المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابي و عدالتهِ ( بحث غاية في الاهمية )


ابو غدير الساعدي
06-11-2011, 01:11 AM
http://ansaralhojah.name/uploads/3e60f9d263.gif
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بدون اي مقدمات ندخل في صلب الموضوع

اولاً :- تعريف الصحابي (http://www.shmskrbla.com/vb/showthread.php?t=56573) لدى المدرستين
تعريف الصحابي (http://www.shmskrbla.com/vb/showthread.php?t=56573) في مدرسة الخلفاء :
قال ابن حجر في مقدمة الإصابة ، الفصل الأوّل في تعريف الصحابي (http://www.shmskrbla.com/vb/showthread.php?t=56573) :
الصحابي من لقي النبي (ص)مؤمناً به ، ومات على الإسلام . فيدخل في مَن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت ، ومن روى عنه أو لم يروِ ، ومن غزا معه أو لم يغزِ ، ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه ، ومن لم يره لعارض كالعمى([1]) .
وذكر في ( ضابط يستفاد من معرفته صحبة جمع كثير ) وقال : ( إنّهم كانوا في الفتوح لا يؤمّرون إلاّ الصحابة ) .
( وإنّه لم يبقَ بمكّة ولا الطائف أحد في سنة عشر إلاّ أسلم وشهد مع النبي حجة الوداع ) و ( أنّه لم يبقَ في الأوس والخزرج أحد في آخر عهد النبي (ص)إلاّ دخل في الإسلام ) و ( ما مات النبيّ (ص) وأحد منهم يظهر الكفر )([2]) .
وإذا راجع باحث أجزاء كتابنا ( خمسون ومائة صحابي مختلق ) يرى مدى تسامحهم في ذلك ومبلغ ضرره على الحديث .
تعريف الصحابي (http://www.shmskrbla.com/vb/showthread.php?t=56573) بمدرسة أهل البيت (ع) :
إنّ مدرسة أهل البيت ترى أنّ تعريف الصحابي (http://www.shmskrbla.com/vb/showthread.php?t=56573) : هو ما ورد في قواميس اللغة العربية كالآتي :
الصاحب وجمعه : صَحب ، وأصحاب ، وصِحاب ، وصَحابة([3])و الصاحب : المعاشر([4]) والملازم([5]) ، و لا يقال إلاّ لمن كثرت ملازمته ([6]) ، و إنّ المصاحبة تقتضي طول لبثه([7]) .
وبما أنّ الصحبة تكون بين اثنين ، يتّضح لنا أ نّه لا بدّ أن يضاف لفظ ( الصاحب ) وجمعه ( الصَحب و ... ) إلى اسم ما في الكلام ، وكذلك ورد في القرآن في قوله تعالى : ( يا صاحِبَيِ السِّجْنِ )و ( أصْحابِ مُوسى ) ، وكان يقال في عصر الرسول (ص) : ( صاحب رسول اللّه ) و ( أصحاب رسول اللّه ) مضافاً إلى رسول اللّه (ص) كما كان يقال : ( أصحاب بيعة الشجرة ) و ( أصحاب الصُّفَة ) مضافاً إلى غيره ، ولم يكن لفظ الصاحب والأصحاب يوم ذاك أسماء لأصحاب الرسول (ص)ولكنّ المسلمين من أصحاب مدرسة الخلافة تدرّجوا بعد ذلك في تسمية أصحاب رسول اللّه (ص) بالصحابيّ والأصحاب ، وعلى هذا فإنّ هذه التسمية من نوع ( تسمية المسلمين ) و ( مصطلح المتشرّعة ) .
كان هذا رأي المدرستين في تعريف الصحابي (http://www.shmskrbla.com/vb/showthread.php?t=56573) .

ابو غدير الساعدي
06-11-2011, 01:12 AM
ثانياً :- ضابطتهم لمعرفة الصحابي
ذكر مترجمو الصحابة بمدرسة الخلفاء ضابطة لمعرفة الصحابي ، كما نقلها ابن حجر في الإصابة وقال :
وممّا جاء عن الأئمة من الأقوال المجملة في الصفة التي يعرف بها كون الرجل صحابياً وإن لم يرد التنصيص على ذلك ، ما أورده ابن أبي شيبة في مصنّفه من طريق لا بأس به : أ نّهم كانوا في الفتوح لا يؤمّرون إلاّ الصحابة([8]) .
