المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الوجيـزة في رحاب الامام الباقر


النجف الاشرف
04-11-2011, 11:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خلق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ,,,

ثـوى بـاقرُ العلم في مَلْحَدِ ,,,, إمـامُ الـورى طيّبُ المولدِ
فـمَن لي سوى جعفرٍ بَعدَهُ ,,,, إمـامِ الورى الأوحدِ الأمجدِ
أيا جعفرَ الخيرِ أنت الإمام ,,,, وأنت المُرجّى لبلوى غدِ

عظم الله اجورنا وأجوركم بمصابنا بامامنا الامام محمد الباقر عليه السلام بذكرى أستشهاده حيث نرفع تعازينا الى حفيدة الامام المهدي المنصور عليه السلام والى علمائنا الاعلام والى المؤمنين شيعة اهل البيت عليهم السلام , وبهذه المناسبة الالمية على قلوبنا حررنا هذه الرسالة المختصره في ترجمة الامام الباقر عليه السلام وشي من درر اقواله وغرر احكامه نسال الله تعالى ان يتقبلها مني سيدي ومولاي الامام الباقر عليه السلام ,,, والله تعالى من وراء قصد

الباب الاول :- نبذة عن حياة الامام محمد الباقر عليه السلام

النسب الشريف من جهة الاب :- هو الامام الخامس من أئمة اهل البيت انه الامام محمد الباقر بن الامام علي زين العبادين بن الامام الحسين الشهيد بن الامام أمير المؤمنين الفاروق الاعظم والصديق الاكبر علي بن ابي طالب عليه السلام ابن سيد الموحدين الاحناف عبد المناف ابن شيبه الحمد بن هاشم

النسب الشريف من جهة الام :- وامه هي السيدة الجليلة ام عبد الله فاطمة بنت الامام السبط الحسن عليه السلام بن أمير المؤمنين عليه السلام فهي من العلويات المخدرات والصديقات الطاهرات ذوات العلم والشرف والحياء والعفه والكمال ,امتازت بابي هي وامي عن سائر بنات الامام الحسن عليه السلام بالجلالة وعظمة الشان والنجابه لهذا كانت الوعاء لحمل امام علم الاولين والاخرين وباقره الامام الباقر عليه السلام , حيث كانت اول علوية تتزوج من علوي وأول فاطمية تتزوج من فاطمي سلام الله عليها , لهذا كانت ذرية الامام الباقر عليه السلام كلهم سادة علوية فاطمية حسنية حسينية وتكون ثالث هاشمية تتزوج من هاشمي من بعد سيدة العفه مولاتنا فاطمة بنت اسد ام الامام علي عليه السلام وسيدة الاولين والاخرين فاطمة الزهراء بنت رسول الله ....

