المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقائع الشهور القمرية


الحيدرية
01-08-2007, 10:04 PM
محرم الحرام

هو شهرٌ حرام، كانت الجاهلية تعظّمه، وثبت ذلك في الإسلام.
أول يوم منه استجاب الله تعالى دعوة زكريا عليه السّلام.
وفي اليوم الثالث منه كان خلاص يوسف عليه السّلام من الجُبّ الذي ألقاه إخوته فيه على ما جاءت به الاخبار ونطق به القرآن.
وفي اليوم الخامس منه كان عبور موسى بن عمران عليه السّلام من البحر.
وفي اليوم السابع منه كلّم الله موسى بن عمران تكليماً على جبل طور سيناء.
وفي اليوم التاسع منه أخرج الله تعالى يونس عليه السّلام من بطن الحوت ونجّاه.
وفي اليوم العاشر منه مقتل سيّدنا أبي عبدالله الحسين عليه السّلام من سنة إحدى وستّين من الهجرة، وهو يوم تتجدّد فيه أحزان آل محمد عليهم السّلام وشيعتهم، وجاءت الرواية عن الصادقِين عليهم السّلام باجتناب الملاذّ، وإقامة سُنن المصائب، والإمساك عن الطعام والشراب إلى أن تزول الشمس، والتغذّي بعد ذلك بما يتغذّى به أصحاب المصائب، كالألبان وما أشبهها دون اللذيذ من الطعام والشراب.
ويستحبّ فيه زيارة المشاهد، والاكثار من الصلاة على محمّد وآله عليهم السّلام، والابتهال إلى الله تعالى باللّعنة على أعدائهم.
وروي أنّ من زار الحسين عليه السّلام يوم عاشوراء فكأنما زار الله تعالى في عرشه.
وروي أنّ من زاره عليه السّلام وبات عنده ليلة عاشوراء حتى يصبح، حشره الله تعالى ملطخاً بدم الحسين عليه السّلام في جملة الشهداء معه عليه السّلام.
وروي أنّ من زاره في هذا اليوم غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.
وروي من أراد أن يقضي حق رسول الله صلّى الله عليه وآله وحق أمير المؤمنين وفاطمة والحسن عليهم السّلام، فليزر الحسين عليه السّلام في يوم عاشوراء.
وفي اليوم السابع عشر منه انصرف أصحاب الفيل عن مكّة وقد نزل عليهم العذاب.
وفي اليوم الخامس والعشرين منه سنة أربع وتسعين كانت وفاة زين العابدين علي بن الحسين عليهما السّلام.

الحيدرية
01-08-2007, 10:13 PM
صفر الخير


أول يوم منه سنة إحدى وعشرين ومائة كان مقتل زيد بن عليّ بن الحسين عليهما السّلام، وهو يوم تتجدّد فيه أحزان آل محمّد عليهم السّلام.
وفي الثالث منه سنة أربع وستّين من الهجرة أحرق مسلم بن عُقبة ثياب الكعبة، ورمى حيطانها بالنيران فتصدّعت، وكان عبدالله بن الزبير متحصناً بها، وابن عقبة يومئذ يحاربه مِن قِبَل يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.
وفي اليوم اعشرين منه كان رجوع حرم سيدنا ومولانا أبي عبدالله عليه السّلام من الشام إلى مدينة الرسول صلّى الله عليه وآله، وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبدالله الانصاري ـ صاحب رسول الله صلّى الله عليه وآله ورضي الله تعالى عنه ـ من المدينة إلى كربلاء لزيارة قبر سيدنا أبي عبدالله الحسين عليه السّلام، فكان أول من زاره من الناس.
ولليلتين بقيتا منه سنة إحدى عشرة من الهجرة كانت وفاة سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله.
وفي مثله سنة خمسين من الهجرة كانت شهادة سيدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السّلام.

