المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العفو صفة انسانية يجب ان نتحلى بها


حبيبة الحسين
18-10-2011, 12:52 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

العفو من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان في معاشرته مع الناس، فإن أساء إليكم شخص من الممكن أن تسيئوا إليه كما أساء إليكم. لكن اعفوا عنه واصفحوا، فالعفو من أحسن الصفات وأسماها في الأوقات التي يتعرض فيها المرء لإساءة أو سوء أدب من قبل أخيه المؤمن، وفي لحظات الغضب والانفعال التي تدعو صاحبها إلى رد السوء بالسوء.

في تلك الحالات يكون الإنسان حيواناً حقيقياً، أسير غضبه ونفسه التي تستهدف فقط منافعها الشخصية. وعند العجز عن رد الإساءة بالمثل يقبل البعض بالذلة والضعف، ومتى سنحت الفرصة للرد يكون الرد وحشياً شديداً. إن هذه مســألة طبيعية لدى الإنسان، ولكن علينا ضبطها وتقييدها.هذه الحالة الحيوانية التي تظهر حين غضبنا وحين الرد على من أساء إلينا، يجب أن نسيطر عليها.

عفو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عفا عن وحشي الذي قتل حمزة بن عبد المطلب، لقد كان لقتل حمزة في "أحد" وقع كبير على قلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقد قيل ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أقسم إنه اذا وجد الوحشي سيفعل به كذا وكذا... وبعد حادثة "أحد" التي كانت في العام الثالث بعد الهجرة مرت السنين إلى أن تم فتح مكة في العام الثامن، وكان الوحشي حينها في مكة ففر منها إلى الطائف حيث إنها كانت أبعد، ولكن أهل الطائف عندما رأوا جيوش النبي صلى الله عليه وآله وسلم تتحرك نحوهم أرسلوا جماعة لإبلاغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم باستسلامهم، فعلم الوحشي بذلك وخاف على نفسه، كما هو حال أمثاله اليوم زمن الحرب مع العراق. نعم فأعداء الثورة الذين فروا إلى العراق كانوا يخافون من الإيرانيين أن يدخلوا العراق ويقضوا عليهم، وهكذا كان الوحشي. ففكر أن يذهب إلى اليمن أو الروم أو الشام، لكن الوقت لم يسعفه ولم يقدر على الذهاب إلى أي مكان، فقال له أحد أصدقائه انه لا داعي لأن يحزن فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم رجل رحيم وسوف يعفو عنه إن آمن به وبدينه، ولأن وحشياً لم يجد مفراً غير هذا، فقد ذهب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلاً ودخل عليه فجأة، حتى إذا ما رآه النبي صلى الله عليه وآله وسلم نطق وحشي بالشهادتين. لقد نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إليه نظرة غاضبة وقال: "هل أنت وحشي". فقال: نعم. وكان من حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم وباستطاعته قصاصه (وإن أسلم)، لكنه قال صلى الله عليه وآله وسلم: "ويحك تغيّب عني" حيث تقال هذه الكلمة عند اظهار الرحمة والشفقة والتعامل بالحسنى، وقد يفسر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكريم أنه لم يرد رؤية وحشي حتى لا يثير أحاسيسه ويذكره بالجرم الذي ارتكبه، وهكذا فقد عفا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عنه.

نموذج آخر من عفو النبي صلى الله عليه وآله وسلم

يروى أنه في بداية الدعوة الإسلامية أتى رجل إلى النبي في مكة وبصق في وجهه ــ لاحظوا أن الإنسان اذا بُصق في وجهه كيف سيكون حاله ــ فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه سيقتله إن وقع بين يديه يوماً. ولقد عرف المسلمون أن هذا الرجل أهان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأنه صلى الله عليه وآله وسلم ينوي قتله. وبعد مرور عدة حروب وانتشار الدين الإسلامي بشر أحدهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه تم القبض على ذلك الرجل وسيؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ــ ومن حقه ذلك ــ يريد قتله، فلما أُحضر بين يديه نزع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رداءه وسحب سيفه ثم تحرك نحوه، فقال ذلك الرجل: "أشهد أن لا اله إلاّ الله"، فقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "ألست فلاناً؟" قال: "بلى". قال صلى الله عليه وآله وسلم: "أرأيت كيف أذلّك الله وأعز الإسلام"، قال: "نعم، ولكن لا تقتلني" وأسلم... عندها أعاد الرسول سيفه إلى غمده وارتدى عباءته وقال: "دعوه".

