إسلام آل محمد
20-10-2011, 02:32 PM
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطن الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هذا بحث حول الثورة البحرانية المباركة وفيه نتطرّق لمبدأها والناحية الشرعية والسلبيات، فإن كان هنالك أي انتقادات أو ملاحظات أرجو إرفاقها في الموضوع جزاكم الله خير الجزاء
1- إنَّ الثورة في وجه الظالمين المستبدين العاملين في الناسِ بالإثم والعدوان والسعي لإسقاط أنظمتهم لهو من مسلمات المذهب الحق، فقد قال سيدنا أبو الأحرارِ (ع) وهو يخطب في الناس حينما أراد الخروج على طاغية زمانه يزيد لعنه الله: أيها الناس إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من رأى سلطاناً جائراًمستحلاً لحرام الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وآلهيعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على اللهأن يدخله مدخله.
وقد ورد في كتاب المسائل الإسلامية تحت عنوان (السياسة):-
س: فكيف الحاكم الإسلامي؟
ج: إنه رجل مؤمن (أي يشترط فيه أن يكون مؤمنا)، يفقه الدين تماماً، ويعرف شؤون الدنيا، ويتحلى بالعدالة التامة، فمهما توفرت هذه الشروط، ورضي به أكثر الناس، يبقى حاكماً ولو خمسين سنة، وإذا فقدت إحدى هذه الشروط عزل عن منصبه فوراً، ولكن إذا لم ترضى الأمة ببقائه رئيساً حق لهم تبديله إلى غيره ممن جمع الشرائط...إلخ. انتهى
نعم فإن كل ثورةٍ في وجه الظلم والاستبداد لهي عمل مقدس في الإسلام، ولهذا فإن علماءنا الأعلام قد دعموا ثورة الشعب البحراني دعما كبيرا، وأصروا على مطلبه بإسقاط نظام آل خليفة، حيث ورد في كتاب المسائل الإسلامية عبر المقطع المذكور في الأعلى عدة عبارات تصر على هذا المعنى:-
-((ورضي به أكثر الناس))، وعلى هذا فيجب إسقاط نظام آل سقيفة لأنه -وفضلا عن كونه نظاما بالغ في الاستبداد والانحراف- فإن الناس قد أجمعت على إزالته.
-((إذا لم ترضى الأمة ببقائه رئيساً حق لهم تبديله إلى غيره))، فبالالتفات إلى أن الشعب لم ولن يرضى بهذا النظام بتاتاً لا بد من إزالته.
وما إلى ذلك من هذه العبارات التي فاضت بها مؤلفات الفقهاء الأجلاء، وأكد عليها سيدنا الراحل في ((فقه الزهراء)) و((فقه الحكم في الإسلام)) وغيرها من الكتب.
هذا علاوة على النصوص الشرعية العديدة جدا التي تؤكد ذلك:-
قول أمير المؤمنين (ع) موصيا لولديه الحسن والحسين (ع): كونا للظالم خصما وللمظلومِ عونا.
وقوله تعالى: وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَفِيسَبِيلِ اللَّهِوَالْمُسْتَضْعَفِينَ. أي أنه يلزم الدفاع عن المستضعفين وتخليصهم من الظلم، فكيف إذا كنا نحن المستضعفين؟! أليس من الواجب العيني علينا الدفاع عن أنفسنا!؟
قول أميرُ المؤمنين في حديث مطول: أخذ الله على العلماء ألاّ يقارّوا على كظّة ظالم، ولا سَغب مظلوم.
مما تقدم يتضح أن الحاكم الذي يحق له الجلوس على كرسي الحكم لا بد فيه بعد أن يُتيَقنَ من عدالته وإيمانه أن يُجْمِعَ عليهِ أغلبية الناس، فقد ورد في كتاب المسائل الإسلامية:-
س: من يعين الحاكم الإسلامي؟
ج: أغلبية الأمة.
وبالنظر إلى أن الأغلبية تطالب بإسقاط نظام آل سقيفة، بل هو نظام بلغ أقصى درجات الظلم والاستبداد فإنه لا بد من العمل على إزالته.
ولو فرضنا جدلا أن الأغلبية تريد الإبقاء عليه، فالمتعين شرعاً حتى في هذا المثال هو الإسقاط والإزالة، وذلك لأنه فقد شرط ((العدالة)) وهو شرط أساسي.
