شيرازي للأبد
04-11-2011, 02:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وكانت عجيزة معاوية كبطنه.. مضرب المثل !
من عجائب ما رواه المسلمون وأفلت من رقابة أتباع الخلافة ! الحديث الصحيح التالي الذي يكشف عن أن النبي صلى الله عليه وآله أتم الحجة لربه على الأمة ، وأبلغ في العذر ! قال الطبراني في معجمه الكبير:17/176: (عن نصر بن عاصم المؤذن ، عن أبيه قال: دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ! قال قلت: ماذا؟! قالوا: كان رسول الله يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد ، فقال رسول الله (ص) : لعن الله القائد والمقود ! ويل لهذه يوما لهذه الأمة من فلان ذي الإستاه ). انتهى. وفلانٌ هنا هو معاوية كما نص عليه في الطبقات:7/78 (قلت ما هذا؟ قالوا: معاوية مرَّ قُبَيْل أخذاً بيد أبيه ورسول الله(ص)على المنبر يخرجان من المسجد ، فقال رسول الله(ص)فيهما قولاً). انتهى. ومما يلفت أن النبي صلى الله عليه وآله جمع كلمة (إست) وهي العجيزة ، للدلالة على كبر عجيزة معاوية ! (ورواه في مجمع الزوائد:5/242: وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات . كما رواه المقدسي في المختارة: 8/179، والضحاك في الآحاد والمثاني:2/192، ورواه في أسد الغابة:3/76 ، وفيه: ويل لهذه الأمة من فلان ذي الإستاه أخرجه الثلاثة . وشرح النهج:4/79 وفيه: لعن الله التابع والمتبوع ! رُبَّ يوم لأمتي من معاوية ذي الإستاه ! قالوا: يعني الكبير العجز. وقال: روى العلاء بن حريز القشيري أن رسول الله(ص) قال لمعاوية: لتتخذن يا معاوية البدعة سنةً والقبح حسناً ! أكلك كثير وظلمك عظيم ) !!
ورواه ابن عبد البر في الإستيعاب:2/784 بلفظ: (ويلٌ لهذه الأمة من ذي الأستاه وقال مرة أخرى ويل لأمتي من فلان ذي الأستاه. وقال أحمد(بن أزهر): لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله(ص)أم لا ) انتهى. وهي محاولة للتشكيك في الحديث الشريف ! وقد نص ابن حجر في الإصابة:3/465 ، على أن عاصماً صحابي ورد على رواية ابن عبد البر في الإصابة:3 /464 ، فقال: (قال البغوي: ولا أدري له صحبة أم لا؟ قلت قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه منه البغوي ، فزاد في أوله مايدل على صحبته وهو قوله: دخلت المسجد مسجد المدينة وأصحاب رسول الله (ص) يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ! قلت: ممَّ ذاك؟ قالوا: كان يخطب آنفاً، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله(ص) : لعن الله القائد والمقود به ! ويلٌ لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه !).انتهى.
وقال في هامش البحار: 33/215: (ونصر هذا من رجال صحاح أهل السنة، مترجم في كتاب تهذيب التهذيب:10/427 . وأما أبو عاصم بن عمرو بن خالد الليثي فهو من الصحابة والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة . قال ابن عبد البر في حرف العين من كتاب الإستيعاب بهامش الإصابة:3/135: عاصم بن عمرو بن خالد الليثي والد نصر بن عاصم ، روى عنه ابنه نصر بن عاصم.الخ. ثم هاجم أحمد [بن زهير] بقوله: (أنظروا إلى هذا الأعور ! الصحابي العادل عنده يقول: قال رسول الله: ويل لهذه الأمة من ذي الأستاه ! ثم هو يبدي هواه وحبه لإمامه الذي أصمه عن الحق ويقول: لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله أم لا؟ ! وذكره أيضاً الحافظ ابن حجر في ترجمة عاصم الرقم(4355)من الإصابة:2/246).انتهى. ثم ذكر أن عاصماً هذا صاحب مسند في الطبراني الكبير .
أقول: يتعجب المرء من هؤلاء العلماء كيف يتشبثون بمعاوية الملعون على لسان نبيهم صلى الله عليه وآله بعد أن صح عندهم هذا الحديث ؟ !
ألا يرون أن النبي صلى الله عليه وآله الذي لاينطق عن الهوى ، قد تعمد أن يَجْبَهَ إمامهم معاوية وأباه باللعن ! وقلما يجبه أحداً . وتعمد أن يذكره بهذه السخرية التي لم يستعملها لأحد ، فجمع العجيزة عمداً على غير العادة ، ليكون كلامه ملفتاً ويبقى في الأذهان ، وتستوعبه القلوب من لهم قلوب !
ومع السلامة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
وكانت عجيزة معاوية كبطنه.. مضرب المثل !
