الشيخ الهاد
24-10-2011, 03:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير من الأخوة الأفاضل ، خاصّة العقائديين الكرام ، يعرفون أنّ البلاذري حجة معتمد بحسب القواعد ، لكن ، لا بأس بالتكرار لعموم الفائدة ، وإليكم مجموعة من القرائن كالآتي
الأولى : لم يجرحه أحد من القدماء والمتأخرين ، بل بالعكس كلّهم اعتمد عليه فيما شهد به واقع الحال ، وان لم يصرح أو ينص أحد على توثيقه .
الثانية : سبب عدم تصريح أهل النقد بتوثيقه مع أنّه ثقة ، مردّه إلى أنّه مؤرّخاً ، وهو لذلك خارج عن أغراضهم ؛ فلم يتعرضوا له بشيء مع انه ثبت معتمد ، فجل غرضهم هو الراوي في حديث النبي في العقائد والأحكام ، وما عداه في الأعم الأغلب لا .
الثالثة : قال الإمام الصفدي (=تلميذ ابن تيمية) ( في الوافي بالوفيات 8 : 155) ما نصّه :
وكان أحمد بن يحيى بن جابر عالماً ، فاضلاً ، شاعرا راوية نسابة ،متقناً ، وكان مع ذلك كثير الهجاء ... . انتهى بحروفه .
و هو ظاهر في التوثيق وإنْ لم يكن نصّاً فيه ؛ لأنّ لازم مجموع : عالماً فاضلاً متقناً ، أنّه ثقة ضبط ، وهو من اللازم غير المفارق ، كالزوجية للأربعة ؛ لاستحالة الاجتماع مع عدم الوثاقة ؛ إذ هل يوجد في الكون عالم فاضل متقن ، وهو ليس بثقة ؟!!!!.
الرابعة : أضف إلى ذلك قال الذهبي (في السير 16: 36 ) ما نصه : أحمد بن يحيى صاحب " التاريخ الكبير " حافظ أخباري علامة . وهي من ألفاظ المدح إجماعاً .
الخامسة : أضف إلى ذلك أيضاً قال ابن حجر (في مقدمة الفتح : 289) ما نصّه : وقال البلاذري الثبت أن الذي باشر قتله أبو برزة الأسلمي... .
السادسة : احتجاج كبار العلماء بمروياته ؛ على سبيل المثال : قال العسقلاني ابن حجر (في الإصابة 2 : 85 ) ما نصّه :
وروى البلاذري بإسناد لا بأس به أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر الحديث ... . وهو ظاهر في احتجاج ابن حجر به واعتماده عليه ، وهكذا غيره لو تتبعنا واستقصينا ، كابن النديم في تاريخ حلب وغيره ..
هذا وهناك قرائن أخرى لا تطيل بذكرها ؛ وإذن فزبدة القول هو أنّ البلاذري :
عالم، ثبت، فاضل، متقن ، حافظ ، علاّمة، لم يقدح فيه أحد من الأولين والآخرين بما يوجب طعنه ، فأيّ شيء يريد الوهابيّة أكثر من هذا .
فائدة : وهي أحدى تعليقات الفاضل كتاب بلا عنوان ابقاه الله تعالى على الموضوع
قال ابن الصلاح (في مقدمته 1 : 122 ) تحقيق نور الدين عتر ، طبع بيروت ، ما نصّه .
أما ألفاظ التعديل فعلى مراتب:
(الأولى): قال ابن أبي حاتم: إذا قيل للواحد إنّه ثقة أو متقن ، فهو ممن يحتج بحديثه .
قلت (=ابن الصلاح) : وكذا إذا قيل : ثبت أو حجة ، وكذا إذا قيل في العدل إنه حافظ أو ضابط .
الهاد
كثير من الأخوة الأفاضل ، خاصّة العقائديين الكرام ، يعرفون أنّ البلاذري حجة معتمد بحسب القواعد ، لكن ، لا بأس بالتكرار لعموم الفائدة ، وإليكم مجموعة من القرائن كالآتي
الأولى : لم يجرحه أحد من القدماء والمتأخرين ، بل بالعكس كلّهم اعتمد عليه فيما شهد به واقع الحال ، وان لم يصرح أو ينص أحد على توثيقه .
الثانية : سبب عدم تصريح أهل النقد بتوثيقه مع أنّه ثقة ، مردّه إلى أنّه مؤرّخاً ، وهو لذلك خارج عن أغراضهم ؛ فلم يتعرضوا له بشيء مع انه ثبت معتمد ، فجل غرضهم هو الراوي في حديث النبي في العقائد والأحكام ، وما عداه في الأعم الأغلب لا .
الثالثة : قال الإمام الصفدي (=تلميذ ابن تيمية) ( في الوافي بالوفيات 8 : 155) ما نصّه :
وكان أحمد بن يحيى بن جابر عالماً ، فاضلاً ، شاعرا راوية نسابة ،متقناً ، وكان مع ذلك كثير الهجاء ... . انتهى بحروفه .
و هو ظاهر في التوثيق وإنْ لم يكن نصّاً فيه ؛ لأنّ لازم مجموع : عالماً فاضلاً متقناً ، أنّه ثقة ضبط ، وهو من اللازم غير المفارق ، كالزوجية للأربعة ؛ لاستحالة الاجتماع مع عدم الوثاقة ؛ إذ هل يوجد في الكون عالم فاضل متقن ، وهو ليس بثقة ؟!!!!.
الرابعة : أضف إلى ذلك قال الذهبي (في السير 16: 36 ) ما نصه : أحمد بن يحيى صاحب " التاريخ الكبير " حافظ أخباري علامة . وهي من ألفاظ المدح إجماعاً .
الخامسة : أضف إلى ذلك أيضاً قال ابن حجر (في مقدمة الفتح : 289) ما نصّه : وقال البلاذري الثبت أن الذي باشر قتله أبو برزة الأسلمي... .
السادسة : احتجاج كبار العلماء بمروياته ؛ على سبيل المثال : قال العسقلاني ابن حجر (في الإصابة 2 : 85 ) ما نصّه :
وروى البلاذري بإسناد لا بأس به أن حفص بن أبي العاص كان يحضر طعام عمر الحديث ... . وهو ظاهر في احتجاج ابن حجر به واعتماده عليه ، وهكذا غيره لو تتبعنا واستقصينا ، كابن النديم في تاريخ حلب وغيره ..
هذا وهناك قرائن أخرى لا تطيل بذكرها ؛ وإذن فزبدة القول هو أنّ البلاذري :
عالم، ثبت، فاضل، متقن ، حافظ ، علاّمة، لم يقدح فيه أحد من الأولين والآخرين بما يوجب طعنه ، فأيّ شيء يريد الوهابيّة أكثر من هذا .
فائدة : وهي أحدى تعليقات الفاضل كتاب بلا عنوان ابقاه الله تعالى على الموضوع
قال ابن الصلاح (في مقدمته 1 : 122 ) تحقيق نور الدين عتر ، طبع بيروت ، ما نصّه .
أما ألفاظ التعديل فعلى مراتب:
(الأولى): قال ابن أبي حاتم: إذا قيل للواحد إنّه ثقة أو متقن ، فهو ممن يحتج بحديثه .
قلت (=ابن الصلاح) : وكذا إذا قيل : ثبت أو حجة ، وكذا إذا قيل في العدل إنه حافظ أو ضابط .
الهاد