مرتضى علي الحلي
19-11-2011, 03:05 PM
((كلمةٌ أخيرةٌ إلى المرأة))
====================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
هذه كلمةأخيرةموجّهة إلى المرأة المسلمة، التي تأثرت بالمدنية والحداثة بصورة إنعزلت فيها عن دينها
ولم تُحاول التوفيق بين الجديد والأصيل ضمن التكييف الفقهي والأخلاقي والإجتماعي للظواهر والمُستحدثات الجديدة التي لم تكن معهودة سابقا.
فالحداثة والمدنية المعاصرة ربّما أوحت إليها أن التقدم والرُقي، هو ترك ما كان عليه الأجداد من الدين والحياء والخُلق الكريم،
ووسوس لها الشيطان من الأنس والجن بضرورة التحرر من الدين والتراث القيمي للمسلمين.
كي لا تُوصف بالرجعية،
فالمُلاحظ اليوم وبصورة عامة هو تصاعد عملية الإنحطاط والإنحدار في المنظومة القيمية للنساء عامة.
وبروز ظاهرة التبرج حتى عند المُحجبات فضلا عن التفنن في شكل الحجاب الذي هو الآخر قد يكون مغريا للناظر.
فيا أختاه، أنتِ مسؤولة عن نفسك وأسرتك ومجتمعك،
وحجابُك أعظم مسؤولية في عنقك؛
لأن ملايين الفضائح والجرائم والمآسي تأتي في طريق السفور والتبذّل والخلاعة والاختلاط المسمى في زماننا هذا بالحرية والتقدم.
وكشاهد على ذلك::
إن أسلاك الكهرباء المغلّفة (الوايرات) موجودة في كل بيت، وهي حاجة تتطلبها كهربة البيت،
وتلفُها يعني توقف المصباح عن الإنارة، والمدفئة عن التدفئة، والثلاجة عن التبريد.
إذن هي حاجة ضرورية لكل بيت،
ولكننا إذا رفعنا الغلاف عن هذه الأسلاك، التي كانت في بادئ الأمر وبالأساس أداةً لصنع النور،
ستصبح أداةً تستطيع قتل أي طفل يمد يده إليها، تماماً
فالمرأة حينما تنزع حجابها، لا تقل خطراً عن الأسلاك المكشوفة.
إن قيمة المرأة في دينها وحيائها وعفافها،
والحجاب هو المفتاح الذهبي لذلك،
إن الطريق إلى رضوان الله يمر عبر الحجاب،
فإياكِ والانحراف،
واستتري عن الرجال الأجانب بالستر الإسلامي، الذي أوجبه الله عليكِ،
ولا تكشفي عن محاسنكِ ومفاتنكِ للرجال، كالسلعة التي تُعرض في الأسواق والمحلات.
لا تنخدعي بالشعارات، وكوني داعية للحجاب، ولا ترفضي الزواج، وكوني غيورة على العرض والشرف،
وأكثري من قراءة سورة النور،
وتعلّمي تفسيرها بقراءة عميقة،
فالالتزام بالصلاة والصيام دونَ الحجاب لا يكفي،
ونرجو من آباء البنات والأزواج الغيارى،
أن يُحكّموا ضمائرهم في حجاب بناتهم وزوجاتهم، ولا يتشبّهوا بأهل الكفر والضلال.
فحينما أسري بالنبي’ وعُرج به إلى السماء، شاهد امرأة معلقةً من شعرها،
فسأل عنها، قيل إنها كانت لا تغطّي شعرها من الرجال،
وعن التي كانت تأكل لحمَ جسدها،
قيل كانت تزيّن بدنها للناس.
إنظر/عيون أخبار الرضا/ع/ الصدوق /ج1/ص14.
وورد عنه’/ص/
:((أيما امرأة تتطيب ثم خرجت من بيتها، فهي تُلعن حتى ترجع إلى بيتها متى رجعت))/ومفهوم التطييب يشمل حتى التبرج والزينة في الوجه والملبس والعطر:
إنظر/ثواب الأعمال/الصدوق/ص259.
