امير الصمت
03-11-2011, 06:34 AM
الوهابية او السيف
ان المبدأ الاول للوهابية، وشعارهم الوحيد: «اما الوهابية، وأما السيف» فمن اعتنقها سلم، ومن ابى أبيح دمه، وذبحت أطفاله، ونهبت أمواله، ومحال ان ينظر الوهابي الى غيره الا بهذه العين المكفرة المستحله للارواح والأموال.. قال الشيخ سليمان عبدالوهاب اخو محمد عبدالوهاب في كتاب «الصواعق الإلهية» ص27 و29 طبعه 1306هـ مخاطباً الوهابية: «فأنتم تكفرون بأقل القليل من الكفر، بل تكفرون بما تظنون انتم انه كفر، بكل تكفرّون بصريح الاسلام، بل تكفّرون من توقف عن تكفير من كفرتموه».
ولندع جيمع ما قيل عن الوهابية، وننظر الى كتبهم، وماخطوه بأيديهم، كما فعلنا فيما تقدم، قال محمد عبدالوهاب مؤسس مذهب الوهابية في رسالة «كشف الشبهات» المطبوعة مع غيرها في كتاب الرسائل العملية التسع ص123 طبعة 1957: «ولا تنفعهم لا اله الا الله، ولا كثرة العبادات، ولا ادعاء الاسلام لما ظهر منهم من مخالفة الشرع».
هكذا ينبغي ان تكون الأخوة والمحبة والرحمة.. لله درك أيها الشيخ لقد مثلت التسامح الاسلامي حتى كدنا نتوهم ان هذه الآية: (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) نزلت فيك.. استغفر الله.
وقال في صفحة 110: «وان قالوا: نحن لانشرك بالله، بل نشهد أنه لا يخلق، ولا يرزق، ولا ينفع، ولا يضر الا الله وحده لا شريك له، وان محمداً رسول الله لا لنفسه نفعاً ولا ضرراً، ولكن الصالحين لهم جاه عند الله، وأنا اطلب من الله بهم، فجاوبه ان الذين قاتلهم رسول الله مقرون بما ذكرت، ومقرون بأن اوثانهم لا تدبر شيئاً، وإنما أرادوا الجاه والشفاعة». أي ان من يطلب الشفاعة من محمد تماماً كمن يطلبها من الاوثان سواء بسواء.. هذا هو التحقيق الدقيق، والايمان العميق..
وايضاً قال محمد عبدالوهاب مؤسس المذهب في ص117 و118: «واذا قالوا: نحن نشهد ان لا اله الا الله، وان محمد رسول الله، ونصدق القرآن، ونؤمن بالبعث، ونصلي ونصوم، فكيف تجعلوننا مثل اولئك؟. فالجواب ان الرجل اذا صدّق رسول الله في شيء، وكذبه في شيء فهو كافر لم يدخل في الاسلام».
وهكذا يدخل هذا الشيخ في كفره من يشاء، ويخرج من الاسلام من يشاء، حتى كأن الله سبحانه قد جعل في يده ايمان العباد وعقيدتهم، لا في قلوبهم وعقولهم.. ولا ادري ماذا أراد بقوله: اذا صدق الرجل محمداً في شيء، وكذبه في شيء فهو كافر.. لان من صدّق رسالة محمد يصدقه في كل شيء، لا في شيء دون شيء.. وقد ادرك هذه الحقيقة مشركو قريش حين كتب النبي في صلح الحديبية: «هذا ما صالح عليه محمد رسول الله» فقال له المشركون: لئن كنت رسول الله، ثم قاتلناك، فقد ظلمناك، ادرك هذه الحقيقة المشركون، ولم يدركها محمد عبدالوهاب.. لماذا؟
لأنه هو قد آمن ببعض ما جاء به محمد، وكفر ببعض..
وجاء في كتاب تطهير الاعتقاد ص35 و36: «يجب ان يدعى هؤلاء الى التوبة، والرجوع الى التوحيد ـ أي الى الوهابية ـ فمن رجع منهم حقن دمه وماله وذراريه، ومن أصر اباح الله منه ما أباح لرسول الله من المشركين».
وفي كتا فتح المجيد ص491: القتل لمن عاند ولم يتب من الخوارج والقدرية.. عجيب امر هؤلاء الوهابية.. يبيحون الدماء، حتى كأنها شربة ماء.. «ومن أصر اباح الله دمه وماله وذراريه» ولا ادري: هل هذا تقى وزهد، او فهم ووعي، او حب وتسامح، او نتيجة طبيعية لحقدهم على البشرية بعامة، والمسلمين بخاصة، أو انهم طبيعة أخرى منفصلة عن الانسان وحقيقته؟..
