مشاهدة النسخة كاملة : شيعة العراق واحتمال الاجتثاث
د. حامد العطية
02-11-2011, 07:01 PM
شيعة العراق واحتمال الاجتثاث
د. حامد العطية
لعل البعض منا يظن بأن أسوء الاحتمالات حدثت، ولن يكون أسوء مما كان، فالحرب الأهلية كادت أن تقع أو ربما وقعت وانكرنا ذلك، والاحتلال الأمريكي جاء وسيذهب، وإن سيترك وراءه مخلفات، تبعث على القلق، والخدمات العامة تراجعت إلى مستوى ما قبل الحرب العالمية الثانية، وليس من المعقول أن نعود إلى عصر الفانوس والحمام الزاجل؟ يظن البعض بأننا وصلنا القاع فأما المراوحة في المكان أو الارتقاء.
الوضع سيء، على كل الصعد، الخارجية والداخلية، السياسية والاقتصادية، الخدمية والتنموية، الفردية والاجتماعية، ولكن هنالك الأسوء، وقد قويت احتمالات حدوثه، وهو تهديد خطير للشيعة في العراق، لا يستهدف دورهم في العملية السياسية فقط، من خلال انقلاب عسكري، وإنما هجوم كاسح على الوجود الشيعي، لاجتثاث معظمه أو كله.
التهديد المصيري المحتمل امتداد للوضع الحالي وتصعيد خطير عليه، وليس خاف أن شيعة العراق محاطون بنصف حلقة أو أكثر من القوى المعادية علناً، أو التي يمكن أن تتحول إلى خندق الأعداء لحسابات مصلحية بحتة.
أعداء شيعة العراق الخارجيون كثر، لا لجريرة اقترفوها، بل لمجرد كونهم شيعة، في الشمال تركيا ذات النظام العلماني المقنع بواجهة إسلامية تطمح لاستعادة أمجادها العثمانية، وقواتها اليوم لا تبعد عن بغداد سوى سويعات بالدبابة.
في الغرب يتربص بنا الأردن، قدم المأوى للبعثيين، وحذر من الهلال الشيعي، وصدٌر الزرقاوي، ويلعن شيعة العراق الذين لولا نفطهم الرخيص لأظلمت بيوته وطرقاته.
في سورية كثيرون يكرهون الشيعة، لانهم عارضوا نظام صدام، البعثي الطاغوتي، وهم أنفسهم يكرهون الشيعة اليوم لأنهم متهمون بالتعاطف مع النظام السوري "البعثي الطاغوتي" كما يصفونه.
إلى الجنوب الغربي والجنوب مملكة الوهابية، ألد أعداء الشيعة، ولا حاجة للمزيد.
إلى الجنوب الكويت، تنهب أموال نفطنا بالبند الأممي السابع، وتغلق منفذنا البحري بمينائها، وتتآمر لحرمان الشيعة من دورهم الشكلي في الحكم.
شيعة العراق مهددون أيضاً من قوى داخلية، في الغرب والشمال،على رأسها الإرهابيون السلفيون، وفلول البعثيين، وقوى طائفية أخرى، وهم يستكثرون على الشيعة مشاركتهم الرمزية في الحكم وممارستهم لشعائرهم المذهبية، وينتظرون الفرصة السانحة للانقضاض عليهم.
للأكراد في الشمال مصالح إثنية، تتناقض مع قوة الشيعة، لذا هم حريصون على اضعافهم، ليتسنى لهم ابتزازهم والحصول على المزيد من التنازلات منهم.
أمريكا الباقية في العراق بسفارتها المتضخمة والمدججة بالجند والمرتزقة الأجانب والعملاء لا تكن وداً للشيعة في إيران والبحرين ولبنان واليمن فهل شيعة العراق استثناء على قاعدة كره أمريكا للشيعة؟
يتوهم المريض بعقدة الاضطهاد بأن معظم الناس يتربصون به، ولكن ما بال الجماعة التي يعاديها كل هؤلاء وتنكر ذلك؟
في سبيل درء شرور هؤلاء الأعداء اعتمد معظم قادة الشيعة أسلوب الترضيات والتنازلات، فارتضوا بالمحاصصة الطائفية والمصالحة الوطنية، وتنازلوا عن بعض حقوق الشيعة السياسية، وألغوا اجتثاث البعثيين، وأعادوا الإرهابيين إلى بلدانهم، وباعوا النفط للاردن بسعر بخس، وأرسوا المقاولات على الخليجيين، لذا فمن المنطقي أن يستنتج هؤلاء وغيرهم بأن شيعة العراق وجلون وعاجزون.
الأتاوة التي يدفعها قادة الشيعة لأعداء طائفتهم باهضة، ولكن هؤلاء الأعداء المتربصين يطمعون بكل ما يمتلكه شيعة العراق، الأرض والماء والنفط، وينتظرون الفرصة السانحة لتحقيق ذلك.
جنوب العراق من دون سكانه الشيعة أعظم جائزة في العالم اليوم، فيها أكبر مخزون نفطي، ومياه غزيرة وأرض خصبة تتسع لعشرات الملايين، وفيها يكمن الحل لمعظم مشاكل المنطقة، فلو خلت من سكانها سيوطن فيها اللاجئون الفلسطينون، وهم عقدة الحل السلمي مع الكيان الصهيوني، وعشرة ملايين فرصة للهجرة من مصر والمغرب العربي إلى جنوب العراق كفيلة بحل أعصى مشكلات شمال أفريقيا والحد من الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، وجنوب العراق من دون شيعة حلم دول الخليج وأمريكا، إذ يعيد التوازن الاستراتيجي مع إيران إلى سابق عهده أيام حكم البعث البائد.
نهاية النظام السوري ستكون في تقديري نقطة بداية التحرك لاجتثاث شيعة العراق، كلياً أو شبه كلي، عندئذ يكون الطوق المحكم علينا من ثلاث جهات قد اكتمل، وسيكون في مقدمة العدوان على الشيعة السلفيون بالطبع، فهم سينفذون عمليات إرهابية، غير مسبوقة في عددها واتساع رقعتها وكثرة ضحاياها، وسيفتعلون أحداثاً طائفية مضادة لتحريض المزيد من رعاع الدول الجاورة على الالتحاق بهم، وسيكون ذلك بالتنسيق مع حكوماتهم وأجهزة مخابراتها، التي ستمدهم بالأموال والرجال والسلاح، وهكذا ستشن حرباً غير معلنة على الشيعة، هدفها اجبارهم على النزوح من وسط وجنوب العراق نحو إيران.
ماذا سيحل بالجيش العراقي والقوى الأمنية؟ لم تختبر هذه القوات في التعامل مع تحد أمني خطير، ويؤكد الأمريكيون الذين دربوا وسلحوا هذه القوات بأنها غير جاهزة لتولي المسؤوليات الأمنية بالكامل، كما أنها تعتمد اعتماداً كلياً على مصادر السلاح والعتاد الأمريكي، التي قد تتوقف امداداتها بأمر من الحكومة الأمريكية، وبمرور الوقت وتزايد العمليات الإرهابية وتصاعد عدد الضحايا سيصاب أفرادها بالإحباط، خاصة أولئك الذين انتموا للمؤسستين العسكرية والأمنية بسبب عدم وجود فرص وظيفية بديلية، وولاؤهم لهما ضعيف، لتنتهيان إلى التفكك بفعل الطائفية والاخفاق.
