shiaa4ever
23-11-2011, 10:24 PM
اللهم صل على محمد واله الطاهرين
الحمد لله الذي جعل الصلاة صلة ولقاءا بيننا وبينه تعالى ومرقاة نورلفناء العبد بالمعبود وجعل في فاتحتها اسرارا لا تعد ولا تحصى . ولعظيم خطرها قال جل وعلا ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون .
فقراءتها واجبة في الركعتين كما جعل الله عز وجل عظم الدعاء وجملته موضوعا في هذه السورة نصفها فيه مجمع الثناء ونصفها فيه مجمع الحاجات وجعل هذا الدعاء الذي في هذه السورة أفضل من الذي يدعو به الداعي لأن هذا الكلام قد تكلم به رب العالمين فأنت تدعو بدعاء هو كلامه الذي تكلم به .
وكم نرددها يوميا في صلاتنا دون ان نلتفت ولو لمرة واحدة الى معانيها !
بالله عليكم هل تتدبرتم بأياتها ؟؟؟
هل تفكرتم لماذا تضمنت طلب الدعاء لهدايتنا الى صراطه المستقيم مع كوننا مسلمين ؟
اليس هذا دليل على ان من اسلم وصلى وحج قد لا يكون على صراط مستقيم ؟؟؟؟ اذا كان الاسلام فقط هو الصراط المستقيم فكيف يطلب منا تعالى شيئا ونحن فاعلوه ؟ اليس هذا من العبث ؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا !!
اليس اعتقادنا الان ان المسلمين بعد اسلامهم سائرون على صراطه المستقيم ؟؟ لذلك فسر بعض شراحكم لكتاب الله تعالى ان المغضوب عليهم والضالين هم اليهود و النصارى لاعتقادهم ان من اسلم هو من كان على صراطه المستقيم.
اذا لماذا يدعونا تعالى الى تكرار الطلب منه بالهداية بعد اعتقادنا بوحدانيته و تسليمنا بدينه ؟؟؟
اليس لان اقرارنا له بالاسلام غير كاف لنكون على صراط مستقيم ؟ تأمل
ففي الفاتحة سر جلي يشيراليه تعالى لنعرف صراطه المستقيم ويرشدنا اليه ويرنا طريق هدايته الموصلة الى قربه وانسه بالذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين .
هل تساءلتم من هم الذين انعم الله عليهم ؟؟
هل تساءلتم من هم المغضوب عليهم ؟؟
هل تساءلتم من هم الضالون ؟؟
حسنا سنساعدكم انشاء الله على معرفة ذلك . ليتوضح لكم ما هوالصراط المستقيم الذي دعانا اليه سبحانه وتعالى .
اولا :يجب معرفة من هم الذين انعم الله عليهم .
ولا تقبلوا مني الدليل الا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه ( ص ) ومن المتوافق عليه بين السنة والشيعة .
قال تعالى في سورة المائدة /67:
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين .
نزلت هذه الآية الشريفة يوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة (10هـ) في حجة الوداع لما بلغ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم غدير خم فأتاه جبرائيل بها على خمس ساعات مضت من النهار وأن يقيم عليا عليه السلام علما للناس ويبلغهم ما أنزل الله فيه، وأخبره بأن الله عز وجل قد عصمه من الناس .
) وذكره مجموعة من الاعلام نذكر منهم فقط لعدم الاطالة 1 - الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310 (المترجم ص 100) أخرج بإسناده في - كتاب الولاية في طرق حديث الغدير - عن زيد بن أرقم(
ثانيا- الحافظ ابن أبي حاتم أبو محمد الحنظلي الرازي المتوفى 327 " المترجم ص 101 " أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري.
فبعد نزولها قام الرسول الاعظم يصدح بالبلاغ وكان ذلك
لمّا رجع رسول الله (صلى الله عليه(واله) وسلم) من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن ـ أي فكنسن ـ ثمّ قال: «كأنّي قد دعيت فأجبت، وإنّي تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الاخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض»، ثمّ قال: «إنّ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن»، ثمّ إنّه أخذ بيد علي (رضي الله عنه) وقال: «من كنت وليّه فهذا وليّه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه .
(أخرجه النسائي بسند صحيح عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم( .
فبعد هذه الخطبة المباركة بتنصيب علي عليه السلام وليا على المسلمين نزل قوله تعالى :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الاِْسْلاَمَ دِيناً)
فالمتأمل في تلك الحادثة يرى التالي :
اولا : الوعيد الالهي بضرورة تبليغ ما انزل اليه من رب العالمين ما يشعرك ان الامر مهم وقد تفوق اهميته تبليغ الرسالة . والملفت هنا قوله تعالى: ماانزل اليك من ربك
فهي تشير بوضوح ان ولاية علي عليه السلام شأن الهي ولا يمكن تعيين الامام من قبل الامة فهذه قرينة تدين من تبوأ منصب الخلافة بدلا منه الى اغتصابه حق من حقوق الله سبحانه و تعالى.( تأمل )
ثانيا : كمال الدين واتمام النعمة ورضاه تعالى لم يكن ليحصل لولا هذا البلاغ .