وقد شد سماحة شيخنا ياسر الحبيب على أيدي أبناء شعب البحرين بالعمل على إسقاط هذا النظام، وها هي قناة فدك المباركة تعرض البرامج واللقاءات الداعمة لثورتنا المجيدة، وكذلك فعل سماحة السيد مجتبى الشيرازي، ومحاضراته بهذا الخصوص موجودة على موقع الحديث.
بل إن شيخنا الحبيب حفظه الله قد شد على أيدي أبناء مصر وتونس واليمن وليبيا بأن يسقطوا أنظمتهم، ((رغم أن تلك الشعوب شعوب بكرية)).
قال سيدنا الراحل في كتاب ((فقه الحكم في الإسلام)): لا شك في أنّ كل بالغ عاقل، له انتخاب الرئيس. انتهى
إذن، فلا يجوز الإبقاء على الطاغية حمد بن عيسى في منصبه ((كما يفعل المطالبون بالمهلكة الدستورية))، حيث أن انتخاب رئيس الدولة لهو حق من حقوق كل مواطن، فالرئيس لا يحق له أن يكون رئيسا إلا بأن يكون منتخبا من قبل الأكثرية.
وقد سيدنا الراحل في كتاب ((فقه الحكم في الإسلام)): أمّا مدّة بقاء الرئيس في منصبه وسائر الخصوصيات؛ فترجع إلى رضاية الأمة. انتهى
وقال أيضا في نفس الكتاب: أمّا إذا حدث في الانتخابات أكثرية وأقلية، فالرئيس هو منتخب الأكثرية، ويدل عليه أمور: ((وَأَمْرُهُمْ شُورى)) ((وَشاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ))...إلخ. انتهى
الخلاصة: من كل ما تقدم يتضح أنه يلزم العمل على إسقاط هذا النظام وإقامة النظام الجمهوري ((الذي يكون فيه الرئيس على أساس أصوات الأغلبية)) كما نص سيدنا الراحل (قده).
وأما المطالبة بمهلكةٍ دستورية فلا شك أنه حرامٌ شرعا، وذلك لكون الطاغية حمد فاقد لشرطين أساسيين هما ((العدالة)) و((رضا الأكثرية))، وإن أي شخصٍ يطالب ببقاء هذا الطاغية في منصبه، أي ((مهلكة دستورية)) فإنه شخص فاسق زنديق، فالفسق هو التجاهر بالمعصية، وأي تجاهرٍ بمعصية أكبر من التجاهر بطلب المهلكة الدستورية التي يبقى حمد حاكما فيه؟؟!!
2- إنَّ ثورة شعب البحرين لهي ثورةٌ شعبية بامتياز، أي أن القائمين عليها هم أبناء الشعب البحراني، وليس رموز الجمعية الفلانية أو العلانية.
أي نعم، كان لبعض الرموز من الشرفاءِ دور بارز فيها، ((وهذا طبيعي جدا بصفتهم أشخاص سياسيين))، إلا أنها ثورة شعبية بشكلٍ كلي.
وإن الثوراتِ (كل الثورات) لهي خير ممحصٍ ومُختبرٍ لسائر الرموز والشخصيات هل أنها تنحرف عن خط الحق أم تصبر وتصابر.
وكذا ثورة البحرين المباركة، فقد نجحت فيها بعض الشخصيات، وسقطت شخصياتٌ أخرى، ومن الشخصيات التي نجحت في اجتياز هذا الاختبار:-
الأستاذ الفاضل كريم المحروس.
الأستاذ الفاضل عبد الرؤوف الشايب.
الأستاذ الفاضل حسن علي المشيمع.
سماحة السيد جعفر العلوي.
سماحة السيد محمد الحسيني.
سماحة الشيخ حبيب الجمري.
فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين.
الدكتور الفاضل راشد الراشد.
الأستاذ الفاضل عبد الهادي الخواجة.
الأستاذ الفاضل صلاح الخواجة.
سماحة الشيخ محمد حبيب المقداد.
سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد.
سماحة الشيخ إدريس العكري.
الأستاذ الفاضل عبد الجليل السنكيس.
سماحة الشيخ عادل الجمري.
الدكتور الفاضل سعيد الشهابي.
وغيرهم كثير
أما بالنسبة إلى الشخصيات التي سقطت في هذا الاختبار، فقد كان منها:-
منتحل لباس العلماء سامري الدراز.
منتحل لباس العلماء علي سلمان.
منتحل لباس العلماء الغريفي.
الشيوعي المدعو حسن مدن.
الشيوعي المدعو فاضل عباس.
