النجف الاشرف
10-11-2011, 01:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خلق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ,,,,
ربما البعض يستغرب من هذا العنوان ويتسائل كيف يمكن لمسلم ان يعتقد بربه أعتقاد عابد الشيطان بآله ؟!
اجيبكم نعم مع الاسف فهذا الفكر موجود دفين في بطون مظان اهل الخلاف من الحشويه واهل الحديث الذين عجزوا عن فهم النصوص الشرعية فذهبوا يؤمنون بها ايمان مطلق بلا فهم ولا نظر .
قبل كم يوم طرحنا موضوع حول احد شيوخ أسلامهم الا وهو ابو يعلى الذي كذب بكل وقاحه وادعى بان الشيعة اعزهم الله يكفرون أمير المؤمنين الصديق الاكبر والفاروق الاعظم علي بن ابي طالب عليه السلام وتحدينا فيه صغيرهم قبل كبيرهم ان يثبت قوله فلم نجد منكم احد ,, اليوم نقف مع هذا الرجل في كتابه طبقات الحنابلة يكشف حقيقة اعتقادهم في الله تعالى وتبنيهم أفكار اليهود والنصارى الجبرية التي ادخلها معاويه لهم فقبلوها ورفضوا كتاب الله وسنة الرسول وأقوال اهل النظر في الاسلام
يقول ابى يعلى الحنبلي في كتابه طبقات الحنابلة في صفحة رقم 25 في ترجمة أحمد بن جعفر بن يعقوب الأصطخري احد تلاميذ أمامه ابن حنبل
قَالَ ( =احمد بن حنبل )والقدر خيره وشره وقليله وكثيره وظاهره وباطنه وحلوه ومره ومحبوبه ومكروهه وحسنه وسيئه وأوله وآخره من اللَّه قضاء قضاه وقدرًا قدره عليهم لا يعدو واحد منهم مشيئة اللَّه عَزَّ وجل ولا يجاوز فاءه بل هم كلهم صائرون إلى ما خلقهم له واقفون فيما قدر عليهم لأفعاله وهو عدل منه عز ربنا وجل والزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس وأكل المال الحرام والشرك بالله والمعاصي كلها بقضاء وقدر من غير أن يكون لأحد من الخلق عَلَى اللَّه حجة بل لله الحجة البالغة عَلَى خلقه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وعلم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ماض فِي خلقه بمشيئة منه قد علم من إبليس ومن غيره ممن عصاه من لدن أن عصي تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلى أن تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم لها وكل يعمل لما خلق له وصائر لما قضي عليه وعلم منه لا يعدو واحد منهم قدر اللَّه ومشيئته والله الفاعل لما يريد الفعال لما يشاء. ومن زعم أن اللَّه شاء لعباده الذين عصوه الخير والطاعة وأن العباد شاءوا لأنفسهم الشر والمعصية فعملوا عَلَى مشيئتهم فقد زعم أن مشيئة العباد أغلظ من مشيئة اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى فأي افتراء أكثر عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من هذا.ومن زعم أن الزنا ليس بقدر قيل له أرأيت هذه المرأة حملت من الزنا وجاءت بولد هل شاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن يخلق هذا الولد وهل مضى فِي سابق علمه فإن قَالَ لا فقد زعم أن مع اللَّه خالقًا وهذا هو الشرك صراحًا.ومن زعم أن السرقة وشرب الخمر وأكل المال الحرام ليس بقضاء وقدر فقد زعم أن هذا الإنسان قادر عَلَى أن يأكل رزق غيره وهذا صراح قول المجوسية بل أكل رزقه وقضى اللَّه أن يأكله من الوجه الذي أكله.
ومن زعم أن قتل النفس ليس بقدر من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وأن ذلك بمشيئته فِي خلقه فقد زعم أن المقتول مات بغير أجله وأي كفر أوضح من هذا بل ذلك بقضاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وذلك بمشيئته فِي خلقه وتدبيره فيهم وما جرى من سابق علمه فيهم وهو العدل الحق الذي يفعل ما يريد ومن أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدر والمشيئة عَلَى الصغر والقمأ.انتهى
تجدون رعاكم الله الفهم السقيم لاسلام الحنيف حيث يعتبر امام الحنابله عدل الله تعالى هو جبر الله تعالى عباده بان يكونوا كافرين او مؤمنين ؟ وان الزنا واللواط وشرب الخمر والسرقة وقتل النفس وأكل المال الحرام والشرك بلله والمعاصي كلها من مظاهر عدل الله ؟!!!!!!!!!!
