h_alshorufaa
12-10-2011, 05:50 PM
أين الثرى وأين الثريا ؟
قال ابن حجر : قال إسحاق بن راهويه : قلت للشافعي: كيف جعفر بن محمد عندك ؟ قال : ثقة (1)
دخل سفيان الثوري على الامام الصادق (ع) يوماً فسمع منه كلاماً أعجبه فقال : هذا والله يابن رسول الله الجوهر , فقال له : بل هذا خيرٌ من الجوهر وهل الجوهر إلا حجر . (2)
قال زيد بن علي (ع) : في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه , وحجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضل من تبعه ولا يهتدي من خالفه . (3)
قال عمر وبن المقدام : كنت إذا نظرت الى جعفر بن مُحمد علمت إنه من سلالة النبيين .(4)
قال إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس : دخلت على أبي جعفر المنصور يوماً فقال لي : ما علمت ما نزل بأهلك ؟فقالت :وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟قال : فإن سيدهم وعالمهم وبقية الاخيار منهم توفى . فقلت ومن هو يا أمير المؤمنين ؟ قال جعفر بن مُحمد , فقال لي : ان جعفراً كان ممن قال الله فيه : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) وكان ممن اصطفى الله وكان من السابقين بالخيرات . (5)
قال ابن أبي العوجاء – وهو الماحد المشهور - : ما هذا بشراً , وان كان في الدينا روحاني يتجسد إذا شاء , ويتروح إذا شاء فهو هذا , وأشار الى الصادق (ع) .(6)
قال اليافعي : السيد الجليل سلالة النبوة ومعدن الفتوة أبو عبد الله جعفر الصادق . (7)
قال ابن حبان : كان من سادات أهل البيت فقهاُ وعلماًوفظلاً يُحتج بحديثه .(8)
قال الحافظ يحيى بن معين : جعفر بن مُحمد ثقةٌ مأ مون .(9)
قال أبو حاتم : ثقة لا يسأل عن مثله .(10)
قال ابن عدي : ولجعفر أحاديث ونسخ وهو من ثقاة الناس كما قال يحيى ابن معين . (11)
قال ابن أبي حاتم عن أبيه : جعفر الصادق ثقةٌ لا يسأل عنه ؟(12)
قال الساجي : كان صدوقاً مأموناً إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم ؟ (13)
قال الحسن بن علي بن زياد الوشاء : أدركت في هذا المسجد ( مسجد الكوفة ) تسعمائة شيخ كلٌ يقول : حدثني جعفر بن مُحمد؟(14)
قال الحافظ :جعفر بن مُحمد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه ويقال :لن أبا حنيفة من تلامذته وكذلك سفيان الثوري وحسبك بهما في هذا الباب . (15)
قال سفيان بن سعيد : سمعت أبا عبد الله جعفر بنمُحمد الاصادق (ع) وكان والله صادقاً كنا سمي . (16)
قال ابن حجر : وخلف مُحمد بن علي (ع) ستة أولاد أفضلهم وأكملهم جعفر الصادق ومن ثم كان خليفته ووصيه ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان , وروى عنه الأئمة الاكابر. (17)
قال الحافظ أبو نعيم :الامام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبد الله جعفر بن مُحمد الصادق أقبل على العبادة والخضوع وآثر العزلة والخشوع ونهى عن الرئسة والجموع . (18)
قال ابن عتبة : ويقال له عمود الشرف ومناقبه متواترةٌ بين الانام مشهورة بين الخاص والعام , وقصده المنصور الدوانيقي بالقتل مراراً فعصمه الله منه .(19)
قال ابن الصباغ المالكي : كان جعفر الصادق (ع) من بين اخوانه خلبفة أبيه ووصيه , والقائم بالمامة من بده برز على جماعة بالفضل وكان أنبههم ذكراً وأجلهم قدراً , نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته وذكره في ساير البلدان ولم ينقل العلماء عن أحدٍمن أهل بيته نقله عنه من الحديث .(20)