والرواية التي جاءت من طريق لا بأس به بهذا الصدد هي التي رواها الطبري وابن عساكر بسندهما ، عن سيف ، عن أبي عثمان ، عن خالد وعبادة ، قال فيها :
وكانت الرؤساء تكون من الصحابة حتّى لا يجدوا من يحتمل ذلك([9]) .
وفي رواية اُخرى عند الطبري عن سيف قال :
إنّ الخليفة عمر كان لا يعدل أن يؤمّر الصحابة إذا وجد من يجزي عنه في حربه . فإن لم يجد ففي التابعين بإحسان ، ولا يطمع من انبعث في الردّة في الرئاسة ...([10]) .
مناقشة ضابطة معرفة الصحابي :
إنّ مصدر الروايتين هو سيف المتّهم بالوضع والزندقة([11]) .
وسيف يروي الضابطة عن أبي عثمان ، وأبو عثمان الذي يروي عن خالد وعبادة في روايات سيف ، تخيّله سيف : يزيد بن اُسيد الغسّاني ، وهذا الإسم من مختلقات سيف من الرواة([12]) .
ومهما تكن حال الرواة الذين رووا أمثال هذه الروايات ، وكائناً من كان ، فإنّ الواقع التأريخي يناقض ما ذكروا .
فقد روى صاحب الأغاني وقال :
أسلم امرؤ القيس على يد عمر وولاّه قبل أن يصلّي للّه ركعة واحدة([13]) .
وتفصيل الخبر في رواية بعدها عن عوف بن خارجة المرّي قال :
واللّه إنّي لعند عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في خلافته ، إذ أقبل رجل أفحج أجلح أمعر([14]) يتخطّى رقاب الناس حتّى قام بين يدي عمر ، فحيّاه بتحيّة الخلافة .
فقال له عمر : فمن أنت ؟
قال : أنا امرؤ نصرانيّ ، أنا امرؤ القيس بن عدي الكلبي .
فعرفه عمر ، فقال له : فما تريد ؟
قال : الإسلام .
فعرضه عليه عمر ، فقبله . ثمّ دعا له برمح فعقد له على مَن أسلم بالشام من قضاعة([15]) . فأدبر الشيخ واللواء يهتزّ على رأسه ـ الحديث([16]) .
ويخالفه ـ أيضاً ـ ما في قصة تأمير علقمة بن علاثة الكلبي بعد ارتداده ، وقصّته كما في الأغاني والإصابة([17]) بترجمته ما يلي :
أسلم علقمة على عهد رسول اللّه وأدرك صحبته . ثمّ ارتدّ على عهد أبي بكر . فبعث أبو بكر إليه خالداً ففرّ منه .
قالوا : ثمّ رجع فأسلم .
وفي الإصابة :
شرب الخمر على عهد عمر ، فحدّه ، فارتدّ ولحق بالروم . فأكرمه ملك الروم ، قال له : أنت ابن عمّ عامر بن الطفيل . فغضب وقال : لا أراني أعرف إلاّ بعامر([18]) . فرجع وأسلم .
وفي الأغاني والإصابة ـ واللفظ للأوّل ـ :
لمّا قدم علقمة بن علاثة المدينة وكان قد ارتدّ عن الإسلام ، وكان لخالد ابن الوليد صديقاً ، فلقيه عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)في المسجد في جوف الليل ، وكان عمر (رضي الله عنه) يشبّه بخالد ، فسلّم عليه وظنّ أ نّه خالد .
فقال له : عزلك ؟
قال : كان ذلك .
قال : واللّه ما هو إلاّ نفاسة عليك وحسداً لك .
فقال له عمر : فما عندك معونة على ذلك ؟
قال : معاذ اللّه ، إنّ لعمر عليناً سمعاً وطاعة وما نخرج إلى خلافه .
فلمّا أصبح عمر (رضي الله عنه) أذن للناس ، فدخل خالد وعلقمة . فجلس علقمة إلى جنب خالد ، فالتفت عمر إلى علقمة فقال له :
إيه يا علقمة ، أنت القائل لخالد ما قلت ؟
فالتفت علقمة إلى خالد ، فقال :
يا أبا سليمان أفعلتها ؟
قال : ويحك ! واللّه ما لقيتك قبل ما ترى ، وإنّي أراك لقيت الرجل .
قال : أراه واللّه .
ثمّ التفت إلى عمر (رضي الله عنه) فقال :
يا أمير المؤمنين ! ما سمعت إلاّ خيراً .
قال : أجل ، فهل لك أن أولّيك حوران([19]) ؟
قال : نعم .
