علي لطيف الدراجي
15-10-2011, 02:23 PM
لأنها الكاظمية .. لا فضل لأحد عليها
· بقلم: علي لطيف الدراجي.
لايختلف اثنان قطعاً على النهضة الشاملة التي شهدتها العتبة الكاظمية المقدسة بعد سنوات عجاف من الإهمال والإقصاء من أنظمة سياسية اختلفت في رؤاها واجتمعت في لغتها المعادية لأئمة النور والهدى(عليهم السلام) وعملت جاهدةً على إطفاء قناديل الشموخ المتدلية من عرش السماء ، ولكن يأبى الله إلا ان يتم نوره.
العتبة الكاظمية المقدسة اليوم لم تعد مزاراً يضم في رحابه اثنين من الأئمة المعصومين(عليهم السلام) ويؤمها الناس من كل أصقاع الدنيا ، لابل أضحت قبلة للفكر والعلم وبؤرة للإشعاع الحضاري وملتقى للديانات والحضارات وجامعة للكلمة والرأي السديد والمعرفة ، ولم يعد صحن الإمامين الكاظمين(عليهم السلام) _ الذي كانت تحيطه عيون الذئاب وهي تتربص للخشوع لئلا ينفجر كالبركان فتأتي حممه كالصاعقة على هامات الطاغوت _ مجرد بقعة للطقوس العبادية فحسب وإنما هي مؤسسة عظيمة نالت بركتها من آلاء الرحمن فغدت أنموذجاً للإدارة والقيادة تشتمل على مجموعة كبيرة من المنتسبين الذين يديرون شؤون هذه العتبة المباركة وهم موزعين على أقسام عدة تنفرد باختصاصات وواجبات محددة وتعمل بشكل دؤوب وكأنها خلية نحل تتحرك وفق نظام رسم له بدقة متناهية.
هذا التقدم والتطور البياني الملحوظ رافقه ثورة عمرانية هائلة شملت جميع مرافق هذه العتبة وبالشكل الذي يحافظ على رونق وتراث هذا المكان الطاهر ، فبعد ان سجد الذهب على قبتي الإمامين الهمامين(عليهما السلام) جاءت مشاريع التطور والتوسيع والتحديث أفقياً وعمودياً ، وفي الوقت الذي يهرع فيه العابدين الى ملاذهم الأوحد نجد النهوض قد تدفق كالنهر في قلوب ملؤها الأيمان والإخلاص وعزيمة لاتلين، وعلى الرغم من التحول الكبير الذي شهدته العتبة الكاظمية المقدسة الا ان العيون لازالت ترقب المزيد من التغييرات التي من شأنها إعطاء هذه العتبة العظيمة مكانتها التي تليق بها فبدأ التخطيط لمرحلة توسيع المنطقة المحيطة بالعتبة المقدسة بنصف قطر مساحته 500 متر يشمل إنشاء جامع كبير ومكتبة مركزية ودار للضيافة ومطاعم وفنادق وباركات لوقوف السيارات وهذا ماذكرته أمانة بغداد من خلال صحيفتها(صوت بغداد).
في كل مرة تريد أمانة بغداد ان تشعرنا بأنها صاحبة الفضل علينا في ظل خيالاتها وفضاءات امنياتها التي لاتنتهي ، فمرة تريد ان تجعل من بغداد مدينة تضاهي المدن العملاقة مث طوكيو او مدريد ، ومرة تريد أن تبني برج يناطح السحاب وتتحدث دائماً عن بغداد جميلة وبثياب جديدة ولكتها غارقة في بحور الأوهام ، وفي كل مرة تلقي بإخفاقاتها على الغير وأخر ما ابدعت في نسجه من خديعة هو اتهام أمين عام العتبة الكاظمية المقدسة الحاج فاضل الانباري بأنه السبب الرئيسي في عدم إضافة الأستملاك ضمن موازنة الأمانة لعام 2012 بسبب عدم فهمه لاختصاصه كما اتهمته بأنه تدخل في إجراء هو من اختصاص أمانة بغداد في الوقت الذي اثبت فيه أمين عام العتبة الكاظمية المقدسة بأنه اكثر حرصاً على تحقيق هذا المشروع وتنفيذه بأسرع وقت.
