المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيادة و الزعامة في بني هاشم


أحزان الشيعة
09-11-2011, 12:13 AM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار


كنت منذ ايام افكر في طرح موضوع حول شخصية عبد المطلب جد النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم

و ذلك عندما شاهدت برنامجا في قناة قطر عنه حسب المشاهد التي عرضت و دوره في حفر بئر زمزم

و الآن قرأت موضوعا حول روايات أهل السنة عن عمل النبي صلى الله عليه و آله و سلم في رعي الأغنام !

و هي فكرة عميقة جدا و تفضح تاريخ الصحاح من أساسها كونها عمل أموي بحت

و كيف انهم رفعوا ابن ابي قحافة و ابن صهاك وغيرهم و جعلوهم زعماء و سادة و تجار
و كيف وضعوا النبي الأعظم حفيد الهواشم بين الأغنام !

بينما يروي التاريخ من جانب آخر كيف كان بني هاشم اسيادا و زعماء و فرسانا
و كيف عملوا في اطعام و سقايا الحاج و هذه أعظم و اشرف مهنة بالجاهلية !


و التي هي اليوم لقب حاكم الوهبان ( هاتك الحرمين الشريفين )

يعني بني هاشم كانوا بمثابة الملوك في قريش


75 -( باب سقاية الحاج )
أي هذا باب في ذكر سقاية الحاج والسقاية بكسر السين ما يبنى للماء وأما السقاية التي في قوله تعالى اجعلتم سقاية الحاج ( التوبة 91 ) فهو مصدر والتي في قوله تعالى جعل السقاية في رحل أخيه ( يوسف 07 ) مشربة الملك وقال الجوهري هي الصواع الذي كان الملك يشرب فيه وقال ابن الأثير سقاية الحاج ما كانت قريش تسقيه الحاج من الزبيب المنبوذ في الماء وكان يليها عباس بن عبد المطلب في الجاهلية والإسلام وقال الفاكهي حدثنا أحمد بن محمد حدثنا الحسن بن محمد بن عبيد الله حدثنا ابن جريج عن عطاء قال سقاية الحاج زمزم وقال الأزرقي كان عبد مناف يتحمل الماء في الروايا والقرب إلى مكة ويسكبه في حياض من أدم بفناء الكعبة للحاج ثم فعله ابنه هشام بعده ثم عبد المطلب فلما حفر زمزم كان يشتري الزبيب فنبذه في ماء زمزم ويسقي الناس وقال إبن إسحاق لما ولي قصي بن كلاب أمر الكعبة كان إليه الحجابة والسقاية واللواء والوفادة ودار الندوة ثم تصالح بنوه على أن لعبد مناف السقاية والوفادة والبقية للآخرين ثم ذكر نحو ما تقدم قال ثم ولي السقاية من بعد عبد المطلب ولده العباس وهو يومئذ من أحدث إخوته سنا فلم تزل بيده حتى قام الإسلام وهي بيده وأقرها رسول الله معه فهي اليوم إلى بني العباس
3461 - حدثنا ( عبد الله بن أبي الأسود ) قال حدثنا ( أبو ضمرة ) قال حدثنا ( عبيد الله ) عن ( نافع ) عن ( ابن عمر ) رضي الله تعالى عنهما قال استأذن العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه رسول الله أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له
(15/51)


عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف : بدر الدين العيني الحنفي



http://islamport.com/d/1/srh/1/45/1329.html?zoom_highlightsub=%22+%C8%C6%D1+%D2%E3%D 2%E3+%22


و هذا نص فكرة موضوع أحد الموالين حول القضية




اللهم صل على محمد وآله الطاهرين


كانت حياة النبيّ*** - صلى الله عليه وسلم - قبل البعثة حياة فاضلة شريفة،أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقاً، وأكرمهم حسباً،ونسباً.
عاش ( صلى الله عليه وآله ) في كنف جده عبد المطلب سيد قريش الذي كان يرعاه خير رعاية.ولما حس بأنه سيمضي عنه ويتركه.
أوصى أولاده العشرة بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) خير ، وأن يرعوه ، وخص من بينهم ولده ( أبو طالب ) فعهد إليه برعايته.
وورث شيخ البطحاء أبو طالب زعامة أبيه عبد المطلب على قريش ، وخضع له القريب والبعيد .
وبعد هذا كله يأتينا أبي هريرة
ويمسح تلك الصورة .ويقوم بتحقير رسول الله
ويجعل أشرف الخلق وأشرف بيت في بني هاشم وقريش يعمل راعي أغنام لدى قريش !
تصور أن سيد المرسلين . جده عبدالمطلب سيد قريش خضعت له باقي قبائل العرب
وعمه شيخ البطحاء أبي طالب يعمل
راعي أغنام أجير لدى أرذال قريش .

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيّ*** - صلى الله عليه وسلم- قال: (ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم). فقال أصحابه: وأنت؟ قال: (نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة)
أخرجه البخاري، كتاب الإجارة ، باب رعي الغنم على قراريط(2/789).

القراريط: من أجزاء الدراهم والدنانير.
فعلا“ أنتم أتباع الرعيان .جعلتموهم أسياد وأشراف وجعلتم النبي يعمل راعي أغنام .لدى الأرذال عبدة الأصنام .

هل رسول الله يعمل راعي أغنام عند قريش يا سفهاء !!!

رد آخر

وهل تعلم ماهي طبيعة عمل الراعي لدى قبائل العرب !؟
هل تظن المسألة كم نعجة و راعي ممسك بمزمار و ذئب يتربص بالأغنام ! فقط !ويعود الراعي بعد سويعات لصاحب الرعية وأنتهت المهمة بذلك .
ثم من قال عمل الراعي عيب أو حرام .
الأشكال هل هذا العمل يصلح أن يكون لفلان أبن فلان آل فلان .!!؟
أنا أبن بادية والله الذي لا الاه الا هو .
أني ماسمعت من أبي أو جدي أن أحد من أبناء شيوخ قبيلتي أوحتى وجهاء القبيلة .كان
يعمل راعي أغنام عند عشائر القبيلة المتفاوته بالمنزلة من حيث التسلسل الطبقي وفق أعراف متعارف عليها ومسلم بها .وأين الفروسية من راعي الاغنام !
ولا تنسى أن النبي من مجتمع عربي قبلي .لايتقبل ذلك .حتى تقارنه ببقيت الأنبياء وبماذا هو سيد المرسلين !وسيد الخلق !
لذلك أنتم جعلتم موسى ويونس عليهما السلام أفضل منه!
يعني أبو هريرة مسكين أجير لدى أمراه يسوق الدواب لها من أجل لقمة تسد جوعه !والكل يلطش به .
هذا العمل مناسب له ولأشكاله لابأس.
لكن سيد المرسلين من اصطفاه الله تعالى من خيرة قبائل العرب ثم من خيرة عشائر قريش بني هاشم يعمل راعي عند قريش ..أين جده عبدالمطلب سيد زعماء قريش!! وأين شيخ البطحاء عليه السلام.من ذلك . لكي يسمح لمحمد قبل بعثته يعمل راعي لدى قريش .
ولو كنتم صادقين فيما تدعون أن هذا العمل مناسب لرسول الله
وجعلتم سيد الخلق ابن الأشراف راعي أغنام عند قريش .
وهذا من الكذب المفترى المعروف لديكم لمساواة النبي برعيانكم المحقرين .
لما خالفتم ماذكره التاريخ عن حياة الشيخين قبل الأسلام.
وقلتم كانوا أسياد ووجهاء وو فرسان صناديد يضربون بالحديد!!
والنبي راعي أغنام عند تيم وعدي .
أترك عنك الحمية البخارية والعدلية الثابته لأبى هريرة .
هل يعمل أبناء هاشم رعيان أغنام عند قريش .!

وهل فعلا“ عمل النبي راعي أغنام عند أفراد قبيلة قريش !


ماذا يعني سيد المرسلين يعمل راعي عند قريش.!






/

يتبع البحث ان شاء الله

أحزان الشيعة
09-11-2011, 12:19 AM
76- ( باب ما جاء في زمزم )
أي هذا باب في بيان ما جاء في ذكر زمزم من الآثار قيل ولم يذكر ما جاء فيه من فضله لأنه كان لم يثبت عنده بشرطه واكتفى بذكره مجردا قلت لا نسلم ذلك فإن حديث الباب يدل على فضلها لأن فيه ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم وهذا يدل قطعا على فضلها حيث اختص غسل صدره عليه الصلاة والسلام بمائها دون غيرها وذلك لأنها ركضة جبريل عليه الصلاة والسلام وسقيا إسماعيل وفي ( معجم ما استعجم ) هي بفتح الأول وسكون الثاني وفتح الزاي الثانية قال ويقال بضم الأول وفتح الثاني وكسر الزاي الثانية ويقال بضم أوله وفتح ثانيه وتشديده وكسر الزاي الثانية وفي ( كتاب الأزهري ) عن ابن الأعرابي زمزم وزمم وزمزام وتسمى ركضة جبريل عليه السلام وهمزمة جبريل وهزمة جبريل بتقديم الزاي وهزمة الملك وتسمى الشباعة قال الزمخشري ورواه الخازرنجي شباعة وقال صاعد في ( الفصوص ) ومن أسمائها تكتم وقال الكلبي إنما سميت زمزم لأن بابل بن ساسان حيث سار إلى اليمن دفن سيوف قلعته وحلي الزمازمة في موضع بئر زمزم فلما احتفرها عبد المطلب أصاب السيوف والحلي فيه سميت زمزم وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما سميت زمزم لأنها زمت بالتراب لئلا يأخذ الماء يمينا وشمالا ولو تركت لساحت على وجه الأرض حتى ملأ كل شيء وقال الحربي سميت بزمزمة الماء وهو حركته وقال أبو عبيد قال بعضهم إنها مشتقة من قولهم ماء زمزوم وزمزام أي كثير وفي ( الموعب ) ماء زمزم وزمازم وهو الكثير وعن ابن هشام الزمزمة عند العرب الكثرة والاجتماع وذكر المسعودي أن الفرس كانت تحج إليها في الزمن الأول والزمزمة صوت تخرجه الفرس من خياشيمها
(15/57)