طبعاً يصح العفو في غير إقامة الحدود الشرعية، أما فيما يتعلق بالحد الشرعي فيجب تطبيقه دون تردد. لا يمكن أن يعفو الإنسان عن أعداء الله، لكن الإمام وقائد الأمة الإسلامية باستطاعته، ونيابة عن الأمة الإسلامية، العفو عن بعض الكفار والمؤمنين الخاطئين؛ لكن يده ليست مبسوطة إلى الحد الذي يفعل فيه ما يريد. المسلمون لا يعفون عن حق الله، ولكن باستطاعتهم العفو في ما يتعلق بهم.

أحاديث النور

قال الإمام الصادق عليه السلام: العفو عند القدرة من سنن المرسلين والمتقين.

وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم حاكياً عن ربه يأمره بهذه الخصال، قال صلى الله عليه وآله وسلم: صلْ من قطعك، واعف عمن ظلمك، واعط من حرمك، وأحسن إلى من أساء اليك.

وقد أمرنا بمتابعته، يقول الله عز وجل: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾(الحشر:7).

والعفو سر الله في القلوب، قلوب خواصه ممن يسرُّ له سره.

وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم. قالوا: يا رسول الله، وما أبو ضمضم؟ قال: رجل كان ممن قبلكم، كان إذا أصبح يقول اللهم إني أتصدق بعرضي على الناس عامة.

نسألكم الدعاء

melika
18-10-2011, 01:45 AM
بارک الله بک ووفقک لکل خیر

اختیار ممیز وموفق حبیبتی الغالیه
احسن (http://www.imshiaa.com/)تی.

(رقية بنت الحسين)
18-10-2011, 02:03 AM
دمتي بخير وسلامة جزاكي الله خيرا

سعودي شرقاوي
18-10-2011, 08:40 AM
ما شاء الله
شكرا لاطروحاتكم القيمه

حبيبة الحسين
19-10-2011, 04:17 AM
بارک الله بک ووفقک لکل خیر

اختیار ممیز وموفق حبیبتی الغالیه
احسن (http://www.imshiaa.com/)تی.
مشكورة حبيبتي لمرورك العطر
لكِ مني خالص الاحترام

حبيبة الحسين
19-10-2011, 04:19 AM
دمتي بخير وسلامة جزاكي الله خيرا

مشكورة حبيبتي لمرورك العطر
لكِ مني خالص الاحترام

حبيبة الحسين
19-10-2011, 04:20 AM
ما شاء الله
شكرا لاطروحاتكم القيمه
مشكوراخي الغالي لمرورك العطر
لك مني خالص الاحترام

شيعية موالية
19-10-2011, 09:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

موضوع رائع الله يعطيك الف عافية

تحياتي

حبيبة الحسين
20-10-2011, 01:55 AM
مشكورة غاليتي لمرورك العطر
لك مني خالص الاحترام

ألاعلمي
20-10-2011, 07:45 AM
{ التمس لاخيك سبعين عذرا فأن لم تجد له
عذرا ًفقل له عذرا ً}
يعني أنك لابدفي آخر الأمر أن تقبل العذر.
فأفسح اخي الطريق وأصفح لمن أخطأ عفوا ًبحقك إذا رايته يريد إن
يتقرب إليك ويلاطفك الكلام ويريد أن يخرج من دائرة سخطك
وغضبك فأفتح له المجال وأعطه الفرصة ليشرح لك وضعه
ولا تتكلم فيما سلف ولا تعدد عليه أفعاله وأخطاءه
أسأ ل المولى عزوجل أن يهدينا جميعا إلى
مايحبه ويرضاه وأن يمنحنا سعة الصدر
والــعفو عند المقدرة



اختي الفاضلة
بارك الله فيكم على الطرح القيم

ماهر الخزعلي
20-10-2011, 04:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الهم صلي على محمد وعلى ال بيت محمد

قال الامام علي عليه السلام

عَاتِبْ أَخَاكَ بِالاِْحْسَانِ إِلَيْهِ، وَارْدُدْ شَرَّهُ بِالاِْنْعَامِ عَلَيْهِ


شكرا على الموضوع


تحياتي

سرمكنون بين قلم ونون
21-10-2011, 03:33 PM
اللهم صلِ على محمد وآل بيته الطيبين الاطهار

قال تعالى " أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا ، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " .بهذه الكلمات البسيطة في شكلها العميقة في مضمونها ، يختصر القرآن الكريم الحل لجميع المشاكل الاجتماعية ، والحروب السياسية التي تعصف بالعالم الإسلامي ، وتهد من بنيته ، وتفكك من وحدته وقوته : إنه العفو والتسامح .