بلله عليكم كم هو متعنت أحمق حقود على الاسلام والمسلمين هذا الرجل ؟وركزوا معي على هذه الجملة (علم من إبليس ومن غيره ممن عصاه من لدن أن عصي تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلى أن تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم لها وكل يعمل لما خلق له وصائر لما قضي عليه وعلم منه لا يعدو واحد منهم قدر اللَّه ومشيئته والله الفاعل لما يريد الفعال لما يشاء.)
فنجد بان الله هو الذي خلق ابليس كافرا ثم يحاسب هذا الكائن ؟؟؟ وقد خلق نوح نبي وهو يثيبه ؟وعليه فان قصص القران الكريم لجهاد الانبياء وورعهم ماهي الا اكاذيب فالانبياء رغم أنوفهم يعملون الخير وليس لهم قدره أساسا على فعل غيرها بل ان الشيطان رغم انفه لم يسجد لادم والمحاججه بين الله وابليس ماهي الا مسرحيه لا أكثر فان المسكين ابليس أرغمه الله على ان يمتنع ان يسجد لادم عليه السلام ؟؟؟؟
ويقول هنا
(من زعم أن الزنا ليس بقدر قيل له أرأيت هذه المرأة حملت من الزنا وجاءت بولد هل شاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن يخلق هذا الولد وهل مضى فِي سابق علمه فإن قَالَ لا فقد زعم أن مع اللَّه خالقًا وهذا هو الشرك صراحًا.ومن زعم أن السرقة وشرب الخمر وأكل المال الحرام ليس بقضاء وقدر فقد زعم أن هذا الإنسان قادر عَلَى أن يأكل رزق غيره )
انت ترى بان قوله هنا اقبح من قوله الاول فان الزاني رغم انفه ذهب وزنا والسارق كذلك والمشرك كذلك وهنا نسال ونقول لماذا يثبت الله المؤمن ؟ اذ كان هو من جعله مؤمن ؟ ولماذا يحاسب المشرك والسارق ولماذا الحدود اذ كانت اراده العباد مسلوبه وهم مجبورون على فعل المنكر والقبيح ؟؟؟؟
ولاحظوا كم هو مستواهم العقلي بدائي بحيث ان الجاهل لم يستطيع هضم مفهوم القضاء والقدر ومشئيه الله وارادته فخلط الحابل بالنابل ورمى الشريعة بسهام أشد قسوه من سهام اهل الشرك البواح
وهذا القول الذي قاله ابن حنبل هو عين مقوله اليهود
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة
حيث ان معنى قول اليهود يد الله مغلوله اي ان الله خلق كل شي ولا يستطيع ان يغير فيه شي لانه اذ غير شي فان هذا يعني بانه جاهل بنتيجه خلقه الاول فاحتاج الى التصحيح ومع الاسف هذا هو راي عامة المسلمين لانهم أنكروا عقيده البـداء - وسياتي ان شاء الله في وقت لاحق الكلام فيها- وكذلك احمد بن حنبل قال مقوله اليهود بحيث انه ادعى بان الكافر والزاني والقاتل فعلوا افعالهم لان اراده الله جبرتهم على ذلك ولو غيروا من ذلك لكانت ارادتهم أقوى من اراده الله ؟؟ ونحن نجيب هذا الزنيم بما اجاب القران غلت يديك ايها الجاهل
فهذه هي عقيدتهم في الله تعالى وتوحيده ؟! عقيده يهوديه صرفه وانا اجزم بان أصواتهم تعلو التوحيد التوحيد ونكرانهم التوسل والاستغاثه حتى يبعدوا عوامهم عن لب عقيدتهم في الله تعالى
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (36) سورة البقرة
فهذه الايه اذن كاذبه لان من ازلمهم ليس الشيطان بل هو الله تعالى كما يعتقد ابن حنبل والوهابيه والحنابله
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (268) سورة البقرة
وليس الشيطان من يعد بالفقر بل هو الله لان الشيطان كائن جبره الله على الشر وجبر العباد على اطاعته ؟
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} (91) سورة المائدة
وليس الشيطان ذلك حسب ما يقول ابن حنبل بل هو اله الشيطان والشيطان مجرد لعبه لا حول لها ولا قوه ,, فهل رايتهم اعزائي عوام اهل الخلاف ماهي اصل عقيدتكم في الله تعالى
بينما تعالوا معي الى رحاب مدرسة أهل البيت عليهم السلام وتلاميذهم النجباء واقروا ماذا يعتقدون في القضاء والقدر وأكتفي بما جاء عن مولانا أمير المؤمنين الفاروق الاعظم والصديق الاكبر علي بن ابي طالب عليه السلام كما جاء في التوحيد لمولانا الآجل الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه
((أقبل شيخ الى الامام علي (عليه السلام) عند منصرفه من صفين، فقال: أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء الله وقدره؟ فقال: أجل يا شيخ ما علوتم من طلعة، ولاهبطتم من واد إلاّ بقضاء من الله وقدره.