وفي صفحة 40 و41 من هذا الكتاب: «اذا قال الكافر: لا اله الا الله حقن دمه وماله، حتى يثبت العكس، اما غيرهم ـ أي المسمون ـ فلا تنفعهم كلمة لا اله الا الله كما انها لم تنفع الخوارج على عبادتهم.. فثبت ان مجرد كلمة التوحيد غير مانع من ثبوت شرك من قالها، لارتكابه ما يخالفها» ارأيت الى هذا المنطق. كلمة التوحيد تنفع الكافر، حتى يثبت العكس.
ولا تنفع المسلم بحال؟، وانما الذي ينفع الاساءة الى الله في عرشه، والى محمد في قبره، الذي ينفع هدم قبور آل الرسول، وتشبيهه بالعصا والأوثان.. والذي يجدي هو إباحة الدماء، وسبي النساء، ونهب الأموال، واشاعة الخوف والفوضى، والفساد في الارض باسم الدين والسماء، قال الله جل وعز:
(ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة) . وقال: الوهابية: بل تباح دماؤهم وتسبى ذراريهم وتنهب أموالهم..
وبعد، فهل من شاهد اصدق من هذا على ان مبدأهم وشعارهم: «الوهابية، او السيف للرجال والنساء والاطفال، والنهب للأموال»؟..
يقول الشيوعيون: «ان الدين هو التميمة السماوية لمجتمع جاهل مضطهد، يحفظ مع ذلك بشيء من سوء النية، ثم يبرر الشر والفساد بالوحي من السماء».
وهذا القول لا ينطبق على اية عقيدة دينية الا عقيدة الوهابية.
حرية العقيدة
ان عقيدة الوهابية تحتم الضغط على كل انسان، بخاصة المسلم وان يترك رأيه الى رأيهم، واجتهاده الى فهمهم، والا حل ماله، واستبيح دمه، ودم أهله وعياله ـ الوهابية أو السيف ـ. وقد نصت المادة الثامنة عشرة من قانون حقوق الانسان الذي اقترته الجمعية العامة في الامم المتحدة، نصت هذه المادة على ان «كل انسان الحق في حرية الدين والعقيدة، والتعبير عنهما بالقول والفعل».
وسواء أقرت الامم المتحدة هذا الحق، أم انكرته، فان الحرية تتصل بانسانية الانسان، وبطبيعته مباشرة، فحرمانه منها معناه حرمانه من حياته واصل وجوده.. ولذا حرص الاسلام عليها، ولم يدع وسيلة لاحد من وسائل الضغط والاجبار على الايمان بشيء لم يصل اليه بقلبه، ولا بعقله.
لذا دعا الى النظر المستقل، والتفكير الحر، قال عز من قائل: «انظروا ماذا في السموات والارض.. وفي انفسكم افلا تنظرون.. قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين.. لا إكراه في الدين.. لست عليهم بمسيطر..»
الى غير ذلك من عشرات الآيات، ولا شيء اصح واوضح في الدلالة على ان أساس الاسلام هو النظر لا التقليد، وان دعوته تقوم على العقل والفطرة لا السيف والرمح من قوله: «لا اكراه في الدين». هذا هو الحق والعدل، وهذا هو الوجدان والعقل، فما دمت لا ترضى بأن يكرهك أحد على دينه، فكيف تكرهه أنت على دينك؟.. حتى الله تبارك وتعالى لم يحمل الناس قسراً على طاعته وعبادته، «ولو شاء ربك مافعلوه فذرهم وما يفترون ـ الانعام 112» واذا
عطفنا هذه الآية على آية لا اكراه في الدين، وآية لست عليهم بمسيطر، وآية وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، اذا عطفنا هذه الآيات وما اليها بعضها على بعض علمنا ان قول الرسول: امرت ان اقاتل الناس، حتى يقولوا: لا اله إلا الله.. المراد منه الذين يقاتلونه، ويسعون في الأرض فساداً، ويؤكد هذا المعنى الآية 193 من سورة البقرة: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) بل ان القرآن رخص للمسلمين ان يحسنوا ويكرموا من لم يقاتلهم في الدين، ولم يعتد على الأرواح والأموال: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين) .