ما هو العفو؟

فما هو العفو ؟ وما هي مستوياته ؟ وما أهم الأهداف التي يحققها ؟العفو سمة من أرقى السمات الأخلاقية وأكثرها أهمية فهي تعني إفراغ القلب من الضغائن والأحقاد وملئه بالحب والمودة ، ومقابلة من أساء إلينا بالعفو والصفح والمغفرة وهي لا تتأتى للشخص المؤمن إلا بعد جهد جهيد وعناء شديد في مجال التربية الروحية والنفسية .إذ ينبغي للإنسان أن يكون صدره كالبحر .. يسع الجميع ويحتوي الجميع فلا يبادر إلى الانتقام بمجرد أن يؤذيه أحد بل ينبغي النظر إلى مثل هذه الأمور بعين التسامح والصفح واللين بدل الشدة والصرامة والحزم ، وليس فخراً للإنسان أن يتحفز للانتقام لدى أقل إهانة أو احتقار عن قصد أو غير قصد وقد يستمر ذلك لعشرات السنين المليئة بالنفسية المريضة الضيقة الأفق .ومن هنا جاءت التأكيدات القرآنية في حث الرسول الكريم ـ الذي قال الله تعالى في حقه " وإنك لعلى خلق عظيم " وقال هو محدداً الغاية من دعوته :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ـ على روح التسامح والصفح عن الآخرين فيقول تعالى :" خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين " ويقول تعالى في آية أخرى مؤكداً على الحقيقة ذاتها : " والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين " .كما نجد في أحاديث الرسول الأكرم التأكيد على ذلك :فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ، العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك ".وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : " عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا فتصافوا يعزكم الله ".

مستويات العفو

والعفو ليس على مستوى ووتيرة واحدة وإنما على درجات عدة يتفاوت الناس فيها فيما بينهم كل حسب ما يمتلكه من صبر وحلم ومقدرة على مسك زمام النفس و كبح جماحها أمام ما يصدر من الطرف الآخر من إساءة واعتداء ، وهي :المستوى الأول : أن نسيطر على الغضب بدرجة معينة لا نستطيع معها منعه من الخروج عن الكلام الخالي عن الإيذاء والإساءة .المستوى الثاني : وهو أن نقابل الإساءة بردة الفعل القلبي فقط دون أن يظهر ذلك على الجوارح وفلتات اللسان ، بكبت الغضب والسيطرة عليه .المستوى الثالث : وهي أعلى درجات العفو وأكثرها رفعة فبها يستطيع الشخص المؤمن منع الغضب و كبح جماحه حتى المستوى القلبي والاستعاضة عنه بالصفح والحب وهي ما عبر عنه نبي الله عيسى (ع) في موعظته للحواريين بقوله : " إذا صفعك أحدهم على خدك الأيمن فقدم له خدك الأيسر " كتعبير عن الرفعة النفسية والتربية الروحية .وفي تاريخنا الإسلامي حكمة بالغة في مجال العفو والصفح عن الآخرين فهاهو رسول الله (ص) الذي قاسى الكثير من قريش بقتل أصحابه وتعذيبهم وهو القائل " ما أوذي نبي مثل ما أوذيت " ومع ذلك ما أن فتح مكة واجتمع أهلها صدح بأعلى صوته ما تظنون أني فاعل بكم ؟قالوا : أخ كريم وأبن أخ كريم .فقال : أذهبوا فأنتم الطلقاء .ليشيد بكلماته تلك مثلاً أعلى على العفو والنبل ومقابلة الإساءة بالحسنة ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى مثل هذا الخلق العظيم أن يسود بيننا كي نطرد درن الحقد والبغضاء من نفوسنا .


شكرا جزيلا على هذا الموضوع اللطيف
بارك الله بكم ووفقكم لكل خير وحماكم تحت ضل عرشه

لكم مني خالص الاحترام والتقدير

المتألقة دوما
21-10-2011, 05:16 PM
سلمت يداكي اختي عالموضوع الجميل
وان الانسان متى ماكانت لديه القدرة على العفو
اصبح ملكا بين ابناء عشيرته
لكي مني كل الود

حبيبة الحسين
21-10-2011, 08:45 PM
{ التمس لاخيك سبعين عذرا فأن لم تجد له

عذرا ًفقل له عذرا ً}
يعني أنك لابدفي آخر الأمر أن تقبل العذر.
فأفسح اخي الطريق وأصفح لمن أخطأ عفوا ًبحقك إذا رايته يريد إن
يتقرب إليك ويلاطفك الكلام ويريد أن يخرج من دائرة سخطك
وغضبك فأفتح له المجال وأعطه الفرصة ليشرح لك وضعه
ولا تتكلم فيما سلف ولا تعدد عليه أفعاله وأخطاءه
أسأ ل المولى عزوجل أن يهدينا جميعا إلى
مايحبه ويرضاه وأن يمنحنا سعة الصدر
والــعفو عند المقدرة