فقال الشيخ: عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين (ومعنى هذه الجملة : إني لم أقم بعمل اختياري ولأجل ذلك أحتسب عنائي). فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا شيخ فوالله لقد عظّم الله لكم الأجر في مسيركم وأنتم سائرون وفي مقامكم إذ أنتم مقيمون وفي منصرفكم وأنتم منصرفون، لم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين، ولا إليه مضطرين. فقال الشيخ : فكيف لم نكن في شيء من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أتظنّ أنه كان قضاءً حتماً وقدراً لازماً، انّه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي، والزجر من الله تعالى، وسقط معنى الوعد والوعيد، ولم تكن لائمة للمذنب ولا مَحمَدة للمحسن، ولكان المذنب أولى بالاحسان من االمحسن، ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب، وتلك مقالة إخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمن، وحزب الشيطان وقدرية هذه الأمة ومجوسها، وانّ الله كلّف تخييراً ونهى تحذيراً، وأعطى على القليل كثيراً ولم يفعص مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يملك مفوضاً، ولم يخلق السموات والارض وما بينهما باطلاً، ولم يبعث النبييّن مبشرين ومنذرين عبثاً، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار...
فقروا درر الكلم وغرر الحكم ما افاض به أمير المؤمنين عليه السلام حيث ان تلاميذ أمير المؤمنين من علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام عرفوا القضاء والقدر بهذه التعاريف
حيث قال صدوق الطائفة رضوان الله تعالى عليه
يجوز ان يقال إن الاشياء كلها بقضاء الله وقدرة تبارك وتعالى بمعنى أن الله عز وجل قد علمها وعلم مقاديرها .
حيث ان الله تعالى خلق كل شي وهو عالم به وشائت حكمة ان يكون لكل سبب مسبب ولكل معلول له عله وقد مهد الطريق لعباده لاطاعه فمنح لهم العقل ثم عززه بلطفه تعالى بالانبياء والاوصياء (= الائمة الاطهار ثقل الكتاب ) فبين بان السارق يحد بهذا الحد والزاني بذلك الحد ولم يجبر احد من عباده على الزنا ولم يجبر احد منهم الشرك به فكيف يكون عادلا وهو في قمة الضلم بحيث خلق ابو لهب كافر ثم ذمه وابو لهب ماهو الا لعبه مسيره لا تستيطع ان تعمل شي خارج عن ارادتها ,,,,
فهذا هو توحيد اهل الخلاف وهذه عقيدتهم أحبتت ان اسلط عليها الضوء بكل بساطه ولعل الله يوفقني فيما بعد لاكشف لكم عن جواب اخرى من عقائدتهم التي يخفوها عن عوامهم ويصرفون الى قشور من المواضيع الخلافيه
الانسان العاقل يرى الفرق مابين مدرسة اهل البيت عليهم السلام التي أتبعت القران الكريم والعتره الطاهره فعرفت بان الله تعالى لا يضلم عباده ولا يجبرهم على عمل الموبقات ومابين مدرسة ربها ضالم مظهر عدله هو الزنا واللواط والقتل والشرك مظهر من مظاهر عدله ؟!
والان بكل بساطه يا اهل الخلاف ماهو دور الشيطان ؟ وماهو الفرق بينه وبين الهكم ؟!!
فهل من مجيب هداكم الله !!!!!!!!
والسلام عليكم
الحمد لله رب العالمين والصلاة وأتم التسليم وأفضل السلام على خيرة خلق الله أجمعين محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ,,,,
ربما البعض يستغرب من هذا العنوان ويتسائل كيف يمكن لمسلم ان يعتقد بربه أعتقاد عابد الشيطان بآله ؟!