فولاّه إياها فمات بها ، فقال الحطيئة يرثيه ...الحديث .
وزاد في الإصابة :
فقال عمر : لأن يكون من ورائي على مثل رأيك أحبّ إليّ من كذا وكذا .
* * *
كان ما نقلناه هو الواقع التأريخي غير أنّ علماء مدرسة الخلفاء استندوا إلى ما رووا واكتشفوا ممّا رووا ضابطة لمعرفة صحابة رسول اللّه (ص) وأدخلوا في عداد الصحابة مختلقات سيف بن عمر المتّهم بالزندقة ممّا درسناه في كتابنا ( خمسون ومائة صحابيّ مختلق ) .
بعد دراسة رأي المدرستين في تعريف الصحابيّ ، ندرس في ما يأتي أمر عدالة الصحابة لدى المدرستين .

ابو غدير الساعدي
06-11-2011, 01:13 AM
ثالثاً : - عدالة الصحابة لدى المدرستين
رأي مدرسة الخلفاء في عدالة الصحابة :
ترى مدرسة الخلفاء أنّ الصحابة كلّهم عدول ، وترجع إلى جميعهم في أخذ معالم دينها .
قال إمام أهل الجرح والتعديل الحافظ أبو حاتم الرازي([20]) في تقدمة كتابه :
( فأمّا أصحاب رسول اللّه (ص) فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل ، وعرفوا التفسير والتأويل ، وهم الذين اختارهم اللّه عزّ وجلّ لصحبة نبيّه (ص)ونصرته وإقامة دينه وإظهار حقّه ، فرضيهم له صحابة ، وجعلهم لنا أعلاماً وقدوة ، فحفظوا عنه (ص) ما بلّغهم عن اللّه عزّ وجلّ ، وما سنّ وشرع وحكم وقضى وندب وأمر ونهى وحظر وأدّب ، ووعوه وأتقنوه ، ففقهوا في الدين ، وعلموا أمر اللّه ونهيه ومراده ، بمعاينة رسول اللّه (ص)ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله ، وتلقّفهم منه واستنباطهم عنه ; فشرّفهم اللّه عزّ وجلّ بما منّ عليهم وأكرمهم به من وضعه إيّاهم موضع القدوة ، فنفى عنهم الشكّ والكذب والغلط والريبة والفخر واللمز ، وسمّاهم عدول الاُمّة ، فقال عزّ ذكره في محكم كتابه : ( وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ اُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النَّاسِ ) البقرة / 143 . ففسّر النبيّ (ص) عن اللّه عزّ ذكره قوله : ( وَسَطاً ) قال : عدلا . فكانوا عدول الاُمّة ، وأئمة الهدى ، وحجج الدين ، ونقلة الكتاب والسنّة .
وندب اللّه عزّ وجلّ إلى التمسّك بهديهم والجري على منهاجهم والسلوك لسبيلهم والاقتداء بهم ، فقال : ( وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ ... وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينِ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى ... )([21])الآية ، النساء / 115 .
و وجدنا النبيّ (ص) قد حضّ على التبليغ عنه في أخبار كثيرة و وجدناه يخاطب أصحابه فيها ، منها أن دعا لهم فقال : « نضّر اللّه امرأً سمع مقالتي فحفظها ووعاها حتّى يبلغها غيره » . وقال (ص) في خطبته : « فليبلّغ الشاهد منكم الغائب » ، وقال : « بلّغوا عنّي ولو آية ، وحدّثوا عنّي ولا حرج » .
ثمّ تفرّقت الصحابة ـ رضي اللّه عنهم ـ في النواحي والأمصار والثغور ، وفي فتوح البلدان والمغازي والإمارة والقضاء والأحكام ، فبثّ كلّ واحد منهم في ناحيته والبلد الذي هو به ما وعاه وحفظه عن رسول اللّه (ص)([22]) ، وأفتوا في ما سئلوا عنه ممّا حضرهم من جواب رسول اللّه (ص) عن نظائرها من المسائل ، وجرّدوا أنفسهم مع تقدمة حسن النية والقربة إلى اللّه تقدّس اسمه لتعليم الناس الفرائض والأحكام والسنن الحلال والحرام ، حتّى قبضهم اللّه عزّ وجلّ . رضوان اللّه ومغفرته ورحمته عليهم أجمعين .
وقال ابن عبد البرّ في مقدمة كتابه ـ الاستيعاب([23]) ـ :
( ثبتت عدالة جميعهم ) . ثمّ أخذ بإيراد آيات وأحاديث وردت في حقّ المؤمنين منهم نظير ما أوردناه من الرازي .