ولادتة :- ولد الامام محمد الباقر عليه السلام يوم الاثنين او الثلاثاء من رجب الاصب سنة سبع وخمسين من هجرة رسول الله في المدينة المنورة وقد ولد قبل أستشهاد الامام الحسين عليه السلام بثلاث سنين , حيث غمر بيت الرسالة الطاهر موج من السرور والبهجه بميلاد جامع نسب اهل بيت العصمة -حيث كان الامام الباقر عليه السلام حاضرا في رمضاء كربلاء - حيث أسماه رسول الله الاعظم صلى الله عليه واله بمحمد وكناة بالباقر قبل ان يولد لعالم الدنيا بعشرات السنين واوصى صاحبيه جابر بن عبد الله الانصاري رضوان الله تعالى عليه بان يبعث له سلامة
حيث يروي أعلام الطائفة الحقه من علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام حديث رسول الله لجابر الانصاري
يا جابر ستعيش حتى تدرك ولدي محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: الذي اسمه في التوراة الباقر فإذا كان ذلك فأبلغه سلامي.وتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعمّر جابر طويلاً... فدخل يوماً دار الإمام زين العابدين فرأى الإمام الباقر (عليه السلام) وهو لا يزال طفلاً يافعاً فقال له: أقبل فأقبل، قال: أدبر فأدبر، وجابر ينظر إليه ويراقب مشيته وحركاته فقال: انها شمائل النبي ورب الكعبة.ثم التفت إلى الإمام السجاد (عليه السلام) وسأله: من هو هذا الطفل ؟قال: انه ابني وهو الإمام من بعدي « محمد الباقر ».
فقام جابر وقبّل قدميه وقال: فداك نفسي يا ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، تقبّل سلام وتحيّات أبيك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فانه بعث إليك بسلامه.فإمتلأت عينا الإمام الباقر (عليه السلام) بالدموع وقال: السلام على أبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما دامت السماوات والأرض وعليك يا جابر بما أبلغتني سلامه
كنية :- أبو جعفر
اللقابه :- الأمين , الشبيه (= لانة كان يشبه جدة رسول الله صلة الله عليه والله) , الشاكر , الهادي , الصابر , الباقر - كما تقدم هذه الكنية كناه له رسول الله وغيرها الكثير من الكنى والتي لا تصف ذره من ذاته القدسية الشريفه
آثاره :- أسس الامام الباقر عليه السلام جامعة أهل البيت عليهم السلام في مسجد رسول الله في المدينة المنورة حيث كانت انذاك تنعقد فيها حلقات من مختلف الاقطار لدارسة الفقه والحديث والتفسير واللغة ,فمن آثاره كتاب التفسير الذي ذكرة ابن النديم ورساله الى سعد الخير من بني أمية و كتاب الهدايه
نقش خاتمة :- العزة لله
أولادة :- أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام , عبد الله بن محمد . إبراهيم , عبيد الله , علي ,زينب , ام سلمة
زوجاته :- أم فروة بنت القاسم بن محمد الطيب ابن عتيق ابن ابي قحافه الرذيل وأم حكيم بنت أسيد بن المغيره
أستشهادة :- أستشهد الامام الباقر عليه السلام يوم الاثنين في السابع من ذي الحجة الحرام سنة أربع عشره ومائه في المدينة المنورة حيث كان عمره سبع وخمسون سنة وقبرة بالبقيع غرقد من المدينة المنورة الى جانب قبر أبية الامام السجاد والامام الحسن الزكي صلوات الله عليهما وكان سبب وفاته سم دسه له الخليفة الاموي إبراهيم بن الوليد بن يزيد ,واصى ان يكفن بقميصه الذي كان يصلي فيه , حيث انه عاش مع جدة الامام الحسين ثلاث سنين ومع ابية اربعة وثلاثنين سنة وبعد أبية تسع عشر سنة .

الباب الثاني :- في النص على أمامته
أعلم رعاك الله بان الادله العقلية والنقلية على أمامه الامام الباقر عليه السلام كثيره تكفلت كتب وأعلام طائفة اهل الحق في أثباتها وبيانها وحيث أننا في وجيزه من حياته الشريف سنضع بعضا من الادله النقلية على المطلب
وسنكتفي بذكر بعضها من كتاب الكافي الشريف
عن إسماعيل بن محمد بن عبدالله بن علي بن الحسين عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما حضر علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة، قبل ذلك أخرج سفطا أو صندوقا عنده، فقال: يا محمد احمل هذا الصندوق، قال: فحمل بين أربعة، فلما توفي جاء إخوته يدعون [ما] في الصندوق فقالوا: أعطنا نصيبنا في الصندوق فقال: والله ما لكم فيه شئ ولو كان لكم فيه شئ ما دفعه إلي وكان في الصندوق سلاح رسول الله صلى الله عليه آله.
بيان :- تقريب الاستدلال في هذا الحديث بان الامام الاحق يرث من الامام السابق سيف رسول الله ومصحف فاطمة الزهراء عليها السلام وما يخص الانبياء من امور شخصيه