اجيبكم نعم مع الاسف فهذا الفكر موجود دفين في بطون مظان اهل الخلاف من الحشويه واهل الحديث الذين عجزوا عن فهم النصوص الشرعية فذهبوا يؤمنون بها ايمان مطلق بلا فهم ولا نظر .
قبل كم يوم طرحنا موضوع حول احد شيوخ أسلامهم الا وهو ابو يعلى الذي كذب بكل وقاحه وادعى بان الشيعة اعزهم الله يكفرون أمير المؤمنين الصديق الاكبر والفاروق الاعظم علي بن ابي طالب عليه السلام وتحدينا فيه صغيرهم قبل كبيرهم ان يثبت قوله فلم نجد منكم احد ,, اليوم نقف مع هذا الرجل في كتابه طبقات الحنابلة يكشف حقيقة اعتقادهم في الله تعالى وتبنيهم أفكار اليهود والنصارى الجبرية التي ادخلها معاويه لهم فقبلوها ورفضوا كتاب الله وسنة الرسول وأقوال اهل النظر في الاسلام
يقول ابى يعلى الحنبلي في كتابه طبقات الحنابلة في صفحة رقم 25 في ترجمة أحمد بن جعفر بن يعقوب الأصطخري احد تلاميذ أمامه ابن حنبل
قَالَ ( =احمد بن حنبل )والقدر خيره وشره وقليله وكثيره وظاهره وباطنه وحلوه ومره ومحبوبه ومكروهه وحسنه وسيئه وأوله وآخره من اللَّه قضاء قضاه وقدرًا قدره عليهم لا يعدو واحد منهم مشيئة اللَّه عَزَّ وجل ولا يجاوز فاءه بل هم كلهم صائرون إلى ما خلقهم له واقفون فيما قدر عليهم لأفعاله وهو عدل منه عز ربنا وجل والزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس وأكل المال الحرام والشرك بالله والمعاصي كلها بقضاء وقدر من غير أن يكون لأحد من الخلق عَلَى اللَّه حجة بل لله الحجة البالغة عَلَى خلقه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وعلم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ماض فِي خلقه بمشيئة منه قد علم من إبليس ومن غيره ممن عصاه من لدن أن عصي تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلى أن تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم لها وكل يعمل لما خلق له وصائر لما قضي عليه وعلم منه لا يعدو واحد منهم قدر اللَّه ومشيئته والله الفاعل لما يريد الفعال لما يشاء. ومن زعم أن اللَّه شاء لعباده الذين عصوه الخير والطاعة وأن العباد شاءوا لأنفسهم الشر والمعصية فعملوا عَلَى مشيئتهم فقد زعم أن مشيئة العباد أغلظ من مشيئة اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى فأي افتراء أكثر عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ من هذا.ومن زعم أن الزنا ليس بقدر قيل له أرأيت هذه المرأة حملت من الزنا وجاءت بولد هل شاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن يخلق هذا الولد وهل مضى فِي سابق علمه فإن قَالَ لا فقد زعم أن مع اللَّه خالقًا وهذا هو الشرك صراحًا.ومن زعم أن السرقة وشرب الخمر وأكل المال الحرام ليس بقضاء وقدر فقد زعم أن هذا الإنسان قادر عَلَى أن يأكل رزق غيره وهذا صراح قول المجوسية بل أكل رزقه وقضى اللَّه أن يأكله من الوجه الذي أكله.
ومن زعم أن قتل النفس ليس بقدر من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وأن ذلك بمشيئته فِي خلقه فقد زعم أن المقتول مات بغير أجله وأي كفر أوضح من هذا بل ذلك بقضاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وذلك بمشيئته فِي خلقه وتدبيره فيهم وما جرى من سابق علمه فيهم وهو العدل الحق الذي يفعل ما يريد ومن أقر بالعلم لزمه الإقرار بالقدر والمشيئة عَلَى الصغر والقمأ.انتهى
تجدون رعاكم الله الفهم السقيم لاسلام الحنيف حيث يعتبر امام الحنابله عدل الله تعالى هو جبر الله تعالى عباده بان يكونوا كافرين او مؤمنين ؟ وان الزنا واللواط وشرب الخمر والسرقة وقتل النفس وأكل المال الحرام والشرك بلله والمعاصي كلها من مظاهر عدل الله ؟!!!!!!!!!!