قال البستاني : جعفر الصادق وهو لبن مُحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب أحد الأئمة الاثنى عشر على مذهب الامامية , وكان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته , وفضله عظيم وله مقالات في صناعة الكيمياء والزجر والفال وكل تلميذه جابر بن حيان قد ألف كتاباً يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق وهي 500 رسالة وإليه ينسب الكتاب الجفر.وكان جعفر أديباً حكيماً في سيرته , قيل : أوصى ولده موسى الكاظم بقوله : يا بني احفظ وصيتي تعش سعيداً وتمت حميداً , يابني إن من قنع بما قسم الله له اتهم الله في قضائه , ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره , ومن استعظم زلة نفسه استصغر زلت غيره يابني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته , ومن سل سيف البغي قُتل به , ومن احتفر لاخيه بئراً سقط فيه ,ومن داخل السفهاء حقر ,ومن خالط العلماء وقر , ومن دخل مداخل السوء اتهم , يابني قل الحق لك أو عليك, واياك والنميمة فتنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال , يابني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه .(21)
وقال ابن قتيبة : الجفر جلد ثور كتب فيه الإمام جعفر الصادق لآل البيت كل ما يحتاجون الى علمه وكل ما يكون الى يوم القيامة , والى هذا الجفر أشار المعري بقوله :
لقد عجبوا لاهل البيت لما ـــــــــــــــ أتاهم علمهم في مسك جفر
ومرآة المنجم وهي صغرى ــــــــــــ أرتهُ كل عامرة وقفر (22)
قال كمال الدين مُحمد بن طلحة الشافعي : أبو عبد الله جعفر الصادق ابن مُحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) وهو من عظماء أهل البيت وساداتهم (ع) ذو علوم جمة , وعبادة موفورة , وأوراد متواصلة , وزهادة بينة وتلاوة كثيرة , يتتبع معاني القرآن الكريم , ويستخرج من بحره جواهره , ويستفتح عجائبه , ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه , رؤيته تذكر الآخره , واستماع كلامه يُزيد في الدنيا , والاقتداء بهدايته يورث الجنة , نور قسماته شاهدٌ إنه من سلالة النبوة , وطهارة أفعاله تصدع بأنه من ذرية الرسالة , نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل يحيى بن سعد الأنصاري وابن جريح , ومالك بن أنس , والثوري , وابن عيينة , وأبي حنيفة , وشعبة , وأيوب السختياني وغيرهم , وعدوا أخذهم منه منقبة شرفوابها وفضيلة اكتسبوها . (23)
قال عبد الرحمن ابن الجوزي : كان جعفر بن مُحمد مشغولاً بالعبادة عن حب الرياسة . (24)
قال الشبلنجي : وكان جعفر الصادق (ع) وجاب الدعوة وإذا سأل الله شيئاً لم يتم قوله إلا وهو بين يديه . (25 )
قال ابن حجر العسقلاني : جعفر بن مُحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقيهُ صدوق . (26)
قال السويدي : كان بين اخوته ىخليفة أبيه ووصية نقل عنه من العلم ما لم ينقل عن غيره , وكان اماماً في الحديث وله مناقبٌ كثيرة . (27)
قال الشعراني : وكان سلام الله عليه إذا احتاج الى شيء قال : يا رباه أنا أحتاج الى كذا , فما استتم دعاؤه إلا وذلك الشيء بجنبه موضوع . (28)
قال الذهبي : جعفر بن مُحمد بن علي الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي الامام أبو عبد الله العلوي المدني الصادق أحد السادة الاعلام ..مناقب هذا السيد جمة . (29)
قال ابن خلكان : وكان من سادات أهل البيت , ولقب بالصادق لصدقه في مقالته , وكان تلميذه أبو موسى جابربن حيان الصوفي الطرطوسي قد ألف كتاباً يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق وهي خمسمائة رساله .(30)
