فراس القافي
06-11-2011, 05:59 PM
أيا سبطَ خير الخَلقِ بوركتَ مِنْ سِبطِ
وكُنتَ لهُ أدنى منَ الأُذْنِ للقُرْطِ
وكُنتَ لهُ ريحانةً إذْ يشمّها
يشمُّ بها ريحَ الجِنانِ ، لذا يُبْطي
وعنهُ ورِثتَ الحِلْمَ مجداً مؤثّلاً
ومثلُكَ لا يرضى منَ المجدِ بالقسْطِ
براكَ إلهُ الكونِ مِنْ خيرِ خَلْقِهِ
مناراً ، فكان الفرعُ كالأصلِ بالضّبطِ
وأعطاكَ ما لمْ يُعْطِهِ أنبياءهُ
فسبحانَ منْ أعطى وطوبى لمنْ أُعطي
تلينُ مع المسكينِ ، تحنو ، وتنثني
فمَنْ منكما يُعطي ومَنْ كان يستعطي
رثيتُكَ ، أوراقي خدودي ، وأدمعي
مِدادي ، وشرياني وما ضمّهُ خطّي
ولمْ أمتنعْ عنْ قطفِ زهرٍ يحوطُهُ
قتادٌ ، وما طعمُ القِطافِ بلا خرطِ؟
فيا روحُ إنْ عرّجْتِ راثيةً لهُ
دعي عنكِ سيلَ الحبرِ ، من دمِكِ اختطّي
ومِنْ كُلِّ ذكْرٍ قاربَ المُجتبى اقرُبي
وعنْ كُلِّ فكرٍ حاربَ المُجتبى شُطّي
لكُلِّ الذي والى بني المُصطفى ارفعي
وكُلِّ الذي عادى بني المصطفى حُطّي
أولئكَ حبلُ اللهِ فاعتصمي بهِ
وما دونَهُ أبلى وأوهى منَ الخيطِ
فكم حاول الأرجاسُ إطفاءَ نورِهمْ
متى الشّمسُ بالغرْبالِ نورٌ لهُ غُطّي؟
ولا غروَ أزكى الأنبياءِ وخيرُهم
يكونُ لهُ رهطٌ كما ذلكَ الرَّهْطِ
أُباةٌ ، حُماةٌ ألبسوا المجدَ مجدَهُ
ولمْ يرتضوا مِنْ حَبْلِ رُقياهُ بالوسْطِ
لكُلِّ سجايا من ذوي البِرِّ مُنتهى
وإنْ جاوزَ التفريطَ هاووهُ بالفرْطِ
سوى ما حباهُ اللهُ للآل مُنذُ أنْ
براهمْ فكانوا عِلّةَ الحلِّ والرَّبْطِ
فَقُلْ ما تشا فيهمْ فإنَّ مديحَهمْ
سوى عدمِ التأليهِ ما فيهِ مِنْ شرْطِ
فقدْ أُودِعوا عِلْمَ النّبيين مُنذُ أنْ
أُحيطوا بِعلْمٍ ما لمُسْديهِ من حَوْطِ
فإنْ قُلتُمُ استثنوا عليّاً و آلَهُ
سواسيةٌ صَحْبُ الرسولِ كما المِشْطِ
وكانَ لهُمْ سِمْطَ الجُمانْ فأصبحوا
لهُ دُرراً دارتْ ودرَّتْ على السِّمْطِ
وقدْ أسقطوا عنها الحصانةَ مُنذُ أنْ
أراقوا مُحيّاها على المُحسنِ السِّقْطِ
فتبّتْ يدا دَهْرٍ على خيرِ سادةٍ
بكُلِّ زمانٍ شرَّ شِرْذِمةٍ يُسْطي
يُكدِّرُ صفْوَ المُصطفين ويصطفي
ألذَّ ملذَّاتِ الحياةِ لِمُنْحطِّ
وإنَّ لدُنيانا سهاماً مُصيبةً
إذا ما رمتْ شخصاً تُصيبُ ولا تُخطي
فهذا سليلُ الوحْيِ هذا ربيبُهُ
فيا هامةَ العليا لهامتِهِ أوْطي
لهُ غُرَّةٌ تزدانُ بالبِشْرِ والرِّضا
إذا قوبلتْ بالبغضِ و المقْتِ والسُّخْطِ
ولايعرِفُ المسكينُ في عقرِ دارِهِ
هل المِصْرُ في رَيْعٍ أمِ المِصْرُ في قَحْطِ
وأعجبُ مِنْ وُفّادِهِ كيفَ ميّزوا
عباءتهُ العصماءَ منْ ساحلِ الشّطِّ
وفي الشطِّ مدٌّ ثُمَّ جَزْرٌ ، وكفُّهُ
تفيضُ على المسكينِ بالقبضِ والبسْطِ
سألْتُ الملا أنّى يُقاتلُ مَنْ لِما
أُحِلَّ مِنَ الأنعامِ بالذبحِ يستخطي
لهُ فِتيةٌ في الطفِّ ضحّوا ، ونسوةٌ
يُعنِّفها شرُّ الخلائقِ بالسَّوْطِ
وقدْ وَخَطَتْ هاماتِهمْ أنْصُلُ القنا
شباباً ، فما للشيبِ فيهنَّ من وخطِ
وقدْ خلطوا حنّاءهمْ بدمائهمْ
ليُصْبحَ ما في الدّينِ والكُفْرِ مِنْ خَلْطِ
فكُلُّ الذي قالتْ دِماهمْ مواعظٌ