والحمد لله رب العالمين.
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف:
====================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين.
هذه كلمةأخيرةموجّهة إلى المرأة المسلمة، التي تأثرت بالمدنية والحداثة بصورة إنعزلت فيها عن دينها
ولم تُحاول التوفيق بين الجديد والأصيل ضمن التكييف الفقهي والأخلاقي والإجتماعي للظواهر والمُستحدثات الجديدة التي لم تكن معهودة سابقا.
فالحداثة والمدنية المعاصرة ربّما أوحت إليها أن التقدم والرُقي، هو ترك ما كان عليه الأجداد من الدين والحياء والخُلق الكريم،
ووسوس لها الشيطان من الأنس والجن بضرورة التحرر من الدين والتراث القيمي للمسلمين.
كي لا تُوصف بالرجعية،
فالمُلاحظ اليوم وبصورة عامة هو تصاعد عملية الإنحطاط والإنحدار في المنظومة القيمية للنساء عامة.
وبروز ظاهرة التبرج حتى عند المُحجبات فضلا عن التفنن في شكل الحجاب الذي هو الآخر قد يكون مغريا للناظر.
فيا أختاه، أنتِ مسؤولة عن نفسك وأسرتك ومجتمعك،
وحجابُك أعظم مسؤولية في عنقك؛
لأن ملايين الفضائح والجرائم والمآسي تأتي في طريق السفور والتبذّل والخلاعة والاختلاط المسمى في زماننا هذا بالحرية والتقدم.
وكشاهد على ذلك::
إن أسلاك الكهرباء المغلّفة (الوايرات) موجودة في كل بيت، وهي حاجة تتطلبها كهربة البيت،
وتلفُها يعني توقف المصباح عن الإنارة، والمدفئة عن التدفئة، والثلاجة عن التبريد.
إذن هي حاجة ضرورية لكل بيت،
ولكننا إذا رفعنا الغلاف عن هذه الأسلاك، التي كانت في بادئ الأمر وبالأساس أداةً لصنع النور،
ستصبح أداةً تستطيع قتل أي طفل يمد يده إليها، تماماً
فالمرأة حينما تنزع حجابها، لا تقل خطراً عن الأسلاك المكشوفة.
إن قيمة المرأة في دينها وحيائها وعفافها،
والحجاب هو المفتاح الذهبي لذلك،
إن الطريق إلى رضوان الله يمر عبر الحجاب،
فإياكِ والانحراف،
واستتري عن الرجال الأجانب بالستر الإسلامي، الذي أوجبه الله عليكِ،
ولا تكشفي عن محاسنكِ ومفاتنكِ للرجال، كالسلعة التي تُعرض في الأسواق والمحلات.
لا تنخدعي بالشعارات، وكوني داعية للحجاب، ولا ترفضي الزواج، وكوني غيورة على العرض والشرف،
وأكثري من قراءة سورة النور،
وتعلّمي تفسيرها بقراءة عميقة،
فالالتزام بالصلاة والصيام دونَ الحجاب لا يكفي،
ونرجو من آباء البنات والأزواج الغيارى،
أن يُحكّموا ضمائرهم في حجاب بناتهم وزوجاتهم، ولا يتشبّهوا بأهل الكفر والضلال.
فحينما أسري بالنبي’ وعُرج به إلى السماء، شاهد امرأة معلقةً من شعرها،
فسأل عنها، قيل إنها كانت لا تغطّي شعرها من الرجال،
وعن التي كانت تأكل لحمَ جسدها،
قيل كانت تزيّن بدنها للناس.
إنظر/عيون أخبار الرضا/ع/ الصدوق /ج1/ص14.
وورد عنه’/ص/
:((أيما امرأة تتطيب ثم خرجت من بيتها، فهي تُلعن حتى ترجع إلى بيتها متى رجعت))/ومفهوم التطييب يشمل حتى التبرج والزينة في الوجه والملبس والعطر:
إنظر/ثواب الأعمال/الصدوق/ص259.
والحمد لله رب العالمين.
مرتضى علي الحلي/النجف الأشرف: