المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهذا السبب ياابن تيمية دخل اهل الكتاب مذهب التشيع


تقوى القلوب
12-10-2011, 04:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى أبي القاسم محمد ،
وعلى آله الطيبين الطاهرين ،. واللعنة الدائمة على اعدائهم ،
من الأولين والآخرين .



من لطف الله على عباده انه بين للمسلمين ولأصحاب الاديان السماوية الاخرى ان القران الكريم جاء مصدقا للكتب السماوية ومصدقة له وعلى الرغم من ان يد التحريف طالتها الا هناك نصوص سماوية لم تنل منها يدي التحريف ومن تلك النصوص ماجاءت مبشرة بقدوم سيد الكائنات عليه صلاة الله وسلامه:
جاء في أنجيل يوحنا :
وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله ألآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم …. قلت لكم الآن قبل أن يكون، حتى متى كان تؤمنون، لا أتكلم أيضاً معكم كثيراً، لأن رئيس هذا العالم يأتي، وليس له فيّ شيء. (يوحنا 14/15 - 30).
وايضا:
متى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب، روح الحق الذي من عند الآب ينبثق، فهو يشهد لي، وتشهدون أنتم أيضاً لأنكم معي في الابتداء. قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا، سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله... قد ملأ الحزن قلوبكم، لكني أقول لكم الحق: إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أرسله إليكم. ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة، أما على خطية فلأنهم لا يؤمنون بي، وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً، وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين. إن لي أموراً كثيرة أيضاً لأقول لكم، ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن، وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية، ذاك يمجدني، لأنه يأخذ مما لي ويخبركم. (يوحنا 15/26 - 16/14).



وبشّر كليم الله موسى (عليه السلام) بمجيء النبيّ الأعظم محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)!، فقال لبني إسرائيل قبل وفاته بفترة قصيرة:


" جاء الربّ من سيناء، وأشرف لهم من سعير، وتألّق في جبل فاران، وجاء محاطاً بعشرات الألوف من الملائكة وعن يمينه يومض برق عليهم، حقاً إنّك أنت الذي أحببت الشعب "(التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: 415، سفر التثنية 33: 1 ـ 3.


و (سيناء) هو المكان الذي بعث فيه موسى (عليه السلام) ، و (سعير) هي فلسطين وفيها بعث عيسى (عليه السلام) ، و (فاران) هي الحجاز وفيها بعث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)( قاموس الكتاب المقدس لمستر هاكس)


).(لايزول قضيب يهوذا متشرع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب ))سفر التكوين49:10



وان احد معاني شيلون تعني الارسال وهو يوافق كلمة رسول أو رسول الله ( قاموس الكتاب المقدس لمستر هاكس)



والملاحظ أنّ بشارة نبيّ الله موسى (عليه السلام) تنطوي على ثلاثة أمور:
1 ـ أنّ هذا النبيّ يولد في الحجاز، وأنّه يقود عشرة آلاف من أصحابه! وهذا ما تحقق في فتح مكة.
2 ـ أنّ ما نطق به نبيّ الله موسى (عليه السلام) يثبت أنّ نبوّته ونبوّة عيسى (عليه السلام) مرحليتان، وهناك نبوّة خاتمة.
3 ـ أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) هو خاتم النبيين، وهو المبعوث من فاران ـ الحجاز ـ وهو المحبّ لجميع الشعوب، إذ هو رحمة أرسلها الله تعالى للعالمين، ولذلك أقرّ عدد من أحبار اليهود ورهبان النصارى بنبوّته(صلى الله عليه وآله وسلم).



فجاءت النصوص السماوية مبشرة بقدوم خير السادات متوافقة للقران الكريم الذي جاء يصدقها فقال الله تعالى :
((والذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل))
((وانزلنا الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتب)) مائدة 48


ويثبت ان الله سبحانه قد اعلم الأنبياء السابقين بتبشير أممهم بقدوم فخر المرسلين وسيدهم وخاتمهم

تقوى القلوب
12-10-2011, 05:00 PM
ولم تتوقف البشارات السماوية مبشرة بالنبي الاكرم فقط بل بعترته الطاهرة الائمة من ولده بانهم سادة و رؤساء هذه الامة



