المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قراءة في الاحداث التي تشهدها المنطقة وعلاقتها بالظهور المقدس


متيم كربلاء
17-11-2011, 12:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية احب ان انوه لاخوتي الاكارم ان هذا الموضوع على جزئين
الجزء الاول كان بعنوان: الحذر من فتنة قادمة تقودها اسرائيل بالتحالف مع بعض العرب وقد ابتدأت به بتاريخ 2009 وتم الانتهاء منه ولاحاجة لاعادة تفاصيله هنا وسأكتفي فقط بنشر الجزء الثاني من هذا البحث تحت عنوان قراءة في الاحداث التي تشهدها المنطقة وعلاقتها بالظهور المقدس.

الموضوع سياسي تحليلي يعتمد بالدرجة الاساس على امرين وإن شاء الله سيكون بطريقة ممتعة بعيدة عن التعقيدات اللفظية
الامر الاول:متابعة الاحداث التي تشهدها الساحة وقراءتها وتحليلها (طبعا الاحداث التي تتعلق بالموضوع فقط والتي نعتبرها ذات اهمية)
الامر الثاني:روايات الظهور المبارك وانطباقها او عدم انطباقها على مايحدث.ثم بناء الموضوع بناءا يعتمد على هذين الامرين او الاساسين.

ملاحظة اخرى:
بما اني ابتدأت بكتابة الموضوع(الجزء الثاني منه) منذ فترة بداية الاحداث في تونس ومصر (اي خلال هذا العام 2011)لذلك سأقوم بنشر تفاصيل البحث بشكل حلقات مذيلة بتاريخ نشرها حتى لاتختلط علينا بعض المسائل من قبيل (البحث في الموضوع الليبي) فقد كان البحث فيه قبل سقوط القذافي..الى ان اصل الى اخر حلقة تم نشرها ثم الاستمرار من جديد بنشر الحلقات المتبقية منه..

ومن الله التوفيق.

متيم كربلاء
17-11-2011, 12:13 AM
الجزء الثاني:سيكون وفق موضوع :
سيتعلق بمايجري في المنطقة من احداث والتي دخلت مرحلة مابعد الفتنة وهل هي :

-هل مايحدث هو علامة من علامات الظهور المبارك المقدس ام انه درجة من درجات شرائط الظهورالمتمثلة بوعي المجتمع المسلم وارتفاع استعداده للتضحية بالنفس والمال طلبا للعدل والانصاف وطلبا للنجدة من جور الظالمين والفاسدين!!ام انه مرتبط بالعلامات والشرائط معا!!ام ليس له علاقة بذلك على الاطلاق!!

-هل هي احداث وراءها ايادي اجنبية كمايزعم البعض ام انها احداث نتيجة لتراكمات عهودٍ من الظلم والطغيان وغيرها!!وكيفية دخول امريكا والغرب الى الخط كمحاولة للالتفاف عليها..!!

-اي الدول شهدت انطلاقات ذاتية نابعة من صميم شعوبها؟واي الدول شهدت وستشهد تدخلات خارجية لاحداث الفوضى وارباك الساحة العربية من اجل ايقاف الاحتجاجات العارمة؟؟

-لماذا يحاول البعض اتهام الثورات الحقيقية بأنها ثورات لمصلحة امريكا واسرائيل!!هل هي محاولة للتشويش على افكار الناس ام انها محاولة لتجميد العقول وتحديد الوعي العام في المجتمع المسلم!!ام هي محاولات من قبل اقلام الطغاة للمحافظة على بقائهم سياسيا!!واي الثورات المزيفة يمكن اتهامها بان وراءها ايادي اجنبية!!

-هل ستتمكن امريكا ومن وراءها الغرب من اخماد نيران الاحتجاجات الحالية !!ام انها ستضطر بالنهاية الى ركوب الموجة والسير مع الرياح الى مالانهاية!!ام انها ستتفاجئ بحدوث المزيد من التطورات بشكل لاتستطيع معه مجاراة الاحداث او ايجاد حلول مناسبة لمايحدث!!

-موقف اسرائيل ممايجري!!هل هوموقف المتفرج القوي المتمكن من زمام الاموركما يظن بعض المغفلين ويزعم بعض المأجورين!!ام ان اسرائيل في حقيقتها مرعوبة ممايحدث ومتخبطة ممايجري!!

-موقف الحجاز والشام ممايحدث ومستقبلهما تكملة لما مر سابقا في الجزء الاول فيما يخص سوريا والسعودية في موضوع الحذرمن فتنة قادمة تقودها اسرائيل بالتحالف مع بعض العرب

-هل اصبح الزعماء العرب عبارة عن جثث سياسية تنتظر دفنها!!هل اماتتهم الصحوة العربية والاسلامية !!ام اماتتهم الدول الاستكبارية التي اوجدتهم سياسيا!!

كل ذلك ان شاء الله سيكون وفق تحليلات وقراءات كما في موضوع الحذر من فتنة قادمة..
نلتقي قريبا ان شاء الله...



10 إبريل 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 12:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد



نبتدأ على بركة الله تعالى

بعد الاحداث الجديدة في الساحة العربية والتي هزت عروش الطغاة وزلزلت مصالحهم ومصالح القوى الاستكبارية تحركت القوى الغربية جاهدة لاجل المحافظة على المعادلة السابقة عن طريق العديد من الوسائل كاحداث فوضى في بعض البلدان المناهضة لمشاريعهم الاستكبارية والتدخل العسكري لبعض البلدان واستخدام الاوراق الطائفية التي تلعبها السعودية والنظام في البحرين لاجل قتل الانتفاضة الشعبية في البحرين.
عن رسولنا الاعظم صلى الله عليه واله وسلم قال(( ويح هذه الأمة من ملوك جبابرة كيف يقتلون ويطردون المسلمين إلا من أظهر طاعتهم ! فالمؤمن التقي يصانعهم بلسانه ويفر منهم بقلبه . فإذا أراد الله تبارك وتعالى أن يعيد الإسلام عزيزاً قصم ظهر كل جبار عنيد ، وهو القادر على ما يشاء ، وأصلح الأمة بعد فسادها))

سابقا ذكرت في الموضوع الاول(الحذر من فتنة قادمة تقودها اسرائيل بالتحالف مع بعض العرب) وان دور احداث هذه الفتنة يناط لدولتين مهمتين بنظر المعسكر الغربي وهما مصر والسعودية بحيث تلعب مصر الدور السياسي فيها وتلعب السعودية الدور الطائفي.وقد تحركت القوى الغربية عامة قبل ميلاد الاحداث الجارية الى الساحة العربية والاسلامية بدعم واضح من عملائها في المنطقة حتى وصل بهم الغرور والاستكبار درجة خطيرة جدا موجهة سهامها اولا الى ايران وثانيا الى حزب الله ومحاولتهم تغيير الوضع السياسي في العراق بالشكل الذي ينسجم والطموحات الطائفية للانظمة السياسية وغيرها من المحاولات الموجهة ضد المنطقة عموما.حتى تفاجأت القوى الغربية والانظمة العميلة لها بأنهيار ركن اساسي من اركان الفتنة المتمثلة بالنظام المصري السابق (وهذه هي مشيئة الله سبحانه وتعالى).


-أما العنصر الثاني من عناصر الفتنة لازال قائما والمتمثل بالدور السعودي.!
ان الفتنة الطافية التي تلعبها السعودية اليوم تمثل الشكل الابرز في مشروع الفتنة المطلوبة.اما الفتنة السياسية فقد حل الغرب محل الدور المصري وهذا يعني ان محاولاتهم في المنطقة لم تنته بعد ولكنها متخبطة.واذا كان غرور النظام السعودي اليوم في ذروته فهذا العنفوان ليس الا الغباء بعينه لانه يلعب بالورقة الطائفية وهو فاقد لسنده النظام المصري وبذلك سيكون موقفه ضعيفا مهما ارتكب من مجازر بحق اتباع اهل البيت عليهم السلام.

ان السياسة الغربية اليوم امام حالة جديدة في المنطقة حالة من الوعي لم تشهدها الساحة سابقا وقد اسرع الغرب ابتداءا الى محاولة الالتفاف على معانيها التي لايمكن حجبها:
1-محاولة اتهام الثورات بانها رغبة عربية عارمة لركوب الموجة الغربية!!
في حين انها ثورات واحتجاجات ضد الانظمة التي جاءت بها القوى الغربية

2-محاولة ايهام الناس من ان هذه التحركات ليست من دافع اسلامي!!
في حين انها منطلقة من منابر الجمع!!
وغير ذلك من الاتهامات التي ليس لها صحة على الواقع.
وبعد ذلك اتجهت القوى الغربية الى الاعتراف بهذا التحول ولكن محاولاتها للالتفاف عليها واحتواءها لم تنته..وهذا ماسياتي تفصيله مستقبلا.


سيكون الموضوع تدريجي ان شاء الله حتى نصل فيه الى مظلومية اتباع اهل البيت عليهم السلام في البحرين..
اسأل الله التوفيق في ذلك واعتذر مقدما عن الاخطاء الاملائية التي ممكن ان تحدث بسبب الطباعة سهوا




27 إبريل 2011



اغلبنا شاهد وتابع الاحداث الجديدة في العالم العربي واغلبنا على قناعة اكيدة ان مايحدث هو بداية لتحولات جديدة في المنطقة.
هل هذه الاحداث مخطط لها من قبل الدول الاستكبارية أم كانت حدثا مفاجئا؟
الكثير منا يعلم ان الدول الاستكبارية لها تاريخ طويل في إثارة المشاكل والفتن في المنطقة العربية والاسلامية.ونحن بتجربتنا المريرة معها لانستبعد إقدامها على إحداث الفوضى في المنطقة!!
إلا أن بداية ماحدث من ثورات في تونس ومصركان مفاجئا بلاشك للمعسكر الغربي عامة ولم تكن فوضى او تخريب او غير ذلك من المسميات المماثلة.
فالشعبان التونسي والمصري كانا محكومين بنظامين معروفين بالعمالة والانصياع للاجنبي وبالاخص(النظام المصري) الذي كان يلعب دورا قياديا وبارزا في إدارة المشروع الصهيوني الغربي في المنطقة.والنظامان كانا يمثلان في رؤية الغرب اساسا قويا لمصالحهم ومصالح اسرائيل..
فهل من المنطق القول:ان امريكا واسرائيل والقوى الغربية اقدموا على تحطيم اسس مصالحهم باختيارهم واستبداله ببديل مجهول!!
كما ان اكذوبة :ان وراء بداية الاحداث ايادي اجنبية يجب ان لاتنطلي على احد..نعم بالتأكيد سيكون لليد الاجنبية بصمات في الاحداث المضادة لهذه الثورات وليس التحركات الشعبية الحقة.ويجب الانتباه الى ان فكرة توجيه تهمة عامة لهذه الحركات الشعبية في المنطقة يراد منها اغراض عديدة ابرزها:احباط امال الشعوب وفقدان الثقة بتحركاتهم ضد الانظمة العميلة وبالتالي الوصول الى قناعة بعدم جدواها.
فالذي حدث بداية في تونس وماتلاه في مصر كان ثورة شعبية حقيقية اطاحت بنظامين قويين ويعتبران وجها من اوجه المصالح الغربية.فالذي حدث اذن يعتبرمفاجئة وزلزال في الحقيقة.

وعلى العموم فان الكلام عن مصر ياخذ مساحة اوسع..
ماحدث فيها كشف الكثير عن خفايا السياسة الغربية لمن كان يجهل ذلك ولمن حُجبَت عنه .وقد تابع العالم بداية الاحداث في مصر وكيف توسعت واصبحت ثورة على الرغم من كل محاولات النظام لايقافها حتى تمت الاطاحة به.وقد افرزت الاحداث قبل الاطاحة بالنظام المصري تغايرا في التعامل معها من قبل اسرائيل ومن قبل امريكا.
فقد طلبت اسرائيل من الدول الغربية حتى اخر لحظة الحفاظ على استقرارالنظام المصري,في حين اتخذت امريكا تعاملا مغايرا تماما لرغبة اسرائيل .فقد تبرأت سريعا من عميلها وتظاهرت بسيرها ومواكبتها التطورات والميلان مع رياح التغييرالقادمة..وهذا بحد ذاته يكشف عن تخبط كبير وارتباك في القرارات الغربية التي طالما توحدت بشأن مصالحها في المنطقة.هذا التعامل الامريكي مع الزعماء الاصدقاء قديم لكنه في الاحداث الحالية يمثل مفاجئة للزعماء الاخرين!!
إن الانظار الغربية في الوقت الحاضر متجهة الى مصر اكثر من تونس وماحدث فيها من تغيير قد اطاح بامرين في منظورهم:
الاول:النظام المصري
الثاني:المشروع الصهيوني المرتقب قيامه بواسطة دعم الانظمة العربية ومصر واحدة من ابرز هذه الدول.

وليس غريبا على الشعب المصري ان يثور ضد الطغاة والظلمة فقد شهدت مصر قديما ثورات متعددة ضد الاستعمارالغربي وسجلت بذلك بطولات كثيرة..واليوم اذ نشاهد خروج هذا الشعب ضد الحاكم الظالم فهم بذلك يسجلون درجة جديدة في (المستوى الفكري) يمكن ان تكون رصيدا للمستقبل الموعود.واذا كانت ساحة الاستكبار تريد من هذه الدولة ان تكون عونا ويدا ضاربة لمصلحتهم فان المستقبل الموعود سيكسر هذه الارادة الغربية وستكون مصرإن شاء الله الدولة المناصرة لامامنا المذخور..( ثم يسيرون إلى مصر فيصعد منبره فيخطب الناس فتستبشر الأرض بالعدل وتعطي السماء قطرهاوالشجر ثمارهاوالأرض نباتها وتتزين لأهلها وتأمن الوحوش حتى ترتعي في طرق الأرض كالأنعام ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه من العلم فيومئذ تأويل هذه الآية: يغني الله كلاً من سعته).
وهذه الساحة المصرية المستقبلية المباركة بلاشك لاتكون نتاج لحظات سريعة في وقتها بل هي مسيرة طويلة من التجارب تتدرج بها مستويات الوعي المصري الذي سيلتقي بالنهاية ان شاء الله مع المستوى المطلوب للظهور المبارك.وفي البحار عن امير المؤمنين عليه السلام عن عباية الاسدي قوله(سمعت أمير المؤمنين وهو مشتكي (او متك) وأنا قائم عليه قال: لأبنين بمصر منبراً ، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود والنصارى من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه ! قال قلت: كأنك تخبر أنك تحيا بعد ما تموت؟ فقال: هيهات يا عباية قد ذهبت في غير مذهب. يفعله رجل مني)

ومصر ستكون صاحبة هذا المنبر العلوي المبارك وهذا بلا شك يعبر عن الشعب المستوعب لدولة العدل الالهي المنتظرة بأذنه تعالى..



لكن هذا لايعني اننا امام طريق سالك خال من مخططات الاستكبار!!...( ويلقى الناس جهداً شديداً مما يمر بهم من الخوف) وهذا لايخص الساحة المصرية بل هي حالة عامة تسببها الانظمة المتعالية على شعوبها.
الشعب المصري اطاح بالنظام وهذه هي تطلعات المصريين .اما القوى الغربية واسرائيل بعد هذه الاطاحة لم يعد يهمهم الان اشخاص النظام السابق بقدر مايهمهم نهج النظام الذي خدم اسرائيل والمصالح الغربية بشكل كبير.وبالتاكيد فان اسرائيل يصعب عليها تقبل هذه الخسارة الكبيرة ولذلك فهي تسعى الان جاهدة من اجل بقاء نهج النظام السابق في الاشخاص الجدد..
وبعبارة اخرى ,ان لمصر اهمية كبرى للدول الغربية عموما فهل سيعي الشعب المصري خطورة الامر هذا!!
المخطط الامريكي الاسرائيلي الحالي لمصر هو محاولة اعادة التوازن السابق بين النظام وبين اسرائيل وهذا المخطط هو مضاد للثورة التي انطلقت بشرارة شعبية واعية وتحت شعارات منددة بفساد النظام وعمالته باسرائيل وهو مايعتبر تهديدا لاسرائيل وتهديدا لوجودها في المستقبل.
وهذا يعني ان المعسكر الغربي لازال مرتبكا ولازالت تخوفاته قائمة خوفا من ان تصيرالامور الى قيادة واعية ترفض المشروع الصهيوني رفضا قاطعا.كما يعني ان تحركهم سيكون تحركا هادئا وحذرا ومايستلزم ذلك من تباطؤ في عملية التغيير النهائي.وهذا التحرك بحد ذاته هو محاولة للالتفاف على ثورة الشعب المصري من اجل ترتيب الوضع السياسي الجديد يتناسب مع المصالح الغربية حتى لو كان بمستوى اقل من مستوى حجم الخدمة الذي كان يقدمها النظام السابق.

والسؤال بهذا الخصوص:هل إن ترتيب الوضع القادم سيكون امرا سهلا وممكنا أم هنالك صعوبات امام المعسكرالغربي؟؟
بالتأكيد سيكون ترتيب الوضع المصري صعبا للغاية,حتى لو صرحت القوى الغربية عكس ذلك نظرا لحالة الوعي الشعبي الجديدة التي تمثل خطوة باتجاه الامام.هذه الخطوة التي تمثل في نظر الغرب علامات استفهام كثيرة حول ما سيؤول اليه مستقبلهم في مصرامام هذا الوعي السياسي الجديد!!
التحول من النظام الدكتاتوري الى النظام الديمقراطي الحقيقي قد ينتج قيادات في المستقبل بيدها زمام الامور وتوجيه القرار السياسي بمايتناسب وتطلعات الشعب المصري.وهذا الشعب هو جزء من المجتمع المسلم الذي يؤمن بضرورة اظهار العداء لاسرائيل ورفض اي علاقات من شأنها تخدم اهداف اليهود في المنطقة.
اذن هذه عقبة في وجه الطموحات الغربية ولابد من تذليلها.الا ان تذليلها سوف لايكون سريعا بل بشكل تدريجي وبطيء جدا.
وأول تحول للسلطة كماهو معروف قد تم بشكل انتقال سريع من يد النظام الى يد المجلس العسكري الاعلى في مصر!!
وعلى اية حال نحن نأمل ان تكون القيادات العسكرية في مصر على درجة عالية من الاخلاص والوفاء للشعب .ولكن توجد ملاحظات على هذا المجلس :
-المجلس العسكري الحاكم بالتاكيد لايخلو من قيادات عسكرية كانت بالاساس موجودة ولفترة طويلة عاصرت النظام السابق وعاشت معظم ايامه الحميمية مع اسرائيل وهذا الامر يشكل خطورة من حيث اشعار المعسكر الغربي من ان السلطة في مصر قد وقعت بأيادي امينة على مصالحهم!
-المساعدات الامريكية في زمن النظام المصري السابق كانت بشكل اساسي مساعدات عسكرية!!وهذا الامر يبقي على حالة الارتباط بين القادة العسكريين وبين الحاجة لامريكا!
هذه جزء من الملاحظات وهي تعني للغرب امكانية الالتفاف على الثورة من الداخل وبالمقابل فهذا لايعني خلو مصر من قادة اكفاء ومخلصين لوطنهم.

ويبدو ان المجلس العسكري في مصر بعد انتقال السلطة اليه اراد ان يتعامل مع الوضع بطريقة مسك العصا من الوسط فهو الاعرف بالمجتمع المصري كما هو ايضا عارف بطبيعة ونوايا القوى الغربية وامريكا...فهل سيتمكن من تحقيق مصالح الطرفين في ان واحد!!
بما ان الضبابية في نظر المعسكر الغربي لم تنجل بعد عن المنطقة وان الاحداث بنظرهم فوق التكهنات والتوقعات اذن يمكن القول ان المجلس العسكري الاعلى سيكون حريصا على ترضية الطرفين في الوقت الحالي وإن كان ميالا ومنحازا للضغوط الغربية اكثر من الضغوط الشعبية بسبب وجود القادة الذين هم امتداد للنظام السابق كماقلت انفا وبذلك يمكن تشبيه الوضع المصري الحالي بأنه معلق يتأرجح بين مصالح القوى الغربية وبين المصالح الوطنية الحقيقية.كما ان هنالك توجه عام وارادة مبيتة من قبل القوى الغربية عموما ان لايتمخض عن هذه الاحداث سلطة سياسية في مصر مناهضة لمصالح اسرائيل وهو يعني (عدم ترك الاوضاع في مصر في مهب الريح كما هم يرونها). وهذا مايحتم على الجميع(اي الشعب المصري وقياداته مسابقة الخصم لاجل ان لا تسبقهم الايادي الاجنبية لترتيب اوضاعهم الداخلية والخارجية) .



التحرك الغربي المتوقع
1-ان القوى الغربية بعد الاطاحة بالنظام المصري ادركت ان لاعودة لنظام الشخص الواحد في مصروادركت ضرورة مسايرة تطلعات الشعب مع التظاهر بأنها ستقف الى جانبهم من اجل تحقيق طموحاتهم عن طريق قيادة سياسية جديدة.

2-ان خوف اسرائيل من فقدان الناصريضطرها الى البحث عن البديل المناسب بشكل يقبل مواكبة التحول الجديد مع بقاء اصل التعاون بين البلدين... بمعنى اوضح انها تبحث عن بديل يختلف من حيث الشكل عن النظام السابق ويتحد معه بالمنهج والمضمون.والشكل هو مجرد واجهة منمقة من قبيل الانظمة الديمقراطية على الصبغة الغربية لترضية الشعب وخداعه والاصل لترضية اسرائيل.

3-الحاجة الملحة للوقت الكافي الذي يتيح للقوى الغربية اكمال طبختها على نار هادئة بسبب وجود التيارات المصرية المتعددة .فالكثير من هذه التيارات لها مبادئ وثوابت تعترض على اي تطبيع للعلاقات مع اسرائيل وهي خبيرة بالشأن الاسرائيلي .ولذلك فان الوقت يلعب دورا هاما بنظر اسرائيل والقوى الغربية من اجل ترويض مايمكن ترويضه من الاحزاب والتيارات المناهضة لهم.

4-ان هذه الفترة المطلوبة ستتسم بالحذر الشديد من قبل المعسكر الغربي خصوصا فيما يتعلق الامر بتلبية المطالب الشعبية المليونية .

5-قد يؤدي غموض الساحة المصرية بالنسبة للقوى الغربية الى عدم التفاهم وعدم الثقة والاختلاف بين وجهة النظر الاسرائيلية عن وجهة نظر اختها الغربية مما يدفع اسرائيل الى محاولة الدخول بشكل سري الى الخط المصري بمعزل عن الغرب عن طريق قيادات وشخصيات كان لها ارتباط معهم سابقا مما سيؤجج المشاكل الطائفية بين الاقباط والمسلمين وكذلك محاولة دفع التيار السلفي الوهابي الغير مرغوب به في المجتمع المصري الى مواجهة العقائد الدينية للمصريين المعروفين بحبهم لاهل البيت عليهم السلام ومشاهد اوليائهم وتتأكد هذه التوقعات اذا شعرت اسرائيل بفشل محاولاتها كسب القيادة المصرية الجديدة وهذا الدور تتكفل به اسرائيل وامريكا بالذات.

س/هل يأمل المعسكر الغربي واسرائيل بأمكانية قيان نظام سياسي جديد في مصريلعب نفس الدورالذي لعبه النظام السابق؟؟
بالنسبة للمعسكر الغربي وامريكا ليس في حساباتهم امكانية تحقق ذلك سريعا على العكس من اسرائيل التي تعتبر نفسها في الخطوط الامامية وخوفها من ان تنفلت الامور وتنقلب عليها فهي تضغط على الجانب الامريكي والغربي لاجل تأمين جبهتها باي وسيلة كانت!!

ويمكن استخلاص النتيجة بناءا على ذلك :ان القوى الغربية وامريكا ستعملان على اقناع اسرائيل بقبول الوضع الجديد لمصروإن لم يكن بنفس مستوى عمالة وخدمة النظام السابق كخطوة اولى.
الا ان القوى الغربية ستكتشف ان هكذا ولادة لايمكن ان تخرج للواقع بسهولة فاذا تحلى الشعب المصري بالوعي واستوعبت قياداته الجديدة محاولات الالتفاف فلن يكتب للمشروع البديل اي نجاح.
وعليه يمكن القول ان الاهتمام الغربي والاسرائيلي سينصب على الشخصيات المصرية لاجل احتوائها قدر الامكان.