منتحل لباس العلماء علي صنقور.
منتحل لباس العلماء حسين الديهي.
وغيرهم.
3- طرح العلماء الصلحاء والأساتذة الأفاضل والمراجع العدول وفي طليعتهم سيدنا الراحل (قده) مبدأ (اللاعنف) كأسلوب أساسي في الثورات.
إلا أنهم أكدوا على حق الدفاع عن العرض والنفس والدين والشرف والناموس والمال إذا اعتدي عليها.
وقد قال تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.
وقالت الزهراء روحي فداها بعد أن تعدى عليها ابن صهاك لعنه الله: قاتلوا أئمة الكفر.
وورد في الحديث الشريف: من مات دون عرضه مات شهيدا.
وقد قام أمير الؤمنين (ع) بإلقاء ابن صهاك أرضا وشنقه وذلك بعد أن تعدى على الصديقة الطاهرة (ع).
وكذلك فعل الحسين (ع) في يوم كربلاء حينما هجموا على مخيمات النساء، حيث أنه رمى الماء من يده وهب للدفاع.
بل إنه روحي فداه وهو على بوغاء كربلاء مضمخا بدمائه قد قام ليذب عن عرضه حينما وقفت زينب (ع) على التل الزينبي قائلة: إن كنت حيا فأدركنا فهذه الخيل قد هجمت علينا.
وعلى هذا فإن الدفاع المقدس لهو أمر واجب، فإن من العار أن يعتدى على عرض الإنسان أو ماله أو نفسه ولا يقوم بالرد.
وإني لأسال الله تعالى أن يؤيد بتأييده شبابنا الأبي المقاوم في ما يقوم به من عمليات مقاومة، فإن إغلاق الطرق وحرق الإطارات واستخدام الملوتوف والمقاومة والصمود لهي من الأعمال الحضارية المحمودة التي ينبغي المواصلة والمواضبة عليها.
ولا يكترثنَّ مكترث بأقاويل البتري المنحرف سامري الدراز مع عجله البلادي إذ يأمرانِ بعدم الرد على المرتزقة حتى مع هذه الانتهاكات الفظيعة.
فهذه نساؤنا الشريفات تنتهك حرمتهن ويتم اغتصابهن، وهذا قرآننا يحرق ويرمى أرضا، وهذه مساجدنا وحسينياتنا تهدم وتدنس، وهذه ممتلكاتنا يعتدى عليها.
أليس أهل البيت قدوة لنا؟!
أهل يرضى لنا أهل البيت بهذه المذلة والسكوت؟!!
وكذلك لا يأتي قائل يقول: ثورتنا سلمية.
فنرد عليه بأننا لم نخالف ذلك، فنحن أهل سلم، وقاعدتنا هي قاعدة اللاعنف، ولكن ما نقوم به ليس اعتداء حتى يقال بأننا خرجنا عن السلمية، بل هو دفاع.
وشتان بين الهجوم والدفاع.
لكن مع الأسف فقد أصبحت أفكار سامري الدراز وعجله البلادي تستشري وسط طبقةٍ كبيرةٍ من الناس، وإني لأقول أجارنا الله منهما.
4- أثبتت عدد من قرى ومناطق البحرين الأبية رباطة جأشها وقوة إيمانها وصبرها، حتى اقترن اسمها باسم النضال والتضحية، ومن هذه القرى:-
سترة، الدير، العكر الشرقي، النويدرات، المعامير، السنابس، الديه، القريَّة، بني جمرة، سماهيج، كرزكان، المالكية، دمستان...إلخ.
5- محَّصّت ثورة البحرين عددا من التوجهات والجمعيات، فاتضح أي تلك التوجهات والجمعيات من الشرفاء، وأيها من المتسلقين أصحاب المصالح، وأستطيع استخدام التقسيم التالي:-
المتسلقين المنحرفين
1-جمعية النفاق.
2-جمعية وعد.
3-المنبر التقدمي الشيوعي.
4-التجمع القومي الشيوعي.
5-ما يسمى بالمجلس العلمائي، وما هو بعلمائي.
6-ما يسمى بجمعية التوعية.
وغيرهم.
الشرفاء المضحون
1-جمعية العمل الإسلامي.
2-شباب التغيير في سترة.
3-ائتلاف شباب 14 فبراير.
4-حركة حق.
5-تيار الوفاء.
6-حركة أحرار البحرين.
7-أنصار 14 فبراير.