لن تتدخل أمريكا بذريعة أن ما يحدث في العراق حرب أهلية، كما قد تقوم بعمليات عسكرية محدودة انطلاقاً من قواعدها في دول الخليج لتدمير دروع وتجهيزات الجيش والقوى الأمنية العراقية بدعوى حماية المدنيين، كما ستنذر إيران بعدم التدخل تحت طائلة الرد العسكري.
مع الأخذ بالإعتبار تخاذل قياداتهم وتفرق صفوفهم وتشتت قواههم وانكشاف مناطقهم عسكرياً فمن المرجح مواجهة شيعة العراق صعوبات كبرى في التصدي لهجمة إرهابية واسعة من ثلاثة محاور، من داخل وخارج الحدود، وتحت تغطية امريكية وأوروبية.
في ظل العوامل والمعطيات الحالية ستنتهي المواجهة بين شيعة العراق والقوى الطائفية الداخلية والخارجية وحلفائها في المنطقة وخارجها بخسارة الطرف الشيعي، مما سيؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا بينهم واضطرار الملايين منهم إلى النزوح شرقاً نحو ملاذ آمن في إيران، ولن يتوقف الهجوم الطائفي على الشيعة تحت ستار الحرب الأهلية حتى بلوغ هدفه النهائي في السيطرة على حقول النفط الجنوبية، وبعدها ستبدأ عمليات تغيير التركيبة الديمغرافية للمنطقة ليصبح الشيعة مجرد أقلية مهمشة فيها.
هذا بدون شك أسوء كوابيس شيعة العراق، وقد يرى البعض بأنه نتاج خيال جامح وتشاؤم مفرط، ولكن نظرة سريعة على تاريخ وواقع شيعة العراق والمنطقة يبين لنا وجود سوابق، وإن كانت أقل نطاقاً وحدة، فالنظام البعثي البائد هجر مئات الألاف من الشيعة، وقتل أعداداً مماثلة منهم ودفنهم في مقابر جماعية، واستقدم ملايين المصريين والعرب لتوطينهم بهدف تقليل نسبة الشيعة ( وهو مايفعله النظام البحريني مع الشيعة هناك)، لكن الحرب وإفرازاتها السلبية على الاقتصاد العراقي أفشلت خطته، وبعد سقوط النظام البعثي تعرض الشيعة في مدنهم وقراهم لحملة إرهابية شرسة، اضطرت عدة ملايين منهم للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً أو الاقامة في دول الجوار.
هنالك عاملان يرجحان حدوث هذا السيناريو المرعب: أولهما الحقد على الشيعة الذي تجتمع عليه حكومات وشعوب دول الجوار العربية وتركيا وأمريكا والقوى الطائفية والعنصرية داخل العراق، وثانيهما الطمع بثروات الشيعة وما توفره من فرص لحل مشكلات المنطقة العويصة، وستتهاوى كل الاعتراضات والتحفظات أمام قوة هذين العاملين.
يقول أعداء النظام السوري بأن سقوطه محتم، وهي مسألة وقت، والزمن ما بين اليوم والسقوط المحتمل هو الوقت المتاح لشيعة العراق للاستعداد للكارثة المحتملة، ولو استثينا تدخل شيعة العراق في الوضع السوري لصالح النظام السوري فلا يبق أمامهم من خيار سوى تحصين منطقتهم ضد هجوم كبير وواسع، وهو أمر ينبغي دراسته بعمق وسرعة من قبل القادة المدنيين والعسكريين وفي آطار من السرية الكاملة للتوصل إلى استراتيجية شاملة، مع الأخذ بالإعتبار العناصر الحيوية التالية:
أولاً: ينبغي مناقشة الموضوع بجدية مع الأطراف الخارجية المعنية وهي القيادتين السورية والإيرانية والقوى الشيعية في لبنان بهدف الاتفاق معها على الاجراءات السياسية والعسكرية التالية في حالة انهيار النظام السوري:
- انشاء كيان علوي مستقل يتسع لأقليات أخرى على طول الساحل السوري، مع التخطيط المسبق لحمايته بقوات عسكرية وأمنية كافية من حيث العدد والتسليح المتطور، وبالذات الطائرات الحربية والصواريخ والدبابات.
- التنسيق مع حزب الله وحركة أمل لاتخاذ الإجراءات المناسبة لانفصال الجنوب اللبناني في دولة مستقلة حماية لافراد الطائفة، مع اعطاء ضمانات كاملة بالمشاركة في السلطة للقوى المتحالفة من الأقليات السنية والدرزية والمسيحية، وتشجيع العماد ميشيل عون لاتخاذ اجراء مماثل في النصف الشمالي من لبنان ليكون ملاذاً آمناً للمسيحيين اللبنانيين من هيمنة القوى السنية الطائفية في سورية ولبنان.
ثانياً: التنسيق مع القيادة الإيرانية لمساعدة الشيعة في تنفيذ الخطوات التالية بهدف تعزيز قوة الشيعة على ردع العدوان:
- اقناع الإيرانيين بإعادة الطائرات الحربية التي ارسلها النظام البعثي البائد إلى إيران لتكون نواة لقوة جوية شيعية تتمركز في القواعد الجوية جنوب العراق وتحت غطاء الجيش العراقي الوطني.
- تكوين قوة كبيرة من الصواريخ الارضية والمضادة للجو والآليات لردع أي تدخل من قبل الدول المجاورة والقوات الأمريكية المتواجدة على أراضيها، والتهديد باستعمالها لتدمير المنشآت العسكرية والنفطية والحيوية للدول المعتدية، وبالأخص دول الخليج.
- الاستعانة بالتقنيات والقدرات العسكرية الإيرانية.
- ثالثاً: وضع الفصائل الشيعية المسلحة تحت قيادة موحدة وتدريب الشباب الشيعي في الوسط والجنوب على القتال واستخدام السلاح.
رابعاً:انهاء الوجود الأمريكي في العراق والاستغناء عن خدماته التدريبية والانمائية تماماً، وطرد مرتزقته الأجانب وتقليص عديد بعثته الدبلوماسية إلى ما يوازي البعثة الدبلوماسية العراقية في واشنطن.
خامساًً: عدم السماح لرعايا الدول العربية والاسلامية التي تستوطن فيها جماعات سلفية إرهابية بدخول العراق والاقامة فيه.
سادساً: تنفيذ أحكام الإعدام بالإرهابيين المدانين.
أتمنى أن يتفق السوريون على حل سلمي لخلافاتهم وأن يقبل سنة لبنان بشراكة الشيعة، وأن تتخلى تركيا عن أحلامها العثمانية، وأن يتوب السلفيون عن كرههم للشيعة، وأن يوقف السعوديون والخليجيون مؤمرآتهم على شيعة العراق، وأن ينبذ العراقيون السنة الإرهابيين والبعثيين، وأن يتراجع الأكراد عن مخططهم الانفصالي، وأن يتآخى جميع العراقيين، وأن وأن كلها أمنيات لم تتحقق مع الأسف، لذا أخاف على شيعة العراق وأدعوهم لتوخي الحذر وللاستعداد لما هو أسوء أو حتى الأسوء.