ثالثا : الاسلام لم يكن دينا يرضاه تعالى قبل اية البلاغ .
( كذلك يتم عليكم نعمته لعلكم تسلمون )
ومن المعلوم ان الرسول ( ص ) لم يعمر بعد نزولها الا احدا وثمانين يوما .
رابعا :وهو الشاهد الاساس على موضوعنا اتمام النعمة بعد تبليغ الرسالةبتنصيب امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) وليا على المسلمين .
فعين النعمة هنا ولايته عليه السلام التي هي عين ولاية الله لقوله تعالى نعمتي !! فتأمل
وامابنعمة ربك فحدث !! نسبها الى نفسه تعالى فنعمته هي ولاية علي عليه السلام (مصداقه انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ). الاية نزلت في حق علي عليه السلام .
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم .(لماذا لم يقل تعالى وان تعدوا نعم الله ..) لان النعم كلها متفرعة من نعمة الولاية ومن يعرف مقام الولاية الكلية يعلم ما اقول.
وما بكم من نعمة فمن الله ...( فهي من اهم النعم التي انعمها الله علينا بلا جدال لمن تنور قلبه بنور ولاية امير المؤمنين عليه السلام .(
افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ؟( فالايمان بغير ولايته (ع ) باطل وكفر صريح . لانها عين ولاية الله تعالى .(
افبنعمة الله يجحدون ؟ ( والجحود هنا الكفر بعد الايمان بولايته (ع ) ومصداقه قول عمر بخ بخ لك يا علي اصبحت من الان مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين.( ماذا تعني كلمة بها ؟؟؟؟ ) جحودها كان ظلما وعلوا وفسادا .
يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون ( بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام ).ومصداقه في قوله تعالى
يعرفونه كما يعرفون ابنائهم .( تأمل (
واشكروا نعمة الله عليكم ان كنتم اياه تعبدون .( فعبادته تعالى مقرونة بشكره على نعمته التي هي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام .) وقليل من عبادي الشكور.
اولم يروا انا جعلنا حرما ءامنا ويتخطف الناس من حولهم افالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون . ( لعمري ان الحرم الامن هنا ولايته عليه السلام وولاية ابنائه المعصومين لقوله تعالى: حولهم وليس حوله ( فتأمل) ومصداقه ولا يه علي بن ابي طالب حصني ومن دخل حصني امن من عذابي !)
ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما .( مصداقه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم.وهي ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام (
(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا) .
ولقائل ان يقول ان الصراط المستقيم هو صراط الذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين
وهذا ما ذهب اليه اغلب المفسرين عندكم .
فنقول ردا على ذلك :لن تغيروا من الامر شيئا .
اولا :لاحظوا التراتبية / النبين – الصديقين - الشهداء والصالحين .فمن النبين رسول الله صلى الله عليه واله فهو خاتمهم واشرفهم فلن تكن ولاية علي لتسبق ولايته ( ص
اما الصديقون : ورد ان عليا هو الصديق الاكبر(البيهقي 4/53 كنز العمال 7/ 176 الجامع للسيوطي 2/ 276 ابن المغازلي 93 . ورد ايضا من مصادركم ان الصديقون ثلاثة مؤمن ال ياسين ومؤمن فرعون وافضلهم علي (.المناقب لاحمد 194, 239 . )
اما الشهداء : فعلي شهيد المحراب . واشقى الاولين والاخرين قاتل علي.كما ورد في (مستدرك الصحيحين 3/ 141مسند احمد بن حنبل 4/ 263 الخصائص للنسائي 39 الطبري 2/ 408 كنز العمال 5/ 58 .
اما الصالحون : فعلي صالح المؤمنين و امام المتقين وامير المؤمنين وقائد الغر المحجلين .( كنز العمال 6/ 153 مستدرك الصحيحين 3/122)
واخيرا اعلموا : ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم .
والنعيم هنا تفخيم النعمة التي هي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام كما تبين لكم ستسألون عنها يوم القيامة
ومصداقه قوله تعالى: وقفوهم انهم مسؤولون
( اي تسألون)
اما المغضوب عليهم فهي جلية كالشمس:
قال رسول الله ( ص ): من اغضب فاطمة فقد اغضبني ومن اغضبني فقد اغضب الله.
ورد عن الطبري :182
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم القزاز حدثنا حسين بن زيد بن علي عن علي بن عمر بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي رضي الله عنه عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها : ( إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك) .
كماعن البخاري ج 3 / 1361
حدثنا أبو الوليد حدثنا بن عيينة عن عمرو بن دينار عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم فاطمة بضعة مني فمن أغضبها اغضبني.