محمد جواد مغنية
ان المبدأ الاول للوهابية، وشعارهم الوحيد: «اما الوهابية، وأما السيف» فمن اعتنقها سلم، ومن ابى أبيح دمه، وذبحت أطفاله، ونهبت أمواله، ومحال ان ينظر الوهابي الى غيره الا بهذه العين المكفرة المستحله للارواح والأموال.. قال الشيخ سليمان عبدالوهاب اخو محمد عبدالوهاب في كتاب «الصواعق الإلهية» ص27 و29 طبعه 1306هـ مخاطباً الوهابية: «فأنتم تكفرون بأقل القليل من الكفر، بل تكفرون بما تظنون انتم انه كفر، بكل تكفرّون بصريح الاسلام، بل تكفّرون من توقف عن تكفير من كفرتموه».
ولندع جيمع ما قيل عن الوهابية، وننظر الى كتبهم، وماخطوه بأيديهم، كما فعلنا فيما تقدم، قال محمد عبدالوهاب مؤسس مذهب الوهابية في رسالة «كشف الشبهات» المطبوعة مع غيرها في كتاب الرسائل العملية التسع ص123 طبعة 1957: «ولا تنفعهم لا اله الا الله، ولا كثرة العبادات، ولا ادعاء الاسلام لما ظهر منهم من مخالفة الشرع».
هكذا ينبغي ان تكون الأخوة والمحبة والرحمة.. لله درك أيها الشيخ لقد مثلت التسامح الاسلامي حتى كدنا نتوهم ان هذه الآية: (وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين) نزلت فيك.. استغفر الله.
وقال في صفحة 110: «وان قالوا: نحن لانشرك بالله، بل نشهد أنه لا يخلق، ولا يرزق، ولا ينفع، ولا يضر الا الله وحده لا شريك له، وان محمداً رسول الله لا لنفسه نفعاً ولا ضرراً، ولكن الصالحين لهم جاه عند الله، وأنا اطلب من الله بهم، فجاوبه ان الذين قاتلهم رسول الله مقرون بما ذكرت، ومقرون بأن اوثانهم لا تدبر شيئاً، وإنما أرادوا الجاه والشفاعة». أي ان من يطلب الشفاعة من محمد تماماً كمن يطلبها من الاوثان سواء بسواء.. هذا هو التحقيق الدقيق، والايمان العميق..
وايضاً قال محمد عبدالوهاب مؤسس المذهب في ص117 و118: «واذا قالوا: نحن نشهد ان لا اله الا الله، وان محمد رسول الله، ونصدق القرآن، ونؤمن بالبعث، ونصلي ونصوم، فكيف تجعلوننا مثل اولئك؟. فالجواب ان الرجل اذا صدّق رسول الله في شيء، وكذبه في شيء فهو كافر لم يدخل في الاسلام».
وهكذا يدخل هذا الشيخ في كفره من يشاء، ويخرج من الاسلام من يشاء، حتى كأن الله سبحانه قد جعل في يده ايمان العباد وعقيدتهم، لا في قلوبهم وعقولهم.. ولا ادري ماذا أراد بقوله: اذا صدق الرجل محمداً في شيء، وكذبه في شيء فهو كافر.. لان من صدّق رسالة محمد يصدقه في كل شيء، لا في شيء دون شيء.. وقد ادرك هذه الحقيقة مشركو قريش حين كتب النبي في صلح الحديبية: «هذا ما صالح عليه محمد رسول الله» فقال له المشركون: لئن كنت رسول الله، ثم قاتلناك، فقد ظلمناك، ادرك هذه الحقيقة المشركون، ولم يدركها محمد عبدالوهاب.. لماذا؟
لأنه هو قد آمن ببعض ما جاء به محمد، وكفر ببعض..
وجاء في كتاب تطهير الاعتقاد ص35 و36: «يجب ان يدعى هؤلاء الى التوبة، والرجوع الى التوحيد ـ أي الى الوهابية ـ فمن رجع منهم حقن دمه وماله وذراريه، ومن أصر اباح الله منه ما أباح لرسول الله من المشركين».
وفي كتا فتح المجيد ص491: القتل لمن عاند ولم يتب من الخوارج والقدرية.. عجيب امر هؤلاء الوهابية.. يبيحون الدماء، حتى كأنها شربة ماء.. «ومن أصر اباح الله دمه وماله وذراريه» ولا ادري: هل هذا تقى وزهد، او فهم ووعي، او حب وتسامح، او نتيجة طبيعية لحقدهم على البشرية بعامة، والمسلمين بخاصة، أو انهم طبيعة أخرى منفصلة عن الانسان وحقيقته؟..