2 تشرين الثاني 2011م
أسيرة الغربة
03-11-2011, 12:58 AM
لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا والحمد لله على كل حال
رأيي أن هذا اسوء الاحتمالات ولا اظنه يحصل في العراق
انا متفائلة بعراق قوي وموحد وأثق في أخواننا من العشائر العربية السنية الاصيلة في العراق
واعتقد أن المشكلة الحقيقية في العراق ليست بالشعب وانما بالاحزاب السياسية المتنازعة في ما بينها من اجل المصالح الشخصية بعيدآ عن النظر في مصلحة الشعب وتلبية احتياجاته
أبو مسلم الخراساني
03-11-2011, 06:51 AM
صحيح الأحزاب السياسية متنازعة بينهم ولهم علاقات سرية خارج العراق مع الأنظمة العربية لا سيما السعوديةوغيرهم
mayami
03-11-2011, 04:20 PM
كلامك صحيح ومنطقي
فاتك ان تذكر بعض الامور ومنها
1- الرغبة في تدمير شيعة العراق لا لاجل الثروة فقط وانما لانهم سيكونون من اصحاب الامام الحجة عج .
2- ان الذي سيمر على شيعة العراق هو ضمن التمحيص والغربلة والتمييز الذي لولاه لن يكون لنا هذا الامر ( اعني ظهور مولانا الامام الحجة عج ) .
3- ان الحل الامثل للثبات ولدفع البلاء هو ان يراجع كل شيعي نفسه ويحاسبها على ما اقترفت من اسراف او ظلم وان يعود الى الله عز وجل ويعمل ضمن تكليفه في زمن الغيبة .
4- ان يبرأ الى الله من كل مفسد شيعي وبالاخص من ولي أمر العراق وسرق وقتل وكان شينا على المذهب !!! لا ان يدافع عن السراق وبأذني سمعتهم يقولون ( مو احسن ما يبكون السنة ) !!!!!!!!!!!!
اللهم نسألك الثبات على ولاية علي بن ابي طالب ع
** مسلمة سنية **
04-11-2011, 12:01 AM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
بنتمنى انكم ما توصلوا لهيك احتمالات ... لكن الأمور ما بتكون بالتمني ... و أخذ الحيطة و الحذر أمور واجبة ...
حماكم الله و وفقكم لكل خير
و السلام عليكم
العاضد
04-11-2011, 12:11 AM
اللهم صلّ على محمد (http://www.imshiaa.com/) و آل محمد (http://www.imshiaa.com/) و عجّل فرجهم الشريف
يبدو اننا شيعة اهل البيت نحاول ان نسقط ما نعرفه من علائم الظهور المبارك بما يحدث هذه الايام فى المنطقة (يبدو ذلك) .
وانا اظن اننى واقع هذه الايام ضحية لهذا الخلط ايضا
ولكنى اجزم بانه لا يجب ان نفكر بهذه الطريقة( ان كان ظنى صحيحا فى هذا المقال)
الاميرة الحسناء
04-11-2011, 12:12 PM
شيعة العراق واحتمال الاجتثاث
أولاً: ينبغي مناقشة الموضوع بجدية مع الأطراف الخارجية المعنية وهي القيادتين السورية والإيرانية والقوى الشيعية في لبنان بهدف الاتفاق معها على الاجراءات السياسية والعسكرية التالية في حالة انهيار النظام السوري:وكانك يادكتور ومع فائق احترامي لك ان اعداء الامس يمكن ان يدونوا احباب اليوم وكانك تجهل يادكتور الارهابين القادمين من سوريا وتجهل ان كل المفخخين قدموا من سوريا وماحل بنا هم من نتاج دول الجوار وبدون استثناء
- انشاء كيان علوي مستقل يتسع لأقليات أخرى على طول الساحل السوري، مع التخطيط المسبق لحمايته بقوات عسكرية وأمنية كافية من حيث العدد والتسليح المتطور، وبالذات الطائرات الحربية والصواريخ والدبابات. لااعرف لااعرف كيف وهل هذا الكيان بديل عن مذهب الشيعة ام يكون مذهب الشيعة تابع له
- التنسيق مع حزب الله وحركة أمل لاتخاذ الإجراءات المناسبة لانفصال الجنوب اللبناني في دولة مستقلة حماية لافراد الطائفة، مع اعطاء ضمانات كاملة بالمشاركة في السلطة للقوى المتحالفة من الأقليات السنية والدرزية والمسيحية، وتشجيع العماد ميشيل عون لاتخاذ اجراء مماثل في النصف الشمالي من لبنان ليكون ملاذاً آمناً للمسيحيين اللبنانيين من هيمنة القوى السنية الطائفية في سورية ولبنان.لا تضن يادكتور هداك الله الناس بهل البلادة وقابلة للاختراق بسهوله وكانك يادكتور الامر انتهى والشعوب هي الحاكمة ولايوجد هيات امميه
ثانياً: التنسيق مع القيادة الإيرانية لمساعدة الشيعة في تنفيذ الخطوات التالية بهدف تعزيز قوة الشيعة على ردع العدوان:هذا حلم كل شيعة العراق لما يحملونه من طيبة وصدق ولكن لا ولن يتحقق لان قيادة ايران مصلحتها فوق المذهب ونحترم مايرومون اليه
- اقناع الإيرانيين بإعادة الطائرات الحربية التي ارسلها النظام البعثي البائد إلى إيران لتكون نواة لقوة جوية شيعية تتمركز في القواعد الجوية جنوب العراق وتحت غطاء الجيش العراقي الوطني.يادكتور صارن اكس باير فلا فائدة من زبالة صدام
- تكوين قوة كبيرة من الصواريخ الارضية والمضادة للجو والآليات لردع أي تدخل من قبل الدول المجاورة والقوات الأمريكية المتواجدة على أراضيها، والتهديد باستعمالها لتدمير المنشآت العسكرية والنفطية والحيوية للدول المعتدية، وبالأخص دول الخليج.
