مشاهدة النسخة كاملة : تذكرة الى الموت ......علي ابو تراب
علي ابو تراب
18-08-2006, 09:14 AM
تذكره الى الموت
المقدمة
عهدا اخذته على نفسي ان لا اسكت عن سرد قصصكم ايها الاموات بلا قبور كلما سنحت لي الفرصه لقد كنت شاهد عيان
على ماساتكم التى لا يمكن لاحد ان يتصورها ..........عهدا لكل طيور الذهب الاطفال ولكل النساء المطهرات وكل الرجال الفارين بدينهم
ان ابقى اتكلم عنكم ما حييت ......ولن احيد عن عهدي
تذكرة الى الموت
الحلقه الاولى.......البدايه
الله يا عراقيين حتى متى يبقى دمكم رخيصا حد البخس حتى متى هذا العذاب والقهر والظلم الازلي هل من يدِ عون تمتد لتنقذ شعب اقدم الحضارات بالتاريخ؟؟من حرب لحرب ومن كارثة لكارثه ومن غدر الصديق لتخلي الاخ حتى بطش العدو...ضاقت بكم الارض بما رحٌبت ايها الاحبه.. وكل مطارات الجو اغلقت بوجوهكم فهربتم الى البحر الذي لفضكم............ لا ادري ما الذي جعل البحر يحقد عليكم ويضيق بكم ضرعا
كانوا قد قدموا من ماليزيا الى اندونيسيا عن طريق البحر وبقوارب صيد صغيره يعاركون بها الموج والمطر والشمس...... وبطريق التهريب فلا جوازات ولا هويات ولا اي اثبات ...اي خوف هذا الذي يجعلهم يهربون حتى من هوياتهم وجنسياتهم كل شئ كان يحاربهم, العراقيين متعودون على التعب والارهاق ويتعاملون معه بشكل يومي كانوا يضعون ملابسهم المخباه في حقائبهم يضعونها على رؤسهم اتقاءا للمطر ليلا ومن الشمس نهارا ...وصلوا اندونيسيا منهكين متعبين خائري القوي ظانين انهم وصلوا اولى محطات الامان فاي مكان بعيد عن هدام هو امان هكذا كانوا يظنون ..وصلوا الى جزيرة( ميدان) وهي جزيره حدوديه مع البحر الفاصل عن ماليزيا فتلقفهم اول الغيث ..اهالي تلك القريه كانوا لا يعرفون سوي ان القادمين عرب.. اذن فلوس.. ولا يفقهون من الحياة سوى كيف يعيشون.. ويستمرون بها ولو على حساب الاخرين فما كان منهم الا ان قاموا بتسليب الضيوف القادمين لهم ولم يتركوا حتى الاكل ومن بعد ذلك سلموهم الى الشرطه الاندونيسيه الحدوديه وجاء دور الشرطه فقد طالبوهم بالمال لقاء تركهم في حال سبيلهم ورغم شرحهم للشرطه ان كل المال والطعام قد سلبوه الاهالي الا ان الشرطه لم تقتنع وبقوا في السجن مدة يومين حتى مل الشرطه منهم وتركوا لهم باب السجن ولولا شطارة البعض في الابقاء على جزء من المال لما استطاعوا ان يؤجروا باصات لنقلهم الى جاكارتا العاصمه الاندونيسيه
وبعد سفر مظن استمر ثلاث ايام بلياليها وصلوا جاكارتا لتبدا معهم رحلة البحث عن مهرب < شريف > ينقلهم الى استراليا بامانه ومبالغ تتناسب مع ما بقي عندهم من مال وكان هناك عدد لا باس به من المهربين بجنسيات مختلفه فمنهم الاندونيسي مثل( احمد الاندونيسي)( والحاجه مسلمه الاندونيسيه) ومنهم الباكستاني مثل( حسن ايوب) ومنهم المصري مثل( ابو قصي) ومنهم العراقي مثل( فلاح الدوش) و(اوميد)و(علي)الذي اتضح فيما بعد ان اسمه كان( خليل) وللامانه كان اقسى المهربين على العراقيين هم المهربين العراقيين انفسهم بدات رحلة البحث وبدا المهربين ايظا رحلة الاستماله وفعلا تجمعوا واجتمعوا مع عراقيين اخريين سبقوهم بالوصول من شتي بقاع الدنيا فمنهم من جاء هاربا من بطش نظام الذل والمهانه بعد ان باعوا كل ما يملكون من اثاث او بيوت او سيارات ومنهم من جاء هاربا من الاخوه المفرطه في الاردن حيث ان انتهاء مدة الستة اشهر المقرره لهم للاقامه هناك تنذرهم بالتسليم الى سلطات النظام ..(.اي اخوه هذه)..... ومنهم من جاء من دولة الاسلام والمسلمين ايران حيث انه لا يحق لهم العمل ولا يحق لاطفالهم الدراسه ولا يحق لهم التعايش بشكل رسمي وشرعي الا اذا اخذوا الجنسيه ولا يحق لهم ان ياخذوها اذن لا يحق لهم ان يفعلوا اي شئ بشكل شرعي .. اما الطامة الكبرى فهي اولئك اللذين هربوا من ...حماية... المنظمه العالميه لحماية اللاجئين فقد تم قبولهم كلاجئين ولكنهم ركنوا مهملين بانتظار عطف دول العالم التي ماعطفت عليهم ابدا حتى علا اجسادهم التراب فقرروا ان ينفضوا هذا التراب ويتركوا حماية المنظمه ويركنوا الى حماية المهربين الاشراف....وفروا بجلودهم وتجمعوا......وتشاوروا .....وقرروا...ان يسلموا انفسهم واموالهم واطفالهم الى <اشرف> مهرب في جاكارتا وهو ابو قصي المصري بعد ان تاكد لهم انه لم يسرق احد ولم يغرق احد ولم (يقشمر) احد ثم انه متزوج من عراقيه . وكان لابى قصي هذا مساعدين عراقيين من الطائفه الصابئيه وهم خالد وميثم وميسر ومروان رفع من اسهمه عندهم وكان هؤلاء المساعدين مقبولين كلاجئين هذا يعني انهم يشعرون باخوتهم وبمعاناتهم وافق ابو قصي ان يعطوه ما ادخروه من ذهب او مال قليل بقي عندهم بعد التسليب الاول وجمعهم في منطقه بعيده عن جاكارتا وتدعي جيساروا وطلب منهم انتظار وقت الانطلاق الى ارض الامن والامان ........استراليا
عاشقة النجف
18-08-2006, 09:25 AM
بسمه تعالى
اخي علي ابو تراب يا الف اهلا بك
عندما ارى اسمك في ساحات المنتدى فعندها اعلم ان الابداع حل في رحابنا
بدايه راائعه ولكن يملأهه الحزن اخي
ننتظر التكمله للقصه
ونحن باشد الشوق لها
لكم خالص تحياتي وننتظر جديدكم
خادمة المنبر
18-08-2006, 05:02 PM
عهدا لكل طيور الذهب الاطفال ولكل النساء المطهرات وكل الرجال الفارين بدينهم
ان ابقى اتكلم عنكم ما حييت ......ولن احيد عن عهدي
تذكرة الى الموت
عوفيت وبوركت على طرحك هذا الانهمار من سيول معاناة اخواننا المهجرين ياريت تكمل واذاننا صاغية واعيننا شاخصة لما تكتب
جوزيت خيرا وكل الخير اخي ايوب
baby cat
18-08-2006, 05:27 PM
بارك الله فيك
ولا تحرمنا من جديدك
وإلى الأمام دائماً
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الحبيب ابو فدك الغالي
عندما رايت اسمك في منتدى القصص
لقد فرحت كثيرآ يا صاحب القلم الذهبي
والقصص الحقيقية ان هذه القصه
بالفعل هزت مشاعري صراحه والله والله والله عجز
لسااني عن شكرك على هذه القصه الرائعه واتمنى
منك أن تكمل القصة لانها فعلا مشوقة
ننتظر القادم بأحر من الجمر
غرامي انت ياعلي
18-08-2006, 05:57 PM
مشكووور اخي الكريم
جزاك الله الف خير