المصدر السابق

أحزان الشيعة
09-11-2011, 12:52 AM
117 - حدثني بعض أهل العلم قال : « كانت العماليق وهم ولاة الحكم بمكة فضيعوا حرمة البيت الحرام ، واستحلوا فيه أمورا عظاما ، ونالوا ما لم يكونوا ينالون ، فقام رجل منهم يقال له عموق ، فقال : يا قوم ، أبقوا على أنفسكم ، فقد رأيتم وسمعتم من هلك من صدر الأمم قبلكم قوم هود ، وصالح ، وشعيب ، فلا تفعلوا وتواصلوا فلا تستخفوا بحرم الله وموضع بيته ، وإياكم والظلم والإلحاد فيه ، فإنه ما سكنه أحد قط فظلم فيه وألحد إلا قطع الله دابرهم ، واستأصل شأفتهم ، وبدل أرضها غيرهم ، حتى لا يبقى لهم باقية . فلم يقبلوا ذلك منه ، وتمادوا في هلكة أنفسهم . قالوا : ثم إن جرهما وقطورا خرجوا سيارة من اليمن ، وأجدبت (1) بلادهم عليهم ، فساروا بذراريهم (2) ونعمهم (3) وأموالهم ، وقالوا : نطلب مكانا فيها ومرعى تسمن فيه ماشيتنا ، وإن أعجبنا أقمنا فيه ، فإن كل بلاد ينزلها أحد ومعه ذريته وماله فهي وطنه ، وإلا رجعنا إلى بلدنا . فلما قدموا مكة وجدوا فيها ماء طيبا ، وعضاها (4) ملتفة من سلم وسمر ، ونباتا يسمن مواشيهم ، وسعة من البلاد ، ودفئا من البرد في الشتاء ، فقالوا : إن هذا الموضع يجمع لنا ما نريد . فأقاموا مع العماليق ، وكان لا يخرج من اليمن قوم إلا ولهم ملك يقيم أمرهم ، وكان ذلك سنة فيهم ولو كانوا نفرا يسيرا ، فكان مضاض بن عمرو ملك جرهم والمطاع فيهم ، وكان السميدع ملك قطورا ، فنزل مضاض بن عمرو أعلى مكة ، وكان يعشر من دخلها من أعلاها ، وكان حوزهم وجه الكعبة والركن الأسود والمقام وموضع زمزم مصعدا يمينا وشمالا وقعيقعان إلى أعلى الوادي ، ونزل السميدع أسفل مكة وأجيادين ، وكان يعشر من دخل مكة من أسفلها ، وكان حوزهم المسفلة ظهر الكعبة والركن اليماني والغربي وأجيادين والثنية إلى الرمضة ، فبنيا فيها البيوت واتسعا في المنازل ، وكثروا على العماليق ، فنازعتهم العماليق ، فمنعتهم جرهم ، وأخرجوهم من الحرم كله ، فكانوا في أطرافه لا يدخلونه ، فقال لهم صاحبهم عموق : ألم أقل لكم لا تستخفوا بحرمة الحرم ، فغلبتموني . فجعل مضاض والسميدع يقطعان المنازل لمن ورد عليهما من قومهما ، وكثروا وربلوا ، وأعجبتهم البلاد ، وكانوا قوما عربا ، وكان اللسان عربيا ، فكان إبراهيم خليل الله عليه السلام يزور إسماعيل عليه السلام ، فلما سمع لسانهم وإعرابهم سمع لهم كلاما حسنا ، ورأى قوما عربا ، وكان إسماعيل قد أخذ بلسانهم ، أمر إسماعيل أن ينكح فيهم ، فخطب إلى مضاض بن عمرو ابنته رعلة ، فزوجه إياها ، فولدت له عشرة ذكور ، وهي أم البيت ، وهي زوجته التي غسلت رأس إبراهيم حين وضع رجله على المقام . قالوا : وتوفي إسماعيل ودفن في الحجر ، وكانت أمه قد دفنت في الحجر أيضا ، وترك ولدا من رعلة ابنة مضاض بن عمرو الجرهمي ، فقام مضاض بأمر ولد إسماعيل وكفلهم (5) ؛ لأنهم بنو ابنته ، فلم يزل أمر جرهم يعظم بمكة ويستفحل حتى ولوا (6) البيت ، فكانوا ولاته (7) وحجابه وولاة الأحكام بمكة ، فجاء سيل فدخل البيت فانهدم ، فأعادته جرهم على بناء إبراهيم عليه السلام ، وكان طوله في السماء تسعة أذرع . وقال بعض أهل العلم : كان الذي بنى البيت لجرهم أبو الجدرة ، فسمي عمرو الجادر ، وسموا بني الجدرة . قال : ثم إن جرهما استخفوا بأمر البيت والحرم ، وارتكبوا أمورا عظاما ، وأحدثوا فيها أحداثا لم تكن ، فقام مضاض بن عمرو بن الحارث فيهم ، فقال : يا قوم ، احذروا البغي (8) ، فإنه لا بقاء لأهله ، قد رأيتم من كان قبلكم من العماليق ، استخفوا بالحرم فلم يعظموه ، وتنازعوا بينهم واختلفوا حتى سلطكم الله عليهم فأخرجتموهم فتفرقوا في البلاد ، فلا تستخفوا بحق الحرم وحرمة بيت الله ، ولا تظلموا من دخله وجاءه معظما لحرمته ، أو آخر جاء بايعا لسلعته أو مرتغبا في جواركم ، فإنكم إن فعلتم ذلك تخوفت أن تخرجوا منه خروج ذل وصغار ، حتى لا يقدر أحد منكم أن يصل إلى الحرم ، لا إلى زيارة البيت الذي لكم حرز (9) وأمن ، والطير يأمن فيه . قال قائل منهم يقال له مجدع : من الذي يخرجنا منه ؟ ألسنا أعز العرب وأكثرهم رجالا وسلاحا ؟ فقال مضاض بن عمرو : إذا جاء الأمر بطل ما تقولون . فلم يقصروا عن شيء مما كانوا يصنعون ، وكان للبيت خزانة بئر في بطنه يلقى فيها الحلي والمتاع (10) الذي يهدى له ، وهو يومئذ لا سقف له ، فتواعد له خمسة نفر من جرهم أن يسرقوا ما فيه ، فقام على كل زاوية من البيت رجل منهم ، واقتحم الخامس ، فجعل الله عز وجل أعلاه أسفله ، وسقط منكسا فهلك ، وفر الأربعة الآخرون ، فعند ذلك مسحت الأركان الأربعة ، وقد بلغنا في الحديث أن إبراهيم خليل الله مسح الأركان الأربعة كلها أيضا ، وبلغنا في الحديث أن آدم مسح قبل ذلك الأركان الأربعة ، فلما كان من أمر هؤلاء الذين حاولوا سرقة ما في خزانة الكعبة ما كان بعث الله حية سوداء الظهر ، بيضاء البطن ، رأسها مثل رأس الجدي ، فحرست البيت خمسمائة سنة ، لا يقربه أحد بشيء من معاصي الله إلا أهلكه الله تعالى ، ولا يقدر أحد أن يروم (11) سرقة ما كان في الكعبة ، فلما أرادت قريش بناء البيت منعتهم الحية (12) هدمه ، فلما رأوا ذلك اعتزلوا عند المقام ، ثم دعوا الله تعالى ، فقالوا : اللهم ربنا إنما أردنا عمارة بيتك . فجاء طير أسود الظهر ، أبيض البطن ، أصفر الرجلين ، فأخذها فاحتملها حتى أدخلها أجيادا . وقال بعض أهل العلم : إن جرهما لما طغت في الحرم دخل رجل منهم وامرأة يقال لهما إساف ونائلة البيت ، ففجرا فيه ، فمسخهما (13) الله تعالى حجرين ، فأخرجا من الكعبة ، فنصبا على الصفا والمروة ؛ ليعتبر بهما من رآهما ، وليزدجر الناس عن مثل ما ارتكبا ، فلم يزل أمرهما يدرس (14) ويتقادم حتى صارا صنمين يعبدان » وقال بعض أهل العلم : إن عمرو بن لحي دعا الناس إلى عبادتهما ، وقال للناس : إنما نصبا هاهنا أن آباءكم ومن قبلكم كانوا يعبدونهما . وإنما ألقاه إبليس عليه ، وكان عمرو بن لحي فيها شريفا سيدا مطاعا ، ما قال لهم فهو دين متبع . قال : ثم حولهما قصي بن كلاب بعد ذلك ، فوضعهما يذبح عندهما وجاه الكعبة عند موضع زمزم ، وقد اختلف علينا في نسبهما ، فقال قائل : إساف بن بغا ، ونائلة بنت ذئب . فالذي ثبت عندنا من ذلك عمن نثق به منهم ، عبد الرحمن بن أبي الزناد ، كان يقول : هو إساف بن سهيل ، ونائلة بنت عمرو بن ذيب . وقال بعض أهل العلم : إنه لم يفجر بها في البيت ، وإنما قبلها . قالوا : فلم يزالا يعبدان حتى كان يوم الفتح ، فكسرا ، وكانت مكة لا يقر فيها ظالم ولا باغ ولا فاجر إلا نفي منها ، وكان نزلها بعهد العماليق وجرهم جبابرة ، فكل من أراد البيت بسوء أهلكه الله ، فكانت تسمى بذلك الباسة «
__________

(1/138)


ما ذكر من ولاية خزاعة الكعبة بعد جرهم وأمر مكة(1/144)



فقام مضاض بن عمرو وبعض ولده في ليلة مظلمة ، فحفر في موضع بئر زمزم وأعمق ، ثم دفن فيه الأسياف والغزالين ، فبينا هم على ذلك إذ كان من أمر أهل مأرب ما ذكر أنه ألقت طريفة الكاهنة إلى عمرو بن عامر الذي يقال له مزيقياء بن ماء السماء ، وهو عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان ، وكانت قد رأت في كهانتها أن سد مأرب سيخرب ، وأنه سيأتي سيل العرم فيخرب الجنتين ، فباع عمرو بن عامر أمواله ، وسار هو وقومه من بلد إلى

(1/145)