وقال ابن الأثير في مقدمته لكتاب اُسد الغابة([24]) :
( ... إنّ السنن التي عليها مدار تفصيل الأحكام ومعرفة الحلال والحرام إلى غير ذلك من اُمور الدين ، إنّما ثبتت بعد معرفة رجال أسانيدها ورواتها ، وأوّلهم والمقدّم عليهم أصحاب رسول اللّه (ص) ، فإذا جهلهم الإنسان كان بغيرهم أشدّ جهلا وأعظم إنكاراً ، فينبغي أن يعرفوا بأنسابهم وأحوالهم ...
والصحابة يشاركون سائر الرواة في جميع ذلك إلاّ في الجرح والتعديل ، فإنّهم كلّهم عدول لا يتطرّق إليهم الجرح ... ) .
وقال الحافظ ابن حجر في الفصل الثالث ، في بيان حال الصحابة من العدالة ، من مقدمة الإصابة([25]) .
( اتّفق أهل السنّة على أنّ الجميع عدول ، ولم يخالف في ذلك إلاّ شذوذ من المبتدعة ... ) .
وروى عن أبي زرعة أ نّه قال :
( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول اللّه (ص) فاعلم أ نّه زنديق ، وذلك أنّ الرسول حقّ ، والقرآن حقّ ، وما جاء به حقّ ، وإنّما أدّى ذلك إلينا كلّه الصحابة ، وهؤلاء يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنّة ، والجرح بهم أولى وهم زنادقة )([26]) .
كان هذا رأي مدرسة الخلفاء في عدالة الصحابة ، وفي ما يلي رأي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في ذلك .

ابو غدير الساعدي
06-11-2011, 01:13 AM
رأي مدرسة أهل البيت (ع) في عدالة الصحابة
ترى مدرسة أهل البيت تبعاً للقرآن الكريم : أنّ في الصحابة مؤمنين أثنى عليهم اللّه في القرآن الكريم وقـال في بيعة الشجرة مثلا : ( لَـقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ المُؤْمِنِينَ إذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ ما في قُلُوبِهِمْ فَأ نْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً ) الفتح / 18 . فقد خصّ اللّه الثناء بالمؤمنين ممّن حضروا بيعة الشجرة ولم يشمل المنافقين الذين حضروها مثل عبد اللّه بن اُبيّ وأوس ابن قيظى([27]) .
وكذلك تبعاً للقرآن ترى فيهم منافقين ذمّهم اللّه في آيات كثيرة مثل قوله تعالى :
( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلى النَّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إلى عَذاب عَظِيم ) التوبة / 101 .
وفيهم من أخبر اللّه عنهم بالإفك ، أي من رَموا فراش رسول اللّه (ص)بالإفك([28]) ـ نعوذ باللّه من هذا القول ـ وفيهم من أخبر اللّه عنهم بقوله : ( وَإذا رَأوْا تِجارَةً أوْ لَهْواً انْفَضُّوا إلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً ) الجمعة / 11 . وكان ذلك عندما كان رسول اللّه قائماً في مسجده يخطب خطبة الجمعة .
وفيهم من قصد اغتيال رسول اللّه بمروره على عقبة هرشى عند رجوعه من غزوة تبوك([29]) ، أو من حجة الوداع([30]) .
وإنّ التشرّف بصحبة النبيّ (ص) ليس أكثر امتيازاً من التشرّف بالزواج بالنبيّ (ص) ، فإنّ مصاحبتهنّ له كانت من أعلى درجات الصحبة ، وقد قال اللّه تعالى في شأنهنّ :
( يا نِساءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأتِ مِنْكُنَّ بِفاحِشَة مُبَيِّنة يُضاعَفُ لَها العَذابُ ضِعْفَيْنِ وَكانَ ذلِكَ عَلى اللّهِ يَسِيراً * وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلّهِ وَرَسُولِهِ وتَعْمَلْ صالِحاً نُؤْتِها أجْرَها مَرَّتَيْنِ وَأعْتَدْنا لَها رِزْقاً كَرِيماً * يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأحَد مِنَ النِّساءِ ... )الأحزاب / 30 ـ 32 .
وقال في اثنتين منهنّ :
( إنْ تَتُوبا إلى اللّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَإنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإنَّ اللّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ المُؤْمِنِينَ وَالمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِير ) ـ إلى قوله تعالى ـ ( ضَرَبَ اللّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأةَ نُوح وَامْرَأةَ لُوط كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأةَ فِرْعَوْنَ إذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عَنْدَكَ بَيْتاً في الجَنَّةِ ... وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرانَ ... ) التحريم من أوّل السورة إلى آخرها .