27 إبريل 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

المخاوف الغربية والعمل على تهميش العنصر الاسلامي كعامل منتج للثورة

يمكننا القول ان المخاوف الغربية حاليا قد تولدت نتيجة الوعي الشعبي العام,هذا الوعي الذي اصبح واضحا قد عُبِّرَعنه بالكثير من صورالاحتجاجات وكلها تعكس رفضا عاما للسياسة الغربية التي تسببت بهذا الوضع المأساوي للامة.وهومايدفع القوى الغربية الى تعديل سياساتها في المنطقة والاتيان بأفكار جديدة تناسب الجيل الجديد الذي سيتثقف على قيم الثورة كوسيلة قوية قادرة على تلبية مطالبه.وهذا يعني ان الافكار الغربية الجديدة تتطلب تعديلا ملحوظا في السياسة العامة للغرب تجاه المنطقة وشعوبها.
الا ان هذا التعديل يجب ان يُفهَم من قبل شعوب المنطقة على انه تحول نوعي وليس تعديلا!! وهوما يتطلب دعما قويا من قبل المؤسسات العربية المرتبطة ابتداءا من المؤسسات الاعلامية التي يمكن وصفها دائما بأنها الوسيلة الاسرع للتأثير بالجمهور..وهكذا حتى اصغر المؤسسات.
ومن بين هذه المؤسسات قيام الجزيرة والعربية وغيرها من الفضائيات والاذاعات بدور اخر يضاف للدور المعروف عنها!!وهذه الوظيفة الجديدة ستهتم بتهيئة الاجواء المناسبة لتقريب وجهات النظروالاراء وافكارقيادات المجتمع مع الافكار الجديدة للسياسة الغربية.اي ان القوى الغربية لاترغب بأن تتولد فجوة وهوة بينها وبين ماستنتجه الاحتجاجات من سياسات جديدة تنتهجها الانظمة البديلة القادمة.


ولشرح ماسبق نحتاج قليلا من التفصيل تحت عنوان:
الشعور الوطني جزء من الحالة الاسلامية
ديننا الاسلامي يزخر بالمبادئ والقيم التي تنهض بالمسلم وتسير به نحو بناء حياته بناءا رصينا وحصينا مهما اعترته من ظروف.والقيم الوطنية هي الاخرى نابعة من فيض الاسلام وحب الاوطان من الايمان والوطن هو البناء الاكبرالذي يضم المجتمع المسلم تحت خيمته فاذا ماتعرض هذا البناء للخطر فأن وسائل الدفاع والمعالجة والتعويض والانتصار سيتكفل بها الاسلام شريطة ان تتحمل الامة مسؤوليتها الجماعية في الدفاع عنه ولو ادى الامر الى بذل الارواح والانفس.

وخروج المجتمع بوجه الحاكم الظالم هو جزء من هذه المسؤولية,فأذا تحققت اهداف الامة وسقطط خيارات الحاكم فأن الرابح بلاشك هي(القيم والمبادئ الاسلامية) التي حرّكت هذا المجتمع وأوصلته الىتحقيق مبتغاه.وعندها ستدرك الامة ان التخلي عن تلك المبادئ والقيم الموحِدة يعني التخلي عن (عوامل النصروالانتصار) والرجوع والتقهقر مرة اخرى الى حالة الاذعان للحاكم الظالم والاستسلام (لعوامل الهزيمة والانهزام).
اذن,القوى الغربية اليوم تخشى ان يؤدي التحول في المنطقة الى تحول من هذا النوع فاذا ماحدث ذلك فان حلقة المصالح الغربية في المنطقة ستتفكك وتنكسر وتنتهي بلاشك.لانه سبق وان حدث هذا التحول في ايران وخسرالمعسكر الغربي كل مصالحه فيها التي يراد منها اسناد اسرائيل وتثبيتها في المنطقة.فلايرغب المعسكر الغربي ابدا ان تؤدي الاحتجاجات والثورات في المنطقة الى نتائج قريبة من تلك النتيجة التي حدثت في ايران.
البلدان التي شهدت تحركات شعبية ضخمة كتونس ومصر وماتشهده الساحة اليمنية حاليا يؤشر وبوضوح على وجود(العنصر الاسلامي) المتفاعل من الروح الحماسية للشعب وهذا يحتاج بنظر القوى الغربية الى جهود مكثفة على كافة المستويات للحيلولة دون تغلب العنصر الاسلامي على انجازاتهم في المنطقة!
ومن هنا سيبدأ دور المؤسسات الاعلامية العربية القيام بمهمة شفافة تسند المخططات الغربية في ايجاد حالة من التقارب والجسور بين القيادات الثورية الجديدة وبين المؤسسات الغربية ومعالجة الهوة والشروخ التي حصلت والمحتمل حصولها في المستقبل نتيجة الثورات والانتفاضات القائمة في المنطقة.وهذا يعني محاولة تهميش العنصر الاسلامي استعدادا للالتفاف والاحتواء.

ملاحظة
1-هذا المخطط المتوقع لايشمل كل الاحتجاجات في المنطقة ويقتصر فقط على التحركات الشعبية الذاتية(اي الحقيقية).

2-هذا المخطط المتوقع سوف يستبعد من الانتفاضة البحرينية المباركة لعدم جدواه وفشله المؤكد لاسباب سيأتي ذكرها تباعا ان شاء الله.

3-بعض الاحتجاجات المدعومة من قوى الاستكبار والتطرف لاتحتاج الى هكذا مخطط.


28 إبريل 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 12:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

تحاول القوى الغربية الدخول الى اجواء الساحة العربية الساخنة من عدة بوابات من اجل السيطرة على الاوضاع لتهدئتها من جهة ومن جهة اخرى تصعيد وتسخين الاوضاع في اماكن اخرى ترى في زعزعتها مصلحة لها كما يحدث في سوريا.

الدخول عبر البوابة الاعلامية:
وهي اولى المنافذ التي اسرعت القوى الغربية النفوذ منها لتحقيق غايات واهداف..
اولا- محاولة كسب الشعوب من خلال الادعاء بالبراءة من الحكام الظلمة.وتخليها عن الاصدقاء بشكل صريح كتخليهم عن رؤوس الانظمة في تونس ومصر وليبيا وحاليا اليمن ايضا .

ملاحظة بهذا الشأن
تختلف اسرائيل في هذه النقطة عن امريكا والغرب من خلال مايلي:
ان اسرائيل لن تتظاهر كالقوى الغربية ببرائتها من الحاكم الذي خدمها حتى لو اطيح به بل تصرّح علنا بعدائها للشعوب وتأييدها لذلك الحاكم.اما امريكا وبعض القوى الغربية فلاتستطيع ان تكشف عن حقيقة رؤيتها عن الحاكم الفاسد امام شعوب المنطقة لان في ذلك خسارة لمصالحها مستقبلا مع انها تتفق تماما مع اسرائيل بنفس العداء للشعوب.ولكن بقاء مصالهم في المنطقة يحتم عليهم التستر وراء قناع المدافع والمنقذ!!وهذا يعني ان زوال تلك المصالح سيكشف عن الوجه الحقيقي البشع للمعسكر الغربي ولذلك نستنتج ان من بين اسباب ظهور حركة السفياني مستقبلا والتي تمثل اخر حكم منحرف في المنطقة هوانكشاف الوجه الحقيقي للقوى الغربية.

ثانيا – الدخول عبر البوابة الاعلامية له طريقتان:
1-طريقة الاعلام الغربي.
2-طريقة الاعلام العربي الصديق.

يتعاطى الاعلام الغربي مع الاحداث بعين واحدة وهي مصلحتهم فقط ولاشك في ذلك.فأن كانت مصلحتهم تحتم عليهم الوقوف الى جانب التحرك الشعبي فانهم لن يترددوا في ذلك كما هو واضح بشأن ليبيا.

اما الاعلام العربي الصديق فهو منظم وبشكل يخدم الاهداف الغربية بوضوح كونه الاقرب للساحة..وهو يمارس عمله على نحوين يضاف لهما اسلوب ثالث:
الاسلوب الاول:الوقوف الى جانب الثورة ضد الحاكم المحترقة ورقته
الاسلوب الثاني:الوقوف الى جانب النظام والحاكم ضد الثورة الشعبية
وهنالك اسلوب ثالث مبنى على اساس الاستفادة من الاسلوب الاول وهو مبني على المؤامرة..وينبغي التوقف هنا قليلا:
في الاسلوب الاول والثاني فأن التحرك الشعبي ذاتي..
في الاسلوب الاول وقف الاعلام العربي الى جانب الثورة في تونس ومصر وكذلك يقف الان الى جانب الثورة في اليمن.
وفي الاسلوب الثاني وقف الاعلام العربي الى جانب النظام ضد الشعب لاسباب ابرزها طائفية كالبحرين والسعودية.

ومع أن الاسلوبين مختلفان تماما الا ان التحرك الشعبي المشخص هو تحرك ذاتي
اما الاسلوب الثالث فهو يعتمد على الاستفادة من الاسلوب الاول في ( تحريك الاحتجاجات ضد النظام الفلاني على أنها احتجاجات شعبية).
الاول والثاني:التحركات الشعبية ذاتية
الثالث:التحركات الشعبية مفتعلة

وهذا الوضع يرسم اتجاهات السياسة الاعلامية العربية في ظل هذه الاحداث:
الاسلوب الاول:الاعلام العربي يسير بنفس الاتجاه
الاسلوب الثاني:الاعلام العربي يتوقف ويصمت
الاسلوب الثالث:الاعلام العربي يسير عكس الاتجاه

وهو بذلك(اي الاعلام العربي) يمارس نفس السياسة الغربية في المنطقة ويسايرها اينما اتجهت:
ففي الاسلوب الاول يسير بنفس اتجاه الثورة وهو مطابق للمواقف الامريكية التي دعمت التغييرظاهرا وتبرأت من عملائها.
وفي الاسلوب الثاني صمت الاعلام العربي امام المجازرالطائفية التي ترتكبها السلطات السعودية والبحرينية بحق اتباع اهل البيت عليهم السلام وهو مطابق تماما للصمت الغربي ازاء ذلك
وفي الاسلوب الثالث سار الاعلام العربي بعكس الاتجاه ودعم الاحتجاجات المتطرفة مطابقا تماما لموقف اسرائيل والقوى الغربية. والمثال على هذا التطبيق معروف.

وجميع هذه الاساليب تخدم الدوائر الغربية بشكل كبير.
وهنا قد يثار تساؤل حول دور الجزيرة اثناء وقوفها الى جانب الثورات في تونس ومصر واليمن!!هل هو دور ايجابي يحسب لها ام هو غير ذلك!!

الجواب:دور الجزيرة في هذه الاحداث لايقصد منه الوقوف الى جانب الثورة لاجل الثورة ذاتها بل المقصد الحقيقي هو كسب اكبر عدد من الجماهيرللاستفادة من تأييدها في الاسلوب الثالث فضلا عن الادوار الاخرى التي ستكشف لاحقا.



29 إبريل 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 01:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

ويلعب التأييد الاعلامي العربي دورا في تهيئة مناخ اجتماعي مؤيد للحملة العسكرية الغربية في ليبيا كعنصرمطمئن لتحركهم دون وجود مخاوف من احتمال حصول ردود شعبية عكسية ضد حملتهم( سواء كانت ردود من ليبيا نفسها او من دول المنطقة).ذلك لان الحملة العسكرية لاتهدف الى انهاء حكم القذافي بالشكل الذي يأمله الشعب الليبي بل لابد من المماطلة في ذلك مهما كانت الخسائر الشعبية لاغراض نتطرق لها لاحقا....


الدور السعودي والقطري في المنطقة

لفترة طويلة كانت السعودية ولازالت القوة الابرز من بين دول الخليج والحليف الاستتراتيجي للغرب وامريكا اما بقية الدول لم يسعفها قدرها بأن تحظى بشرف خدمة القوى الغربية كالخدمة التي تقدمها السعودية.ويبدو أن قطر لها طموح كبير من هذا النوع لم يعد يقتصرفقط على طموحها الرياضي !!لذلك وجدت في هذه الاحداث فرصة لامكانية الدخول بالمعمعة والظهور بمظهر الدولة القوية القادرة على التأثيرفي المنطقة.وتحركت قطر بثلاثة عناصر:1-الجيش القطري 2-القرضاوي3-الجزيرة.
وبشكل اخر يمكن القول ان قطر تستند الن الى ثلاثة عناصر للظهور بأنها دولة مؤثرة في الاوضاع من خلال ثلاثة جوانب:
1-الجانب العسكري
2-الجانب الديني
3-الجانب الاعلامي

اما عناصر السعودية التي تحركت بها حاليا فهي:1-الجيش السعودي 2-علماء الوهابية3-العربية وهي نفس الجوانب السابقة

الدولتان تتفقان في بعض العناصر وتختلفان في البعض الاخر..
تحرك الجيش القطري الى ليبيا للمشاركة مع حلف الناتوفي الحملة العسكرية بينما تحرك الجيش السعودي الى البحرين لقمع الانتفاضة.وطبيعي جدا ان يتم ذلك عبر غطاء اعلامي كبير من قبل الجزيرة والعربية.

اما الجانب الديني فهو فاقد للعنصر الموحد بين الطرفين.وبمعنى اخر ان القرضاوي يختلف مع السلفية في بعض الاحيان وخصوصا في احداث مصرعندما دعمت القوى الوهابية النظام المصري ووقفت بالضد من الثورة المصرية وهي بذلك خسرت مكانها في مصر ولم يعد بامكانها التاثير في الساحة المصرية(بالشكل الايجابي الذي يراه الغرب) وبقي دورهم بشكل منفرد عن الاوضاع يقتصر فقط على تأجيج الصراع مع اتباع اهل البيت عليهم السلام وادوار اخرى تأتي لاحقا.بينما كان بامكان القرضاوي الدخول الى الخط المصري(ليس لانه مصري بالاساس) انما كان دخوله لاجل الالتحام بالشعب وإمكانية التاثيربالمجتمع المصري الذي خرج من ثورته ناجحا!!أما مهمة علماء الوهابية السعوديين في مصر فهي الان محكوم عليها بالفشل وقد تأتي بنتائج عكسية لاتخدم الاهداف الغربية في ظل الاوضاع المضطربة..وهذا يدلنا على ان لكل من الدولتين دور خاص.
ويجب ملاحظة مايلي:
الدور العسكري القطري ليس بأهمية الدور العسكري السعودي لانه بأمكان حلف الناتو الاستغناء عن قطر في حملتها العسكرية ولكنها بحاجة الى تأييد عربي في تحركها وهذا مااتاح الفرصة لقطر بأن تدخل الخط. اما مجابهة الانتفاضة في البحرين فلايمكن لاحد القيام بهذه المهمة الطائفية الا السعودية..وبالمقابل لاتستطيع السعودية في الوقت الحاضر التاثير بالساحة المصرية تاثيرا ايجابيا بنظر الغرب ولو حدث (دخول السعودية الساحة المصرية)فان النتائج سلبية فحسب..ولذلك اوكلت المهمة لقطر بعنصريها لاعلامي والديني للتاثير في الساحة المصرية كجزء من عملية الالتفاف على الثورة.

س/هل يُنظَر الى القرضاوي على أنه اهمية استتراتيجية؟
لايُنظَراليه هكذا بل المصلحة في وجوده مؤقتة لانه طاعن بالسن ومعرض للمرض والموت في اي لحظة.
إنما يُنظَر لعلماء الوهابية على انهم رصيد ديني استتراتيجي يسند المهمة الغربية في المنطقة مستقبلا فضلا عن دورهم الحالي في مواجهة الشيعة.

وبناءا على ذلك ان الدور القطري وان كان مهما في الوقت الحاضر لكنه يبقى دون اهمية الدور السعودي ويبقى مؤقتا فرضته ظروف المنطقة.

الحركة السفيانية وتحركها للحجاز!!
يمكن الاستفادة من الاحداث الجارية في ازالة بعض علامات الاستفهام التي كانت مثار جدل حول تحركات الحركة السفيانية وكيفية بسط سيطرتها على الكثير من المناطق وبسرعة وكأنها غير قابلة للتطبيق في وقتنا الحاضر الذي اصبحت فيه الدولة صاحبة حدود معترف بها في الامم المتحدة وأن لكل دولة قانونها المحكومة به وحرمتها التي لايمكن هتكها بسهولة من قبل دولة اخرى!!

الجواب
تؤكد الروايات بشأن الظهور المبارك ان الحركة السفيانية تتوجه للحجاز بجيشها لاسباب من بينها انقاذ حكومة الحجازالمتزعزعة ..
واليوم وبعد انتفاضة الشعب البحريني ضد النظام الفاسد في البحرين والذي تزلزلت به الارض على الرغم من سلميتها نجده استعان بالجيش السعودي الذي لم يتردد في الدخول تحت مسمى درع الجزيرة وفعل مافعل من مجازر!!ولم يعد في البحرين الان مايسمى بنظام سياسي حاكم بل السعودية هي التي تحكم البحرين والتي تحاول جهد امكانها اعادة الحياة لهذا النظام الساقط معنويا.



01 مايو 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 01:14 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الدخول عبر البوابة السياسية..

يتم ذلك عبر اصدقاء المشروع الغربي في المنطقة وهو سيكون وفق مسارات محددة وثوابت مع الاخذ بنظر الاعتبار بعض المتغيرات التي تتطلبها المرحلة

ومن هذه الثوابت:
1-ان امريكا والقوى الغربية لن تتخلى عن جميع اصدقائها لان عملية استبدال عملاء بعملاء اخرين في غاية الصعوبة في ظل الاحداث الجارية واذا رأت القوى الغربية ان النظام السياسي الفلاني اصبح آيلا للسقوط فانها ستدخل الخط السياسي لاجل المحافظة عليه اطول فترة ممكنة كما يحدث الان للنظام اليمني.

2-كما ان الدخول عبر البوابة السياسية يساعد القوى الغربية في تثبيت وجودها مستقبلا حيث تعتبر جهودها في المنطقة بمثابة رسائل للقوى السياسية الجديدة بأن المعسكر الغربي موجود وقادر على الدخول للخط مهما حدثت من متغيرات.

3-والدخول عبر هذه البوابة له اغراض متعددة ابرزها:
اولا:تصعيد وتيرة الخلاف بين دول المنطقة وبين ايران .وبسبب فقدان القوى الغربية للنظام المصري السابق فان تخريب العلاقات سُيدعَم بالصبغة الطائفية انطلاقا من الساحة الخليجية التي لاتملك خيارات سياسية بقدر ماتملكه من خيارات طائفية..وهذا التخريب وان قديما لكنه سيأخذ وتيرة اعلى مماسبق.

ثانيا:اشعار الواجهات السياسية الجديدة التي ستُخْلف الانظمة الميتة من أن قيام اي دولة عربية لايتم الا عن طريق دعم القوى الغربية لها.

ثالثا:ايجاد صيغة جديدة للعلاقات المستقبلية بين القوى الجديدة وبين اسرائيل.

رابعا:محاولة ترتيب الاوضاع السياسية لبعض الانظمة التي لم تتعرض بعد لخطر السقوط عن طريق الزامهم بالقيام بأصلاحات شاملة كمارأينا كخطوة اولى فأن نجحت كان ذلك الهدف الاولى.وأن فشلت تراجعت عن مثل هذه الخطوة لكنها ستحاول وبقوة للبدأ بمرحلة نقل السلطة الى القيادات بالشكل الذي تراه مناسبا لها قدر الامكان وهذا مايقودنا الى مايلي:
بالنسبة للانظمة التي يتأكد موتها بطيئا يعمد المعسكر الغربي الى تكثيف جهوده بمساعدة عربية لعملية نقل السلطة بشكل سلس ودون الاضرار بالعلاقات المستقبلية

الا انهم سيصطدمون بمانعين قد يحولان دون تحقيق هذا الغرض:
المانع الاول:ان الزعيم العربي وإن كان صديقا للمنظومة الغربية الا انه قد يرفض التنازل عن كرسي الحكم لشعوره بان التنازل قد يعني رفع الحصانة عنه وهذا مايخشاه اغلب الزعماء.وهذه المخاوف تولدت اكثر بعد مطالبة السلطات القضائية المصرية بضرورة مثول حسني مبارك وعائلته امام القضاء للتحقيق .وهذا الامر يعني ان القوى الغربية امامها خياران: اما ان تغض الطرف عن امكانية مثول الزعيم العربي المتهم من قبل الشعب امام القضاء او التدخل بقوة لمنع حدوث ذلك.وهذا يعني ان محاسبة النظام المصري ستشهد ضغوطا كبيرة لاجل العرقلة. ونجاح اعتماد الخيار الثاني من فشله مرهون بخيارات القوى الشعبية المعارضة.

المانع الثاني:رفض الشعوب لمثل هذه الخطوات التي باتت مكشوفة والتي ترمي الى بقاء الاسس القديمة للنظام المتهاوي.فأن رفضت القوى الشعبية هذه التدخلات يمكن القول حينئذ ان عملية نقل السلطة طبقا للارادة الغربية سوف لن تتحقق.

وبناءا على المانع الاول ان الايام المقبلة التي ستشهد فيها الساحة تضييق الخناق على اي حاكم من الحكام الاصدقاء فان المعسكر الغربي سيبذل قصارى جهده من اجل تأمين حياته او على الاقل توفير السبل اللازمة لذلك وابعاده عن قبضة الشعوب.




الدخول عبر البوابة الاقتصادية..

تمكن العالم الغربي ومنذ فترة طويلة من السيطرة الاقتصادية على البلدان العربية والاسلامية ولم يكتف بذلك بل جعل مسألة التحكم بأقتصاديات الدول بيد المؤسسات الدولية كالامم المتحدة ومجلس الامن الدولي..الخ
واليوم وبعد التحولات الجديدة في المنطقة اعادت الدول الغربية حساباتها فيما يتعلق باستخدام الورقة الاقتصادية كواحدة من الاوراق الضاغطة لتحقيق مصالحها خصوصا ضد البلدان التي قد تنسلخ من منظومتها الاقتصادية الكبرى.
وبدأت تلويحات من هذا القبيل بعد الاطاحة بالنظام المصري من قبيل قطع المساعدات الامريكية وكذلك تهديدات السعودية لمصر في حال محاكمة مبارك..

والغاية من استخدام الورقة الاقتصادية هو اشعار القوى الثورية الجديدة ان مصر مهما حدث فيها من تغييرات فانها لن يكون بمقدورها الاستغناء عن حاجتها لتلك الدول!وفي نفس الوقت فان التصرفات الامريكية والسعودية في هذا المجال فيه تطمينات لاسرائيل من الايام المقبلة التي يصعب على الساسة الاسرائيليين التكهن بها.

ان الدخول عبر البوابة الاقتصادية يتفرع الى فرعين:
الاول:الضغط الاقتصادي الموجه من قبل المعسكر الغربي.
ثانيا:الضغط الاقتصادي الموجه من قبل الدول العربية الصديقة القوية اقتصاديا.

الضغط الاقتصادي الموجه من قبل المعسكر الغربي ياخذ شكلين عادة وهو معروف للجميع
1-اما السير باتجاه دعم الانظمة السياسية الجديدة اقتصاديا. وهذا يحصل عندما يتم احتواء النظام.

2-اوالتلويح باستخدام عقوبات اقتصادية. وهذا يحصل عندما ينسلخ النظام من منظومة الدول الداعمة للمشروع الغربي.
ان استخدام الورقة الاقتصادية في ظل الظروف الحالية لايكون ابتداءا بل يتم التعامل بها بعد اتضاح الصورة.فان كانت الصورة العامة لصالحهم استُخدمَت المساعدات المالية والمنح وغير ذلك..وان كانت سلبية استُخدمَت الاوراق الضاغطة وهو يعني ان الدخول عبر هذه البوابة لايتم الا بعد الدخول عبر البوابات التي سبق ان ذكرناها.

الثاني:الضغط الموجه من قبل الدول العربية الصديقة القوية اقتصاديا:
هذه الضغط يجد ارضيته المناسبة في منطقة الخليج لما لها من مؤهلات اقتصادية ابتداءا بالسعودية التي تعتبر من اقوى اقتصاديات دول الخليج.

يرى الغرب ان الوضع في الخليج باستثناء البحرين يختلف عن اوضاع بقية الدول الاخرى لاسباب عديدة ولذا فان هذه المنطقة سيبرز دورها في هذه الظروف بروزا واضحا وفي جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية وحتى العسكرية وهذا يعني ان المعسكر الغربي بعد ان تبعثرت اوراقه في شمال افريقيا فان اوراقه في الخليج لم تتبعثر وان حدث ماحدث في البحرين .كما يرى الغرب ايضا في هذه الدول القيام بأدواراخرى مؤدلجة ضد الاحتجاجات الشعبية التي تنطلق من القواعد الشيعية المعروف عنها رفضها المبدأي للحكومات الفاسدة البعيدة عن خط اهل البيت عليهم السلام.ولهذه الاسباب يمكن الاستنتاج :ان الدول الخليجية سيُعطى لها الضوء الاخضر في اي تحرك يراد منه الحفاظ على امن المشروع الامريكي الاسرائيلي وعليه فان هذه الدول ستستفاد من هذه الاحداث في تعزيز وجودها في المنطقة اكثر من السابق وبناء تحالفات جديدة وتحركات غير مسبوقة كما رأينا ذلك في مايسمى بدرع الجزيرة.

