المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تشرفت بلقاء المهدي(ع)؟ (كيفية لقائه)


معراج
07-11-2011, 09:02 PM
في التخطيطات التي يضعها المهدي (ع) لأجل ضمان عدم التفات الرائي إلى حقيقته في أثناء المقابلة .
فإن المقابلة ، قد تقتضي ، بحسب المصلحة ، أن يكشف المهدي عن حقيقته في أثنائها . وقد يكون الرائي عارفاً له من مقابلة سابقة ، كما قد يحصل للموثوقين الخاصين . وقد تقتضي المقابلة أن لا يعرفه الرائي إلا بعد المفارقة، فيما إذا لم يكن بتلك الدرجة العليا من الوثاقة ، فضلاً عما إذا لم يكن موثوقاً أو كان منحرفاً .
ففي مثل ذلك يحتاج المهدي (ع) إلى التخطيط بنحو يدع الرائي غافلاً عن حقيقته إلى حين الفراق ، على أن يفهم بعد ذلك أن الذي كان قد رآه ... هو المهدي (ع) .
وأساليب التخطيط الذي كان يضعها المهدي (ع) في سبيل ذلك ، بحسب ما ورد في أخبار المشاهدة ، عديدة، يمكن تلخيصها فيما يلي :
الأسلوب الأول : إبداله لزيه وواسطة نقله :
فنراه كثيراً ما يكون مرتدياً العقال العربي ، على اختلاف الأشكال ، فتارة نراه بزي البدو وثانية بزي مهيب لطيف وثالثة بزي فلاح يحمل مسحاته ورابعة بزي سيد جليل من رجال الدين .كما أن واسطة نقله قد تكون هي الجمل في عدد من المرات كما قد تكون هي الفرس وقد يكون هو الحمار، كما قد يواكب الرائي ماشياً وقد لا تحتاج المقابلة إلى سير وانتقال .
كما قد يأتي إلى المقابلة ، فارساً حاملاً رمحاً عند الحاجة(5) ، كما قد يبدو متكلماً بلهجة البدو مستعملاً نفس كلماتهم . وثالثة يبدو متكلماً بلهجة اللبنانيين ورابعة باللغة الفارسية .
وقد نعرف ، سيراً مع الأطروحة الثانية : أطروحة خفاء العنوان : أن الأزياء والهيئات التي يقابل بها المهدي (ع) من يريد إخفاء حقيقته عليه أثناء المقابلة ... ليس شيء منها هو الذي يكون عليه في حياته الاعتيادية بشخصيته الثانية ، لوضوح وجود احتمال كبير في انكشاف حقيقته ، لو ظهر لأحدهم في نفس المجتمع الذي يعيش فيه . إذن فلا بد للمهدي (ع) أن يخطط للمقابلة بابدال زيه لا محالة ، قبلها ، ضماناً على الحفاظ على سره وخفاء عنوانه .
الأسلوب الثاني :
إقامته للمعجزة التي تكون دالة على حقيقته ، بنحو لا تكاد تكون ملفتة للنظر في أثناء المقابلة ، بل لا يكاد يعرف الرائي أنها معجزة أصلاً إلا بعد الفراق ... حين يستذكرها ويحسب حسابها فيعرف أن ذلك العمل لا يمكن أن يقام به إلا بنحو إعجازي .

ويتجلى ذلك بوضوح في عدد من الروايات ، بقطع المسافة الطويلة بزمان قصير ، المسمى بطيّ الأرض براً أحياناً وبحراً أخرى . ومن المعلوم أن حساب طول المسافة إنما يكون بعد قطعها . ولعل أوضح الروايات في ذلك ، ما فهمه الرواي بعد فراق المهدي (ع) من أن الطريق الذي مشى فيه في زمان قصير نسبياً ، لا يمكن لأحد أن يسير فيه إلا بأضعاف تلك المدة ، ومن المتعذر أن ينجو أحد من السباع والوحوش في ذلك الطريق ، ولكنه نجا منها ووصل في زمان قليل .
الأسلوب الثالث :
ابتعاده عن الرائي في أثناء الحادثة ، وقبل انتهاء حاجته ، وإيكال إنهائها إلى غيره ... هو أما نفس صاحب الحاجة كما في بعض المقابلات وقد يكون هو خادم الإمام عليه السلام ، وقد يكون هو شخص آخر عابر للطريق.
الأسلوب الرابع :
تجنب كل ما من شأنه إلفات النظر إلى حقيقته ، كالإشارة إلى عنوانه صراحة أو كناية ، أو إقامته لمعجزة كبيرة واضحة ملفتة للنظر ، كما هو واضح من عدد من روايات المقابلات . بل قد يتجنب الجواب لو سئل عن اسمه ومكانه ، ولا يجيب بما يدل على حقيقته .

