولكن مع الأسف، إعتبر بعض الكتّاب والمتحدّثين _ غير المنصفين من أهل السّنة وغيرهم _ هذه الحادثة الّتي كانت أمراً طبيعّياً وعادياً وأخذوا يستهزئون منها، ويتمهون الشّيعة كذباً وإفتراء بأنّهم يعتقدون أنّ الامام المهدي (عج) غائب بين حيطان هذا السّرداب ، أو أنّه لا زال يعيش هناك ، فيأتون ويجلسون الى جانب السّرداب وينتظرون ظهور الامام عليه السلام من السّرداب.
بهذه الافتراءات والأكاذيب يستهزئون من الشّيعة وعقائدهم وينسبون إليهم أموراً واهيّة.
مع أن الشّيعة لم يقل بهذا أبداً ، بل يتبرّكون بهذا السّرداب لأجل قضاء ثلاثة من الأئمّة (ع) فترة من أيّامهم فيه ، لا أنّهم يعتقدون أن الامام المهدي (عج) غاب فيه ويخرج منه.
فنحن نتحاشا من الاجابه على أكاذبيهم وافتراءاتهم وما يتحدّثون بها في محافلهم وعلى منابرهم ،بل نعتبر كلامهم مهملاً من القول لا يحمل معنىً في نفسه. بل الله عزّوجل رقيب على ما يقولون وسيعلم غداً من إفترى على عباد اللّه المخلصين سوء العاقبة وبئس المصير .
(1) بحار الانوار: ج 52 ص 52و 53