يقول يوحنا في رؤياه الثانية عشر من سفر الرؤيا:



«وظهرت آية عظيمة في السماء. امرأة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا. وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد. وظهرت آية أخرى في السماء. هو ذا تنين عظيم أحمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. وذنَبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها إلى الأرض. والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد حتى يبتلع ولدها متى ولدت. فولدت ابنا ذكرا عتيدا أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد. واختطف ولدها إلى الله وإلى عرشه. والمرأة هربت إلى البرية حيث لها موضع معد من الله لكي يعلوها هناك. وحدث حرب في السماء ميخائيل وملائكته حاربوا التنين. وحارب التنين وملائكته. ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو إبليس والشيطان الذي يظل العالم كله. طُرح إلى الأرض. وطُرحت مع ملائكته. وسمعت صوتا عظيما قائلا في السماء: اليوم يوم الخلاص القوة والملك لله ربنا وسلطان مسيحه. من أجل هذا افرحي أيتها السماوات والساكنون فيها: ويل لساكني الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالما أن له زمانا قليلا. ولما رأى التنين أنه طُرح إلى الأرض اضطهد المرأة التي ولدت الابن الذكر. فأُعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير إلى البرية. إلى موضعها حيث تُعال زمانا وزمانين ونصف زمان من وجه الحية. فألقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر لتجعلها تُحمَل بالنهر. فأعانت الأرض المرأة. وفتحت الأرض فمها وابتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه. فغضب التنين على المرأة وذهب ليصنع حربا مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله». (رؤيا يوحنا 12: 1 - 17).



ولم يتمكن علماء الكنيسة من تقديم تفسير واضح منطقي لهذه القصة وهذه الأوصاف، فتارة يقولون أن المقصود بالمرأة هي الكنيسة نفسها، لكن هذا التفسير يصطدم بسؤال: كيف تلد الكنيسة ابنا؟ ثم إن الكنيسة لم تظهر إلا في عهود متأخرة ولم تكن على زمان عيسى عليه السلام فيكف يُدَّعى أن المقصود بالمرأة هي الكنيسة وأن الابن الذي ستلده هو المسيح؟!




وبعضهم ادعى أن المرأة المقصودة هي مريم العذراء عليها السلام، لكن هذا المعنى لا يستقيم، فإن مريم عليها السلام لم تكن لها ذرية سوى ابنها المسيح عليه السلام، وليس لها «شمس» و«قمر» و«اثنا عشر كوكبا»؟! وهي لم تدخل في صراع مع تنين أو حية يريد أن يبتلع أبناءها الذين يحملون شريعة الله؟!
أما ادعاء بعضهم بأن الكواكب الاثني عشر التي تشكل إكليلا يزين رأس تلك المرأة هم حواريو عيسى الإثنا عشر فهو ادعاء مردود أيضا بحكم ما ورد بحقهم على لسان عيسى نفسه في الإنجيل من تقريع وتشكيك في إخلاصهم لرسالته، فهو تارة يؤنبهم مخبرا إياهم بأنهم سيشكون به في المحنة، وتارة يوبخهم لترددهم في إيمانهم بمعجزاته. ثم ما علاقة المرأة بهؤلاء.. هل هم أولادها حتى يقال أن ثمة علاقة بينها وبينهم؟!




وحقيقة الأمر أن رؤيا يوحنا هذه جاءت لتروي لنا بأسلوب درامي كنائي ملحمة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله ضد أعداء الله الذين يريدون أن يطفئوا نوره ويأبى الله إلا أن يتمه.
فالمرأة القديسة هي الزهراء سلام الله عليها، والشمس التي تتسربل بها هي كناية عن أبيها المصطفى صلوات الله عليه وآله، والقمر الذي تستند عليه هو كناية عن بعلها أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، أما الكواكب الإثنا عشر فهم الأئمة الإثنا عشر من أبنائها عليهم السلام، الذين يخوضون دوما صراعا مع تنين يمثل الشر والفساد والكفر، فيبتلع أحدهم وليس هو سوى الحسين عليه السلام. لماذا الحسين؟

فلنترك الإجابة لنبي الله إرميا عليه السلام إذ يقول:


«اصعدي أيتها الخيل وهيجي أيتها المركبات ولتخرج الأبطال (…) فهذا اليوم للسيد رب الجنود (الله تعالى) يوم نقمة للإنتقام من مبغضيه فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم. لأن للسيد الرب ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات». (إرميا 46: 7 - 10).