ننتظر البقية
علي ابو تراب
19-08-2006, 07:50 AM
الاخوه المشرفین علی هذه الصفحه الجمیله
کنت قد کتبت ردا علی تعقیب الاخت الفاضله عاشقة النجف ولکنی الان افتقده ولا اراه ولا ادری لماذا او کیف یمکن لی ان اجده
علي ابو تراب
19-08-2006, 08:06 AM
تذكرة الى الموت
الحلقه الثانيه
بين اخذ ورد وايام تجر ايام ولقاءات جانبيه بين المسافرين ومساعدي المهرب ابو قصي <خالد ومروان وميسر وميثم>تم الاتفاق على موعد الانطلاق الى استراليا وتم تسليم نصف المبلغ المتفق عليه الى خالد وزمرته على ان يتم تسليم باقي المبلغ عند رؤية السفينه للاطمئنان ان هناك سفينه سوف تنقلهم وهذا يحدث في نفس ساعة الانطلاق ومن جانبه اتفق المهرب ابو قصي مع الشرطه الاندونيسيه المستعده لتقبل الرشوه في كل الاحوال والاوقات والظروف اتفق معهم ان يحموا المسافرين واعلامه ان كانت هناك اي دوريات بحريه اندونيسيه تتطلب تاجيل الرحله ...ولكن شئ من هذا لم يحدث ومظت الايام سريعه ..لقد كان طمع وجشع خالد الصبي وزمرته كبير جدا حيث انهم كانوا يتفقون مع المسافرين على مبالغ ارخص من المبلغ اللذي يريده ابو قصي دون ان يعرف ذلك ابو قصي مع ضمان بالوعد انهم سوف يركبون السفينه مما ادي الى ان يصبح عدد المسافرين حوالي 500 ...مسافر مع العلم ان السفينه لا تحمل اكثر من 270 مسافر كاقصى حد ....ولكن
على العموم قاد خالد الصبي وزمرته المسافرين الى الساحل المشؤم فوجدوا الشرطه الاندونيسيه بانتظارهم حسب الاتفاق لتوفر لهم الحمايه التامه ..لقد كانت السفينه المخصصه للنقل بعيده نسبيا عن الساحل وهذا شئ طبيعي لكبر السفينه وعدم امكانية وصولها للساحل ولهذا كان يتم استخدام قوارب صيد صغيره لنقل المسافرين اليها ...شاهد المسافرين السفينه عن بعد بعضهم استحسنها والبعض الاخر ممن كان لهم خبره نتيجه محاولات سفر فاشله سابقه رفض الذهاب اليها وفضل العوده الى المدينه على ركوبها فكان لهم ذلك على ان تعاد مبالغهم التي دفعوها فيما بعد وهكذا نقص العدد قليلا ولكنه لا زال كبير جدا لاستيعاب السفينه ..لقد كان لعودة البعض اثر في نفوس المسافرين الاخرين خصوصا وان من عاد كان يتمتع بالخبره التي اشرنا اليها ..فقرر عدد من المسافرين الذهاب الى السفينه لرؤيتها عن قرب والصعود اليها لتفحصها وفعلا فعلوا ذلك وادركوا ان من عاد عنده حق لان السفينه لا يمكن لها ان تصل وهي بهذا الشكل ومع هذا العدد فقرروا العوده وعدم السفر ولكن هذه المره كان العدد الذي قرر العوده اكبر من العدد الاول فما كان من خالد الصبي وزمرته الا ان رفضوا ان يعيدوهم الى الساحل ونشبت بينهم نقاشات علت الاصوات بها فسحب خالد الصبي وزمرته المسدسات على المسافرين وطلبوا منهم البقاء بالسفينه وعدم التفكير بالنزول منها والا سوف يقتلون برصاص الشرطه الاندونيسيه بدعوي اكتشاف محاولة تهريب الى استراليا ادت الى مقاومة المهربين للشرطه ...رضخوا المساكين للامر الواقع امر خالد وزمرته وعادوا الى السفينه تحيطهم الرهبه والخوف من هذه السفينه قاطعين تذكرتهم الى الموت ... وبعد ان صعد الجميع ..صار الهرج والمرج ..حيث ان الكل صار يبحث عن متر مربع يجلس به القرفصاء الى ان يصل الى ارض الامن والامان المزعومه والتي لا يعلم احد ان كان سيصل اليها ام ؟؟؟؟؟؟....لقد كان الجميع ينظر الى الجميع بذهول وغير مصدقين انهم صعدوا هذه السفينه وانها سوف تمخر عباب المحيط ولكن ماذا يفعلون فالبحر امامهم ومسدسات الزمره الجشعه والشرطه الاندونيسيه من ورائهم ..وبعد ان اكتمل العدد رفض الكابتن الاندونيسي ان يبحر لان العدد فوق طاقة السفينه وهو غير مستعد للمخاطره بارواح الناس ولكنها المسدسات اخافته مثلما اخافت مسافريه ..... فسارت السفينه ...انطلقت وسط صراخ الاطفال وخوف النساء وذهول الرجال ..سارت السفينه ومع سيرها برزت امور اخرى فقد كان الخشب وبنائه قديم جدا وهو يصدر اصوات تنم عن رغبة بالانفجار لقد شعر المسافرين بذلك ولكن ماذا يفعلون فقد اصبحوا بوسط البحر ..وبين الصمت والذهول وبين الخوف والترقب شاهد بعض من كان يريد النزول قوارب صيد صغيره كالتي نقلتهم من الساحل فاشاروا على الكابتن ان يومئ اليها ليستخدمها من يريد العوده الىالساحل ففعل الكابتن ما ارادوه بالرغم من اعتراض من يريد الاستمرار لانه كان يضن ان عودة من يريد العوده ستفتح عيون خفر السواحل مما يؤدي الى ان يكتشف امر الكل وجائت القوارب الصغيره ونزل من السفيننه بحدود 50 عائله فكان مجموع من نزل اول مره وثاني مره تقريبا100 شخص هذا يعني بقي هناك 400 شخص اخر وعادت السفين الى الابحار مره اخري بينما وصل من نزل من السفينه الى الساحل بامان وعيونهم تتطلع الى السفينه التي اخذت احبائهم واصدقائهم الى ......غير رجعه...المقدمة
خادمة المنبر
19-08-2006, 09:44 AM
احسنتم اخينا الكريم
قصة تدعي المتعافي مكروب والقلب محزون
ساعدكم الله اشعر انك تنقل قصتك وواقعك فعلا اشعر انك تحكي المك وماساتك لعلي خاطئة ولكنك حاضر معهم ومع دقائق الرهبة والغربة والتشرد بكل لحظة في تصويرك وحواوراتك وسيناريو الاحداث
لعن الله الظالمين لموالي محمد وال محمد من الاولين والاخرين
علي ابو تراب
19-08-2006, 10:46 AM
نعم اختنا الفاضله
خادمة المنبر
کنت معهم وبینهم
کنت واحدا منهم
وماخفی کان اعظم
انتظر البقية
بكل لهفة
لن ارد او اعقب ابدا
انتظر البقية
بكل لهفة
لن ارد او اعقب ابدا
عاشقة النجف
19-08-2006, 12:12 PM
وانا ابو فدك انتظر البقيه أيضا بفارغ الصبر
احمد العراقي
19-08-2006, 06:43 PM
السلام عليكم
اخي العزيز ابو فدك
ما ادري شنو اكتب لكن ما نكول الا اللهم ارحم العراقيين وفرج عنهم بحق محمد وال محمد
والله قصة مؤلمة جداً وبالاخص انك كنت شاهد عيان على هذه القصة المؤلمة
ننتظر التكملة اخي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
علي ابو تراب
31-08-2006, 10:39 AM
[الحلقه الثالثة