كما ان الأمانة منزعجة من كلام الانباري عندما قال بأن مدينة الكاظمية المقدسة تتعرض للإهمال وهذا الكلام دون شك لاغبار عليه ، فأمانة بغداد لم تفعل شيئاً لمدينة الكاظمية ولم تشعر أهاليها الكرام بمكانة وأهمية هذه المدينة في قلوب المسلمين وكأن مدينة الكاظمية نسياً منسياً.
أمانة بغداد ومن خلال صحيفتها(صوت بغداد) أرادت ان تبين للمواطن البغدادي بأنها تنفرد دون شريك في مشروع التطوير هذا ، إضافة الى حرصها المنقطع النظير في الحفاظ على قدسية العتبة الكاظمية ، ولكن من الضروري ان تخجل قليلاً من انجازاتها الفقيرة والتي تسميها بالمنجزات الكبيرة وان تحقق شي من هذا الأمر فهذا هو واجبها الذي يحتم عليها ان تتفانى من اجله وبالتالي لافضل لها على مدينة الكاظمية ولا حتى على العتبة المطهرة ، اما قضية(المقرنص) العملاقة التي جاءت بعد ولادة قيصرية شاقة فهذا لايعني شيئاً لأمانة عاصمة يقع على عاتقها مهام تحديث وتطوير العاصمة.
على الجميع ان يعلم ومنهم أمانة بغداد بأن المنجزات الجبارة التي تحققت داخل اسوار العتبة الكاظمية المقدسة قد فاقت كل ماتحقق في شوارع الكاظمية وازقتها من محاولات خجولة تمثلت في إضافة ثمة زهور هنا وشجيرة هناك ، والصورة البهية التي تسر ناظري العابدين في دوحة الإمامين موسى والجواد(عليهما السلام) هي خير مثال لما قام به أمين عام العتبة الكاظمية المقدسة الحاج فاضل الأنباري بعد مشوار حافل من العمل والمثابرة والاجتهاد وبتسديد وتوفيق الهي ، وما تحقق في سنوات قلائل من منجزات جبارة كأنه جاء بعد قرون من العمل المتواصل فأضحت العتبة الكاظمية المقدسة درة خرجت من صدف البحر يلقي فيها الزائرين شتى همومهم ويرتشفون منها عبق العطاء والخير الجزيل.
· بقلم: علي لطيف الدراجي.
لايختلف اثنان قطعاً على النهضة الشاملة التي شهدتها العتبة الكاظمية المقدسة بعد سنوات عجاف من الإهمال والإقصاء من أنظمة سياسية اختلفت في رؤاها واجتمعت في لغتها المعادية لأئمة النور والهدى(عليهم السلام) وعملت جاهدةً على إطفاء قناديل الشموخ المتدلية من عرش السماء ، ولكن يأبى الله إلا ان يتم نوره.
العتبة الكاظمية المقدسة اليوم لم تعد مزاراً يضم في رحابه اثنين من الأئمة المعصومين(عليهم السلام) ويؤمها الناس من كل أصقاع الدنيا ، لابل أضحت قبلة للفكر والعلم وبؤرة للإشعاع الحضاري وملتقى للديانات والحضارات وجامعة للكلمة والرأي السديد والمعرفة ، ولم يعد صحن الإمامين الكاظمين(عليهم السلام) _ الذي كانت تحيطه عيون الذئاب وهي تتربص للخشوع لئلا ينفجر كالبركان فتأتي حممه كالصاعقة على هامات الطاغوت _ مجرد بقعة للطقوس العبادية فحسب وإنما هي مؤسسة عظيمة نالت بركتها من آلاء الرحمن فغدت أنموذجاً للإدارة والقيادة تشتمل على مجموعة كبيرة من المنتسبين الذين يديرون شؤون هذه العتبة المباركة وهم موزعين على أقسام عدة تنفرد باختصاصات وواجبات محددة وتعمل بشكل دؤوب وكأنها خلية نحل تتحرك وفق نظام رسم له بدقة متناهية.