قال خير الدين الزركلي : كان من أجلاء التابعين وله ونزلة رفيعة في العلم , أخذ عنه جماعة , منهم الامامان أبو حنيفة ومالك , ولقب بالصادق لأنه لم يُعرف عنه الكذب قط , له , أخبار مع الخلفاء من بني العباس وكان جريئاً عليهم صادعاً بالحق .(31)
قال مُحمد فريد وجدي : أبو عبد الله جعفر الصادق بن مُحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب هو أحد الأئمة الاثنى عشر على مذهب الامامية , كان من سادات أهل البيت النبوي , لقب الصادق لصدقه في كلامه من أفاضل الناس .(32)
قال ستر شتين النصراني : جعفر بن مُحمد ويُلقب أيضاً بالصادق سادس الأئمة الاثنى عشر ية , وخلف في الامامة أباه مُحمداً الباقر ولم يكن له شأن في عالم السياسة . (33)
قال مُحمد أبو زهرة : وان الامام الصادق قد قضى حياته دائماً في طلب الحق ,لم يرن على قلبه غشاوة من ريب ولم تتدرن أفعاله بقتضيات السياسة وعوجائها , لذا لما مات أحس العالم الاسلامي كله بفقده , وكان له ذكر عطر على كل لسان , وقد أجمع كل العلماء على فضله .(34)
قال أبو الفتح الشهر ساني في كتابه الملل والنحل , عن الامام الصادق (ع): وهو ذو علم غزير في الدين , وأدب كامل في الحكمة , وزهد بالغ في الدنيا , وورعٍ تامٌ عن الشهوات , وقال : وقد أقام بالدينة يفيد الشيعة المنتمين إليه , ويفيض على الموالين له أسرار العلوم , ثم دخل العراق أقام به مدة , ما تعرض للامامة – أي للسلطة – قط , ولا نازع أحداً في الخلافة , قال : ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط , ومن تعلا ذروة الحقيقة لم يخف من حط ...(35)
أما انطباعات مالك بن أنس امام المالكية فقوله : كنت أرى جعفر بن مُحمد وكان كثير الدعابة والتبسم , فإذا ذكر عنده النبي اخضر واصفر , ولقد اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : اما مصلياً وأما قائماً , واما يقرأ القرآن, وما رأيته يحدث عن رسول الله إلا على طهارة , ولا يتكلم فيما لا يعنيه ...(36)
وقال أيضاً : ما رأت عينٌ ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن مُحمد الصادق علماً وعبادة وورعاً .(36)
وللاستاذ مُحمد أبو زهرة شيخ الازهر في مقدمة كتابه قال : أما بعد فاننا قد اعتزمنا بعون الله وتوفيقة أن نكتب الإمام جعفر الصادق , وقد كتبنا عن سبعة من الأئمة الكرام , وما أخرنا الكتابة عنه لأنه دون أحدهم , بل أن له فضل السبعة على أكثرهم , وله على الاكثر منهم فضل خاص , فقد كان أبو حنيفة يروي عنه , ويراه أعلم الناس باختلاف الناس وأوسع الفقهاء احاطة , وكان الإمام مالك يختلف إليه دارساً رواياً , وكان له فضل الاستاذية على أبي حنيفة , ومالك , فحسببه ذلك فضلاً , ولا يمكن أن يوخر عن نقص , ولا يقدم غيره عن فضل , وهو فوق هذا حفيد علي زين العابدين (ع) الذي كان أهل المدينة في عصره فضلاً وشرفاً وديناً وعلماً , وقد تتلمذ له ابن شهاب الزهري وكثير من التابعين .وهو ابن مُحمد الباقر الذي بقر العلم ووصل الى لبابه , فهو ممن جمع الله تعالى له الشرف الذاتي والشرف الاضافي بكريم النسب , والقرابة الهاشمية والعترة المحمدية .(37)
وقال الحافظ أبو نعيم الاصفهاني : روى عن جعفر عدة من التابعين , منهم يحيى بن سعيد الأنصاري , ةأبو أيوب السختياني , وأبان بن تغلب , وأبو عمر وبن العلاء , ويزيد بن عبد الله بن الهاد .