ان العيون الغربية الان تهتم بمنطقة الخليج اكثر مما مضى بأعتبارها الركن الاخر من اركان مشروعها وغض الطرف عما يحصل فيها يعني هدم هذا المشروع ولذلك ستكون دول الخليج مدعومة بشكل كبير من قبل القوى الغربية في ظل هذه الاحداث.وعلى ضوء ذلك يمكن القول امكانية استخدام ابشع الوسائل للتنكيل وقمع الاحتجاجات الشعبية سواء كانت احجاجات شعبية خاصة(كأتباع اهل البيت عليهم السلام) او احتجاجات عامة(تشترك فيها الطوائف الاخرى). وهذا يعني امكانية ان تتحول دول الخليج (التي تدعي الرفاهية)خلال الفترة القادمة الى دول بوليسية ودكتاتوريات تمارس ابشع الوسائل بحق شعوبها.




اللهم صل على محمد وال محمد

الدخول عبر البوابة العسكرية..

والدخول عبرها لن يكون الا في حدود ضيقة نظرا لخطورته على المشروع الغربي نفسه..
اول دخول غربي كما هو معلوم للجميع عبر ليبيا لاسباب ستأتي تباعا مع ملاحظة مايلي:
(ان الورقة الغربية في شمال افريقيا تبعثرت كثيرا بعد سقوط النظام المصري وبعد سقوط النظام التونسي والدخول عبر ليبيا التي تقع جغرافيا بين الدولتين المذكورتين يعد محاولة لاعادة السيطرة على المنطقة خوفا من تطور الاحداث بالشكل الذي لايمكن السيطرة عليها.)

واسباب الدخول العسكري عبر ليبيا متعددة واهمها:
1-ان الدخول الغربي للاحداث بواسطة الحملة العسكرية له نتائج خطيرة على المعسكر الغربي قبل المعسكر العربي الصديق وهذا يعني ان المجازفة العسكرية الغربية في ليبيا ليست معلومة النتائج على المدى القصير.وانما قرار الحملة العسكرية اتخذ سريعا في خطة مستعجلة وإن كانت مدروسة مسبقا لكنها تبقى محدودة الاحاطة بنتائجها قياسا مع سعة وشمولية الاحداث في ليبيا لذلك دُعِمَت بمشاركة عربية كما ذكرت سابقا كعنصر اطئنان للتحرك الغربي وقبلها الضوء الاخضر لها من قبل الجامعة العربية.الا ان هذا الدعم العربي لايكفل توحيد الرؤى الغربية بشأن القرارات العسكرية التي تعتمدها القوى المشاركة في الحملة العسكرية.واستنادا الى ذلك فان وجهات النظر بين القوى الغربية المشتركة بالحملة لن تتوحد وستشهد الكثير من المساجلات.
2-ومن اهداف الحملة العسكرية في ليبيا اشعار ايران بان ماتقوم به هذه القوى يدلل على وجودها كقوة مؤثرة وبنفس سطوتها حتى مع سقوط الحلفاء وهذا التهديد الغير مباشر لايران تولد بعد ان حركت ايران سفنها الحربية باتجاه المتوسط.
3-اشعار الساسة العرب الاصدقاء بان المعسكر الغربي يفرق بين نوعين من الزعامات.زعامات تخدم الاهداف الغربية بواسطة استخدام القوة ضدها(وإن كانت صديقة) نتيجة للسيكلوجية الخاصة التي يتصف بها بعض الطغاة امثال القذافي حاليا وصدام سابقا.
وزعامات يستبعد ضدها استخدام الخيار العسكري كما في الكثير من الزعامات.
4-تهدف الحملة العسكرية على ليبيا السيطرة على منابع النفط وغيرها من المؤهلات الاقتصادية الاخرى.
5-كما تهدف الحملة العسكرية الى كسب ود الشعب الليبي..

فالغرب يعلم بسلوك القذافي المتعنت لذلك استعدت الالة العسكرية للدخول فيها معتمدة وسائل متدرجة ..من خلال:
- ضرب النظام الليبي ضربا غير مباشر
- اعتماد المماطلة في العمليات العسكرية للسيطرة على الاراضي الليبية مستقبلا بعد تحول الحملة العسكرية من الجو الى الارض.

ويلعب الوقت دورا هاما لاحتواء الوضع الليبي من خلال:
- توضيح الصورة الغامضة لمستقبل العلاقات الليبية الغربية بعد الاطاحة بالنظام.
- كذلك يساعد الوقت في توفير الاجواء اللازمة لمعرفة جس نبض الشارع العربي ومدى تقبله للتدخلات الغربية مستقبلا وبالتالي تعويد الشعوب العربية على هذا النوع من التدخلات مستقبلا .لان بقاء المعسكر الغربي منعزلا عن احداث الساحة قد ينتج وعيا عربيا جديدا يرفض وبقوة التدخلات الغربية مستقبلا.
- يساعد الوقت والزمن تحديد ساعة الحسم للاطاحة بالنظام الليبي.
- عدم تمكين الشعب الليبي من اخذ المبادرة بنفسه ورغبة القوى الغربية بأن تشهد الساحة الليبية عمليات(كر وفر) بحيث يترك المجال للقذافي وجيشه بأن يبطش بشعبه ثم يشدد الخناق عليه وهكذا فهي عملية ترويض للشعب وقواه المعارضة بأن تزداد حاجتهم الملحة للسند الغربي.
- كذلك يلعب الوقت دورا هاما في اشغال جماهير المنطقة المتابعة للاحداث! فالقوى الاستكبارية تعلم ان المجتمع العربي يراقب ثم يتحرك...تحرك الشعب التونسي والاخرون راقبوا وبعد ان انتج التحرك التونسي اثره في اسقاط النظام تحرك الشعب المصري وهكذا يتابع ويراقب الاخرون وبعد ان انتج التحرك الشعبي المصري اثره تحركت الساحة اليمنية ولذلك فان المماطلة الغربية للقضاء على القذافي تخدمهم الان حتى لو ارتكبت مئات المجاز على الشعب الليبي لان فيها امكانية اشغال الشعوب فترة معينة من ان تتحرك ضد انظمتها.
مع ملاحظة مايلي:
التحرك الغربي في ليبيا لايمكن ان يستمر فترة طويلة على هذا المنوال لان المماطلة نفسها تعود عليهم بنتائج عكسية لذلك فانهم يحددون فترة مناسبة لاحتواء الوضع .


اللهم صل على محمد وال محمد

الدخول عبر البوابة الايدلوجية..

هذا الدخول سيكون بشكل غير مباشرمن قبل القوى الغربية وانما يكون مباشرا من خلال القيادات السياسية العميلة التي تقوم بالمهام بالنيابة..
وهذا الدخول موجه بالدرجة لاساس ضد القواعد الشعبية الشيعية ويمكن ان نلمس طريقة تعاملهم الطائفي ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام.

1-ان التسلل عبر هذه البوابة سيكون على درجة عالية من الكتمان المتفق عليه من قبل القوى الغربية والقوى العربية الصديقة واكتفاء الغرب فقط بالتصريحات الاعلامية كالتنديد والشجب ومالى ذلك .

2-لما كان الدخول عبر هذه البوابة غير مباشر فلايمكن القيام بهذه المهمة الا من له ارتباط وثيق بالمخابرات الغربية والاسرائيلية.

3-ان تنفيذ المخططات الغربية عبر اصدقائهم في الاحداث التي تأخذ شكلا طائفيا يعتبر في غاية الاهمية نظرا لعدم التفات شعوب المنطقة الدورالغربي فيها وهذا يعني في نظرهم امكانية الالتفاف على الثورات بأيادي عربية وليست غربية.

ان شاء الله يكون الموضوع متسلسل ولابد من هذه المقدمات حتى اصل الى جوهر الموضوع وهو الانتفاضة البحرينية المباركة.



03 مايو 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 01:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

دور الانظمة السياسية في ظل هذه الاحداث ورواية (قتل اهل مصر ساداتهم)

يمكن تقسيم الصورة العامة الحالية لاوضاع الانظمة السياسية كالاتي:
1-الانظمة السياسية المنهارة
2-الانظمة السياسية المتأرجحة بين السقوط والبقاء
3-الانظمة السياسية المعول عليها من قبل المعسكر الغربي


1-الانظمة السياسية المنهارة

ان دور النظامين التونسي والمصري معدوم بالمرة كونهما الان في مرحلة البناء لذلك ياخذ الكلام عنهما منحى اخر.

ان السنوات التي شهدت صعود الانظمة العميلة تركت الكثير من المآسي للشعوب.حتى بات الفرد في الكثير من هذه البلدان يعيش شعورا سلبيا تجاه نفسه وشعورا عاما يتسم بالانهزامية على مستوى المجتمع.وقد اعتقدت القوى الغربية ان كسر وتحطيم الحماس الثوري للشعوب ممكن في ظل وجود دكتاتوريات تتحكم بكل مفاصل البلاد.وبعد التطورات والاحداث التي تشهدها الساحة اليوم تبخر ذلك الاعتقاد الغربي وشهد الفكر الثوري تجربة جديدة اعطته زخما جديدا بأتجاه الاعتماد على الارادة العامة لتحقيق الآمال والطموحات بعد ان ارادتها القوى الاستكبارية ارادة ضعيفة ومنعزلة ومتفككة لاتتعدى الفردية ولاتاثير لها..!

وإزاء هذه التحولات فان المعسكر الغربي سيتبنى ثقافة جديدة ملائمة للتطلعات الجديدة مع الاحتفاظ بالروابط القديمة التي كانت تربط الانظمة القديمة بتلك القوى.

والسؤال هنا:هل بأمكان التوجه الغربي الجديد ان يؤثربأفكارالقيادات الجديدة!!

ان العلاقة التي تربط الشعب بالقيادات السياسية والدينية المعتدلة يجب ان تكون قوية مترابطة في ظل الظروف الراهنة حتى تُغلَق الابواب امام اي حالة للتدخل الاجنبي.
كما إن انهيار هذه الانظمة لايشكل ضربة للقوى الغربية واسرائيل فحسب بل يمتد اثر الضربة الى الانظمة العربية الداعمة للمشروع الغربي وهذا يعني ان الثورة التونسية والمصرية ستتحمل عبئا كبيرا وضغوطا جمة في الفترة القادمة مادام للانظمة العميلة الاخرى وجود في المنطقة.
ومن جانب اخر فان النتائج التي تترتب على الثورات قد تؤدي الى بناء علاقات اقليمية جديدة تختلف تماما عما سبق ولذا فان اخوف ماتخافه اسرائيل هذه الايام هو ان تؤدي هذه التحولات الى بناء علاقات جديدة مع ايران.لان اي تقارب مع ايران يعني تباعد عن اسرائيل وهي مخاوف غربية وعربية ايضا!!

وبناء على ذلك يمكن القول: ان الثورة المصرية سوف تتجاذبها قوتين في المنطقة,قوة تمثل المصالح الغربية والاسرائيلية وقوة تتمثل بالمصالح الايرانية التي تريد من مصر ان تنهض بقواها الذاتية والوطنية للوقوف بوجه المشاريع الاستكبارية في المنطقة.
وقد يبدو من حيث الظاهر ان حظوظ القوى الغربية اوفر من حظوظ الايرانيين نظرا لما تتمتع به الساحة الغربية من مؤهلات ضخمة وامكانيات هائلة! إالا ان كل ذلك لايمكن ان يصمد امام (الوعي الشعبي العام) الذي تحلت به الساحة المصرية حاليا والذي استطاع ان ينتزع من الاخطبوط الغربي كرامته المسحوقة وحقوقه المصادرة.

ان الشعوب العربية المسلمة كثيرا ماتعرضت الى ضربات موجعة من قبل قوى الاستعماروعلى الرغم من ذلك لم تتخل عن اسلاميتها فقامت بالعديد من الثورات وكان الشعب المصري واحدا من هذه الشعوب التي خرجت الكثير من الثوريين ..
وقيام الشعوب بتلك الثورات يمثل زيادة في الوعي انذاك ولما ادركت قوى الاستعمار عدم جدوى احتلالها لتلك البلدان استبدلت احتلالها بأنظمة تابعة لها تقوم بالمهام نيابة عنها تحقيقا لمصالحها ومطامعها في المنطقة.وللاسف انحسرت تلك الثورات بشكل ملحوظ وكبير بعد مجيئ تلك الانظمة المقنعة فاصبحت الشعوب بين المطرقة والسندان مع وجود هؤلاء العملاء فلايمكن التحرك ضدهم مادامت هنالك عوائق عقائدية منحرفة تقف حائلا دون ذلك بحجة ان هذا الحاكم مسلم ولاينبغي الخروج عليه وهو الولي الذي تجب طاعته حتى لو كان ظالما فاسقا!! .ولايمكن التحرك ضد ذلك الاستعمار الذي اوجد هذه الانظمة.وهكذا تربعت هذه الانظمة ردحا من الزمن امنة مطمئنة حتى تحركت في جانب اخر الثورة الاسلامية الايرانية واستمرت مسيرتها وتوسع نطاق تاثيرها المقاوم في جنوب لبنان طاعنة برمحها بين حين واخر اعتى قوى استكبارية في المنطقة.وكان الانسان العربي الذي عاش خائفا يائسا في ظل تلك الانظمة يراقب ويعي مايحدث امامه من احداث حتى تبين له خوار هذه الانظمة الفاسدة التي لم تفلح لافي خدمة شعوبها في الداخل ولافي مواجهة العدو الحقيقي في الخارج.!!
وهكذا تولدت درجة جديدة في الوعي العام وتجسد خلال هذه الايام بما جرى من ثورات وانتفاضات.ويمكن رسم سلم التدرج الفكري العام للشعوب خلال الفترات السابقة والحالية كالاتي:

- استعمار اجنبي
- ثورات وانتفاضات ضد هذا الاستعمار..........يقابله تجربة ثورية ودرجة بالوعي

- استبدال الاستعمار بالانظمة العميلة
- ثورات وانتفاضات ضد هذه الانظمة............يقابله تجربة ثورية ودرجة بالوعي- .........!!........ -

والسؤال هنا:هل ستتمكن القوى الغربية من ايجاد بديل لتلك الانظمة !!........!!........


05 مايو 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 07:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد


نعيد السؤال..
والسؤال هنا:هل ستتمكن القوى الغربية من ايجاد بديل لتلك الانظمة !!

ان الامال اليوم معقودة على الشعب المصري ووعيه اولا, حيث تتعلم الشعوب عادة من تجاربها الثورية الكثير,والامال معقودة ايضا على الازهرالذي له تاريخ جيد وافضل بكثير من تاريخ المدارس الاخرى المتطرفة والمدارس الوهابية .وكذلك معقودة الآمال على القيادات السياسية الجديدة ومدى صدقهم ووطنيتهم واخلاصهم لفئات الشعب,لان التحركات الغربية الى الساحة المصرية سوف لن تتوقف:

- فاذا فشلت محاولات الالتفاف والاتيان بنظام مناسب للمصالح الاسرائيلية فان التدخل الغربي في مصر سيكون سافرا وستستغل الثغرات التي ممكن ان تحصل بين القاعدة الشعبية وبين المؤسستين الدينية والسياسية.
- وقد تخسر اسرائيل مصر كدولة حليفة الا ان القوى الغربية ستسعى الى ابقاء مصالحها فيها بحجة عدم الاستغناء عن العلاقات التجارية والاقتصادية
- وقد يخسر المعسكر الغربي معركة الالتفاف والاحتواء بشكل عام لكنه ينجح في ابقاء الوضع الداخلي وضعا مضطربا غير مستقر بحيث تبقى الفجوة كبيرة بين القادة السياسيين الجدد وبين الشعب الطامح للحكم العادل القادر على ترضيته..وكل ذلك يعطينا نتيجة واحدة:
ان تهدئة الساحة المصرية مشروطة بأمن اسرائيل!!

وبناءا على هذه النتيجة يمكن الدخول الان الى البحث في احداث مصر من زاوية روايات الظهور..
ابتداءا بالرواية التي تذكر (وقتل اهل مصر ساداتهم)

وقبل الخوض في بحث الموضوع يجب ان لانجزم بأرتباط الروايات على مايحدث الان وانما نخوض بمقدارمايتناسب مع مبدأ الانتظار..

وقتل اهل مصر ساداتهم
لاشك ان حالة القتل في الرواية لاتتحدث عن فئة معينة او شخص معين بل ينصرف معناها على تحرك عام وهوبلاشك يعبر عن حالة ثورية عامة

ساداتهم
السيد هو الزعيم وهو بالمفاهيم العصرية يعني الزعماء السياسيين بشكل رئيسي مع ملاحظة ان ساداتهم لايقتصر فقط على معنى رئيس الدولة بل يمكن ان ينصرف الى مادون هذا المنصب ممن لديه سلطة التحكم باي امر من امور الدولة وبذلك يمكن القول ان ساداتهم تعني الزعماء والوزراء وحتى القادة العسكريين وغيرهم ممن تنطبق عليه اوصاف الزعامة العامة.

قتل اهل مصر ساداتهم ......من زاوية اخرى؟
ان اول مايتبادر للذهن هنا ان القتل سيطال عدة حكومات متعاقبة وعدة زعماء مصريين!وهذا يصح طبعا ولكنه لايتعارض مع كون القتل هنا موجه لحكومة معينة تضم عدة زعماء اي بمعنى رئيس البلاد ومن دونه من الوزراء وغيرهم من بيده سلطة من السلطات وبمعنى اخر ان المعنى يمكن ان ينصرف الى عدة حكومات ويمكن ان ينصرف الى حكومة واحدة.



قتل المصريين ساداتهم.
قد يتصور الكثير ان القتل هنا هوماتعارفنا عليه من اساليب القتل المعروفة كأن يسير الحاكم الفاسد في شارع من الشوارع ثم يأتي احد الافراد فيطلق عليه النار ويتم قتله!!. ..
عموما فان مثل هذا القتل لايتناسب مع مفردات الرواية التي تذكران من يقوم بقتل هؤلاء الزعماء هم مجموعة كبيرة من الشعب .لاحظ لفظ(اهل مصر) اتحدت ارادتهم على هذه الغاية وليس فردا من الافراد او جهة من الجهات لان اغلب حالات الاغتيال او القتل من قبل جماعات معينة لاتجتمع فيها ارادة شعبية عامة!..
وعليه فان القتل طبقا للاساليب المعروفة غير وارد.

ولو سلمنا ان القتل هنا ياتي بمعنى عملية منفردة اوماشابه!!
نعم ممكن ان ينصرف معنى القتل هنا الى عملية قتل او اغتيال لكنها تبقى لاتتناسب مع صفة القائم بالقتل!!فصفة من ينفذ عملية القتل هنا لاتقتصر كما قلت على فئة معينة او مجموعة متفرقة من هنا وهناك..انما من يقوم بالقتل هم المصريون بالمعنى الشعبي كما ورد في الرواية.وهذا يعني استبعاد قيام الشعب بعملية قتل مماثلة لتلك التي تقوم بها الجماعات المسلحة لاستحالة تحقق ذلك!

القتل بالمعنى القانوني يعني ازهاق روح المقتول باي وسيلة من وسائل القتل.وبما ان الثورات الشعبية عادة لاتبتعد كثيرا عن المؤسسات الحكومية في الدولة وخصوصا القضائية منها فان القتل يمكن ان يتم عبر هذه المؤسسات القضائية بمحاكمة عادلة تقتص منه استجابة للمطالب الشعبية..
فاذا تمت محاكمة الزعماء الفاسدين ونفذ فيهم حكم الاعدام مثلا فان القتل هنا يتناسب مع معنى الرواية مادامت المحاكمة تاتي نتيجة الضغوط الشعبية وبذلك يكون الشعب هم وراء قتل حكامهم الظالمين حتى لو تم عبر مؤسسة قضائية.



فرضية انطباق الرواية على الوضع الحالي والنتائج المترتبة عليها


نحن نعلم ان الثورة المصرية اطاحت بالنظام المصري..الا ان الثورة لم تحقق اهدافها بعد لان مرحلة مابعد الاطاحة بمبارك شهدت محاولات الالتفات كما مر سابقا.

ان محاكمة اتباع النظام المصري في حالة الشروع بتنفيذها قد تواجه الكثير من العراقيل لمنعها باعتبارها احدى مسببات الخوف والرعب للانظمة السياسية الاخرى القائمة وقد تلاحق اذهان الزعماء الاخرين والمتوقع سقوطهم!!ممايؤدي الى عدم تقبل الحاكم في الدول الاخرى التنحي مستقبلا خوفا من ملاحقته قضائيا وتمرده حتى على مطالب الدول الكبرى التي ترى في بقاءه خطرا على مصالحها!!

الا انه يمكن التخفيف من ذلك عندما نقول:ان كل العوائق سوف لن يكتب لها الصمود امام الضغوط الشعبية اذا ازدادت عنادا في حالة الوقوف بوجه المحاكمة.

وقد يثار سؤال هنا:ان افضل سبيل لمنع المحاكمة هو فسح المجال لرموز النظام المصري الخروج والهروب باي طريقة كانت وبالتالي لن يكون للمحاكمة اية قيمة وبالتالي انتفاء المحاكمة من الاساس واستحالة تحقق قتل هؤلاء الزعماء!!

كل الاحتمالات واردة هنا الا انه في حالة عدم محاكمة هؤلاء او محاكمتهم محاكمة شكلية فان هذا يعني ان مصر ستعاني الكثير من المتاعب قبيل الظهور المبارك الى الحد الذي يصل فيه المصريون الى عدم تحمل قياداتهم التي تُسّفِه وتُهمِّش مطالبهم ..
وعنئذ يمكن القول ان للثورة المصرية كرة اخرى (مهما طال امدها) تكون فيها ادنى سقوف المطالب إزهاق ارواح هؤلاء الطغاة.


05 مايو 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 07:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

الصورة الثانية:
الانظمة السياسية التي لم يحسم امرها بعد:ويؤجل الكلام عنها الى وقت اخر

الصورة الثالثة:
الانظمة السياسية المعول عليها من قبل الغرب

بعد الاحداث الجارية تحركت القوى الغربية الى الساحة العربية العامة تحركا آخذا ثلاثة اشكال:
الشكل الاول:التحرك على اعتبار النظام الحاكم ساقط.
الشكل الثاني:التحرك على امل بقاء النظام الحاكم اطول فترة ممكنة.
الشكل الثالث:التحرك على اساس بقاء النظام مهما تكن الظروف.

الشكل الاول اخذ مساحة كافية من الكلام والشكل الثاني نؤجل البحث فيه الى وقت لاحق لامكانية دمجه مع الشكل الثالث الذي سنتناوله الان.

الشكل الثالث :التحرك على اساس بقاء النظام الحاكم مهما تكن الظروف المحيطة به.
ويتفرع من هذا الشكل البحث في الانتفاضة البحرانية المباركة.

الانتفاضة البحرينية المباركة

تمهيــــــد


هذا الشكل يشمل عدة انظمة في المنطقة ابرزها الدول الخليجية لان الغرب لايضع في حساباته امكانية تقبل حدوث تغيير جذري في اي دولة من دول الخليج على غرار التغيير الذي حدث في تونس ومصر.وهذه الرؤية الغربية تعود لفترة قديمة ومنذ عقود تأسيس هذه الدول نظرا للاهمية الكبرى التي تحظى بها هذه المنطقة ومن نواحٍ عدة.فهي منطقة مصالحهم الاساسية ولابد ان تكون هادئة مستقرة قدر الامكان..هذا الكلام طبعا قبل مجيئ الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني(قدس).وبعد الثورة في ايران تغيرت الرؤية الغربية في المنطقة لسبب :
أن ايران اصبحت خطرا يأخذ حجما اكبر من حجم المصالح الغربية في الخليج.وعليه قررت القوى الغربية ان تكون هذه المنطقة في مواجهة مع ايران على الدوام ايا كان نوع المواجهة والمهم في ذلك هو خلق حالة من الخوف المصطنع يمكن به عزل ايران وعرقلة اي محاولة للتقارب بينها وبين المنطقة.ولذلك ضحت القوى الغربية بحالة(الاستقرار)في المنطقة واستبدلتها بحالة(عدم الاستقرار) مع حرص هذه القوى ان لايؤدي عدم الاستقرار الى اي نتيجة فيها خسارة لمصالحهم في المنطقة مهما كانت النتائج.

