شيعية موالية
18-08-2006, 03:45 PM
روى السيّد عبدالرسول الموسويّ، وكان مقيماً في سورية، قال: إنّه في عام 1977م، قصدتُ وثلّة من الموالين زيارة أبي الفضل العبّاس عليه السّلام في كربلاء، فما أن تشرّفنا بالدخول إلى باحة الحرم الشريف لأداء مراسيم الزيارة، حتّى رأينا رجلاً بيده مجموعةً من الأوراق، جيء به على عربة المقعدين، فتبعناه متوجهين نحو الضريح الشريف.
وما أن اقتربنا من الضريح المقدّس حتّى سمعنا ذلك الرجل المريض ينادي أبا الفضل عليه السّلام بصوتٍ عالٍ وبكاءٍ ونحيب، يسمعه جُلّ الزائرين، وكان يقول من أعماقه: يا مولاي يا أبا الفضل، هذه التقارير الطبّية بين يديك، وأنا زائرك، وليس لي إلاّ أنتم أهل البيت في إنقاذي من محنتي وشدّة مرضي، كما ليس لي رجاء في شفائي من شللي إلاّ أنتم، وها أنا قد أتيتك وأنت ابن عليٍّ داحي باب خيبر، ولن أبرح مكاني هذا حتّى أحصل على مرادي.
ثمّ أخذ الرجل يرمي بأوراق التقارير الطبيّة صوب الضريح المقدّس رميةَ آيسٍ من الأطباء الذين عجزوا عن علاجه. ثم لم تمضِ إلاّ لحظات بعد مقالته تلك، حتّى نزل ذلك المريض المُقعَد من عربته، وأخذ بالزحف نحو ضريح أبي الفضل العباس، ليتوسّل به إلى الله تعالى عن قرب، فإذا به ينهض قائمغً، ثمّ يمشي على رجلَيه بكلّ اتّزان وكأنّه نَشِط من عِقال، وكأنْ لم يكن مصاباً بشللٍ على الإطلاق.
هنا ضجّ الناس من حوله، وقد هيمن على الجوّ حالةٌ ممتزجة بين الفرح والشوق والتصديق والإعجاب، وأخذ الناس يبكون بدهشة ثم ينهالون على المريض متبرّكين بثبابه مستشعرين لكرامةٍ جليّةٍ من كرامات أبي الفضل العباس سلام الله عليه.
ولم يكن لينجو ذلك المريض من ازدحام الناس حوله وما كان عليه من ضيق الخناق، حتّى تدخّلت الشرطة لإنقاذه والأخذ بيده إلى خارج ساحة الضريح الشريف.
_________________________
كتب السيّد محمّد حسن بن السيّد صادق آل طعمة:
جاء في كتاب ( چهره درخشان قمر بني هشام = الوجه المشعّ لقمر بني هاشم ) عن السيّد مهدي الإمامي الإصفهاني، نقلاً عن الحاج الشيخ مهدي السَّدَهي الإصفهاني، وهو أحد الخطباء المعروفين في منطقة سده في إصفهان، أنّه رأى بأمّ عينيه هذه الكرامة لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام في حضرته المقدّسة، قال:
ذات يوم وأنا في الحرم المطهّر لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام مشغول بتلاوة الزيارة، إذ رأيت امرأةً قرويّة دخلت على عَجَلٍ إلى الحرم الطاهر وهي تحتضن طفلها، فطرحته عند الضريح المقدس وأخذت تخاطب المولى أبا الفضل عليه السّلام بلهجة ملهوفة تقول فيها بلهجتها المحليّة:
« يابو فاضل، هذا الطفل مات، وأبُوه راح للشغل من الصبح، وآنه تركت العجين حَتّه أخبز وأوَكِّل الأطفال وما عندي أحد يسوّي شغلي، أريد منك يابو فاضل تكعِّد طفلي وتحييه بسرعة، لأنْ عِفت الشغل عل النُّصّ، مستعجلة وأريد أروحَنْ ».
قال المرحوم السدهي: في هذه الأثناء وأنا أشاهد هذا المنظر، وإذا بالطفل الميّت أخذ يتكلّم مع والدته، حيث عادت الحياة إليه، فأخَذَته أمّه إلى المنزل.