- الاستعانة بالتقنيات والقدرات العسكرية الإيرانية.ما اعرف لماذا هذا التفائل وكان ايران محترفة بنا كدوله وكيان ولكن يتحقق هذا اذا ايران تهددت مصالحها وهذا لن يحدث فلماذا يادكتور تريدنا نكون حطب لمعارك قادمة نسال الله تعالى ان يجنبناها
- ثالثاً: وضع الفصائل الشيعية المسلحة تحت قيادة موحدة وتدريب الشباب الشيعي في الوسط والجنوب على القتال واستخدام السلاح.كيف يحدث هذا والكل يريدون ان يكونوا رؤساء ناهيك عن التبعية حيث كل طرف له وجه
رابعاً:انهاء الوجود الأمريكي في العراق والاستغناء عن خدماته التدريبية والانمائية تماماً، وطرد مرتزقته الأجانب وتقليص عديد بعثته الدبلوماسية إلى ما يوازي البعثة الدبلوماسية العراقية في واشنطن.لاتنسوا الفضل بينكم هؤلاء المرتزقة هم من حررنا من صدام ولو ياتي من ياتي اليوم ممن تضرر من سقوط صدام ويدعي انه مجاهدا والحقيقة لاتخفي حتى على الطفل لولا امريكا لنحن اليوم باقين على التلفزيون الاسود والابيض وتليفوناتنه فر والراديوا ما يسحب غير اذاعة الشباب التابعة لعدي وسياراتنه فولكا موديل خمسينات ولدنه ملابسهم زيتوني ومن نكوم الصبح نكول عاش القائد اتقوا الله فينا يامثقفينا وفكروا لنا بعلاقات مع دول ترفع من شأننا
وسؤالي هل منع الامريكان الشيعة من زيارة او اقامة طقوسهم الدينيه بل لهم الفضل بحرية اقامتها
هل جبر الامريكان سياسي الشيعة على السرقة او اكل الحرام
هل منع الامريكان الساسه الشيعة من اعمار مدنهم من الانفاق على فقرائهم
هل منع الامريكان الساسه الشيعة من اجتثاث البعثين وومن قتلوا الصدرين اوباقي شهدائنا
واعلم سوف ياتي تافه بعثي بسم الدين يتكلم وهو مملوء بالخطايا من يدافع عن المقاومة والتحرير وايران وسوريا ويدعي ان السياسين هم ابناء المرجعيه ففاشوا في الحجاج كم عضو من النواب يتكلم باسم المرجعيه هو في الحج ولم ينفذ امرها ولكن مقدمة هكذا شخص لا يسوى ان يرد عليه لان الشمس لاتحجبها الغربان
خامساًً: عدم السماح لرعايا الدول العربية والاسلامية التي تستوطن فيها جماعات سلفية إرهابية بدخول العراق والاقامة فيه.كيف ذلك هل نفتش القلوب ام نقول ممنوع دخول العرب المسلمين
سادساً: تنفيذ أحكام الإعدام بالإرهابيين المدانين.من فمك لباب السماء
أتمنى أن يتفق السوريون على حل سلمي لخلافاتهم وأن يقبل سنة لبنان بشراكة الشيعة، وأن تتخلى تركيا عن أحلامها العثمانية، وأن يتوب السلفيون عن كرههم للشيعة، وأن يوقف السعوديون والخليجيون مؤمرآتهم على شيعة العراق، وأن ينبذ العراقيون السنة الإرهابيين والبعثيين، وأن يتراجع الأكراد عن مخططهم الانفصالي، وأن يتآخى جميع العراقيين، وأن وأن كلها أمنيات لم تتحقق مع الأسف، لذا أخاف على شيعة العراق وأدعوهم لتوخي الحذر وللاستعداد لما هو أسوء أو حتى الأسوء.
2 تشرين الثاني 2011م
ترددت كثيرا بالرد على هذا الموضوع ولكن تعلمنا الدين النصيحة وسامنا الاحلام والاعتماد على غير انفسنا وبذلك كتبت مضطرا وبتقيد كبير
كان من دواعي سررونا يادكتور تتمكن انت وامثالك من المثقفين من انتشالنا بمشروع عراقي مع العالم المتقدم والمتطور ولكن مع الاسف دائما تفكيرنا وتخطيطنا وليد انفعال لحضي لا اريد ان اطيل ولكن متى ننصف انفسنا شيعة العراق ونعرف عدونا من صديقنا الى متى نداس ونذبح في سبيل الغير تقبل شكري
** مسلمة سنية **
04-11-2011, 02:43 PM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
الأخت الكريمة الأميرة الحسناء ...
في البداية اكتفيت بالدعاء لكم ... و ما علّقت على بعض ما جاء به الدكتور حامد ... مثل أن تقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية بمد يد المساعدة الفعلية و الكاملة للشيعة في العراق ... و مثل ما تفضّلتِ فهو حلم كل شيعي ... لكن للأسف المصالح تتكلم غالبا ...
يمكن تحكي شو دخلني بهيك مواضيع ... أنا أكيد ما بعرف كتير بالسياسة في العراق و إيران ... و لا بأوضاع هالبلدين ... لكن بحاول أعرف ... لأنو الموضوع بيهمني ... خصوصا كمستبصرة ... فإيران و العراق مركز و نوى و قوى الشيعة في العالم ... و منكم نستمد القوة ... و تأكدي انو في ضعفكم ضعفنا ...
و كلام الدكتور حامد كابوس مو بس لشيعة العراق ... انما للشيعة أينما كانوا ... حتى إيران ان تكلمنا عن مصالحها ... فأكيد مو من مصلحتها اجتثاث الشيعة بتعبير الدكتور حامد ... يمكن تكون مصالحها في عراق ضعيف ... ما عندي فكرة أكيدة هون ... لكن الأكيد انو مو من مصلحتها سقوط الشيعة في العراق ...
ما عندي فكرة كيف ممكن تتغلبوا على المشاكل المحيطة بكم ... يمكن من بعض مشاكلكم طيبتكم ... و أنا مع انو الطيبة الزائدة غلط بل و خطر ... يمكن بعض مشاكلكم في الساسة نفسهم فالكثير استغلّ اسم المذهب و طيبة أهله و ذهب بعيدا عن خدمة المذهب و أهله ... بكرر ما بعرف كيف ممكن تحلّوها ... لكن بنتمنى انكم تحلوها و تخلصوا إلى عراق شيعي قوي ...
المهم...
ردي كان موجها لك لأسألك التالي :
لاتنسوا الفضل بينكم هؤلاء المرتزقة هم من حررنا من صدام ولو ياتي من ياتي اليوم ممن تضرر من سقوط صدام ويدعي انه مجاهدا والحقيقة لاتخفي حتى على الطفل لولا امريكا لنحن اليوم باقين على التلفزيون الاسود والابيض وتليفوناتنه فر والراديوا ما يسحب غير اذاعة الشباب التابعة لعدي وسياراتنه فولكا موديل خمسينات ولدنه ملابسهم زيتوني ومن نكوم الصبح نكول عاش القائد اتقوا الله فينا يامثقفينا وفكروا لنا بعلاقات مع دول ترفع من شأننا
وسؤالي هل منع الامريكان الشيعة (http://www.imshiaa.com/) من زيارة او اقامة طقوسهم الدينيه بل لهم الفضل بحرية اقامتها
هل جبر الامريكان سياسي الشيعة (http://www.imshiaa.com/) على السرقة او اكل الحرام
هل منع الامريكان الساسه الشيعة (http://www.imshiaa.com/) من اعمار مدنهم من الانفاق على فقرائهم
هل منع الامريكان الساسه الشيعة (http://www.imshiaa.com/) من اجتثاث البعثين وومن قتلوا الصدر (http://www.imshiaa.com/)ين اوباقي شهدائنا
ولكن متى ننصف انفسنا شيعة العراق (http://www.imshiaa.com/) ونعرف عدونا من صديقنا
مجرّد أسئلة أرجو أن تكون الإجابات عليها بعيدة عن العصبية ...
هل تعتقدين فعلا أن أمريكا صديق ؟؟؟
أين كانت أمريكا عن شيعة العراق و صدام نازل فيهم مجازر و ذبح و قمع ؟؟؟
ليش ما قامت أمريكا بمحاربة صدّام إلّا بعد ما قام بضرب كم صاروخ مبرّد ( إكس باير على حد تعبيرك ) على إسرائيل ؟؟؟
هل أمريكا هي فعلا الملاذ و الحل ؟؟؟
و السلام عليكم
الاميرة الحسناء
04-11-2011, 04:55 PM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
الأخت الكريمة الأميرة الحسناء ...
في البداية اكتفيت بالدعاء لكم ... و ما علّقت على بعض ما جاء به الدكتور حامد ... مثل أن تقوم الجمهورية الاسلامية الايرانية بمد يد المساعدة الفعلية و الكاملة للشيعة في العراق ... و مثل ما تفضّلتِ فهو حلم كل شيعي ... لكن للأسف المصالح تتكلم غالبا ...