الأسلوب الخامس :
وقوع الرائي والرائين أو إيقاعهم ، في ظروف وقتية خاصة ، بحيث يرتج عليه باب السؤال عن حقيقة المهدي واسمه وبلدته . وهذا واضح من عدد من الروايات ، فإن الرائي قد يكون مهتماً بحاجته جداً أو مذهولاً نتيجة لالتفاته إلى معجزة واضحة أوجدها المهدي (ع)، أو مشغولاً بنفسه كالصلاة أو المرض أو ضيق البال ونحو ذلك. ولا يخفي أن نفس تلك الغفلة التامة التي يكون بها الناس تجاه رؤية المهدي (ع) ، تلك الغفلة التي لا يمكن ارتفاعها إلا تحت تأثير قوي ... هي من أكبر الظروف ، بل أكبرها على الاطلاق ، مما يقتضي عدم معرفة الرائي بالمهدي (ع) في أثناء المقابلة ... إلا بعد أن يحسب حسابه بعد الفراق .

فهذه هي الأساليب العامة للتخطيط الذي يتخذ المهدي (ع) بعضها . حينما لا يجد من المصلحة معرفته في أثناء مقابلته . وهناك بعض الأساليب الخاصة المبعثرة في الروايات ، مما لا يمكن أدراجه تحت ضابط عام.

ماهي الأغراض والمقاصد العامة التي يقصدها المهدي (ع) من عمله خلال المقابلة ؟
المقصود من الأغراض العامة ، ما يكون مستهدفاً لأثر إسلامي اجتماعي أكبر من الأفراد وأوسع . وهو الذي قلنا أنه قليل التحقق بالنسبة إلى العمل الفردي الخاص ، وذكرنا السبب في ذلك .
وتنقسم الأغراض والأهداف العامة في أعمال الإمام المهدي (ع) في غيبته الكبرى ، إلى عدة أقسام :
الهدف الأول :
إنقاذ الشعب المسلم من براثن تعسف وظلم بعض حكامه المنحرفين ، وخاصة فيما يعود إلى قواعده الشعبية من الخير والسلامة .
فمن ذلك ما قام به الإمام المهدي من إنقاذ شعبه في البحرين ، من تعسف حاكميه الذين تنص الرواية على كونهم من عملاء الاستعمار ومن المنصوبين من قبل المستعمرين.
حيث كان للوزير في تلك البلاد ، وهو بمنزلة رئيس الوزراء في عالم اليوم ... مكيدة كبيرة كادت أن تؤدي إلى إرهاب القواعد الشعبية للإمام المهدي (ع) إرهاباً غريباً بمعاملتهم معاملة الكفار الحربيين من أهل الكتاب ... أما بأن يدفعوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون ، أو أن تقتل رجالهم وتسبى نساؤهم وأطفالهم . وقد كان للإمام المهدي (ع) اليد الطولى في كشف هذه المكيدة ودفع هذا الشر المستطير .

الهدف الثاني :
إنقاذ الشعب المسلم من براثن الأشقياء والمعتدين ، وعصابات اللصوص المانعين عن الأعمال الإسلامية الخيِّرة .
فمن ذلك : عمل الكبير الذي قام به المهدي عليه السلام من فتح الطريق إلى كربلاء المقدسة ، أمام زوار جده الإمام الحسين عليه السلام ، في النصف من شعبان .
وكانت عشيرة "عنيزة" تترصد لكل داخل إلى كربلاء وخارج منها ، وتتعهده بالسلب والنهب ، فكان الطريق إليها موصداً يخافه الناس . فلولا قيادة المهدي (ع) للزائرين في الطريق إلى كربلاء وتهديده لعشيرة عنيزة بالموت والدمار إذا حاولت الاعتداء ، لامتنع الناس عن الذهاب إلى زيارة الإمام سيد شباب أهل الجنة عليه السلام ، ولتعطل هذا الشعار الإسلامي الكبيرة . فمرحى للألطاف الكبرى التي يسبغها المهدي (ع) على أمته .
وكان ذلك خلال حكم الدولة العثمانية للعراق . وكان من قوادهم يومئذ : كنج محمد آغا وصفر آغا ... كما تنص الرواية على ذلك ، ولكنها – مع الأسف – تهمل التعرض إلى التاريخ المحدد للحوادث .
إلفات نظر الآخرين إلى عدم تحقق شروط الظهور الموعود . والتأكيد على أن الأمة لم تبلغ إلى المستوى المطلوب من الوعي والشعور بالمسؤولية الذي تستطيع معه أن تحمل عاتقها الآثار الكبرى في اليوم الموعود . ومعه فلا بد من أن يتأجل الظهور حيث الدلالة على قيام المهدي بوظيفته الاسلامية في تلك البلاد .
وقد حصل التأكيد على هذا المفهوم الصحيح الواعي من قبل المهدي (ع) ، على ملأ من الناس في رواية أرويها لكم نقلها السيد محمد صادق الصدر الى ولده السيد محمد الصدر ومفادها .