ومنهم من أخبر عنهم الرسول (ص) في قوله عن يوم القيامة :
« وإنّه يُجاء برجال من اُمّتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فأقول : يا ربّ اُصيحابي . فيقال : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح : ( وَكَنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ما دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ )المائدة / 117 . فيقال : إنّ هؤلاء لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم »([31]) .
وفي رواية :
« ليردَنَّ عليّ ناس من أصحابي الحوض حتّى عرفتهم اختلجوا دوني ، فأقول : أصحابي ، فيقول : لا تدري ما أحدثوا بعدك »([32]) .
وفي صحيح مسلم :
« ليردنّ عليّ الحوض رجال ممّن صاحبني حتّى إذا رأيتهم ورفعوا إليّ اختلجوا دوني ، فلأقولنّ : أي ربّ اُصيحابي . فلَيُقالَنَّ لي : إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك »([33]) .

ابو غدير الساعدي
06-11-2011, 01:14 AM
رابعاً :-ضابطة لمعرفة المؤمن والكافر
لمّا كان في الصحابة منافقون لا يعلمهم إلاّ اللّه ، وقد أخبر نبيّه بأنّ علياً لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق ، كما رواه الإمام عليّ (ع)([34]) واُمّ المؤمنين اُمّ سلمة([35]) ، وعبد اللّه بن عباس([36]) ، وأبو ذرّ الغفاري([37]) ، وأنس ابن مالك([38]) ، وعمران بن حصين([39]) . وكان ذلك شائعاً ومشهوراً في عصر رسول اللّه (ص) .
قال أبو ذرّ : ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم اللّه ورسوله والتخلّف عن الصلوات والبغض لعليّ بن أبي طالب([40]) .
وقال أبو سعيد الخدري : إنّا كنّا لنعرف المنافقين ـ نحن معاشر الأنصار ـ ببغضهم عليّ بن أبي طالب([41]) .
وقال عبد اللّه بن عباس : إنّا كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول اللّه (ص)ببغضهم عليّ بن أبي طالب([42]) .
وقال جابر بن عبد اللّه الأنصاري : ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغض عليّ ابن أبي طالب([43]) .
لهذا كلّه ولقول رسول اللّه (ص) في حقّ الإمام عليّ (ص) :
« اللّهمّ والِ مَن والاه وعادِ مَن عاداه »([44]) .
فهم محتاطون في أخذ معالم دينهم من صحابيّ عادى عليّاً ولم يوالِه ، حذراً من أن يكون الصحابيّ من المنافقين الذين لا يعلمهم إلاّ اللّه .

ابو غدير الساعدي
06-11-2011, 01:15 AM
الفهرســــــــــــت

([1]) الإصابة 1 / 10 .
([2]) المصدر السابق / 16 ، وقبله / 13 .
([3] و 4) راجع لسان العرب ، مادة : ( صحب ) .
([5] و 6 و 7) مفردات الراغب ، مادة : ( صحب ) .
([8]) الإصابة 1 / 13 .
([9]) الطبري ، ط . اوربا 1 / 2151 .
([10]) الطبري ، ط . اوربا 1 / 2457 و 2458 .
([11]) راجع ترجمة سيف في أوّل الجزء الأوّل من كتاب عبد اللّه بن سبأ .
([12]) راجع مخطوطة ( رواة مختلقون ) للمؤلّف ، وكتاب عبد اللّه بن سبأ ، ط . بيروت سنة 1403 هـ ، 1 / 117 .
([13]) الأغاني ، ط . ساسى 14 / 158 .
([14]) الأفحج : من تدانت صدور قدميه وتباعد عقباه . والأجلح : الذي انحسر شعره عن جانبي رأسه . والأمعر : قليل الشعر .
([15]) قضاعة :قبائل كبيرة ، منهم قبائل حيدان وبهراء وبلى وجهينة ، ترجمتهم في جمهرة أنساب ابن حزم/440ـ460 . وكانت ديارهم في الشحر ثمّ في نجران ثمّ في الشام ، فكان لهم ملك ما بين الشام والحجاز إلى العراق . راجع مادة قضاعة ، معجم قبائل العرب 3 / 957 .
([16]) الأغاني ، ط . ساسي 14/157 . وأوجزه ابن حزم في جمهرة أنساب العرب/284 .