بلله عليكم كم هو متعنت أحمق حقود على الاسلام والمسلمين هذا الرجل ؟وركزوا معي على هذه الجملة (علم من إبليس ومن غيره ممن عصاه من لدن أن عصي تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلى أن تقوم الساعة المعصية وخلقهم لها وعلم الطاعة من أهل الطاعة وخلقهم لها وكل يعمل لما خلق له وصائر لما قضي عليه وعلم منه لا يعدو واحد منهم قدر اللَّه ومشيئته والله الفاعل لما يريد الفعال لما يشاء.)
فنجد بان الله هو الذي خلق ابليس كافرا ثم يحاسب هذا الكائن ؟؟؟ وقد خلق نوح نبي وهو يثيبه ؟وعليه فان قصص القران الكريم لجهاد الانبياء وورعهم ماهي الا اكاذيب فالانبياء رغم أنوفهم يعملون الخير وليس لهم قدره أساسا على فعل غيرها بل ان الشيطان رغم انفه لم يسجد لادم والمحاججه بين الله وابليس ماهي الا مسرحيه لا أكثر فان المسكين ابليس أرغمه الله على ان يمتنع ان يسجد لادم عليه السلام ؟؟؟؟
ويقول هنا
(من زعم أن الزنا ليس بقدر قيل له أرأيت هذه المرأة حملت من الزنا وجاءت بولد هل شاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أن يخلق هذا الولد وهل مضى فِي سابق علمه فإن قَالَ لا فقد زعم أن مع اللَّه خالقًا وهذا هو الشرك صراحًا.ومن زعم أن السرقة وشرب الخمر وأكل المال الحرام ليس بقضاء وقدر فقد زعم أن هذا الإنسان قادر عَلَى أن يأكل رزق غيره )
انت ترى بان قوله هنا اقبح من قوله الاول فان الزاني رغم انفه ذهب وزنا والسارق كذلك والمشرك كذلك وهنا نسال ونقول لماذا يثبت الله المؤمن ؟ اذ كان هو من جعله مؤمن ؟ ولماذا يحاسب المشرك والسارق ولماذا الحدود اذ كانت اراده العباد مسلوبه وهم مجبورون على فعل المنكر والقبيح ؟؟؟؟
ولاحظوا كم هو مستواهم العقلي بدائي بحيث ان الجاهل لم يستطيع هضم مفهوم القضاء والقدر ومشئيه الله وارادته فخلط الحابل بالنابل ورمى الشريعة بسهام أشد قسوه من سهام اهل الشرك البواح
وهذا القول الذي قاله ابن حنبل هو عين مقوله اليهود
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة
حيث ان معنى قول اليهود يد الله مغلوله اي ان الله خلق كل شي ولا يستطيع ان يغير فيه شي لانه اذ غير شي فان هذا يعني بانه جاهل بنتيجه خلقه الاول فاحتاج الى التصحيح ومع الاسف هذا هو راي عامة المسلمين لانهم أنكروا عقيده البـداء - وسياتي ان شاء الله في وقت لاحق الكلام فيها- وكذلك احمد بن حنبل قال مقوله اليهود بحيث انه ادعى بان الكافر والزاني والقاتل فعلوا افعالهم لان اراده الله جبرتهم على ذلك ولو غيروا من ذلك لكانت ارادتهم أقوى من اراده الله ؟؟ ونحن نجيب هذا الزنيم بما اجاب القران غلت يديك ايها الجاهل
فهذه هي عقيدتهم في الله تعالى وتوحيده ؟! عقيده يهوديه صرفه وانا اجزم بان أصواتهم تعلو التوحيد التوحيد ونكرانهم التوسل والاستغاثه حتى يبعدوا عوامهم عن لب عقيدتهم في الله تعالى
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} (36) سورة البقرة
فهذه الايه اذن كاذبه لان من ازلمهم ليس الشيطان بل هو الله تعالى كما يعتقد ابن حنبل والوهابيه والحنابله
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (268) سورة البقرة
وليس الشيطان من يعد بالفقر بل هو الله لان الشيطان كائن جبره الله على الشر وجبر العباد على اطاعته ؟
{إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} (91) سورة المائدة
وليس الشيطان ذلك حسب ما يقول ابن حنبل بل هو اله الشيطان والشيطان مجرد لعبه لا حول لها ولا قوه ,, فهل رايتهم اعزائي عوام اهل الخلاف ماهي اصل عقيدتكم في الله تعالى
بينما تعالوا معي الى رحاب مدرسة أهل البيت عليهم السلام وتلاميذهم النجباء واقروا ماذا يعتقدون في القضاء والقدر وأكتفي بما جاء عن مولانا أمير المؤمنين الفاروق الاعظم والصديق الاكبر علي بن ابي طالب عليه السلام كما جاء في التوحيد لمولانا الآجل الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه
((أقبل شيخ الى الامام علي (عليه السلام) عند منصرفه من صفين، فقال: أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء الله وقدره؟ فقال: أجل يا شيخ ما علوتم من طلعة، ولاهبطتم من واد إلاّ بقضاء من الله وقدره.