وحدث عنه من الأئمة والاعلام : مالك بن أنس وشعيب بن الحجاج , وسفيان الثوري , وابن جريح , وعبد بن عمر , وروح بن القاسم , وسفيلن بن عيينة , وسليمان بن بلال , وإسماعيل بن جعفر , وحاتم بن إسماعيل , وعبد العزيز بن المختار , ووهب بن خالد , وإبراهيم بن طهمان في آخرين , وأخرج عنه مسلم بن الحجاج في صحيح محنجاً بحديثه . (38)
وقال الحافظ كمال الدين مُحمد بن طلحة الشافعي : واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل مالك بن أنس وأبي حنيفة . (39)
ومن قصيدة للفقيه بهاء الدين علي بن عيسى الاربلي من أعلام القرن الساتبع يقول فيها :
مناقب الصادق مشهورة ـــــــــــــ ينقلها عنه صادق صادق
سما إلى نيل العلى وادعا ــــــــــــ وكل عن ادراكه لاحق
وفاق أهل الأرض في عصره ــــــ وهو على حالاته فائق
وكل ذي فضل بإفضاله ـــــــــــــــ وفضله معترف ٌ ناطق
وقال مُحمد أبو زهرة أيضاً : ما أجمع علماء الاسلام على اختلاف طوائفهم في أمر , كما أجمعوا على فضل الإمام الصادق وعلمه , فأئمة السنة الذين عاصروه تلقوا عنه وأخذوا عنه , ولذلك نطقت ألسنة العلماء جميعاً بفضله , وبذلك استحق الإمامة العلمية في عصره كما استحقها أبوه وجده من قبله وكما استحقها عمه زين رضي الله عنهم أجمعين , فقد كانوا جميعاً أئمة الهدى يقتدون بهم من يقتبس من أقوالهم , وقد عكفوا على علم الإسلام عكوف العابد على عبادته فخافوا علماً , وخلفوا رجالاً وتناقل الناس علمهم وتحدثوابه . (40)
أقول : رفت مما مر عليك مقام الامام جعفر بن مُحمد الصادق (ع) عند هؤلاء الاعلام من السنة , ونصهم جميعاً على وثاقته وأمانته وصدقه وصحة ما يرد عنه , وأن كثيراً من الثقات وأمة المذاهب أخذوا عنه , فلنسأل البخاري الناصبي عن سبب عدم إيراده حديثاً واحداً عن الامام الصادق في صحيحه الذي قالوا عنه : إنه أصح كتب الحديث عندهم , اذ كيف ينقل عن الخوارج والمرجئة والمشبهة والمجسمة في (صحيحه ) ولا يشير – ولو مرة واحدة – إلى بحر العلم الزاخر ؟ أليس هذا ينم عن الحقد والبغض الكامن في قلبه؟ وهل يساعد الوجدان السليم على هذا التعنت ؟
قال ابن حجر : قال إسحاق بن راهويه : قلت للشافعي: كيف جعفر بن محمد عندك ؟ قال : ثقة (1)
دخل سفيان الثوري على الامام الصادق (ع) يوماً فسمع منه كلاماً أعجبه فقال : هذا والله يابن رسول الله الجوهر , فقال له : بل هذا خيرٌ من الجوهر وهل الجوهر إلا حجر . (2)
قال زيد بن علي (ع) : في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه , وحجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضل من تبعه ولا يهتدي من خالفه . (3)
قال عمر وبن المقدام : كنت إذا نظرت الى جعفر بن مُحمد علمت إنه من سلالة النبيين .(4)
قال إسماعيل بن علي بن عبد الله بن عباس : دخلت على أبي جعفر المنصور يوماً فقال لي : ما علمت ما نزل بأهلك ؟فقالت :وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟قال : فإن سيدهم وعالمهم وبقية الاخيار منهم توفى . فقلت ومن هو يا أمير المؤمنين ؟ قال جعفر بن مُحمد , فقال لي : ان جعفراً كان ممن قال الله فيه : ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ) وكان ممن اصطفى الله وكان من السابقين بالخيرات . (5)
قال ابن أبي العوجاء – وهو الماحد المشهور - : ما هذا بشراً , وان كان في الدينا روحاني يتجسد إذا شاء , ويتروح إذا شاء فهو هذا , وأشار الى الصادق (ع) .(6)
قال اليافعي : السيد الجليل سلالة النبوة ومعدن الفتوة أبو عبد الله جعفر الصادق . (7)
قال ابن حبان : كان من سادات أهل البيت فقهاُ وعلماًوفظلاً يُحتج بحديثه .(8)