أخبار مكة للأزرقي


http://islamport.com/d/1/mtn/1/2/2.html?zoom_highlightsub=%22+%C8%C6%D1+%D2%E3%D2%E 3+%22 (http://islamport.com/d/1/mtn/1/2/2.html?zoom_highlightsub=%22+%C8%C6%D1+%D2%E3%D2%E 3+%22)



يتبع ان شاء الله

أحزان الشيعة
09-11-2011, 01:03 AM
وكان عبد مناف قد شرف في زمان أبيه ، وذهب شرفه كل مذهب ، وعبد الدار وعبد العزى وعبد بني قصي بها لم يبلغوا ولا أحد من قومهم من قريش ما بلغ عبد مناف من الذكر والشرف والعز ، وكان قصي وحبى ابنة حليل يحبان عبد الدار ويرقان عليه ؛ لما يريان عليه من شرف عبد مناف وهو أصغر منه ، فقالت له حبى : لا والله لا أرضى حتى تخص عبد الدار بشيء تلحقه بأخيه . فقال قصي : والله لألحقنه به ، ولأحبونه بذروة الشرف ، حتى لا يدخل أحد من قريش ولا غيرها الكعبة إلا بإذنه ، ولا يقضون أمرا ولا يعقدون لواء إلا عنده . وكان ينظر في العواقب ، فأجمع قصي على أن يقصم أمور مكة الستة التي فيها الذكر والشرف والعز بين ابنيه ، فأعطى عبد الدار السدانة - وهي الحجابة - ودار الندوة واللواء ، وأعطى عبد مناف السقاية والرفادة والقيادة ، فأما السقاية فحياض من أدم كانت على عهد قصي توضع بفناء الكعبة ، ويسقى فيها الماء العذب من الآبار على الإبل ، ويسقاه الحاج ، وأما الرفادة فخرج كانت قريش تخرجه من أموالها في كل موسم ، فتدفعه إلى قصي يصنع به طعاما للحاج ، يأكله من لم يكن معه سعة ولا زاد ، فلما هلك قصي أقيم أمره في قومه بعد وفاته على ما كان عليه في حياته ، وولي عبد الدار حجابة البيت ، وولاية دار الندوة ، واللواء ، فلم يزل يليه حتى هلك ، وجعل عبد الدار الحجابة بعده إلى ابنه عثمان بن عبد الدار ، وجعل دار الندوة إلى ابنه عبد مناف بن عبد الدار ، فلم تزل بنو عبد مناف بن عبد الدار يلون الندوة دون ولد عبد الدار ، فكانت قريش إذا أرادت أن تشاور في أمر ، فتحها لهم عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ، أو بعض ولده ، أو ولد أخيه ، وكانت الجارية إذا حاضت أدخلت دار الندوة ، ثم شق عليها بعض ولد عبد مناف بن عبد الدار درعها ثم درعها إياه ، وانقلب بها أهلها فحجبوها ، فكان عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار يسمى محيضا ، وإنما سميت دار الندوة ؛ لاجتماع النداة فيها يندونها يجلسون فيها لإبرام أمرهم وتشاورهم ، ولم تزل بنو عثمان بن عبد الدار يلون الحجابة دون ولد عبد الدار ، ثم وليها عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار ، ثم وليها أبو طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار ، ثم وليها ولده من بعده حتى كان فتح مكة ، فقبضها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أيديهم ، وفتح الكعبة ودخلها ، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكعبة مشتملا على المفتاح ، فقال له العباس بن عبد المطلب : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أعطنا الحجابة مع السقاية . فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها (1) ) ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فما سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل تلك الساعة ، فتلاها ثم دعا عثمان بن طلحة ، فدفع إليه المفتاح ، وقال : » غيبوه « ثم قال : » خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله سبحانه ، واعملوا فيها بالمعروف خالدة تالدة ، لا ينزعها من أيديكم إلا ظالم « . فخرج عثمان بن طلحة إلى هجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقام ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة ، فلم يزل يحجب هو وولده وولد أخيه وهب بن عثمان ، حتى قدم عثمان بن طلحة بن أبي طلحة ، وولد مسافع بن طلحة بن أبي طلحة من المدينة ، وكانوا بها دهرا طويلا ، فلما قدموا حجبوا مع بني عمهم ، فولد أبي طلحة جميعا يحجبون . وأما اللواء فكان في أيدي بني عبد الدار كلهم ، يليه منهم ذوو السن والشرف في الجاهلية ، حتى كان يوم أحد ، فقتل عليه من قتل منهم . وأما السقاية والرفادة والقيادة فلم تزل لعبد مناف بن قصي ، يقوم بها حتى توفي ، فولي بعده هاشم بن عبد مناف السقاية والرفادة ، وولي عبد شمس بن عبد مناف القيادة ، وكان هاشم بن عبد مناف يطعم الناس في كل موسم بما يجتمع عنده من ترافد قريش ، كان يشتري بما يجتمع عنده دقيقا ، ويأخذ من كل ذبيحة من بدنة أو بقرة أو شاة فخذها ، فيجمع ذلك كله ، ثم يحزر به الدقيق ويطعمه الحاج ، فلم يزل على ذلك من أمره حتى أصاب الناس في سنة جدب شديد ، فخرج هاشم بن عبد مناف إلى الشام ، فاشترى بما اجتمع عنده من ماله دقيقا وكعكا ، فقدم به مكة في الموسم ، فهشم ذلك الكعك ونحر الجزور وطبخه ، وجعله ثريدا ، وأطعم الناس ، وكانوا في مجاعة شديدة حتى أشبعهم ، فسمي بذلك هاشما ، وكان اسمه عمرا ، ففي ذلك يقول ابن الزبعرى السهمي :
كانت قريش بيضة فتفلقت فالمح خالصها لعبد مناف
الرايشين وليس يوجد رايش والقايلين هلم للأضياف
والخالطين غنيهم بفقيرهم حتى يعود فقيرهم كالكاف
والضاربين الكيس تبرق بيضه والمانعين البيض بالأسياف
عمرو العلا هشم الثريد لمعشر كانوا بمكة مسنتين عجاف
يعني بعمرو العلا هاشما ، فلم يزل هاشم على ذلك حتى توفي ، وكان عبد المطلب يفعل ذلك ، فلما توفي عبد المطلب قام بذلك أبو طالب في كل موسم ، حتى جاء الإسلام وهو على ذلك ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل بمال يعمل به الطعام مع أبي بكر رضي الله عنه حين حج أبو بكر بالناس سنة تسع ، ثم عمل في حج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، ثم أقام أبو بكر في خلافته ، ثم عمر رضي الله عنه في خلافته ، ثم الخلفاء هلم جرا حتى الآن ، وهو طعام الموسم . الذي تطعمه الخلفاء اليوم في أيام الحج بمكة وبمنى حتى تنقضي أيام الموسم وأما السقاية فلم تزل بيد عبد مناف ، فكان يسقي الماء من بئر كرآدم من أدم بفناء الكعبة ، فيرده الحاج حتى يتفرقوا ، فكان يستعذب ذلك الماء ، وقد كان قصي حفر بمكة آبارا ، وكان الماء بمكة عزيزا ، إنما يشرب الناس من آبار خارجة من الحرم ، فأول من حفر قصي بمكة ، حفر بئرا يقال لها العجول ، كان موضعها في دار أم هانئ بنت أبي طالب بالحزورة ، وكانت العرب إذا قدمت مكة يردونها ، فيسقون منها ويتراجزون عليها . قال قائل فيها : أروى من العجول ثمت أنطلق إن قصيا قد وفى وقد صدق بالشبع للحي وري المغتبق وحفر قصي أيضا بئرا عند الردم الأعلى عند دار أبان بن عثمان التي كانت لآل جحش بن رئاب ثم دثرت ، فنثلها جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف وأحياها ، ثم حفر هاشم بن عبد مناف بذر ، وقال حين حفرها : لأجعلنها للناس بلاغا . وهي البير التي في حق المقوم بن عبد المطلب في ظهر دار الطلوب مولاة زبيدة بالبطحاء في أصل المستنذر ، وهي التي يقول فيها بعض ولد هاشم » : نحن حفرنا بذر بجانب المستنذر نسقي الحجيج الأكبر وحفر هاشم أيضا سجلة ، وهي البير التي يقال لها بئر جبير بن مطعم ، دخلت في دار القوارير ، فكانت سجلة لهاشم بن عبد مناف ، فلم تزل لولده حتى وهبها أسد بن هاشم للمطعم بن عدي حين حفر عبد المطلب زمزم واستغنوا عنها . ويقال : وهبها له عبد المطلب حين حفر عبد المطلب زمزم واستغنى عنها ، وسأله المطعم بن عدي أن يضع حوضا من أدم إلى جانب زمزم يسقي فيه من ماء بئره ، فأذن له في ذلك ، وكان يفعل ، فلم يزل هاشم بن عبد مناف يسقي الحاج حتى توفي ، فقام بأمر السقاية بعده عبد المطلب بن هاشم ، فلم يزل كذلك حتى حفر زمزم ، فعفت على آبار مكة كلها ، وكان منها مشرب الحاج . قال : وكانت لعبد المطلب إبل كثيرة ، فإذا كان الموسم جمعها ، ثم يسقي لبنها بالعسل في حوض من أدم عند زمزم ، ويشتري الزبيب فينبذه بماء زمزم ويسقيه الحاج ؛ لأن يكسر غلظ ماء زمزم ، وكانت إذ ذاك غليظة جدا ، وكان الناس إذ ذاك لهم في بيوتهم أسقية يسقون فيها الماء من هذه البيار ، ثم ينبذون فيها القبضات من الزبيب والتمر ؛ لأن يكسر عنهم غلظ ماء آبار مكة ، وكان الماء العذب بمكة عزيزا ، لا يوجد إلا لإنسان يستعذب له من بئر ميمون وخارج مكة ، فلبث عبد المطلب يسقي الناس حتى توفي ، فقام بأمر السقاية بعده العباس بن عبد المطلب ، فلم تزل في يده ، وكان للعباس كرم بالطائف ، وكان يحمل زبيبه إليها ، وكان يداين أهل الطائف ، ويقتضي منهم الزبيب ، فينبذ ذلك كله ويسقيه الحاج أيام الموسم حتى ينقضي ، في الجاهلية وصدر الإسلام ، حتى دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح ، فقبض السقاية من العباس بن عبد المطلب ، والحجابة من عثمان بن طلحة ، فقام العباس بن عبد المطلب ، فبسط يده ، وقال : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ، اجمع لنا الحجابة والسقاية . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أعطيكم ما ترزءون فيه ، ولا ترزءون منه » ؟ فقام بين عضادتي باب الكعبة ، فقال : « ألا إن كل دم أو مال أو مأثرة كانت في الجاهلية فهي تحت قدمي هاتين ، إلا سقاية الحاج ، وسدانة الكعبة ، فإني قد أمضيتهما لأهلهما على ما كانتا عليه في الجاهلية » . فقبضها العباس ، فكانت في يده حتى توفي ، فوليها بعده عبد الله بن العباس رضي الله تعالى عنه ، فكان يفعل فيها كفعله دون بني عبد المطلب ، وكان محمد بن الحنفية قد كلم فيها ابن عباس ، فقال له ابن عباس : ما لك ولها ؟ نحن أولى بها منك في الجاهلية والإسلام ، قد كان أبوك تكلم فيها ، فأقمت البينة ، وطلحة بن عبيد الله ، وعامر بن ربيعة ، وأزهر بن عبد بن عوف ، ومخرمة بن نوفل ، أن العباس بن عبد المطلب كان يليها في الجاهلية بعد عبد المطلب ، وجدك أبو طالب في إبله في باديته بعرنة ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها العباس يوم الفتح دون بني عبد المطلب ، فعرف ذلك من حضر ، فكانت بيد عبد الله بن عباس بعد أبيه ، لا ينازعه فيها منازع ، ولا يتكلم فيها متكلم ، حتى توفي ، فكانت بيد علي بن عبد الله بن عباس ، يفعل فيها كفعل أبيه وجده ، يأتيه الزبيب من ماله بالطائف وينبذه ، حتى توفي ، وكانت بيد ولده حتى الآن . وأما القيادة فوليها من بني عبد مناف عبد شمس بن عبد مناف ، ثم وليها من بعده أمية بن عبد شمس ، ثم من بعده حرب بن أمية ، فقاد بالناس يوم عكاظ في حرب قريش وقيس عيلان ، وفي الفجارين الفجار الأول والفجار الثاني ، وقاد الناس قبل ذلك بذات نكيف في حرب قريش وبني بكر بن عبد مناة بن كنانة والأحابيش يومئذ مع بني بكر ، تحالفوا على جبل يقال له الحبشي على قريش ؛ فسموا الأحابيش بذلك ، ثم كان أبو سفيان بن حرب يقود قريشا بعد أبيه حتى كان يوم بدر ، فقاد الناس عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وكان أبو سفيان بن حرب في العير يقود الناس ، فلما أن كان يوم أحد قاد الناس أبو سفيان بن حرب ، وقاد الناس يوم الأحزاب ، وكانت آخر وقعة لقريش وحرب ، حتى جاء الله بالإسلام وفتح مكة «
__________
(1) سورة : النساء آية رقم : 58
(1/149)


http://islamport.com/d/1/mtn/1/2/3.html (http://islamport.com/d/1/mtn/1/2/3.html)


المصدر السابق


كما لا ننسى كيف تم فِداء والد النبي الأعظم من الذبح بإبل كثيرة !


يعني من أين جاءت هذه الإبل ان لم تكن ملك ابيه ؟!

أحزان الشيعة
09-11-2011, 01:15 AM
فأصاب فيها مائتي بعير لعبد المطلب بن هاشم ، وهو يومئذ كبير قريش وسيدها، فهمت قريش وخزاعة وكنانة وهذيل ومن كان في الحرم بقتاله ، ثم عرفوا أنه لا طاقة لهم به ، فتركوا ذلك ، وبعث أبرهة حناطة الحميري إلى مكة ، فقال له : سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفهم ، ثم قل لهم : إن الملك يقول لكم : إني لم آت لحربكم ، إنما جئت لهدم هذا البيت ، فإن لم تعرضوا لي بقتال فلا حاجة لي بدمائكم ، فإن هو لم يرد حربي فأتني به . فلما دخل حناطة مكة سأل عن سيد قريش وشريفها ، فقيل له : عبد المطلب . فأرسل إلى عبد المطلب ، فقال بما قال أبرهة ، فقال عبد المطلب : والله ما نريد حربه ، وما لنا بذلك من طاقة ، هذا بيت الله الحرام ، وبيت إبراهيم خليله عليه السلام - أو كما قال - فإن يمنعه منه فهو بيته وحرمه ، وإن يخل بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه . فقال له حناطة : فانطلق معي إليه ، فإنه قد أمرني أن آتيه بك . فانطلق معه عبد المطلب ومعه بعض بنيه ، حتى أتى العسكر ، فسأل عن ذي نفر ، وكان له صديقا ، حتى دخل عليه وهو في محبسه ، فقال : يا ذا نفر ، هل عندك من غناء فيما نزل بنا ؟ قال ذو نفر : وما غناء رجل أسير في يدي ملك ينتظر أن يقتله بكرة أو عشية ؟ ما عندي غناء في شيء مما نزل بك ، إلا أن أنيسا سائس الفيل صديق لي ، فسأرسل إليه فأوصيه بك ، وأعظم عليه حقك ، وأسأله أن يستأذن لك على الملك ، وتكلمه فيما بدا لك ، ويشفع لك عنده بخير إن قدر على ذلك . قال : حسبي . فبعث ذو نفر إلى أنيس ، فقال له : إن عبد المطلب سيد قريش ، وصاحب عير مكة ، يطعم الناس بالسهل والجبل ، والوحوش في رءوس الجبال ، وقد أصاب الملك له مائتي بعير ، فاستأذن له عليه ، وانفعه عنده بما استطعت . فقال : أفعل . فكلم أنيس أبرهة ، فقال له : أيها الملك ، هذا سيد قريش ببابك يستأذن عليك ، وهو صاحب عير مكة ، وهو يطعم الناس بالسهل والجبل ، والوحوش في رءوس الجبال ، فأذن له عليك ، فليكلمك في حاجته . فأذن له أبرهة . وكان عبد المطلب أوسم الناس وأعظمهم وأجملهم ، فلما رآه أبرهة أجله وأكرمه عن أن يجلسه تحته ، وكره أن تراه الحبشة معه على سريره ، فنزل أبرهة عن سريره ، فجلس على بساطه ، وأجلسه معه عليه إلى جنبه ، ثم قال لترجمانه : قل له : ما حاجتك ؟ قال له الترجمان : إن الملك يقول لك : ما حاجتك ؟ قال : حاجتي أن يرد الملك علي مائتي بعير أصابها لي . فلما قال له ذلك قال أبرهة لترجمانه : قل له : قد كنت أعجبتني حين رأيتك ، ثم قد زهدت فيك حين كلمتني ، تكلمني في مائتي بعير أصبتها لك ، وتترك بيتا هو دينك ودين آبائك ، وقد جئت لهدمه ، لا تكلمني فيه ؟ قال عبد المطلب : إني أنا رب إبلي ، وإن للبيت ربا سيمنعه .


(1/190)

http://islamport.com/d/1/mtn/1/2/3.html



المصدر السابق

أحزان الشيعة
09-11-2011, 01:24 AM
158 - قال أبو الوليد : وحدثني عبد الله بن شبيب الربعي قال : حدثنا عمرو بن بكر بن بكار قال : حدثني أحمد بن القاسم الربعي مولى قيس بن ثعلبة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال : «لما ظفر سيف بن ذي يزن بالحبشة ، وذلك بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين ، أتاه وفود العرب وأشرافها وشعراؤها لتهنئه وتمدحه ، وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه ، فأتاه وفد قريش وفيهم عبد المطلب بن هاشم ،