فمن هو يا ترى ذبيح الله عند نهر الفرات سوى الحسين عليه السلام؟! ومن هو الشمس ومن هو القمر ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول: «أنا الشمس وعلي القمر»؟!
أسئلة تحتاج من القساوسة.. إجابات واضحة



بشارة الله تعال فالمولودين الاثنى عشر من نسل هذا النبيّ لهم أهمية خاصّة ودور هام في هداية الناس إلى صراط الله المستقيم، ولهذا بشّر بهم موسى (عليه السلام) وأكّد على ذكرهم.



بشارة لإبراهيم (عليه السلام) في إبنه إسماعيل (عليه السلام:
) " أمّا إسماعيل فقد استجبت لطلبتك من أجله سأباركه حقّاً، وأجعله مثمراً وأكثر ذريته جداً، فيكون أباً لإثني عشر رئيساً ويصبح أمّة كبيرة .))التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: 46، سفر التكوين: 17: 2.
"

بشر نبيّ الله داود (عليه السلام) أيضاً برسول الله محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم) وبإمامة عترته! حينما قال:




" فاض قلبي بكلام صالح، إنّي أخاطب الملك بما قد أنشأته، ولساني فصيح كقلم الكاتب الماهر، أنت أبرع جمالا من كل بني البشر، انسكبت النعمة على شفتيك، لذلك باركك الله إلى الأبد، في جلالك وبهائك.
تقلد سيفك على فخذك أيّها المقتدر، وبجلالك اركب ظافراً لأجل الحقّ والوداعة والبرّ، فتقتحم يمينك الأهوال... وتسقط الشعوب صرعى تحت قدميك... يصبح أبناؤك يوماً ملوكاً كآبائهم فيتربعون على عروش في كلّ الأرض، أخلد ذكرى اسمك في كل الأجيال، وتحمدك الشعوب إلى الدّهر والأبد "(لتفسير التطبيقي للكتاب المقدس: 1183، مزامير داود: 45،




أنّ داود (عليه السلام) يبشّر برسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وبولد له يكون خليفة من بعده، ويرسم صورة لهذا الخليفة الذي يملك الأرض ويملؤها قسطاً وعدلا! ".



جاء في مزامير داود (عليه السلام) : " اللهم أعط أحكامك العادلة للملك، ولابنه برّك، فيقضي لشعبك بالعدل ومساكينك بالإنصاف، لتحمل الجبال للشعب في سلاماً، والتلال برّاً، ليحكم الملك بالحقّ للمساكين وينقذ بني البائسين، ويحطم الظالم، ليرهبوك مادامت الشمس والقمر من جيل إلى جيل ليكن الملك كالمطر المنهمر على المراعي المجزورة، كالغيوث التي تسقي الأرض، ليزدهر في أيّامه الصّدّيق، ويتوافر السلام ما دام القمر يضيء، ولتمتد مملكته من البحر إلى البحر، ومن النهر إلى أقاصي الأرض.

أمامه يركع أهل البادية، وأعداؤه يلحسون التراب... ينحني أمامه جميع الملوك، وتتعبد له كلّ الأمم، لأنّه ينقذ المسكين المستغيث البائس الذي لا معين له، يعطف على الفقير والمحتاج ويخلص نفوس المساكين، إذ يفتدي نفوسهم من الظلم والعنف، ويحفظ حياتهم لأنّها ثمينة في عينيه.


ليحي الملك! ليعط له ذهب شبا، وليصلوا من أجله دائماً ويطلبوا له بركة الله كلّ النهار، لتتكاثر الغلال في الأرض وعلى رؤوي الجبال، وتتماوج مثل أرز لبنان، ويزهر أهل المدينة كعشب الأرض، يخلد اسمه إلى الدهر، ويدوم أسمه كديمومة الشمس، ويتبارك الناس به، وتطوبه كلّ الأمم... "(التفسير التطبيقي للكتاب المقدس: 1208، مزا مير داود: 72