قال الحافظ يحيى بن معين : جعفر بن مُحمد ثقةٌ مأ مون .(9)
قال أبو حاتم : ثقة لا يسأل عن مثله .(10)
قال ابن عدي : ولجعفر أحاديث ونسخ وهو من ثقاة الناس كما قال يحيى ابن معين . (11)
قال ابن أبي حاتم عن أبيه : جعفر الصادق ثقةٌ لا يسأل عنه ؟(12)
قال الساجي : كان صدوقاً مأموناً إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم ؟ (13)
قال الحسن بن علي بن زياد الوشاء : أدركت في هذا المسجد ( مسجد الكوفة ) تسعمائة شيخ كلٌ يقول : حدثني جعفر بن مُحمد؟(14)
قال الحافظ :جعفر بن مُحمد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه ويقال :لن أبا حنيفة من تلامذته وكذلك سفيان الثوري وحسبك بهما في هذا الباب . (15)
قال سفيان بن سعيد : سمعت أبا عبد الله جعفر بنمُحمد الاصادق (ع) وكان والله صادقاً كنا سمي . (16)
قال ابن حجر : وخلف مُحمد بن علي (ع) ستة أولاد أفضلهم وأكملهم جعفر الصادق ومن ثم كان خليفته ووصيه ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان , وروى عنه الأئمة الاكابر. (17)
قال الحافظ أبو نعيم :الامام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبد الله جعفر بن مُحمد الصادق أقبل على العبادة والخضوع وآثر العزلة والخشوع ونهى عن الرئسة والجموع . (18)
قال ابن عتبة : ويقال له عمود الشرف ومناقبه متواترةٌ بين الانام مشهورة بين الخاص والعام , وقصده المنصور الدوانيقي بالقتل مراراً فعصمه الله منه .(19)
قال ابن الصباغ المالكي : كان جعفر الصادق (ع) من بين اخوانه خلبفة أبيه ووصيه , والقائم بالمامة من بده برز على جماعة بالفضل وكان أنبههم ذكراً وأجلهم قدراً , نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته وذكره في ساير البلدان ولم ينقل العلماء عن أحدٍمن أهل بيته نقله عنه من الحديث .(20)
قال البستاني : جعفر الصادق وهو لبن مُحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب أحد الأئمة الاثنى عشر على مذهب الامامية , وكان من سادات أهل البيت ولقب بالصادق لصدقه في مقالته , وفضله عظيم وله مقالات في صناعة الكيمياء والزجر والفال وكل تلميذه جابر بن حيان قد ألف كتاباً يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق وهي 500 رسالة وإليه ينسب الكتاب الجفر.وكان جعفر أديباً حكيماً في سيرته , قيل : أوصى ولده موسى الكاظم بقوله : يا بني احفظ وصيتي تعش سعيداً وتمت حميداً , يابني إن من قنع بما قسم الله له اتهم الله في قضائه , ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره , ومن استعظم زلة نفسه استصغر زلت غيره يابني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته , ومن سل سيف البغي قُتل به , ومن احتفر لاخيه بئراً سقط فيه ,ومن داخل السفهاء حقر ,ومن خالط العلماء وقر , ومن دخل مداخل السوء اتهم , يابني قل الحق لك أو عليك, واياك والنميمة فتنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال , يابني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه .(21)
وقال ابن قتيبة : الجفر جلد ثور كتب فيه الإمام جعفر الصادق لآل البيت كل ما يحتاجون الى علمه وكل ما يكون الى يوم القيامة , والى هذا الجفر أشار المعري بقوله :
لقد عجبوا لاهل البيت لما ـــــــــــــــ أتاهم علمهم في مسك جفر
ومرآة المنجم وهي صغرى ــــــــــــ أرتهُ كل عامرة وقفر (22)