إن الناس في البحرين ، في بعض الأزمنة ، لمقدار إحساسهم بالظلم وتعسف الظالمين ... تمنوا ظهور إمامهم المهدي (ع) بالسيف ظهوراً عالمياً عاماً ، لكي يجتث أساس الظلم لا من بلادهم فحسب بل من العالم كله .
فاتفقوا على اختيار جماعة من أعاظمهم زهداً وورعاً وعلماً ووثاقة ، فاجتمع هؤلاء واختاروا ثلاثة منهم ، واجتمع هؤلاء واختاروا واحداً هو أفضلهم على الإطلاق ، ليكون هو واسطتهم في الطلب إلى المهدي بالظهور .
فخرج هذا الشخص المختار ، إلى الضواحي والصحراء ، وأخذ بالتعبد والتوسل إلى الله تعالى وإلى المهدي (ع) بأن يقوم بالسيف ويظهر ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، كما ملئت ظلماً وجوراً . وقضى في ذلك ثلاثة أيام بلياليها .
فلما كانت الليلة الأخيرة ، أقبل شخص وعرفه بنفسه أنه هو المهدي المنتظر ، وقد جاء إجابة لطلبه . وسأله عن حاجته ، فأخبره الرجل بأن قواعده العبية ومواليه في أشد التلهف والانتظار إلى ظهوره وقيام نوره . فأوعز إليه المهدي (ع) أن يبكر في غد إلى مكان عام عينه له ، ويأخذ معه عدداً من الغنم في الطابق الثاني على السطح ، ويعلن في الناس أن المهدي (ع) سيأتي في ساعة معينة ، عليهم أن يجتمعوا في أرض ذلك المكان . وقال له المهدي (ع) أيضاً : أنني سأكون على السطح في ذلك الحين .
وامتثل الرجل هذا الأمر ، وحلت الساعة الموعودة ، وكان الناس متجمهرين في المكان المعين على الأرض، وكان المهدي (ع) مع هذا الرجل وغنمه على السطح .


وهنا ذكر المهدي (ع) اسم شخص وطلب من الرجل أن يطل على الجماهير ويأمره بالحضور . فامتثل الأمل وأطل على الجمع ونادى باسم ذلك الرجل ... فسمع الناس وصعد الرجل على السطح . وبمجرد وصوله أمر المهدي (ع) صاحبنا أن يذبح واحداً من غنمه قرب الميزاب ، فما رأى الناس إلا الدم ينزل من الميزاب بغزارة . فاعتقدوا جازمين بأن المهدي (ع) أمر بذبح هذا الرجل الذي ناداه.
ثم نادى المهدي (ع) بنفس الطريقة رجلاً آخر ، وكان أيضاً من الأخيار الورعين . فصعد مضحياً بنفسه واضعاً في ذهنه الذبح أمام الميزاب ، وبعد أن وصل إلى السطح نزل الدم من الميزاب . ثم نادى شخصاً ثالثاً ورابعاً . وهنا أصبح الناس يرفضون الصعود ، بعد أن تأكدوا أن كل من يصعد سيراق دمه من الميزاب . وأصبحوا يفضلون حياتهم على أمر إمامهم .
وهنا التفت المهدي (ع) إلى صاحبنا وأفهمه بأنه معذور في عدم الظهور ما دام الناس على هذا الحال .
فمن هنا نفهم بوضوح ، كيف أن المهدي (ع) استهدف إفهام الأمة بشكل عملي غير قابل للشلك ، بأنها ليست على المستوى المطلوب من التضحية والشعور بالمسؤولية الإسلامية . وكشف أمامها واقعها بنحو أحسه كل فرد في نفسه وأنه على غير استعداد لإطاعة أمر إمامه (ع) إذا كان مستلزماً لإراقة دمه . وإذا كانت الأمة على هذا المستوى الوضيع لم يمكنها بحال أن تتكفل القيام بمهمام اليوم الموعود بقيادة المهدي (ع) .
الهدف الرابع :
إرجاعه عليه السلام للحجر الأسود إلى مكانه من الكعبة .
فأن القرامطة بعد أن قلعوه أثناء هجومهم على مكة المكرمة عام 317 للهجرة الكامل ، جـ 6 ، ص 204 , ونقلوه إلى هجر ، وكان ذلك إبان الغيبة الصغرى .
كما عرفنا من تاريخها بقي الحجر لديهم ثلاثين عاماً أو يزيد تاريخ الشعوب الإسلامية ، جـ 2 ، ص 75 . وأرجعوه إلى مكة عام 339 الكامل ، جـ 6 ، ص 235 أو عام 337 كان المهدي (ع) هو الذي وضعه في مكانه وأقره على وضعه السابق ، كما ورد في أخبارنا, الخرايج والجرايح ، ص 72 .وانظر منتخب الأثر ، ص 406
قال الراوي : لما وصلت إلى بغداد في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة عزمت على الحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجز في مكانه إلى البيت . كان أكثر همي الظفر بمن ينصب الحجز ، لأنه يمضي في أنباء الكتب قصة أخذه ، فأنه لا يضعه في مكانه إلا الحجة في الزمان.كما في زمان الحجاج وضعه زين العابين عليه السلام في مكانه (6).
وأوضح الرواي بأن الناس فشلوا في وضعه في محله ، زكلما وضعه انسان اضطرب الحجز ولم يستقم . فأقبل غلام أسمر اللون حسن الوجه فتناوله فوضعه في مكانه ، قاستقام كأنه لم يزل عنه . وعلت لذلك الأصوات .