وعليه يمكن القول ان منطقة الخليج لها تاثير عالمي وليس اقليمي فقط وانه لوحدث اختلال في موازين القوى في هذه المنطقة سينعكس بلاشك على الوضع الدولي عموما وبالتالي ستتغير الكثيرمن الاوضاع الدولية .
وبذلك فان منطقة الخليج تعتبر صمام امان لمنظومة المصالح الغربية ابتداءا من اسرائيل وحتى اخر دولة غربية.
ولذلك اولت هذه القوى الغربية اهتماما بالغا لاجل الحفاظ على المتحكمين بمنطقة الخليج وانظمتهم.وهذا الاهتمام الغربي للمنطقة ياخذ اشكالا متعددة ومن ذلك:

ماالذي تفعله الدول الغربية في حالة وجود خطر حقيقي يهدد مصالحهم في المنطقة!!
ان القوى الغربية لها تعاملان مع الاخطار المحدقة بمصالحهم في هذه المنطقة وهذان التعاملان يعتمدان على نوع الخطر:
1-الخطر الداخلي
2-الخطر الخارجي
الخطر الداخلي:هو الخطر الذي يهدد النظام الحاكم من الداخل.اي ان اسبابه اوضاع داخلية والخطر الخارجي ان يكون مصدره دولة اخرى غير دول الخليج. و الخطر الداخلي هو الخطر الذي لاترغب به هذه القوى بتاتا لانه –إن- نجح فانه سيغير من الخارطة الامنية للمنطقة بالشكل الذي لايصب في مصلحة هذه القوى. اما الخطر الخارجي فهو الذي ترغبه وتتمناه القوى الغربية لانه يغير من الخارطة الامنية للمنطقة بالشكل الذي ترتأيه هذه القوى. الخطر الداخلي يكون غير متوقع او انه من المستبعد حدوثه.اما الخطر الخارجي هو الخطر المتوقع حدوثه في حسابات المعسكر الغربي بناءا على نظرية (عدم الاستقرار). والخطر الداخلي يناط مهام دفعه للنظام الحاكم او الانظمة الخليجية الاخرى اماالخطر الخارجي فيناط مهام دفعه للقوى الغربية نفسها والخطر الداخلي ومثاله التحركات الشعبية التي شهدتها البحرين والسعودية اما الخطر الخارجي مثاله احتلال صدام للكويت سابقا.



10 مايو 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 07:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمدوعجل فرجهم وفرج عنا بهم ياالله.

عندما اولت القوى الغربية الاهتمام البالغ لمنطقة الخليج اهتمت ايضا بالانظمة الحاكمة فيها اهتماما يتيح لها امكانية التصرف بحرية ازاء اوضاعها الداخلية وبالاخص الاقتصادية منها.
وقد عملت الانظمة في الخليج على بناء اقتصادياتها بناءا قويا حتى باتت من اكثر الدول في المنطقة العربية اقتصادا الا انها لاتخلو من مظاهر للفقر والبطالة والمشاكل الاخرى.
هذا الوضع الاقتصادي الجيد للانظمة الحاكمة يراد منه عدة اهداف في نظر الغرب:
-الاستقرارالسياسي داخل الجهاز الحاكم نفسه.
لان الانظمة الخليجية في حالة عدم توفر الحد الادنى من هذه الرفاهية قد يؤدي بها الى رفض بعض التوجهات الغربية وبالتالي يؤدي هذا الوضع بالتدريج الى عدم الاستقرار في بنية الجهاز الحاكم وهو مالايرغبه المعسكر الغربي بتاتا.

2- الاهتمام بالقيم المادية وتقليل الشان بالقيم المعنوية .
ذلك خوفا من بروز شخصيات وطنية تنسلخ من الجسد السياسي الحاكم وتقف في مواجهة المشاريع الغربية حتى مع حدوث تغيرات مفاجئة كما حدث في قطر سابقا حين انقلب الابن على ابيه وتسلم زمام الامور!.

3- تقليص الادوار الخارجية لهذه الانظمة والاكتفاء بالادوار الداخلية والمحلية. وبشكل اوضح ان الانظمة السياسية في الخليج شأنها شأن كل الدول من حيث ممارستها لسياساتها الداخلية والخارجية الا انه ينبغي ملاحظة حجم الدور الخارجي الممنوح لها.
هذه الانظمة لاتملك خيارات سياسية حرة مؤثرة في الخارج كمصر سابقا واغلب خياراتها السياسية في الخارج مقيدة بالرجوع الى موافقتها للمواقف الغربية ولم يطرأ تغيير في السيطرة الغربية على القرار الخليجي الا مؤخرا نتيجة احداث المنطقة عموما والتي تتطلب تحركا واسعا للسيطرة عليها وهو مادفع القوى الغربية الى السماح لتوسعة هذه الادوار بشرط ان تتطابق مع التوجهات الغربية ايضا.

س/هل تتمكن الانظمة الخليجية (نتيجة اتساع دورها السياسي الحالي)من تغيير الاوضاع العامة للمنطقة !!وهل لحراكها تأثيرفي تغيير المواقف العامة والخاصة للبلدان!!
لازالت القوى الغربية تنتظر النتائج على ارض الواقع.واول تحرك سياسي للخليج شهدته المنطقة هو اجتماعها بين حين واخر بخصوص الاوضاع في اليمن والمبادرات التي اطلقتها لحلحلة الازمة السياسية هناك.الا ان جميع مبادراتها التي اطلقتها لحفظ ماء وجه النظام اليمني باءت بالفشل وتم رفضها من قبل الجماهير الثائرة!!

4- افهام شعوب المنطقة ان هذه الاوضاع ماهي الا نتيجة دعم العالم الغربي لها بناءا على مفاهيم ونظريات الحضارة الغربية وليس بناءا على مفاهيم ونظريات الحضارة الاسلامية!!
وهذا بدوره يؤدي الى نتائج عدة على الصعيد الاجتماعي والسياسي في نظرهم ومن ذلك :
على الصعيد السياسي مثلا:
تجميد حركة المجتمع الخليجي من ان تتجه ضد التوجهات الغربية تلك الحركة المعبرة التي تنطلق للتعبير عن الذات والمعبرة عن التطلع للحرية.
ولذلك اعتقدت القوى الغربية ان الشعوب العربية في الخليج يمكن ان تتعايش مع انظمتها بشكل انسيابي مادامت هذه الانظمة على هذه الشاكلة!ومن جانب اخر فأن الفكرة الغربية في هذا الخصوص والمبنية على اسس مادية محضة أن الشعوب الخليجية لن تفكر في مواجهة هذه الانظمة الحاكمة مادامت سبل الحياة متوفرة بشكل وباخر!


على الصعيد الاجتماعي ايضا كمثال:
لم يكن بامكان القوى الغربية الغاء القيم المعنوية المتمثلة بالرموز المقدسة في نفوس المسلمين فحج بيت الله الحرام مثلا يمثل تجمعا للمسلمين من كل اقطار العالم سنويا وهذا بحد ذاته كفيل لافشال كل مخططات الغرب لو انه استغل بشكله الصحيح والسليم .الا ان القوى الغربية وعت خطورة مثل هذه الاجواء الروحية السامية فتحركت للاتفاف عليها من خلال النظام السعودي الذي حاول وعلى مر تاريخه ان يضع العوائق والعراقيل امام تحقيق طموحات المجتمع الاسلامي في استغلال القوة المعنوية للرموز المقدسة لاجل الوحدة والتوحد.
وقد تكلمنا في الجزء الاول من موضوع الحذر من الفتنة القادمة عن هذا التطرف واليوم نتكلم عن متفرعات هذا الوجود الوهابي والمساحة الممنوحة لهم للتحرك ضد المسلمين وهو متفرع عن البوابة الايديولوجية التي تكلمنا عنها سابقا.
-ان القوى الغربية تعطي الضوء الاخضر للسعودية لتحريك التيارات الوهابية كلما رات مصلحة في ذلك وهذا معروف للكثير الا ان الخطورة التي تكمن هنا هي في المساحة الواسعة الممنوحة لهم!
فاذا تحركت الوهابية وفق مصالح النظام الحاكم فهذا يعني انها تحركت وفق المصالح الغربية وهو يعني ان القوى الغربية تستفيد من تحرك الوهابية بشكل كبير لانهم يوفرون لهم متاعب المواجهة المباشرة مع تحركات المسلمين التحررية. وعلى هذا الاساس فان بامكان الحركة الوهابية ان ترتكب المجازر والفضائع بحق المسلمين مادام الغرب بمنأى عن التوبيخ والنقد من قبل الراي العام العالمي.
ومن خلال هذا السلوك الوهابي (بالمعنى العسكري)تحقق القوى الغربية امرين:
1-تحقيق الاهداف الغربية في المنطقة بشكل غير مباشر بأيادي الغير.
2-امكانية دخول الغرب على الخط كادعائهم حماية حقوق الانسان وماشابه..



ان الاحتجاجات التي شهدتها منطقة الخليج ضد بعض الانظمة السياسية تمثل مفاجئة للمعسكر الغربي الذي ضل يعتقد عدم امكانية تحقق ذلك .وهذه المفاجئة جعلتهم يفكرون بالوسائل المناسبة لايقافها وقتلها ابتداءا خصوصا وانها تزامنت مع الاحداث العامة التي تشهدها المنطقة .
وبلاشك فان الاحداث في الخليج هي من قبيل الاوضاع الداخلية لبلدانها وبالتالي فان امرمواجهتها لن يكون مناطا للغرب بل يناط الى الانظمة السياسية وادواتها.
وفيما يخص منطقة الخليج تقسم القوى الغربية الاحتجاجات الثورية فيها الى قسمين:
الاول-الاحتجاجات التي يمكن معالجتها واحتواءها.
الثاني-الاحتجاجات التي يصعب احتواءها.

بالنسبة للقسم الاول فان القوى الغربية تحاول اعطاءها صبغة ديمقراطية على الطريقة الغربية وفي مثل هذه الاحتجاجات تحاول القوى الغربية مسايرتها حتى لو وصلت الى نقطة التعارض مع مصلحة النظام الحاكم بل حتى لو ادت مسايرتها الى الاطاحة بالنظام الحاكم بشرط ان لاتحدث في الدول المعول عليها وهذا النوع من الاحتجاجات لم يحدث.وهو إن حدث فأن التعامل معه يأخذ نحوين:
النحوالاول:القمع ببشاعة إن حدث مع الانظمة المعول عليها بشكل اساسي كالنظام السعودي.لان السعودية تعتبر قلب الخليج ولايتحمل وضعها الداخلي اي تغييرحاليا في نظر الغرب.
النحوالثاني:التعامل معه بمرونة إن حدث مع نظام دولة خليجية اخرى لايمثل نظامها السياسي اهمية استتراتيجية للغرب.

اما القسم الثاني فليس للقوى الغربية عليها سلطان كمحاولة الالتفاف عليها من خلال الادعاء بدعمها ومسايرتها لان هذا النوع من الاحتجاجات اساسا هو موجه ضد المشروع الغربي في المنطقة.ومثاله على ارض الواقع الاحتجاجات التي شهدتها السعودية والانتفاضة البحرينية.
اذن القسم الاول له حلول ممكنة في نظر الغرب وان كان مجهول النتائج في نظرهم.
اما القسم الثاني فهو خارج سيطرتهم وغير مستوعب وفق الحلول المطروحة للقسم الاول وبالتالي فان نتائجه ليست مجهولة بل معلومة من حيث كونها تمثل ضربة في وجه المشروع الغربي .وبناءا على ذلك فان تعاملهم مع القسم الاول سيكون واضحا سواء كان سياسيا او عسكريا.
اما تعاملهم مع القسم الثاني سيكون وفق الحل الانسب وان ادى الى ارتكاب جريمة كبرى بحق المحتجين.
وكما قلت فان القوى الغربية امام احتجاجات القسم الثاني تتعامل وفق الحل المناسب بنظرهم وان ادى الى ارتكاب (جريمة كبرى) فان هذا يعني اطلاق العنان للانظمة الحاكمة في التعامل معها باي شكل من الاشكال وهذا ماحدث ايضا مع الانتفاضة البحرينية عندما تدخلت السعودية عسكريا تحت غطاء ومسميات ظاهرها قانوني.
ولم تشهد المنطقة احتجاجات القسم الثاني بشكل بارز كما شهدتها البحرين لحد الان وهذا مايقودنا الى البحث في هذه الانتفاضة من عدة جوانب ونبتدأ اولا بالبحث في الانتفاضة وفق المنظور الغربي.
الانتفاضة بشكلها العام تعتبر انتفاضة شيعية في نظر القوى الغربية على الرغم من انها تحركات وطنية خالصة انطلقت على ارضية حضارية خالية من اي صورة من صور العنف كما انها انتفاضة من حيث شعاراتها جامعة للطرفين السنة والشيعة ومستوعبة لمطالبهما وطموحاتهما والاجمل مافيها انها انطلقت بقاعدة شيعية حملت هموم السنة قبل الشيعة.
ان القوى الغربية تدرك قبل الانظمة السياسية الحاكمة ان الشيعة في الخليج لايدعمون الانظمة الحاكمة مادامت هذه الانظمة تدعم المشروع الصهيوني والمشروع الغربي وهذه العقيدة السياسية للشيعة مستمدة اساسا من العقيدة الدينية التي ترفض وجود الكيان الصهيوني في المنطقة وترفض كل من يرضى بهذا الوجود حتى لو كان نظاما شيعيا.فهي اذن من الثوابت عند الشيعة ومادامت هي كذلك فهي لن تُخدَع بالصبغات الديمقراطية التي تحاول القوى الغربية تزيينها للشعوب بين فترة واخرى .
وبعبارة اخرى ان الغرب لايمكن ان يقف الى جانب الانتفاضة البحرينية بتاتا ليس حرصا على النظام السياسي الحاكم فقط.بل ان مثل هذه الثورات اذا كتب لها النجاح فان حظوظ الغرب لاستمالتها ستكون معدومة وعليه يمكن القول ان الانتفاضة الشيعية في الخليج وفق المنظور الغربي يجب ان لاتنجح!.
الا انه يجب ان لانغفل جانب مهم هنا يخص المصالح الغربية ايضا:
ان القوى الغربية قد تشعرفي حالة دعمها للانظمة في الخليج خطرا على مصالحها عندما ترى السلوك الهمجي لبعض الانظمة يصل الى درجة تخرج عن السيطرة!

كما ان الانتفاضة البحرينية اذا كتب لها النجاح فسيكون تاثيرها على المنطقة كبيرا بسبب وجود القوى الشيعية المتنامية في المنطقة والمؤثرة.ابتداءا من العراق وايران ولبنان وحتى السعودية ..الخ


التحرك الطائفي لمواجهة الانتفاضة البحرينية
النظام البحريني الحاكم يمثل احد رموز العمالة في المنطقة وهذا النظام الذي تعامل منذ فترة طويلة مع هذا الشعب الاعزل تعاملا طائفيا مقيتا واوغل في سلوكه الابتزازي باشكال عديدة اعتقد ان الضغط على ابناء البحرين سيُخضِعهم ويحولهم بالتدريج الى شعب يأتمر باوامره وينتهي بنواهيه.
وما ان حانت ساعة التحرك ضده حتى بات مرعوبا خائفا لايعرف مايصنع حتى بات النظام في البحرين قبل الانتفاضة هو غير النظام مابعد الانتفاضة.
وبعيدا عن الكلام العاطفي نقول,ليعلم كل حاكم وكل نظام سياسي عميل أنه اذا قامت ضده انتفاضة شعبية كبيرة فهو يعني بدء العد التنازلي لسقوطه مهما طالت مدة بقاءه ولايمكن ايقاف ساعة العد الا اذا تغير النظام تغيرا نوعيا وهو غير مأمول منهم ابدا.

انتهى التمهيد


16 مايو 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 07:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد


الانتفاضة في البحرين تهدأ ولاتنتهي:
عندما تحركت السعودية بجيشها الى البحرين فمن المؤكد انها لم تختر الا قيادات ذات توجه ايديولوجي متطرف وقد شاهدنا كيف تصرفت القوى السعودية في البحرين بشكل طائفي مقيت كاقدامها على احراق الصور التي تمثل الرموز المقدسة لاتباع اهل البيت(ع) وتهديم وتخريب المساجد والحسينيات وغير ذلك كثير وبالمقابل فاننا اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام نعي دوافع السلوك العدواني وهذا لايؤثر على روح الثورة بل تبقى محفوظة في الصدور الحسينية ودور السعودية الطائفي يعتبر استكمالا للدور السابق الذي كان يمارسه النظام وهذا يعني ان السلطات البحرينية والسعودية استكملت اوراقها الطائفية.

الدعم الشعبي والدولي للانتفاضة يعتبران عنصران اسياسيان للانتصار:
يعلم النظامان السعودي والبحريني ان التحرك الشعبي في البحرين مستقل تماما عن اي ارتباط خارجي وهذا ماكان واضحا من خلال المظاهرات والشعارات والمطالبات وطبيعي جدا ان تتحرك القوى الغربية وداعميها في المنطقة لاجل التشويش عليها من خلال اتهامها بانها تحركات طائفية من تأثيراياد خارجية واتهامها بانها لمصلحة ايران!
عموما هذا الامر متوقع لكنه لايؤثر على مسير التحرك الشعبي ضد سياسات النظام.
ويلعب الدعم الشعبي لهذه الانتفاضة دورا في التاثير على حسابات القوى الغربية وحسابات النظامين السعودي والبحريني.
ابتداءا من العراق ومواقف المقاومة الاسلامية في لبنان والقواعد الشعبية في السعودية والكويت وجميع الاقطار التي تضم التجمعات الموالية لاهل البيت عليهم السلام.وننتظر الدعم العربي من عموم المسلمين..
والدعم الدولي ينطلق ابتداءا من ايران والعراق ايضا وجميع الاقطار في العالم ويتمثل هذا الدعم بالقواعد الموالية المتواجدة في دول العالم.
يلعب هذا الدعم العام دورا هاما في التاثير على سياسات النظامين في السعودية والبحرين كما يشكل ورقة ضاغطة على سياسة القوى الغربية التي تدعم توجهات هذين النظامين.
وبالمقابل فان الدعم الشعبي للنظامين في السعودية والبحرين لايجد مساحة واسعة باستثناء التيارات المتطرفة المتمثلة اليوم بالوهابية والسلفية.
وبناءا على ذلك يمكن القول ان التحرك المضاد للانتفاضة تحرك سياسي مدعوم دينيا من قبل المتطرفين وهذا مؤشر خطير ينم عن نزعة عدائيةعلى الثوار البحرانيين باعتباره سلسلة مترابطة تشترك بالاهداف وتختلف بالدوافع والغايات.

ويمكن رسم المخطط الغربي العربي الحالي على النحو الاتي:
3-القوى الغربية -------2-الانظمة السياسية في الخليج--------1-التيارات المتطرفة
نلاحظ تحالف ثلاثي ضد الانتفاضة ومبادئها .حيث تشكل الانظمة السياسية في الخليج قلب هذا التحالف والرابط الذي يلتقي بالمصلحتين معا مصالح القوى الغربية ومصالح التيارات المتطرفة.
وهذا يعني لو ان الانظمة السياسية في الخليج الت الى السقوط لم يتبق للتيارات المتطرفة دعما مباشرا الا من خلال القوى الغربية وفي هذه اشارة واضحة الى ان في(اختلاف بني فلان) الفرج للمؤمنين باعتباره تفككا جوهريا لمثل هذه التحالفات العدائية للمسلمين ولم يبق وقنئذ الا ورقة(السفياني).
لكن هذا لايعني ان هذا التحالف التكفيري الغربي سيحقق اهدافه في المنطقة لان اهدافهم لاتنحصر فقط عند مواجهة التحركات الشعبية بل يشمل (محاولة القضاء)على كل معالم الاسلام التي من شانها(شحن النفوس المسلمة) نحو مواجهة الانحراف والفساد.وهذا الامر لن يتحقق لهم بل ستمنى امثال تلك المحاولات بالفشل الاكيد اذا قارنا حجم الدعم الشعبي للتطرف مع حجم الدعم الشعبي للثورات.
واذا كانت بعض الانظمة في الخليج تمثل قلب هذا التحالف(رقم2) فان المتطرفين(رقم1) يمثلون راس الرمح والواجهة العدائية للتحرك الشعبي وبالخصوص للتحرك الشيعي.
بينما تتخفى القوى الغربية(رقم3) باعتبارها السلسلة الاخيرة وفق المخطط السهمي ولذلك نسمع بين حين واخر ادعائاتهم لحقوق الانسان ودفاعهم لها وعند مواجهتها للعقائد الدينية الحقة تتجنب المواجهة المباشرة.



21 مايو 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 07:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

وقد يثار سؤال هنا ان وجود الوهابية في مقدمة الجبهة المضادة لحركات التحرر وتطلعات اتباع اهل البيت عليهم السلام يمثل لونا اخر من الوان الحرب الاهلية بين المسلمين!!
الجواب:
الامر هنا لايتعلق بحرب اهلية بتاتا لان عموم المسلمين لايسيرون مع الركب الوهابي المتطرف بل يقفون الى الضد منه والمسالة فقط مسالة وقت حتى تنكشف اوراقهم.

ويمكن ان نتحول قليلا الى الجانب الفلسطيني والصراع مع اسرائيل تبعا للمخطط السهمي الاتي:
2-القوى الغربية------- 1-اسرائيل -------النتيجة ضد: فلسطين
نلاحظ هنا ايضا ان القوة الغربية وبالاخص امريكا لها وجود في دعم الاعتداءات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين ولاتوجد حلقة وصل للانظمة العربية في هذا التحالف الا ان موقفها من هذه المعادلة معروف.
كما يمكن ان ندخل في المعادلة اللبنانية لرسم المخطط العدائي الموجه ضد حزب الله

2-القوى الغربـــية-------1- اسرائيل-------التيجة ضد:حزب الله
2-الانظمة العربية-------1-سرائيل -------التيجة:حزب الله


ولم تتمكن اسرائيل من تحقيق اهدافها على الرغم من الدعم العربي والغربي لها لان الجبهة المضادة لها في المنطقة مسنودة بقوة مناهضة لمشروعهم.
2-ايران -------1- حزب الله
ولو افترضنا ان الانظمة السياسية التي تحكم البلدان العربية هي غير الانظمة الحالية وانها تدعم شعوبها المسلمة فذلك يكفي لان يشكل قوة هائلة في المنطقة قادرة على ازالة اسرائيل طبقا للخطط السهمي الافتراضي:

3-الشعوب المسلمة-------2-الانظمة السياسية للشعوب -------1-القوى العسكرية المتمثلة بايران وحزب الله والجيوش العربية------- النتيجة:زوال اسرائيل حتى لو كانت مسنودة من المعسكر الغربي.

ومثل هذه المعادلة يجب ان لاتحدث في نظر الغرب ولابد من وجود العقبات التي تحول دون ذلك.
الا ان الاحداث الحالية في المنطقة اطاحت بنظام سياسي كان يشكل قوة دفاعية كبيرة عن اسرائيل اي النظام المصري وقد ذكرت سابقا في الجزء الاول من موضوع الحذر من فتنة قادمة من ان مصر تعتبر احدى اعمدة المشروع الغربي في المنطقة وهي مصدر الفتن السياسية في المنطقة في عهد النظام السابق .وذكرت كذلك ان العمود الاخر الي يسند المشروع الغربي في المنطقة هي السعودية التي تلعب الفتنة الطائفية في المنطقة.
وبعد انهار النظام المصري ولصعوبة اعادة الحسابات.هل يمكن ان تلعب احداث المنطقة دورا في تغيير المعادلات؟
بالتاكيد ستغير الكثير من المعادلات لكنها لاتصل الى مراحل تحقيق المعادلة الاخيرة التي من خلالها يتم القضاء على الوجود الاسرائيلي لان الغرب الان دخل على الخط من عدة ابواب كما ذكرت سابقا ولكن الخوف من ان تصل الامور الى مثل تلك المعادلة المعادلة المحتملة:

ويثار تساؤل هنا :
ماذا ستفعل الدول العربية في حال انهيارها اي انهيار النظام السعودي ؟
المعادلة المحتملة هي كالاتي:
لايمكن للقوى الغربية توجيه العداء للدول العربية وشعوبها مباشرة وكذلك الحال بالنسبة لاسرائيل التي تعتاش على حالة الانقسام والتفرقة.
وعليه ووفقا للرؤية الغربية لابد من وجود حلقة وصل تضاف للمعادلة تمثل الواجهة العدائية لاي تحرك عربي اسلامي شامل ضد مشروعهم.ويمكن رسم المخطط المستقبلي للمنطقة باعتباره المخطط الاخير قبيل الظهور المبارك
2-المعسكر الغربي-------1-السفياني
الذي سيكون بديلا عن المخطط السهمي الذي ابتدأنا بها اولا:
3-القوى الغربية -------2-الانظمة السياسيةفي الخليج--------1-التيارات المتطرفة

هذا المخطط السهمي يعتمد على المعطيات التالية:
القوى الغربية ستكون في قلب المخطط دفاعا عن مصالحهم ومصالح اسرائيل التي ستستفيد من حركة السفياني اكثر من اي دولة اخرى في اوقات تعبثر جميع اوراقها في المنطقة.
والمعطى الاخر ان الرويات الخاصة بالظهور تصرح بان السفياني يقدم من الروم وفي عنقه صليب!!وهذا يعني ان الدعم المباشر الذي سيتلقاه سيكون دعما غربيا بشكل اساسي.