قال كمال الدين مُحمد بن طلحة الشافعي : أبو عبد الله جعفر الصادق ابن مُحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) وهو من عظماء أهل البيت وساداتهم (ع) ذو علوم جمة , وعبادة موفورة , وأوراد متواصلة , وزهادة بينة وتلاوة كثيرة , يتتبع معاني القرآن الكريم , ويستخرج من بحره جواهره , ويستفتح عجائبه , ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه , رؤيته تذكر الآخره , واستماع كلامه يُزيد في الدنيا , والاقتداء بهدايته يورث الجنة , نور قسماته شاهدٌ إنه من سلالة النبوة , وطهارة أفعاله تصدع بأنه من ذرية الرسالة , نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل يحيى بن سعد الأنصاري وابن جريح , ومالك بن أنس , والثوري , وابن عيينة , وأبي حنيفة , وشعبة , وأيوب السختياني وغيرهم , وعدوا أخذهم منه منقبة شرفوابها وفضيلة اكتسبوها . (23)
قال عبد الرحمن ابن الجوزي : كان جعفر بن مُحمد مشغولاً بالعبادة عن حب الرياسة . (24)
قال الشبلنجي : وكان جعفر الصادق (ع) وجاب الدعوة وإذا سأل الله شيئاً لم يتم قوله إلا وهو بين يديه . (25 )
قال ابن حجر العسقلاني : جعفر بن مُحمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فقيهُ صدوق . (26)
قال السويدي : كان بين اخوته ىخليفة أبيه ووصية نقل عنه من العلم ما لم ينقل عن غيره , وكان اماماً في الحديث وله مناقبٌ كثيرة . (27)
قال الشعراني : وكان سلام الله عليه إذا احتاج الى شيء قال : يا رباه أنا أحتاج الى كذا , فما استتم دعاؤه إلا وذلك الشيء بجنبه موضوع . (28)
قال الذهبي : جعفر بن مُحمد بن علي الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي الامام أبو عبد الله العلوي المدني الصادق أحد السادة الاعلام ..مناقب هذا السيد جمة . (29)
قال ابن خلكان : وكان من سادات أهل البيت , ولقب بالصادق لصدقه في مقالته , وكان تلميذه أبو موسى جابربن حيان الصوفي الطرطوسي قد ألف كتاباً يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل جعفر الصادق وهي خمسمائة رساله .(30)
قال خير الدين الزركلي : كان من أجلاء التابعين وله ونزلة رفيعة في العلم , أخذ عنه جماعة , منهم الامامان أبو حنيفة ومالك , ولقب بالصادق لأنه لم يُعرف عنه الكذب قط , له , أخبار مع الخلفاء من بني العباس وكان جريئاً عليهم صادعاً بالحق .(31)
قال مُحمد فريد وجدي : أبو عبد الله جعفر الصادق بن مُحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب هو أحد الأئمة الاثنى عشر على مذهب الامامية , كان من سادات أهل البيت النبوي , لقب الصادق لصدقه في كلامه من أفاضل الناس .(32)
قال ستر شتين النصراني : جعفر بن مُحمد ويُلقب أيضاً بالصادق سادس الأئمة الاثنى عشر ية , وخلف في الامامة أباه مُحمداً الباقر ولم يكن له شأن في عالم السياسة . (33)
قال مُحمد أبو زهرة : وان الامام الصادق قد قضى حياته دائماً في طلب الحق ,لم يرن على قلبه غشاوة من ريب ولم تتدرن أفعاله بقتضيات السياسة وعوجائها , لذا لما مات أحس العالم الاسلامي كله بفقده , وكان له ذكر عطر على كل لسان , وقد أجمع كل العلماء على فضله .(34)
قال أبو الفتح الشهر ساني في كتابه الملل والنحل , عن الامام الصادق (ع): وهو ذو علم غزير في الدين , وأدب كامل في الحكمة , وزهد بالغ في الدنيا , وورعٍ تامٌ عن الشهوات , وقال : وقد أقام بالدينة يفيد الشيعة المنتمين إليه , ويفيض على الموالين له أسرار العلوم , ثم دخل العراق أقام به مدة , ما تعرض للامامة – أي للسلطة – قط , ولا نازع أحداً في الخلافة , قال : ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط , ومن تعلا ذروة الحقيقة لم يخف من حط ...(35)
أما انطباعات مالك بن أنس امام المالكية فقوله : كنت أرى جعفر بن مُحمد وكان كثير الدعابة والتبسم , فإذا ذكر عنده النبي اخضر واصفر , ولقد اختلفت إليه زماناً فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال : اما مصلياً وأما قائماً , واما يقرأ القرآن, وما رأيته يحدث عن رسول الله إلا على طهارة , ولا يتكلم فيما لا يعنيه ...(36)