([17]) ترجمته في الإصابة 2 / 496 ـ 498 . والأغاني ، ط . ساسي 15 / 56 . وقصة تنافر علقمة وعامر في الأغاني 15 / 50 ـ 55 . وفي جمهرة ابن حزم / 284 .
([18]) وقعت منافرة بين علقمة وعامر ذكرها الأخباريون ، قال في الأغاني ، ط . ساسي 15/50 : إنّ علقمة كان قاعداً ذات يوم يبول ، فبصر به عامر ، فقال : لم أرَ كاليوم عورة رجل أقبح ...
فقال علقمة : أما واللّه ما وثبت على جاراتها ولا تنازل كناتها ، يعرض بعامر ...
فقال عامر : واللّه لأنا أكرم منك حسباً وأثبت منك نسباً ...
فقال علقمة : لأنا خير منك ليلا ونهاراً .
فقال عامر : لأنا أحبّ إلى نسائك ـ إلى آخر القصة ، في الأغاني ، وترجمة علقمة في الإصابة .
ولذلك أنف علقمة من أن يكرم لأ نّه ابن عمّ عامر ويشتهر ذلك عنه .
([19]) حوران : كورة واسعة من أعمال دمشق ذات قرى كثيرة ومزارع . معجم البلدان 2 / 358 .
([20]) هو أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي المتوفّى سنة 327 هـ ، وكتابه هذا ( تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل ) ط . حيدر آباد سنة 1371 هـ ، نقلنا ما أوردناه من ص 7ـ9 منه .
([21]) ترى مدرسة أهل البيت أنّ المقصود من كلّ ذلك : المؤمنون منهم ، كما نصّت الآية عليه ، وسيأتي مزيد بيانه إن شاء اللّه تعالى .
([22]) سترى في ما يأتي إن شاء اللّه أنّ مدرسة الخلافة منعت نشر حديث الرسول وخاصة كتابته إلى رأس المائة من الهجرة !
([23]) الاستيعاب في أسماء الأصحاب للحافظ المحدّث أبي عمر يوسف بن عبد اللّه بن محمد ابن عبد البرّ النمري القرطبي المالكي ( 368 ـ 463 هـ ) .
([24]) اُسد الغابة في معرفة الصحابة لأبي الحسن عزّ الدين علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري المعروف بابن الأثير ( ت : 630 هـ ) ، 1 / 3 .
([25]) الإصابة في تمييز الصحابة للحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني الشافعي المعروف بابن حجر ( 773 ـ 852 هـ ) وقد رجعنا إلى ط . المكتبة التجارية سنة 1358 هـ بمصر 1 / 17 ـ 22 .
([26]) الإصابة 1 / 18 . وأبو زرعة : هو عبيد اللّه بن عبد الكريم بن يزيد . قال ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 536 ، الترجمة 1479 : إمام حافظ ثقة مشهور من الطبقة الحادية عشرة من الرواة . مات سنة أربع وستين ومائتين ، وروى عنه من أصحاب الصحاح مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة .
أقول : لست أدري ماذا يقول الإمام أبو زرعة في حقّ المنافقين من أصحاب رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) .
([28]) إشارة إلى قصة الإفك التي نزلت في شأنها الآيات 11 ـ 17 من سورة النور في براءة اُمّ المؤمنين عائشة عمّا رُميت به كما روتها هي ، أو في براءة مارية عمّا رُميت به على قول غيرها ، كما في الجزء الثاني من أحاديث اُمّ المؤمنين عائشة .
([29]) مسند أحمد 5/390 و 453 . وراجع صحيح مسلم 8/122ـ123 ، باب صفات المنافقين . ومجمع الزوائد 1/110 و6/195 . ومغازي الواقدي 3/1042 . وإمتاع الأسماع للمقريزي/477 . وفي تفسير ( وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا ) الآية 74 من سورة التوبة بتفسير الدرّ المنثور للسيوطي 3/258 ـ 259 .بارض الجحفة .وراجع الملحق بآخر الكتاب .البحار ،28/106 ط .المكتبة الإسلامية بطهران سنة1392هـ، .
([31]) صحيح البخاري ، كتاب التفسير ، تفسير سورة المائدة ، باب وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلمّا توفّيتني ، وكتاب الأنبياء ، باب واتّخذ اللّه إبراهيم خليلا . والترمذي ، أبواب صفة القيامة ، باب ما جاء في شأن الحشر ، وتفسير سورة طه .