/


فدنا عبد المطلب فاستأذن في الكلام ، فقال له سيف بن ذي يزن : إن كنت ممن يتكلم بين يدي الملوك فقد أذنا لك . فقال له عبد المطلب : إن الله عز وجل قد أحلك أيها الملك محلا رفيعا ، صعبا منيعا ، شامخا باذخا ، وأنبتك منبتا طابت أرومته ، وعزت جرثومته ، وثبت أصله ، وبسق فرعه ، في أكرم معدن ، وأطيب موطن ، وأنت أبيت اللعن رأس العرب ، وربيعها الذي تخصب به ، وأنت أيها الملك رأس العرب الذي له تنقاد ، وعمودها الذي عليه العماد ، ومعقلها الذي تلجأ إليه العباد ، سلفك (8) خير سلف ، وأنت لنا منهم خير خلف . فلن يخمد ذكر من أنت سلفه ولن يهلك من أنت خلفه أيها الملك ، نحن أهل حرم الله وسدنة (9) بيته ، أشخصنا إليك الذي أبهجنا لكشفك الكرب الذي فدحنا ، فنحن وفد التهنئة لا وفد المرزئة . قال : وأيهم أنت أيها المتكلم ؟ قال : أنا عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف . قال : ابن أختنا ؟ قال : نعم . قال : ادن . فأدناه ، ثم أقبل عليه وعلى القوم ، فقال : مرحبا وأهلا ، وناقة ورحلا ، ومستناخا سهلا ، وملكا ربحلا ، يعطي عطاء جزلا ، قد سمع الملك مقالتكم ، وعرف قرابتكم ، وقبل وسيلتكم ، فأنتم أهل الليل والنهار ، ولكم الكرامة ما أقمتم ، والحباء إذا ظعنتم (10) . قال : ثم قال : انهضوا إلى دار الضيافة والوفود . فأقاموا شهرا لا يصلون إليه ولا يأذن لهم في الانصراف . قال : وأجرى عليهم الأنزال ، ثم انتبه لهم انتباهة ، فأرسل إلى عبد المطلب ، فأدناه وأخلى مجلسه ، ثم قال : يا عبد المطلب ، إني مفوض إليك من سر علمي أمرا ، لو غيرك يكون لم أبح به له ، ولكني وجدتك معدنه ؛ فأطلعتك طلعه ، وليكن عندك مطويا حتى يأذن الله فيه ، فإن الله بالغ فيه أمره ، إني أجد في الكتاب المكنون ، والعلم المخزون ، الذي اخترناه لأنفسنا ، واحتجناه دون غيرنا ، خبرا جسيما ، وخطرا عظيما ، فيه شرف للحياة ، وفضيلة للناس عامة ، ولرهطك كافة ، ولك خاصة . قال : أيها الملك ، مثلك سر وبر ، فما هو ؟ فداك أهل الوبر والمدر (11) ، زمرا بعد زمر . قال : فإذا ولد بتهامة ، غلام به علامة ، كانت له الإمامة ، ولكم به الزعامة ، إلى يوم القيامة . فقال له عبد المطلب : أبيت اللعن ، لقد أتيت بخبر ما آب بمثله وافد قوم ، ولولا هيبة (12) الملك وإعظامه وإجلاله ، لسألته من سارة آبائي ما أزداد به سرورا ، فإن رأى الملك أن يخبرني بإفصاح ، فقد أوضح لي بعض الإيضاح . قال : هذا حينه الذي يولد فيه ، أو قد ولد ، اسمه محمد ، بين كتفيه شامة (13) ، يموت أبوه وأمه ، ويكفله جده وعمه ، وقد وجدناه مرارا ، والله باعثه جهارا ، وجاعل له منا أنصارا ، يعز بهم أولياءه ، ويذل بهم أعداءه ، ويضرب بهم الناس عن عرض ، ويستبيح بهم كرائم الأرض ، يعبد الرحمن ، ويدحر الشيطان ، ويكسر الأوثان (14) ، ويخمد النيران ، قوله فصل (15) ، وحكمه عدل ، يأمر بالمعروف ويفعله ، وينهى عن المنكر ويبطله . قال : فخر عبد المطلب ساجدا ، فقال له : ارفع رأسك ، ثلج صدرك ، وعلا كعبك ، فهل أحسست من أمره شيئا ؟ قال : نعم أيها الملك ، كان لي ابن ، وكنت به معجبا ، وعليه رفيقا ، فزوجته كريمة من كرائم قومه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة ، فجاءت بغلام سميته محمدا ، مات أبوه وأمه ، وكفلته (16) أنا وعمه ، بين كتفيه شامة ، وفيه كل ما ذكرت من علامة . قال له : والبيت ذي الحجب ، والعلامات على النصب (17) ، إنك يا عبد المطلب لجده غير الكذب ، وإن الذي قلت لكما قلت ، فاحتفظ بابنك ، واحذر عليه من اليهود ، فإنهم له أعداء ، ولن يجعل الله تعالى لهم عليه سبيلا ، فاطو ما ذكرت لك دون هؤلاء الرهط (18) الذين معك ، فإني لست آمن أن تدخلهم النفاسة ، من أن تكون لك الرياسة ، فيبتغون لك الغوايل ، وينصبون لك الحبايل ، وهم فاعلون أو أبناؤهم ، ولولا أن الموت مجتاحي قبل مبعثه ، لسرت بخيلي ورجلي حتى أصير بيثرب دار مملكته ، فإني أجد في الكتاب الناطق ، والعلم السابق ، أن بيثرب استحكام أمره ، وأهل نصره ، وموضع قبره ، ولولا أني أقيه الآفات ، وأحذر عليه العاهات ، لأوطأت أسنان العرب كعبه ، ولأعليت على حداثة سنه ذكره ، ولكني صارف ذلك إليك ، عن غير تقصير بمن معك . ثم أمر لكل رجل منهم بمائة من الإبل ، وعشرة أعبد (19) ، وعشر إماء ، وعشرة أرطال ذهب ، وعشرة أرطال فضة ، وكرش مملوءة عنبرا (20) ، وأمر لعبد المطلب بعشرة أضعاف ذلك ، ثم قال له : ايتني بخبره وما يكون من أمره عند رأس الحول . فمات سيف بن ذي يزن من قبل أن يحول الحول (21) ، وكان عبد المطلب يقول : أيها الناس ، لا يغبطني (22) رجل منكم بجزيل عطاء الملك ؛ فإنه إلى نفاد ، ولكن ليغبطني بما يبقى لي ولعقبي (23) شرفه وذكره وفخره .
__________

(1/192)


أخبار مكة للأزرقي

http://islamport.com/d/1/mtn/1/2/3.html

أحزان الشيعة
09-11-2011, 01:33 AM
38117 - عن عبد الله بن زرير الغافقي قال : سمعت علي بن أبي طالب وهو يحدث حديث زمزم قال : بينا عبد المطلب نائم في الحجر أتي فقيل له : احفر برة فقال : وما برة ؟ ثم ذهب عنه حتى إذا كان الغد نام في مضجعه ذلك ؟ ؟ إذا كان الغد عاد فنام في مضجعه فأتى فقيل له : احفر المصونة قال : وما المصونة ثم ذهب عنه حتى إذا كان الغد عاد فنام في مضجعه ذلك فأتى فقيل له : احفر طيبة فقال : وما طيبة ؟ ثم ذهب عنه فلما كان الغد عاد لمضجعه فنام فيه فأتى فقيل له : احفر زمزم فقال : وما زمزم ؟ فقال : لا تنزف ولا تذم ثم نعت له موضعها فقام يحفر حتى نعت له فقالت له قريش : ما هذا يا عبد المطلب ؟ فقال : أمرت بحفر زمزم فلما كشف عنه وبصروا بالطي قالوا : يا عبد المطلب إن لنا حقا فيها معك إنها لسر أبينا إسماعيل فقال : ما هي لكم لقد خصصت بها دونكم قالوا : تحاكمنا ؟ قال : نعم قالوا : بيننا وبينك كاهنة بني سعد بن هذيم وكانت بأشراف الشام فركب عبد المطلب في نفر من بني أمية وركب من كل بطن من أفناء قريش نفر وكانت الأرض إذ ذاك مفاوز فيما بين الحجاز والشام حتى إذا كانوا بمفازة من تلك البلاد فني ماء عبد المطلب وأصحابه حتى أيقنوا بالهلكة ثم اسقوا القوم فقالوا : ما نستطيع أن نسقيكم وإنا نخاف مثل الذي أصابكم فقال عبد المطلب لأصحابه : ماذا ترون ؟ قالوا ما رأينا إلا تبع لرأيك قال : فإني أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرته فكلما مات رجل منكم دفعه أصحابه في حفرته حتى يكون آخركم يدفعه صاحبه فضيعة رجل أهون من ضيعة جميعكم ففعلوا ثم قال : والله إن ألقانا بأيدينا للموت ولا نضرب في الأرض ونبتغي لعل الله عز و جل أن يسقينا لعجز فقال لأصحابه : ارتحلوا فارتحلوا وارتحل فلما جلس على ناقته فانبعثت به انفجرت عين تحت خفها بماء عذب فأناخ وأناخ أصحابه فشربوا واستقوا وأسقوا ثم دعوا أصحابه : هلموا إلى الماء فقد سقانا الله فجاؤا واستقوا وسقوا ثم قالوا : يا عبد المطلب قد والله قضى لك إن الذي سقاك الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم انطلق فهي لك فما نحن بمخاصميك
( ابن إسحاق في المبتدأ والأزرقي ق في الدلائل )
(14/119)


كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال
المؤلف : علي بن حسام الدين المتقي الهندي


http://islamport.com/d/1/krj/1/77/1067.html?zoom_highlightsub=%22+%C8%C6%D1+%D2%E3%D 2%E3+%22

آكسل
09-11-2011, 01:41 AM
بارك الله بك
جزاك الله خيرا

أحزان الشيعة
09-11-2011, 01:47 AM
و انتقلت السقاية و الوفادة و الرياسة إلى عبد المطلب و أخذ نوفل عهدا من أكاسرة العراق و صارت رحلته إليها و أخذ عبد المطلب عهدا من ملوك الشام و أقيال حمير باليمن و صارت رحلته إليها و حفر عبد المطلب حين قوي و اشتد بئر زمزم و أخرج منها ما كان ألقاه فيها عامر بن الحرث الجرهمي من غزالي الكعبة و حجر الركن فضرب الغزالين صفائح ذهب على باب الكعبة و وضع الحجر في الركن
و صار عبد المطلب سيدا عظيم القدر مطاع الأمر نجيب النسل حتى مر به أعرابي و هو جالس في الحجر و حوله بنوه كالأسد فقال :
إذا أحب الله إنشاء دولة خلق لها أمثال هؤلاء فأنشأ الله لهم بالنبوة دولة خلد بها ذكرهم و رفع لها قدرهم حتى سادوا الأنام و صاروا الأعلام و صار كل من قرب إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه و سلم من آياته أعظم رياسة و تنوها و أكثر فضلا و تألها