هذا والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هذا بحث حول الثورة البحرانية المباركة وفيه نتطرّق لمبدأها والناحية الشرعية والسلبيات، فإن كان هنالك أي انتقادات أو ملاحظات أرجو إرفاقها في الموضوع جزاكم الله خير الجزاء
1- إنَّ الثورة في وجه الظالمين المستبدين العاملين في الناسِ بالإثم والعدوان والسعي لإسقاط أنظمتهم لهو من مسلمات المذهب الحق، فقد قال سيدنا أبو الأحرارِ (ع) وهو يخطب في الناس حينما أراد الخروج على طاغية زمانه يزيد لعنه الله: أيها الناس إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من رأى سلطاناً جائراًمستحلاً لحرام الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله صلى الله عليه وآلهيعمل في عباد الله بالإثم والعدوان، فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقاً على اللهأن يدخله مدخله.
وقد ورد في كتاب المسائل الإسلامية تحت عنوان (السياسة):-
س: فكيف الحاكم الإسلامي؟
ج: إنه رجل مؤمن (أي يشترط فيه أن يكون مؤمنا)، يفقه الدين تماماً، ويعرف شؤون الدنيا، ويتحلى بالعدالة التامة، فمهما توفرت هذه الشروط، ورضي به أكثر الناس، يبقى حاكماً ولو خمسين سنة، وإذا فقدت إحدى هذه الشروط عزل عن منصبه فوراً، ولكن إذا لم ترضى الأمة ببقائه رئيساً حق لهم تبديله إلى غيره ممن جمع الشرائط...إلخ. انتهى
نعم فإن كل ثورةٍ في وجه الظلم والاستبداد لهي عمل مقدس في الإسلام، ولهذا فإن علماءنا الأعلام قد دعموا ثورة الشعب البحراني دعما كبيرا، وأصروا على مطلبه بإسقاط نظام آل خليفة، حيث ورد في كتاب المسائل الإسلامية عبر المقطع المذكور في الأعلى عدة عبارات تصر على هذا المعنى:-
-((ورضي به أكثر الناس))، وعلى هذا فيجب إسقاط نظام آل سقيفة لأنه -وفضلا عن كونه نظاما بالغ في الاستبداد والانحراف- فإن الناس قد أجمعت على إزالته.
-((إذا لم ترضى الأمة ببقائه رئيساً حق لهم تبديله إلى غيره))، فبالالتفات إلى أن الشعب لم ولن يرضى بهذا النظام بتاتاً لا بد من إزالته.
وما إلى ذلك من هذه العبارات التي فاضت بها مؤلفات الفقهاء الأجلاء، وأكد عليها سيدنا الراحل في ((فقه الزهراء)) و((فقه الحكم في الإسلام)) وغيرها من الكتب.
هذا علاوة على النصوص الشرعية العديدة جدا التي تؤكد ذلك:-
قول أمير المؤمنين (ع) موصيا لولديه الحسن والحسين (ع): كونا للظالم خصما وللمظلومِ عونا.
وقوله تعالى: وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَفِيسَبِيلِ اللَّهِوَالْمُسْتَضْعَفِينَ. أي أنه يلزم الدفاع عن المستضعفين وتخليصهم من الظلم، فكيف إذا كنا نحن المستضعفين؟! أليس من الواجب العيني علينا الدفاع عن أنفسنا!؟
قول أميرُ المؤمنين في حديث مطول: أخذ الله على العلماء ألاّ يقارّوا على كظّة ظالم، ولا سَغب مظلوم.
مما تقدم يتضح أن الحاكم الذي يحق له الجلوس على كرسي الحكم لا بد فيه بعد أن يُتيَقنَ من عدالته وإيمانه أن يُجْمِعَ عليهِ أغلبية الناس، فقد ورد في كتاب المسائل الإسلامية:-
س: من يعين الحاكم الإسلامي؟
ج: أغلبية الأمة.
وبالنظر إلى أن الأغلبية تطالب بإسقاط نظام آل سقيفة، بل هو نظام بلغ أقصى درجات الظلم والاستبداد فإنه لا بد من العمل على إزالته.
ولو فرضنا جدلا أن الأغلبية تريد الإبقاء عليه، فالمتعين شرعاً حتى في هذا المثال هو الإسقاط والإزالة، وذلك لأنه فقد شرط ((العدالة)) وهو شرط أساسي.