ربيع الأول


أول ليلة منه هاجر رسول الله صلّى الله عليه وآله من مكة إلى المدينة سنة ثلاث عشرة من مبعثه، وكانت ليلة الخميس.
وفيها كان مبيت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام على فراش رسول الله صلّى الله عليه وآله ومواساته له بنفسه، حتّى نجا عليه السّلام من عدوه، فحاز بذلك أميرُ المؤمنين عليه السّلام شرف الدنيا والدين، وأنزل الله تعالى مدحه لذلك في القرآن (1) المبين، وهي ليلة فيها عظيمة الفخر لمولى المؤمنين، بما يوجب مسرّة أوليائه المخلصين.
وفي صبيحة هذه الليلة صار المشركون إلى باب الغار عند ارتفاع النهار لطلب النّبيّ صلّى الله عليه وآله، فستره الله تعالى عنهم، وقلق أبو بكر بن أبي قحافة ـ وكان معه في الغار ـ بمصيرهم إلى بابه، وظن أنّهم سيدركونه، فحزن لذلك وجزع، فسكّنه النّبيّ صلّى الله عليه وآله، ورفق به، وقوى نفسه بما وعده من النجاة منهم، وتمام الهجرة له.
وهذا اليوم يتجدّد فيه سرور الشيعة بنجاة رسول الله صلّى الله عليه وآله من أعدائه وما اظهره الله تعالى من آياته، وما أيده به من نصره.
وفي الليلة الرابعة منه كان خروج النّبيّ صلّى الله عليه وآله من الغار متوجهاً إلى المدينة، فأقام صلّى الله عليه وآله بالغار ـ وهو في جبل عظيم خارج مكة غير بعيد منها اسمه ثور ـ ثلاثة أيام وثلاث ليال، وسار منه فوصل المدينة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الاول عند زوال الشمس.
وفي اليوم الثامن منه سنة ستين ومأتين كانت شهادة سيدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد بن عليّ الرضا عليهم السّلام، ومصير الخلافة إلى القائم بالحق عليه السّلام (2).
وفي اليوم العاشر منه تزوج النّبيّ صلّى الله عليه وآله بخديجة بنت خويلد ام المؤمنين رضي الله عنها لخمس وعشرين سنة من مولده وكان لها يومئذ أربعون سنة.
وفي مثله لثمان سنين من مولده كانت وفاة جده عبدالمطلب رضي الله عنه، وهي سنة ثمان من عام الفيل.
وفي اليوم الثاني عشر منه كان قدوم النّبيّ صلّى الله عليه وآله المدينة مع زوال الشمس.
وفي مثله من سنة اثنتين وثلاثين ومائة من الهجرة كان انقضاء دولة بني مروان (3).
وفي اليوم الرابع عشر منه سنة أربع وستين من الهجرة كان هلاك الملحد الملعون يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ضاعف الله عليه العذاب الاليم. وكان سنّه يومئذ ثمان وثلاثين سنة (4)، وهو يوم يتجدد فيه سرور المؤمنين.
وفي اليوم السابع عشر منه مولد سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله عند طلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل، وهو يوم شريف، عظيم البركة، ولم يزل الصالحون من آل محمّد عليهم السّلام على قديم الاوقات يعظّمونه ويعرفون حقه، ويرعون حرمته، ويتطوعون بصيامه.
وروي عن أئمّة الهدى عليهم السّلام أنهم قالوا: من صام اليوم السابع عشر من شهر ربيع الاول ـ وهو مولد سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ كتب الله سبحانه له صيام سنة (5).
ويستحبّ فيه الصدقة والإلمام بزيارة المشاهد، والتطوع بالخيرات وادخال المسرّة على أهل الإيمان.

الحيدرية
01-08-2007, 10:15 PM
ربيع الثاني


اليوم الثامن منه سنة اثنتين وثلاثين ومئتين من الهجرة كان مولد سيدنا أبي محمّد الحسن بن عليّ بن محمد بن عليّ الرضا (1) صلوات الله عليهم أجمعين، وهو يوم شريف، عظيم البركة. وقيل في العاشر منه.
وفيه أيضاً: توفّى الحارث بن سعيد بن حمدان المعروف بأبي فراس الحمدانيّ ابن عمّ سيف الدولة، سنة سبع وخمسين وثلاثمئة من الهجرة.
وفي اليوم الثاني عشر منه، في أول سنة من الهجرة، استقرّ فرض صلاة الحضر والسفر.

جمادى الأولى


في العاشر منه سنة (36) من الهجرة نشوب حرب الجمل بين جيش سيّدنا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وجيش عائشة بنت أبي بكر والتي راح ضحيتها آلاف القتلى من الطرفين.
وفي الثالث عشر منه كانت شهادة السيّدة فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ على رواية ـ وهو يوم يتجدّد فيه احزان أهل الإيمان. وذلك في نفس السنة التي توفي فيها رسول الله صلّى الله عليه وآله وهي سنة (11) من الهجرة.
في النصف منه سنة (38) من الهجرة كان مولد سيّدنا أبي محمّد عليّ بن الحسين زين العابدين عليه وآبائه السّلام (1)، وهو يوم شريف، ويستحبّ فيه الصيام، والتطوّع بالخيرات.
وفي اليوم العشرين منه سنة (36) كان فتح البصرة، ونزول النصر من الله الكريم على أمير المؤمنين عليه السّلام (2).


يتبع