عبد المطلب ينذر نذرا خطيرا :
فحكى الزهري و يزيد بن رومان و صالح بن كيسان أن المطلب بن هاشم نذر أنه متى رزق عشرة أولاد ذكور و رآهم بين يديه رجالا إن ينحر أحدهم للكعبة شكرا لربه حين أعلم أن إبراهيم أمر بذبح ولده تصورا من أنه أفضل قربة فلما استكمل ولده العدد و صاروا له من أظهر العدد قال لهم : يا بني كنت نذرت نذرا علمتموه قبل اليوم فما تقولون ؟ قالوا : الأمر لك و إليك و نحن بين يديك فقال : لينطلق كل واحد منكم إلى قدحه و ليكتب عليه اسمه ففعلوا ثم أتوا بالقداح فأخذها و جعل يرتجز و بقول :
( عاهدته و أنا موف عهده ... و الله لا يحمد شيء حمده )
( إذ كان مولاي و كنت عبده ... نظرت نظرا لا أحب رده )
( و لا أحب أن أعيش بعده )
ثم دعا بالأمين الذي يضرب بالقداح فدفع إليه قداحهم و قال : حرك و لا تعجل و كان أحب ولد عبد المطلب إليه عبد الله فضرب صاحب القداح السهم على عبد الله فأخذ عبد المطلب الشفرة و أتى بعبد الله و أضجعه بين أساف و نائلة و أنشأ مرتجزا يقول :
( عاهدته و أنا موف نذره ... و الله لا يقدر شيء قدره )
( هذا بني قد أريد نحره ... و أن يؤخره يقبل عذره )
و هم بذبحه فوثب إليه ابنه أبو طالب و كان أخا عبد الله لأبيه و أمه و أمسك يد عبد المطلب عن أخيه و أنشأ مرتجزا يقول :
( كلا و رب البيت ذي الأنصاب ... ما ذبح عبد الله بالتلعاب )
( يا شيب إن الريح ذو عقاب ... إن لنا جرة في الخطاب )
( أخوال صدق كأسود الغاب )
فلما سمعت بنو مخزوم هذا من أبي طالب ـ و كانوا أخواله ـ قالوا : صدق ابن أختنا و وثبوا إلى عبد المطلب فقالوا : يا أبا الحرث إنا لا نسلم ابن أختنا للذبح فاذبح من شئت من ولدك غيره فقال : إني نذرت نذرا و قد خرج القدح و لا بد من ذبحه قالوا : كلا لا يكون ذلك أبدا و فينا ذو روح و إنا لنفديه بجميع أموالنا من طارف و تالد و أنشأ المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم مرتجزا يقول :
( يا عجبا من فعل عبد المطلب ... و ذبحه ابنا كتمثال الذهب )
( كلا و بيت الله مستور الحجب ... ما ذبح عبد الله فينا باللعب )
( فدون ما يبغي خطوب تضطرب )
ثم وثب السادات من قريش إلى عبد المطلب فقالوا : يا أبا الحرث إن هذا الذي عزمت عليه عظيم و إنك إن ذبحت ابنك لم تتهن بالعيش من بعده و لكن لا عليك أنت على رأس أمرك تثبت حتى نسير معك إلى كاهنة بني سعد فما أمرتك من شيء فامتثله فقال عبد المطلب لكم ذلك و كانوا يرون الكهانة حقا ثم خرج في جماعة من بني مخزوم نحو الشام إلى الكاهنة فلما دخلوا عليها أخبرها عبد المطلب بما عزم عليه من ذبح ولده و ارتجز يقول :
( يا رب إني فاعل لما ترد ... إن شئت ألهمت الصواب و الرشد )
( يا سائق الخير إلى كل بلد ... قد زدت في المال و أكثرت العدد )
فقالت الكاهنة : انصرفوا عني اليوم فانصرفوا و عادوا في الغد فقالت : كم دية الرجل عندكم ؟ قالوا : عشرة من الإبل قالت : فارجعوا إلى بلدكم و قدموا هذا الغلام الذي عزمتم على ذبحه و قدموا معه عشرة من الإبل ثم اضربوا عليه و على الإبل القداح فإن خرج القدح على الإبل فانحروها و إن خرج على صاحبكم فزيدوا في الإبل عشرة عشرة حتى يرضى ربكم
فانصرف القوم إلى مكة و أقبلوا عليه يقولون : يا أبا الحرث إن لك في إبراهيم أسوة فقد علمت ما كان من عزمه في ذبح ابنه إسماعيل و أنت سيد ولد إسماعيل فقدم مالك دون ولدك
فلما أصبح عبد المطلب غدا بابنه عبد الله إلى الذبح و قرب معه عشرة من الإبل ثم دعا بأمين القداح و جعل لابنه قدحا و قال : اضرب ولا تعجل فخرج القدح على عبد الله فجعلها عشرين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها ثلاثين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها أربعين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها خمسين
فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها ستين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها سبعين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها ثمانين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها تسعين فضرب فخرج القدح على عبد الله فجعلها مائة و ضرب فخرج القدح على الإبل فكبر عبد الله و كبرت قريش و قالت : يا أبا الحارث إنه قد أنهى رضاء ربك و قد نجا ابنك من الذبح فقال : لا و الله حتى أضرب عليه ثلاثا فضرب الثانية فخرج على الإبل فضرب الثالثة فخرج على الإبل فعلم عبد المطلب أنه قد أنهى رضاء ربه في فداء ابنه فارتجز يقول :
( دعوت ربي مخلصا و جهرايا رب لا تنحر بني نحرا )
( و فاد بالمال تجد لي و فرا أعطيك من كل سوام عشرا )
( عفوا و لا تشمت عيونا حزرا بالواضح الوجه المغشى بدرا )
( فالحمد لله الأجل شكرا ... فلست و البيت المغطى سترا )
( مبدلا نعمة ربي كفرا ... ما دمت حيا أو أزور القبرا )
ثم قربت الإبل و هي مائة من جملة إبل عبد المطلب فنحرت كلها فداء لعبد الله و تركت في مواضعها لا يصد عنها أحد يتناوبها من دب و درج فجرت السنة في الدية بمائة من الإبل إلى يومنا هذا و انصرف عبد المطلب بابنه عبد الله فرحا فكان عبد الله يعرف بالذبيح
محمد ابن الذبيحين :
و لذلك قال النبي صلى الله تعالى عليه و سلم : [ أنا ابن الذبيحين يعني إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام و أباه عبد الله بن عبد المطلب ] و هذا من صنع الله تعالى لرسوله لما قدره من رسالته و قضاه من آيات نبوته فما يخلو نبي من بلوى منذرة و لا ملك من بلية زاجرة
(1/215)


أعلام النبوة
المؤلف : أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي



http://islamport.com/d/1/aqd/1/15/55.html?zoom_highlightsub=%22+%C8%C6%D1+%D2%E3%D2% E3+%22

أحزان الشيعة
09-11-2011, 02:16 AM
فلما مات حليل وفعلت صوفة ما كانت تفعل أتاهم قصى بمن معه من قريش وكنانة عند العقبة، فقال : نحن أولى بهذا منكم، فقاتلوه فغلبهم قصى على ما كان بأيديهم، وانحازت عند ذلك خزاعة وبنو بكر عن قصى، فبادأهم قصى وأجمع لحربهم، فالتقوا واقتتلوا قتالا شديدا حتى كثرت القتلى في الفريقين جميعا، ثم تداعوا إلى الصلح فحكموا يعمر بن عوف أحد بنى بكر، فقضى بأن قصيا أولى بالكعبة وبأمر مكة من خزاعة، وكل دم أصابه قصى منهم موضوع يشدخه تحت قدميه، وما أصابت خزاعة وبنو بكر ففيه الدية، وأن يخلى بين قصى وبين الكعبة، فسمى يعمر يومئذ : الشداخ .
وكانت فترة تولى خزاعة أمر البيت ثلاثمائة سنة، واستولى قصى على أمر مكة والبيت في أواسط القرن الخامس للميلاد سنة 440 م،وبذلك صارت لقصى ثم لقريش السيادة التامة والأمر النافذ في مكة، وصار قصى هو الرئيس الديني لهذا البيت الذي كانت تفد إليه العرب من جميع أنحاء الجزيرة .
ومما فعله قصى بمكة أنه جمع قومه من منازلهم إلى مكة، وقطعها رباعا بين قومه، وأنزل كل قوم من قريش منازلهم التي أصبحوا عليها، وأقر النسأة وآل صفوان وعدوان ومرة بن عوف على ما كانوا عليه من المناصب؛ لأنه كان يراه دينا في نفسه لا ينبغى تغييره .
ومن مآثر قصى : أنه أسس دار الندوة بالجانب الشمالى من مسجد الكعبة، وجعل بابها إلى المسجد، وكانت مجمع قريش، وفيها تفصيل مهام أمورها، ولهذه الدار فضل على قريش؛ لأنها ضمنت اجتماع الكلمة وفض المشاكل بالحسنى .
وكان لقصى من مظاهر الرياسة والتشريف :
1 ـ رياسة دار الندوة : ففيها كانوا يتشاورون فيما نزل بهم من جسام الأمور، وفيها كانوا يزوجون بناتهم .
2 ـ اللواء : فكانت لا تعقد راية ولا لواء لحرب قوم من غيرهم إلا بيده أو بيد أحد أولاده، وفي هذه الدار .
3 ـ القيادة : وهي إمارة الركب، فكانت لا تخرج ركب لأهل مكة في تجارة أو غيرها إلا تحت إمارته أو إمارة أولاده .
4 ـ الحجابة : وهي حجابة الكعبة،لا يفتح بابها إلا هو، وهو الذي يلى أمر خدمتها وسدانتها .
5 ـ سقاية الحاج : وهي أنهم كانوا يملأون للحجاج حياضا من الماء، يحلونها بشيء من التمر والزبيب، فيشرب الناس منها إذا وردوا مكة .
6 ـ رفادة الحاج : وهي طعام كان يصنع للحاج على طريقة الضيافة، وكان قصى فرض على قريش خرجا تخرجه في الموسم من أموالها إلى قصى، فيصنع به طعاما للحاج، يأكله من لم يكن له سعة ولا زاد .
كان كل ذلك لقصى، وكان ابنه عبد مناف قد شرف وساد في حياته،
وكان عبد الدار بكره . فقال له قصى فيما يقال : لألحقنك بالقوم وإن شرفوا عليك، فأوصى له بما كان يليه من مصالح قريش، فأعطاه دار الندوة واللواء والقيادة والحجابة والسقاية والرفادة، وكان قصى لا يخالف ولا يرد عليه شيء صنعه، وكان أمره في حياته وبعد موته كالدين المتبع، فلما هلك أقام بنوه أمره لا نزاع بينهم، ولكن لما هلك عبد مناف نافس أبناؤه بنى عمهم عبد الدار في هذه المناصب، وافترقت قريش فرقتين، وكاد يكون بينهم قتال، إلا أنهم تداعوا إلى الصلح، واقتسموا هذه المناصب، فصارت السقاية والرفادة والقيادة إلى بنى عبد مناف، وبقيت دار الندوة واللواء والحجابة بيد بنى عبد الدار . وقيل : كانت دار الندوة بالاشتراك بين الفريقين، ثم حكم بنو عبد مناف القرعة فيما أصابهم، فصارت السقاية والرفادة لهاشم
/

وقيل : كانت دار الندوة بالاشتراك بين الفريقين، ثم حكم بنو عبد مناف القرعة فيما أصابهم، فصارت السقاية والرفادة لهاشم والقيادة لعبد شمس، فكان هاشم بن عبد مناف هو الذي يلى السقاية والرفادة طول حياته، فلما مات خلفه أخوه المطلب بن عبد مناف، وولى بعده عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعده أبناؤه حتى جاء الإسلام والولاية إلى العباس .
ويقال : إن قصيا هو الذي قسم المناصب على أولاده، ثم توارثها أبناؤهم حسب التفصيل المذكور، والله أعلم . وكانت لقريش مناصب أخرى سوى ما ذكرنا وزعوها فيما بينهم، وكونوا بها دويلة ـ بل بتعبير أصح : شبه دويلة ديمقراطية ـ وكانت لهم من الدوائر والتشكيلات الحكومية ما يشبه في عصرنا هذا دوائر البرلمان ومجالسها، وهاك لوحة من تلك المناصب :
1ـ الإيسار : أي تولية قداح الأصنام للاستقسام، وكان ذلك في بني جمح .
2 ـ تحجير الأموال : أي تنظيم القربات والنذور التي كانت تهدى إلى الأصنام، وكذلك فصل الخصومات والمرافعات . وكان ذلك في بني سهم .
3 ـ الشورى : وكانت في بني أسد .
4 ـ الأشناق : أي تنظيم الديات والغرامات، وكان ذلك في بني تيم .
5 ـ العقاب : أي حمل اللواء القومى، وكان ذلك في بني أمية .
6 ـ القبة : أي تنظيم المعسكر، وكذلك قيادة الخيل، وكان في بني مخزوم .
7 ـ السفارة : وكانت في بني عدي .