من عجائب ما رواه المسلمون وأفلت من رقابة أتباع الخلافة ! الحديث الصحيح التالي الذي يكشف عن أن النبي صلى الله عليه وآله أتم الحجة لربه على الأمة ، وأبلغ في العذر ! قال الطبراني في معجمه الكبير:17/176: (عن نصر بن عاصم المؤذن ، عن أبيه قال: دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ! قال قلت: ماذا؟! قالوا: كان رسول الله يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد ، فقال رسول الله (ص) : لعن الله القائد والمقود ! ويل لهذه يوما لهذه الأمة من فلان ذي الإستاه ). انتهى. وفلانٌ هنا هو معاوية كما نص عليه في الطبقات:7/78 (قلت ما هذا؟ قالوا: معاوية مرَّ قُبَيْل أخذاً بيد أبيه ورسول الله(ص)على المنبر يخرجان من المسجد ، فقال رسول الله(ص)فيهما قولاً). انتهى. ومما يلفت أن النبي صلى الله عليه وآله جمع كلمة (إست) وهي العجيزة ، للدلالة على كبر عجيزة معاوية ! (ورواه في مجمع الزوائد:5/242: وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات . كما رواه المقدسي في المختارة: 8/179، والضحاك في الآحاد والمثاني:2/192، ورواه في أسد الغابة:3/76 ، وفيه: ويل لهذه الأمة من فلان ذي الإستاه أخرجه الثلاثة . وشرح النهج:4/79 وفيه: لعن الله التابع والمتبوع ! رُبَّ يوم لأمتي من معاوية ذي الإستاه ! قالوا: يعني الكبير العجز. وقال: روى العلاء بن حريز القشيري أن رسول الله(ص) قال لمعاوية: لتتخذن يا معاوية البدعة سنةً والقبح حسناً ! أكلك كثير وظلمك عظيم ) !!
ورواه ابن عبد البر في الإستيعاب:2/784 بلفظ: (ويلٌ لهذه الأمة من ذي الأستاه وقال مرة أخرى ويل لأمتي من فلان ذي الأستاه. وقال أحمد(بن أزهر): لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله(ص)أم لا ) انتهى. وهي محاولة للتشكيك في الحديث الشريف ! وقد نص ابن حجر في الإصابة:3/465 ، على أن عاصماً صحابي ورد على رواية ابن عبد البر في الإصابة:3 /464 ، فقال: (قال البغوي: ولا أدري له صحبة أم لا؟ قلت قد أخرجه الطبراني من الوجه الذي أخرجه منه البغوي ، فزاد في أوله مايدل على صحبته وهو قوله: دخلت المسجد مسجد المدينة وأصحاب رسول الله (ص) يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ! قلت: ممَّ ذاك؟ قالوا: كان يخطب آنفاً، فقام رجل فأخذ بيد ابنه ثم خرجا فقال رسول الله(ص) : لعن الله القائد والمقود به ! ويلٌ لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه !).انتهى.
وقال في هامش البحار: 33/215: (ونصر هذا من رجال صحاح أهل السنة، مترجم في كتاب تهذيب التهذيب:10/427 . وأما أبو عاصم بن عمرو بن خالد الليثي فهو من الصحابة والصحابة كلهم عدول عند أهل السنة . قال ابن عبد البر في حرف العين من كتاب الإستيعاب بهامش الإصابة:3/135: عاصم بن عمرو بن خالد الليثي والد نصر بن عاصم ، روى عنه ابنه نصر بن عاصم.الخ. ثم هاجم أحمد [بن زهير] بقوله: (أنظروا إلى هذا الأعور ! الصحابي العادل عنده يقول: قال رسول الله: ويل لهذه الأمة من ذي الأستاه ! ثم هو يبدي هواه وحبه لإمامه الذي أصمه عن الحق ويقول: لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله أم لا؟ ! وذكره أيضاً الحافظ ابن حجر في ترجمة عاصم الرقم(4355)من الإصابة:2/246).انتهى. ثم ذكر أن عاصماً هذا صاحب مسند في الطبراني الكبير .
أقول: يتعجب المرء من هؤلاء العلماء كيف يتشبثون بمعاوية الملعون على لسان نبيهم صلى الله عليه وآله بعد أن صح عندهم هذا الحديث ؟ !
ألا يرون أن النبي صلى الله عليه وآله الذي لاينطق عن الهوى ، قد تعمد أن يَجْبَهَ إمامهم معاوية وأباه باللعن ! وقلما يجبه أحداً . وتعمد أن يذكره بهذه السخرية التي لم يستعملها لأحد ، فجمع العجيزة عمداً على غير العادة ، ليكون كلامه ملفتاً ويبقى في الأذهان ، وتستوعبه القلوب من لهم قلوب !
ومع السلامة.