خادم المنتظر
30-07-2007, 10:15 PM
منهج الصالحين
بين مقتدى والسائلين
(( الرد على السيد مقتدى الصدر))
بعد السكوت والصمت من من يدعي البقاء على تقليد الميت ويدعو الى تقليد الميت عدولاً وابتداء من اصحاب وانصار و واجهات السيد مقتدى الصدر(دام عزه) امام تلك الشبهة التي وزعت في الحوزات والمساجد وملئت الأزقة والشوارع وألصقت على الأعمدة والجدران ، فتوى البقاء على تقليد السيد الصدر(قدست نفسه الزكية) وتقليده عدولاً وابتداء بحجة ان السيد الصدر (اعطى فقها لأربعين) عاما وكأنهم يريدوا بهذا الكلام ان يفهموا العامة من الناس البسطاء بعدم تقليد أي شخص لاربعين عاما ، ولا ياتي اعلم من السيد الصدر وستبقى الارض خالية من العالم الحجة لاربعين عاما وبعد ...وبعد ...
كتبت هذا الرد امتثالاً للواجب الشرعي والعلمي والأخلاقي , حيث نرى ولشديد الأسف في كل زمان ومكان العديد من الشبهات التي تجتاح المجتمع وتسيّره نحو التسافل والهلاك , فنرى من عموم الناس ترك الأثر العلمي في تقييم الأمور وصاروا اتباعاً لعواطفهم وهواهم , واستغل البعض هذه الحالة المرضية لتحقيق بعض الأغراض الدنيوية مما أدى إلى انخداع شرائح كبيرة من المجتمع مما أدى بهم إلى تقديم وتوليّ من ليس بأعلم بل من ليس بعالم, فإذا كان تقديم غير الأعلم يؤدي إلى هلاك الأمة فكيف إذا حصل تقديم وتوليّ من هو ليس بعالم أصلاً .
فقد ورد عن الإمام(عليه السلام) : {ما ولّت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا } .
ومن تلك الشبهات التي أثيرت بين أوساط الشباب المسلم دعوى البقاء على تقليد الميت وتقليده عدولا وبقاء واذكر في المقام الاستفتاء الذي رفعه ثلة من الشباب المسلم والرد عليه من قبل السيد مقتدى الصدر (دام عزه) وسنلاحظ أيضاً كيف ترتبت شبهات عديدة على هذا الاستفتاء :
نص الاستفتاء الذي وجه للسيد مقتدى الصدر (دام عزه)
بسم الله الرحمن الرحيم
الى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد الحاج مقتدى
الصدر (دام عزه)
كثر الكلام في مسالة تقليد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)ابتداءً وعدولا بين أوساط الشباب المؤمن ولم نجد جوابا شافيا يروي ظمأ القلوب والعقول فنلتمس من سماحتكم الجواب الواضح على ذلك .وجزاكم الله خير جزاء المحسنين.
مجموعة من مقلدي
السيد الشهيد السيد محمد محمد
صادق الصدر(قدس) /قضاء الشطرة
بسمه تعالى
في السؤال أكثر من شق :
الأول:
تقليد سماحته (قدس الله سره الشريف)ابتداء ،فيمكن القول بجوازه بناء على فتوى كلية تجيز تقليد اعلم الأحياء والأموات...وهو (قدس الله سره الشريف) القائل {أنا اعلم الأحياء والأموات} وهذا القول يوجب الاطمئنان.
الثاني:تقليد سماحته (قدس الله سره الشريف) عدولا وفيه فرعان:
أ- من عمل بفتواه من دون تقليد فهو جائز بلا نقاش
ب- م ةوكلامهم.
وان قيل ان بعض فقهائنا (ادامهم الله ) لايرون سماحته (قدس الله سره الشريف)الأعلم فنقول:هذا امر راجع لاطمئنان الفرد وشهادة أهل الخبرة وما إلى ذلك من أمور.
يبقى أمر مهم: وهو الرجوع في مستحدثات الامور فيمكننا الرجوع الى قول سماحته (قدس الله سره الشريف) بما فحواه:إني تركت لكم فقها ينفعكم لأربعين عاما والا فالرجوع لأعلم الاحياء.