(1/17)






الرحيق المختوم
المؤلف :صفي الرحمن المباركفوري


http://islamport.com/d/1/ser/1/5/40.html?zoom_highlightsub=%22+%C8%C6%D1+%D2%E3%D2% E3+%22



هذا هو تاريخ و أمجاد أجداد النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم و ما فيه من دلائل من أن النبي الأعظم كان سيدا و شريفا و عزيزا و لم يكن يتمه مانع من ان يكون كذلك

أحزان الشيعة
09-11-2011, 02:24 AM
الأسرة النبوية



تعرف أسرته صلى الله عليه وسلم بالأسرة الهاشمية ـ نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف ـ وإذن فلنذكر شيئا من أحوال هاشم ومن بعده :
1 ـ هاشم :
قد أسلفنا أن هاشما هو الذي تولى السقاية والرفادة من بني عبد مناف حين تصالح بنو عبد مناف وبنو عبد الدار على اقتسام المناصب فيما بينهما، وكان هاشم موسرا ذا شرف كبير، وهو أول من أطعم الثريد للحجاج بمكة، وكان اسمه عمرو فما سمى هاشما إلا لهشمه الخبز، وهو أول من سن الرحلتين لقريش، رحلة الشتاء والصيف، وفيه يقول الشاعر :
عمرو الذي هشم الثريد لقومه ** قوم بمكة مسنتين عجاف
سنت إليه الرحلتان كلاهما ** سفر الشتاء ورحلة الأصياف
ومن حديثه أنه خرج إلى الشام تاجرا، فلما قدم المدينة تزوج سلمى بنت عمرو أحد بني عدى بن النجار وأقام عندها، ثم خرج إلى الشام ـ وهي عند أهلها قد حملت بعبد المطلب ـ فمات هاشم بغزة من أرض فلسطين، وولدت امرأته سلمى عبد المطلب سنة 497 م، وسمته شيبة؛ لشيبة كانت في رأسه، وجعلت تربيه في بيت أبيها في يثرب، ولم يشعر به أحد من أسرته بمكة، وكان لهاشم أربعة بنين وهم : أسد وأبو صيفي ونضلة وعبد المطلب . وخمس بنات وهن : الشفاء، وخالدة، وضعيفة، ورقية، وجنة .
2 ـ عبد المطلب :
قد علمنا مما سبق أن السقاية والرفادة بعد هاشم صارت إلى أخيه المطلب بن عبد مناف [ وكان شريفا مطاعا ذا فضل في قومه، كانت قريش تسميه الفياض لسخائه ] لما صار شيبة ـ عبد المطلب ـ وصيفا أو فوق ذلك ابن سبع سنين أو ثماني سنين سمع به المطلب . فرحل في طلبه، فلما رآه فاضت عيناه، وضمه، وأردفه على راحلته فامتنع حتى تأذن له أمه، فسألها المطلب أن ترسله معه، فامتنعت، فقال : إنما يمضى إلى ملك أبيه وإلى حرم الله فأذنت له، فقدم به مكة مردفه على بعيره، فقال الناس : هذا عبد المطلب، فقال : ويحكم، إنما هو ابن أخى هاشم، فأقام عنده حتى ترعرع، ثم إن المطلب هلك بـ [ دمان ] من أرض اليمن، فولى بعده عبد المطلب، فأقام لقومه ما كان آباؤه يقيمون لقومهم،وشرف في قومه شرفا لم يبلغه أحد من آبائه، وأحبه قومه وعظم خطره فيهم .
ولما مات المطلب وثب نوفل على أركاح بد المطلب فغصبه إياها، فسأل رجالا من قريش النصرة على عمه، فقالوا : لا ندخل بينك وبين عمك، فكتب إلى أخواله من بني النجار أبياتا يستنجدهم، فسار خاله أبو سعد بن عدى في ثمانين راكبا، حتى نزل بالأبطح من مكة، فتلقاه عبد المطلب، فقال : المنزل يا خال، فقال : لا والله حتى ألقى نوفلا، ثم أقبل فوقف على نوفل، وهو جالس في الحجر مع مشايخ قريش، فسل أبو سعد سيفه وقال : ورب البيت، لئن لم ترد على ابن أختى أركاحه لأمكنن منك هذا السيف، فقال : رددتها عليه، فأشهد عليه مشايخ قريش، ثم نزل على عبد المطلب، فأقام عنده ثلاثا، ثم اعتمر ورجع إلى المدينة . فلما جرى ذلك حالف نوفل بني عبد شمس بن عبد مناف على بني هاشم . ولما رأت خزاعة نصر بني النجار لعبد المطلب قالوا : نحن ولدناه كما ولدتموه، فنحن أحق بنصره ـ وذلك أن أم عبد مناف منهم ـ فدخلوا دار الندوة وحالفوا بني هاشم على بني عبد شمس ونوفل، وهذا الحلف هو الذي صار سببا لفتح مكة كما سيأتى .
ومن أهم ما وقع لعبد المطلب من أمور البيت شيئان :
حفر بئر زمزم ووقعة الفيل
وخلاصة الأول : أنه أمر في المنام بحفر زمزم ووصف له موضعها، فقام يحفر، فوجد فيه الأشياء التي دفنها الجراهمة حين لجأوا إلى الجلاء، أي السيوف والدروع والغزالين من الذهب، فضرب الأسياف بابا للكعبة، وضرب في الباب الغزالين صفائح من ذهب، وأقام سقاية
زمزم للحجاج .
ولما بدت بئر زمزم نازعت قريش عبد المطلب، وقالوا له : أشركنا . قال : ما أنا بفاعل، هذا أمر خصصت به، فلم يتركوه حتى خرجوا به للمحاكمة إلى كاهنة بني سعد هذيم، وكانت بأشراف الشام، فلما كانوا في الطريق، ونفد الماء سقى الله عبد المطلب مطرا، م ينزل عليهم قطرة، فعرفوا تخصيص عبد المطلب بزمزم ورجعوا، وحينئذ نذر عبد المطلب لئن آتاه الله عشرة أبناء، وبلغوا أن يمنعوه لينحرن أحدهم عند الكعبة .
(1/32)


الرحيق المختوم
المؤلف :صفي الرحمن المباركفوري


http://islamport.com/d/1/ser/1/5/40.html?zoom_highlightsub=%22+%C8%C6%D1+%D2%E3%D2% E3+%22

أحزان الشيعة
09-11-2011, 02:28 AM
واختار عبد المطلب لولده عبد الله آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي يومئذ تعد أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا، وأبوها سيد بني زهرة نسبا وشرفا، .

(1/34)

المصدر السابق


و لا يتزوج الأشراف إلا من الأشراف

الغفران الحسيني
09-11-2011, 03:52 AM
و كيف انهم رفعوا ابن ابي قحافة و ابن صهاك وغيرهم و جعلوهم زعماء و سادة و تجار
و كيف وضعوا النبي الأعظم حفيد الهواشم بين الأغنام !


بينما يروي التاريخ من جانب آخر كيف كان بني هاشم اسيادا و زعماء و فرسانا
و كيف عملوا في اطعام و سقايا الحاج و هذه أعظم و اشرف مهنة بالجاهلية !



و التي هي اليوم لقب حاكم الوهبان ( هاتك الحرمين الشريفين )


يعني بني هاشم كانوا بمثابة الملوك في قريش

بوركتم ع النقل المبارك
نعم اخي الكريم هم هكذا بني الزهراء بايهم اقتديتم اهتديتم
كما واسئل الباري عز وجل ان يحشر كل مع من يتولاه في الدنيا
وحتمآ سيكون نظيره في الاخره لاشك
لك مني اجمل التحايا
ولذكرك مناقب الآل باقات الياسمين ؛؛

أبو مسلم الخراساني
09-11-2011, 07:58 AM
هناك تقصير اهل السنة والمشايخ بشكل العام
لا احد يكلم اهل النبي(ص) مثل حمزة وعبد المطلب وابي طالب
مللنا تقديس وتمجيد ابي بكر وعمر وعائشة!!!