.....وسارت السفينه بمن بقي فيها من نساء واطفال ورجال لا حول لهم ولا قوه تمخر عباب المحيط تنوء بحمل ما هو اكبر بكثير مما تستطيع ان تحمله سفينه بحجمها وبقوتها بل بضعفها ان صح التعبير سارت السفينه وجهتها استراليا ارض الامن والامان بين صراخ الاطفال وخوف النساء وقلق الكابتن ..ولكن لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ..تم تقسيم المسافرين الى قسمين قسم يضم مجموعة النساء والاطفال ومكانهم قبو
السفينه<السرداب>كي يكونوا بعيدا عن اعين الرجال ولتاخذ النساء راحتهن في التمدد والنوم والقسم الثاني مجموعة الرجال ومكانهم سطح السفينه متعرضين للمطر المستمر طول النهار والليل واحيانا الى حر الشمس ان اشرقت حيث ان جو اندونيسيا حار ممطر طول ايام السنه ..لقد كان الرجال يعتقدون انهم يوفرون المكان الامن للنساء عندما انزلونهن الى القبو ولكن الامر سار حسب ما اراد الله له ان يسير ..بعد ان مرت ساعات قليله تعود المسافرين على القلق والتعب والخوف وتعاملوا معه فعادوا يبتسمون لبعضهم البعض ويتسامرون ويتمنون ان يصلوا بسلام الى ارض الامن والامان ويتخلصون من صدام وازلامه ومن ابو قصي المصري وخالد الصبي وزمرتهما وجرت الساعات بعضها البعض حتى وصلت بحدود خمسة عشر ساعه من السير بداخل المحيط وكان الوقت ليلا فلما اصبح الصباح كان ان شعروا الركاب والكابتن ان الواتر بمب الذي يعيد الماء الداخل الى السفينه من البحر بعد ان يبرد المحرك قد توقف وهذا يلزم اصلاحه او تبديله وفعلا تم تبديل الواتر بمب باخر جديد ولكن الذي حصل ان الواتر بمب الجديد قد تعطل هو الاخر بعد مرور نصف ساعه فقط ترى اي نحس هذا الذي يلاحق اولئك الناس فما كان من المسافرين ان بدؤا يتساعدون في ان يعيدوا الماء الى البحر من عمق السفينه ولكن هذه المره عن طريق القدور والصحون والاقداح وفي هذه الاثناء اكتشف احدهم ان هناك ثقب بقاع السفينه يدخل الماء الى داخل السفينه بقوه تصعب معها ان تجاري سرعته لتعيده الى خارجها فما كان منه الا ان تصرف تصرفا شخصيا منطلقا من رغبته في انقاذ اولئك الناس من اطفال ونساء فقام بجلب خشبه صغيره ومسامير ومطرقه<شاكوش> وبدا يصلح الثقب وهو لا يدري انه يفسد كل شي وليس الثقب فقط وهكذا ومع كل طرقه من المطرقه على الثقب كان الثقب يكبر ولا يصغر وكان الماء يزداد قوه في دخوله ولا يقل فما كان منه الا ان استسلم للامر الواقع وابتعد عن الثقب بعد ان صار شق وصعد الى الاعلى الى الناس ليبلغهم بما كان ولكن ترى كيف يستطيع ان يبلغهم وباي لغه يقول لهم انكم في خطر ان كل احلامكم وامالكم واولادكم وزوجاتكم وامهاتكم وابائكم في خطر وتوقعوا الكارثه في اي لحظه ..كان الامر صعب جدا ولكنه قال قال لهم كل شئ فتجمد الدم بالعروق وانفتحت العيون اقصى ما تستطيع وكانها تريد ان تشبع من هذه الدنيا قبل ان تنغلق ولا تنفتح ابدا .. صعد لهم والغصه في البلعون لاحظ المسافرين قلقه وخوفه وارتباكه الواضح فالحوا عليه ان يقول ماذا حصل فتكلم وهو يظهر حرف ويخفي اخر ..بعد ان عرف الجميع بالذي حصل ذهبوا الى الكابتن يستشيروه فوجدوه حاير لا يدري ماذا يفعل فهو يعرف كل شئ يحصل لسفينته التي لم يكن موافقا على الابحار بها اصلا ولكن ....اقترح عليهم الكابتن ان يرموا بكل امتعتهم وحقائبهم المهمه والغير مهمه في محاوله يائسه للتخفيف من حمل السفينه وكان هذا الشئ فالناس امام حياتهم وحياة اولادهم يضحوا بكل شئ دون ان يتاخروا ورموا بكل الحمل الموجود عندهم ولكن ذلك لم يؤثر ابدا لان السفينه توقفت فقد صعد الماء الى المحرك وابطله ..ان توقف السفينه في عرض المحيط يجعلها لقمه سهله سهله جدا للبحر وتصبح خشبه ليس لها اي ثقل يذكر وتتطوح من اقل موجه يصادفها فكيف اذا كان الموج( شد حيله) والمطر زاد وزاد وزاد بعد ذلك طلب الكابتن من الشباب الذي يستطيع السباحه جيدا ان ياخذ نجاده<سترة نجاة> ويرمي بنفسه الى البحر فتناخى الشباب وفعلا رمى من رمى بنفسه الى البحر بعد ان اخذ كل منهم نجاده كي تساعده في المطاوله لان البرد والموج والمطر لا يترك فرصه لامهر السباحين ان يستمروا بالسباحه ..ان كل ذلك لم ينفع وصارت السفينه تتطوح اكثر واكثر فما كان ممن بقي الا ان صاروا يذهبون الى الجهه المعاكسه لقدوم الموج كي يوازنوا السفينه اللتي صارت اخف من ورقه في داخل البحر ..قد تنجح المحاوله مره او اثنين او في احسن الاحوال ثلاث مرات ولكنها لابد ان تفشل مرة ما هذا ما ادركه الجميع فماذا يفعل الاب عندما يرى انه واحلى سنينه واغلى ثمرات عمره في سفينه معرضه للغرق في اي لحضه مضحيا بكل العمر بل وعمر اقرب الناس الى قلبه وماذا يفعل من يشاهد امه التي تربى على يديها حامية له من اي اذى يصيبه يراها قد سار بها الى الموت عندما جاء بها الى هنا ظانا انه سيريحها اواخر عمرها او ذاك الذي جاء بزوجته وزوجة اخيه ليوصلها الى زوجها في استراليا الامن والامان فاذا به يذهب هو وزوجته وزوجة اخيه ....لا يمكن لاحد ان يصف ذلك الشعور كان الامر كالحلم الكابوس الذي يتمنى الكل ان يصحو منه لقد كانت النظرات هي التي تتكلم وترجو السماح وتتوسل ببعضها البعض ولكن هيهات هيهات ..صعد الكل على السطح يرجو الخلاص لم يعد هناك نساء واطفال ورجال وامهات بل صار الكل يريد ان يهرب ولكن الى اين الى اين الى اين ...زاد التطوح الكل ضم الكل الى صدره كي يحميه من خطر هو ايظا متعرض له وما هي الا ثواني نعم ثواني بسيطه وكان اللحضه التي حاول الكل ان يتحاشاها وجائت موجه حقيره مجنونه خبيثه رفعت السفينه من جهة واحدة بقوة لتقلبها راسا على عقب وتفرغ حمولتها بالبحر ولتكمل دورتها بداخل البحر وتعيدها الى وضعها الطبيعي ولكن بدون ناس ...بدون اطفال بدون نساء بدون امهات بدون اباء وابناء بدون اي بشر...... خالية الا من خشب متهالك محطم متناثر هنا وهناك
ولنا عـودة اخرى
عـلي ابو تراب
ابو فدك اخي العزيز
اين بقية القصة
ارجووا ان تكون بخير
علي ابو تراب
06-09-2006, 04:35 PM
الف شکر لک اخی الغالی فارس
لکن اخی لا اجد التفاعل المطلوب الذي يدفعني لاستکمال القصه
ولکني ساکملها اخی العزيز ساکملها وانا الممنون
علي ابو تراب
06-09-2006, 04:37 PM
الحلقه الرابعه
منذ ان وضع ابو علي قدمه على ضهر السفينه وهو يشعر ان هناك شيئا سيحصل ...ما هو ؟
لا يدري.