فقال الشيخ: عند الله أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين (ومعنى هذه الجملة : إني لم أقم بعمل اختياري ولأجل ذلك أحتسب عنائي). فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا شيخ فوالله لقد عظّم الله لكم الأجر في مسيركم وأنتم سائرون وفي مقامكم إذ أنتم مقيمون وفي منصرفكم وأنتم منصرفون، لم تكونوا في شيء من حالاتكم مكرهين، ولا إليه مضطرين. فقال الشيخ : فكيف لم نكن في شيء من حالاتنا مكرهين ولا إليه مضطرين وكان بالقضاء والقدر مسيرنا ومنقلبنا ومنصرفنا؟ فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): أتظنّ أنه كان قضاءً حتماً وقدراً لازماً، انّه لو كان كذلك لبطل الثواب والعقاب والأمر والنهي، والزجر من الله تعالى، وسقط معنى الوعد والوعيد، ولم تكن لائمة للمذنب ولا مَحمَدة للمحسن، ولكان المذنب أولى بالاحسان من االمحسن، ولكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب، وتلك مقالة إخوان عبدة الأوثان وخصماء الرحمن، وحزب الشيطان وقدرية هذه الأمة ومجوسها، وانّ الله كلّف تخييراً ونهى تحذيراً، وأعطى على القليل كثيراً ولم يفعص مغلوباً، ولم يطع مكرهاً، ولم يملك مفوضاً، ولم يخلق السموات والارض وما بينهما باطلاً، ولم يبعث النبييّن مبشرين ومنذرين عبثاً، ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار...
فقروا درر الكلم وغرر الحكم ما افاض به أمير المؤمنين عليه السلام حيث ان تلاميذ أمير المؤمنين من علماء مدرسة أهل البيت عليهم السلام عرفوا القضاء والقدر بهذه التعاريف
حيث قال صدوق الطائفة رضوان الله تعالى عليه
يجوز ان يقال إن الاشياء كلها بقضاء الله وقدرة تبارك وتعالى بمعنى أن الله عز وجل قد علمها وعلم مقاديرها .
حيث ان الله تعالى خلق كل شي وهو عالم به وشائت حكمة ان يكون لكل سبب مسبب ولكل معلول له عله وقد مهد الطريق لعباده لاطاعه فمنح لهم العقل ثم عززه بلطفه تعالى بالانبياء والاوصياء (= الائمة الاطهار ثقل الكتاب ) فبين بان السارق يحد بهذا الحد والزاني بذلك الحد ولم يجبر احد من عباده على الزنا ولم يجبر احد منهم الشرك به فكيف يكون عادلا وهو في قمة الضلم بحيث خلق ابو لهب كافر ثم ذمه وابو لهب ماهو الا لعبه مسيره لا تستيطع ان تعمل شي خارج عن ارادتها ,,,,
فهذا هو توحيد اهل الخلاف وهذه عقيدتهم أحبتت ان اسلط عليها الضوء بكل بساطه ولعل الله يوفقني فيما بعد لاكشف لكم عن جواب اخرى من عقائدتهم التي يخفوها عن عوامهم ويصرفون الى قشور من المواضيع الخلافيه
الانسان العاقل يرى الفرق مابين مدرسة اهل البيت عليهم السلام التي أتبعت القران الكريم والعتره الطاهره فعرفت بان الله تعالى لا يضلم عباده ولا يجبرهم على عمل الموبقات ومابين مدرسة ربها ضالم مظهر عدله هو الزنا واللواط والقتل والشرك مظهر من مظاهر عدله ؟!
والان بكل بساطه يا اهل الخلاف ماهو دور الشيطان ؟ وماهو الفرق بينه وبين الهكم ؟!!
فهل من مجيب هداكم الله !!!!!!!!
والسلام عليكم