التوقيع
مقتدى الصدر
25/جمادي الاولى 1428
(( الرد على مقتدى الصدر دام عزه))
بسم الله الرحمن الرحيم
{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن أن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين } .
ذكر سماحة السيد الشهيد الصدر قدست نفسه الزكية في منهج الصالحين ج1 / مسالة 30
{إذا نقل ناقل ما يخالف فتوى المجتهد وجب عليه على الاحوط إعلام من سمع عنه ذلك مع الإمكان .....}
التزاما بفتوى السيد الصدر (قدست نفسه الزكية) أورد هذا الرد البسيط على الكلام الذي صدر من السيد مقتدى الصدر (دام عزه)..
والكلام في نقاط :
أولا: المعلوم لدى الجميع أن مسالة البقاء على تقليد الميت لا يجوز الا بأذن الحي الجامع للشرائط ‘ وهذا ما ثبناه علمائنا الأعلام (قدست ارواحهم الطاهرة ) في عموم مسائل التقليد ومنهم اية الله العظمى السيد الشهيد الصدر(قدست نفسه الزكية) حيث قال في مسألة : {أذا بقي على تقليد الميت إهمالا او مسامحة من دون ان يقلد الحي في ذلك كان كمن عمل من غير تقليد وعليه الرجوع الى الحي في ذلك } راجع (منهج الصالحين ج /1 كتاب الاجتهاد والتقليد مسالة /13) وهنا نسال :
أ- هل أنت يا سيد مقتدى مجتهد ؟؟
ب- ولو قلت نعم فهل أنت اعلم الأحياء؟!!
ت- فان قلت لا ليس بأعلم الأحياء وليس بمجتهد ، هنا نقول : ليس من صلاحياتك إبقاء الآخرين على تقليد الميت بغض النظر عن شخصه ، لأنك ليس بمجتهد أو ليس بأعلم الأحياء حتى تعطي أجازة البقاء بالتقليد أو التقليد ابتداء .
ثانيا :انك تقول في الاستفتاء الذي رفع إليك (( ان تقليد سماحة السيد الصدر (قدست نفسه الزكية) ابتداءً ، فيمكن القول بجوازه بناءً على فتوى كلية تجيز تقليد اعلم الأحياء والأموات ...وهو (قدس سره) القائل :{أنا اعلم الأحياء والأموات }، وهذا القول يوجب الاطمئنان )) ...انتهى .
وهنا يا سيد مقتدى أورد لك رد السيد الصدر (قدست نفسه الزكية ) ليرد عليك حيث قال :{إذا قلد مجتهداً فمات جاز له البقاء على تقليده فيما عمل به من المسائل . ويتعين عليه الرجوع في سائر الأحكام إلى الحي الجامع للشرائط الذي قلده في جواز البقاء على تقليد الميت . ولكن البقاء المشار إليه هو الاحوط استحبابا اذا كان الميت اعلم من الحي او كانت فتواه اقرب إلى الاحتياط ، أما إذا كان الحي اعلم أو فتواه أحوط ، فالاحوط وجوبا العدول اليه ..}راجع منهج الصالحين ج1 كتاب الاجتهاد والتقليد مسالة /7 .
ولي على الكلام تعليقان :
التعليق الأول :
قيد السيد الصدر ( قدست نفسه الزكية ) البقاء على تقليد الميت(المجتهد) في عموم المسائل التي عمل بها المكلف في حياته ، أما المسائل التي لم يعمل بها المكلف في حياة المجتهد فمات ذلك المجتهد ‘ فهنا يجب على ذلك المكلف أن يرجع إلى المجتهد الحي الجامع للشرائط (الأعلم) في مسالة البقاء أو العمل بها وان كانت تلك المسائل مدونة في الرسالة العملية من قبل المجتهد الميت ولكي تطمئن يا سيد مقتدى من صحة كلامي راجع فتوى السيد الصدر (قدست نفسه الزكية ) وللاطمئنان اكثر واكثر اورد لك بعض اراء المجتهدين حيث عرف المجتهدون المستحدثات بعدة تعاريف واليك مجمل تلك التعاريف :
أ- منهم من قال (…عموم المسائل التي لم تعمل بها ) أي في فترة حياة المجتهد الاعلم.وهو نفس راي السيد الصدر (قدست نفسه الزكية)راجع مسالة /7.