هذا التقدم والتطور البياني الملحوظ رافقه ثورة عمرانية هائلة شملت جميع مرافق هذه العتبة وبالشكل الذي يحافظ على رونق وتراث هذا المكان الطاهر ، فبعد ان سجد الذهب على قبتي الإمامين الهمامين(عليهما السلام) جاءت مشاريع التطور والتوسيع والتحديث أفقياً وعمودياً ، وفي الوقت الذي يهرع فيه العابدين الى ملاذهم الأوحد نجد النهوض قد تدفق كالنهر في قلوب ملؤها الأيمان والإخلاص وعزيمة لاتلين، وعلى الرغم من التحول الكبير الذي شهدته العتبة الكاظمية المقدسة الا ان العيون لازالت ترقب المزيد من التغييرات التي من شأنها إعطاء هذه العتبة العظيمة مكانتها التي تليق بها فبدأ التخطيط لمرحلة توسيع المنطقة المحيطة بالعتبة المقدسة بنصف قطر مساحته 500 متر يشمل إنشاء جامع كبير ومكتبة مركزية ودار للضيافة ومطاعم وفنادق وباركات لوقوف السيارات وهذا ماذكرته أمانة بغداد من خلال صحيفتها(صوت بغداد).
في كل مرة تريد أمانة بغداد ان تشعرنا بأنها صاحبة الفضل علينا في ظل خيالاتها وفضاءات امنياتها التي لاتنتهي ، فمرة تريد ان تجعل من بغداد مدينة تضاهي المدن العملاقة مث طوكيو او مدريد ، ومرة تريد أن تبني برج يناطح السحاب وتتحدث دائماً عن بغداد جميلة وبثياب جديدة ولكتها غارقة في بحور الأوهام ، وفي كل مرة تلقي بإخفاقاتها على الغير وأخر ما ابدعت في نسجه من خديعة هو اتهام أمين عام العتبة الكاظمية المقدسة الحاج فاضل الانباري بأنه السبب الرئيسي في عدم إضافة الأستملاك ضمن موازنة الأمانة لعام 2012 بسبب عدم فهمه لاختصاصه كما اتهمته بأنه تدخل في إجراء هو من اختصاص أمانة بغداد في الوقت الذي اثبت فيه أمين عام العتبة الكاظمية المقدسة بأنه اكثر حرصاً على تحقيق هذا المشروع وتنفيذه بأسرع وقت.
كما ان الأمانة منزعجة من كلام الانباري عندما قال بأن مدينة الكاظمية المقدسة تتعرض للإهمال وهذا الكلام دون شك لاغبار عليه ، فأمانة بغداد لم تفعل شيئاً لمدينة الكاظمية ولم تشعر أهاليها الكرام بمكانة وأهمية هذه المدينة في قلوب المسلمين وكأن مدينة الكاظمية نسياً منسياً.
أمانة بغداد ومن خلال صحيفتها(صوت بغداد) أرادت ان تبين للمواطن البغدادي بأنها تنفرد دون شريك في مشروع التطوير هذا ، إضافة الى حرصها المنقطع النظير في الحفاظ على قدسية العتبة الكاظمية ، ولكن من الضروري ان تخجل قليلاً من انجازاتها الفقيرة والتي تسميها بالمنجزات الكبيرة وان تحقق شي من هذا الأمر فهذا هو واجبها الذي يحتم عليها ان تتفانى من اجله وبالتالي لافضل لها على مدينة الكاظمية ولا حتى على العتبة المطهرة ، اما قضية(المقرنص) العملاقة التي جاءت بعد ولادة قيصرية شاقة فهذا لايعني شيئاً لأمانة عاصمة يقع على عاتقها مهام تحديث وتطوير العاصمة.
على الجميع ان يعلم ومنهم أمانة بغداد بأن المنجزات الجبارة التي تحققت داخل اسوار العتبة الكاظمية المقدسة قد فاقت كل ماتحقق في شوارع الكاظمية وازقتها من محاولات خجولة تمثلت في إضافة ثمة زهور هنا وشجيرة هناك ، والصورة البهية التي تسر ناظري العابدين في دوحة الإمامين موسى والجواد(عليهما السلام) هي خير مثال لما قام به أمين عام العتبة الكاظمية المقدسة الحاج فاضل الأنباري بعد مشوار حافل من العمل والمثابرة والاجتهاد وبتسديد وتوفيق الهي ، وما تحقق في سنوات قلائل من منجزات جبارة كأنه جاء بعد قرون من العمل المتواصل فأضحت العتبة الكاظمية المقدسة درة خرجت من صدف البحر يلقي فيها الزائرين شتى همومهم ويرتشفون منها عبق العطاء والخير الجزيل.