كلّ ذلك ببركة كرامة مولانا أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وهي حاصلة لمن يأتيه بصفاء السريرة ونقاوة القلب وحسن الاعتقاد والتصديق والتسليم.
وما أن اقتربنا من الضريح المقدّس حتّى سمعنا ذلك الرجل المريض ينادي أبا الفضل عليه السّلام بصوتٍ عالٍ وبكاءٍ ونحيب، يسمعه جُلّ الزائرين، وكان يقول من أعماقه: يا مولاي يا أبا الفضل، هذه التقارير الطبّية بين يديك، وأنا زائرك، وليس لي إلاّ أنتم أهل البيت في إنقاذي من محنتي وشدّة مرضي، كما ليس لي رجاء في شفائي من شللي إلاّ أنتم، وها أنا قد أتيتك وأنت ابن عليٍّ داحي باب خيبر، ولن أبرح مكاني هذا حتّى أحصل على مرادي.
ثمّ أخذ الرجل يرمي بأوراق التقارير الطبيّة صوب الضريح المقدّس رميةَ آيسٍ من الأطباء الذين عجزوا عن علاجه. ثم لم تمضِ إلاّ لحظات بعد مقالته تلك، حتّى نزل ذلك المريض المُقعَد من عربته، وأخذ بالزحف نحو ضريح أبي الفضل العباس، ليتوسّل به إلى الله تعالى عن قرب، فإذا به ينهض قائمغً، ثمّ يمشي على رجلَيه بكلّ اتّزان وكأنّه نَشِط من عِقال، وكأنْ لم يكن مصاباً بشللٍ على الإطلاق.
هنا ضجّ الناس من حوله، وقد هيمن على الجوّ حالةٌ ممتزجة بين الفرح والشوق والتصديق والإعجاب، وأخذ الناس يبكون بدهشة ثم ينهالون على المريض متبرّكين بثبابه مستشعرين لكرامةٍ جليّةٍ من كرامات أبي الفضل العباس سلام الله عليه.
ولم يكن لينجو ذلك المريض من ازدحام الناس حوله وما كان عليه من ضيق الخناق، حتّى تدخّلت الشرطة لإنقاذه والأخذ بيده إلى خارج ساحة الضريح الشريف.
_________________________
كتب السيّد محمّد حسن بن السيّد صادق آل طعمة:
جاء في كتاب ( چهره درخشان قمر بني هشام = الوجه المشعّ لقمر بني هاشم ) عن السيّد مهدي الإمامي الإصفهاني، نقلاً عن الحاج الشيخ مهدي السَّدَهي الإصفهاني، وهو أحد الخطباء المعروفين في منطقة سده في إصفهان، أنّه رأى بأمّ عينيه هذه الكرامة لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام في حضرته المقدّسة، قال:
ذات يوم وأنا في الحرم المطهّر لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام مشغول بتلاوة الزيارة، إذ رأيت امرأةً قرويّة دخلت على عَجَلٍ إلى الحرم الطاهر وهي تحتضن طفلها، فطرحته عند الضريح المقدس وأخذت تخاطب المولى أبا الفضل عليه السّلام بلهجة ملهوفة تقول فيها بلهجتها المحليّة:
« يابو فاضل، هذا الطفل مات، وأبُوه راح للشغل من الصبح، وآنه تركت العجين حَتّه أخبز وأوَكِّل الأطفال وما عندي أحد يسوّي شغلي، أريد منك يابو فاضل تكعِّد طفلي وتحييه بسرعة، لأنْ عِفت الشغل عل النُّصّ، مستعجلة وأريد أروحَنْ ».
قال المرحوم السدهي: في هذه الأثناء وأنا أشاهد هذا المنظر، وإذا بالطفل الميّت أخذ يتكلّم مع والدته، حيث عادت الحياة إليه، فأخَذَته أمّه إلى المنزل.
كلّ ذلك ببركة كرامة مولانا أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وهي حاصلة لمن يأتيه بصفاء السريرة ونقاوة القلب وحسن الاعتقاد والتصديق والتسليم.