حبيبة الحسين
10-11-2011, 08:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كان الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه مبتلىً بأشخاص ذوي نفسيات وضيعة تردّ عليه وتقطع كلامه وتجادله بالباطل بل تتطاول عليه، وهو مع ذلك لا يأمر بسجنهم أو بقطع رؤوسهم وهو الحاكم الأعلى الذي بايعته الأمّة قاطبة، ناهيك عن كونه منصّباً من قِبل رسول الله صلى الله عليه وآله وبأمر من العليّ القدير، بل كان يجيبهم ويترك لهم حرية العقيدة ما لم يتآمروا ويلجأوا إلى استعمال القوة والسيف.
فثم شخص يُسمى ابن الكواء، ملحد زنديق، مشاغب مشعوذ، ذو مشاكل ومتاعب، كان يردّ على أمير المؤمنين سلام الله عليه ويناقشه كلّ حين، حتى والإمام على المنبر، ومع ذلك تركه الإمام وشأنه يعيش في المجتمع دون أن يفرض عليه شيئاً.
وهناك جرثومة أخرى باسم (عمرو بن حريث) من طراز معاوية وأبيه، منافق سافل، ومهما تقل فيه فقليل بحقّه، كان ممّن يحضر المسجد ويستمع إلى خُطب أمير المؤمنين سلام الله عليه ثم يقطع حديثه منتقداً. وإذا أخبر أمير المؤمنين سلام الله عليه عن أمور غير ظاهرة (غيبية) ترك ابن حريث هذا أعماله وجرى خلف ما أخبر به أمير المؤمنين سلام الله عليه يزعم أنّه يريد أن يكشف للناس كذب أبي تراب!! وظلّت هذه الحسرة في نفس ابن حريث تنغّص عليه حياته حتى ذهب إلى القبر دون أن يفلح في كشف كذبة لأبي تراب؛ فليس لأبي تراب كذبة. وعاش هذا المنافق في ظلّ عليّ سلام الله عليه وبعده، والإمام علي سلام الله عليه لم يصنع معه أيّ شيء، ولم يقل له يوماً تخلّ عمّا أنت عليه وإلاّ ضربت عنقك! لأنّه إمام الإسلام؛ دين حرية الفكر والعقيدة.
علي بن أبي طالب سلام الله عليه مولى الصادقين وإمام المتّقين
أجل، إنّ من عرف الحقّ ولم يترك الباطل فإنّ مصيره يوم القيامة إلى جهنّم وبئس المصير. أمّا في الدنيا (لا إكراه في الدين) ليتمّ الامتحان ويُعرف الطالح من الصالح، والخبيث من الطيّب . فإنّ ابن حريث هذا امتدّ به العمر حتى كان من الشهود ضدّ ميثم التمّار (رضوان الله عليه) حينما أراد الطغاة الطغام من بني أمية قتله، فقال في حقّه؛ يدلي بشهادته ضد ميثم أنّه من أصحاب عليّ الحق: (هذا الكذّاب مولى الكذّاب) ـ يعني علي بن أبي طالب سلام الله عليه مولى الصادقين وإمام المتّقين ـ .
أرأيت نفسية هذا المنافق الحقيرة؟! إنّ رجلاً مثل هذا عاش مع أمير المؤمنين سلام الله عليه ثلاثين سنة وكان سلام الله عليه رئيساً وحاكماً بيده القوّة، ومع ذلك لم ينل منه! فهل رأيتم في تاريخ العالَم رئيس دولة كعليّ؟! وهل رأيتم سماحة كسماحة الإسلام؟ وهل رأيتم حرية كقوله تعالى: (لا إكراه في الدين)؟!
كان الإمام أمير المؤمنين سلام الله عليه مبتلىً بأشخاص ذوي نفسيات وضيعة تردّ عليه وتقطع كلامه وتجادله بالباطل بل تتطاول عليه، وهو مع ذلك لا يأمر بسجنهم أو بقطع رؤوسهم وهو الحاكم الأعلى الذي بايعته الأمّة قاطبة، ناهيك عن كونه منصّباً من قِبل رسول الله صلى الله عليه وآله وبأمر من العليّ القدير، بل كان يجيبهم ويترك لهم حرية العقيدة ما لم يتآمروا ويلجأوا إلى استعمال القوة والسيف.
فثم شخص يُسمى ابن الكواء، ملحد زنديق، مشاغب مشعوذ، ذو مشاكل ومتاعب، كان يردّ على أمير المؤمنين سلام الله عليه ويناقشه كلّ حين، حتى والإمام على المنبر، ومع ذلك تركه الإمام وشأنه يعيش في المجتمع دون أن يفرض عليه شيئاً.
وهناك جرثومة أخرى باسم (عمرو بن حريث) من طراز معاوية وأبيه، منافق سافل، ومهما تقل فيه فقليل بحقّه، كان ممّن يحضر المسجد ويستمع إلى خُطب أمير المؤمنين سلام الله عليه ثم يقطع حديثه منتقداً. وإذا أخبر أمير المؤمنين سلام الله عليه عن أمور غير ظاهرة (غيبية) ترك ابن حريث هذا أعماله وجرى خلف ما أخبر به أمير المؤمنين سلام الله عليه يزعم أنّه يريد أن يكشف للناس كذب أبي تراب!! وظلّت هذه الحسرة في نفس ابن حريث تنغّص عليه حياته حتى ذهب إلى القبر دون أن يفلح في كشف كذبة لأبي تراب؛ فليس لأبي تراب كذبة. وعاش هذا المنافق في ظلّ عليّ سلام الله عليه وبعده، والإمام علي سلام الله عليه لم يصنع معه أيّ شيء، ولم يقل له يوماً تخلّ عمّا أنت عليه وإلاّ ضربت عنقك! لأنّه إمام الإسلام؛ دين حرية الفكر والعقيدة.
علي بن أبي طالب سلام الله عليه مولى الصادقين وإمام المتّقين
أجل، إنّ من عرف الحقّ ولم يترك الباطل فإنّ مصيره يوم القيامة إلى جهنّم وبئس المصير. أمّا في الدنيا (لا إكراه في الدين) ليتمّ الامتحان ويُعرف الطالح من الصالح، والخبيث من الطيّب . فإنّ ابن حريث هذا امتدّ به العمر حتى كان من الشهود ضدّ ميثم التمّار (رضوان الله عليه) حينما أراد الطغاة الطغام من بني أمية قتله، فقال في حقّه؛ يدلي بشهادته ضد ميثم أنّه من أصحاب عليّ الحق: (هذا الكذّاب مولى الكذّاب) ـ يعني علي بن أبي طالب سلام الله عليه مولى الصادقين وإمام المتّقين ـ .
أرأيت نفسية هذا المنافق الحقيرة؟! إنّ رجلاً مثل هذا عاش مع أمير المؤمنين سلام الله عليه ثلاثين سنة وكان سلام الله عليه رئيساً وحاكماً بيده القوّة، ومع ذلك لم ينل منه! فهل رأيتم في تاريخ العالَم رئيس دولة كعليّ؟! وهل رأيتم سماحة كسماحة الإسلام؟ وهل رأيتم حرية كقوله تعالى: (لا إكراه في الدين)؟!