يمكن تحكي شو دخلني بهيك مواضيع ... أنا أكيد ما بعرف كتير بالسياسة في العراق و إيران ... و لا بأوضاع هالبلدين ... لكن بحاول أعرف ... لأنو الموضوع بيهمني ... خصوصا كمستبصرة ... فإيران و العراق مركز و نوى و قوى الشيعة في العالم ... و منكم نستمد القوة ... و تأكدي انو في ضعفكم ضعفنا ...
و كلام الدكتور حامد كابوس مو بس لشيعة العراق ... انما للشيعة أينما كانوا ... حتى إيران ان تكلمنا عن مصالحها ... فأكيد مو من مصلحتها اجتثاث الشيعة بتعبير الدكتور حامد ... يمكن تكون مصالحها في عراق ضعيف ... ما عندي فكرة أكيدة هون ... لكن الأكيد انو مو من مصلحتها سقوط الشيعة في العراق ...
ما عندي فكرة كيف ممكن تتغلبوا على المشاكل المحيطة بكم ... يمكن من بعض مشاكلكم طيبتكم ... و أنا مع انو الطيبة الزائدة غلط بل و خطر ... يمكن بعض مشاكلكم في الساسة نفسهم فالكثير استغلّ اسم المذهب و طيبة أهله و ذهب بعيدا عن خدمة المذهب و أهله ... بكرر ما بعرف كيف ممكن تحلّوها ... لكن بنتمنى انكم تحلوها و تخلصوا إلى عراق شيعي قوي ...
المهم...
ردي كان موجها لك لأسألك التالي :
مجرّد أسئلة أرجو أن تكون الإجابات عليها بعيدة عن العصبية ...
هل تعتقدين فعلا أن أمريكا صديق ؟؟؟
أين كانت أمريكا عن شيعة العراق و صدام نازل فيهم مجازر و ذبح و قمع ؟؟؟
ليش ما قامت أمريكا بمحاربة صدّام إلّا بعد ما قام بضرب كم صاروخ مبرّد ( إكس باير على حد تعبيرك ) على إسرائيل ؟؟؟
هل أمريكا هي فعلا الملاذ و الحل ؟؟؟
و السلام عليكم
لك تحياتي وكونك غير عراقية فاكيد تبحثين عن الحقيقة لان العراقين والشيعة منهم اما متحزب او متضرر من سقوط صدام والمتضرر الوحيد هم البعثين وازلام صدام وايران وعملاءها بالداخل او التابعين لها المتحزبين الذين يرون مصلحة ايران فقط وهم الفئه الحاكمة التي رفضها الشارع الشيعي ولكن لاوجود لغيرها لانها تملك السلطة والمال والعمالة المزدوجة والشيعة الان مغلوب على امرهم اقصد الفقراء منهم والفضائيات تنقل كل شئ ولانوجد معانات كبيره للذي يريد ان يعرف هم الشارع الشيعي والسبب لان ايران ترى وجود امريكا خطر عليها اكثر من خطورة صدام التي خبرته وعرفته .
امريكا لاتحب الانفسها ولاترى الامصالحها ومصلحة شعبها فلماذا لانستغل هذا نحن ونمد جسور المنفعة من دولة متطوره خاصة وانها لاتتدخل في ديننا كعراقين كما هو حال اليابان والمانيا ودول الخليج الذي يتنعمون بخيراتهم ومثال الاردن لايملك شئ ولكن مفروض حتى على العراق ان يدفع له لانه صديق امريكا .فامريكا لها مصالحها ونحن لنا مصالحنا ولكم دينكم ولي دين
اقول هذا ليس حبا بامريكا ولكن ماذا فعلت ايران للشيعة حتى نكون كبش فداء لها فهاهيه البحرين تذبح ولا من مجيب وهاهو العراق لم يحصل من ايران الا ماهو معروف مما ذكرته اعلاه
تقبلي اعتذاري لاني قلت ماعندي
واترك الموضوع قبل ردود البعثيه لابسي لباس الدين ومحاربة الاحتلال ومهاتراتهم
mayami
04-11-2011, 09:53 PM
السيدة المحترمة مسلمة سنية
هل رأيت ماذا كنت اقصد من قبل ؟؟؟ هنا الطامة هي ان البعض من الشيعة مازالوا يظنون ان امريكا هي " المخلٌص "
الذي خلصهم من صدام اللعين .. واي شخص يرفض فكرتهم هذه يصفونه " البعثي "
علما ان من يرفع راية المقاومة هو السيد مقتدى الصدر وهو من وقف ومازال يقف بوجه البعثيين حيث ذكر سيد المقاومة بان لو كان اصبعه بعثيا لقطعة
وقال ايضا لو كان اصبعه محتلا لقطعه
امريكا عدوة الشعوب .. امريكا هي التي ساعدت صدام بقمع الشيعة عام 1991 والانتفاضة الشعبانية
امريكا تعد العدة لحرب الامام المهدي منذ ان دخل صدام الكويت واتت بكل ترسانتها الحربيه الى الخليج بحجة ضرب صدام وهي من
امرته لدخول الكويت ؟؟
امريكا هي الاعور الدجال الذي يرى بعين واحده هي عين القوة
لقد دخلت للعراق وعاثت فسادا في الارض والحرث والنسل ... لا تتصوري الامراض ولا تتصوري الحيوانات الغريبة في الديوانية " افاعي" في البصرة " الكرطة " في العمارة ...............ز
لعن الله امريكا
د. حامد العطية
05-11-2011, 12:10 AM
السيدة / الأنسة المحترمة الأميرة الحسناء
السلام عليكم
اعتقد بأنه يحق لي الرد على تعليقك وإن كنت قد اتهمت سلفاً كل من يتجرأ على الرد عليك بالانتماء لحزب البعث وهذا انحراف عن الموضوعية واصول النقاش العلمي ويضعف من موقفك.
تعليقاً على دعوتي للتنسيق مع إيران وسوريا أنت تستهجنين ذلك بدعوى أنهم أعداء الأمس، والحقيقة هي أن الجمهورية الإسلامية في إيران وشيعة العراق كانوا ضحايا لعدوان النظام العراقي البعثي البائد المتحالف حينئذ مع أمريكا والدول الغربية ودول الخليج والأردن وهي نفس الدول التي تنصحين شيعة العراق بالتحالف معها اليوم، أما بالنسبة لسوريا فهنالك أدلة على ضلوع بعض أجهزة مخابراتها الفاسدة في تسهيل دخول السلفيين الإرهابيين القادمين من السعودية وغيرها إلى العراق، ولكن الآن سورية ضحية لهؤلاء السلفيين، ومن مصلحتنا التنسيق معها حول مصالحنا المشتركة في التصدي للهجمة السلفية التوسعية الإرهابية التي تجتاح المنطقة، وإن كان على أساس قاعدة عدو عدوي صديقي.