ولقد دعا داود (عليه السلام) كما نرى بإعطاء الشريعة ـ أي النبوّة ـ للملك الذي هو نبيّ من قبل الله تعالى، وحاكم في الأرض، وقد خضعت جزيرة العرب لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).
كما دعا (عليه السلام) بإعطاء الحكومة لإبنه ـ حفيده ـ وقد بيّن أنّه ليس صاحب شريعة، بل حافظ لها ومقيم لناموسها على الأرض، فهو يحكم بين عباد الله بالعدل، وينقذ البؤساء ويسحق الظلمة، وقد شبّهه بالمطر الذي يروي الأرض العطشى، فيعم بمجيئه الخير والسلام والبركة، وتخضع له الجبابرة وتنقاد له الأمم، فيكرمها ولايهدر دماءها.



بل أكثر من ذلك، فقد بيّن داود (عليه السلام) أنّه ذو خصوصيّة كخصوصيّة جدّه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) حينما يصلّى عليه كلّ يوم! ولا ينطبق هذا الوصف، ولا تتلائم هذه العلائم إلاّ على المنقذ الحقيقي للبشريّة الإمام الحجّة ابن الحسن الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ..
وهذا النص ذو دلالة واضحة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وابنه الإمام المهدي عليه السلام، لكن بعض حاخامات اليهود ورهبان النصارى ينسبونه إلى نبي الله داود عليه السلام، فيما ينسبه بعض آخر منهم إلى ابنه سليمان عليه السلام، وهم إثر ذلك واقعون في خلاف حول هاتين الشخصيتين اللتين يُتوسّل بهما - كما في النص - إلى الله تعالى كي يرسلهما لإنقاذ المستضعفين في الأرض والعمل بشريعة الله وإقامة عدله.



ومطابقة الأوصاف الواردة في النص على الواقع، تكشف أنها تخص الرسول والإمام المنتظر عليهما الصلاة والسلام، فالفقرة الأولى من هذه البشارة والتي جاءت على شكل دعاء تشير إلى أنه سوف تظهر بعد زمن داود عليه السلام شخصيتان عظيمتان، إحداهما عُبِّر عنها بالملك صاحب الشريعة «اللهم أعطِ شريعتك للملك» والأخرى بابنه الذي سيقيم العدل حسب تلك الشريعة «وعدلك لابن الملك». فالفرق بين الشخصيتين هو في كون الأول نبيا صاحب شريعة خاتمة بينما الآخر مقتفٍ لأثر ذلك النبي ومهمته هي إقامة العدل. أما بقية الصفات الواردة فإنها مشتركة بين الشخصيتين، لكن من الواضح أنها ترسم صورة مستقبلية لأحداث عظيمة سيسود فيها الخير وينغلق فيها باب الشر تماما، ولم يكن هذا قد حدث في زمن من الأزمان، وهو لن يحدث إلا في زمان الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

وصلة القرابة بين الشخصيتين، تدلل على هذه الحقيقة، فالإمام المهدي عليه السلام هو ابن رسول الله صلى الله عليه وآله الذي وُصف في المزمور بالملك لأن شريعته ستحكم جميع الشعوب والأمم، وهذا التعبير «الملك» دارج في الكتاب المقدس على مختلف الأنبياء. ويؤيد أن المقصود بالملك هو الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ما جاء في الكتاب على لسان نبي الله دانيال عليه السلام من إشارة واضحة بأن صاحب السلطان والمملكة المرتقبة سيظهر يوما ولن تنقرض مملكته أي شريعته أبدا حتى يرث الله من في الأرض ومن عليها.


يقول النص: «وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبدا وملكها لا يُترك لشعب آخر. وتُسحَق وتفنى كل هذه الممالك وهي (أي المملكة الإلهية) تثبت إلى الأبد». (سفر دانيال 2: 44).



كما تنبأ دانيال عليه السلام ثانية بمجيء محمد صلى الله عليه وآله وبأن شريعته لن تمحى أبدا فقال:


«كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحاب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام (أي الله تعالى) فقرّبوه قدامه (إشارة إلى معراج الرسول) فأُعطِي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض». (سفر دانيال 7: 13 - 14).