كان خوفه
على ابنته زهراء وعلى العلويه زوجته خوفا كبيرا جدا هو ليس متاكد لماذا ؟
ولكنه .......خائف
كان< فارس> ابو علي قد قدم من ايران بعد
ان ذاق فيها ما ذاق مثل اغلب العراقيين هناك . نحن هنا لسنا بصدد بحث الاسباب . قرر ان يجمع امه ورضيعته وزوجته واولاده علي وزهراء ويذهب الى استراليا عله يجد هناك الامن والامان اللذي فقده منذ ان تسفر من بلده اللذي ولد وتربى به واحبه حد العشق <العراق> وهكذا حسم امره وقرر السفر بجواز مزور رتبه من منطقه في ايران تسمى <كوجه مروي> كانت معروفه بتزوير الجوازات العراقيه حتى من قبل الحكومه الايرانيه اللتي كانت تغظ الطرف عنهم لغرض ان يخرج العراقيون الى الخارج بعد ان يوقعوا في المطار على اللاعوده الى ايران مره اخرى ...لم يكن امامه غير هذا الطريق وكانت العقبه الوحيده امامه هي قلة المال اللازم ولكن وضع امله بالله وتوكل عليه وقال < الله يدبرها> وفعلا سافر الى اندونيسيا عن طريق ماليزيا ومر بكل ما مر به باقي المسافرين ووصل الى جاكارتا ووجد ان هناك سفينه جاهزه للسفر ولكن مشكلة المال وقفت حائل امام ان يسافروا مجتمعين فكان الاقتراح ان تسافر امه واخته الى زوجها الموجود في استراليا عن طريق سفره قديمه اولا ثم يدبر امره فيما بعد ليلحق بهم مع اولاده وزوجته فكان هذا الامر ولكن اضيف لهم ابنه علي لان <علاوي> متعلق بجدته جدا وكان مصر ان< يسافر> معها وامام اصراره ورغبة ام فارس بذلك وافق فارس ابو علي. وسافروا على ان يبعثوا له ما يستطيعون ان يبعثوه من استراليا من المساعدات اللتي سوف <تهل> عليهم من الحكومه الاستراليه الطيبه!!! ولكن هذا لم يحدث فقد حبسوا في كمب قذر مده طويله بعد ان وصلوا هناك بسلامه.. وعادت رحله البحث عن مهرب شريف يستطيع ان يسفر فارس ابو علي وزوجته وابنتهما زهراء ولكن بمبلغ بسيط هو كل ما تبقى لهم ... ولكن اللذي حصل ان المهرب الشريف رفض المبلغ القليل... وطالب بمبلغ اكبر , وبما ان فارس ابو علي لم يكن يملك المال الكافي قامت العلويه ام علي بمقابلة زوجة ابو قصي <العراقيه> علها تحن عليها بحكم ما بينهما من جنسيه مشتركه وتوسلت بها فما كان من زوجة ابو قصي الا ان طلبت من العلويه ام علي ان تعطيها الذهب الموجود عندها وهي ستقنع زوجها ان يساعدهم<الم اقل لكم ان العراقيين كانوا اقسى من الباقين على العراقيين اخوانهم!!!!> فكان ذلك ووافق ابو قصي على الذهب ثمنا من العلويه ام علي وهدية لزوجته واكراما لعينيها ... وبدؤا يجهزوا انفسهم للسفر ويشترون ما يستطيعون من اكل وشرب للطريق رغم ان المهرب الشريف قد جهز الاكل والشرب.. الا زهراء كانت دائمة السؤال عن اخيها علاوي لانها كانت تحبه جدا جدا لم تكن تتهنى باي اكله او لعبه او سفره الا وتتذكر علاوي وتتنغص له ان يكون معها وتتمنى ان تراه وتلعب معه ويعيدان معاايام طفولتهما البريئه وكانت تشتري لعب لها ولعلاوي حتى ملئت حقيبه صغيره بل انها كلما رات المجرم ابو قصي تساله <عمو اشوكت اتودينه يم اخوي علاوي > وكان يصبرها بلهجه مخلوطه بين العراقي والمصري اصبري اصبري ولكن الطفله تتوجه بنفس السؤال واكثر الحاح الى ابيها فارس ابوعلي بابا شوكت نروح
لاخوي علاوي ؟. كان السؤال ملحا جدا ولكن فارس ابو علي لا يملك اي اجابه؟؟!!
لقد كانت زهراء مليئه حيويه< وو كاحه > وهذا ما كان يقلق ابويها عليها وكانت كلما يطلب منها ابوها ان تهدا وتعقل وتتادب تطلب منه ان< يوديها > لعلاوي وهي تصير عاقله وتكعد وتسكت لذلك كان خائفا جدا عليها عندما صعدوا الى السفينه فقد كانت تضحك وتتشاقه وتعاكس الجميع بالرغم من انها كانت تجلس بحضن امها ولا تغادره وتضع جنطة علاوي بحضنها ولا تسمح لاي احد ان ياخذها منها ولكن ترى الى متى ستبقى الحقيبه بحضن زهراء ؟؟؟؟؟؟
وكانت مثل كل الاطفال دائما تطلب اكل وشرب <بابا جوعانه..بابا عطشانه... ولا تشعر بالامور اللتي بدات تسوء اكثر
بل انها رفضت ان تعطي الحقيبه اللتي في حضنها واللتي وضعت بها العاب علاوي لابيها عندما طلب منها ذلك كي يرميها بالبحر مع كل الحقائب رغم تاكيده لها انه سيشتري لعلاوي كل شئ حينما يصلوا الى استراليا.......