أنت تقولين بأن ما حل بنا من فعل دول الجوار، وأنت بذلك تؤيدين ما ورد في مقالي جزئياً، إذ من المؤكد معاداة تركيا والأردن والسعودية والكويت لممارسة الشيعة لحقوقهم السياسية باعتبارهم أغلبية سكان العراق، وهؤلاء كلهم حلفاء بل عملاء لأمريكا فلم لم توقف أمريكا سعيهم المحموم لبث الفرقة بين العراقيين وتكفير الشيعة والتحذير من الهلال الشيعي وتصدير وتمويل الإرهاب وشرعنته بالفتاوى التكفيرية؟ وقد بينت موقفي من سورية، أما بالنسبة لإيران فأن من غير المنطقي والعقلاني الادعاء بمسؤوليتها عن الإرهاب المستهدف للشيعة، وهل من المعقول أن تطعن إيران نفسها بسكين اضعاف شيعة العراق؟
الهدف من تشجيع العلويين على الانفصال عن سورية هدف استراتيجي يصب في صالح الشيعة في المنطقة، لأنه سيحرم القوى المعادية للشيعة والتي ستستلم الحكم في سورية من مزايا استراتيجية مهمة، وبالأخص الموانيء على البحر المتوسط، كما أن مثل هذا الكيان العلوي سيكون قطباً جاذباً للعلويين الذين يشكلون خمس سكان تركيا، وهذا ما لمح له الرئيس السوري عند حديثه عن "الزلزال" الذي سيضرب المنطقة فيما لو تدخلت دول أجنبية، وبصراحة لم أفهم علاقة هذا المقترح بما ورد في تعليقك حول أن يكون هذا الكيان بديلاً عن مذهب الشيعة أم أن الشيعة يكونون تابعين له، لأن الكيان العلوي هو لحمايتهم من الطائفيين الذين يتوعدون بإبادتهم، ,ارجو الاطلاع على مؤلفات الشيعة والعلوية للتعرف على جوانب الاتفاق والاختلاف بينهما، ومن المعروف بأن الشيعة في سورية قلة قليلة فيما يشكل العلويون أكثر من 15 % من السكان، وأظنك تسرعت في وضع التعليق هنا.
أنت لا ترين إمكانية لتقسيم لبنان إلى ثلاث دويلات مسيحية وشيعية وسنية، في حين أن بعض اللبنانيين يكتبون ويصرحون بإمكانية حدوث ذلك، ومنهم من يتمناه اليوم قبل الغد، وأنا درست في الجامعة الأمريكية في لبنان ولي أصدقاء ومعارف بينهم ومتابع لما يدور بينهم من صراع وحوار، ولو تضعضع النظام السوري فسيسارع المسيحيون قبل غيرهم لتشكيل إقليمهم المستقل وبحماية غربية فهل تتوقعين بعد ذلك أن يبقى السنة والشيعة في كيان واحد؟ ولك الشكر على طلب الهداية لي من الله واسأل ذلك للجميع، ولكن لا أعتقد بأني خالفت الدين في دعوتي لحماية الشيعة وغيرهم من السلفيين الإرهابيين الذين ذبحوا عشرات الألاف من شيعة العراق ولم تحرك أمريكا ساكناً، وبالمناسبة فهو مصطلح يردده السعوديون كثيراً وانا عشت بين ظهرانيهم ثلاث عشر سنة وعرفت عن كثب مدى حقدهم الأسود على الشيعة.
أما قولك بان إيران تضع مصالحها فوق عقيدتها ومذهبها فهذا كلام غير صحيح تماماً والدليل على ذلك موقفها من القضية الفلسطينية فلو ارتضت التخلي عن دعمها للمقاومة الفلسطينية وفصائلها المسلحة وضغطت على حزب الله للتخلي عن المقاومة والسلاح لما عادتها أمريكا، فما مصلحة إيران في معاداة الكيان الصهيوني أو تمويل وتسليح حزب الله أو دعم سورية؟ لا مصلحة مادية أو قومية لها في كل ذلك بل على العكس من ذلك هي تضحي وتدفع ثمناً غالياً من أجل تمسكها بمبادئها علماً بأني لم أزر إيران منذ ستين عاماً، ولا أعرف إيرانياً واحداً شخصياً.
أنت تتحدثين عن الطائرات الحربية العراقية التي أرسلها الطاغية صدام لإيران وكأنها من زمن الحرب العالمية الثانية، وأغلب أصناف هذه الطائرات ما زالت قيد الخدمة في دول عديدة، ويمكن تطوير أجهزتها الملاحية وأسلحتها لتكون ذات فائدة في ردع من يفكر بالعدوان علينا، حتى يتسنى للقيادة السياسية والعسكرية تزويد القوة الجوية العراقية بطائرات حديثة ومتطورة من مصادر غير أمريكية لأن من المعروف بأن أمريكا لا تصدر للدول العربية سوى أسلحة ذات فاعلية محدودة، بحيث يسهل على الكيان الصهيوني تدميرها عند أي مواجهة.
لماذا تسبعدين اتفاق الفصائل الشيعية؟ هم اليوم متحالفون في كيان سياسي واحد ومتفقون على معظم القضايا، فلن يستحيل عليهم توحيد قواهم استعداداً للمخاطر والتهديدات المحتملة.
من المؤسف بأن مستوى نقاشك وكذلك قدرتك على التعبير عن أراءك تدنت بصورة واضحة عندما وصل الموضوع إلى أمريكا، واسمح لي بالرد على دفاعك المستميت عن أمريكا:
- لم يكن الشيعة عبيداً لصدام حتى يقال بأن أمريكا "حررتهم"، والصحيح هو أن الكثير من الشيعة داخل وخارج العراق كانوا أحراراً من سلطة النظام البعثي، رفضوا الانضمام لحزبه ولم يخفوا معارضتهم له وثاروا عليه، أما البقية فقد كانوا مستضعفين وليسوا عبيداً لصدام لذا أرجو منك وغيرك احترام أهلنا الشيعة والامتناع عن استعمال مصطلح "التحرير" في المستقبل لما ينطوي عليه من إهانة كبرى للشيعة.
- حق الشيعة في ممارسة شعائرهم هو حق أساسي طبيعي كما هو حق لغيرهم فلا فضل لأمريكا في ذلك، وهو نتيجة لزوال النظام البعثي الطاغوتي وليس فضلاً من أمريكا وأرجو منك التمعن في هذا الكلام لادراك الفرق الجوهري.
- ليس من المنطقي القول بأن أمريكا أو غيرها "أجبرت" بعض الساسة على الفساد، ولكن من المؤكد أن الاحتلال الأمريكي شجع على الفساد، من خلال اختلاس الأموال المخصصة لعملياته في العراق، والاشتراك مع مقاولين خارجيين ومحليين في سرقة أموال عراقية والمصادقة على مشاريع منجزة لا تتوفر فيها المواصفات المطلوبة، إضافة إلى كون النظام السياسي الحالي المصنع أمريكياً يحمل داخله بذور الفساد والإفساد.
- نعم لقد منع الأمريكان الشيعة من اعمار مدنهم والاهتمام بفقرائهم نتيجة النظام السياسي الذي فرضته أمريكا والمشلول بفعل الفيتو السني والكردي، ولا بد من تعديل الدستور للتخلص من المحاصصة والفدرالية والتوافق وصلاحيات رئيس الجمهورية.
- نعم لقد منع المحتلون الأمريكان شيعة العراق من اجتثاث البعثيين وأجبروا قادتهم المتخاذلين على استبداله بالمسائلة والعدالة.
- نعم لقد قتل الأمريكان الصدريين في النجف الأشرف ومدينة الصدر والشعلة وديالي والبصرة والكوت والناصرية والديوانية وغيرها من مدن وقرى العراق، وكل رصاصة وجهت لصدري أو غيره من الشيعة دافع عن بلاده وعقيدته وأهله في العراق هي موجهة أيضاً لزعمائهم الحاليين والراحلين ورسالتهم.