كما دعا نبي الله يحيى عليه السلام بني إسرائيل وهو يعمدهم بالتوبة إلى الله تعالى حتى يتهيئوا لاستقبال شريعة الله الخاتمة والخالدة التي عبّر عنها بملكوت السماوات فقال لهم: «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات. فإن هذا هو الذي يتكلم عنه النبي أشعياء قائلا:

صوت صارخ في الصحراء (إشارة إلى ظهور النبي في صحراء الجزيرة العربية). أعدوا طريق الرب. اصنعوا سبله مستقيمة». (إنجيل متى 3: 2 - 3).



وثمة نص آخر ورد على لسان نبي الله زكريا عليه السلام يتحدث فيه عن الإمام المهدي عليه السلام لكن النصارى يؤولونه تأويلا آخر. يقول النص:

«ابتهجي جدا يا ابنة صهيون. اهتفي يا بنت أورشليم. هو ذا ملك قادم إليك هو عادل ومنصور». (سفر زكريا 9: 9). وهاتان الصفتان «العادل والمنصور»


لا تنطبقان إلا على الإمام المهدي عليه السلام الذي ستحرر فلسطين (أورشليم) على يديه، لكن النصارى يدعون أن هذه البشارة جاءت خاصة بعيسى المسيح عليه السلام، إلا أن ادعاءهم باطل لأن عيسى لم يكن صاحب سلطة يحكم بها ولم يخض حربا في فلسطين حتى يوصف بالمنصور.



وعودة إلى البشائر الواردة في المزمور 72 فإن ملاحظة دقيقة لبعض العبارات تدعم حقيقة أنها مخصوصة برسول الله صلى الله عليه وآله وحفيده الإمام الحجة عليه السلام. من تلك:


«ملوك ترسيس والجزائر يدفعون الجزية. وملوك سبأ وشبا يقدمون هدايا»

فهي واضحة بانطباقها على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، فمن من الأنبياء كانت الجزية تعطى له؟ أما الهدايا فقد كانت تتوالى عليه صلوات الله عليه وآله من مختلف البقاع. ومن الأوصاف أيضا:


«وليصل عليه دائما وليبارك كل يوم (…) ويبقى اسمه أبد الدهر. وينتشر ذكره واسمه أبدا ما بقيت الشمس مضيئة. وليتبارك به الجميع. وجميع الأمم تنادي باسمه سعيدة». فلا أحد في هذه الدنيا يصلّى عليه ويتبارك باسمه كل يوم سوى نبينا محمد صلى الله عليه وآله الذي يهتف أكثر من ثلث البشرية (مليارا مسلم) باسمه يوميا في الأذان ويصلون عليه ويتباركون بذكره.. إن جميع الأمم تنادي باسمه سعيدة حقا!

وأما ما يخص الإمام المنتظر صلوات الله عليه من الأوصاف الواردة في المزمور فهي كثيرة، لكن أبرزها: «ليحكم لمساكين الشعب بالحق ويخلص البائسين ويسحق الظالم (…) لأنه ينجي الفقير المستغيث به والمسكين إذ لا معين له. يشفق على الضعفاء والبائسين ويخلص أنفس الفقراء. ويحررهم من الظلم والجور وتُكرَم دماؤهم في عينيه». ولا تحتاج هذه العبارات إلى صعوبة في فهمها، فدولة الله التي سيقيمها على الأرض ستكون على يد صاحب الزمان عليه السلام مصداقا لقوله تعالى:

«ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين».

ولينظر القارئ في وجه التشابه الكبير في ما بين هذه الآية وذلك المزمور.
اما قول ياابن تيمية لماذا دخلوا مذهب التشيع
البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 ه‍. حققه ودقق أصوله وعلق حواشيه علي شيري الجزء السادس دار إحياء التراث العربي )

{قال شيخنا العلامة أبو العباس بن تيمية: وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر بن سمرة، وقرر أنهم يكونون مفرقين في الامة، ولا تقوم الساعة حتى يوجدوا، وغلط كثير ممن تشرف بالاسلام من اليهود فظنوا أنهم الذين تدعو إليهم فرقة الرافضة فاتبعوهم }

(البداية والنهاية ج 6 ص 280 )
ولهذا ياابن تيمية الكثير ممن تشرف بدخول الاسلام لانهم وجدوا مايبشرونه به حقا من الخاتم والائمة مطابق لاوصف تلك النصوص السماوية فاطمئنت قلوبهم بذكر الله وتمسكت بولاية محمد وال محمد صلوات الله عليهم