وقال أيضاً : ما رأت عينٌ ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن مُحمد الصادق علماً وعبادة وورعاً .(36)
وللاستاذ مُحمد أبو زهرة شيخ الازهر في مقدمة كتابه قال : أما بعد فاننا قد اعتزمنا بعون الله وتوفيقة أن نكتب الإمام جعفر الصادق , وقد كتبنا عن سبعة من الأئمة الكرام , وما أخرنا الكتابة عنه لأنه دون أحدهم , بل أن له فضل السبعة على أكثرهم , وله على الاكثر منهم فضل خاص , فقد كان أبو حنيفة يروي عنه , ويراه أعلم الناس باختلاف الناس وأوسع الفقهاء احاطة , وكان الإمام مالك يختلف إليه دارساً رواياً , وكان له فضل الاستاذية على أبي حنيفة , ومالك , فحسببه ذلك فضلاً , ولا يمكن أن يوخر عن نقص , ولا يقدم غيره عن فضل , وهو فوق هذا حفيد علي زين العابدين (ع) الذي كان أهل المدينة في عصره فضلاً وشرفاً وديناً وعلماً , وقد تتلمذ له ابن شهاب الزهري وكثير من التابعين .وهو ابن مُحمد الباقر الذي بقر العلم ووصل الى لبابه , فهو ممن جمع الله تعالى له الشرف الذاتي والشرف الاضافي بكريم النسب , والقرابة الهاشمية والعترة المحمدية .(37)
وقال الحافظ أبو نعيم الاصفهاني : روى عن جعفر عدة من التابعين , منهم يحيى بن سعيد الأنصاري , ةأبو أيوب السختياني , وأبان بن تغلب , وأبو عمر وبن العلاء , ويزيد بن عبد الله بن الهاد .
وحدث عنه من الأئمة والاعلام : مالك بن أنس وشعيب بن الحجاج , وسفيان الثوري , وابن جريح , وعبد بن عمر , وروح بن القاسم , وسفيلن بن عيينة , وسليمان بن بلال , وإسماعيل بن جعفر , وحاتم بن إسماعيل , وعبد العزيز بن المختار , ووهب بن خالد , وإبراهيم بن طهمان في آخرين , وأخرج عنه مسلم بن الحجاج في صحيح محنجاً بحديثه . (38)
وقال الحافظ كمال الدين مُحمد بن طلحة الشافعي : واستفاد منه العلم جماعة من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل مالك بن أنس وأبي حنيفة . (39)
ومن قصيدة للفقيه بهاء الدين علي بن عيسى الاربلي من أعلام القرن الساتبع يقول فيها :
مناقب الصادق مشهورة ـــــــــــــ ينقلها عنه صادق صادق
سما إلى نيل العلى وادعا ــــــــــــ وكل عن ادراكه لاحق
وفاق أهل الأرض في عصره ــــــ وهو على حالاته فائق
وكل ذي فضل بإفضاله ـــــــــــــــ وفضله معترف ٌ ناطق
وقال مُحمد أبو زهرة أيضاً : ما أجمع علماء الاسلام على اختلاف طوائفهم في أمر , كما أجمعوا على فضل الإمام الصادق وعلمه , فأئمة السنة الذين عاصروه تلقوا عنه وأخذوا عنه , ولذلك نطقت ألسنة العلماء جميعاً بفضله , وبذلك استحق الإمامة العلمية في عصره كما استحقها أبوه وجده من قبله وكما استحقها عمه زين رضي الله عنهم أجمعين , فقد كانوا جميعاً أئمة الهدى يقتدون بهم من يقتبس من أقوالهم , وقد عكفوا على علم الإسلام عكوف العابد على عبادته فخافوا علماً , وخلفوا رجالاً وتناقل الناس علمهم وتحدثوابه . (40)
أقول : رفت مما مر عليك مقام الامام جعفر بن مُحمد الصادق (ع) عند هؤلاء الاعلام من السنة , ونصهم جميعاً على وثاقته وأمانته وصدقه وصحة ما يرد عنه , وأن كثيراً من الثقات وأمة المذاهب أخذوا عنه , فلنسأل البخاري الناصبي عن سبب عدم إيراده حديثاً واحداً عن الامام الصادق في صحيحه الذي قالوا عنه : إنه أصح كتب الحديث عندهم , اذ كيف ينقل عن الخوارج والمرجئة والمشبهة والمجسمة في (صحيحه ) ولا يشير – ولو مرة واحدة – إلى بحر العلم الزاخر ؟ أليس هذا ينم عن الحقد والبغض الكامن في قلبه؟ وهل يساعد الوجدان السليم على هذا التعنت ؟