ب- ومنهم من قال عموم المسائل التي علمت بها وعملت بها ولم تنسها .
ث- ومنهم قال عموم المسائل التي علمت بها وعملت بها والتزمت بها ( أي العمل مشروط هنا بالالتزام) .
هذا مجمل تعريف المستحدثات لدى الفقهاء ،....فإلى اين تذهب يا سيد مقتدى في المسائل التي لم تعمل بها في حياة السيد الصدر قدس سره .؟؟!!!!
وهنا اطرح على السيد مقتدى (دام عزه) عدة أسئلة:
1-هل جميع المكلفين الذين قلدوا السيد الصدر قدس سره في حياته عملوا بجميع المسائل التي وضعها في الرسالة العملية ، قطعا لا ليس كل المسائل والدليل أن الأعم الأغلب من مقلدي السيد لم يعملوا ببعض مسائل المكاسب (المعاملات) مثلاً وغيرها الكثير من العبادات كالإرث أو الحج او البيع والشراء ،والسبب في ذلك عدم وجود الفعلية لتلك الإحكام أي (فعلية الحكم) وكما قيل اصوليا ان فعلية الحكام تتوقف على وجود الموضوع
2-لو سلمنا بالنقطة أعلاه أي جميع المكلفين عملوا بالاحكام التي وضعها السيد الصدر قدس سره في الرسالة العملية ، هنا يرد سؤال : هل جميع من يرجع للسيد الصدر قدس سره وقلدوه في حياته ؟ فان قلت لا ،ان البعض ممن يقلد السيد الصدر قدست نفسه الزكية قلدوه ابتداءً .
هنا نقول اذا من الذي اجاز لهم تقليد الميت ابتداء؟ وبذلك يبطل الرجوع بالتقليد للسيد الصدر قدس سره ابتداء
3-وان كان هناك من أجاز لهم الرجوع بالتقليد للسيد الصدر ، نقول هل صاحب اجازة الرجوع هو اعلم الاحياء ، وما هو الدليل على ذلك .
4-من النقطة 1-2 لا يجوز البقاء الاباذن الحي الجامع للشرائط وان اجاز فالاحوط استحبابا البقاء وان لم يجز فالاحوط وجوبا العدول ولا يجوز تقليد الميت لا بقاءا ولا عدولا .
التعليق الثاني :
فتوى السيد الصدر (قدست نفسه الزكية) بالبقاء على تقليد المجتهد الميت اذا كان ذلك المجتهد اعلم من المجتهد الحي ولكن هذا البقاء هو (بالاحتياط الاستحبابي ) أي جواز ترك تقليد المجتهد الميت والعدول الى المجتهد الحي وبالتالي العمل طبقا لفتاوى المجتهد الحي.وان كان على خلاف مع المجتهد الميت .
1-من اين اتيت يا سيد مقتدى بفكرة (السيد الصدر اعطى فقه لاربعين عام) وهل يوجد مصدر على هذا الكلام من انه صدر من السيد الصدر قدس سره وانا اتحداك من ايجاد أي مصدر يدل على هذا الكلام, ولو سلمنا بوجود عدد من الاشخاص ممن ينقلوا هذا الخبر ، نجده تعارضاً صريحاً مع ما موجود في الرسالة العملية والسيد الصدر (قدست نفسه الزكيه) يلزمنا بكلام له والكل قرءه وسمعه من ان أي تعارض يحصل مع ما موجود في الرساله العمليه ,فالتعويل يكون على الرسالة العملية والرسالة العملية تعارض كلام السيد مقتدى حيث ان السيد الصدر (قدست نفسه الزكيه) لا يجوز البقاء على تقليد الميت في عموم المسائل التي لم نعمل بها ما لم نحصل على الإذن من الحي الجامع للشرائط ،وبهذا عليك ان تفهم وتفهم اصحابك ومن يرجع اليك بانه لا يجوز العمل بفقه الاربعين عام ما لم نحصل على الاذن من الحي الجامع للشرائط ا(الاعلم) .