([32]) البخاري ، كتاب الرقاق ، باب في الحوض 4 / 95 ، وراجع كتاب الفتن ، باب ما جاء في قوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ ...) الأنفال / 25 ، منه . وابن ماجة ، كتاب المناسك ، باب الخطبة يوم النحر ، ح 5830 . وراجع مسند أحمد 1 / 453 و 3 / 28 و 5 / 48 .
([33]) صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ، باب إثبات حوض نبيّنا 4 / 1800 ، ح 40 .
([34]) الإمام عليّ ابن عمّ الرسول أبي طالب بن عبد المطّلب : ولد في جوف الكعبة ، كما رواه الحاكم في المستدرك 3 / 483 . والمالكي في الفصول المهمة . وابن المغازلي الشافعي ( ت : 483 هـ ) في المناقب ، ح 3 ، ص 7 . والشبلنجي في نور الأبصار / 96 . وكانت ولادته في13 رجب سنة ثلاثين من عام الفيل . وبايعه المهاجرون والأنصار سنة 35 هـ . وضربه ابن ملجم المرادي ليلة التاسعة عشرة من شهر رمضان سنة 40 للهجرة في محراب مسجد الكوفة ، وتوفّي في يوم 21 منه . روى عنه أصحاب الصحاح 536 حديثاً . راجع ترجمته في الاستيعاب واُسد الغابة والإصابة و ص 276 من جوامع السيرة .
وروايته في المنافقين في صحيح مسلم 1 / 61 ، باب الدليل على أنّ حبّ الأنصار وعليّ من الإيمان وبغضهم من علامات النفاق . وصحيح الترمذي 13 / 177 ، باب مناقب عليّ . وسنن ابن ماجة ، الباب الحادي عشر من مقدمته . وسنن النسائي 2 / 271 ، باب علامة المؤمن ، وباب علامة المنافق ، كتاب الإيمان وشرائعه . وخصائص النسائي/38 . ومسند أحمد 1/84 ، 95و128. وتأريخ بغداد 2 / 255 و 8 / 417 و 16 / 426 . وحلية الأولياء لأبي نعيم 4 / 185 وقال : حديث صحيح متّفق عليه . وتأريخ الإسلام للذهبي 2 / 198 . وتأريخ ابن كثير 7 / 354 ، وبترجمته في كلّ من الاستيعاب 2 / 461 . واُسد الغابة 4 / 292 . وكنز العمّال 15 / 105 . والرياض النضرة 2 / 284 . والمناقب لابن المغازلي ، ح 225 ، ص 190 .
([35]) اُمّ سلمة هند ابنة أبي اُميّة بن المغيرة القرشي المخزومي : كانت قبل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)عند أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي ، أسلما قديماً وهاجرا إلى الحبشة ثمّ إلى المدينة . ولمّا جرح أبو سلمة باُحد وتوفّي سنة ثلاث من الهجرة ، تزوّجها رسول اللّه وكانت مصبية ، وتوفّيت بعد قتل الحسين سنة إحدى وستين . روى عنها أصحاب الصحاح 378 حديثاً . راجع ترجمتها وترجمة زوجها باُسد الغابة ، وجوامع السيرة / 276 ، وتقريب التهذيب 2 / 617 .
وحديثها في شأن المنافقين في سنن الترمذي 13 / 168 . ومسند أحمد 6 / 292 . والاستيعاب 2 / 460 ، بطرق متعدّدة . وتأريخ ابن كثير 7 / 354 . وكنز العمّال ، ط . الاُولى 6 / 158 .
([36]) عبد اللّه ابن عمّ النبي العباس بن عبد المطلب ، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ، وتوفّي سنة ثمان وستين بالطائف ، وروى عنه أصحاب الصحاح 1660 حديثاً . ترجمته باُسد الغابة والإصابة وجوامع السيرة / 276 .
([37]) أبو ذرّ جندب أو بريد بن جنادة أو عبد اللّه أو السكن أو غير ذلك : تقدّم إسلامه وتأخّرت هجرته ، فشهد ما بعد بدر من غزوات رسول اللّه . توفّي منفياً بالربذة سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة . روى عنه أصحاب الصحاح 281 حديثاً . ترجمته في التقريب 2 / 420 . وجوامع السيرة / 277 . والجزء الثاني من عبد اللّه بن سبأ .