وما ان احست الطفله ان الامور تسير بشكل غير طبيعي بالسفينه حتى هدات
وطلبت من ابيها شئ غريب جدا
-بابا لا تعوفني انا خايفه كلش , لا تعوفني تعال اكعد يمي, لا تروح بابا, انه مو جوعانه , ولا عطشانه
..كلشي ماا ريد بس تعال يمي اني خايفه
فما كان من ابو علي الا ان احتضنها وبكى فهو لا يملك ان يفعل شئ فعادت زهراء واكملت حديثها وهي ترتجف بخوف كبير
بابا انت تدري ؟؟ اني صرت عا قله... كلشي ما اسوي اذا كتلي اكعدي اهنا اكعد ..اذا كتلي اكعدي اهناك -اكعد ...بس بويه انه ما اريد اموت.. بويه اني احبك ..واحب امي وعلاوي واريد اشوفه حتى اطيه الالعاب مالاته ... بس اذا تريد تاخذ الجنطه مال علاوي اخذها .. احنا نكدر نشتريله هوايه العاب من نوصل مو بويه ؟؟؟ >
ولم يلحق ابوها ان يجيب على السؤال فقد سبقه الموج وقلب كل شئ بثواني... وكان حديث زهراء مع ابيها اغاضه جدا جدا .. وغطس الكل الى قلب المحيط بقوه كبيره ثم عاد الموج ورفعهم الى اعلى بنفس القوه الكبيره اللتي غطسهم بها وما ان طفت زهراء على سطح الماء وبيدها جنطة علاوي حتى صرخت باعلى صوتها
- بابا بابا تعال بابا الحكلي الحكلي
سمع ابو علي صوتها في نفس الوقت اللذي شاهد فيه العلويه ام علي طفت فاحتار لمن يذهب اولا لينقذ ولكن العلويه كانت قد شربت من ماء البحر ما يجعلها ترمي بكل مافي بطنها من احشاء ثم تغطس مرة اخرى وتلاقي ربها راضية مرضيه ان شاء الله ...حاول ابو علي ان يصل لابنته زهراء بسرعه
- بويه زهوره بس حركي ايديج ورجليج وانه هسه جايج
-بويه ما اكدر ..انه يمكن رح اموت بويه
وجائت موجه لعينه فارقت بينهما وابعدت زهراء....... عن ابيها اكثر وغطست زهراء ولكنها عادت . قوة رغبتها بالحياة هي اللتي رفعتها مره اخرى الى اعلى فعادت زهراء تصرخ مره اخرى
- ها بويه وينك انت شو رحت بعيد عني
-لا بويه مو بعيد رح اوصل الج رح اوصل
- من مساع تكلي رح اوصل رح اوصل
-بويه مو الموجه هي اللي كاعد تبعدني عنج
-مو الدنيا صارت كلش ضلمه وبارده بويه والمطر المطر كلش قوي على راسي
-ميخالف بويه انه رح اوصلج رح اوصلج
-جا بويه انه بعد ما اتحمل يمكن رح اموت
-لا بويه لا لا تموتين.. بويه زهراء ..لا تموتين بويه.. ما اكدر على فراكج بويه... علاوي امتانيج شكله لو سالني وين زهوره.. بويه انت مو تردين تشتريله ملاعيب
لا جواب ..صمت رهيب ..كانت تعرف انها ستموت حاولت ان تبقى ..تمسكت بالحياه ولكنها ...ولكنها غادرت ...
وكل هذا الحديث لم تسمعه ابدا...... فقد غادرت زهوره الى عمق الاف الامتار غادرت زهراء لاحقة بامها العلويه بينما زوجة المهرب الشريف ابو قصي< العراقيه >عاشت تتمتع بالذهب اللذي اخذته ثمن تذكرة قطعتها للعلويه وابنتها الى الموت
بقي ابو علي لا يدري ماذا يفعل لقد فقد اغلى واعز ما يملك ابنته وزوجته الوفيه العلويه اللتي طلب منها ان تبرا له الذمه ان كان قد اذاها في شئ بالرغم من انه كان يعزها ولم يؤذيها ابدا
مسك ابو علي خشبه كان قد قطعها من بقايا السفينه المنكوبه وبقي ممسكا بها ويدور بها بين الامواج بل هي اللتي تدور به بين الامواج اللتي ما برحت تعاركه... حتى تعب من البحث عن جثث زوجته وابنته زهوره.. وشعر انه لوحده وسط هذا المحيط الرهيب لان الموج المجنون صار يفرق ويلم حسب راحاته فمرة يشعر انه بين مجموعه من الناجين ومره يشعر انه بعيد عنهم ولا يسمع لهم اي صوت .... مرت عليه ساعات عصيبه بين الذهول والبرد والمطر والخوف والموج المجنون .......حتى غفى !!!!! نعم غفى على تلك الخشبه ظانا انه الوحيد اللذي نجى.. ومرت عليه الساعات الرهيبه دون ان يشعر بها وكان الله اراد ان يهون عليه الوقت ....ولم يصحو الا على صوت سفينه اقتربت .. واقتربت.. و ما هي الا دقائق والكشافات والبروجكترات اشتعلت!! وكان اصحاب السفينه يعلمون ان هناك كارثه حصلت.. وكانهم يبحثون عن ناجين .. وعادت الاصوات ترتفع حيث ان كل من بقي على قيد الحياة شاهدها وصار الكل يصرخ ويثير الانتباه حسب رؤيته الخاصه فهناك من كان يصرخ
هيلب هيلب .... ومنهم من كان يكبر ومنهم من يصرخ نحن هنا وهكذا وكان فارس ابو علي يكبر ويكبر .... ولكن بلا جدوى لانها دقائق وعادت السفينه مصطحبتا الطراد البوليسي اللذي كان معها وعادت من حيث اتت !!!!!! من اقرب نقطه لها على ارض الامن والامان
وخابت الامال وعاد الياس يخيم على الكل ولكن لا ياس من رحمة الله
ماهي الا ساعات قليله اخرى حتى تنفس الفجر واصبحت الدنيا.. ولكن بلا احباب واهل واخوه ..ومر الوقت وعاد صوت اخر للقدوم ولكن هذه المره من اجل الانقاذ فعلا واقتربت سفينه صيد اندونيسيه جائت للانقاذ تبحث عن ناجين بعد ان رات الحقائب اللتي رمى بها المسافرين في اول محاوله للنجاة
جاؤوا وهم غير متاكدين ان كان هناك اي ناجين فالمنطقه خطره جدا و يعيش بها انواع كثيره من اسماك القرش الخطره جدا ولا يصلها احد
وقرروا ان ينقذوا الناجين ولا ينقلوا اي جثه حسب تعليمات الحكومه الاندونيسيه اللتي اتصل بها البحاره بعد ان اكتشفوا الكارثه
وبدا الصيادين الاندونيسين بانقاذ الناجين ونجى من نجى
ونجى ابو علي ولكن بقيت غصه بقلبه لن ينساها ابدا
وهي انه لم يستطيع ان يرسل زهوره يم علاوي
وسيساله علاوي .....بويه ..جا وين زهوره
ولنا عوده اخرى
علي ابو تراب
08-09-2006, 09:55 AM
الحلقه الخامسه
يقال ان كل انسان يدنو من منيته يمر شريط حياته امام عينيه خلال ثواني ويعود به الزمن الى ما فعل في حياته من شر او منكر ويتذكره
ترى ماذا مر امام عيونك يا علياء انت واختك كوثر وانتما تعاركان الموت كي تعودان الى الحياة التي ما استمتعتما بها
...............