21 مايو 2011

متيم كربلاء
17-11-2011, 07:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد


اسباب الانتفاضة ونتائجها
يمكن القول هنا ان الاسباب واحدة والنتائج متعددة....!!
ومن جملة اسباب الانتفاضة هو وجود هذا النظام الفاسد الذي ينتمي الى دائرة الظلم العامة تلك الدائرة التي ضمت العديد من اوجه الظلم المتشابهة عبر الازمان والسنين الفائتة.
بينما احدثت الانتفاضة نتائج عدة اهمها تزلزل هذا النظام الذي لم يجد منفذا غير المساعدة والنجدة الاقليمية.وهذا دأب الطغاة على مر التاريخ
وبناءا على ذلك يمكن البحث الان في طبيعة هذه المساعدة ودوافعها وغاياتها ومصيرها المستقبلي .
تصورت القوى الخليجية ان بامكانهم قمع الانتفاضة عن طريق استخدام القوة بغطاء قانوني يعبر فيه عن تحالف كبير يمكن به تخفيف ردود الافعال العالمية والاقليمية.

درع الجزيرة!!
هو في حقيقته قوة عسكرية موجهة ايديولوجيا ضد الحركات التحررية والتي غالبا ما تكون قواعدها شعبية لاتحمل السلاح بوجه السلطة.وهو كما نراه اليوم عبارة عن جيش سعودي بشكله العام تخفى بغطاء قانوني لاجل الحفاظ على مصالح القوى الاستكبارية.ولاتستطيع السعودية ان تحرك قواتها للبحرين بعنوان(الجيش السعودي) كونه مرفوض في عالم اليوم الذي يفرض على الدول (المأذون لها التحرك)اطلاق التسميات المناسبة لتحركاتها.وبعبارة اخرى اقول:ان المجتمع الدولي اليوم متواطئ مع النظام البحريني والسعودي مادام تعاملهما مع الاوضاع يصب في مصلحة القوى الغربية وهو لا يتدخل فيما تفعلانه من افعال الا في حدود المظهر الخارجي لهذا التحرك.وهذا المظهر الخارجي يجب ان يكون مظهرا قانونيا كما ادعت اغلب الدول الخليجية ان درع الجزيرة عبارة تحالف لهذه الدول ضد الاخطار الخارجية المحدقة!!
على اية حال فان هذه التسميات لاقيمة لها بتاتا وكل ماتقوم به هذه الانظمة هو لاجل امتصاص نقمة الشعوب العالمية وشعوب المنطقة لااكثر.ودرع الجزيرة في حقيقته هو مكون من جيش سعودي مؤدلج بشكل كبيرلايلتزم بالمظهر الخارجي القانوني لتحركهم والدليل على ذلك هو تدخلهم في اليمن سابقا وضربهم للحوثيين بعنوان اخر غير عنوان درع الجزيرة.ولذلك يمكن القول ان درع الجزيرة مدعوم دوليا وبالاخص امريكيا واسرائيليا من خلال حماية المظهر القانوني لدرع الجزيرة.
ويمكن الانعطاف من هنا الى روايات الظهور التي تتكلم عن تحركات جيش السفياني في المنطقة. والذي نسنتنتج من خلال اوضاع المنطقة الحالية ان المظهر الخارجي لحركته العسكرية ستكون محمية قانونا وان اركتب المجازر والفضائع كما نلحظه اليوم في تصرفات الجيش السعودي في البحرين وستكون تحت مسمى مشابه كثيرا لمسمى درع الجزيرة!

مصير درع الجزيرة
تتحدث الروايات المباركة ان مصير الحركة السفيانية هو الاندحار السريع قياسا بزمن ولادتها وموتها.وقد تكون الحركة السفيانية ابشع من حركات الظلم والطغيان اليوم ومع ذلك فلايكتب لها الانتصارفي النهاية بل يؤول مصيرها الى التشتت والتشرذم والزوال نهائيا.فاذا كانت هذه الحركة مصيرها الموت والانحدار فمن المؤكد ان درع الجزيرة لن يكتب له الانتصاربل سيلقى نفس المصير الذي ستلقاه قوى الطغيان في المنطقة السابقة واللاحقة.
وقد ندخل بأحتمالية مهمة هنا بناءا على سياق البحث وهو:امكانية ان تتطور فكرة درع الجزيرة مستقبلا الى فكرة السفياني!!
طبعا الجواب يحتاج دقة نوعا ما.وندخل بهذه الفكرة تدريجيا:
نعلم ان درع الجزيرة يمثل القوى الخليجية على وجه التحديد بينما الحركة السفيانية تنطلق من الشام تحديدا كما اخبرتنا الروايات ..وعليه فان منطلق درع الجزيرة هو غير منطلق الحركة السفيانية.
درع الجزيرة تحرك من السعودية بشكل اساسي وتدخل لاجل انقاذ النظام المتخلخل في البحرين بينما تتحرك جيوش السفياني من الشام للحجاز من اجل انقاذ النظام المتهاوي وقتئذ وهذا يعني ان الصورة تبدو معكوسة .ففي القوت الذي نلحظه اليوم ان السعودية تتحرك من جانب(القوة والقدرة) لاجل انقاذ الغير نقرأ في الرويات الخاصة بالظهور ان الحكومة في الحجاز قبيل الظهور المبارك تعاني الضعف والانهيار الى الحد الذي يجعلها تطلب النجدة من الغير لاجل انقاذها من السقوط!!
هذه الصورة المعكوسة ممكن ان تكون طبيعية جدا اذا بحثنا الموضوع من وجهة نظر عسكرية وكالتي:
نحن نعلم ان الجيوش العسكرية تتطور وتزداد قوتها كلما خاضت تجارب عسكرية متكافئة على الاقل وبأدارة قياداتها الخاصة ولم نشاهد يوما من الايام ان الجيش السعودي قد دخل في مجابهة عسكرية مع جيش عسكري اخر.وكل تجاربه انما هي إما مواجهات مع مجاميع عسكرية لاينطبق عليها وصف الجيش المنظم بالمفهوم العسكري كما حدث مسبقا مع انصار الحوثي في اليمن.او مع القواعد الشعبية المسالمة البعيدة عن العنف واستخدام السلاح كما يحدث اليوم مع ابناء البحرين العزل والابرياء!!اما مشاركة السعودية في حرب الخليج الاولى لاخراج العراق من الكويت فلم تكن الا مشاركة جزئية ثانوية كما هو معروف ولم تكن بأدارة قياداتها بتاتا.ومادام الامر كذلك فان المؤسسة العسكرية السعودية لاتمثل قوة يعتمد عليها في اوقات الاخطار الحقيقية بل الاعتماد الاكبر يبقى للقوى الداخلية.


21 مايو 2011

عابر سبيل سني
17-11-2011, 11:27 PM
متابع معكم أخي الكريم مجهودكم المبارك
و حبذا لو ادرجت رابط القسم الاول من البحث المعنون الحذر من فتنة قادمة تقودها اسرائيل بالتحالف مع بعض العرب

بارك الله مسعاكم الكريم

متيم كربلاء
18-11-2011, 02:37 AM
السلام عليكم
إن شاء الله اخي العزيز

شكرا جزيلا لمتابعتكم الطيبة

متيم كربلاء
18-11-2011, 10:01 PM
متابع معكم أخي الكريم مجهودكم المبارك
و حبذا لو ادرجت رابط القسم الاول من البحث المعنون الحذر من فتنة قادمة تقودها اسرائيل بالتحالف مع بعض العرب

بارك الله مسعاكم الكريم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الرابط اخي العزيز عابر سبيل سني
http://www.alsada.org/plus/viewtopic.php?f=6&t=92849

وفقتم بأذنه تعالى..

متيم كربلاء
18-11-2011, 11:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احب ان انوه هنا الى ان النظرية في هذا الموضوع تنطلق بأختصار شديد من عاملين مهمين
العامل الاول:سقوط الانظمة الرئيسية التي تعتبر عماد القوى الاستكبارية في المنطقة
العامل الثاني:عملية التعويض وملئ الفراغ لهذا السقوط

وشرح النظرية في هذا البحث وبأختصارشديد هو مايلي:
ان المنطقة العربية تحديدا عانت كثيرا من وجود انظمة معادية للاسلام ومناهضة لاي تحرك تحرري واسلامي وبرز من بين هذه الانظمة نظامان قويان اعتمدت عليهما القوى الغربية في تثبيت وجودها ونفوذها في المنطقة طيلة الفترة الماضية.
النظامان هما:النظام المصري السابق والنظام السعودي الحالي..
ولعب النظام المصري دورا سلبيا كبيرا في المنطقة ولصالح القوى الغربية.وبعد احداث الثورة في مصر تخلخلت موازين القوى الغربية في المنطقة بشكل كبير لكنها لم تنهار بفضل وجود النظام السعودي الذي يعتبر الدعامة الاخرى الساندة ..
اما بقية الانظمة الاخرى .فهي بالتأكيد ساندة للقوى الغربية لكنها لاتعتبر دعامات قوية يمكن الاستناد عليها في حال انهياراو تخلخل النظام السعودي.
ان انهيار النظام المصري وتخلخل النظام السعودي مستقبلا يعني تحقق العامل الاول ..
اما العامل الاخر وهو عامل التعويض فلايكون الا بعد ان تصل القوى الغربية الى حد اليأس من ديمومة مشاريعهما في المنطقة ..

وهذان العاملان وماسينتج عنهما من نتائج سيرسمان خارطة جديدة للمنطقة تقوم على اساس العنف ومحاولة السيطرة ولو بالقتل والتدمير...الخ.

وطبقا للنتيجة النهائية ينبغي التوقف هنا قليلا عما يحدث في سوريا..
ان احداث سوريا اليوم بدأت في ظل وجود النظام السعودي وعليه فأن سيناريو (تقديم شخصية السفياني للحكم)غير مطروحة حاليا .والامر كله منصب على اضعاف النظام السوري واستبداله بنظام يخدم المصالح الغربية لااكثر..وهم بذلك-أي في حالة اسقاط النظام السوري-سيحققون عدة اهداف في ان واحد:
الاول:اضعاف تأثير ايران في المنطقة
الثاني:اضعاف واحتواء حزب الله في لبنان
الثالث:محاولة اعادة السيطرة على الحكم في العراق من جديد.

السؤال:متى يتم الاستعداد لتقديم وطرح شخصية السفياني للحكم والسيطرة على سوريا؟؟
طبقا لنظرية البحث هنا إن شخصية السفياني قد تكون اخر الحلول للقوى الغربية ويمكن الاستناد الى هذا الاحتمال من خلال التمعن في روايات الظهورالمبارك التي تذكر ان هنالك ثلاث رايات ستتصارع على الحكم في سوريا ولن يكتب النصر الا لراية السفياني في النهاية..
وهذا يعني ان الجهات التي ستتصارع على الحكم في سوريا ستواجه الكثير من العراقيل سواء كانت هذه العراقيل من خلال صمود النظام الحاكم في سوريا اطول فترة ممكنة او من خلال تعارض مصالح هذه الجهات نفسها بعضها مع البعض الاخروفي كل الاحوال فان هذا الصراع لايدل الا على وجود ازمة طويلة الامد لاتتمخض عنها نتائج مرغوب بها من قبل القوى الغربية بسرعة .
والاشارة المهمة والتي اريد ان اوصل القارئ الكريم اليها((ان احداث سوريا والسيطرة عليها لن يكون امرا سهلا ابدا وستبقى هذه الازمة ممتدة الى اوقات ستشهد هزات سياسية كبيرة ستعاني منها القوى الغربية واهم هذه الهزات هو تحقق المؤشرات الكبيرة على قرب وقوع الصراع على السلطة في الحجاز والذي بدوره سيكون عاملا جديدا يزيد من محنة القوى الغربية واسرائيل في المنطقة ولن تهدأ الاوضاع في سوريا حتى بعد تغيير النظام السوري)) وبالتالي فان طرح شخصية مثل شخصية السفياني للحكم لاتكون الا نتيجة خليط من الاحداث المربكة للساحة الغربية عموما واسرائيل بالذات..

السيناريوهات المعدة لسوريا
لاشك ان الاحداث في سوريا سيتم استغلالها بشكل كبير من قبل القوى الاستكبارية في العالم بل يمكن القول ان الوضع السوري استغل فعلا وضاعت الاصوات الحقيقية التي تطالب بالاصلاح بعيدا عن التوجهات والتطلعات الايديولوجية.وعلى هذا الاساس يمكننا الان اعتبار الاحداث الجارية في سوريا عبارة عن شحن خارجي مئة بالمئة تقاطعت فيه مصالح القوى الغربية مع مصالح القوى المتطرفة..وهذا التحالف الكبير الموجه ضد النظام الحاكم يملك خيارت كثيرة ..منها
-خيار التقسيم
-خيار خلق الفوضى
-خيار بث الرعب وارباك الساحة الاجتماعية في سوريا
ولان الخيار الاول لايجد ارضا مناسبة للتطبيق في الوقت الحالي فان الخيار الثاني والثالث سيكونان المعتمدان بالتأكيد خلال الفترة المقبلة والتي سنشهد فيها اقدام المجاميع المسلحة والعصابات المنتشرة على ارتكاب جرائم وحشية او جرائم من نوع خاص كمحاولة لبث الرعب الاجتماعي والسياسي.

وهنالك خيارات اخرى ايضا تملكها القوى المتحالفة ضد النظام السوري .ويمكن النظر الى مجموع هذه الخيارات ككل على انها تمثل منظومة متكاملة من الدعم الاستكباري لاجل الاستحواذ على الوضع السوري بمافيه من دعم مالي غير محدود ودعم اعلامي كبير.

تغيير النظام السوري هو تغيير للمعادلة الكبرى
ينبغي التوقف هنا قليلا حول معنى تغيير المعادلة مستقبلا..
ان وجود النظام السوري طيلة الفترة السابقة يمثل رابطا قويا في تماسك معادلة القوى الممانعة لاسرائيل.ولم يسبق للقوى الغربية ان حاولت ازاحة سوريا عن هذه المعادلة بالقوة كما يحدث اليوم.ولان اسرائيل حاولت ضرب المقاومة ( حزب الله) بأقوى الوسائل العسكرية ولم تحصل على مبتغاها ولان القوى الغربية ايضا جربت حظها مع ايران بالوسائل العسكرية والاقتصادية ولم تحصل على مبتغاها..فأن مايحدث اليوم في سوريا يمثل فرصة يراها الغرب اسهل بكثير وطريق قد يكون مختصرا جدا لاجل اضعاف الجبهتين الللبنانية والايرانية..ولذلك سيكون الدفع الغربي والعربي لتأجيج الاوضاع في سوريا دفعا عنيفا ومستمرا .





09 أغسطس 2011

متيم كربلاء
18-11-2011, 11:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد


كما ذكرت سابقا ان أحداث سورية حاليا لها نتائج كبيرة سواء على مستوى الساحة المحلية السورية او الساحة العربية او على مستوى الساحة الاقليمية والدولية كذلك
ويجب قبل كل شيء تحليل عوامل التأثير على مجمل الساحات المذكورة انفا وتقسيمها الى قسمين رئيسيين:
القسم الاول:وهو المستفيدة من ارباك الوضع السوري وتأجيجه
القسم الثاني:وهو القسم المتضررمن هذه الاحداث

اولا:المستفيدون من تأجيج الاحداث في سورية ينقسمون بدورهم الى عدة اقسام محلية وخارجية أيضا:
1-الداخلية او المحلية كقسم من الشعب السوري الذي يتوق للعدالة الاجتماعية كما هو الحال في العديد من البلدان التي ترى نفسها انها ترزح تحت أنظمة غير عادلة واما يرفضونه لاسباب ايديولوجية طائفية ..والصنف الاول بطبيعة الحال يتوق الى الديمقراطية والعدالة اما الصنف الاخر فهو لايتطلع الى نظام عادل بقدر مايتطلع الى تحقيق طموحات متطرفة وعدائية كما سمعناها في بعض شعاراتهم(لاايران ولاحزب نبي مسلم يخاف الله!!) ومثل هذه التوجهات بالتأكيد لاتخدم القضية السورية مستقبلا بل تخدم الاهداف الغربية والصهيونية في المنطقة بشكل كبير.

2-خارجية وهوالقسم الاكبر كاغلب الدول العربية –أي اغلب انظمتها السياسية-وهؤلاء معروفون بموالاتهم للمعسكر الغربي والاسرائيلي ولايحتاج الامر هنا الى توضيح.
-ومن القسم الخارجي ايضا هو منظومة الدول الغربية وبالذات امريكا واسرائيل ولاسباب ذكرتها انفا..

اما القسم المتضرر من الاحداث في سوريا..فهم اعداء إسرائيل واعداء توجهات ومشاريع المعسكر الغربي في المنطقة يأتي في مقدمتها إيران والمقاومة في لبنان وباقي التيارات التي ترفض غلبة القسم الاول على القسم الثاني.
كما ان قسما كبيرا من ابناء الشعب السوري لازال يرفض المشاركة في التظاهرات او الانقلاب على النظام الحاكم لاسباب عديدة اهمها ادراكهم بأستغلال الاوضاع من قبل المتدخلين في شؤونهم من الخارج.

كما ينبغي ملاحظة التبعات التي ستنتج عن تغييرات الوضع السوري مستقبلا واهما ماسيلحق بالعراق.
فالعراق بلد مجاور لسوريا وقد تأثر بهذا الجار قبل هذه الاحداث فكيف سيكون الحال اذن بعدما سيؤول اليه مصير الوضع السوري مستقبلا!!!فالعراق أيضا هو الاخر لايرغب بغلبة القسم الاول .لان جميع المتقلبات في سورية سيكون تأثيرها سلبي على العراق في المستقبل ومن يقول عكس ذلك فهو على خطأ كبير ...وسيأتي دعم هذا الكلام تباعا.

-ان المصلحة المتوخاة من تغيير او اسقاط النظام السوري هو تغيير المعادلات السياسية القائمة طيلة الفترة السابقة وهذا يعني ان قضية تغييرالوضع السوري لصالح القسم الاول امر في غاية الاهمية وفي غاية الضرورة.
-كما قلت ان القسم الاول عبارة عن منظومة دولية كبيرة مدعومة محليا بصنفين من المعارضة القائمة للنظام السوري.ولان المعسكر الغربي والانظمة السياسية العربية تبغي مصلحة إسرائيل بالذات من تأجيج الوضع السوري فهي لايهمها اذن اصوات الشعب السوري المطالبة بالتغيير حقيقة وانما يهمها الان التظاهر اعلاميا بمساندتهم لهم حتى لو كلف الامر تدخلا عسكريا كما حصل في ليبيا .ويمكن القول ان حظوظ الصنف المتطرف المعارض للنظام السوري سيكون اوفر حظا من الصنف المعتدل المطالب بالتغيير لاجل التغيير لاغير.والسبب في ذلك
(ان جميع الشعوب التي تتطلع للخلاص من انظمتها التي تراها غير عادلة وظالمة لاترغب الا بوجود نظام يكفل جانب من الحرية والعدالة للجميع على الاقل فأن نجحت ثورات هذه الشعوب ودون تدخل من الخارج فأنها بالتاكيد ستنجح في ايجاد هكذا نظام.والحكومات العادلة لاترغب بأفساد الحال مع جيرانها عادة وعليه فأن مساندة هذا الصنف من قبل القوى الاستكبارية ستكون مؤقتة وستنتهي حال تغيير النظام الحاكم لانه ليس في مصلحتها ابقاء المعادلات القائمة كما هي عليه وليس في مصلحتها ابدا عدم مشاركة إسرائيل في الكعكة السورية مستقبلا .والحال ان ان تأجيج الاوضاع في سورية حاليا كله منصب في مصلحة الدولة العبرية!!من جانب اخر فان الامر في سورية ليس هكذ اساسا(أي ان اصوات المعارضة من الداخل ليست كلها من الصنف الاول) بسبب وجود الصنف الاخر المطالب بالتغيير لا لاجل الخلاص من النظام الحاكم والتطلع للحرية بل لاجل الاستحواذ على الحكم بتوجهات طائفية واضحة وعلنية والمسنود اساسا من السعودية.وعليه فأن المتغيرات السياسية في سورية تتجه لصالح هذا الصنف اكثر من الصنف الاول بسبب وجود مصلحة مشتركة وهدف مهم لجميع الاطراف الداعمة لتأجيج الوضع وهو ايجاد النظام السياسي المخالف والمضاد في مبادئه للسياسة الايرانية والنهج المقاوم لحزب الله).
وهذا الامر بطبيعة الحال لايخدم القضية العراقية مستقبلا بل يزيدها محنة خاصة لو تصورنا وصول الفئات المتطرفة للحكم وعدائها المتجذر لعقيدة اهل الببيت عليهم السلام.


تهيئة العوامل المساعدة في تغيير الوضع السوري
ذكرت في الصفحات السابقة من الموضوع ان المعسكر الغربي بعد أحداث المنطقة قد تحرك من عدة بوابات لاجل الالتفاف والاحتواء ومن بين هذه البوابات هو الولوج عبر البوابة العسكرية ابتداءا من ليبيا واستعدادا لاحتمالية تدخلات مستقبلية اخرى .

ويمكن القول بناءا على هذه النقطة ان التدخل العسكري الغربي في ليبيا يمثل استراتيجية عسكرية مهمة في نظر الغرب ليس لاهمية ليبيا سياسيا بل لاهمية العمل العسكري بحد ذاته لو تم تطبيقه في دول اخرى.ولهذا فأن المعسكر الغربي حريص جدا على متانة العلاقات بينه وبين المجل الانتقالي الليبي من اجل اضفاء صورة جميلة لعمليتهم العسكرية التي اوشكت على انهاء حكم القذافي نهائيا .ولاجل كسب الرأي العام العربي لصالحهم خصوصا وان امريكا تظاهرات بنأيها عن هذا التدخل وافساح المجال للناتو ليظهر امام شعوب المنطقة على انه هو صاحب المبادرة في هذا التغيير.والحق ان الامر كله بيد امريكا لابيد الناتو وإن كانت هنالك اختلافات ووجهات نظر متاباينة بينهما سرا الا ان الصورة السيئة للسياسة الامريكية فرضت عليهم التظاهر بالابتعاد عن هذا التدخل ..الخ.

وعلى اية حال فأن فترة مابعد القذافي ستشهد تحولا في مسار الناتو لينصب الاستعداد الان الى محاولة جذب اكبر عدد من المعارضة السورية لاجل قبولها بفكرة التدخل الدولي.وهذا الامر أيضا سيتطلب من الناتو بذل المزيد من التضحيات السياسية لاجل استقرار الوضع الليبي..لان فشلهم في ليبيا سينعكس بالتاكيد على مستقبل الناتو العسكري في المنطقة وهذا مالايرغبه المعسكر الغربي في الوقت الحاضر.

الاانه في نفس الوقت يجب الا لاننسى ان التدخل العسكري الغربي في سورية مستقبلا قد يكون مرفوضا ابتدائا من عدة تيارات سورية .وهذا الاحتمال وارد..فهل بالامكان القول اذن ان المعارضة السورية لو وجدت نفسها عاجزة عن تغيير النظام فهل ستلجأ الى فكرة القبول بتدخل خارجي عسكري!!
نعم هذا الاحتمال وارد جدا..الا ان هذا الاحتمال سيبقى متأرجح بين عدة قوى في المنطقة..
تركيا لها حراك والسعودية لها دور وكذلك قطر والامارات..



اولا:المستفيدون من تأجيج الاحداث في سورية ينقسمون بدورهم الى عدة اقسام محلية وخارجية أيضا:
1-الداخلية او المحلية كقسم من الشعب السوري من الذين يرفضون هذا النظام رفضا كليا اما لاسباب سياسية كما هو الحال في العديد من البلدان التي ترى نفسها انها ترزح تحت أنظمة شمولية ظالمة واما يرفضونه لاسباب ايديولوجية طائفية ..والصنف الاول بطبيعة الحال يتوق الى الديمقراطية والعدالة اما الصنف الاخر فهو لايتطلع الى نظام عادل بقدر مايتطلع الى تحقيق طموحات متطرفة وعدائية كما سمعناها في بعض شعاراتهم(لاايران ولاحزب نبي مسلم يخاف الله!!) ومثل هذه التوجهات بالتأكيد لاتخدم القضية السورية مستقبلا بل تخدم الاهداف الغربية والصهيونية في المنطقة بشكل كبير.

2-خارجية وهوالقسم الاكبر كاغلب الدول العربية –أي اغلب انظمتها السياسية-وهؤلاء معروفون بموالاتهم للمعسكر الغربي والاسرائيلي ولايحتاج الامر هنا الى توضيح.
-ومن القسم الخارجي ايضا هو منظومة الدول الغربية وبالذات امريكا واسرائيل ولاسباب ذكرتها انفا..

اما القسم المتضرر من الاحداث في سوريا..فهم اعداء إسرائيل واعداء توجهات ومشاريع المعسكر الغربي في المنطقة يأتي في مقدمتها إيران والمقاومة في لبنان وباقي التيارات التي ترفض غلبة القسم الاول على القسم الثاني.
كما ان قسما كبيرا من ابناء الشعب السوري لازال يرفض المشاركة في التظاهرات او الانقلاب على النظام الحاكم لاسباب عديدة اهمها ادراكهم بأستغلال الاوضاع من قبل المتدخلين في شؤونهم من الخارج.

كما ينبغي ملاحظة التبعات التي ستنتج عن تغييرات الوضع السوري مستقبلا واهما ماسيلحق بالعراق.
فالعراق بلد مجاور لسوريا وقد تأثر بهذا الجار قبل هذه الاحداث فكيف سيكون الحال اذن بعدما سيؤول اليه مصير الوضع السوري مستقبلا!!!فالعراق أيضا هو الاخر لايرغب بغلبة القسم الاول .لان جميع المتقلبات في سورية سيكون تأثيرها سلبي على العراق في المستقبل ومن يقول عكس ذلك فهو على خطأ كبير ...وسيأتي دعم هذا الكلام تباعا.

-ان المصلحة المتوخاة من تغيير او اسقاط النظام السوري هو تغيير المعادلات السياسية القائمة طيلة الفترة السابقة وهذا يعني ان قضية تغييرالوضع السوري لصالح القسم الاول امر في غاية الاهمية وفي غاية الضرورة.
-كما قلت ان القسم الاول عبارة عن منظومة دولية كبيرة مدعومة محليا بصنفين من المعارضة القائمة للنظام السوري.ولان المعسكر الغربي والانظمة السياسية العربية تبغي مصلحة إسرائيل بالذات من تأجيج الوضع السوري فهي لايهمها اذن اصوات الشعب السوري المطالبة بالتغيير حقيقة وانما يهمها الان التظاهر اعلاميا بمساندتهم لهم حتى لو كلف الامر تدخلا عسكريا كما حصل في ليبيا .ويمكن القول ان حظوظ الصنف المتطرف المعارض للنظام السوري سيكون اوفر حظا من الصنف المعتدل المطالب بالتغيير لاجل التغيير لاغير.والسبب في ذلك
(ان جميع الشعوب التي تتطلع للخلاص من انظمتها التي تراها غير عادلة وظالمة لاترغب الا بوجود نظام يكفل جانب من الحرية والعدالة للجميع على الاقل فأن نجحت ثورات هذه الشعوب ودون تدخل من الخارج فأنها بالتاكيد ستنجح في ايجاد هكذا نظام.والحكومات العادلة لاترغب بأفساد الحال مع جيرانها عادة وعليه فأن مساندة هذا الصنف من قبل القوى الاستكبارية ستكون مؤقتة وستنتهي حال تغيير النظام الحاكم لانه ليس في مصلحتها ابقاء المعادلات القائمة كما هي عليه وليس في مصلحتها ابدا عدم مشاركة إسرائيل في الكعكة السورية مستقبلا .والحال ان ان تأجيج الاوضاع في سورية حاليا كله منصب في مصلحة الدولة العبرية!!من جانب اخر فان الامر في سورية ليس هكذ اساسا(أي ان اصوات المعارضة من الداخل ليست كلها من الصنف الاول) بسبب وجود الصنف الاخر المطالب بالتغيير لا لاجل الخلاص من النظام الحاكم والتطلع للحرية بل لاجل الاستحواذ على الحكم بتوجهات طائفية واضحة وعلنية والمسنود اساسا من السعودية.وعليه فأن المتغيرات السياسية في سورية تتجه لصالح هذا الصنف اكثر من الصنف الاول بسبب وجود مصلحة مشتركة وهدف مهم لجميع الاطراف الداعمة لتأجيج الوضع وهو ايجاد النظام السياسي المخالف والمضاد في مبادئه للسياسة الايرانية والنهج المقاوم لحزب الله).
وهذا الامر بطبيعة الحال لايخدم القضية العراقية مستقبلا بل يزيدها محنة خاصة لو تصورنا وصول الفئات المتطرفة للحكم وعدائها المتجذر لعقيدة اهل الببيت عليهم السلام.




03 سبتمبر 2011

متيم كربلاء
18-11-2011, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

قبل البدأ في هذا الموضوع الخاص بسوريا احببت ان انشر خبرا يتعلق بموضوع البحث بشكل عام وتبعات الاحداث الخاصة بسوريا والعراق بشكل خاص وبغض النظر عن صحته او عدم صحته اقول ان هنالك مؤشرات كثيرة تدعم مثل هذه التوجهات الخبيثة الرامية لتدمير العراق والمنشورة في هذا الخبر.

نص الخبر:
مخطط سعودي - كويتي تدمير البصرة




وكالة فارس : ذكر مصدر مطّلع على الملف الاستخباري في العراق ان تنسيق واتفاقاً تم وباعلى المستويات بين "الكويت والسعودية " اتفقا من خلاله على توحيد العمل الاستخباري المشترك بينهما على تصعيد العمليات الارهابية النوعية والفوضى في البصرة بشكل مركز لإبقاء هذه المحافظة في حالة شلل تام .


وذكر موقع النخيل ان من شان هذا المخطط ان يكون له إنعكاس مباشر على العراق كله كون أكثر من 70% من الميزانية العامة تعتمد على حقول نفط البصرة بالاضافة الى الموانئ البحرية المحصورة في تلك المحافظة فقط .

* السعودية تكلف المخابرات الكويتية باستلام ملف تخريب البصرة

وذكر المصدر لشبكة عراق القانون ,إن هناك وحدة افق بين السعودية والكويت فيما يخص تأزيم الاوضاع الامنية في البصرة وقد إرتفع سقف التنسيق بينهما بشكل كبير خلال الفترات الماضية .

الخبر اضاف انه فيما تهم الكويت لانجاح مشروعها المدعوم سعوديا "ميناء مبارك " والمطلوب ان يكون بديلا عن موانئ العراق لذا اتفق الجانبان بان تستلم المخابرات الكويتية الملف في جنوب العراق خصوصا في البصرة لموقعها الاستراتيجي الاقتصادي المؤثر وتكون السعودية كفيلة بملف المنطقة الغربية في العراق وارتباطاتها بملف اسقاط الحكم في سوريا تمهيدا لاستلام السلفية الحكم هناك وامتدادهم الى داخل العراق عبر اعلان المنطقة الغربية اقليم منفصل ومرتبط بالمخابرات السعودية الاردنية مباشرة وبالتالي ربط الاقليم عبر الصحراء السعودية بميناء مبارك مباشرة .

واكد المصدر خلال تصريح اعلامي ان العملية الارهابية الاخيرة والتي نفذت في حسينية عاشور في ابي الخصيب كانت بتنفيذ وتخطيط ودعم المخابرات الكويتية بشكل مباشر واتت بعد التنسيق السعودي الكويتي كانطلاقة نوعية باتجاه انجاح الخطة الموضوعة بين الدولتين مؤكدا إن هناك معلومات استخبارية دقيقة تتعلق بالاهداف والعمليات الارهابية المقرر تنفيذها في مناطق متعددة منها بعض الموانئ ومطار البصرة وتجمعات سكانية واسواق تفجر فيها المفخخات وتضرب بعضها بصواريخ كاتيوشا (تم تهريبها عبر الصحراء السعودية الى داخل العراق ) وذلك لخلق حالة من الفوضى والرعب في البصرة لمنع أي من الشركات العالمية لبناء ميناء الفاو الكبير والذي اعلن انطلاق عمليات بنائه قبل ايام بعد وضع الخرائط اللازمة من قبل الشركة الايطالية.

وكانت المخابرات السعودية وبتنسيق مع البعثيين وعملائهم في العملية السياسية قد اسست ودعمت مجاميع ارهابية منها الخلايا النائمة والتي دربت ومولت لتنطلق في عملياتها في وقت تحدده المخابرات السعودية وبالتزامن مع أي فشل في اختراق حقيقي ومؤثر للحكومة كاستلام الملفات المهمة كوزارة الدفاع وبقية المؤسسات الامنية والوزارات الحيوية فيما تعمل خلايا اخرى وفق الاوامر التي تحركها لتخريب شريان العراق الاهم "البصرة" وهذه الخلايا تاسست منذ عدة اعوام ولها اسماء وقيادات معروفة ومكشوفة للقوى الامنية العراقية الباسلة وقد تسلمت المخابرات الكويتية زمام قيادة ودعم تلك المجاميع الارهابية .

/ نهاية الخبر/


ان شاء الله سأتطرق الى عدة زوايا فيه في التكملة القادمة وربطها بالموضع بشكل عام.





03 سبتمبر 2011

متيم كربلاء
18-11-2011, 11:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيكون البحث متعلق بالنقاط الاتية :

1-هل تحققت اهداف امريكا في بناء(عراق كما يتطلعون اليه)!!
2-الفرق بين النظام السياسي السعودي والنظام السياسي الكويتي.
3-التعاون السعودي الكويتي الموجه ضد العراق.
4-التعاون الامريكي السعودي الكويتي بعد الانسحاب العسكري من العراق.
5-علاقة ماتقدم ببعض تحركات السفياني نحو العراق.
6-اشارات تتعلق بشخص السفياني بناءا على نتائج البحث.
والنقاط المتبقية ستكون بخصوص سوريا إن شاء الله

تكلمنا فيما سبق عن أحداث الساحة السورية بوجه خاص ثم ربطنا موضوعها بموضوع جانبي يخص العراق اكثر مما يخص سوريا وبالنتيجة فأن الترابط بين سوريا والعراق في هذا الموضوع يتكون من خلال ربط جميع العوامل مع بعضها .
قلنا بداية اننا لسنا بصدد تقييم الخبر صحته من عدمه لانه لايحتاج الى وضعه تحت المجهر بسبب وضوح الصورة الخارجية للتعامل السياسي والامني للكويت والسعودية مع العراق.
ينبغي على جميع الاخوة والاخوات الحذر من قراءة معلومات تتداولها بعض المواقع الالكترونية خلال الفترة الاخيرة والتى تشير او تحاول ان تقنع القراء بأفكار يوصي علمائنا الاجلاء تجنبها والابتعاد عنها من قبيل تشخيص شخصيات الظهور وان فلان هو الخراساني او فلان من الناس هو اليماني او فلان هو السفياني او فلان هو شعيب بن صالح.وهذا الكلام حتى لو كان يقال من حسن نية الا انه له تبعات خطيرة على القارئ والمجتمع.فليس تكليفنا تشخيص شخصيات الظهوروليس تكليفنا البحث عن فلان من الناس على انه هو الخراساني او انه هو السفياني لان هذه القضية حساسة جدا ولاتحتمل تجاوز الحدود والوقوع في مطبات نحن في غنى عنها.نكتب ونتكلم ونقرأ ونبحث في حدود المساحة الشرعية المتاحة لنا فقط وإلا تبقى المسألة الجوهرية هو حالة الاستعداد للظهور المبارك.استعدادا يشعرنا بلزوم انتظار الفرج كل يوم وكل ساعة مع احترامنا وتمسكنا الكامل بجميع لوازم الانتظارمن شرائط وعلامات .

عودة للموضوع..
يتعرض العراق الى العديد من المخاطروبشكل شبه يومي من عدة اطراف بعضها اطراف خارجية وبعضها اطراف داخلية .والعراق جزء من دول الخليج (جغرافيا) وان لم يكن كذلك (قانونيا) فهو جزء من دول الخليج بطبيعته الجغرافية لكنه منفصل عنها لاسباب عديدة لسنا بصدد مناقشتها.
ولاشك ان منظومة الدول الخليجية بجزئها السياسي تتبع المشاريع الغربية في المنطقة على الرغم ممايبدو للكثيرين من المجتمعات الغربية والشرقية ان هذه الدول بشكلها وبنائها العام بعيدة عن مفاهيم العسكرة وبعيدة عن مسارح التآمرعلى الغيروما الى ذلك.الا ان الصورة العامة عن دول الخليج والتي كانت مطبوعة في اذهان الكثيرين بدأت تتلاشى خلال السنوات الاخيرة وخصوصا بعد هذه الاحداث وبدأت تتكشف اوراق جديدة كانت مخبئة في ايادي هذه الانظمة .

(ان السياسات التي تتبعها الدول عادة تتأثر بالمتغيرات الاجتماعية)
يتصور بعض الساسة في الخليج ان بأمكانهم التمادي في عدائهم المستمر للعراق وشعبه حتى لو تكشفت اوراقهم امام الشعوب الغربية أي انهم يتصورون ان المجتمع الغربي لايعنيه المجتمع العربي وماتؤول اليه مصائرهم واحوالهم.يتصورون أن بأمكان حكومة البحرين ان تفعل ماتشاء بشعبها الرافض لها مادامت امريكا والغرب معها.وان السعودية بأمكانها ان تفعل ماتشاء مادامت هذه الدول معها!! تتصور قطر انها تستطيع ان تصول وتجول مادامت قد التحقت بالركب الغربي وتحالفاته العسكرية!!
هذه المقاييس الخاطئة لاتصمد ولم تكن قد صمدت يوما طيلة التأريخ.لان مصير أنظمة الخليج تبعا لهذه المقاييس سيكون مربوطا بمصيربعض الانظمة الغربية التي هي اساسا معرضة للانهيار ومن قبل شعوبها مستقبلا.التاريخ المعاصر واحداث الحربين العالميتين الاولى والثانية وكيف كانت احوال المجتمعات الغربية انذاك اوراق من التاريخ لم يطوها الزمن بعد.ولن تُطوى الاوراق السوداء التي تسطرها ذاكرة التأريخ الا بعد ظهور المصلح المنتظر(عج).
صحيح جدا ان الاستقرار السياسي في دولة ما يعتبر عامل مهم من عوامل الاستقرار الاجتماعي وهذا ماحرصت عليه اغلب الدول الغربية طيلة الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية ولكن على حساب من!!
الدول الغربية استفادت كثيرا من خيرات الدول الضعيفة واخذت من قوت شعوبها وسرقت منهم الامن والامان لاجل استقرارهم هم وحدهم.فالحال الذي عليه اغلب المجتمعات الغربية انما هو في جزء كبير منه سرقة من شعوب الدول الاخرى المغلوب على امرها.وعلى الرغم من ان الدول الغربية تمتاز بالاستقلال السياسي والاقتصادي لكنها لازالت متأثرة جدا بالسياسات الامريكية والصهيونية حالها حال الدول العربية .اي اننا نستطيع القول ان الدول الغربية من غير امريكا وان كانت دول عظمى مستقلة لكنها لاتملك قرارها بشكل مستقل تماما مع مالها من استقلالية مميزة عن بقية الدول الاخرى.
امريكااليوم تعاني من مشاكل اقتصادية.هذا الاقتصاد الضخم المسيطر على مجمل علاقاتها السياسية مع دول العالم.فأي ارباك وخلخلة تصيب هذا الاقتصاد سينعكس حتما على نوعية علاقاتها السياسية مع الدول الاخرى..
في الامس القريب كانت هنالك ازمة مالية عالمية ثم سارعت الدول العظمى الى وضع اسس حل لهذه الازمة.ولايعلم اغلبنا ماذا فعلت امريكا والغرب لاجل حلها مع ان المؤكد ان ازمتهم لن تحل وستعاود زحفها من جديد مادامت مؤسسة على اسس باطلة .وحتمية فشل الانظمة الاقتصادية في العالم ثابتة ومؤكدة وهي جزء من شرائط الظهور المبارك التي اخبرتنا بها الاحاديث الشريفة وبناءا على هذه الحتمية المؤكدة نستطيع ان نقول ان النظام الاقتصادي العالمي حتى وإن لم يصل الى درجة الانهيار التام فأن تبعاته ومضاعفاته ستكون كفيلة بخلق الاضطرابات و القلاقل الاجتماعية في هذه الدول وستؤدي حتما الى حالة من التمرد الشعبي والعنف الاجتماعي ضد السياسات المنتهجة في هذه الدول.


ولو فرضنا ان دولة قوية قد تزلزلت اركانها بسبب انتفاضة شعبية كبيرة وتغيرت بها احوالها السياسية فان نقمة الشعب سوف لاتنعكس فقط على النظام الحاكم بل تمتد الى جميع الانظمة الاخرى المتعاونة معه.ولاشك ان اغلب المجتمعات الغربية تدرك مدى تغلغل القرار الصهيوني والامريكي في قرارات دولهم وتدرك أيضا مدى تدخلهم السافر في شؤونهم ولو حدثت مثل هذه الانتفاضات فان مصير العلاقات المستقبلية مع امريكا او إسرائيل ستتدهور.وهو ماسيؤدي بلاشك الى قطع جميع الروابط التي كانت تربط الدول الاخرى المتعاونة مع المشاريع الامريكية والاسرائيلية بهذه الدولة التي ولدت من رحم الغليان الشعبي.
وعليه فان الدول الخليجية بأنظمتها السياسية معرضة للاهتزاز عندما تتعرض الدول الداعمة لهم للاهتزازولايعني هذا ان الانظمة الخليجية في منأى عن الاخطار سوى هذا الاحتمال.بل هي الان في مرمى الاحداث .
ان الاسباب التي تجعل بعض الدول الخليجية تتعامل تعاملا سلبيا تجاه العراق عديدة وكل ذلك يعود الى طبيعة هذه الانظمة المبنية اساسا على اسس خدمة مصالح القوى الغربية ولاشك ان القوى الغربية لم تجد في العراق الأنموذج المطلوب وهذه هي النقطة المهمة التي سأنطلق منها في هذا الموضوع.

النموذج العراقي الحالي لم يكن هو النموذج المطلوب للقوى الغربية .
تعددت العوامل التي انتجت النظام السياسي العراقي الحالي ولسنا هنا بصدد تقييم الحكومة العراقية او نظامها السياسي بل نكتفي فقط بالخطوط العامة مع مافيها من سلبيات وايجابيات.
لماذا لم يكن العراق هو الصيغة المطلوبة من قبل القوى الغربية!!مع ان العراق اليوم يعاني الكثير من النواقص اهمها القدرة العسكرية والبنى التحتية والاقتصادية المتعبة!!الشد الطائفي الذي اصبح اليوم اشبه بالحالة المرضية المزمنة في المجتمع !!اليس هذا المطلوب من قبل إسرائيل بالذات ان يبقى العراق بلدا ضعيفا وغير قادر على النهوض!!اليس المطلوب أيضا من دول الجواران يبقى العراق بلدا متعبا تابعا اقتصاديا لها!!لماذا اذن العراق بشكله الحالي ليس هو الصيغة المطلوبة!!
ارادت الدول الغربية من العراق ان يكون انموذجا وفق ارادتهم بناءا على حسابات معينة اعتمدوها مسبقا.وهذا النموذج المطلوب قد حسب معه أيضا اعتبارات اخرى تتناغم وتنسجم مع تطلعات جيرانه من الدول الاخرى المنضوية تحت خيمة المعسكر الغربي ومصالحه.اي ان القوى الغربية وعلى رأسها امريكا كانت تأمل بوجود عراق يناسب مجموعة من الدول وبالشكل الذي يخدم مصالحهم والمهم في كل ذلك هو عراق تابع لامريكا في كل شيء.ولم يكن في جعبة القوى الاجنبية بدائل منتجة كهذا النموذج المطلوب. أي ان القوى الاجنبية كان لها احتمالات عديدة في حال عدم تحقق النموذج المراد لكنها لم تكن على استعداد لادارة الاوضاع في العراق بالشكل الذي يجعلها قادرة على مواجهة الاحتمالات.وبشكل اوضح اقول ان امريكا كانت تحتمل ان تجد في العراق بلدا مغايرا لتطلعاتها السياسية لكنها كانت فاقدة لوضح الحلول اللازمة والمناسبة لمثل هذه المفاجئات ولذلك كان وجود الامريكان في العراق مسبب رئيسي للمشاكل والازمات والمآسي .ومن جانب اخر لم يكن العراق النموذج المحبب لدى اغلب دول الجواروالتي يمكن تقسيمها الى اكثرمن قسم وحسب رؤية كل منهم:
دول لها رؤية طائفية ترى في العراق بلدا بقيادة شيعية فحسب وهذا مالايروق لهم.
دول لها رؤية مبدئية ترى في العراق بلدا يجب ان يتمسك بذات المبادئ والثوابت الى تعتمدها تلك الدول.
دول لها رؤية سياسية تأمل من العراق ان ينهض ويؤدي دوره ولو بالقدر الادنى.
دول لها رؤية خاصة تآمرية تتمنى ان يبقى العراق بلدا ضعيفا محطما محتاجا لغيره.

وللاسف وقع العراق بين مجموعة من الدول اتفقت رؤيتهم على ان العراق كوضع جديد هوغير مرغوب فيه!!عدا القليل جدا من بين هذه الدول.وليست المشكلة في العراق ابدا انما المشكلة هي في طبيعة هذه الانظمة الرافضة للوضع العراقي الجديد.وبهذا تكون المحصلة النهائية لصورة العراق اما إنهاغير مرغوب بها من قبل دول الجوار او انها صورة قاتمة كما تراها بعض الدول الغربية او انها صورة فرضتها ظروف واقعية في العراق فأجبرت القوى الاجنبية على قبولها او التظاهر بقبولها.وامام هذا المحيط الدولي الرافض لوضع العراق اهتزت اركان هذا البلد في كثير من الاحيان ولم يجد ناصرا وعونا غير الله سبحانه وتعالى وقد ادت سياسات هذه الدول تجاه العراق الى أحداث الكثير من المآسي والتشققات داخل النسيج الاجتماعي العراقي وحاولت تمزيقه بشتى الوسائل ولازالت هذه المحاولات على اشدها والله سبحانه وتعالى هو الحافظ والمعين.

وكالعادة تاتي السعودية في المرتبة الاولى من حيث تعاملها السلبي تجاه العراق وتتبعها اغلب دول الخليج وان كانت بدرجة اخف .ولم تكن الكويت دولة تتآمر على العراق بشكل علني وصريح كما يحدث اليوم.
وموقف الكويت من العراق هو موقف سلبي بشكل عام ومنذ غزو صدام لها الى يومنا هذا متخذة من هذا الغزو ذريعة وحجة للاحتقان والشد في علاقاتها .مع العلم ان من اسباب الوجود البعث الصدامي في المنطقة وتقويته ونفخه هي الكويت نفسها انذاك بل كانت من اشد الداعمين له في المنطقة!!ومع كل ذلك نأمل من هذه الجارة ان تعود الى سابق عهدها القديم ..
تختلف الكويت عن السعودية اختلافا جوهريا سواء من ناحية اشخاص النظام الحاكم او من ناحية العقيدة السياسية التي تؤمن بها .وعلى الرغم من هذا الفارق الكبيرالا ان التجارب السياسية مع هاتين الدولتين تفرزان العديد من المشتركات بينهما وكأن هنالك اتفاقا خفيا على ان يكون العراق بلدا ضعيفا ويعاني بأستمرار!!وعند التمعن اكثر واكثر في هذه المشتركات نجد مساحة التآمر على العراق تتسع وتشمل العديد من الدول الاخرى بما فيها القوى الغربية المشتركة في هذا المخطط!!لتنتهي بنا النتيجة الى ان الكويت لاتأتي في مقدمة المتآمرين بل هي تستجيب لضغوطات الاخرين وتعينهم لتكون هي جزء من حالة التآمر لا عنصر رئيسي فيها.
ان الكويت وعلى الرغم مماجرى لها من نظام صدام لاترغب بأن تكون الدولة الخصم للعراق.وانما يهمها ان تكون في مأمن هذا البلد الذي تعتبره في يوم من الايام وحشا كاسرا التهمها وسبب لها نزيفا لايندمل على مر الزمن!!هذه هي رؤية الساسة الكويتيين للعراق..



24 سبتمبر 2011

متيم كربلاء
18-11-2011, 11:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

ونحن هنا لسنا بصدد تقييم هذه النظرة الخاطئة جدا لان المجتمع المسلم يتسامى عن هذه المستويات التي لاتعبر الا عن حالة من المأساة الاجتماعية التي كانت تسود المجتمع الجاهلي قبل الاسلام.بل وحتى المجتمعات الغير اسلامية تخطت هكذا مستويات على الرغم من المآسي الاجتماعية الكبيرة التي تسببت بها الحربين العالميتين الاولى والثانية !!اذن مايعانيه النظام السياسي في الكويت اليوم لايعبر عن حالة نفسية طبيعية ولايعبر عن صدمة اجتماعية تاريخية يستحيل نسيانها اويستحيل زوال اثارها.لان كل العالم كان يعرف طبيعة النظام البعثي الجاثم على صدور العراقيين انذاك والكويت واحدة من اعرف العارفين بهذا النظام!!

