شيعية موالية
18-08-2006, 03:57 PM
النسب.. والمولد:
عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك... بن يَعرُب بن قَحطان.
وُلد بمكّة المكرّمة، إذ كان أبوه قدم إليها مع أخوين له يُقال لهما: مالك والحارث، بحثاً عن أخ رابع لهم، فرجع الحارث ومالك إلى اليمن، وأقام ياسر بمكّة وتزوّج بـ «سُميّة».. وقد استُشهِد والداه رضوان الله عليهما تحت وطأة التعذيب على أيدي جلاّدي قريش، فوقف رسول الرحمة صلّى الله عليه وآله يقول: صبراً آل ياسر ، فإنّ موعدكم الجنّة.
أمّا سنة ولادة عمّار، فتنحصر بين 53 و 57 قبل الهجرة النبويّة.
شهادات في إيمانه وولائه:
يُعدّ عمّار بن ياسر من القلّة القليلة التي شهد لهم الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وأئمّة أهل البيت عليهم السّلام بالدرجات الرفيعة والمراتب العالية من الإيمان.
• في كتاب الله تعالى تُذكر ظُلامته من جهة ويُوصف قلبه المؤمن بالاطمئنان من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة يُلتمَس له العذر ويُصبح موقفه حكماً شرعيّاً.. سأل سائلٌ الإمام الصادق عليه السّلام:
أرأيت أن أختار القتل ـ أي الاستشهاد ـ دون البراءة ـ أي من أمير المؤمنين عليه السّلام إجباراً ـ ؟ فأجابه الإمام عليه السّلام قائلاً:
واللهِ ما ذلك عليه وما له، إلاّ ما مضى عليه عمّار بن ياسر، حيث أكرهه أهل مكّة وقلبه مطمئن بالإيمان، فأنزل الله عزّوجلّ: إلاّ مَن اُكرِهَ وقلبُه مُطمئنٌّ بالإيمان (1)، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله عندها: يا عمّار، إن عادوا فعُد؛ فقد أنزل الله عزّوجلّ عُذرك، وأمرك أن تعود إن عادوا.
• وعن أبي جعفر الباقر عليه السّلام، وكذا عن ابن عبّاس في قوله تعالى: أوَ مَن كانَ مَيْتاً فأحيَيناهُ وجَعَلْنا له نوراً يمشي به في الناس.. (2) أنّه عمّار بن ياسر حين آمن، كمَن مثَلُه في الظُلماتِ ليس بخارجٍ منها ؟! أنه أبو جهل. وفي الروايات: وجَعَلْنا له نوراً يمشي به في الناس النور: الولاية، أو الإمام الذي يأتمّ به، يعني عليَّ بن أبي طالب صلوات الله عليه.
وقد كان عمّار رضوان الله عليه من أهل الولاية، ومن الموالين لأمير المؤمنين عليه السّلام والمخلصين المتفانين في محبّته، والمستشهَدين على هداه.
• أمّا كلمات رسول الله صلّى الله عليه وآله في عمّار فهي كثيرة ووافرة، وصريحة ومتظافرة.. تشير إلى جلالته ورفعة مقامه وسموّ درجاته في الدنيا والآخرة، من ذلك:
ـ إنّ عمّاراً مُلئ إيماناً من قَرنه إلى قدمه، واختلط الإيمان بلحمه ودمه.
ـ مرحباً بالطيِّب المطيَّب.. ائذنوا له.
ـ دم عمّار ولحمه وعظمه حرام على النار.
ـ الجنّة تشتاق إليك [ أي: يا عليّ ] وإلى عمّار وإلى سلمان، وإبي ذرّ والمِقداد.
• وحين ألقته قريش في النار دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله قائلاً: يا نار كوني برداً وسلاماً على عمّار، كما كنتِ برداً وسلاماً على إبراهيم. فلم تصل إليه النار، ولم يصل إليه منها مكروه.
• ولمّا أخذ المسلمون يبنون مسجد المدينة، جعل عمّار يحمل حَجَرينِ حَجَرين، فمسح النبيّ صلّى الله عليه وآله ظهره ثمّ قال: إنّك من أهل الجنّة، تقتلك الفئة الباغية.
• وقال له مبشّراً: أبشر يا أبا اليقظان؛ فإنك أخو عليّ في ديانته، ومن أفاضل أهل ولايته، ومن المقتولين في محبّته، تقتلك الفئة الباغية، وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن (أي لبن رقيق كثير ماؤه).