التحقت ام كوثر بابيها الاسير في ايران في عام 92 بعد الانتفاضه الشعبانيه المباركه وبقييت هناك بين احضانه الدافئه الحنونه حتى زواجها في عام 1996 من انسان شريف طيب لم يجعلها تشعر انها فارقت بيت ابوها ... لقد كان ابو كوثر قلقا جدا من الاوضاع السيئه المتفشيه في ايران تجاه العراقيين, حيث انه لا يمكن لاحد ان يعيش بصوره طبيعيه, لا يمكن لاحد ان يعمل او يدرس او حتى يتنقل من مدينه الى مدينه براحته الا اذا كان يملك ورقه تسمح له بذلك تسمى <برقه تردد> , وكم كان صعبا ان تحصل على هذه الورقه حيث انك اما ان تنتمي الى احد الاحزاب او ان تحارب بلدك واي شخص لا يفعل ذلك لا يحق له ان يملك ورقه تردد مع العلم ان الورقه ليس لها اهميه حكوميه اي انها لا تمنحك موافقة عمل او دراسه .... لا اله الا الله ... وسط هذه الاجواء صار يجب على الاباء ان يوفروا لابنائهم مستقبلا افضل في اي مكان اخر ...هكذا فكر ابو كوثر وصار يسال هنا وهناك عن اي طريق يخرجه من ايران فدلوه اخوته العراقيين هناك على طريق السفر الى استراليا عن طريق البحرمرورا بماليزيا واندونيسيا مع الكثير من الذين عزموا على ذلك وكان .... فقد جهز جوازات سفر مزوره له ولزوجته ولبناته الاثنتين كوثر وعلياء من كوجه مروي والحمد لله ان زوجته كانت حاملا والا لكان تكبد مبلغا اخرا للمولود الجديد لجوازالسفر وتذكرة الطيران. وتوكلوا على الله جميعا وسافروا بتسهيلات كبيره من الحكومه الايرانيه وختم الخروج بلا عوده وبعد ان مروا بكل ما مر به اسلافهم العرافيين في ماليزيا واندونيسيا من قبل المهربين في ماليزيا <ابو عبد الله, واحمد عرب > وغيرهم ..اختاروا ابو قصي المصري كأشرف مهرب متفقين مع باقي العراقيين وصعدوا الى السفينه وكانت المشكله هي انه كيف يمكن لابي كوثر ان يجد لزوجته وبناته كوثر وعلياء مكانا مريحا بين الزحام في قبو السفينه لقد كان قلقا جدا وخائفا جدا عليهم لانه كان يشعر انهم امانه لا يجب التفريط بهم ..فما كان منه الا ان اوصى زوجته ام كوثر ان تمسك بالبنات بيديها ولا تتركهما لاي سبب كان ابدا ابدا وقد فعلت ام كوثر ذلك وامسكت بهما بيديها الاثنتين واجلستهما بحضنها ... لقد كانت البنتين عاقلتين الى الحد الذي جلستا بحضن امهما ولم تتحركا ابدا بل وبقيتا ممسكتين بيديها كان الوضع مزري ومخيف جدا فقالت ام كوثر لابي كوثر
-اكلك ابو كوثر شو اني خايفه شتكول لو ننزل مثل اللي نزلوا
-ام كوثر لا انت ولا اني ابجيبنا فلس واحد نعيش بيه .. انت تدرين بيهم < يقصد المهربين > شلون اخذوا كل الي بجيوبنا وبعدين ما شفتي الشرطه الاندونيسيه وخالد وميثم وميسر ومروان شلون جروا المسدسات على اللي رادوا ينزلون .. اذا كتلوج لو كتلوا وحده من البنات عود شاسوي اني
-جا شلون ؟؟؟
-الله كريم
-الله كريم
وسارت السفينه مبحرة الى ارض الامن والامان المزعومه وماهي الا ساعات وصار الهرج والمرج تعطل الماطور والواتر بمب, ذهب ابو كوثر ضمن من ذهبوا كي يصلحوهما وغاب ابو كوثر وبقيت ام كوثر ممسكه ببناتها وخائفه جدا حتى عندما رموا بالحقائب هي لم تترك طفلتيها انما اومئت للنساء ان يرموا بحقائبها ولم تترك البنات ولكن عندما صعد النساء الى السطح والاطفال صعدت هي ايظا مع الجميع وبيديها طفلتيها ورات كيف تتطوح السفينه في وسط البحر وشهدت دموع الرجال والاطفال والنساء وكل المسافرين الموجودين ولكنها لم ترى ابو كوثر فقد كان لم يزل يحاول مع الماطور والواتر بمب عله يستطيع ان يفعل شئ ولكن هيهات فقد جائت تلك الموجه اللعينه وقلبت السفينه راسا على عقب وسقط الكل سقطة واحده, وصرخ الكل صرخة واحده, وسكت الكل سكتة واحده ,اما ابو كوثر فقد غاب دون ان تراه زوجته او حتى تعرف اين هو, لقد كانت ممسكتا ببناتها رغم الانقلاب والصراخ ورغم ان الكل يصيح يا روحي في ذاك الوقت الا الام... فتصيح يا بناتي يا بناتي ... نعم لقد بقيت ام كوثر ممسكة ببناتها ودخلت معهما الى عمق البحر وخرجت الى السطح معهما ولكن ...
-شنو هذا, منو انت ,عوفي بنتي ,عوفيها لا تجلبين بيها ,بنتي راح تغرك ,عوفيها را ح تفلت من ايدي عوفيها, كوثر, يمه كوثر, جلبي يايدي جلبي زين
ولكن ... لقد كانت لقوة المراه التي امسكت بكوثر الاثر الكبير في ان تفلت كوثر من يد امها لاول مره منذ ان صعدوا الى السفينه... وغرقت كوثر... وغاصت الى عمق الاف الامتار الى تحت , تحت وصعدت ام كوثر الى اعلى وبيدها علياء , علياء فقط دون كوثر , ولكن تلك المراه لم تترك ام كوثر تهنا بانقاذ ابنتها الثانيه انما عادت لها مره اخره وامسكت بام كوثر هذه المره وسحبتها الى العمق بالرغم من انها كانت ترتدي النجاده بينما ام كوثر كانت بلا نجاده ولا تجيد السباحه ويدها مشغوله بابنتها علياء التي زاد تمسكها بها بعد ان فقدت كوثر ..مسكت تلك المراه بام كوثر ثم وضعت رجلها على راس علياء كي تطفو الى اعلى ولو على حساب الاخرين ترى هل نلومها ام نسكت ام ماذا نفعل , وكان ثقل المراه كبير لا تستطيع علياء او امها ان تتحمله فما كان من علياء الا ان افلتت هي الاخرى من يد امها صرخت ام كوثر بحرقة الام التي لا يمكن لاي قلب ان يشعر بها الا اذا كان قلب ام والا فلم وضع الله الجنه تحت اقدامهن <رحمك الله يا امي>صرخت صرخه دوت في كل موجات البحر
-يمه علياء , وين صرتي , يمه جاوبيني , علياء خاف يجي ابوج وشاكله اذا سالني عليج يمه
عند هذه الساعه شاهدت ام كوثر ابو كوثر وصل اليها واول سؤال له كان
-وين البنات
-البنات راحن راحن
-شنو يعني غركن ؟؟
-اي غركن فلتن من ايدي وراحن
-لا لا ما راحن هسه نلكيهن يمكن واحد شافهن وحن عليهن وانقذهن
-اكلك فلتن من ايدي
-بناتي زغيرات وحلوات كوثر 5 سنين وعلياء 3 سنين ما شافن شي لا لا اطماني ما ماتن هسه نلكيهن
وذهب ابو كوثر وجلب خشبه صغيره واعطاها الى زوجته وقال لها ..