اختي الفاضلة

بارك الله فيكم على الطرح القيم


مشكور اخي الغالي لمرورك العطر
لك مني خالص الاحترام

حبيبة الحسين
21-10-2011, 08:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


الهم صلي على محمد وعلى ال بيت محمد

قال الامام علي عليه السلام

عَاتِبْ أَخَاكَ بِالاِْحْسَانِ إِلَيْهِ، وَارْدُدْ شَرَّهُ بِالاِْنْعَامِ عَلَيْهِ


شكرا على الموضوع


تحياتي


مشكور اخي الغالي لمرورك العطر
لك مني خالص الاحترام

حبيبة الحسين
21-10-2011, 08:46 PM
اللهم صلِ على محمد وآل بيته الطيبين الاطهار


قال تعالى " أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا ، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " .بهذه الكلمات البسيطة في شكلها العميقة في مضمونها ، يختصر القرآن الكريم الحل لجميع المشاكل الاجتماعية ، والحروب السياسية التي تعصف بالعالم الإسلامي ، وتهد من بنيته ، وتفكك من وحدته وقوته : إنه العفو والتسامح .

ما هو العفو؟

فما هو العفو ؟ وما هي مستوياته ؟ وما أهم الأهداف التي يحققها ؟العفو سمة من أرقى السمات الأخلاقية وأكثرها أهمية فهي تعني إفراغ القلب من الضغائن والأحقاد وملئه بالحب والمودة ، ومقابلة من أساء إلينا بالعفو والصفح والمغفرة وهي لا تتأتى للشخص المؤمن إلا بعد جهد جهيد وعناء شديد في مجال التربية الروحية والنفسية .إذ ينبغي للإنسان أن يكون صدره كالبحر .. يسع الجميع ويحتوي الجميع فلا يبادر إلى الانتقام بمجرد أن يؤذيه أحد بل ينبغي النظر إلى مثل هذه الأمور بعين التسامح والصفح واللين بدل الشدة والصرامة والحزم ، وليس فخراً للإنسان أن يتحفز للانتقام لدى أقل إهانة أو احتقار عن قصد أو غير قصد وقد يستمر ذلك لعشرات السنين المليئة بالنفسية المريضة الضيقة الأفق .ومن هنا جاءت التأكيدات القرآنية في حث الرسول الكريم ـ الذي قال الله تعالى في حقه " وإنك لعلى خلق عظيم " وقال هو محدداً الغاية من دعوته :" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ـ على روح التسامح والصفح عن الآخرين فيقول تعالى :" خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين " ويقول تعالى في آية أخرى مؤكداً على الحقيقة ذاتها : " والكاظمين الغيظ ، والعافين عن الناس ، والله يحب المحسنين " .كما نجد في أحاديث الرسول الأكرم التأكيد على ذلك :فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة ، العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك ".وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : " عليكم بالعفو فإن العفو لا يزيد العبد إلا عزا فتصافوا يعزكم الله ".

مستويات العفو

والعفو ليس على مستوى ووتيرة واحدة وإنما على درجات عدة يتفاوت الناس فيها فيما بينهم كل حسب ما يمتلكه من صبر وحلم ومقدرة على مسك زمام النفس و كبح جماحها أمام ما يصدر من الطرف الآخر من إساءة واعتداء ، وهي :المستوى الأول : أن نسيطر على الغضب بدرجة معينة لا نستطيع معها منعه من الخروج عن الكلام الخالي عن الإيذاء والإساءة .المستوى الثاني : وهو أن نقابل الإساءة بردة الفعل القلبي فقط دون أن يظهر ذلك على الجوارح وفلتات اللسان ، بكبت الغضب والسيطرة عليه .المستوى الثالث : وهي أعلى درجات العفو وأكثرها رفعة فبها يستطيع الشخص المؤمن منع الغضب و كبح جماحه حتى المستوى القلبي والاستعاضة عنه بالصفح والحب وهي ما عبر عنه نبي الله عيسى (ع) في موعظته للحواريين بقوله : " إذا صفعك أحدهم على خدك الأيمن فقدم له خدك الأيسر " كتعبير عن الرفعة النفسية والتربية الروحية .وفي تاريخنا الإسلامي حكمة بالغة في مجال العفو والصفح عن الآخرين فهاهو رسول الله (ص) الذي قاسى الكثير من قريش بقتل أصحابه وتعذيبهم وهو القائل " ما أوذي نبي مثل ما أوذيت " ومع ذلك ما أن فتح مكة واجتمع أهلها صدح بأعلى صوته ما تظنون أني فاعل بكم ؟قالوا : أخ كريم وأبن أخ كريم .فقال : أذهبوا فأنتم الطلقاء .ليشيد بكلماته تلك مثلاً أعلى على العفو والنبل ومقابلة الإساءة بالحسنة ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى مثل هذا الخلق العظيم أن يسود بيننا كي نطرد درن الحقد والبغضاء من نفوسنا .


