القناص الاول
03-11-2011, 12:01 AM
من معاوية بن ابي سفيان الى محمد بن ابي بكر الزاري على ابيه خليفة رسول الله
اما بعد
وصل الي كتاب ماذكرت فيه , من ان الله بعظمته وسلطانه وقدرته قد اصطفى رسوله مع كلام ألفته ووضعته, فيه لرأيك تضعيف, ولأبيك فيه تعنيف وتفضيل لأبن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته من رسول الله ونصرته له ومواساته اياه في كل خوف وهول , فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك, فاحمد ربك الذي صرف ذلك الفضل عنك وجعله لغيرك , وكنا وابوك معا في حياة نبينا محمد ص نرى حق علي بن ابي طالب لازما لنا وفضله مبرزا علينا , حتى اختار الله لنبيه ما اختاره الله اليه, وقد اتم له وعده واظهر له دعوته وافلج له حجته ثم قبضه الله اليه, فكان اول من ابتز حقه ابوك وفاروقه وخالفا في امره على ذلك اتفقا واتسقا بينهما ثم انهما دعواه ليبايعهما فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما فلم يأتهما, فهما به الهموم وارادا به العظيم فعند ذلك بايعهما قهرا عليه , وسلم لهما القيادة جبرا عليه, فلم يشركاه في امرهما ولم يطلعاه قط على سريرتهما , حتى قبضا على ذلك, ثم قام بعدهما عثمان فاقتدى بهديهما حتى طمع فيه الاقاصي من اهل المعاصي وبطنتما له و اظهرتما العداوة له حتى بلغتما فيه مجهود كما ونلتما منه مناكما, فخذ حذرك يا ابن ابي بكر وقس شبرك بفترك فكيف توازي من يوازي الجبال حلمه , ولا تعب من مهد له ابوك مهاده وطرح لملكه وساده , فان يكن مانحن فيه صوابا فابوك فيه اول من اسس بناءه, فنحن بهديهم اقتدينا وبفعلهم احتذينا, ولو لا مسبق اليه ابوك وفاروقه لما خالفنا الكتاب ونص رسول الله , بل فأسلمنا اليه , واجتمعنا لديه فليكن عيبك لأبيك , فعبه بما شئت او دع والسلام.
كتاب الاختصاص /ص 121
وفي كتاب وقعة صفين والمسعودي في مروجه ج 2 / 59
وجمهرة رسائل العرب ج1 /122)و ص 475
اما بعد
وصل الي كتاب ماذكرت فيه , من ان الله بعظمته وسلطانه وقدرته قد اصطفى رسوله مع كلام ألفته ووضعته, فيه لرأيك تضعيف, ولأبيك فيه تعنيف وتفضيل لأبن أبي طالب وقديم سوابقه وقرابته من رسول الله ونصرته له ومواساته اياه في كل خوف وهول , فكان احتجاجك علي وعيبك لي بفضل غيرك لا بفضلك, فاحمد ربك الذي صرف ذلك الفضل عنك وجعله لغيرك , وكنا وابوك معا في حياة نبينا محمد ص نرى حق علي بن ابي طالب لازما لنا وفضله مبرزا علينا , حتى اختار الله لنبيه ما اختاره الله اليه, وقد اتم له وعده واظهر له دعوته وافلج له حجته ثم قبضه الله اليه, فكان اول من ابتز حقه ابوك وفاروقه وخالفا في امره على ذلك اتفقا واتسقا بينهما ثم انهما دعواه ليبايعهما فأبطأ عنهما وتلكأ عليهما فلم يأتهما, فهما به الهموم وارادا به العظيم فعند ذلك بايعهما قهرا عليه , وسلم لهما القيادة جبرا عليه, فلم يشركاه في امرهما ولم يطلعاه قط على سريرتهما , حتى قبضا على ذلك, ثم قام بعدهما عثمان فاقتدى بهديهما حتى طمع فيه الاقاصي من اهل المعاصي وبطنتما له و اظهرتما العداوة له حتى بلغتما فيه مجهود كما ونلتما منه مناكما, فخذ حذرك يا ابن ابي بكر وقس شبرك بفترك فكيف توازي من يوازي الجبال حلمه , ولا تعب من مهد له ابوك مهاده وطرح لملكه وساده , فان يكن مانحن فيه صوابا فابوك فيه اول من اسس بناءه, فنحن بهديهم اقتدينا وبفعلهم احتذينا, ولو لا مسبق اليه ابوك وفاروقه لما خالفنا الكتاب ونص رسول الله , بل فأسلمنا اليه , واجتمعنا لديه فليكن عيبك لأبيك , فعبه بما شئت او دع والسلام.
كتاب الاختصاص /ص 121
وفي كتاب وقعة صفين والمسعودي في مروجه ج 2 / 59
وجمهرة رسائل العرب ج1 /122)و ص 475