-كمشي بهاي الخشبه واني راح اسحبك حتى ندور على بناتنا
وفعلا ما ان سبح امتارا قليله حتى وجد علياء وقد طفت فوق سطح البحر فما كان منه الا ان ضمهاالى صدره وصار يقبلها كثيرا قبلها بعينيها الصغيره اللامعه , بخدها الطري , بيديها الناعمه
-شوفي شوفي هاي علياء راحت , راحت من ادينه شاسوي انه هسه اني راح اتخبل شاسوي
-الله كريم ابو كوثر هسه شنو بادينه على ارواحنه احنا يمكن باي لحظه تجينه موجوتاخذنا ونموت
-بس هاي بنيتي علياء الحليوه الزغيره اششافت من دنيتهه واشسوت حتى يصير بيهه هذا الله لا يوفقك يا ابو قصي الله لا يوفقكم يل خالد ومروان
وترك علياء بعد ان قبلها بجبينها وودعها باحثا عن كوثر عله يجدها هكذا كان يامل وما ان ابتعد قليلا عن علياء حتى وجد كوثر امامه وقد طفت هي الاخرى ملاقيتا ربها لتكون طيره من طيور الجنه ضمها الى صدره بقوه وبكى بكاءا مرا مرا جدا ثم قال
-بويه كوثر , بويه اعذريني بويه , جنت اريد اسويلجن مستقبل , ما اريدجن تشوفن اللي احنا شفناه بويه ..انه اشسويت بيجن انه حركت بيتي بايدي هدمت بيتي بايدي بويه كوثر فدوه عمري الج بويه , بويه انه شاسوي بحياتي بعد , انتن امل حيلتي كلهه
-ابو كوثر انت بس شوف الموته اشكد بس باوع داير ما دايرك اصبر ابو كوثر اصبر ان شاء الله يعوضنا بهذا الي جاينه بالطريق يا الله
لم يترك كوثر الا عندما جائت موجة قويه اخذتها منه وابعدتها وفرقت بينه وبين زوجته ام كوثر وعندما نادت ام كوثر عليه وطلبت منه ان يعود لها قال لها
-ما اكدر اجيج الموج قوي كلش ما اكدر روحي انت هسه هم راح تموتين واني هم اموت روحي ما راح يبقى احد بس اذا بقيتي وولدتي سمي الولد احمد سمي الولد احمد
وغاب ابو كوثر وابتعدت ام كوثر عنه فالموج اخذها بعيدا عنه واخذه بعيدا عنها وزاد ضلام الليل حلكه ولم يعد احدا يرى الاخر ابدا وساد الصمت الرهيب الامن صوت الموج وشعر كل من نجى انه هو الناجي الوحيد الباقي الى ان جائت تلك السفينتين والطراد الذي كشف على مكان الحادثه وحول الليل الى نهار فشاهد الناجين بعضهم البعض وعرف كل من نجى ومن مات ولكن ام كوثر لم تشاهد ابو كوثر مع الناجين كما انها لم تراه مع الاموات ..... وضاع امل النجاة مع السفينتين اللتان جاءتا الى مكان الحادث للاطمئنان على ان كل شئ سار بشكل طبيعي ومات الكل ام لا وذهبتا دون ان تنقذ اي شخص على الاطلاق على الاطلاق
وشعرت بالوحده الموحشه وهل اوحش من هكذا وحده فزادها ذلك اصرارا على الحياة اكثر واكثر
فتمسكت بالخشبه اللتي اعطاها اياها زوجها وفوضت امرها الى الله وما هي الا ساعات حتى وصلت سفن الصيادين الاندونيسين وانقذت من بقي من المسافرين وعادوا بهم الى جاكارتا ولكن بلا احباب بلا اولاد بلا اباء بلا امهات عادوا وحيدين
ولنا عوده اخرى
علي ابو تراب
علي ابو تراب
23-09-2006, 09:50 PM
الف شکر لکل من دخل الی القصه وقرائتها
نعم اخوانی الاعزاء انها معاناة کبیره کنا نعانیها
کنت معهم وفیهم واعانی نفس معاناتهم وما وقع علیهم وقع علی انا ایضا
الف الف شکر للجمیع
لکل من کتب کلمه بحق العراقیین الشهداء
علي ابو تراب
23-09-2006, 09:54 PM
الحلقة
(6)
كلنا يعرف ان حب الام لاولادها فطري ولكن حب الاولاد لابائهم وامهاتهم مكتسب ولهذا نجد احيانا كثيره ان هناك من لا يحسن لابويه وقد يذهب بعيدا ليقول لهما كلمات هي اكبر من اف بكثير
كانت العلاقه بين ام امجاد وابنها متوتره بعض الشئ حيث ان الام تريد لابنها دوما ان يكون هو الاحسن وان لا يخطا او على الاقل ان لا تكون سلبياته اكثر من ايجابياته ولكن امجاد كان شابا حرك ونشط وله علاقات متشعبه , قد يكون الامر طبيعي انما مع ام امجاد كان الامر مختلف فقد عانت من اجل اولادها الكثير حيث انها اخذت اولادها وهربت بهم الى ايران من بطش النظام المقبور لا اعاده الله لقد كانت تتمنى ان تحرك السفينه باسرع وقت كي تصل الى استراليا ...الى ابي امجاد الموجود هناك منذ سنوات كي ترمي عليه مسؤلية تحملتها كثيرا وهو ينتظرهم ان يصلوا اليه بلهفه لانه تعب من بعدهم عنه , لقد كانت ام امجاد تقضي يومها الطويل باندونيسيا بتدريس الاطفال مبادئ الانكليزي
A B C D
وكان الاطفال بالمقابل يحكون لها عن امالهم وطموحاتهم وعن ما يريدون ان يفعلوه عندما يصلوا الى استراليا فمنهم يريد ان يصنع كمبيوتر يستطيع من خلاله ان يرى اي واحد يريده , وكان هناك فتاة مشوهة الوجه كانت تريد ان تصل الى استراليا كي تعالج نفسها وتصبح فتاة سويه كي لا تخجل من نفسها حين تلعب مع الاطفال فكانت ام امجاد تجد امومتها معهم وجاءت ساعة الصفر ولملم الجميع اغراضهم وصعدوا السفينه وصعدت ام امجاد مع ابنها وجلست هي مع النساء وذهب امجاد مع الرجال ومر عليهم ما مر على غيرهم من مشاكل عندما صعدوا, فقررت ام امجاد ان تنزل وتترك السفينه ولكنها عادت وجلست عندما وجدت ان الفكره لم تروق لابنها وبعض الرجال الذين كانوا يحترموا ام امجاد باعتبارها امراه مثقفه مستوره عاقله عادت الى السفينه وهي غير مقتنعه اقتناع تام بان السفينه ممكن ان تصل, وابحرت وعندما انقلبت السفينه كان امجاد بعيدا عن امه ولكنه اخذ قلبها معه وترك قلبه معها .... اغمي على ام امجاد عندما ادركت ان لحضه الغرق حانت ولا توجد اي فرصه للنجاة ولكن الضاهر ان اغماءة ام امجاد لم يكفيها قطرات ماء كي تفيق فما كان من السفينه الا ان انقلبت في البحر وذلك بعد 5 دقائق من اغماءتها ....