عن أبي بصير قال : سألت أبا عبدالله (ع) عن قوله الله عز وجل : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأَمر منكم فقال : ( نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين (ع) ، فقلت : إن الناس يقولون فما باله لم يسمِّ عليّاً وأهل بيته في كتاب الله عز وجل ؟ فقال : قولوا لهم : إن رسول الله نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتى كان رسول الله هو الذي فسر ذلك ونزلت الزكاة ولم يسمّ لهم من كل أربعين درهماً درهم ، حتى كان رسول الله هو الذي فسّرلهم ذلك ، ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعاً حتى كان رسول الله هو الذي فسّر لهم ذلك ونزلت : ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأُولي الأَمر منكم ) ، ونزلت في علي والحسن والحسين فقال رسول الله في علي ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) ، فقال : (ص) أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فإني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما علي الحوض فأعطاني ذلك ، وقال لا تعلموهم فهم أعلم منكم ، وقال إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم باب ضلالة ، فلو سكت رسول الله فلم يبين من أهل بيته لادعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله أنزل في كتابه تصديقاً لنبيه : ( إنَّمَا يُريدُ الله لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرِّجسَ أهلَ البَيت وَيُطَهِّركُم تَطهِيراً ) ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة فأدخلهم رسول الله تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال : اللهم إن كل نبي أهلاً وثقلاً وهؤلاء أهلي وثقلي . فقالت أم سملة : ألست من أهلك ؟ قال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ، فلما قبض رسول الله كان علي أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلغ فيه رسول الله وإقامته للناس وأخذه بيده ، فلما مضى علي لم يكن يستطيع علي ـ ولم يكن ليفعل ـ أن يدخل محمد بن علي ولا العباس بن علي ولا واحداً من ولده ..... إذن لقال الحسن والحسين إن الله تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول الله كما بلغ فيك ، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك ، فلما مضى علي ، كان الحسن أولى بها لكبره فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك ، والله عز وجل يقول : ( وَأُولُوا الأَرحَأم بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله ) ، فيجعلها في ولده..... إذن لقال الحسين أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلغ في رسول الله كما بلغ فيك وفي أبيك وأذهب الله عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلما صارت إلى الحسين لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدعي عليه كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلاه ، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين فجرى تأويل هذه الآية : ( وَأُولُوا الأَرحَأم بَعضُهُم أولَى بِبَعض فِي كِتَاب الله ) ثم صارت من بعد الحسين لعلي بن الحسين ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي ، ثم قال : الرجس هو الشك ، والله لا نشك في ربنا أبداً
بيان :- الرجس هو كل شي قبيح عقلا وشرعا لهذا تعد ايه التطهير داله على عصمتهم فقد بينت الايه حقيقة عصمتهم عليهم السلام والامام الصادق عليه السلام يشير هنا الى معنى واحد من معاني الرجس حيث هو الشك وبما انهم روحي فداهم لا يشكون في الله ابدا فهم متيقنين من علل الاحكام ومناطاتها لهذا لا يقع منهم الذنب
واما معاجزه روحي فداه فهي اكثر من ان تعد او تحصى ونكتفي بهاتين الروايتين للتبرك
عن حكم بن سعد قال:لقيتُ أبا جعفر محمّدَ بن عليٍّ الباقر عليه السّلام وبيده عصاً يضرب بها الصخر فينبع منه الماء. فقلت: يا ابن رسول الله، ما هذا ؟! قال: نبعةٌ مِن عصا موسى التي يتعجّبون منها.
عن أبي بصير أنّه قال: قلت يوماً للباقر: أنتم ذريّة رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال: نعم، قلت: رسول الله وارث الأنبياء جميعهم، ووارث جميع علومهم؟ قال: نعم، قلت: فأنتم ورثة جميع علوم رسول الله صلّى الله عليه وآله ؟ قال: نعم، قلت: فأنتم تقدرون أن تُحْيُوا الموتى وتُبرئوا الأكمه والأبرص، وتُخبِروا الناس بما يأكلون في بيوتهم ؟ قال: نعم، نفعل ذلك بإذن الله تعالى.ثمّ قال: أُدنُ منّي يا أبا بصير. وكان أبو بصير مكفوفَ النظر، قال: فدنوت منه.. فمسح يده على وجهي، فأبصرتُ السهلَ والجبل والسماء والأرض، فقال: أتُحبّ أن تكونَ هكذا تُبصر وحسابُك على الله، أو تكونَ كما كنتَ ولك الجنّة ؟ قلت: الجنّة أحبُّ إليّ.قال أبو بصير: فمسح بيده على وجهي، فعدتُ كما كنت

الباب الثالث :- في ذكر المنتقى من غرر حكمة ودرر كلامةٍ

- الابقاء على العمل أشد من العمل فقال السائل وما الابقاء على العمل فقال عليه السلام يصل الرجل بصلة وينفق نفقه لله وحدة لا شريك له فكتب له سرا ثم يذكرها وتمحى فتكتب له علانية ثم يذكرها فتمحى وتكتب له رياء
- اذ اردت ان تعلم انفيك خيرا فانظر الى قلبك فان كان يحب اهل طاعة الله عز وجل ويبغض اهل معصيته ففيت الخير والله يحبك وان كان يبغض اهل طاعة الله ويحب اهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحب
- أربع من كنوز البر : كتمان الحاجة و كتمان الصدقة وكتمان الوجع وكتمان المصيبه
- اذ ما ادى الرجل صلاة واحده تامة قبلت جميع صلاته وان كن غير تامات وان افسدها كلها لم يقبل منه شي منها ولم يحسب له نافلة ولا فريضة وانما تتقبل النافلة بعد قبول الفريضة واذا لم يؤد الرجل الفريضة لم تقبل منه النافله وانما جعلت النافله يتمم بها ما أفسد من الفريضة
- ان الله تبارك وتعالى يقول يا ابن ادم تطاولت عليك بثلاث سترت عليك ما لو يعلم به اهلك ما واروك واوسعت عليك فاستقرضت منك فلم تقدم خيرا وجعلت لك نظره عند موتك في ثلثك فلم تقدم خيرا
- ان لله عز وجل جنة لا يدخلها الا ثلاثه : رجل حكم على نفسه بالحق ورجل زار اخاه المؤمن في الله ورجل آثر اخاه المؤمن في الله
- ملك ينادي كل يوم ابن ادم ولد للموت واجمع للفناء وابنٍ للخراب
-اوحى الله عز وجل الى شعيب النبي اني معذب قومك مائه الف : أربعين الف من شرارهم وستين الف من خيارهم فقال شعيب يا رب هولاء الاشرار فما بال الاخيار ؟ فاوحى الله عز وجل اليه :داهنوا اهل المعاصي ولم يغضبوا لغضبي
- اوحى الله تبارك وتعالى الى موسى لا تفرح لكثره المال ولا تدع ذكري على كل حال فان كثره المال تنسي الذنوب وترك ذكري يقسي القلوب
- اياك والكسل والضجر فانهما مفتاح كل شر , من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق
- البر والصدقه ينفيان الفقر , ويزيدان في العمر ,ويدفعان سبعين ميته سوء
- ثلاث قاصمات الظهر : رجل استكثر عملة , ونسي ذنوبة ,واعجب برايه
- ثلاث لم يجعل الله عز وجل لاحد فيهن رخصه : اداء الامانه الى البر والفاجر والوفاء بالعهد للبر والفاجر والبر الوالدين برين كانا او فاجرين
- ثلاثه لم يسال الله عز وجل بمثلهن ان تقول اللهم فقهني في الدين وحببني الى المسلمين واجعل لي لسان صدق في الاخرين
- ثلاثه من مكارم الدنيا والآخره : ان تعفو عمن ضلمك وتصل من قطعك وتحلم اذ جهل عليك
- الجنة محفوفه بالمكاره والصبر فمن صبر على المكاره في الدنيا دخل الجنة وجنهم محفوفه باللذات والشهوات فمن اعطى نفسه لذتها وشهوتها دخل النار
- الظلم ثلاثه ظلم يغفره الله وظلم لايغفره الله وظلم لا يدعة الله فاما الظلم الذي لايغفره الله عز وجل فالشرك بالله واما الظلم الذي يغفره الله عز وجل فظلم الرجل نفسه فيما بينة وبين الله واما الظلم الذي لا يدعة الله عز وجل فالمُدَانية بين العباد
-العبد بين ثلاثه بلاء وقضاء ونعمة فعليه في البلاء من الله البصر فريضة وعليه في القضاء من الله التسليم فريضه وعليه في النعمة من الله عز وجل الشكر فريضة
-الفقير هديه الله الى الغني فان قضى حاجته فقد قبل هديه الله ولن لم يقض حاجته فقد رد هديه الله عز وجل اليه
- الكمال كل الكمال : التفقه في الدين والصبر على النائبه وتقدير المعيشه
-لقد غفر الله عز وجل لرجل من أهل البادية بكلمتين دعا بهما قال : اللهم ان تعذبني فاهل ذلك انا وان تغفر لي فاهل ذلك انت فغفر الله له
- لو ان رجلا احب رجلا لله لاثابه الله على حبه اياه وان كان المحبوب في علم الله من اهل النار ولو ان رجلا ابغض رجلا لله لاثابه الله على بغضه اياه وان كان المُبغض في علم الله من اهل الجنة
-ماشي افسد للقلب من الخطئيه ان القلب ليواقع الخطيئه فما تزال به حتى تغلب عليه فيصير اسفله اعلاه واعلاه اسفله
- من قرا القران قائما في صلاته كتب الله له بكل حرف مائه حسنة ومن قراه في الصلاة جالسه كتب الله له بكل حرف خمسين حسنه ومن قراه في غيرصلاته كتب الله له بكل حرف عشر حسنات

الباب الرابع :- -أ- من أحتجاجاته على اهل الخلاف
كان عبد الله بن نافع أحد المعادين لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) وكان يقول: لو وجد شخص على وجه الأرض بحيث يستطيع إقناعي بان الحق كان مع علي في قتل « خوارج النهروان » لقصدته وان كان في المشرق أو المغرب.فقيل له أتظن أن أبناء علي (عليه السلام) لا يستطيعون أيضاً ان يثبتوا لك ذلك ؟فقال: وهل يوجد في ابنائه عالم ؟قالوا: ان هذا نفسه دليل على جهلك ! وهل يمكن ان لا يكون في أبناء علي (عليه السلام) عالم ؟!
فسأل: ومن هو عالمهم في هذا الزمان ؟ودلوّه على الإمام الباقر (عليه السلام)، فقصد المدينة مع اصحابه وطلب هناك مقابلة الإمام (عليه السلام).وأمر الإمام (عليه السلام) أحد غلمانه ان ينزله مع متاعه ويخبره بانه سوف يقابل الإمام غداً.وفي صباح اليوم التالي جاء عبد الله وأصحابه إلى مجلس الإمام، وكان (عليه السلام) قد دعا أبناء وعوائل المهاجرين والأنصار، ولما التأم الجمع بدأ الإمام (عليه السلام) حديثه وكان يرتدي ثوباً فيه حمرة وبدا كأنه البدر فقال:« الحمد لله الخالق للزمان والمكان والكيفيات، والحمد لله الذي ليس له سِنةٌ ولا نوم وله ملك السماوات والأرض... أشهد ان لا اله إلاّ الله وأشهد ان محمداً عبده المصطفى ونبيه المقرب، الحمد لله الذي شرفنا بنبوته واختصَّنا بولايته.يا أبناء المهاجرين والأنصار: من كان منكم يتذكر فضيلة لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) فليذكرها.فأخذ كل واحد من الحاضرين يذكر فضيلة له، حتى انتهى الحديث إلى « قضية خيبر » فقالوا: ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اثناء الحرب مع يهود خيبر قال:« لاعْظِيَنَّ الرّايَةَ غَداً رَجُلاً يُحِبُ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، كَرّاراً غَيْرَ فَرّار لا يَرْجِعُ حَتّى يَفْتَحَ اللهُ عَلى يَدَيْهِ ».
وفي اليوم التالي سلّم الراية لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد هزم اليهود في معركة مهيبة مثيرة وفتح حصنهم الضخم.فالتفت الإمام الباقر (عليه السلام) لعبد الله بن نافع وسأله: ما تقول في هذا الحديث؟.
قال: انه حديث صحيح لكن عليّاً قد كفر بعد ذلك وقتل الخوارج بغير حق !قال الإمام (عليه السلام): ثكلتك اُمك هل كان الله حين أحب عَليّاً يعلم انه سوف يقتل الخوارج أو لا يعلم ؟ان قلت ان الله لا يعلم فقد كفرت.
قال: كان يعلم.قال الإمام (عليه السلام): هل كان الله يحبه لانه مطيع له أم لانه عاص ومذنب ؟قال: كان الله يحبه لانه مطيع له (بمعنى انه لو كان معرضاً للذنب في المستقبل لكان الله عالماً بذلك ولا يصبح محباً له، ومن هنا يُعلم ان قتل الخوارج كان طاعة لله).قال الإمام(عليه السلام): قم لقد هزمت ولا تملك جواباً.فنهض عبد الله وهو يتلو هذه الآية:« حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الاَْبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الاَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ »إشارة إلى ان الحقيقة قد اتضحت كالصبح، وقال:« اللهُ اَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ ».