شكرا جزيلا على هذا الموضوع اللطيف
بارك الله بكم ووفقكم لكل خير وحماكم تحت ضل عرشه

لكم مني خالص الاحترام والتقدير


مشكور اخي الغالي لمرورك العطر
لك مني خالص الاحترام

حبيبة الحسين
21-10-2011, 08:47 PM
سلمت يداكي اختي عالموضوع الجميل
وان الانسان متى ماكانت لديه القدرة على العفو
اصبح ملكا بين ابناء عشيرته
لكي مني كل الود

مشكورة غاليتي لمرورك العطر
لك مني خالص الاحترام

نرجس*
29-10-2011, 02:22 PM
http://www.iraq-4ever.com/up/uploads/iraq-4ever13197952071.jpg (http://www.iraq-4ever.com/up/)

حبيبة الحسين
01-11-2011, 11:07 PM
مشكورة غاليتي لمرورك العطر
لك مني خالص الاحترام

فنون الليل
01-11-2011, 11:40 PM
بارك الله بك غاليتي
موفقه لكل خير

حبيبة الحسين
03-11-2011, 10:38 PM
مشكورين لمروركم العطر
قد انرتم متصفحي بحضوركم
الرائع
لكم مني خالص الاحترام

عاشقة ابناء الزهراء
03-11-2011, 11:06 PM
.
.
.
.
.

بارك الله فيك
.
.
.
.
.

حبيبة الحسين
04-11-2011, 12:59 AM
مشكورة غاليتي لمرورك العطر
لك مني خالص الاحترام

العراق العزيز
04-11-2011, 01:21 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
جهود مباركه ووفقكم الله لكل خير ونصره للدين والمذهب ورزقكم شفاعة محمد وال محمد

حبيبة الحسين
04-11-2011, 10:14 PM
مشكورين لمروركم العطر
قد انرتم متصفحي بحضوركم
الرائع
لكم مني خالص الاحترام

خادم الشيعة
10-11-2011, 10:27 PM
مشكورة على الموضوع ولكن ما معنى أني اتصدق على كل الناس بعرضي تحياتي

شجر الاراك
10-11-2011, 10:44 PM
اختيار في قمة الروعة والجمال
تقبلوا مروري

حبيبة الحسين
14-11-2011, 01:58 AM
مشكورة على الموضوع ولكن ما معنى أني اتصدق على كل الناس بعرضي تحياتي

مشكورين لمروركم العطر
قد انرتم متصفحي بحضوركم
الراقي
لكم مني خالص الاحترام

حبيبة الحسين
14-11-2011, 01:58 AM
اختيار في قمة الروعة والجمال

تقبلوا مروري


مشكورين لمروركم العطر
قد انرتم متصفحي بحضوركم
الراقي
لكم مني خالص الاحترام

ghada
14-11-2011, 11:19 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
العفو من شيم الكرام
جزاك الله خير الجزاء غاليتي على هذا الطرح القيم
دمت غاليتي ودام عطاءك
لك مني كل المودة

حبيبة الحسين
15-11-2011, 12:42 AM
كل عام وانتم بالف خير
وان شاء الله تحقيق الاماني يارب
مشكورين لمروركم العطر
قد انرتم متصفحي بحضوركم
الراقي

الشاعر333
15-11-2011, 01:43 PM
عاشت ايدج اختي
بالفعل كل الخصال الكريمة
والنبيلة الانسانية
ورثناها من قدوتنا
وقادتنا
ال بيت النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم

حبيبة الحسين
15-11-2011, 10:57 PM
كل عام وانتم بالف خير
وان شاء الله تحقيق الاماني يارب
مشكورين لمروركم العطر
قد انرتم متصفحي بحضوركم
الراقي

عبدالله الجنيد
18-11-2011, 09:52 PM
رفع الله قدرك واسبغ عليك من نعمه وفضله الكثير ,,,,,,,,,,اتمنى المزيد من هذه الموضوعات الجادة القيمة

حبيبة الحسين
18-11-2011, 11:42 PM
مشكورين لمروركم العطر
قد انرتم متصفحي بحضوركم
الراقي