وما دونهُ أدنى منَ اللغْوِ واللغْطِ
فراس القافي
وكُنتَ لهُ أدنى منَ الأُذْنِ للقُرْطِ
وكُنتَ لهُ ريحانةً إذْ يشمّها
يشمُّ بها ريحَ الجِنانِ ، لذا يُبْطي
وعنهُ ورِثتَ الحِلْمَ مجداً مؤثّلاً
ومثلُكَ لا يرضى منَ المجدِ بالقسْطِ
براكَ إلهُ الكونِ مِنْ خيرِ خَلْقِهِ
مناراً ، فكان الفرعُ كالأصلِ بالضّبطِ
وأعطاكَ ما لمْ يُعْطِهِ أنبياءهُ
فسبحانَ منْ أعطى وطوبى لمنْ أُعطي
تلينُ مع المسكينِ ، تحنو ، وتنثني
فمَنْ منكما يُعطي ومَنْ كان يستعطي
رثيتُكَ ، أوراقي خدودي ، وأدمعي
مِدادي ، وشرياني وما ضمّهُ خطّي
ولمْ أمتنعْ عنْ قطفِ زهرٍ يحوطُهُ
قتادٌ ، وما طعمُ القِطافِ بلا خرطِ؟
فيا روحُ إنْ عرّجْتِ راثيةً لهُ
دعي عنكِ سيلَ الحبرِ ، من دمِكِ اختطّي
ومِنْ كُلِّ ذكْرٍ قاربَ المُجتبى اقرُبي
وعنْ كُلِّ فكرٍ حاربَ المُجتبى شُطّي
لكُلِّ الذي والى بني المُصطفى ارفعي
وكُلِّ الذي عادى بني المصطفى حُطّي
أولئكَ حبلُ اللهِ فاعتصمي بهِ
وما دونَهُ أبلى وأوهى منَ الخيطِ
فكم حاول الأرجاسُ إطفاءَ نورِهمْ
متى الشّمسُ بالغرْبالِ نورٌ لهُ غُطّي؟
ولا غروَ أزكى الأنبياءِ وخيرُهم
يكونُ لهُ رهطٌ كما ذلكَ الرَّهْطِ
أُباةٌ ، حُماةٌ ألبسوا المجدَ مجدَهُ
ولمْ يرتضوا مِنْ حَبْلِ رُقياهُ بالوسْطِ
لكُلِّ سجايا من ذوي البِرِّ مُنتهى
وإنْ جاوزَ التفريطَ هاووهُ بالفرْطِ
سوى ما حباهُ اللهُ للآل مُنذُ أنْ
براهمْ فكانوا عِلّةَ الحلِّ والرَّبْطِ
فَقُلْ ما تشا فيهمْ فإنَّ مديحَهمْ
سوى عدمِ التأليهِ ما فيهِ مِنْ شرْطِ
فقدْ أُودِعوا عِلْمَ النّبيين مُنذُ أنْ
أُحيطوا بِعلْمٍ ما لمُسْديهِ من حَوْطِ
فإنْ قُلتُمُ استثنوا عليّاً و آلَهُ
سواسيةٌ صَحْبُ الرسولِ كما المِشْطِ
وكانَ لهُمْ سِمْطَ الجُمانْ فأصبحوا
لهُ دُرراً دارتْ ودرَّتْ على السِّمْطِ
وقدْ أسقطوا عنها الحصانةَ مُنذُ أنْ
أراقوا مُحيّاها على المُحسنِ السِّقْطِ
فتبّتْ يدا دَهْرٍ على خيرِ سادةٍ
بكُلِّ زمانٍ شرَّ شِرْذِمةٍ يُسْطي
يُكدِّرُ صفْوَ المُصطفين ويصطفي
ألذَّ ملذَّاتِ الحياةِ لِمُنْحطِّ
وإنَّ لدُنيانا سهاماً مُصيبةً
إذا ما رمتْ شخصاً تُصيبُ ولا تُخطي
فهذا سليلُ الوحْيِ هذا ربيبُهُ
فيا هامةَ العليا لهامتِهِ أوْطي
لهُ غُرَّةٌ تزدانُ بالبِشْرِ والرِّضا
إذا قوبلتْ بالبغضِ و المقْتِ والسُّخْطِ
ولايعرِفُ المسكينُ في عقرِ دارِهِ
هل المِصْرُ في رَيْعٍ أمِ المِصْرُ في قَحْطِ
وأعجبُ مِنْ وُفّادِهِ كيفَ ميّزوا
عباءتهُ العصماءَ منْ ساحلِ الشّطِّ
وفي الشطِّ مدٌّ ثُمَّ جَزْرٌ ، وكفُّهُ
تفيضُ على المسكينِ بالقبضِ والبسْطِ
سألْتُ الملا أنّى يُقاتلُ مَنْ لِما
أُحِلَّ مِنَ الأنعامِ بالذبحِ يستخطي
لهُ فِتيةٌ في الطفِّ ضحّوا ، ونسوةٌ
يُعنِّفها شرُّ الخلائقِ بالسَّوْطِ
وقدْ وَخَطَتْ هاماتِهمْ أنْصُلُ القنا
شباباً ، فما للشيبِ فيهنَّ من وخطِ
وقدْ خلطوا حنّاءهمْ بدمائهمْ
ليُصْبحَ ما في الدّينِ والكُفْرِ مِنْ خَلْطِ
فكُلُّ الذي قالتْ دِماهمْ مواعظٌ
وما دونهُ أدنى منَ اللغْوِ واللغْطِ
فراس القافي