2-وان جاز ذلك فالاجدر بنا البقاء على تقليد السيد محمد باقر الصدر(قدست نفسه الزكيه) لأنه مؤسس علم الأصول وهو منبع التجديد في علم الاصول وبذلك ينتفي ما قلته في الاستفتاء .
ثالثاً : قولك ان السيد الصدر قال بانه اعلم الاحياء والاموات ، وارى انك يا سيد مقتدى ذهبت بعيدا ولربما حصل لك السهو او النسيان (عبر بما شئت ) نعم لان الانسان غير معصوم ويصدر منه الخطأ في أي وقت ، وللتذكير ارجو منك مراجعة لقاء الحنانة القرص الاول الحوار الثالث حيث ان السائل يسال السيد بقول هل انت اعلم الاحياء والاموات واجاب السيد انا اعلم الاحياء واعلم من الخوئي والسبزواري ، ولم يقل هنا انا اعلم الاموات لان ذلك سيتلزم اعلميته على السيد محمد باقر الصدر (قدست نفسه الزكية) وهذا باطل جزماً لأنه لم يصرح بذلك إطلاقا .
رابعاً : قولك انه لا يوجد اعلم من السيد الصدر قدس سره كانما تريد ان تقول ان الارض خلت من الحجة وبهذا تخالف قول المعصوم عليه السلام من ان الارض لا تخلوا من حجة ) .
وما هو حكم من سيبلغ سن التكليف ايبقى بدون تقليد ام يقلد الاموات وبالتالي سنصبح متساوين نحن واخوتنا الاخبارية في مسالة البقاء على تقليد الاموات .وتقليد الاموات ابتداءً اوما هو السبب الذي دعاك لئن تخالف فتاوى السيد الصدر( قدست نفسه الزكية) ؟
وهنا اكيداً ان اجابتك لا تخلوا عن احد تلك الاحتمالات :
الاحتمال الأول:
أن السيد مقتدى الصدر (دام عزه) يخالف السيد الصدر (قدس سره) علناً بحجة انه (أي السيد الصدر ) يجيز تقليد نفسه بعد مماته لأنه اعلم الأحياء والأموات وهذا كذب وافتراء على السيد الصدر لأنه لم يدعي ذلك على الإطلاق بل قال الاحوط استحبابا البقاء اذا كان الميت اعلم اما اذا كان الحي اعلم فالاحوط وجوبا العدول اليه
الاحتمال الثاني:
ان السيد مقتدى الصدر (دام عزه) لايفهم فتاوى السيد الصدر (قدس) مع أنها واضحة وصريحة ومفهومة لابسط الناس والمكلفين وهذا يكشف الجهل عند السيد مقتدى الصدر بعدم فهمه لأبسط الفتاوى التي أوردها السيد الصدر في الرسالة العملية (منهج الصالحين)
الاحتمال الثالث:
يمكن أن يرجع سبب الاحتمالين أعلاه إلى انه (أي السيد مقتدى الصدر) يريد أبعاد المكلفين عن تقليد الأعلم من الإحياء وبأي صورة حتى لايُقرا ولا يُسمع ويُفهم عن فلان انه اعلم ويجب تقليده فتكتشف العامة من الناس البسطاء الحقيقة وبالتالي تلتحق بهذا الأعلم من الأحياء والنتيجة انه سيُسحب البساط من تحته .
فماذا تقول ياسيد مقتدى .....فان قلت ان هذه الاحتمالات غير صحيحة فبماذا تفسر مخالفتك الواضحة للسيد الصدر (قدس) فهو يقول البقاء على تقليد الميت من دون الرجوع إلى الحي باطل وانت تقول للعامة ابقوا على تقليد السيد الصدر (قدس) بحجة انه اعلم الأحياء والأموات وأعطى فقه لأربعين عام ....؟!!!