-ب- أمره عليه السلام بضرب النقود والدراهم الاسلامية
من كتاب العقد المنير الجزء الاول :-
كانت صناعة الورق في القرن الأول الهجري مقصورة على بلاد الروم. وحتى نصارى مصر الذين كانوا يصنعون الورق فانهم أيضاً يضربونها على طريقة الرومان وبعلامة المسيحية « الأب والابن والروح ».
وكان عبد الملك الأموي ذكياً، فقد لاحظ ورقة من هذا القبيل فتعمق في الشعار المنقوش فيها واصدر أمره حتى يترجم إلى اللغة العربية، ولما عرف معناه استبد به الغضب من انتشار مثل هذه المصنوعات في مصر وهي بلد إسلامي، فكتب إلى عامله في مصر على الفور يأمره ان ينقش شعار التوحيد:«شَهدَ اللهُ اَنَّهُ لا اِلهَ إلاّ هُو ».على الأوراق منذ ئذٍ، وعمّم الأمر على سائر عماله في البلاد الإسلامية الأخرى حتى يمحوا شعائر الشرك المسيحي من الأوراق القديمة ويستخدموا أوراقاً جديدة.وانتشرت الأوراق الجديدة وعليها شعار التوحيد الإسلامي ووصلت حتى إلى بلاد الروم أيضاً وانتهى خبرها إلى القيصر فكتب رسالة إلى عبد الملك يقول فيها:«ان صناعة الورق كانت دائماً بالعلامة الرومية، فان كان منعك لهذا أمراً صحيحاً فان معنى ذلك ان عمل خلفاء الإسلام السابقين كان خطأ، وان كان عملهم صحيحاً إذن لابد ان يكون منعك هذا مخطئاً، أني مرسل إليك مع هذه الرسالة هدية مناسبة، واحسب ان تترك البضائع المعلّمة بعلامتنا على وضعها السابق، وموقفك الإيجابي في هذا المجال يستدعي شكرنا وامتناننا ».إلاّ ان عبد الملك رفض تلك الهدية قائلاً لمبعوث قيصر: ان هذه الرسالة لا جواب عليها.ومرة أخرى يُحالو قيصر إقناع عبد الملك فيضاعف له الهدية ويرفقها برسالة يقول فيها:« إنني أظن انك قد رفضت الهدية لاستصغارك لها وها أنا ذا مضاعفها وارجو ان تقبلها مع الطلب الذي تقدمت به إليك سابقاً ».فردّ عبد الملك الهدية ثانية من دون جواب ايضاً.عندئذ كتب قيصر إلى عبد الملك :« لقد رددت عليّ هديتي مرتين ولم تحقق لي رغبتي، وها أنا ذا للمرة الثالثة أرسل إليك هدية مضاعفة بالنسبة إلى ما سبقتها واقسم بالمسيح إذا لم تعد البضائع المعلّمة بعلاماتنا إلى وضعها السابق فانني سوف اصدر الأوامر بسكّ النقود الذهبية والفضية وهي تحمل شتم وإهانة نبي الإسلام، وأنت تعلم ان ضرب السكة من مختصاتنا نحن الرومان، وعند ما تشاهد هذه السكك مليئة بشتم نبيكم فسوف يتصبب جبينك من عرق الخجل والحياء، إذن من الأفضل ان تقبل الهدية وتحقق المطلوب حتى تستمر علاقات الصداقة بيننا كما كانت في الماضي ».فتحيّر عبد الملك في الجواب وقال:أحسب إنني أسوء مولود حظّاً ولد في الإسلام حيث كنت السبب في هذا الأمر وهو شتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وأخذ يشاور المسلمين فلم يجد عند أحد منهم حيلة. فقال له أحد الحاضرين: انك لتعرف المخرج من هذا المأزق ولكنك تتعمد في الإعراض عنه.فقال عبد الملك: ويحك وما هي تلك الطريقة التي اعرفها ؟فأجابه الرجل: لابد لك ان تطلب حلّ هذه المشكلة من «باقر » أهل البيت (عليه السلام).