الولاء الصادق:
تجلّى إيمان عمّار بالإمامة الحقّة من خلال مواقفه المشرّفة في الدفاع عن أمير المؤمنين عليه السّلام بيده ولسانه، مستدلاًّ على أحقيّته هاتفاً بقريش:
يا معشر قريش، يا معشر المسلمين، إن كنتم علمتم وإلاّ فاعلموا أنّ أهل بيت نبيّكم أولى به وأحقّ بإرثه، وأقوَمُ بأمور الدين، وآمَنُ على المؤمنين، وأحفَظُ لملّته، وأنصح لاُمّته. فمُروا صاحبكم ليردّ الحقّ إلى أهله قبل أن يضطرب حبلكم، ويضعف أمركم، ويظهر شتاتكم... فقد علمتم أنّ بني هاشم أولى بهذا الأمر منكم، وعليٌّ من بينهم وليّكم بعهد الله ورسوله.
وقد قام هو وأبو ذرّ والمقداد فقالوا لأمير المؤمنين عليه السّلام: ما تأمر ؟ والله إن أمرتنا لنضربنّ بالسيف حتّى نُقتل، فقال عليه السّلام لهم: كُفّوا رحمكمُ الله، واذكروا عهد رسول الله وما أوصاكم به، فكَفُّوا.
ولعلم النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله بوفاء عمّار وثباته أودعه بعض أسرار الإمامة، وعرّفه بأعلام الهدى والحقّ، يقول عمّار: كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وآله في بعض غزواته، وقَتَل عليّ عليه السّلام أصحاب الألوية وفرّق جمعهم، فأتيتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله فقلت له: يا رسول الله، إنّ عليّاً قد جاهد في الله حقّ جهاده! فقال: لأنّه منّي وأنا منه، وارث علمي، وقاضي دَيني، ومُنجز وعدي، والخليفة بعدي، ولولاه لم يُعرَف المؤمن المحض. حربه حربي وحربي حرب الله، وسِلمه سلمي وسلمي سلم الله. ألا إنّه أبو سِبطَيّ والأئمّة، من صُلبه يُخرج الله تعالى الأئمّة الراشدين، ومنهم مهديّ هذه الاُمّة. فقلت: بأبي واُميّ يا رسول الله، ما هذا المهديّ ؟ قال: يا عمّار، إنّ الله تبارك وتعالى عَهِد إلي أنّه يخرج من صلب الحسين تسعة، والتاسع من وُلده يغيب عنهم، وذلك قول الله عزّوجلّ: قل أرأيتُم إنْ أصبَحَ ماؤُكم غَوراً فمَن يأتيكم بماءٍ مَعين ! يكون له غَيبة طويلة، يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخَرون، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً، ويقاتل على التأويل كما قاتلتُ على التنزيل، وهو سَميّي وأشبه الناس بي.
ثمّ قال صلّى الله عليه وآله يرشده ويُنبئه، بل ويبشّره:
يا عمار، ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتّبعْ عليّاً وحزبه، فإنّه مع الحقّ والحقّ معه. يا عمّار، إنّك ستقاتل بعدي مع عليٍّ صنفَين: الناكثين والقاسطين، ثم تقتلك الفئة الباغية.
منزلته:
حظي عمّار بن ياسر بمراقي الشرف والكرامة؛ لموالاته للنبيّ وآله صلوات الله عليه وعليهم.. فتسنّم المنازل الرفيعة والمراتب السامقة، إذ جرى ذِكر فضائله على لسان أهل بيت النبوّة والعصمة عليهم السّلام، فكان أحدَ «الأركان الأربعة» مع سلمان والمقداد وأبي ذرّ. وكان أحد الماضين على منهاج نبيّهم صلّى الله عليه وآله من جماعة الصحابة الأبرار الأتقياء الذين لم يبّدلوا تبديلاً. وكان رضوان الله عليه من السبعة الذين بهم يُرزَق الناس وبهم يُمطَرون، وبهم يُنصَرُون.. سيّدهم أمير المؤمنين عليه السّلام، ومنهم سلمان والمقداد وأبو ذرّ وعمّار وحذيفة وعبدالله بن مسعود، وهم الذين صَلَّوا على جثمان فاطمة الزهراء عليها السّلام.
وكان عمّار أحد الاثني عشر الذين قالوا بخلافة الإمام عليّ سلام الله عليه ووقفوا عند أمرهم ذاك وأنكروا خلافه ومخالفته. ولعمّار ـ بالخصوص ـ قيام وخطاب، واحتجاج واستدلال وجواب.. في موقف شجاع لا يقوم به إلاّ من كان ثابت الإيمان راسخ الاعتقاد.
وعمّار بن ياسر من شرَطة الخميس، وقد سئل الأصبغ: كيف سُمّيتم شرطة الخميس ؟ فقال: إنّا ضمِنّا له ـ أي لأمير المؤمنين عليه السّلام ـ الذَّبح، وضمنَ لنا الفَتح.
عمّار بن ياسر بن عامر بن مالك... بن يَعرُب بن قَحطان.
وُلد بمكّة المكرّمة، إذ كان أبوه قدم إليها مع أخوين له يُقال لهما: مالك والحارث، بحثاً عن أخ رابع لهم، فرجع الحارث ومالك إلى اليمن، وأقام ياسر بمكّة وتزوّج بـ «سُميّة».. وقد استُشهِد والداه رضوان الله عليهما تحت وطأة التعذيب على أيدي جلاّدي قريش، فوقف رسول الرحمة صلّى الله عليه وآله يقول: صبراً آل ياسر ، فإنّ موعدكم الجنّة.
أمّا سنة ولادة عمّار، فتنحصر بين 53 و 57 قبل الهجرة النبويّة.
شهادات في إيمانه وولائه:
يُعدّ عمّار بن ياسر من القلّة القليلة التي شهد لهم الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وأئمّة أهل البيت عليهم السّلام بالدرجات الرفيعة والمراتب العالية من الإيمان.
• في كتاب الله تعالى تُذكر ظُلامته من جهة ويُوصف قلبه المؤمن بالاطمئنان من جهة ثانية، ومن جهة ثالثة يُلتمَس له العذر ويُصبح موقفه حكماً شرعيّاً.. سأل سائلٌ الإمام الصادق عليه السّلام:
أرأيت أن أختار القتل ـ أي الاستشهاد ـ دون البراءة ـ أي من أمير المؤمنين عليه السّلام إجباراً ـ ؟ فأجابه الإمام عليه السّلام قائلاً:
واللهِ ما ذلك عليه وما له، إلاّ ما مضى عليه عمّار بن ياسر، حيث أكرهه أهل مكّة وقلبه مطمئن بالإيمان، فأنزل الله عزّوجلّ: إلاّ مَن اُكرِهَ وقلبُه مُطمئنٌّ بالإيمان (1)، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله عندها: يا عمّار، إن عادوا فعُد؛ فقد أنزل الله عزّوجلّ عُذرك، وأمرك أن تعود إن عادوا.
• وعن أبي جعفر الباقر عليه السّلام، وكذا عن ابن عبّاس في قوله تعالى: أوَ مَن كانَ مَيْتاً فأحيَيناهُ وجَعَلْنا له نوراً يمشي به في الناس.. (2) أنّه عمّار بن ياسر حين آمن، كمَن مثَلُه في الظُلماتِ ليس بخارجٍ منها ؟! أنه أبو جهل. وفي الروايات: وجَعَلْنا له نوراً يمشي به في الناس النور: الولاية، أو الإمام الذي يأتمّ به، يعني عليَّ بن أبي طالب صلوات الله عليه.
وقد كان عمّار رضوان الله عليه من أهل الولاية، ومن الموالين لأمير المؤمنين عليه السّلام والمخلصين المتفانين في محبّته، والمستشهَدين على هداه.
• أمّا كلمات رسول الله صلّى الله عليه وآله في عمّار فهي كثيرة ووافرة، وصريحة ومتظافرة.. تشير إلى جلالته ورفعة مقامه وسموّ درجاته في الدنيا والآخرة، من ذلك:
ـ إنّ عمّاراً مُلئ إيماناً من قَرنه إلى قدمه، واختلط الإيمان بلحمه ودمه.
ـ مرحباً بالطيِّب المطيَّب.. ائذنوا له.
ـ دم عمّار ولحمه وعظمه حرام على النار.
ـ الجنّة تشتاق إليك [ أي: يا عليّ ] وإلى عمّار وإلى سلمان، وإبي ذرّ والمِقداد.
• وحين ألقته قريش في النار دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله قائلاً: يا نار كوني برداً وسلاماً على عمّار، كما كنتِ برداً وسلاماً على إبراهيم. فلم تصل إليه النار، ولم يصل إليه منها مكروه.
• ولمّا أخذ المسلمون يبنون مسجد المدينة، جعل عمّار يحمل حَجَرينِ حَجَرين، فمسح النبيّ صلّى الله عليه وآله ظهره ثمّ قال: إنّك من أهل الجنّة، تقتلك الفئة الباغية.
• وقال له مبشّراً: أبشر يا أبا اليقظان؛ فإنك أخو عليّ في ديانته، ومن أفاضل أهل ولايته، ومن المقتولين في محبّته، تقتلك الفئة الباغية، وآخر زادك من الدنيا ضياح من لبن (أي لبن رقيق كثير ماؤه).
الولاء الصادق:
تجلّى إيمان عمّار بالإمامة الحقّة من خلال مواقفه المشرّفة في الدفاع عن أمير المؤمنين عليه السّلام بيده ولسانه، مستدلاًّ على أحقيّته هاتفاً بقريش:
يا معشر قريش، يا معشر المسلمين، إن كنتم علمتم وإلاّ فاعلموا أنّ أهل بيت نبيّكم أولى به وأحقّ بإرثه، وأقوَمُ بأمور الدين، وآمَنُ على المؤمنين، وأحفَظُ لملّته، وأنصح لاُمّته. فمُروا صاحبكم ليردّ الحقّ إلى أهله قبل أن يضطرب حبلكم، ويضعف أمركم، ويظهر شتاتكم... فقد علمتم أنّ بني هاشم أولى بهذا الأمر منكم، وعليٌّ من بينهم وليّكم بعهد الله ورسوله.
وقد قام هو وأبو ذرّ والمقداد فقالوا لأمير المؤمنين عليه السّلام: ما تأمر ؟ والله إن أمرتنا لنضربنّ بالسيف حتّى نُقتل، فقال عليه السّلام لهم: كُفّوا رحمكمُ الله، واذكروا عهد رسول الله وما أوصاكم به، فكَفُّوا.
ولعلم النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله بوفاء عمّار وثباته أودعه بعض أسرار الإمامة، وعرّفه بأعلام الهدى والحقّ، يقول عمّار: كنت مع رسول الله صلّى الله عليه وآله في بعض غزواته، وقَتَل عليّ عليه السّلام أصحاب الألوية وفرّق جمعهم، فأتيتُ رسول الله صلّى الله عليه وآله فقلت له: يا رسول الله، إنّ عليّاً قد جاهد في الله حقّ جهاده! فقال: لأنّه منّي وأنا منه، وارث علمي، وقاضي دَيني، ومُنجز وعدي، والخليفة بعدي، ولولاه لم يُعرَف المؤمن المحض. حربه حربي وحربي حرب الله، وسِلمه سلمي وسلمي سلم الله. ألا إنّه أبو سِبطَيّ والأئمّة، من صُلبه يُخرج الله تعالى الأئمّة الراشدين، ومنهم مهديّ هذه الاُمّة. فقلت: بأبي واُميّ يا رسول الله، ما هذا المهديّ ؟ قال: يا عمّار، إنّ الله تبارك وتعالى عَهِد إلي أنّه يخرج من صلب الحسين تسعة، والتاسع من وُلده يغيب عنهم، وذلك قول الله عزّوجلّ: قل أرأيتُم إنْ أصبَحَ ماؤُكم غَوراً فمَن يأتيكم بماءٍ مَعين ! يكون له غَيبة طويلة، يرجع عنها قوم ويثبت عليها آخَرون، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً، ويقاتل على التأويل كما قاتلتُ على التنزيل، وهو سَميّي وأشبه الناس بي.
ثمّ قال صلّى الله عليه وآله يرشده ويُنبئه، بل ويبشّره:
يا عمار، ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فاتّبعْ عليّاً وحزبه، فإنّه مع الحقّ والحقّ معه. يا عمّار، إنّك ستقاتل بعدي مع عليٍّ صنفَين: الناكثين والقاسطين، ثم تقتلك الفئة الباغية.
منزلته:
حظي عمّار بن ياسر بمراقي الشرف والكرامة؛ لموالاته للنبيّ وآله صلوات الله عليه وعليهم.. فتسنّم المنازل الرفيعة والمراتب السامقة، إذ جرى ذِكر فضائله على لسان أهل بيت النبوّة والعصمة عليهم السّلام، فكان أحدَ «الأركان الأربعة» مع سلمان والمقداد وأبي ذرّ. وكان أحد الماضين على منهاج نبيّهم صلّى الله عليه وآله من جماعة الصحابة الأبرار الأتقياء الذين لم يبّدلوا تبديلاً. وكان رضوان الله عليه من السبعة الذين بهم يُرزَق الناس وبهم يُمطَرون، وبهم يُنصَرُون.. سيّدهم أمير المؤمنين عليه السّلام، ومنهم سلمان والمقداد وأبو ذرّ وعمّار وحذيفة وعبدالله بن مسعود، وهم الذين صَلَّوا على جثمان فاطمة الزهراء عليها السّلام.
وكان عمّار أحد الاثني عشر الذين قالوا بخلافة الإمام عليّ سلام الله عليه ووقفوا عند أمرهم ذاك وأنكروا خلافه ومخالفته. ولعمّار ـ بالخصوص ـ قيام وخطاب، واحتجاج واستدلال وجواب.. في موقف شجاع لا يقوم به إلاّ من كان ثابت الإيمان راسخ الاعتقاد.
وعمّار بن ياسر من شرَطة الخميس، وقد سئل الأصبغ: كيف سُمّيتم شرطة الخميس ؟ فقال: إنّا ضمِنّا له ـ أي لأمير المؤمنين عليه السّلام ـ الذَّبح، وضمنَ لنا الفَتح.