نزلت ام امجاد الى عمق البحر ولكن ثقل وزنها رفعها بنفس قوة فعل غرقها وفي اثناء ارتفاعها الى سطح البحر عادت السفينه الى الاعتدال بعد ان انقلبت وقد ساعدها ذلك على زيادة سرعه الطفو وطفت فعلا ام امجاد وبعد ان كان الصمت يعربد في اذنيها وهي في عمق البحر عاد صراخ الاطفال والنساء يتضح لها بعد ان ارتفعت الى اعلى ولكن ترى ما هو اول ما تفكربه, شئ فطري مثل حبها وجدت نفسها لا تفكر الا بامجاد غزت صورة امجاد راس امه منذ ان تنفست الهواء مره اخرى ..لم تكن ام امجاد تلبس نجاده تساعدها على الارتفاع ولكن الله اراد لها ان تنجو كانت تبحث عن اي شئ يساعدها على الاستمرار فوق سطح البحر ...كان الخشب الذي تكسر من السفينه المحطمه قريبا منها و لكن كان صعب عليها ان تصل لاي خشبه ...فما كان منها الا ان تمسكت بجثه امراه كان قد مررها الموج من امام ام امجاد ... ولانها تعرف ان الجثث تطفو بعد ان تغرق ولكن ليس طويلا لان الجثه قد تغرق من امسك بها اذا مر وقت طويل ... كانت ام امجاد تتكلم مع الجثه فقط كي تقضي على الخوف بل الرعب الذي تملكها كانت ام امجاد تطلب من المراة الميته ان تسامحها
-سامحيني خويه اذا كمشت بيج .. يمكن انت الله عز وجل وداج اليه حتى اتنقذيني انه اسفه لان ما اكدر اسويلج شي ولاني استغليت موتج بس شاسوي خويه ما عندي غير حل
بقيت ام امجاد تتكلم مع المراه الميته ولكنها في نفس الوقت تفكر في امجاد وتتمنى ان تسمع اي خبر عنه لم تكن ام امجاد لتستطيع ان تحرك او تدير نفسها بنفسها ,انما كان الموج هو الذي يحركها ويمشيها ويديرها اينما يشاء وهكذا كانت الامواج تبتعد بام امجاد وتقترب ... ويمر على المراه الحيه والمراه الميته الكثير من الاحياء والاموات وكانت ام امجاد تبحث بين الجثث وبين الناس على اي شئ يدل على ابنها ولم تتعب ولم تفقد الامل وكم كانت تطلب من الجثه التي كانت تتمسك بها ان تدعو الله ان ينجي ابنها حتى ولو كانت هي الضحيه ومرت ساعات وساعات وفجاه.. وكانها سمعت صوت ابنها صمتت لحضه .. كانت تتمنى لو ان البحر يموت هو وصوته للحضات فقط كي تتاكد من ان الصوت الذي سمعته هو صوت امجاد .. كبر املها ان تراه..ومر وقت بسيط وفجاه فاذا بها ترى امجاد امامها
-هله هله يمه شلونك
-انت شلونج يمه
-بعدك عدل
-بعدج عدله
-يمه ادور عليك بين الناس العدله والميته
-جنت خايف عليج واكول امي ما تتحمل كل هذا التعب
-الله نجاني يمه بس حتى اشوفك
-يمه سامحيني ارضي عني يمه انه اسف يمكن جنت مو خوش ولد وياج جنت ما اسمع كلامج يمه سامحيني وريحيني
-يمه اني هسه ما عندي غيرك تدري اخوتك بايران واختك بالاردن وما عندي غيرك شلون ما اسامحك وما احبك
-زين يمه اريد ابوسج شلون
-اني ما اكدر اعوف هاي المره انت تدري لااعرف اسبح ولااكدر افل ايدي واجيك
-ابقي اني اجيج يمه
-لا لا يمه اخاف عليك ابقى يمه ابقى
وهم في هذا الحوار جائت موجه مجنونه وابعدت الام عن ولدها اكثر وابعدت امجاد عن امه
-يمه لا تروحين يمه لا تغيبين عن عيني
-يمك انه يمه يمك
-يمه انه كلش خايف لا تروحين
ابتعدت ام امجاد ليس برغبتها ولا بارادتها مثلما التقت بابنها ليس بارادتها ابتعدت عن ولدها ولسان حالها يقول
عنك بعدني الموج واصرخ واناديك
وامشاهك وي الموت بس كون ادانيك
ابتعدا عن بعضهم وتفرقا وعادت ام امجاد الى الحديث مع جثة تلك المراه وعاد امجاد مع من اشترك معه في خشبه .. لقد شعرت ام امجاد بالتعب والارهاق الشديد وشعرت انها قد تفلت من الامساك بهذه المراه باي لحضه ومرت الساعات على ام امجاد تارة تموت كل الاصوات في اذنها فيموت احساسها بالحياة ويموت املها ان تعيش وترى ابنها مره اخرى حتى انها ايقنت ان الله منحها فرصه اخيره ان ترى امجاد ثم ستموت في اي لحضه فتشاهدت ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان عليا ولي الله وتهيات للموت وتخيلت نفسها وهي تموت وتضيع بين الامواج واولادها يبكون عليها ...ولكن الله يفعل ما يشاء ما هي الا لحضات حتى سمعت اصوات الاندونيسين الذين استلموا حقائب الانذار ..وفعلا اقتربوا من ام امجاد وهي غير مصدقه انها نجت وانها سوف ترى اولادها مره اخرى ...ومد الاندونيسين ايديهم كي ينقذوها واعطتهم يدها ورفعوها وما ان وضعت رجلها في القارب الصغير حتى صرخت ولدي امجاد ارجوكم انقذوه قال لها الاندونيسين ان الاوامر ان ينقذوا الاحياء فقط فقالت لهم ام امجاد ان ابني حي اؤاكد لكم ان امجاد حي فقط فروا للحضات وستجدوه ..لم يجدوا مانع من ان يفعلوا ما قالته لهم ام امجاد وفعلا ما ان فروا حول المكان حتى وجدوا مجموعه ناجيه اخرى وكان من ضمنهم امجاد ابن ام امجاد وكان اللقاء شئ غير طبيعي من البكاء والفرح
علي ابو تراب
07-10-2006, 10:59 AM
لکل من دخل وسطر کلماته ردا وتعقيبا او حتی دعاءا بسيطا لاولئک الشهداء الابرار
الف الف شکر لهم ولاقلامهم الشريفه
اخوتي الاحباء تحياتي لکم جميعا
عاشقة الرضا
07-10-2006, 11:31 PM
مشكورررررررررر
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024