نعم ، يبقى في الذهن سؤالان حول ذلك لا بد من عرضهما ومحاولة الجواب عليهما :
السؤال الأول :
أنه من أين ثبت أن الحجر لأسود لا يضعه في محله إلا الحجة في الزمان، كما ادعاه الراوي ؟
والواقع أننا لم نجد رواية تتكفل هذا المدلول الواسع . ولكننا إذا استعرضنا التاريخ المعروف ، لم نجد واضعاً للحجر إلا من الأنبياء والأولياء . فإبراهيم عليه السلام هو الذي وضع الحجر حين بنىالكعبة ووضع أسس البيت العتيق.ورسول الله صلى اله عليه وآله هو الذي وضع الحجر قبل نبوته حين بنيت الكعبة في الجاهلية واختلفت القبائل فيمن يضع الحجر والحادثة معروفة ، ومروية في التاريخ .وحين أخرب الحجاج بن يوسف الكعبة المقدسة في صرغه مع عبد الله بن الزبير 000 أعادوا بناءها من جديد ، وكان واضع الحجر هو الإمام زين العابدين .
وهذا الراوي في الرواية التي نناقشها ، ينسب وجو مثل هذه القاعدة العامة ، أعني أن الحجر الأسود لا يضعه إلا الحجة في الزمان 000 ينسبها إلى الكتب ، وظاهره كونها مسلمة الصحة ، فلعله كانت هناك ادلة أكثر واوثق قد بادت خلال التاريخ والله العالم بحقائق الأمور .
السؤال الثاني :
لو ثبتت هذه الفكرة كقاعدة عامة ، وصادق أن زال الحجز الأسود من مكانه في بعض عصور الغيبة الكبرى، فكيف يتسنى للمهدي (ع) إرجاعه ، وهو حجة الزمان، إلا بانكشاف أمره وارتفاع غيبته واطلاع الناس على شخصه .
والجواب على ذلك : أن أهم ما يمكن أن يكون ساتراً لشأنه وصائناً لسره حين وضعه الحجز، هو عدم معروفية هذه الفكرة لدى الناس وعدم اشتهارها بينهم، بل وعدم قيام دليل واضح عليها، كما سمعنا. ولغله من أجل ذلك لم يصدر في الشريعة الإسلامية مثل هذا الدليل الواضح على ذلك. ولعلك لاحظت من خلال هذه الرواية التي نناقشها أن الذي عرف هذه الفكرة هو واحد من الآلاف المحتشدة بما فيهم العلماء والكبراء. ومن هنا استطاع أن يشخص في واضع الحجر كونه هو المهدي (ع) .
ثم أن المهدي عليه السلام ، خرج من المسجد ولاحقه الرواي طالباً منه حاجة, فقضاها له ، وأقام الدلالة ساعتئذ على حقيقته.
ومعه، فانطلاقاً مع خط الأطروحة الثانية : أطروحة خفاء العنوان ، يمكن أن نفترض أن الإمام عليه السلام في عصر غيبته ، يضع الحجر الأسود مع عمال البناء، ويكون آخر من يثبته ،ويبقى مجهول الحقيقة على طول الخط ، بل قد يكون معروفاً بشخصيته الثانية باسم آخر كفرد عادي في المجتمع . فيرى الرائي أن هذه الفكرة العامة قد انخرمت ، في حين أنه ليس واضع الحجر إلا ( المهدي) لو انكشف الستر وظهرت الحقيقة .
يتبع...

معراج
07-11-2011, 09:22 PM
الأهداف والمقاصد الخاصة ، التي يقصدها الإمام (ع) خلال مقابلاته.......................................... ..........................................

ماهي

معراج
07-11-2011, 09:52 PM
الهدف الأول :
هداية الشخص وتقويمه ، وضمه في النتيجة إلى الشعب المسلم الذي يؤمن بالمهدي(ع) ... بعد إجراز نيته والعزم على إتباع الهدى إن ظهر لديه .
مثاله: ذلك الشخص الذي ذهب لشراء السمن من الاعراب في أطراف الخلة ، فتخلف عن القافله وتاه في الصحراء. فكان مما قال في نفسه: أنني كنت أسمع من أمي أنها تقول: إن لنا إماماً حياً يكنى بأبي صالح يرشد التائهين ويغيث الملهوفين ويعين الضعفاء.
ثم أنه عاهد الله تعالى أنه إن استغاث به وأنجاه ، أن يتبع دين أمه . قال الراوي: ثم أنني ناديته واستغثت به . وفجأة رأيت شخصاَ يسير معي وعلى رأسه عمامة خضراء لونها كلون هذا - وأشار إلى الحشيش المزروع على النهر ... وأشار لي إلى الطريق . وقال لي : أنك ستصل بسرعة إلى قرية كل أهلها من الشيعة . فقلت له : يا سيدي ألا تأتي معي إلى هذه القرية .