وقد شد سماحة شيخنا ياسر الحبيب على أيدي أبناء شعب البحرين بالعمل على إسقاط هذا النظام، وها هي قناة فدك المباركة تعرض البرامج واللقاءات الداعمة لثورتنا المجيدة، وكذلك فعل سماحة السيد مجتبى الشيرازي، ومحاضراته بهذا الخصوص موجودة على موقع الحديث.
بل إن شيخنا الحبيب حفظه الله قد شد على أيدي أبناء مصر وتونس واليمن وليبيا بأن يسقطوا أنظمتهم، ((رغم أن تلك الشعوب شعوب بكرية)).
قال سيدنا الراحل في كتاب ((فقه الحكم في الإسلام)): لا شك في أنّ كل بالغ عاقل، له انتخاب الرئيس. انتهى
إذن، فلا يجوز الإبقاء على الطاغية حمد بن عيسى في منصبه ((كما يفعل المطالبون بالمهلكة الدستورية))، حيث أن انتخاب رئيس الدولة لهو حق من حقوق كل مواطن، فالرئيس لا يحق له أن يكون رئيسا إلا بأن يكون منتخبا من قبل الأكثرية.
وقد سيدنا الراحل في كتاب ((فقه الحكم في الإسلام)): أمّا مدّة بقاء الرئيس في منصبه وسائر الخصوصيات؛ فترجع إلى رضاية الأمة. انتهى
وقال أيضا في نفس الكتاب: أمّا إذا حدث في الانتخابات أكثرية وأقلية، فالرئيس هو منتخب الأكثرية، ويدل عليه أمور: ((وَأَمْرُهُمْ شُورى)) ((وَشاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ))...إلخ. انتهى
الخلاصة: من كل ما تقدم يتضح أنه يلزم العمل على إسقاط هذا النظام وإقامة النظام الجمهوري ((الذي يكون فيه الرئيس على أساس أصوات الأغلبية)) كما نص سيدنا الراحل (قده).
وأما المطالبة بمهلكةٍ دستورية فلا شك أنه حرامٌ شرعا، وذلك لكون الطاغية حمد فاقد لشرطين أساسيين هما ((العدالة)) و((رضا الأكثرية))، وإن أي شخصٍ يطالب ببقاء هذا الطاغية في منصبه، أي ((مهلكة دستورية)) فإنه شخص فاسق زنديق، فالفسق هو التجاهر بالمعصية، وأي تجاهرٍ بمعصية أكبر من التجاهر بطلب المهلكة الدستورية التي يبقى حمد حاكما فيه؟؟!!
2- إنَّ ثورة شعب البحرين لهي ثورةٌ شعبية بامتياز، أي أن القائمين عليها هم أبناء الشعب البحراني، وليس رموز الجمعية الفلانية أو العلانية.
أي نعم، كان لبعض الرموز من الشرفاءِ دور بارز فيها، ((وهذا طبيعي جدا بصفتهم أشخاص سياسيين))، إلا أنها ثورة شعبية بشكلٍ كلي.
وإن الثوراتِ (كل الثورات) لهي خير ممحصٍ ومُختبرٍ لسائر الرموز والشخصيات هل أنها تنحرف عن خط الحق أم تصبر وتصابر.
وكذا ثورة البحرين المباركة، فقد نجحت فيها بعض الشخصيات، وسقطت شخصياتٌ أخرى، ومن الشخصيات التي نجحت في اجتياز هذا الاختبار:-
الأستاذ الفاضل كريم المحروس.
الأستاذ الفاضل عبد الرؤوف الشايب.
الأستاذ الفاضل حسن علي المشيمع.
سماحة السيد جعفر العلوي.
سماحة السيد محمد الحسيني.
سماحة الشيخ حبيب الجمري.
فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين.
الدكتور الفاضل راشد الراشد.
الأستاذ الفاضل عبد الهادي الخواجة.
الأستاذ الفاضل صلاح الخواجة.
سماحة الشيخ محمد حبيب المقداد.
سماحة الشيخ عبد الجليل المقداد.
سماحة الشيخ إدريس العكري.
الأستاذ الفاضل عبد الجليل السنكيس.
سماحة الشيخ عادل الجمري.
الدكتور الفاضل سعيد الشهابي.
وغيرهم كثير
أما بالنسبة إلى الشخصيات التي سقطت في هذا الاختبار، فقد كان منها:-
منتحل لباس العلماء سامري الدراز.
منتحل لباس العلماء علي سلمان.
منتحل لباس العلماء الغريفي.
الشيوعي المدعو حسن مدن.
الشيوعي المدعو فاضل عباس.