- هل كل من يخالفك الرأي "بعثي تافه" كما وصفتيه؟
ثبت من الاحصاءات الرسمية ضلوع مواطني دول عربية وإسلامية في العمليات الإرهابية الطائفية فلم تعترضين على وضع قيود صارمة على دخول مواطني الدول المنتجة والمحرضة والمصدرة للإرهاب إلى العراق في هذا الوقت الحرج؟
في الختام تناقضين نفسك فتؤيدين الاعتماد على النفس في الوقت الذي تتمنين اصطفاف شيعة العراق مع أعداءهم الأمريكان وحلفاء أمريكا في المنطقة، ولو قرأت مقالي بهدوء وروية ثم راجعت ردك لتأكد لك بأن موقفي ليس نتاج "انفعال لحضي" كما تصفينه – بالمناسبة الصحيح لحظي، وبأنك كنت في قمة الانفعال، وأنصحك بالتأني قبل تدوين ونشر أفكارك على الأقل للتقليل من الشطحات اللا منطقية وتصحيح الأخطاء والهفوات اللغوية وتحسين أسلوب التعبير.
مع تمنياتي لك بالتوفيق
** مسلمة سنية **
05-11-2011, 12:46 AM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
لك تحياتي وكونك غير عراقية فاكيد تبحثين عن الحقيقة لان العراقين والشيعة منهم اما متحزب او متضرر من سقوط صدام والمتضرر الوحيد هم البعثين وازلام صدام وايران وعملاءها بالداخل او التابعين لها المتحزبين الذين يرون مصلحة ايران فقط وهم الفئه الحاكمة التي رفضها الشارع الشيعي ولكن لاوجود لغيرها لانها تملك السلطة والمال والعمالة المزدوجة والشيعة الان مغلوب على امرهم اقصد الفقراء منهم والفضائيات تنقل كل شئ ولانوجد معانات كبيره للذي يريد ان يعرف هم الشارع الشيعي والسبب لان ايران ترى وجود امريكا خطر عليها اكثر من خطورة صدام التي خبرته وعرفته .
امريكا لاتحب الانفسها ولاترى الامصالحها
جميل جدا ... متفقين هون ...
ومصلحة شعبها
مصلحة جماعات و أفكار معينة من شعبها ... بالغالب الصهاينة بالجنسية الأمريكية
فلماذا لانستغل هذا نحن ونمد جسور المنفعة من دولة متطوره خاصة وانها لاتتدخل في ديننا كعراقين كما هو حال اليابان والمانيا ودول الخليج الذي يتنعمون بخيراتهم ومثال الاردن لايملك شئ ولكن مفروض حتى على العراق ان يدفع له لانه صديق امريكا .فامريكا لها مصالحها ونحن لنا مصالحنا ولكم دينكم ولي دين
اقول هذا ليس حبا بامريكا ولكن ماذا فعلت ايران للشيعة حتى نكون كبش فداء لها فهاهيه البحرين تذبح ولا من مجيب وهاهو العراق لم يحصل من ايران الا ماهو معروف مما ذكرته اعلاه
ما فهمت كلامك هون ...
قلتِ سابقا :
ايران ترى وجود امريكا خطر عليها اكثر من خطورة صدام
ثم قلتِ :
امريكا لاتحب الانفسها ولاترى الامصالحها ومصلحة شعبها فلماذا لانستغل هذا نحن ونمد جسور المنفعة من دولة متطوره
و عدتِ وقلتِ :
ولكن ماذا فعلت ايران للشيعة حتى نكون كبش فداء لها
الصورة مش واضحة عندي ... لشو بترمي حضرتك ؟؟؟
تقبلي اعتذاري لاني قلت ماعندي
واترك الموضوع قبل ردود البعثيه لابسي لباس الدين ومحاربة الاحتلال ومهاتراتهم
بتمنى ازا رجعتي للموضوع توضيح ما استشكل علي ... و في النهاية القرار بيرجع لك
تحياتي
** مسلمة سنية **
05-11-2011, 01:01 AM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
السيدة المحترمة مسلمة سنية
هل رأيت ماذا كنت اقصد من قبل ؟؟؟ هنا الطامة هي ان البعض من الشيعة مازالوا يظنون ان امريكا هي " المخلٌص "
الذي خلصهم من صدام اللعين .. واي شخص يرفض فكرتهم هذه يصفونه " البعثي "
علما ان من يرفع راية المقاومة هو السيد مقتدى الصدر وهو من وقف ومازال يقف بوجه البعثيين حيث ذكر سيد المقاومة بان لو كان اصبعه بعثيا لقطعة
وقال ايضا لو كان اصبعه محتلا لقطعه
امريكا عدوة الشعوب .. امريكا هي التي ساعدت صدام بقمع الشيعة عام 1991 والانتفاضة الشعبانية
امريكا تعد العدة لحرب الامام المهدي منذ ان دخل صدام الكويت واتت بكل ترسانتها الحربيه الى الخليج بحجة ضرب صدام وهي من
امرته لدخول الكويت ؟؟
امريكا هي الاعور الدجال الذي يرى بعين واحده هي عين القوة
لقد دخلت للعراق وعاثت فسادا في الارض والحرث والنسل ... لا تتصوري الامراض ولا تتصوري الحيوانات الغريبة في الديوانية " افاعي" في البصرة " الكرطة " في العمارة ...............ز
لعن الله امريكا
كان الله في عونكم أختي و نصركم على من أراد بكم سوءا
أسيرة الغربة
05-11-2011, 01:23 AM
امريكا كانت سبب في سقوط صدام صحيح ولكن لم تسقطة ليأتي مكانه حكم شيعي
ولو ارادت ذلك لفعلته في الانتفاضة الشعبانية التي ابادها صدام بأسبوعين بقتل 300000 ثلاثمائة الف شيعي بالاسلحة الثقيلة وصواريخ السكود
في حين القوات الامريكية كانت موجودة ولم تحرك ساكن
وهذا الحرب الاخيرة كانت خطأ منهم ومن حلفائهم استفدنا منها في التخلص من صدام ولعل الله سخر لنا هذا
وتضررنا منها ايظآ بسبب أفرازات هذه الحرب من أرهاب وغيره
والعراقين لم ولن يقبلوا بأن يكونون عملاء لامريكا بقواعد عسكرية تنطلق منها لاحتلال الدول الاخرى كما يفعل الخليج
ووجودهم داخل العراق خطر علينا لذلك لا بد من خروجهم جميعآ مع الحفاظ على علاقات اقتصادية طبيعية كما هو حال باقي الدول بدون تدخل في الشؤن السياسية
أسيرة الغربة
05-11-2011, 01:28 AM
الاخ الدكتور حامد ردك الثاني وضح اكثر فكرتك في المقال وقد فهمت المقصود من ردك الثاني
أكيد نتمنى وجود هكذا تحالفات شيعية قوية تواجه الارهاب الوهابي
لكن أعتقد أن تحقيقه صعب جدآ بل مستحيل والله اعلم
الاميرة الحسناء
05-11-2011, 09:20 AM
الاخوة كافة تحياتي
(وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُون)
وفكر يادكتور مع تحياتي بهذه الايه فهي لك
( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
وختاما اختي السنيه المسلمة معذرة منك
لان البعث هو الحاكم بلباس الدين لان المجاهدين سابقا والمستضعفين لبسوا لباس البرجوازيه والارستقراطيه فلا مجال للصوت الحر
ومن نكد الدنيا على الحر .........................