كانت الكويت من اقوى الداعمين لنظام صدام اثناء حربه على الجارة إيران وهذا الدعم لايعبر الا عن طبيعة سلبية جدا لهذا النظام الحاكم الذي يتظاهر بحبه للسلام والامان انذاك!! ولوعدنا للوراء قليلا لن تجد عونا لصدام غير الغرب ودول الخليج بالذات وبعض الدول الاخرى!!وعليه لايمكن ان نقبل ابدا ان دول الخليج بريئة من دماء العراقيين منذ الثمانينات والى يومنا هذا ولايمكن ان نقبل ابدا القول ان دول الخليج بعيدة عن حب العنف والعسكرة والتآمر كما لانقبل ابدا القول ان الكويت لم تكن ندا للعراق قبل غزو صدام لها!!ومع كل هذا فالعراق لايأسف الى عن فترة الغزو الصدامي التي احدثت شقا عميقا وتناسينا جميع مواقف الكويت الداعمة لصدام.

اليوم الكويت لم تعد تعاني من صدمة اجتماعية سببها هذا الغزو .وبامكانها تخطي هذه المسألة منذ اللحظة الاولى لسقوط الصنم في بغداد لكنها ابقت حالة من الانفصال الدائم هذا الانفصال الذي يمس أي محاولة للتقريب الحقيقي للعلاقات بين البلدين.هي تتظاهر بحرصها على تكون العلاقات جيدة مع العراق الا ان النوايا الحقيقية لساسة الكويت عازمة على ان لايتم اعادة المبادئ والاعراف الدولية التي تحكم الدول المتجاورة عادة في عالم اليوم..وبمعنى اخر ان الامر لو كان متروكا لحيز الزمن لكان كفيلا هو وحده لان يعيد العلاقات بين البلدين اعادة نوعية تماما كما لو لو ترك التئام الجرح النازف للزمن..الا ان النظام السياسي الكويتي تشبث بأبقاء حالة من الفجوة والهوة بينه وبين العراق لامد طويل..وبناءا على هذا ينبغي الان الدخول في حقيقة هذة المشكلة واين تكمن واسبابها.

ان الكويت اليوم بشعبها هي غير الكويت بنظامها السياسي..فالذي يبقي على حالة الابتعادالسلبي عن العراق هو النظام لا الشعب.اما الكويت بشعبها فهي تلك الدولة التي مرت بصدمة اجتماعية كبيرة تسبب بها نظام متهور وجلاد ارعن انتهى به المصير الى حفرة ذليلة وحبل التف على رقبته بعد ان لف به شعبه. أما الكويت بنظامها السياسي هي تلك الدولة التي تعاني حالة نفسية مرضية وعقدة سببها العراق!!
ماتريده الكويت بشعبها من العراق بعد الغزوهو مايريده الشعب الكويتي قبل الغزو وماتريده الكويت بنظامها السيا سي بعد الغزو هو مايريده النظام السياسي الكويتي من صدام ابان حربه على إيران.!!ولتوضيح هذا المعنى اقول:
ان الكويت بنظامها السياسي لم تكن جارة حسنة النية مع شعب العراق والا ماحاجتها لان تدعم هذا النظام في حربه على إيران والتي استمرت لثمان سنوات!!ولو كانت الكويت قد دعمت صدام لسنة او سنتين على الاقل ثم اتضح لها طبيعة هذا النظام واجرامه وتخلت عن دعمها لكان بالامكان القول ان النظام السياسي الكويتي حريص على الدماء العربية التي كانت تسيل في الجبهات!!ولو فرضنا جدلا ان الكويت كانت تنظر لايران نظرة قومية فحسب ولايهمها الدم الفارسي لما كانت مضطرة الى تسند نظام صدام طيلة الثمان سنوات!!لانه بالمقابل هنالك دماء عربية تسيل من اخوتهم في العراق وبالاخص من تلك المنطقة (البصرة)التي تربط الشعبين بروابط عديدة أخصها روابط الدم( القرابة)..!!
وعليه فان النظام السياسي الكويتي كان يلعب دورا مكملا للمشاريع الغربية في المنطقة انذاك وهذا مايجعله خبير من حيث التجربة بهذا النوع من الادوار التآمرية في المنطقة وبالتالي لاعجب ان تتآمر الكويت اليوم على العراق من جديد وبأدوار جديدة أيضا..
كما ان الكويت بنظامها لايهمها النظام السياسي في العراق!!وهي بهذا الجانب تختلف اختلافا جوهريا عن السعودية التي يهمها كثيرا اشخاص النظام والايديولوجية التي يتبناها..وللتوضيح اكثر:

الكويت بنظامها السياسي لايهمها نوعية النظام السياسي الجديد في العراق والمهم قبل كل شيء في نظرهم هو وجود النظام المأمون جانبه والاضعف قوة منها لااكثر والا فأن النوايا من قبل الساسة الكويتين تبقى على عهدها القديم وهي يجب أن لاتعود العلاقات الودية الحقيقية بين البلدين الى وضعها الطبيعي...وهذه النوايا تبقى قائمة مهما قويت العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.والسبب في ذلك هو وجود العقدة المرضية التي تولدت في اشخاص ومؤسسات النظام الكويتي.ولان النظام الكويتي أيضا لم يكن في يوم من الايام يحمل ودا حقيقيا للشعب العراقي فأن الجانب النفسي لأشخاص النظام الكويتي سوف لن يتغير!!ومعلوم ان العقدة المعينة تلازم صاحبها فلاينبغي ان نأمل من اشخاص النظام السياسي في الكويت خيرا مالم يتم عزل واستبعاد اشخاص النظام من الساحة والاتيان بنظام اخر جديد في كل شيء.
اذن المشكلة الحقيقية تكمن في اشخاص النظام الذين ورثوا الحالة السلبية بحجمها من السابقين واستمروا في التمسك والتشبث بها حتى وقتنا هذا.
اما السعودية فيهمها كثيرا نوعية النظام السياسي في العراق ولاعتبارات كثيرة قد تكون معلومة للجميع باعتبار ان النظام السياسي في السعودية قائم على فكر معين معروف .
وبديهي بعد ذلك ان تجد مشتركات بين النظامين السعودي والكويتي فيما يخص العراق ابتداءا من اعتبارهما دولتان ضمن منظومة خليجية واحدة وانتهاءا برغبتهما على ان لايكون العراق بلدا قويا قادرا على التأثير في الساحة.
ان من اسباب التآمر على العراق من قبل السعودية والكويت هو القوة الاقتصادية التي يتميز بها العراق وهذا مايشكل نذير خطر لهاتين الدولتين.ولذلك كان الاقتصاد العراقي مستهدف كما هو حال الانسان العراقي.ونزيف الاقتصاد العراقي جراء سياسات الدول المجاورة يماثل نزيف الدم العراقي.
فالكويت لاتستهدف الدم العراقي بقدر ماتستهدف الشريان الاقتصادي في حين لاتتردد السعودية في اراقة دم الانسان العراقي وتمزيق مجتمعه.وعليه يمكن وصف الكويت كدولة جارة متآمرة على العراق بأنها اقل خطورة من اختها السعودية حتى لو اصرت بسوء نية على انشاء مينائها المؤثر سلبا على اقتصاد العراق.
ومايحرك الكويت لهذا النهج السلبي تجاه العراق هو غير مايحرك السعودية ....



24 سبتمبر 2011

س البغدادي
19-11-2011, 12:04 AM
الاخ العزيزمتيم كربلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابارك لكم هذه الاطلالة والاطروحة القيمة والشاملة لرؤياكم لاحداث المنطقة ومايجري فيها والمستقبل لها على ضوء ما يجري واحييكم تحية حسينية كربلائية علوية وادعوكم للاستمرار في ذلك عسانا ننتفع من ذلك
واقول علينا كشيعة ومسلمين وموالين للرسول ولاهل بيته ان نتحرك وفق ما رسمه ووجهه لنا الرسول المصطفى واهل بيته في مثل هكذا ظروف وعلينا التمسك بالعروة الوثقى المتمثلة بالامام المنتظر قدومه عجل الله تعالى فرجه الشريف لان كل ما يحدث وما سيحدث من تغييرات وانقلابات وحوادث وخاصة في بلاد الشام وخاصة في سوريا هو بالنتيجة ضد الظهور المبارك وضد شيعة وموالي اهل بيت العصمة وكذا علينا الحذر ....................الحذر ...............الحذر . واخيرا وليس اخرا اقل ا للهم عجل ظهور حجتك على عبادك ليظهر العدل والمساوات وينشر الدين الاسلامي المحمدي واننا على العهد باقون والى الابد

متيم كربلاء
19-11-2011, 12:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

طبقا لماسبق فان دوافع التصرفات الكويتية هو بسبب المشكلة والعقدة النفسية التي تلازم ساسة نظامها بينما اغلب تصرفات السعودية تعود لاسباب ايديولوجية متطرفة.والمشترك الرئيس بين هاتين الدولتين هو انهما لايتحركان خارج نطاق الدوائر الغربية وماتريده من العراق.ويمكن التمعن اكثر في قضية ميناء مبارك عندما نبحثها من زاوية اقتراب التاريخ المتفق عليه لجدولة انسحاب القوات الامريكية من العراق.كما يمكن أيضا التمعن اكثر في التصرفات السعودية عندما نبحثها من زاوية التصريحات المتعددة من قبل التيارات السنية التي تركزت حول انشاء الاقليم السني في الانبار!!
ويمكن القول تبعا لذلك ان الطموح الكويتي في العراق لايتعلق بالارض ولا بالجماعة في حين يتعلق الطموح السعودي الى ابعد من ذلك بكثير فهو يشمل الارض والمجتمع وفكر المجتمع.ولما كان الطموح الكويتي لايتعلق بالارض ولابالمجتمع فهو اذن يتعلق بقضايا اخرى يمكن الاشارة اليها ...

1-الطموح الكويتي يريد ان يؤثر بالعراق من بعيد وبشكل غير مباشر بينما يتسلل الطموح السعودي الى داخل العراق ليؤثر بالارض والجماعة
2-الطموح الكويتي يرفض سفك الدم العراقي بأدوات كويتية بينما لاتتردد السعودية ان تضرب المجتمع العراقي بأدواتها
3- الطموح الكويتي لايبالي بالوضع السياسي في العراق بينما يهم الطموح السعودي الوضع السياسي في العراق بشكل كبير(الجانب السلبي لا الايجابي).
4-الطموح الكويتي يرى العراق دولة لاتستحق النهوض من جديد ايا كان نوع نظامها السياسي بينما يرى الطموح السعودي ان العراق يستحق الامان والاستقرارعند وجود نظام سياسي عدائي متطرف يتطابق ايديولوجيا مع نظامها السياسي.
5-الطموح الكويتي يتجنب التدخل في الشان السياسي العراقي بينما ترى السعودية التدخل في الشان السياسي اولى.


واسباب الفرق بين النوايا الكويتية والسعودية تتلخص بما يلي
ان الكويت وعلى الرغم من عدم قيامها بأي مبادرة ايجابية حقيقية تجاه العراق لحد الان الا انها تبقى تتصرف وفق معادلات تأخذ بعين الاعتبار الغزو الصدامي لها وبعبارة اخرى ان الكويت لو لم يحدث الغزو الصدامي لها لما اقدمت على ماتقدم عليه اليوم .
كذلك هي تعلم ان القادة في زمن غزو المجرم صدام لهم كلهم او اغلبهم من المنطقة الغربية.هذه المنطقة التي تحاول السعودية اليوم مغازلتها وضمها الى معسكرها لغايات طائفية معروفة.ولان السعودية لم تكن قد اكتوت بنار النظام البعثي كما ذاقته الكويت لذلك فأن الكويت تتصرف تجاه العراق بالشكل السلبي بأطاريأخذ منحى مختلفا عن التصرف السعودي.وكان الاحرى بالكويت ان تضع يدها بيد الشعب العراقي الذي يفوقها معاناة من نظام صدام بفارق كبير جدا ولكنها للاسف اختارت الطريق الخاطئ الذي لايحقق لها اهدافها مستقبلا.اذن الكويت تنظر للعراق ككل بلدا معتديا عليها وهذه النظرة السياسية تبقى في اذهان ساسة النظام الكويتي مالم يأتي جيل جديد مختلف عنهم اختلافا كليا.اما السعودية فهي تنظر للعراق على انه بلد محكوم بأشخاص ينتمون اغلبهم للمذهب الشيعي الذي يعتبرونه خطا احمرا طبقا لنظرتهم الطائفية.والكويت لاترغب الا بوجود عراق ضعيف جدا وقادرة على التحكم به ولو بشكل غير مباشرسواء كان تحت قيادة شيعية او قيادة سنية اما السعودية فهي لاترغب الا بوجود نظام طائفي تتحكم به بشكل مباشر
ان الوجود الامريكي في العراق كان ولايزال يبحث عن دعم عربي.وللاسف الشديد ان الدعم العربي للامريكان في العراق على درجة عالية ويمكن اعتبار الدعم العربي بانه سلسلة من التآمرعلى الشعب العراقي ويمثل في نفس الوقت اوراق ضاغطة على العراق متى مادعت الحاجة الى ذلك.وعليه يمكن اعتبار قضية ميناء مبارك التي اثيرت في الوقت الحالي على انها ورقة ضاغطة على العراقيين من اجل الرضوخ للارادة الامريكية لاجل التمديد او ابقاء قواتها اطول فترة ممكنة !!خصوصا وان الامريكان يعتبرون الكويت المنطلق العسكري الاول لترحكاتهم نحو العراق وبالامكان الرجوع لهذا المنطلق الاول متى مادعت الحاجة اليه.اما العلاقة السعودية الامريكية فهي ليست كالعلاقة العسكرية بين الكويت وامريكا ولكن اوجه التعاون بين السعودية والكويت فيما يتعلق الامر بمصلحة امريكا في المنطقة هي اوجه متعددة ومتنوعة ومنها التعاون السعودي الكويتي لاجل انجاح فكرة انشاء هذا الميناء!!ولذلك فأن السعودية وان كانت تتظاهر بعدم ارتباطها عسكريا بقواعد الامريكان العسكرية في المنطقة الا انها تتصدر دول الخليج من حيث توفير اكبر حجم من الدعم لوجودهم العسكري.ولايمكن ان نتصور ان الكويت بمفردها ستكون قادرة على انشاء ميناء يمثل ضربة موجعة للاقتصاد العراقي مالم تسند من قبل الدول الاخرى.والسعودية تشترك مع الكويت فيما يتعلق الامر بمصالحهم في العراق لذلك فأن دخولها أي السعودية على هذا الخط سيكون امرا طبيعيا اذا نظرنا الى طبيعة نظامها السياسي.

سؤال..
هل ان اقدام الكويت على انشاء مينائها يعتبر تحركا كويتيا صرفا لاجل التأثير على الاقتصاد العراقي فحسب!!ام ان الكويت لم تتصرف على هذا النحو الا لاجل الضغط على الساسة العراقيين من اجل ارضاخهم لتمديد الوجود الامريكي في العراق!!

اذا نظرنا الى السلوك الكويتي من جهة تحركاتها السلبية للتأثير على الاقتصاد العراقي بسبب المشكلة التي تسبب بها غزو صدام للكويت وبمعزل عن أي تأثير امريكي او اجنبي عليها فأنه بأمكاننا ان نقبل بفكرة قيام الكويت بأنشاء هكذا ميناء مهما تكن الدوافع والمهم في كل ذلك ان الكويت لاترغب بوجود عراق قوي عسكريا ومستقر اقتصاديا.ولكننا طبقا لهذه الرؤية سنفقد الكثير من القرائن التي تدعم هذا الاحتمال منها:
-لو كانت الكويت حسنة النية في انشاء مينائها او انها اقدمت وسارعت لانشاء مينائها بسوء نية ولكن بمعزل واستقلال تام عن أي تأثير او دفع اجنبي او عربي كخطوة تسبق تحرك العراقيين لانشاء مينائهم المرتقب لكان عليها ان تأخذ في حساباتها رفض العراق المطلق لهكذا مشاريع ضارة ببلدهم ولكان عليها أيضا ان تحسب حسابات كثيرة تتعلق اقلها بالخسائر المحتملة لفشل خطوتها في حال تحرك العراق تحركا يراد منه تدويل هذه القضية.

وعليه يمكن القول ان هنالك تعاونا وثيقا بين مجموعة من دول الخليج وامريكا موجها ضد المستقبل السياسي العراقي وسوف تكون الدول الخليجية المجاورة للعراق هي الاكثر تآمرا من غيرها .



24 سبتمبر 2011

متيم كربلاء
19-11-2011, 12:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

اسباب التعاون الخليجي الامريكي ضد العراق
بعد هذه المقدمة ندخل الان في تفصيل هذه القضية الخطرة التي تعتبر من الاسباب الرئيسة لعدم استقرار العراق.
ان امريكا وعلى الرغم من ادعائاتها بدعمها للعملية السياسية في العراق الا انها لم تفصح عن حقيقة عدم رغبتها بوجود عملية سياسية تتحكم بها القيادات الشيعية (بشكل مستقل وبعيدا عن تأثيراتها.)ومع ذلك فهي تضع في حسبانها رفض العراق لتمديد وجودها مستقبلا ومايستتبع ذلك من نتائج سلبية جدا عليها وعلى مهامها في العراق.الا انه يجب الانتباه الى ضرورة الحذر الدائم من ان امريكا سوف لن تترك العراق بيد حكومة مستقلة.ولذلك فأن اعطاء الضوء الاخضر لدول الخليج من ان تتدخل في شؤون العراق يعتبر امرا ضروريا بالنسبة لامريكا خوفا من انضمام العراق الى ماتعبره القوى الغربية (المعسكر الايراني في المنطقة).وعليه فان من اسباب التعاون الامريكي الخليجي ضد العراق هو عدم اعطاء إيران فرصة لتقوية جبهتها في المنطقة حتى لو ادى الامر الى تمزيق العراق وتخريبه لان في اولويات المعسكر الغربي هو مصالهم الاستتراتيجية في المنطقة .ووجود عراق قوي موالي او صديق لايران يعتبر امرا في غاية الخطورة على هذه المصالح.ومن جانب اخر لابد من القول ان امريكا والخليج سوف لن يكون بمقدورهما بناء عراق وفق الصيغة المطلوبة من كليهما وهذا الامر تدركه امريكا قبل دول الخليج.
وبناءا على ذلك يمكن القول أيضا ان امريكا ترى العراق في حال اُرغِمت على الانسحاب منه أنه سيكون موضع صراع بين قوتين في المنطقة القوى الخليجية المتمثلة بالسعودية بشكل رئيسي والقوة الايرانية التي ترفض وجود قيادة سياسية تنتهج نهج العمالة المنتشرة في اغلب الدول الاسلامية.وهذا الصراع الذي تتوقعه امريكا والقوى الغربية سوف يسد النقص الحاصل في الساحة العراقية التي من الممكن ان تنضم للمعسكر الايراني حسب رؤيتهم وتوقعاتهم.وينبغي ملاحظة هذا الامر بعناية تامة نظرا للتوقعات الامريكية المبنية اساسا على الخيارات التي تمتلكها السعودية ولذلك يمكن اعتبار التوقعات الامريكية بهذا الخصوص انها مبنية على امور واقعية بسبب انصياع اغلب دول الخليج لتوجهاتها .

تساؤل بهذا الخصوص..
لو فرضنا جدلا ان الانظمة السياسية في الخليج دخلت الخط العراقي (دخولا لايعني بالضرورة احتلالا)كتعويض عن الدور الامريكي وانها افتعلت الكثير من المشاكل فيه..فهل بمقدورها جر إيران الى صراع من النوع الذي ترغب به القوى الغربية!!!
الجواب: سوف لن تكون قادرة على ايصال الامور الى ماتطمح اليه القوى الغربية وعلى رأسها امريكا واسرائيل..ذلك لان كل الخيارات التي تملكها المنظومة السياسية الخليجية لايمكن لها ان ترقى الى مستوى (الدهاء المعول عليه من قبل المعسكر الغربي والمقصود بالدهاء هنا هو قدرة الانظمة السياسية في الخليج على احراج وارباك إيران واضعافها تماما ).وتبقى خياراتهم خيارات عشوائية تعتمد بالاساس على التمويل والتخريب والارهاب كما يحصل اليوم في الساحة العراقية.ولكنها تبقى معرقلا اساسيا للسلام والاستقرارفي العراق وهذا اقصى مايمكن ان يحققوه.لذلك تبحث القوى الغربية أيضا على ايجاد قوة جديدة في المنطقة تكون قادرة على اسناد القوى الخليجية في مهامها المستقبلية وهو مايحصل اليوم في سورية من دفع مستمر للفوضى ومحاولات اعطائها نسخة مشابهة تماما لماحدث في الدول الاخرى من ثورات. وهو ماسيقودنا الى البحث في تحركات السفياني في المنطقة...بأعتبارنا اننا نبحث في شخصية السفياني وتحركاته كلما توسعنا بالبحث واستطعنا ان نقطف ثمارا منه .








تحرك السفياني للعراق!!
تفيد الروايات المباركة ان السفياني بعد السيطرة على مناطق الشام سيتوجه للعراق وبعض الروايات تذكر انه يتخذ العراق مركزا مهما من مراكز حكمه!!
بداية اقول ان تحرك السفياني للعراق يدلل على امرين مهمين وآنيين :
الاول:وجود المعارضة الشديدة لنهج السفياني وسلوكه المتعنت!!وهذا ماسيقابله السفياني بالقتل والتدمير وسفك الدماء في العراق
الثاني:وجود الفئة التي تسهل له عملية الدخول للعراق والسيطرة عليه ولو بشكل مؤقت!!وهذا ماسيقابله بالدعم والرضا بالتأكيد.

كما ان تحرك السفياني للعراق يدلل أيضا على امرين سابقين لدخوله العراق:
الاول:وجود الاسباب والعوامل التي تجعل العراق خيارا رئيسا من خياراته العسكرية
الثاني:وجود الاستعداد النفسي المسبق لشخص السفياني الذي يؤهله لهذه المهمة.

كذلك يدلل تحركه للعراق على امرين مستقبليين:
الاول:الاسباب والعوامل التي جعلته يتخذ من العراق مركزا لحكمه
الثاني:الامكانيات المادية والمعنوية التي تؤمن له وجوده في العراق بعد السيطرة عليه.

وسيأتي المرور بهذه النقاط تباعا..ابتداءا بما يلي:
1-ان من اسباب توجه السفياني للعراق هو المخططات الامريكية الفاشلة التي لم تنتج اثرها في العراق اثناء الاحتلال وبعد الانسحاب منه.
نحن قلنا انفا ان صياغة نظام سياسي في العراق وفق الرغبة الامريكية لم يتحقق في العراق لاسباب كثيرة .كما لم تتحق الطموحات السعودية في ايجاد نظام سياسي يطابق او يماثل على الاقل رؤيتهم .وهذا بحد ذاته يعطينا دلالة كافية على ان هذه القوى سوف لن تكفكف من غلوائها وستعمل على ايجاد المشاكل المستمرة في الساحة العراقية .ولذلك فان التمعن في كيفية تحركات السفياني في المنطقة يدلل على ان هذا الشخص لايتحرك من ذاته او بناءا على ايديولوجية خاصة به!!لانه من المعلوم جدا في عالم السياسة اليوم ان التحركات الفردية لاي زعيم في العالم لايكتب لها النجاح مالم تكن مسندة بقوة من اخرين.وبناءا على ذلك يمكن القول ان امريكا ستكون هي المخطط الرئيس والداعم الابرز لشخص السفياني في تهيئة الاجواء المناسبة لتحركاته بأعتبارها القوة العسكرية الوحيدة التي خبرت الشأن العراقي وخبرت اغلب زواياه الاجتماعية.كما ان تحركاته للعراق تدلل وبشكل مؤكد وجود علاقات للسفياني مع الانظمة السياسية العربية العميلة التي يمكن ان نعتبرها انها سوف تصمد حتى ذلك الوقت.

سؤال:
هل ان وضع العراق وفشل امريكا في تحقيق مبتاغها سوف يكون السبب الرئيس في ايجاد قيادة كقيادة السفياني في المنطقة!!
الجواب:كلا
لاننا قلنا انفا(ان من اسباب توجه السفياني للعراق هو المخططات الامريكية الفاشلة...)ولم نقل من اسباب وجود شخصية كشخصية السفياني.
وهذا يعني ان ايجاد حركة السفياني لها مهام رئيسة اخرى غير العراق وهذا مانستلهمه من روايات الظهور المبارك.