مالكم كيف تحكمون
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائم ال محمد
خادم المنتظر
بين مقتدى والسائلين
(( الرد على السيد مقتدى الصدر))
بعد السكوت والصمت من من يدعي البقاء على تقليد الميت ويدعو الى تقليد الميت عدولاً وابتداء من اصحاب وانصار و واجهات السيد مقتدى الصدر(دام عزه) امام تلك الشبهة التي وزعت في الحوزات والمساجد وملئت الأزقة والشوارع وألصقت على الأعمدة والجدران ، فتوى البقاء على تقليد السيد الصدر(قدست نفسه الزكية) وتقليده عدولاً وابتداء بحجة ان السيد الصدر (اعطى فقها لأربعين) عاما وكأنهم يريدوا بهذا الكلام ان يفهموا العامة من الناس البسطاء بعدم تقليد أي شخص لاربعين عاما ، ولا ياتي اعلم من السيد الصدر وستبقى الارض خالية من العالم الحجة لاربعين عاما وبعد ...وبعد ...
كتبت هذا الرد امتثالاً للواجب الشرعي والعلمي والأخلاقي , حيث نرى ولشديد الأسف في كل زمان ومكان العديد من الشبهات التي تجتاح المجتمع وتسيّره نحو التسافل والهلاك , فنرى من عموم الناس ترك الأثر العلمي في تقييم الأمور وصاروا اتباعاً لعواطفهم وهواهم , واستغل البعض هذه الحالة المرضية لتحقيق بعض الأغراض الدنيوية مما أدى إلى انخداع شرائح كبيرة من المجتمع مما أدى بهم إلى تقديم وتوليّ من ليس بأعلم بل من ليس بعالم, فإذا كان تقديم غير الأعلم يؤدي إلى هلاك الأمة فكيف إذا حصل تقديم وتوليّ من هو ليس بعالم أصلاً .
فقد ورد عن الإمام(عليه السلام) : {ما ولّت أمة أمرها رجلاً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً حتى يرجعوا إلى ما تركوا } .
ومن تلك الشبهات التي أثيرت بين أوساط الشباب المسلم دعوى البقاء على تقليد الميت وتقليده عدولا وبقاء واذكر في المقام الاستفتاء الذي رفعه ثلة من الشباب المسلم والرد عليه من قبل السيد مقتدى الصدر (دام عزه) وسنلاحظ أيضاً كيف ترتبت شبهات عديدة على هذا الاستفتاء :
نص الاستفتاء الذي وجه للسيد مقتدى الصدر (دام عزه)
بسم الله الرحمن الرحيم
الى سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد الحاج مقتدى
الصدر (دام عزه)
كثر الكلام في مسالة تقليد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس)ابتداءً وعدولا بين أوساط الشباب المؤمن ولم نجد جوابا شافيا يروي ظمأ القلوب والعقول فنلتمس من سماحتكم الجواب الواضح على ذلك .وجزاكم الله خير جزاء المحسنين.
مجموعة من مقلدي
السيد الشهيد السيد محمد محمد
صادق الصدر(قدس) /قضاء الشطرة
بسمه تعالى
في السؤال أكثر من شق :
الأول:
تقليد سماحته (قدس الله سره الشريف)ابتداء ،فيمكن القول بجوازه بناء على فتوى كلية تجيز تقليد اعلم الأحياء والأموات...وهو (قدس الله سره الشريف) القائل {أنا اعلم الأحياء والأموات} وهذا القول يوجب الاطمئنان.
الثاني:تقليد سماحته (قدس الله سره الشريف) عدولا وفيه فرعان:
أ- من عمل بفتواه من دون تقليد فهو جائز بلا نقاش
ب- م ةوكلامهم.
وان قيل ان بعض فقهائنا (ادامهم الله ) لايرون سماحته (قدس الله سره الشريف)الأعلم فنقول:هذا امر راجع لاطمئنان الفرد وشهادة أهل الخبرة وما إلى ذلك من أمور.
يبقى أمر مهم: وهو الرجوع في مستحدثات الامور فيمكننا الرجوع الى قول سماحته (قدس الله سره الشريف) بما فحواه:إني تركت لكم فقها ينفعكم لأربعين عاما والا فالرجوع لأعلم الاحياء.