منتحل لباس العلماء علي صنقور.
منتحل لباس العلماء حسين الديهي.
وغيرهم.
3- طرح العلماء الصلحاء والأساتذة الأفاضل والمراجع العدول وفي طليعتهم سيدنا الراحل (قده) مبدأ (اللاعنف) كأسلوب أساسي في الثورات.
إلا أنهم أكدوا على حق الدفاع عن العرض والنفس والدين والشرف والناموس والمال إذا اعتدي عليها.
وقد قال تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.
وقالت الزهراء روحي فداها بعد أن تعدى عليها ابن صهاك لعنه الله: قاتلوا أئمة الكفر.
وورد في الحديث الشريف: من مات دون عرضه مات شهيدا.
وقد قام أمير الؤمنين (ع) بإلقاء ابن صهاك أرضا وشنقه وذلك بعد أن تعدى على الصديقة الطاهرة (ع).
وكذلك فعل الحسين (ع) في يوم كربلاء حينما هجموا على مخيمات النساء، حيث أنه رمى الماء من يده وهب للدفاع.
بل إنه روحي فداه وهو على بوغاء كربلاء مضمخا بدمائه قد قام ليذب عن عرضه حينما وقفت زينب (ع) على التل الزينبي قائلة: إن كنت حيا فأدركنا فهذه الخيل قد هجمت علينا.
وعلى هذا فإن الدفاع المقدس لهو أمر واجب، فإن من العار أن يعتدى على عرض الإنسان أو ماله أو نفسه ولا يقوم بالرد.
وإني لأسال الله تعالى أن يؤيد بتأييده شبابنا الأبي المقاوم في ما يقوم به من عمليات مقاومة، فإن إغلاق الطرق وحرق الإطارات واستخدام الملوتوف والمقاومة والصمود لهي من الأعمال الحضارية المحمودة التي ينبغي المواصلة والمواضبة عليها.
ولا يكترثنَّ مكترث بأقاويل البتري المنحرف سامري الدراز مع عجله البلادي إذ يأمرانِ بعدم الرد على المرتزقة حتى مع هذه الانتهاكات الفظيعة.
فهذه نساؤنا الشريفات تنتهك حرمتهن ويتم اغتصابهن، وهذا قرآننا يحرق ويرمى أرضا، وهذه مساجدنا وحسينياتنا تهدم وتدنس، وهذه ممتلكاتنا يعتدى عليها.
أليس أهل البيت قدوة لنا؟!
أهل يرضى لنا أهل البيت بهذه المذلة والسكوت؟!!
وكذلك لا يأتي قائل يقول: ثورتنا سلمية.
فنرد عليه بأننا لم نخالف ذلك، فنحن أهل سلم، وقاعدتنا هي قاعدة اللاعنف، ولكن ما نقوم به ليس اعتداء حتى يقال بأننا خرجنا عن السلمية، بل هو دفاع.
وشتان بين الهجوم والدفاع.
لكن مع الأسف فقد أصبحت أفكار سامري الدراز وعجله البلادي تستشري وسط طبقةٍ كبيرةٍ من الناس، وإني لأقول أجارنا الله منهما.
4- أثبتت عدد من قرى ومناطق البحرين الأبية رباطة جأشها وقوة إيمانها وصبرها، حتى اقترن اسمها باسم النضال والتضحية، ومن هذه القرى:-
سترة، الدير، العكر الشرقي، النويدرات، المعامير، السنابس، الديه، القريَّة، بني جمرة، سماهيج، كرزكان، المالكية، دمستان...إلخ.
5- محَّصّت ثورة البحرين عددا من التوجهات والجمعيات، فاتضح أي تلك التوجهات والجمعيات من الشرفاء، وأيها من المتسلقين أصحاب المصالح، وأستطيع استخدام التقسيم التالي:-
المتسلقين المنحرفين
1-جمعية النفاق.
2-جمعية وعد.
3-المنبر التقدمي الشيوعي.
4-التجمع القومي الشيوعي.
5-ما يسمى بالمجلس العلمائي، وما هو بعلمائي.
6-ما يسمى بجمعية التوعية.
وغيرهم.
الشرفاء المضحون
1-جمعية العمل الإسلامي.
2-شباب التغيير في سترة.
3-ائتلاف شباب 14 فبراير.
4-حركة حق.
5-تيار الوفاء.
6-حركة أحرار البحرين.
7-أنصار 14 فبراير.
هذا والحمد لله رب العالمين