فصدّق عبد الملك قوله وكتب إلى والي المدينة:« ان اشخص إلى الشام الإمام الباقر (عليه السلام) محترماً مكرماً »، واستبقى مبعوث قيصر في الشام حتى وصل الإمام (عليه السلام) إليها وحدّثوه بالموضوع فقال (عليه السلام):
ان تهديد قيصر في مورد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لن ينفّذ، والله سبحانه لن يتركه يفعل هذا الفعل، وطريق الحل سهل يسير أيضاً، فاجمع الآن أصحاب الصناعات وامرهم بضرب السكك وليخطوّا على أحد وجهي العملة سورة التوحيد وعلى الوجه الآخر اسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبهذا نستغني عن مسكوكات الروم.
وشرح لهم الإمام (عليه السلام) ما يتعلق بوزن السكك فقال: لابد ان يكون وزن كل عشرة دراهم من الأنواع الثلاثة للسكك سبعة مثاقيل، وأمرهم بذكر اسم البلد وتاريخ عام ضربها في تلك المسكوكات.واصدر عبد الملك أوامره لتنفيذ ما قاله الإمام (عليه السلام) وكتب إلى جميع البلاد الإسلامية يأمرهم ان يتعاملوا بالمسكوكات الجديدة، وكل من كانت لديه سكة قديمة فليسلمها للمسؤولين وليستلم مكانها سكة إسلامية، ثم اعلم مبعوث قيصر بما تمّ اتخاذه من إجراء واعاده إلى بلاده.وأُخبر قيصر بما جرى فاقترح عليه أصحاب بلاطه ان ينفّذ ما هدّد به، فأجابهم قيصر: انني أردت بهذا التهديد ان اغضب عبد الملك، واما الآن فان تنفيذ ذلك التهديد يعتبر أمراً لغواً عبثاً لان البلاد الإسلامية الان لا تتعامل بالنقود الرومية.
*** ملاحظه : اول من امر بضرب السكه هو أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام في البصرة وكذلك في عصر الامام السجاد عليه السلام واما في عصر الامام الباقر عليه السلام فكان تكامل هذه الصناعة وانتشارها فتامل ***
فصلوات الله عليك يا سيدي ومولاي وابن مولاي يوم ولدت ويوم نصبت اماما ويوم جاهدت في سبيل الله وأممت المسلمين ويوم أستشهدت ويوم تبعث حيا لا حرمنا الله من بركاتك في الدنيا وشفاعتك وابائك وابنائك في الاخره ونحمد لله تعالى كثيرا على أعظم انعامه على عباده نعمة الولاية لك ولابائك وابنائك الطاهرين المعصومين

هذا والحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم

حبيبة الحسين
05-11-2011, 01:20 AM
مشكورين لهذه الجهود القيمة
بارك الله بكم
وجعلها الله في ميزان اعمالكم
لكم مني خالص الاحترام

ربيبة الزهـراء
05-11-2011, 05:27 PM
اللهم صل على محمد ال محمد

عظم الله اجوركم
بوركتً شيخنا ..

موفقين

خادم الأميرة
05-11-2011, 06:38 PM
شكراً لكم على هذا الموضوع الجميل بارك الله بكم اخويا العزيز