التوقيع
مقتدى الصدر
25/جمادي الاولى 1428
(( الرد على مقتدى الصدر دام عزه))
بسم الله الرحمن الرحيم
{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن أن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين } .
ذكر سماحة السيد الشهيد الصدر قدست نفسه الزكية في منهج الصالحين ج1 / مسالة 30
{إذا نقل ناقل ما يخالف فتوى المجتهد وجب عليه على الاحوط إعلام من سمع عنه ذلك مع الإمكان .....}
التزاما بفتوى السيد الصدر (قدست نفسه الزكية) أورد هذا الرد البسيط على الكلام الذي صدر من السيد مقتدى الصدر (دام عزه)..
والكلام في نقاط :
أولا: المعلوم لدى الجميع أن مسالة البقاء على تقليد الميت لا يجوز الا بأذن الحي الجامع للشرائط ‘ وهذا ما ثبناه علمائنا الأعلام (قدست ارواحهم الطاهرة ) في عموم مسائل التقليد ومنهم اية الله العظمى السيد الشهيد الصدر(قدست نفسه الزكية) حيث قال في مسألة : {أذا بقي على تقليد الميت إهمالا او مسامحة من دون ان يقلد الحي في ذلك كان كمن عمل من غير تقليد وعليه الرجوع الى الحي في ذلك } راجع (منهج الصالحين ج /1 كتاب الاجتهاد والتقليد مسالة /13) وهنا نسال :
أ- هل أنت يا سيد مقتدى مجتهد ؟؟
ب- ولو قلت نعم فهل أنت اعلم الأحياء؟!!
ت- فان قلت لا ليس بأعلم الأحياء وليس بمجتهد ، هنا نقول : ليس من صلاحياتك إبقاء الآخرين على تقليد الميت بغض النظر عن شخصه ، لأنك ليس بمجتهد أو ليس بأعلم الأحياء حتى تعطي أجازة البقاء بالتقليد أو التقليد ابتداء .
ثانيا :انك تقول في الاستفتاء الذي رفع إليك (( ان تقليد سماحة السيد الصدر (قدست نفسه الزكية) ابتداءً ، فيمكن القول بجوازه بناءً على فتوى كلية تجيز تقليد اعلم الأحياء والأموات ...وهو (قدس سره) القائل :{أنا اعلم الأحياء والأموات }، وهذا القول يوجب الاطمئنان )) ...انتهى .
وهنا يا سيد مقتدى أورد لك رد السيد الصدر (قدست نفسه الزكية ) ليرد عليك حيث قال :{إذا قلد مجتهداً فمات جاز له البقاء على تقليده فيما عمل به من المسائل . ويتعين عليه الرجوع في سائر الأحكام إلى الحي الجامع للشرائط الذي قلده في جواز البقاء على تقليد الميت . ولكن البقاء المشار إليه هو الاحوط استحبابا اذا كان الميت اعلم من الحي او كانت فتواه اقرب إلى الاحتياط ، أما إذا كان الحي اعلم أو فتواه أحوط ، فالاحوط وجوبا العدول اليه ..}راجع منهج الصالحين ج1 كتاب الاجتهاد والتقليد مسالة /7 .
ولي على الكلام تعليقان :
التعليق الأول :
قيد السيد الصدر ( قدست نفسه الزكية ) البقاء على تقليد الميت(المجتهد) في عموم المسائل التي عمل بها المكلف في حياته ، أما المسائل التي لم يعمل بها المكلف في حياة المجتهد فمات ذلك المجتهد ‘ فهنا يجب على ذلك المكلف أن يرجع إلى المجتهد الحي الجامع للشرائط (الأعلم) في مسالة البقاء أو العمل بها وان كانت تلك المسائل مدونة في الرسالة العملية من قبل المجتهد الميت ولكي تطمئن يا سيد مقتدى من صحة كلامي راجع فتوى السيد الصدر (قدست نفسه الزكية ) وللاطمئنان اكثر واكثر اورد لك بعض اراء المجتهدين حيث عرف المجتهدون المستحدثات بعدة تعاريف واليك مجمل تلك التعاريف :
أ- منهم من قال (…عموم المسائل التي لم تعمل بها ) أي في فترة حياة المجتهد الاعلم.وهو نفس راي السيد الصدر (قدست نفسه الزكية)راجع مسالة /7.