24 سبتمبر 2011

متيم كربلاء
19-11-2011, 12:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

2-دخول السفياني للعراق يعطي اشارة على خلو الساحة العراقية من وجود عسكري اجنبي في وقتها
هذه النقطة تحيلنا الى البحث في مسألة الانسحاب الامريكي من العراق .

قد يثار سؤال بخصوص الوجود الامريكي في العراق وأنها ستعمل جاهدة لاجل ابقاء قوة ولو بعنوان اخرفي العراق وإن امر الانسحاب مستبعد تماما مع ما تكلفته امريكا من خسائر جسيمة في الارواح والاموال.فكيف يمكن قبول فكرة انسحابها من العراق!!
نعم .من المؤكد ان امريكا لن تترك العراق بأنسحاب فعلي وتام .واذا أُرغِمت على ذلك فأنها ستعمل على ابقاء قوى استخبارية بعناوين متعددة بحيث تحاول قدر الامكان ان توازن بين قوة سيطرتها على العراق في ظل وجودها العسكري مع قوة سيطرتها في ظل وجود بقاياها بعناوين اخرى غير عنوان وجودها العسكري.وهذا مؤشر خطير على امكانية ان يدخل العراق في مشاكل جديدة وتأثيرات عوامل جديدة كلها تصب في الاضرار بالعراق.وهذا مايحتم على الساسة في العراق ان يتحملوا مسؤولياتهم ومواجهة اخطار مابعد الانسحاب بشكل جدي بحيث لايتركوا للامريكان أي عذرلبقاء أي نوع من قواتها وإلا فلن يرحمهم التأريخ.
اما دخول السفياني للعراق فهو بالتأكيد مؤشر على خلو الساحة العراقية من وجود اجنبي ظاهرا وليس خفيا.بل ان دخول السفياني للعراق يؤكد على وجود فئة وفئات تسهل له عملية الاجتياح او الدخول وهذا مايؤشر على عدم خلو الساحة العراقية من جواسيس وجماعات تعمل لصالح عدم الاستقرار.والنتيجة:
ان امريكا في حال الانسحاب من العراق ستبقى تعمل من اجل حكومة موالية لها ومنفذة لمشاريعها فأذا فشلت في ذلك كان لها اليد الطولى في التخريب والتدميروان دخول السفياني للعراق ماهو الا جزء من مخطط امريكي ممتد زمانيا الى ماقبل ظهور السفياني وان هذا المخطط كان قد فشل في تحقيق اهدافه في العراق .


3-البطش والتنكيل الذي يمارسه السفياني بشكل عام يدلل على وجود اياد عربية عميلة طالما تركت هكذا اثار همجية في داخل المجتمعات الاسلامية.
يمكننا التمعن والتفكر في روايات الظهور من هذه الزاوية التي تشير الى ان السفياني يتحرك بعنف في اغلب الاحيان وهذا مايشعرنا بوجود اياد اثمة طالما سفكت الدماء ومارست التفجير والقتل في المنطقة وخصوصا في العراق.وهذه الصورة البشعة لاترسمها الى جهتين رئيسيتين:
الاولى:الفئات الطائفية الحاقدة
الثانية:العمليات الدموية التي تمارس من قبل جهات استخباراتية ومخابراتية.

اما بالنسبة للجهة الاولى فهي تتكفل بها القيادات العميلة في المنطقة العربية وهذا مااعتدناه من طرف بعض الدول.
اما الجهة الاخرى فهي تتكفل بها القوى الغربية بزعامة إسرائيل وامريكا.

سؤال:
هل هذا يعني ان السفياني سيستعين بأحدى الجهتين !!
الجواب:سيستعين بالجهتين معا والاسباب هي:
ان السفياني (كشخص) ينتمي الى القومية العربية بلاشك وهذا ماتؤكده الروايات المباركة .وهذا الشق من الجواب يدعم فرضية استعانته بالنهج الطائفي الذي تمارسه اليوم الكثير من الجماعات المنتمية للدول العربية.

اما السفياني(كزعيم مرتقب) فأنه من المؤكد سيكون منتميا الى ساحة الاستكبار العالمي التي تعتبر دائما الاساس في ايجاد الزعماء الطغاة والجلادون .وهذا الشق من الجواب يدعم فرضية استعانته بوسائل الاستخبارات والمخابرات الدولية.

4-السفياني كظاهرة جديدة ستشهدها المنطقة مستقبلا لايعني انه يختلف عن بقية الزعماء الطغاة في الاطباع والميول!!

صحيح اننا عندما نقرأ الروايات المتعلقة بشخص السفياني قد نجد فيها الكثير من الدلالات التي تشير الى غرابة هذه الشخصية وقد تشير احيانا الى مدى قدرته على السيطرة على المناطق بسرعة في وقت قلما نجد فيه هكذا شخصية لها القدرة على ذلك في عالم اليوم!!اذن ماهو السر في امكانات هذا الطاغية المرتقب !!هل له مؤهلات معينة لم نجدها في اقرانه الطغاة!!هل سيكون اكثر دموية من سابقيه!!

الجواب:
ان الروايات المباركة التي تحذرنا من السفياني ومخططاته في المنطقة انما هي تحذرحجم المؤامرة التي سيقودها السفياني.وهذا الحجم الكبيرفي المؤامرة يتسع للكثيرمن المعاني الاخرى التي قد لاتعني خطورة هذه الشخصية فقط!!لان السفياني كشخص سوف لن يكون بمقدوره القيام بأي عمل مالم يكن يملك جيشا واتباع واسلحة ومعدات ومال ومؤازرة من الاخرين.فهو اذن كشخصية سياسية(إن صح التعبير)لايختلف عن اشباهه من الطغاة ولكن الظروف التي سوف تتوفر له تختلف عن ظروف غيره من الطغاة.ولان الطغاة يتفنون بكل ماهو مضر بالانسانية جمعاء وليس لهم وازع يردعهم في غيهم وطغيانهم بل ليس لهم حدود في الطغيان يتوقفون عندها لذلك فأن السفياني كطاغية توفرت له شتى ظروف الطغيان سوف يرتقي بأفعاله اعلى رتب الطغاة بالبطش والتنكيل والقتل.



24 سبتمبر 2011

متيم كربلاء
19-11-2011, 12:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاشك ان سوريا ستكون احدى محاور أحداث المنطقة وخصتها روايات كثيرة تكلمت عن احداثها واوضاعها .فعن رسول الله صلى الله واله وسلم ( يوشك أهل الشام أن لا يصل إليهم دينار ولا مد . قلنا من أين؟ قال: من قبل الروم ) والحديث يشير بوضوح الى ان القوى الغربية تتحكم بأقتصاديات المسلمين تحكما كبيرا ويبين ان الحالة السلبية التي تحصل للمسلمين تتسبب بها ايادي اجنبية سواء كان ذلك بشكل مباشر او عن طريق عملائهم في مناطق المسلمين.
والروايات المباركة التي تتحدث عن فرج الظهور كثيرة .كما ان الاشارة الى أحداث الشام نجدها بكثرة في تلك الروايات كما روي عن امير المؤمنين عليه السلام كلام يخص منطقة الشام يصف فيها سلسلة من الاحداث تنتهي بظهور الفرج على يد امامنا الموعود (اذا اختلف الرمحان بالشام ، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام ، يهلك فيها أكثر من مائة ألف، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين. فإذا كان ذلك ، فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر ، تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر . فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا . فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس ، حتى يستوي على منبر دمشق . فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي )
والرواية فيها الفات نظر المؤمنين المنتظرين للفرج لهذه الاحداث والتي من المؤكد ستكون أحداث بارزة وواضحة .كما ان امير المؤمنين عليه السلام في هذه الرواية اراد تنبيهنا الى ان بعض الاحداث التي ستحصل قد نتصورها سلبية ومخيفة لكنها في الحقيقة ماهي الا رحمة لنا وعذابا على اعدائنا وهي من لطف الله سبحانه وتعالى علينا ( رجفة تكون بالشام...يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذابا على الكافرين...) والرواية تحدد مكان هذه الرجفة (بالشام) وهذا التحديد يعتبر ذات اهمية كبيرة لاجل تركيز حالة الترقب على هذه المنطقة بالذات وماستؤول اليه احداثها وهو تنبيه لنا أيضا من ان أحداث الشام يجب ان تكون موضع اهتمام عندنا لاان نهملها او نجعلها تمر علينا مرور الكرام.

وعودة للرواية من حيث تجزئتها تبعا لسلسلة الاحداث:
إذا اختلف الرمحان بالشام ، لم تنجل إلا عن آية من آيات الله . قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: رجفة تكون بالشام ، يهلك فيها أكثر من مائة ألف، يجعلها الله رحمة للمؤمنين وعذاباً على الكافرين..
ان الرجفة التي ستحصل في منطقة الشام تتسبب بها حالة الاختلاف بين الرمحين.ولم يحدد الامام عليه السلام في هذه الرواية منطقة معينة ولعل هذا يدل على ان هذه الرجفة وعلى الرغم من انها ستتسبب في هلاك اكثر من مئة الف الا ان تأثيرات هذا الهلاك على ساحة الاستكبار العالمي ستكون (نوعية)اكبر من حجم النتيجة الكمية . وان تاثيرات هذا الهلاك وهذا العدد سيعم منطقة الشام باجمعها سواء كان هلاك هؤلاء في منطقة معينة او كان هلاكهم متوزع في مناطق الشام.والرواية لحد الان تتحدث عن حدث خارجي لايتطلب من المؤمنين المشاركة .

( فإذا كان ذلك ، فانظروا إلى أصحاب البراذين الشهب المحذوفة ، والرايات الصفر ، تقبل من المغرب حتى تحل بالشام ، وذلك عند الجزع الأكبر والموت الأحمر...)

ان ساحة الاستكبار العالمي تخطط وتنفذ في المنطقة ولكنها لن تفلح في الاتفاق على كلمة واحدة .فما ان يحدث الاختلاف حتى تبدأ تبعات الحدث الذي يحصل في منطقة الشام والذي تتصوره القوى الغربية انه سيكون في صالحها وماهو الا في صالح التخطيط الالهي لدولة العدل المباركة لا لصالحهم.


(فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا..)
الخسف الذي سيحصل في حرستا سواء كان بفعل طبيعي او بفعل البشر هو علامة مهمة يجب الالتفات لها بأعتبارها حلقة وصل لسلسلة من الاحداث السابقة واللاحقة.فهذه العلامة تعتبر فاصلة بين امرين:
بين التحركات العسكرية التي ستشهدها الساحة السورية وبين خروج السفياني الذي يدخل هذه الساحة دخولا سريعا ومؤثرا .

(فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الاكباد من الوادي اليابس ، حتى يستوي على منبر دمشق...)
يوضح لنا امير المؤمنين عليه السلام أن السفياني يخرج لاجل الاستحواذ على الحكم بعد سلسلة من الاحداث السابقة وفي هذا اشارة مهمة للمؤمنين المنتظرين للفرج من ان يتوخوا الحذر فيما سيحصل من أحداث في منطقة الشام والاهتمام بتتبع الاحداث والمستجدات بأعتبارها جزءا من حالة الاستعداد النفسي المطلوب اساسا في كل وقت.

(فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي)
يحثنا امير المؤمنين عليه السلام على أنتظار خروج امامنا الموعود عليه السلام بعد ان وقعت سلسلة الاحداث السابقة . وهذا الانتظاربطبيعة الحال ليس كحالة الانتظارالسابقة التي تعلمناها طيلة الفترة السابقة لظهور الامام ارواحنا فداه.لانه انتظارمرتبط بظهور وشيك للامام عليه السلام ومتبوع بأستعداد نفسي ومادي وفكري بأقصى درجاته .



08 أكتوبر 2011

متيم كربلاء
19-11-2011, 12:50 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

ان من اسباب بروزحركة السفياني هوالضعف الكبير في ادارة القادة والزعماء العملاء لبلدانهم.

هذه الملاحظة لاتعني(ايجاد البديل) و(التعويض) عن شخصيات ضعيفة في المنطقة لان التعويض والبديل طبقا لنظرية البحث هنا كما اشرت سابقا يتم بعد ان تدرك القوى الغربية ان انهيار الركن الثاني لمشاريعهم سيصبح محتوما.اما بروز الحركة لاسباب منها ضعف القادة والزعماء السابقين فهو يعني ان قوى الاستكبار العالمي لم تعد تفكر بزعيم يحكم البلد لصالحهم لفترة مؤقتة ثم ينتهي به المآل الى ما انتهت به الانظمة السابقة!!وهذه الملاحظة تقودنا الى مايلي:
اذا كان المراد من شخصية السفياني ان تكون على غرار القادة والزعماء الطغاة والمستبدين الذين يحكمون شعوبهم حكما فرديا وبقوة الحديد فهذا يعني ان حكومة السفياني ستولد ميتة اساسا!!لانه اصبح معلوما لدى المؤسسات الغربية ان هكذا أنظمة لم يعد لها قبول في اوساط المجتمعات العربية والاسلامية!!فكيف تقبل القوى الغربية بنظام سياسي جديد قائم على التفرد بالحكم و معرض للانهيارفي نفس الوقت!!
صحيح ان الانظمة الفردية تعتبر دعامة قوية لحماية المصالح الاسرائيلية والغربية في المنطقة ولكنها اليوم بدأت بالتآكل والانهياركزين العابدين بن علي و حسني مبارك والقذافي و علي صالح وغيرهم في قادم الايام .فالنظام الفردي نظريا مفيد جدا للمشاريع الغربية ولكنه اليوم اصبح ضارا اكثر من كونه نافعا.فهل هذا يعني ان حكم السفياني سيكون حكما تعدديا يؤمن بالراي والراي الاخر ظاهريا!!
من خلال التمعن في روايات الظهورليست هنالك اشارات تدل على ذلك.واغلبها تتحدث عن طغيان السفياني وتجبره وتسببه في اوضاع مدمرة للمنطقة.وكل الصور المأساوية التي تتحدث عنها الروايات انما تنسبها لشخص السفياني وخبثه وحقده...فكيف لنا ان نخرج بنتيجة مثمرة لهذه الملاحظة!!
الجواب:
السفياني كشخصية حاقدة وقاسية امر مفروغ منه كما وصفه امير المؤمنين عليه السلام في رسالة له لمعاوية جاء فيها (وإن رجلاً من ولدك مشومٌ ملعون ، جلفٌ جاف ، منكوسُ القلب ، فظٌّ غليظ ، قد نزع الله من قلبه الرحمة والرأفة...)
وعن الامام الباقر عليه السلام (إنك لو رأيت السفياني لرأيت أخبث الناس..)

وسؤالنا هنا : هل هذه الصفات التي اوردتها الاحاديث مكتسبة بعد اكتساب المنصب السياسي للسفياني ام هي صفات شخصية موجودة قبل ذلك!!
الجواب:
من خلال التأمل في الروايات نستدل على انها صفات موجودة في شخصه وهي جزء من طبيعته العدوانية.
وبناءا على ذلك يمكن القول ان استعانة القوى الغربية بشخص السفياني المتصف بهذه الصفات للانقضاض على المنطقة يستلزم منهم السيطرة على شخصيته قدر الامكان خوفا منهم عليها من الانحراف انحرافا يضر بمصالحهم.ومسألة السيطرة على مثل هذه السيكولوجيات المتجبرة امر ممكن كما رأيناها في شخص القذافي الذي ضل وفيا للقوى الغربية طيلة عقود من الزمن.ولكي تستفيد القوى الغربية من الخدمة التي سيقدمها السفياني لهم فأنها ستعمل على توفير الظروف الملائمة والمناسبة له لتوسيع سلطته خارج حدود الدولة الواحدة.ومن هنا نفهم الفرق بين الزعماء السابقين وبين السفياني أن السفياني لاتنحصر سلطته بسوريا فقط والا واجه ماواجهه اقرانه السابقون من تمرد واحتجاجات.واما قضية توحيده لمناطق الشام واحتلاله للعراق ماهوالا دليل على ان البرنامج السياسي للسفياني سيكون برنامجا جديدا للمنطقة يختلف كثيرا عما عاشته شعوب المنطقة من أنظمة فردية سابقة.وبما ان الرغبة الجمعية للمجتمع العربي بشكل عام تحبب شعارات الوحدة وتوحيد الصفوف فان حركة السفياني ستحاول الضرب على هذا الوتر كثيرا لاجل الوصول الى مآربها حتى لو تطلبت بعض التضحيات على الصعيد السياسي والاقتصادي.




08 أكتوبر 2011

متيم كربلاء
19-11-2011, 12:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآل محمد

ان وصول السفياني للحكم يدلل على رغبة الغرب الجدية في ايجاد حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة!! وهذا مايناقض حالة الاستقرار المطلوبة لتامين مصالحهم خصوصا النفطية منها!!فكيف نفهم ذلك!!

من الطبيعي ان تبذل القوى الغربية قصارى جهدها لتامين المصالح النفطية في المنطقة لان عدم الاستقرار ينعكس سلبا عليها ولكن السفياني وحركته لاتعطينا اية اشارة على ان الغرب يريدون منها الاستقرار وهذا يعني ان الشعوب وعلى الرغم من ثوراتها سوف تلاقي الكثير من المشاكل من طرف القوى الغربية التي يعني لها استقرار هذه البلدان الاضرار بمصالحهم. وهذا مايقودنا الى النتيجة التالية:
ان أحداث المنطقة لايمكن ان تبقى على حالة من الفوضى الى مالانهاية والشيء المؤكد منها ان الشعوب انما ثارت لاجل تحقيق العدالة الاجتماعية ولايوجد شعب ثائر على الظلم يرغب بالفوضى وهذا ما لاترغب به القوى الغربية التي تريد استقرارا على طريقتها هي لا على طريقة الشعوب الثائرة.

ولذلك تشير بعض الاحاديث الى ان التدخلات الخارجية لمنطقة الشام والفتن الداخلية التي يحدثها المنحرفون عقائديا سيتتسبب بخراب الارض .كالحديث المروي في البحارعن الامام الباقر عليه السلام(فأول أرض تخرب الشام ، يختلفون على ثلاث رايات: راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني).
وخراب الارض تعبيرعن ان ماسيحصل في الشام لن يكون في صالح شعوب المنطقة حتى لو ادعت القوى الغربية والعربية العميلة وامبراطوريتها الاعلامية عكس ذلك.واليوم ونحن اذ نعيش الكثير من هذه الظواهرنسمع يوميا ابواق الاعلام الكاذب والمزيف تدعي تأييدها الاصلاح والديمقراطية في المنطقة!!وعليه فان خراب الشام سيكون البداية للمخطط الغربي في المنطقة.والخراب بسبب الاختلافات السياسية والعقائدية في لغة اليوم يؤدي الى شلل وتخريب مؤسسات البلد بحيث ليس بمقدور احد اعادة التوازن على الارض واصلاح ماتم تخريبه.

-ان تحركات السفياني في بادئ الامر تتجه للقضاء على معارضيه ايا كان انتماؤهم .وبعد ان يتم القضاء على معارضيه يتحرك طائفيا ضد اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام.
وهذا يدل على ان السفياني في بادئ الامر يهتم بتثبيت سلطته في منطقة الشام ثم التحرك بعدها الى تنفيذ الخطط والمؤامرات المطلوبة منه وهو مانفهم منه الاتي:
ان تحركات السفياني بشكل عام تنقسم الى قسمين:
1-تحركات عامة موجهة ضد معارضيه ايا كان انتماؤهم. وهوتحرك ذو صفة عامة
2-تحركات خاصة موجهة ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام.وهوتحرك ذو صفة خاصة
وهذا مايدل على ملاحظة مهمة بهذا الشأن:
ان السفياني في بادئ الامر يحاول تعزيز سلطته في المنطقة ايا كانت الوسيلة المناسبة وهنا يحتمل ان السفياني سيرفع الكثير من الشعارات ذات التأثير الاجتماعي في بادئ الامر ومنها زعمه تحرير فلسطين وتخليصها من قبضة اسرائيل كما نسمعها من الكثير من الطغاة عادة.فاذا تحققت اهدافه في السيطرة على الشام توجه بخطابه الطائفي ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام .

الا انه تبقى مشكلة تواجهنا بهذا الخصوص تحتاج الى البحث والتدقيق!!فليست المشكلة في فهمنا لنوايا السفياني بقسميهاالعامة والخاصة انما المشكلة تكمن في(الوقت المطلوب الذي يحتاجه السفياني لتحقيق اهدافه)..
الروايات المباركة تؤكد ان حركة السفياني كلها لاتتجاوز 15 شهرا ..فكيف لنا ان نفهم هذه المدة الزمنية القصيرة قد تم فيها تثبيت حكم السفياني والسيطرة على العراق ثم معاركه مع معارضيه!!بينما نجد اليوم ان هكذا تحركات كبيرة الحجم تحتاج الى فترات طويلة للانتهاء منها!!
ولكي نصل الى نتيجة لمثل هكذا تساؤل لابد من البحث في هذه المسألة .

ان عجلة السفياني لتنفيذ خططه في المنطقة يؤشر على وجود احد سببين :
الاول:وجود حالة سلبية وخطرة جدا تحصل في المنطقة (وفقا للمنظور الغربي طبعا) بحيث تراها القوى الغربية انها مسالة لاتحتمل تاجيل المعالجة ولذلك يكون السفياني مضطرا للتحرك وبسرعة..

الثاني:ان عجلة السفياني في تحركه لاتعني الاضطرار بقدر ماتعني رعونة شخص السفياني وحقده الاعمى الذي يحرك جوارحه وشهوته في القتل والتدمير.وهذا يعني أيضا ان السفياني يتحرك من تلقاء نفسه ودون تاثير خارجي .

وعلى الرغم من ان السبب الثاني ممكن واقعا الا اننا نستبعده ذلك لان شخصية حاقدة تتحرك بدوافع الانا لاتخدم المصالح الغربية التي يهمها اولا واخيرا السيطرة على الوضع.لان هكذا شخصية قد ترتد على القوى الغربية نفسها وعندها تكون المهمة الغربية فاشلة من الاساس.
كما نستبعد هذه الشخصية أيضا للسبب التالي:
لو فرضنا ان السفياني شخص خارج على القانون وغير مرتبط دوليا باي جهة لها وزنها وثقلها العالمي وكل مافي الامر انه يتحرك بدافع الزعامة (سواء كانت زعامة دينية او سياسية) وانه يستند فقط على اتباعه هنا وهناك فهو اذن في هذه الحالة واحد من المعارضين تهيئت له ظروف مناسبة للانقلاب على السلطة والسيطرة عليها.وعندها فهو اذن لايملك طموحا سوى طموح السيطرة على الحكم ولايملك اساسا طموحا في السيطرة على مناطق اخرى خارج حدود دولته والا ماحاجته لان يغامر بمغامرة مجهولة النتائج عندما يزج بجيشه في معارك دامية في العراق!!

اذن طبقا للسبب الاول تكون تحركات السفياني في المنطقة بناءا على تعليمات من الخارج .



08 أكتوبر 2011


















الى هنا تنتهي حلقات البحث التي تم نشرها سابقا وإن شاء الله سيكون القادم حلقات جديدة ومن الله التوفيق

ويستمر البحث بأذنه تعالى..

متيم كربلاء
19-11-2011, 01:27 AM
الاخ العزيزمتيم كربلاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابارك لكم هذه الاطلالة والاطروحة القيمة والشاملة لرؤياكم لاحداث المنطقة ومايجري فيها والمستقبل لها على ضوء ما يجري واحييكم تحية حسينية كربلائية علوية وادعوكم للاستمرار في ذلك عسانا ننتفع من ذلك
واقول علينا كشيعة ومسلمين وموالين للرسول ولاهل بيته ان نتحرك وفق ما رسمه ووجهه لنا الرسول المصطفى واهل بيته في مثل هكذا ظروف وعلينا التمسك بالعروة الوثقى المتمثلة بالامام المنتظر قدومه عجل الله تعالى فرجه الشريف لان كل ما يحدث وما سيحدث من تغييرات وانقلابات وحوادث وخاصة في بلاد الشام وخاصة في سوريا هو بالنتيجة ضد الظهور المبارك وضد شيعة وموالي اهل بيت العصمة وكذا علينا الحذر ....................الحذر ...............الحذر . واخيرا وليس اخرا اقل ا للهم عجل ظهور حجتك على عبادك ليظهر العدل والمساوات وينشر الدين الاسلامي المحمدي واننا على العهد باقون والى الابد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ادامكم الله وأعزكم ورفع شأنكم وأسأل الله تعالى ان اوفق لخدمتكم

احسنتم ماقلتم هو عين الصواب
دمت اخا عزيزا