فقال : لا ، لأن ألف شخص في أطراف البلاد يستغيثون بي ، ولا بد أن أنجيهم.
الهدف الثاني :
انتصاره لأحد طرفي الجدل عند وقوع الجدل بين اثنين ، واقتضاء المصحلة الانتصار لأحد الطرفين .
مثاله : أن صديقين مسلمين مختلفين في المذهب ، وقع بينهما جدل مذهبي طويل ، في أحد المساجد بهمدان . ولم يستطع أحدهما أن يقنع الآخر مدعاه . فاقترح أحدهما أن يجعلا بينهما أول رجل يدخل المسجد حكماً . وخاف الآخر من هذا الاقتراح ، لأن أهل همدان كانوا على مذهب صاحبه ، لكنه قبل بالشرط تحت ضغط المجادلة والمباحثة .
وبمجرد أن قررا هذا الشرط ، دخل المسجد شاب تظهر على سيماه آثار الدلالة والنجابة ،وتظهر عليه معالم السفر. فتقدم إليه صاحب الاقتراح وأظهر له مذهبه ، واستدل عيه بعدة أدلة . وأقسم عليه بقسم مؤكد أن يظهر عقيدته بالنحو الذي عليه الواقع . فقرأ هذا الشاب بيتين من الشعر أظهر فيهما عقيدته بنحو لا يقبل الشك ، ثم غاب عن الأنظار . وكانت هذه هي المعجزة التي تثبت حقيقته وصحة مذهبه أيضاً. فاندهش الآخر من فصاحته وبلاغته ، واعتنق المذهب الذي انتصر له المهدي (ع).
الهدف الثالث :
حله لبعض المسائل المعضلة التي قد يشكل حلها على فطاحل العلماء .
مثاله : أن المحقق الأردبيلي ، وهو من أعظم العلماء تحقيقاً وورعاً حتى لقب بالمقدس الأردبيلي أيضاً .. أشكلت عليه مسائل ، فخرج في جوف الليل سائراً من النجف إلى مسجد الكوفة حيث لاقى المهدي (ع) في محراب أمير المؤمنين عليه السلام هناك ، وسأله عن مسائلة وعرف جوابها ، وعاد .

المصدر ، ص 334 ومنتهي الآمال ، جـ 2 ، ص 319 .


الهدف الرابع :
أخباره ببعض الأخبار السياسية المهمة في زمانها ، قبل أن يعرفها الناس ، نتيجة لضعف وسائل الإعلام في ذلك العصر .
مثاله : أن المهدي (ع) دخل في مجلس درس السيد مهي القزويني في الحلة ، فلم يعرفوه ، بالطبع ، واستمع إلى درسه . وحين انتهى الدرس ، سأله السيد المشار إليه : من أين جئت إلى الحلة . فقال : من بلد السليمانية . فقال السيد : منذ كم خرجت منها . فقال : في اليوم السابق . ولم أخرج منها حتى دخل فيها نجيب باشا فاتحاً ، وقد أخذها بقوة السيف . وأزال عنها أحمد باشا الباباني الذي كان متمرداً . وأجلس محله أخاه عبدالله باشا . وكان أحمد باشا المذكور قد خرج على طاعة الدولة العثمانية ، وادعى السلطنة لنفسه .
قال السيد : وكان والدي في السليمانية ، فبقيت متفكراً . ولم يكن قد وصل خبر هذا الفتح إلى حكام الحلة . ولم يحل في خاطري أن أسأله أنك كيف قلت : أني وصلت إلى الحلة وخرجت بالأمس من السليمانية . على حين أن بين السليمانية والحلة ، أكثر من عشرة أيام للراكب المجد .
قال : ثم ضبطنا تاريخ ذلك اليوم الذي أخبر فيه بفتح السليمانية ، ثم وصلت أنباء هذه البشارة إلى الحلة بعد عشرة أيام من ذلك اليوم وأعلنها حكام الحلة ،وحيوا الخبر بضربات المدفع ،كما كانوا يعملون عادة في أخبار الفتوحات النجم الثاقب ، ص 367 وما بعدها .
أقول : من هنا نفهم أهمية هذا الخبر لدى سلطات العثمانيين في الحلة . ونعرف المصلحة المهمة التي تترتب على إيصال المهدي (ع) لهذا الخبر خلال مدة كانت في ذلك العصر إعجازية .
الهدف الخامس :
نصحه للآخرين ورفعه لمعنوياتهم ، وتوجيههم التوجيه الصالح ، بعد أن كانوا قد مروا في بعض الحالات الصعبة والمشكلات المحزنة بالنسبة إليهم .