ب- ومنهم من قال عموم المسائل التي علمت بها وعملت بها ولم تنسها .
ث- ومنهم قال عموم المسائل التي علمت بها وعملت بها والتزمت بها ( أي العمل مشروط هنا بالالتزام) .
هذا مجمل تعريف المستحدثات لدى الفقهاء ،....فإلى اين تذهب يا سيد مقتدى في المسائل التي لم تعمل بها في حياة السيد الصدر قدس سره .؟؟!!!!
وهنا اطرح على السيد مقتدى (دام عزه) عدة أسئلة:
1-هل جميع المكلفين الذين قلدوا السيد الصدر قدس سره في حياته عملوا بجميع المسائل التي وضعها في الرسالة العملية ، قطعا لا ليس كل المسائل والدليل أن الأعم الأغلب من مقلدي السيد لم يعملوا ببعض مسائل المكاسب (المعاملات) مثلاً وغيرها الكثير من العبادات كالإرث أو الحج او البيع والشراء ،والسبب في ذلك عدم وجود الفعلية لتلك الإحكام أي (فعلية الحكم) وكما قيل اصوليا ان فعلية الحكام تتوقف على وجود الموضوع
2-لو سلمنا بالنقطة أعلاه أي جميع المكلفين عملوا بالاحكام التي وضعها السيد الصدر قدس سره في الرسالة العملية ، هنا يرد سؤال : هل جميع من يرجع للسيد الصدر قدس سره وقلدوه في حياته ؟ فان قلت لا ،ان البعض ممن يقلد السيد الصدر قدست نفسه الزكية قلدوه ابتداءً .
هنا نقول اذا من الذي اجاز لهم تقليد الميت ابتداء؟ وبذلك يبطل الرجوع بالتقليد للسيد الصدر قدس سره ابتداء
3-وان كان هناك من أجاز لهم الرجوع بالتقليد للسيد الصدر ، نقول هل صاحب اجازة الرجوع هو اعلم الاحياء ، وما هو الدليل على ذلك .
4-من النقطة 1-2 لا يجوز البقاء الاباذن الحي الجامع للشرائط وان اجاز فالاحوط استحبابا البقاء وان لم يجز فالاحوط وجوبا العدول ولا يجوز تقليد الميت لا بقاءا ولا عدولا .
التعليق الثاني :
فتوى السيد الصدر (قدست نفسه الزكية) بالبقاء على تقليد المجتهد الميت اذا كان ذلك المجتهد اعلم من المجتهد الحي ولكن هذا البقاء هو (بالاحتياط الاستحبابي ) أي جواز ترك تقليد المجتهد الميت والعدول الى المجتهد الحي وبالتالي العمل طبقا لفتاوى المجتهد الحي.وان كان على خلاف مع المجتهد الميت .
1-من اين اتيت يا سيد مقتدى بفكرة (السيد الصدر اعطى فقه لاربعين عام) وهل يوجد مصدر على هذا الكلام من انه صدر من السيد الصدر قدس سره وانا اتحداك من ايجاد أي مصدر يدل على هذا الكلام, ولو سلمنا بوجود عدد من الاشخاص ممن ينقلوا هذا الخبر ، نجده تعارضاً صريحاً مع ما موجود في الرسالة العملية والسيد الصدر (قدست نفسه الزكيه) يلزمنا بكلام له والكل قرءه وسمعه من ان أي تعارض يحصل مع ما موجود في الرساله العمليه ,فالتعويل يكون على الرسالة العملية والرسالة العملية تعارض كلام السيد مقتدى حيث ان السيد الصدر (قدست نفسه الزكيه) لا يجوز البقاء على تقليد الميت في عموم المسائل التي لم نعمل بها ما لم نحصل على الإذن من الحي الجامع للشرائط ،وبهذا عليك ان تفهم وتفهم اصحابك ومن يرجع اليك بانه لا يجوز العمل بفقه الاربعين عام ما لم نحصل على الاذن من الحي الجامع للشرائط ا(الاعلم) .