والسلام للجميع وفي امان الله
** مسلمة سنية **
05-11-2011, 05:31 PM
اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
وختاما اختي السنيه المسلمة معذرة منك
شو ما كان قصدك بتقديمك كلمة السنية على مسلمة ... ما رح أحكيلك غير حيّاك الله
لان البعث هو الحاكم بلباس الدين لان المجاهدين سابقا والمستضعفين لبسوا لباس البرجوازيه والارستقراطيه فلا مجال للصوت الحر
ومن نكد الدنيا على الحر .........................
والسلام للجميع وفي امان الله
في أمان الله
د. حامد العطية
05-11-2011, 07:41 PM
السيدة/ الأنسة الأميرة الحسناء المحترمة
السلام عليكم
من المؤسف بأنك وبدلاً من قراءة ردي على تعليقك والاستفادة منه استشهدت بأيات قرأنية كريمة تدعين فيها لنفسك دور أولياء الله الصالحين الذين يعظون ويأمرون الكافرين والفاسدين (أي كل من يخالف رأيك ومنهم أنا وبعض الأخوة والأخوات الكرام الذين رفضوا نصائحك) بتقوى الله، فمتى اصبحت العمالة لأمريكا مشيئة ربانية ومتى تم اختيارك لإبلاغ هذه المشيئة إلى الناس؟ وسأكتفي باستنكار ما قلت على الرغم من أنه يتجاوز حدود الأدب واللياقة في التخاطب، وسأوجه لك نصيحة اخرى بضرورة الاستزادة من المعرفة والاطلاع والتفكير قبل إبداء الرأي والتواضع صفة مطلوبة في الناس جميعاً وخاصة الذين يرتقون المنابر مثلك ويوجهون النصح للناس ويعظونهم ويرددون عليهم آيات التكفير
وأهديك هذا المقال المنشور لي سابقاً وإن عدت عدنا
آفة الشيعة اللائذون بحمى أمريكا
د. حامد العطية
تعرض الشيعة للاضطهاد على مدى أربعة عشر قرناً من الزمن، قتلوهم وحداناً وجماعات، دفنوهم احياءً، استحلوا أعراضهم وأملاكهم، زجوا بهم في السجون، شردوهم من مساكنهم، بثوا عليهم الجواسيس والعيون، وصموهم بالإلحاد والكفر، سبوا أئمتهم وعلمائهم ، وقد تجرعوا مرارة القهر والظلم الذي حاق بهم بصبر وأناة، ولم يزدهم ذلك إلا إصراراً على عقيدتهم وتمسكاً بقيمهم ومبادئهم ولم يتخلوا أحياناً عن شجاعة الصابرين إلا ليبرهنوا لأعدائهم بأنهم يمتلكون شجاعة الثائرين المضحين أيضاً.
عندما تتعرض جماعة للاضطهاد مدة طويلة من الزمن فلا غرابة من تشوه نفوس بعض أفرادها، وهذا ما حدث لضعاف الإيمان وقليلي الصبر من الشيعة، فكان منا أهل الكوفة الذين خذلوا في سوح القتال الثلاثة الأوائل من أئمتنا، وخذلان الجماعة درجات، أقلها التأخر عن نصرة أخيك، وأعظمها نصرة عدوك على أخيك، وبين هاتين المنزلتين نجد المنافقين والمتملقين، الذين يخفون اعتقادهم لا تقية وإنما تزلفاً لأعدائهم، والغريب أن يلتفت البعض لأبناء ملته وينهال عليهم بالنقد والتجريح لإرضاء خصومهم، والأدهى من ذلك إصابة البعض منهم بعقدة "كراهية النفس"، وهي اضطراب نفسي يصيب المتخاذل منهم، ومن أعراضه القاء اللائمة على الشيعة في كل ما يصيبها من اضطهاد وظلم، لأن عقله المضطرب يصور له بأن قومه الشيعة مضطهدون ومزدرون لعلة أو علل فيهم، لذا نجده منقضاً في مناسبة وغير مناسبة على مذهبه ورجالاته المخلصين ذماً وقدحاً، فلا غرابة أن ينضم كثير من مثقفي الشيعة للأحزاب العلمانية التي غزت العراق مثل حزب البعث والحزب الشيوعي والقوميين العرب والناصريين، وهو نوع من الفرار من الهوية الشيعية، التي هي محط احتقار سكان المدن من غير الشيعة، إلى انتماءات لا دينية ولا مذهبية، تضمن لهم –أو هكذا تصوروا- قبول الآخرين بهم، وكم كانت خيبتهم كبيرة لدى اصطدامهم بالجدران الطائفية العازلة حتى في الأحزاب العلمانية التي انتموا وأخلصوا لها وأكبر دليل على ذلك المصير الأسود للشيعة القياديين في حزب البعث الصدامي.
وفي الوقت الحاضر نلاحظ أن هؤلاء الشيعة المصابين بعقد الدونية والاضطهاد والخوف المزمن يلوذون بحكومة أمريكا، ألد اعداء الشيعة، وراعية أعداءههم الإقليميين والطائفيين، كما يلوذ الطفل الخائف بثياب إمه، لكي تبقي قواعدها في العراق، وتجدد اتفاقيتها الأمنية معه، متغافلين عن القتل الجماعي لشعبهم، وبالأخص في صفوف الشيعة، نتيجة الاحتلال الأمريكي، وغاضي البصر عن تدخلاته السافرة في العملية السياسية، والتي أسفرت عن نظام سياسي، يجنح بالبلاد إلى التقسيم العرقي والعداء الطائفي والتفتت المناطقي، ومتناسين كذب وعوده بالإعمار والتنمية وسرقته لأموال العراقيين.
آن الأوان لكشف ادعياء التشيع، الذين كانوا وبالاً على المذهب وأهله الحقيقيين، ولو تخلوا تماماً عن المذهب ونأوا بأنفسهم عنه لكان في ذلك كل الخير لنا، فالشيعي ليس من تذكر طائفته عند المغانم وتخلى عنها في الملمات، ومن المؤكد بأن الشيعة براء من المنتمين وراثة وبالإسم فقط، الذين اشتركوا مع الحكام والجلاوزة من أعداء الشيعة فكانوا وشاة وعيوناً وسنداً لصدام والأمريكان في اضطهاد وقمع الشيعة، وليس شيعياً من يقف الآن صفاً واحداً مع الأعداء من بعثيين وإرهابيين ووهابيين وأمريكان، الذين يقتلون ويضطهدون الشيعة ويتأمرون عليهم، كما أن التشيع براء من القبليين المصرين على عصبيتهم القبلية وتطبيق أعرافهم العشائرية بدلاً من الشريعة الإسلامية الداعية إلى العدالة والمساواة والأخوة والتكاتف، هذا زمن التحديات التي سيتقرر بها مصير الشيعة ليس في العراق فقط بل في في البحرين والسعودية ولبنان والمنطقة بأجمعها، إنه زمن النهوض الشيعي، ولا يجب أن يكون هنالك مكان بيننا نحن الشيعة للمتخاذلين والمرتدين والساسة الفاسدين وأشباه الشيعة وشيعة أمريكا.
يروى بانه قيل للشيخ السني محمد رشيد رضا، تلميذ الشيخ محمد عبده بأن قبائل العراق تشيعت فقال: الحمد لله، فأنكروا عليه ذلك فرد: الحمد لله الذي خلصنا منهم، واظنه يقصد ادعياء التشيع الذين تشيعوا باللسان والعاطفة لا العقل، ولا تشيع من دون تعقل
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024