([38]) أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي : روى هو أ نّه خدم النبي عشر سنين ، كان يخلق ذراعيه بخلوق للمعة بياض كانت به ، وكان ذلك من دعاء الإمام علي عليه لكتمانه الشهادة بحديث الغدير أن يضربه اللّه بيضاء لا تواريها العمامة ، أشار إليه في الأعلاق النفيسة / 122 ، وتفصيله بشرح نهج البلاغة 4 / 388 ، وتوفّي في البصرة بعد التسعين . روى عنه أصحاب الصحاح 2286 حديثاً . ترجمته باُسد الغابة . والتقريب . وجوامع السيرة / 276 . وروايته في شأن المنافقين بكنز العمال ، ط . الاُولى 7 / 140 .
([39]) أبو نجيد عمران بن حصين الخزاعي الكعبي : أسلم عام خيبر ، وصحب الرسول وقضى بالكوفة ، وتوفّي بالبصرة سنة 52 . روى عنه أصحاب الصحاح 180 حديثاً . وروايته بشأن المنافقين بكنز العمال ، ط . الاُولى 7/140 . ترجمته في التقريب 2/72 . وجوامع السيرة/ 277 .
([40]) مستدرك الصحيحين 3 / 129 . وكنز العمال 15 / 91 .
([41]) أبو سعيد سعد بن مالك بن سنان الخزرجي الخدري : شهد الخندق وما بعدها . مات بالمدينة سنة ثلاث أو أربع أو خمس وستين وقيل : سنة أربع وسبعين . وروى عنه أصحاب الصحاح 1170 حديثاً . ترجمته باُسد الغابة 2/289 ، والتقريب 1/289 . وجوامع السيرة/276 . وحديثه في شأن المنافقين في صحيح الترمذي 13 / 167 ، وحلية أبي نعيم 6/284 .
([42]) في تأريخ بغداد 3 / 153 ، قال : كانوا عند ابن مسعود فتلا ابن عباس : ( يُعْجِبُ الزُّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ ) الفتح / 29 . قال : عليّ بن أبي طالب . ثمّ قال : إنّا كنّا نعرف ـ الحديث . وفي تأريخ الذهبي 2 / 198 ولفظه : ( ما كنّا نعرف منافقي هذه الاُمّة ) . وفي مجمع الزوائد 9 / 133 ولفظه : ( ما كنّا نعرف منافقينا معشر الأنصار ... ) .
(43) جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري السلمي : صحابي ابن صحابي, شهد بيعة العقبة مع أبيه و شهد 17 غزوة مع النبي و صفين مع الامام علي , و مات بالمدينة بعد السبعين, و روى عنه أصحاب الصحاح 1540 حديثا , ترجمته باسد الغابة 1: 256-257 , و التقريب 1:122, و جوامع السيرة : 276, و روايته في شأن المنافقين في الاستيعاب 2: 464, و الرياض النضرة 2:284, و في تاريخ الذهبي 2:198 و لفظه : ما كنا نعرف منافقي هذه الامة, و في مجمع الزوائد 9:133 و لفظه : ما كنا نعرف منافقينا معشر الانصار ... .
([44]) سنن الترمذي 13 / 165 ، باب مناقب علي . وسنن ابن ماجة ، باب فضل عليّ ، الحديث المرقم 116 . وخصائص النسائي / 4 و 30 . ومسند أحمد 1 / 84 ، 88 ، 118 ، 119 ، 152 و 330 ، و 4 / 281 ، 368 ، 370 و 372 ، و 5 / 307 ، 347 ، 350 ، 358 ، 361 ، 366 ، 419 و 568 . ومستدرك الصحيحين 2 / 129 و 3 / 9 . والرياض النضرة 2 / 222 ـ 225 . وتأريخ بغداد 7 / 377 و 8 / 290 و 12 / 343 . ومصادر اُخرى كثيرة .


من كتاب على مائدة الكتاب و السنة
للسيد مرتضى العسكري

البايلوجي1
06-11-2011, 09:16 PM
حياكم الله مولانا موفقين








فمن مثلهم في العالمين وقد غدا * لهم سيد الأملاك جبريل يخدم؟!
ومن ذا يساويهم بفضل ونعمة * من الناس والقرآن يؤخذ عنهم؟!
أبوهم أمير المؤمنين وجدهم * أبو القاسم الهادي النبي المكرم
هم شرعوا الدين الحنيفي والتقى * وقاموا بحكم الله من حيث يحكم
وخالهم إبراهيم والأم فاطم * وعمهم الطيار في الخلد ينعم 35
إلى الله أبرا من رجال تتابعوا * على قتلهم يا للورى كيف أقدموا؟!