2-وان جاز ذلك فالاجدر بنا البقاء على تقليد السيد محمد باقر الصدر(قدست نفسه الزكيه) لأنه مؤسس علم الأصول وهو منبع التجديد في علم الاصول وبذلك ينتفي ما قلته في الاستفتاء .
ثالثاً : قولك ان السيد الصدر قال بانه اعلم الاحياء والاموات ، وارى انك يا سيد مقتدى ذهبت بعيدا ولربما حصل لك السهو او النسيان (عبر بما شئت ) نعم لان الانسان غير معصوم ويصدر منه الخطأ في أي وقت ، وللتذكير ارجو منك مراجعة لقاء الحنانة القرص الاول الحوار الثالث حيث ان السائل يسال السيد بقول هل انت اعلم الاحياء والاموات واجاب السيد انا اعلم الاحياء واعلم من الخوئي والسبزواري ، ولم يقل هنا انا اعلم الاموات لان ذلك سيتلزم اعلميته على السيد محمد باقر الصدر (قدست نفسه الزكية) وهذا باطل جزماً لأنه لم يصرح بذلك إطلاقا .
رابعاً : قولك انه لا يوجد اعلم من السيد الصدر قدس سره كانما تريد ان تقول ان الارض خلت من الحجة وبهذا تخالف قول المعصوم عليه السلام من ان الارض لا تخلوا من حجة ) .
وما هو حكم من سيبلغ سن التكليف ايبقى بدون تقليد ام يقلد الاموات وبالتالي سنصبح متساوين نحن واخوتنا الاخبارية في مسالة البقاء على تقليد الاموات .وتقليد الاموات ابتداءً اوما هو السبب الذي دعاك لئن تخالف فتاوى السيد الصدر( قدست نفسه الزكية) ؟
وهنا اكيداً ان اجابتك لا تخلوا عن احد تلك الاحتمالات :
الاحتمال الأول:
أن السيد مقتدى الصدر (دام عزه) يخالف السيد الصدر (قدس سره) علناً بحجة انه (أي السيد الصدر ) يجيز تقليد نفسه بعد مماته لأنه اعلم الأحياء والأموات وهذا كذب وافتراء على السيد الصدر لأنه لم يدعي ذلك على الإطلاق بل قال الاحوط استحبابا البقاء اذا كان الميت اعلم اما اذا كان الحي اعلم فالاحوط وجوبا العدول اليه
الاحتمال الثاني:
ان السيد مقتدى الصدر (دام عزه) لايفهم فتاوى السيد الصدر (قدس) مع أنها واضحة وصريحة ومفهومة لابسط الناس والمكلفين وهذا يكشف الجهل عند السيد مقتدى الصدر بعدم فهمه لأبسط الفتاوى التي أوردها السيد الصدر في الرسالة العملية (منهج الصالحين)
الاحتمال الثالث:
يمكن أن يرجع سبب الاحتمالين أعلاه إلى انه (أي السيد مقتدى الصدر) يريد أبعاد المكلفين عن تقليد الأعلم من الإحياء وبأي صورة حتى لايُقرا ولا يُسمع ويُفهم عن فلان انه اعلم ويجب تقليده فتكتشف العامة من الناس البسطاء الحقيقة وبالتالي تلتحق بهذا الأعلم من الأحياء والنتيجة انه سيُسحب البساط من تحته .
فماذا تقول ياسيد مقتدى .....فان قلت ان هذه الاحتمالات غير صحيحة فبماذا تفسر مخالفتك الواضحة للسيد الصدر (قدس) فهو يقول البقاء على تقليد الميت من دون الرجوع إلى الحي باطل وانت تقول للعامة ابقوا على تقليد السيد الصدر (قدس) بحجة انه اعلم الأحياء والأموات وأعطى فقه لأربعين عام ....؟!!!
مالكم كيف تحكمون
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرج قائم ال محمد
خادم المنتظر