مثاله : ما قاله بعض الرواة من مقابلته للمهدي (ع) في بعض طرقات الحلة – وقد عرف حقيقته بعد ذلك – ، فسلم عليه فرد عليه السلام ، وقال له فيما قال : لا تغتم بما ورد عليك من الخسران وذهاب المال في هذا العام . لأنك شخص يريد أن يمتحنك الله تعالى بالمال ، فرآك تؤدي الحق ، وما هو الواجب عليك من الحج . وأما المال هو عرض زائل يأتي ويذهب .
قال الراوي : وكنت قد خسرت في هذا العام خسراناً لم يطلع عليه أحد ، وسترته خوفاً من شهرة الانكسار الموجبة لتلف التجارة . فاغتممت في نفسي ، وقلت : سبحان الله ، شاع خبر انكساري بين الناس حتى وصل إلى الغرباء . ولكنني قلت في جوابه : الحمد لله على كل حال .
فقال : إن ما فاتك من المال سوف يعود عليك بسرعة بعد مدة ، وتعود إلى حالك الأول ، وستؤدي ديونك . قال الراوي : فسكت مفكراً في كلامه(1) .. إلى آخر الحديث .
الهدف السادس :
مساعدته المالية للآخرين :
مثاله : أن جماعة من أهل البحرين عزموا على ضيافة جماعة من المؤمنين ، بشكل متسلسل في كل مرة عند واحد منهم . وساروا في الضيافة ، حتى وصلت النوبة على أحدهم ، ولم يكن لديه شيء . فركبه من ذلك حزن وغم شديد ، فخرج من أحزانه إلى الصحراء في بعض الليالي ، فرأى شخصاً ... حتى ما إذا وصل إليه قال له : اذهب إلى التاجر الفلاني – وسماه - ، وقل له : يقول لك محمد بن الحسن : ادفع لي الاثنا عشر اشرفياً التي كنت نذرتها لنا . ثم اقبض المال منه واصرفه في ضيافتك .
المصدر نفسه ، ص 366 وما بعدها .



فذهب ذلك الرجل إلى ذلك التاجر ، وبلغ الرسالة عن ذلك الشخص . فقال له التاجر : أقال لك محمد بن الحسن ، بنفسه . فقال البحراني : نعم . فقال التاجر : وهل عرفته ؟ قال : لا . فقال : ذاك صاحب الزمان عليه السلام ، وكنت نذرت هذا المال له . ثم أنه أكرم هذا البحراني وأعطاه المبلغ وطلب منه الدعاء( الخ الحديث . المصدر ، ص 306 وما بعده
الهدف السابع :
شفاؤه لأمراض مزمنة بعد أعجز عنها الأطباء ، وأخذت من صاحبها مأخذها العظيم .
مثاله : ما روي عن السيد باقي عطوة العلوي الحسني: أن أباه عطوة كان لا يعترف بوجود الإمام المهدي (ع)، ويقول : إذا جاء الإمام وأبرأني من هذا المرض أصدق قولكم . ويكرر هذا القول . فبينما نحن مجمتعون في وقت العشاء الأخيرة صاح أبونا فأتيناه سراعاً . فقال : الحقوا الإمام ، في هذه الساعة خرج من عندي . فخرجنا فلم نر أحداً .
فجئنا إليه ، وقال : أنه دخل إليّ شخص ، وقال : يا عطوة ! فقلت : لبيك ، من أنت ؟ قال : أنا المهدي قد جئت إليك أن أشفي مرضك . ثم مد يده المباركة وعصر وركي وراح . فصار مثل الغزال . قال علي بن عيسى : سألت عن هذه القصة غير ابنه فأقر بها .
فانظر إلى المهدي (ع) كيف يقرن شفاءه للمرضى بإقامة الحجة على وجوده وإمامته ، بحيث لم يبقى لمنكرها أي شكل أو جدال .
الهدف الثامن :
هدايته للتائهين في الصحراء والمتخلفين عن الركب إلى مكان استقرارهم وأمنهم . وقد يقرن ذلك بإقامة الحجة على الرائي للتوصل إلى هدايته ، كما سمعنا في الهدف الأول . وأمثلته كثيرة ، نذكر الآن واحداً منها :
هو أن شخصاً ذهب إلى الحج مع جماعة قليلة عن طريق الإحساء . وعند الرجوع كان يقضي بعض الطريق راكباً وبعضه ماشياً . فاتفق في بعض المنازل أن طال سيره ولم يجد مركوباً . فلما نزلوا للراحة والنوم ، نام ذلك الرجل وطال به المنام من شدة التعب ، حى ارتحلت القافلة بدون أن تفحص عنه .

فلما لذعته حرارة الشمس استيقظ ، فلم ير أحداً ، فسار راجلاً ، وكان على يقين من الهلاك ، فاستغاث بالإمام المهدي عليه لاسلام ، فرأى في ذلك الحال رجلاً على هيئة أهل البادية راكباً جملاً .وقال له : يا فلان ، افترقت عن القافلة ؟ فقال : نعم . فقال : هل تحب أو أوصلك برفاقك ؟ قال فقلت : نعم ، والله . هذا مطلوبي وليس هناك شيء سواه . فاقترب مني وأناخ راحلته ، وجعلني رديفاً له ، وسار . فلم نسر إلا قليلاً حتى وصلنا إلى القافلة .
فما اقتربنا منها ، قال : هؤلاء رفقاؤك . ووضعني ، وذهب.
الهدف التاسع :
تعليمه الأدعية والأذكار ذات المضامين العالية الصحيحة ، لعدد من الناس .
وأمثلة ذلك كثيرة ، مما يفهم منه اهتمام الإمام عليه السلام بالأدعية ، لا بصفتها تمتمات لا تسمن ولا تغني من جوع ، بل بصفتها نصوصاً ذات معان توجيهية تربوية ، ومسائل صالحة واعية ، سائرة في طريق الله تعالى .
ومن المعلوم أن أسلوب الدعاء أقرب إلى جوالتكتم والحذر ، من أي شيء آخر ، باعتبارها الوسيلة المعترف بمشروعيتها عموماً ، في الاتصال بالله عز وجل ، ولا يمكن لأي سلطة من السلطات المحاسبة على ذلك . ومن هنا رأينا الإمام زين العابدين عليه السلام قد اتخذ في تربية الأمة أسلوب الدعاء ، وضمن أدعيته أعلى المفاهيم وأجل الأساليب .
وكذلك سار الإمام المهدي (ع) في هذا الطريق ، وانتهج نفس المنهج فيما انتهجه من أعمال . فكان أن علم عدداً من الأفراد عدداً من الأدعية . من أهمها "دعاء الفرج" الذي يطلع الفرد على واقعه السيىء في عصور الفتن والانحراف ، ويفهمه أمله المنشود ويربطه بالله تعالى ارتباطاً عاطفياً إيمانياً وثيقاً ، إذ يقول: اللهم عظم البلاء وبرح الخفاء وانقطع الرجاء وانكشف الغطاء وضاقت الأرض ومنعت السماء . وإليك يا رب المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء . اللهم فصل على محمد وآل محمد ، وأولى الأمر الذين فرضت علينا طاعتهم فعرفتنا بذلك منزلتهم . ففرج عنا بحقهم فرجاً عاجلاً قريباً كلمح البصر ، أو هو أقرب ... الخ الدعاء
انظر النجم الثاقب ، ص 241 .

الهدف العاشر :
حثه على تلاوة الأدعية الواردة عن آبائه المعصومين عليهم السلام ، بما فيها من مضامين عالية وحقائق واعية تربوية وفكرية .
وأوضح أمثلته : ذلك الرجل الذي انقطع عن ركبه في ليل عاصف وماطر بالثلج ، إذ رأى أمامه بستاناً وفيه فلاح بيده "مسحاة" يضرب بها الاشجار ليسقط عنها الثلج .
قال الراوي : فجاء نحوي ووقف قريباً مني ، وقال : من أنت ؟ فقلت : ذهب رفاقي وبقيت لا أعلم الطريق ، وقد تهت فيه . فقال لي بالفارسية : صل النافلة حتى تجد الطريق . قال : فاشتغلت بالنافلة . وبعد أن فرغب من التهجد، جاء وقال : ألم تذهب ؟ فقلت : والله لا أعرف الطريق . فقال : اقرأ الجامعة وهو الدعاء الذي يبدأ بقوله : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة .. يزار به الإمام الحسين بن علي عليه السلام . انظر مفاتيح الجنان ، ص 544 وما بعدها . . وأنا لم أكن حافظاً للجامعة ، وإلى الآن لست حافظاً لها بالرغم من زياراتي المكررة للعتبات المشرفة . ولكنني قمت من مكاني وقرات الجامعة بتمامها عن ظهر قلب .
ثم ظهر تارة أخرى ، وقال : ألم تذهب ، ألا زلت موجوداً . فلم أتمالك عن البكاء ،وقلت : نعم .. لا أعرف الطريق. فقال : اقرأ عاشوراً وهو الدعاء الذي يبدأ بقوله : السلام عليك يا ابا عبدالله .. يزار به الإمام الحسين بن علي عليه السلام . انظر مفاتيح الجنان ، ص 456 . . قال الراوي : وأنا غير حافظ لعاشورا ، وإلى الآن لست حافظاً لها . ولكنني وقفت واشتغلت بالزيارة ، فقرأتها بتمامها عن حفظ .