أحزان الشيعة
09-11-2011, 12:51 PM
أخي الفاضل الغفران الحسيني حياكم الله
أشكر مشاركتكم و دعواتكم الطيبة بارك الله بكم و حفظكم من كل مكروه

أخي الفاضل ابو مسلم الخراساني حياكم الله
اهلا بكم و بمشاركتكم الطيبة الله يحفظكم

موفقين لكل خير ان شاء الله

أحزان الشيعة
09-11-2011, 01:04 PM
وأخرج عبد الرزاق في المصنف والأزرقي في تاريخ مكة والبيهقي في الدلائل عن الزهري رضي الله عنه قال :
أول ما ذكر من عبد المطلب جد رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أن قريشا خرجت من الحرم فارة من أصحاب الفيل وهو غلام شاب فقال :
والله لا أخرج من حرم الله أبتغي العز في غيره
فجلس عند البيت وأجلت عنه قريش فقال : اللهم إن المرء يمنع رحله فامنع رحالك لا يغلبن صليبهم وضلالهم عدو محالك فلم يزل ثابتا في الحرم حتى أهلك الله الفيل وأصحابه فرجعت قريش وقد عظم فيها لصبره وتعظيمه محارم الله فبينما هو في ذلك وقد ولد له أكبر بنيه فأدرك - وهو الحارث بن عبد المطلب - فأتي عبد المطلب في المنام فقيل له : احفر زمزم خبيئة الشيخ الأعظم فاستيقظ فقال : اللهم بين لي
فأتي في النام مرة أخرى فقيل : احفرتكم بين الفرث والدم في مبحث الغراب في قرية النمل مستقبل الأنصاب الحمر
فقام عبد المطلب فمشى حتى جلس في المسجد الحرام ينتظر ما سمي له من الآيات فنحرت بقرة بالجزورة فانفلتت من جازرها تحمي نفسها حتى غلب عليها الموت في المسجد في موضع زمزم فجزرت تلك البقرة من مكانها حتى احتمل لحمها فأقبل غراب يهوي حتى وقع في الفرث فبحث عن قرية النمل فقام عبد المطلب فحفر هناك فجاءته قريش فقالت لعبد المطلب : ما هذا الصنيع إنما لم
(4/148)


نكن نرميك بالجهل لم تحفر في مسجدنا ؟ ! فقال عبد المطلب : إني لحافر هذا البئر ومجاهد من صدني عنها
فطفق هو وولده الحارث وليس له ولد يومئذ غيره فسفه عليهما يومئذ ناس من قريش فنازعوهما وقاتلوهما وتناهى عنه ناس من قريش لما يعلمون من عتق نسبه وصدقه واجتهاده في دينهم
حتى إذا أمكن الحفر واشتد عليه الأذى نذر أن وفي له عشرة من الولدان ينحر أحدهم ثم حفر حتى أدرك سيوفا دفنت في زمزم حين دفنت فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف قالوا : يا عبد المطلب أجدنا مما وجدت
فقال عبد المطلب : هذه السيوف لبيت الله فحفر حتى أنبط الماء في التراب وفجرها حتى لا تنزف وبنى عليها حوضا فطفق هو وابنه ينزعان فيملآن ذلك الحوض فيشربه الحاج فيكسره أناس حسدة من قريش فيصلحه عبد المطلب حين يصبح فلما أكثروا فساده دعا عبد المطلب ربه فأري في المنام فقيل له : قل اللهم لا أحلها المغتسل ولكن هي للشاربين حل وبل ثم كفيتهم فقام عبد المطلب حين اختلفت قريش في المسجد فنادى بالذي أري ثم انصرف فلم يكن يفسد حوضه ذلك عليه أحد من قريش إلا رمي في جسده بداء حتى تركوا حوضه وسقايته ثم تزوج عبد المطلب النساء فولد له عشرة رهط
فقال : اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم وإني أقرع بينهم فأصيب بذلك من شئت
فأقرع بينهم فطارت القرعة على عبد الله وكان أحب ولده إليه فقال عبد المطلب : اللهم هو أحب إليك أم مائة من الإبل ؟ ثم أقرع بينه وبين المائة من الإبل فطارت القرعة على المائة من الإبل فنحرها عبد المطلب
وأخرج الأزرقي والبيهقي في الدلائل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال :
قال عبد المطلب : إني لنائم في الحجر إذ أتاني آت فقال : احفر طيبة
قلت : وما طيبة ؟ فذهب عني فلما كان من الغد رجعت إلى مضجعي فنمت به فجاءني فقال : احفر زمزم
فقلت : وما زمزم ؟ قال : لا تنزف ولا تذم تسقي الحجيج الأعظم عند قرية النمل
قال : فلما أبان له شأنها ودل على موضعها وعرف أن قد صدق غدا بمعول ومعه ابنه الحارث ليس له يومئذ غيره فحفر فلما بدا لعبد المطلب الطي كبر فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته فقاموا إليه فقالوا : يا عبد المطلب إنها بئر إسمعيل وإن لنا فيها حقا فأشركنا معك فيها ؟ فقال : ما أنا بفاعل إن هذا
(4/149)

الأمر خصصت به دونكم وأعطيته من بينكم
قالوا : فأنصفنا فإنا غير تاركيك حتى نحاكمك
قال : فاجعلوا بيني وبينكم من شئتم أحاكمكم
قالوا : كاهنة من سعد هذيل
قال : نعم - وكانت بأشراف الشام - فركب عبد المطلب ومعه نفر من بني عبد مناف وركب من كل ركب من قريش نفر - والأرض إذ ذاك مفاوز - فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض المفاوز بين الحجاز والشام فنى ماء عبد المطلب وأصحابه فظمئوا حتى أيقنوا بالهلكة فاستسقوا ممن معهم من قبائل قريش فأبوا عليهم وقالوا : إنا في مفازة نخشى فيها على أنفسنا مثل ما أصابكم
فلما رأى عبد المطلب ما صنع القوم وما يتخوف على نفسه وأصحابه قال : ماذا ترون ؟ قالوا : ما رأينا إلا تبع لرأيك فمرنا ما شئت
قال : فإني أرى أن يحفر كل رجل منكم لنفسه لما بكم الآن من القوة كلما مات رجل دفنه أصحابه في حفرته ثم واروه حتى يكون آخركم رجلا فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعا
قالوا : سمعنا ما أردت
فقام كل رجل منهم يحفر حفرته ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا ثم إن عبد المطلب قال لأصحابه : والله إن ألقاءنا بأيدينا لعجز ما نبتغي لأنفسنا حيلة عسى الله أن يرزقنا ماء ببعض البلاد ارحلوا فارتحلوا حتى فرغوا ومن معهم من قريش ينظرون إليهم وما هم فاعلون فقام عبد المطلب إلى راحلته فركبها فلما انبعثت انفجرت من تحت خفها عين من ماء عذب فكبر عبد المطلب وكبر أصحابه ثم نزل فشرب وشربوا واستقوا حتى ملأوا سقيتهم ثم دعا القبائل التي معه من قريش فقال : هلم الماء قد سقانا الله تعالى فاشربوا واستقوا
فقالت القبائل التي نازعته : قد - والله - قضى الله لك يا عبد المطلب علينا والله لا نخاصمك في زمزم فارجع إلى سقايتك راشدا
فرجع ورجعوا معه ولم يمضوا إلى الكاهنة وخلوا بينه وبين زمزم

(4/150)

الدر المنثور
المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي


http://islamport.com/d/1/tfs/1/11/501.html (http://islamport.com/d/1/tfs/1/11/501.html)

أحزان الشيعة
09-11-2011, 02:52 PM
بارك الله بك
جزاك الله خيرا


و بارك الله بكم و عافاكم من كل مكروه

أشكركم أخي الفاضل حياكم الله

أحزان الشيعة
09-11-2011, 11:40 PM
كيف انهم رفعوا ابن ابي قحافة و ابن صهاك وغيرهم و جعلوهم زعماء و سادة و تجار و كيف وضعوا النبي الأعظم حفيد الهواشم بين الأغنام !/و لم يتوقفوا عند هذا الحد فقد فاق النصب الأموي حدود الأدب مع النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم فقالوا بأن والديه في النار !لماذا ؟ ما هذه العداوة الشديدة لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم ؟كيف يكونا في النار و هما لم يحضرا زمن البعثة ؟ يعني من أهل الفترة !

حميد الغانم
11-11-2011, 12:38 AM
وفقت لكل الخير اختنا الفاضله احزان الشيعه
وحقيقه للتو سؤل هذا السؤال الى السيد كمال الحيدري في برنامج مطارحات في العقيده
وهذا يعكس افلاس الوهابيه بان بني اميه كانوا اسيادا في الجاهليه وبني هاشم كانوا عبيدا
حياكم الله
الى فضح كذب الوهابيه
اتباع بني اميه
حميد الغانم

حيــــــــــدرة
11-11-2011, 01:52 AM
السلام علي (http://www.imshiaa.com/)كم جمـــــــيعاً ...

أحسنت أيتها الكريمة

أختيار رائع وفكرة موفقة إن شآء الله تعالى

وفقك الجليل

متابع إن شآء الله تعالى

والسلام

أحزان الشيعة
15-11-2011, 12:35 PM
وفقت لكل الخير اختنا الفاضله احزان الشيعه
وحقيقه للتو سؤل هذا السؤال الى السيد كمال الحيدري في برنامج مطارحات في العقيده
وهذا يعكس افلاس الوهابيه بان بني اميه كانوا اسيادا في الجاهليه وبني هاشم كانوا عبيدا
حياكم الله
الى فضح كذب الوهابيه
اتباع بني اميه
حميد الغانم

حياكم الله أخي الفاضل حميد الغانم
اشكر مشاركتكم الطيبة بارك الله بكم

التاريخ يا سيدي الكريم لم يسلم منه إلا القليل فكله محشو بالتدليس و التلفيق

فمن أمر بحرق الأحاديث و منع الصحابة من رواية الحديث لم يكن يقصد به إلا ان يخفي الحقائق و يطمرها

و من جاء بعده أكمل مشروعه بحرق كتاب الله فما كان إلا و أكتمل المشروع بشكل افضح
حين أسس رأس النفاق في زمانه معاوية ابن الكلبة العاوية لعنه الله مكتب التزوير و التدليس للحديث و الرواية
و هكذا نجد كيف انقلب أراذل القوم الى أعزة و سادة و كيف انقلب الأسياد الى عامة ؟!










السلام علي (http://www.imshiaa.com/)كم جمـــــــيعاً ...


أحسنت أيتها الكريمة

أختيار رائع وفكرة موفقة إن شآء الله تعالى

وفقك الجليل

متابع إن شآء الله تعالى

والسلام





و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أهلا بكم استاذنا الكبير حيــــــدرة

حياكم الله

أشكركم و اشكر دعواتكم الطيبة الله يحفظكم

وفقكم الله لخير الدنيا والآخرة ان شاء الله بحق محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين

اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار