د. حامد العطية
20-11-2011, 08:16 PM
يا أمير قطر لماذا غسل جدك يدي هذا الرجل؟
د. حامد العطية
حضر شيخ من شيوخ الجزيرة لزيارة عبد العزيز بن سعود، بعد استيلاء الأخير على نجد، علم بوجود رجل وابنه محبوسين في قصر الحاكم السعودي، فطلب زيارتهما، فاستجيب لطلبه، تعرف عليه الابن، لكن الأب لم يعرفه، أو بالأحرى لم يره، لأنه كان ضريراً أو شبه ضرير، أثناء الزيارة تناول الشيخ إبريق ليصب الماء على يدي الضرير ليغتسل، حينئذ سأل الضرير ابنه عن هوية الرجل فأخبره الابن فسحب الرجل الضرير يده.
الشيخ هو جد لأمير قطر الحالي، لم يذكر لي المصدر اسمه، وحسب السياق الزمني أرجح أن يكون عبد الله بن قاسم آل ثاني، أما الرجل الضرير الحبيس فهو عبد الله البسام، وابنه علي، وهما من عائلة البسام النجدية، والمنتشرة فروعها في أنحاء الجزيرة العربية والعراق والهند، والهدف من حبسهما هو ابتزاز الابن الاخر لعبد الله، وهو محمد العبد الله البسام التاجر النجدي المعروف، نوهت به المس جروترد بل في رسائلها، وكان من حلفاء آل الرشيد، ومن خواص فيصل الأول، أعانه في سورية، واقرضه مالاً، ولم يسدد فيصل القرض نقداً، وإنما بغلال زراعية، فاستولى عليها الفرنسيون، ثم التحق به في العراق، ليصبح نائباً في مجلس النواب، مات ودفن في العراق، وبعد القبض على ابيه واخيه ارسل عبد العزيز رسالة إلى محمد البسام يهدده بقتلهما إن لم يدفع له فدية، كان الابتزاز احدى وسائل عبد العزيز في جمع الأموال، بالاضافة للنهب والسلب والتسول من المستعمرين.
لم يتحمل شيخ قطر آنذاك رؤية رجل ضرير من أعيان قبيلته بني تميم مهاناً، فتواضع له واكرمه بغسل يديه، ليرى ويسمع عبد العزيز بن سعود فيرتدع.
شتان ما بين ذلك الجد وهذا الحفيد، فذاك الجد وقف بجانب الضرير الضعيف المظلوم متحدياً القوي الظالم، فاستحق التقدير والثناء لنخوته وشهامته العاليتين.
أما الحفيد أمير قطر اليوم فهو على العكس من جده، بل هو يسير على خطى عبد العزيز بن سعود، في جوره واستعانته بالمستعمرين، فقد استنجد عبد العزيز بالإنجليز، فأرسلوا له المال والسلاح وشكسبير، القاتل لا الشاعر، واليوم يستضيف أمير قطر القواعد الأمريكية والمكاتب الصهيونية، ويستعين بالناتو لقتل العرب والمسلمين، وبدلاً من الوقوف مع البحرينيين المظلومين يرسل قواته لمساعدة آل سعود في قمعهم واضطهادهم.
يا أمير قطر لو استحضرنا روح جدك لتبرأ منك، وللعن اليوم الذي ولدت فيه.
20 تشرين الثاني 2011م
د. حامد العطية
حضر شيخ من شيوخ الجزيرة لزيارة عبد العزيز بن سعود، بعد استيلاء الأخير على نجد، علم بوجود رجل وابنه محبوسين في قصر الحاكم السعودي، فطلب زيارتهما، فاستجيب لطلبه، تعرف عليه الابن، لكن الأب لم يعرفه، أو بالأحرى لم يره، لأنه كان ضريراً أو شبه ضرير، أثناء الزيارة تناول الشيخ إبريق ليصب الماء على يدي الضرير ليغتسل، حينئذ سأل الضرير ابنه عن هوية الرجل فأخبره الابن فسحب الرجل الضرير يده.
الشيخ هو جد لأمير قطر الحالي، لم يذكر لي المصدر اسمه، وحسب السياق الزمني أرجح أن يكون عبد الله بن قاسم آل ثاني، أما الرجل الضرير الحبيس فهو عبد الله البسام، وابنه علي، وهما من عائلة البسام النجدية، والمنتشرة فروعها في أنحاء الجزيرة العربية والعراق والهند، والهدف من حبسهما هو ابتزاز الابن الاخر لعبد الله، وهو محمد العبد الله البسام التاجر النجدي المعروف، نوهت به المس جروترد بل في رسائلها، وكان من حلفاء آل الرشيد، ومن خواص فيصل الأول، أعانه في سورية، واقرضه مالاً، ولم يسدد فيصل القرض نقداً، وإنما بغلال زراعية، فاستولى عليها الفرنسيون، ثم التحق به في العراق، ليصبح نائباً في مجلس النواب، مات ودفن في العراق، وبعد القبض على ابيه واخيه ارسل عبد العزيز رسالة إلى محمد البسام يهدده بقتلهما إن لم يدفع له فدية، كان الابتزاز احدى وسائل عبد العزيز في جمع الأموال، بالاضافة للنهب والسلب والتسول من المستعمرين.
لم يتحمل شيخ قطر آنذاك رؤية رجل ضرير من أعيان قبيلته بني تميم مهاناً، فتواضع له واكرمه بغسل يديه، ليرى ويسمع عبد العزيز بن سعود فيرتدع.
شتان ما بين ذلك الجد وهذا الحفيد، فذاك الجد وقف بجانب الضرير الضعيف المظلوم متحدياً القوي الظالم، فاستحق التقدير والثناء لنخوته وشهامته العاليتين.
أما الحفيد أمير قطر اليوم فهو على العكس من جده، بل هو يسير على خطى عبد العزيز بن سعود، في جوره واستعانته بالمستعمرين، فقد استنجد عبد العزيز بالإنجليز، فأرسلوا له المال والسلاح وشكسبير، القاتل لا الشاعر، واليوم يستضيف أمير قطر القواعد الأمريكية والمكاتب الصهيونية، ويستعين بالناتو لقتل العرب والمسلمين، وبدلاً من الوقوف مع البحرينيين المظلومين يرسل قواته لمساعدة آل سعود في قمعهم واضطهادهم.
يا أمير قطر لو استحضرنا روح جدك لتبرأ منك، وللعن اليوم الذي ولدت فيه.
20 تشرين الثاني 2011م