قال : فجاء مرة أخرى ، وقال : ألم تذهب ؟ فقلت : كلا ... لا زلت موجوداً هنا إلى الصباح . فقال : أنا الآن أوصلك بالقافلة . ثم ذهب وركب حماراً وحمل مسحاته على كتفه وجاء فأردفني به . قال الراوي : فوضع يده على ركبتي وقال : أنتم لماذا لا تقرأون عاشورا ؟ ... عاشورا ، عاشورا ، عاشورا ... كررها ثلاث مرات . ثم قال : أنتم لماذا لا تقرأون الجامعة ؟ الجامعة ، الجامعة ، الجامعة ثلاث مرات . وكان يدون في مسلكه .. وإذا به يلتفت إلى الوراء ويقول : أولئك أصحابك . إلى آخر الخبر.
أقول : المراد من النافلة ، صلاة الليل ، كما فهم الحاج النوري فإن الراوي أتى بها في الليل . وهذه الصلاة من أفضل المستحبات في الشريعة . وكل ما أمر به في هذه الرواية فهو من أفضل المستحبات ... على أن يفهم فهماً حقيقياً واعياً ، بصفته كجزء من كل ، مرتبط بالكيان العام للعمل الإسلامي في سبيل الله تعالى وإعلاء كلمته . ولهذا أمر المهدي (ع) بالالتزام بها أمراً مؤكداً ، بعد أن رأى الناس قد تسامحوا بها وتهاونوا في امتثالها .
وقوله له بعد كل عمل يقوم به الراوي : ألم تذهب ؟ إنما هو لاحتمال أن يكون الراوي التائه في خلال العمل يكون قد خطرت له فكرة للخلاص ، وخاصة بعد أن يكون قد توجه إلى الله تعالى وتوسل إليه . ولما رأى المهدي (ع) أن طرق النجاة مسدودة أمام هذا الرجل ، وأنه لا يفكر في إصابة الطريق ... أوصله بنفسه إلى قافلته . واستطاع المهدي (ع) أن يثبت حقيقته بعدة معجزات "مخففة" غير ملفته للنظر ، ذكرنا بعضها وأحلنا الباقي على المصدر الذي اعتمدناه .
فهذه عشرة أهداف ، مما يتوخاه الإمام المهدي (ع) في عمله من مقابلة الأفراد ... مما قد يكون له – في المدى البعيد – أعمق الأثر على صعيد اجتماعي عام وعدد من الأفراد كبير . وللمهدي (ع) أهداف أخرى ، تظهر لمن يراجع أخبار المشاهدة ، نعرض عنها آسفين ، توخياً للاختصار .

علوي الهوى
07-11-2011, 10:20 PM
سلامي عليك (معراج)
هذا الموضوع الذي طرحته مهم جدا
واشكرك جزيل الشكر عليه
وهو موضع اهتمامي لكن الشرح طويل لا يمكنني قرائته
وانا اتصفح الانترنت
لذلك حملته وسوف اقراه على رواق
لاعود واتناقش معك به عزيزي
لنا عودة اخرى

همسة أحساس
10-11-2011, 02:40 PM
جزاكم الله خير الجزاء
وجعله الله في ميزان اعمالكم

بحب الله نحيا
14-11-2011, 04:17 AM
اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن


جزاك الله خيرا أخي للطرح القيّم
سلمت وبوركت ’’

بلسم
20-01-2012, 10:34 PM
اللهم أرني الطلعة الرشيدة والغرة الحميد وأكحل ناظري بنظرة مني أليه وعجل فرجه وأوسع منهجه وأسلك بي محجته
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

أبوهبه
20-01-2012, 10:47 PM
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

دلهم
20-01-2012, 11:47 PM
اللهم أرني الطلعة الرشيدة والغرة الحميد وأكحل ناظري بنظرة مني أليه وعجل فرجه وأوسع منهجه وأسلك بي محجته
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين

بلسم
21-01-2012, 04:19 PM
اعتذر من الجميع اخطاءة في المشاركة

نهر دجلة
02-02-2012, 10:56 PM
http://www.wlidk.net/upfiles/fpl79979.gif

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
http://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab8.gifhttp://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab8.gifhttp://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab8.gifhttp://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab8.gifhttp://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab8.gif
انت المهنى يا رسول الله واهل بيتك الاطهار
http://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab53.gifhttp://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab53.gif
بتتويج ولدكم القائم المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
http://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab23.gifhttp://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab23.gifhttp://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab23.gif
وجعلنا من انصاره واعوانه والذابين عنه والمستشهدين بين يديه



ولكل موال ومحب لمحمد وال محمد
http://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab4.gifhttp://janat-iraq.com/vb/images/smilies/nab4.gif
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
9 ربيع الاول http://q8mart.com/shop/images/uploads/wrd_mas_R143.jpg
اللهم صل على محمد وال محمد
اللهم عجل لوليك الفرج وأجعلنا من انصاره واعوانه

http://www.iraqup.com/up/20100519/u2m3B-BT5s_435223858.jpg (http://www.iraqup.com/)

يقين حسين
13-02-2012, 04:40 PM
كنت اتمنى ان تذكري المصدر اختي العزيزة الي هو (موسوعة الامام المهدي عليه السلام)
تاليف المولى السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف

ألاعلمي
13-02-2012, 08:16 PM
باااارك الله فيكم
على الطرح الجميل الراااائع
تحياااااااتي