وفي صفحة 40 و41 من هذا الكتاب: «اذا قال الكافر: لا اله الا الله حقن دمه وماله، حتى يثبت العكس، اما غيرهم ـ أي المسمون ـ فلا تنفعهم كلمة لا اله الا الله كما انها لم تنفع الخوارج على عبادتهم.. فثبت ان مجرد كلمة التوحيد غير مانع من ثبوت شرك من قالها، لارتكابه ما يخالفها» ارأيت الى هذا المنطق. كلمة التوحيد تنفع الكافر، حتى يثبت العكس.
ولا تنفع المسلم بحال؟، وانما الذي ينفع الاساءة الى الله في عرشه، والى محمد في قبره، الذي ينفع هدم قبور آل الرسول، وتشبيهه بالعصا والأوثان.. والذي يجدي هو إباحة الدماء، وسبي النساء، ونهب الأموال، واشاعة الخوف والفوضى، والفساد في الارض باسم الدين والسماء، قال الله جل وعز:
(ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة) . وقال: الوهابية: بل تباح دماؤهم وتسبى ذراريهم وتنهب أموالهم..
وبعد، فهل من شاهد اصدق من هذا على ان مبدأهم وشعارهم: «الوهابية، او السيف للرجال والنساء والاطفال، والنهب للأموال»؟..
يقول الشيوعيون: «ان الدين هو التميمة السماوية لمجتمع جاهل مضطهد، يحفظ مع ذلك بشيء من سوء النية، ثم يبرر الشر والفساد بالوحي من السماء».
وهذا القول لا ينطبق على اية عقيدة دينية الا عقيدة الوهابية.
حرية العقيدة
ان عقيدة الوهابية تحتم الضغط على كل انسان، بخاصة المسلم وان يترك رأيه الى رأيهم، واجتهاده الى فهمهم، والا حل ماله، واستبيح دمه، ودم أهله وعياله ـ الوهابية أو السيف ـ. وقد نصت المادة الثامنة عشرة من قانون حقوق الانسان الذي اقترته الجمعية العامة في الامم المتحدة، نصت هذه المادة على ان «كل انسان الحق في حرية الدين والعقيدة، والتعبير عنهما بالقول والفعل».
وسواء أقرت الامم المتحدة هذا الحق، أم انكرته، فان الحرية تتصل بانسانية الانسان، وبطبيعته مباشرة، فحرمانه منها معناه حرمانه من حياته واصل وجوده.. ولذا حرص الاسلام عليها، ولم يدع وسيلة لاحد من وسائل الضغط والاجبار على الايمان بشيء لم يصل اليه بقلبه، ولا بعقله.
لذا دعا الى النظر المستقل، والتفكير الحر، قال عز من قائل: «انظروا ماذا في السموات والارض.. وفي انفسكم افلا تنظرون.. قل سيروا في الارض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين.. لا إكراه في الدين.. لست عليهم بمسيطر..»
الى غير ذلك من عشرات الآيات، ولا شيء اصح واوضح في الدلالة على ان أساس الاسلام هو النظر لا التقليد، وان دعوته تقوم على العقل والفطرة لا السيف والرمح من قوله: «لا اكراه في الدين». هذا هو الحق والعدل، وهذا هو الوجدان والعقل، فما دمت لا ترضى بأن يكرهك أحد على دينه، فكيف تكرهه أنت على دينك؟.. حتى الله تبارك وتعالى لم يحمل الناس قسراً على طاعته وعبادته، «ولو شاء ربك مافعلوه فذرهم وما يفترون ـ الانعام 112» واذا
عطفنا هذه الآية على آية لا اكراه في الدين، وآية لست عليهم بمسيطر، وآية وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، اذا عطفنا هذه الآيات وما اليها بعضها على بعض علمنا ان قول الرسول: امرت ان اقاتل الناس، حتى يقولوا: لا اله إلا الله.. المراد منه الذين يقاتلونه، ويسعون في الأرض فساداً، ويؤكد هذا المعنى الآية 193 من سورة البقرة: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) بل ان القرآن رخص للمسلمين ان يحسنوا ويكرموا من لم يقاتلهم في الدين، ولم يعتد على الأرواح والأموال: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين) .
محمد جواد مغنية