ايضا جاء في صحيح البخاري ج 4 ص/1549
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة ثم أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس قول ابي من الناس هذه الكلمة " انا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يافاطمة انما لعلمه بأن رضا الله رضاها وغضبه غضبها
اما عمر بن الخطاب يكفيه اغضاب رسول الله ( ص)
(لمن احب الاطلاع يمكنه مراجعة)
عمر في قفص الاتهام
http://www.alhak.org/vb/showthread.php?p=99768
إذاً، بعد ان علمنا ان الزهراء عليها السلام قد أستشهدت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، هذا يعني أن غضب الله جل وعلا قد حل عليهما،لانه تعالى يغضب لغضبها ويرضى لرضاها ( ومصداقه في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم: «وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى»...طه/81.
وفي رواية اخرى عندما ذهبا للاعتذار منها وهي على فراش الموت بعد ان اذن مولى المتقين بذلك قالت لهما اما سمعتما ابي رسول الله ( ص) قال من اغضب فاطمة فقد اغضبني .....وساقت الحديث الى ان قالت اللهم فاشهد بأنهما اغضباني .
تفكروا مليا في قوله تعالى من سورة الممتحنة 13
يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور
اليس تلميحا الى ا لذين جحدوا بولاية علي عليه السلام في غدير خم ؟؟؟؟ وامر من الله تعالى بعدم توليهم ؟؟
اما الضالون :
هم الذين اتبعوهم فضلوا عن سواء السبيل فتركوا نعمة الولاية وتولوا قوما غضب الله عليهم .
منقــــــــــــــــــــول
الحمد لله الذي جعل الصلاة صلة ولقاءا بيننا وبينه تعالى ومرقاة نورلفناء العبد بالمعبود وجعل في فاتحتها اسرارا لا تعد ولا تحصى . ولعظيم خطرها قال جل وعلا ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون .
فقراءتها واجبة في الركعتين كما جعل الله عز وجل عظم الدعاء وجملته موضوعا في هذه السورة نصفها فيه مجمع الثناء ونصفها فيه مجمع الحاجات وجعل هذا الدعاء الذي في هذه السورة أفضل من الذي يدعو به الداعي لأن هذا الكلام قد تكلم به رب العالمين فأنت تدعو بدعاء هو كلامه الذي تكلم به .
وكم نرددها يوميا في صلاتنا دون ان نلتفت ولو لمرة واحدة الى معانيها !
بالله عليكم هل تتدبرتم بأياتها ؟؟؟
هل تفكرتم لماذا تضمنت طلب الدعاء لهدايتنا الى صراطه المستقيم مع كوننا مسلمين ؟
اليس هذا دليل على ان من اسلم وصلى وحج قد لا يكون على صراط مستقيم ؟؟؟؟ اذا كان الاسلام فقط هو الصراط المستقيم فكيف يطلب منا تعالى شيئا ونحن فاعلوه ؟ اليس هذا من العبث ؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا !!
اليس اعتقادنا الان ان المسلمين بعد اسلامهم سائرون على صراطه المستقيم ؟؟ لذلك فسر بعض شراحكم لكتاب الله تعالى ان المغضوب عليهم والضالين هم اليهود و النصارى لاعتقادهم ان من اسلم هو من كان على صراطه المستقيم.
اذا لماذا يدعونا تعالى الى تكرار الطلب منه بالهداية بعد اعتقادنا بوحدانيته و تسليمنا بدينه ؟؟؟
اليس لان اقرارنا له بالاسلام غير كاف لنكون على صراط مستقيم ؟ تأمل
ففي الفاتحة سر جلي يشيراليه تعالى لنعرف صراطه المستقيم ويرشدنا اليه ويرنا طريق هدايته الموصلة الى قربه وانسه بالذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولاالضالين .
هل تساءلتم من هم الذين انعم الله عليهم ؟؟
هل تساءلتم من هم المغضوب عليهم ؟؟
هل تساءلتم من هم الضالون ؟؟
حسنا سنساعدكم انشاء الله على معرفة ذلك . ليتوضح لكم ما هوالصراط المستقيم الذي دعانا اليه سبحانه وتعالى .
اولا :يجب معرفة من هم الذين انعم الله عليهم .
ولا تقبلوا مني الدليل الا من كتاب الله تعالى وسنة نبيه ( ص ) ومن المتوافق عليه بين السنة والشيعة .
قال تعالى في سورة المائدة /67:
يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين .
نزلت هذه الآية الشريفة يوم الثامن عشر من ذي الحجة سنة (10هـ) في حجة الوداع لما بلغ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم غدير خم فأتاه جبرائيل بها على خمس ساعات مضت من النهار وأن يقيم عليا عليه السلام علما للناس ويبلغهم ما أنزل الله فيه، وأخبره بأن الله عز وجل قد عصمه من الناس .
) وذكره مجموعة من الاعلام نذكر منهم فقط لعدم الاطالة 1 - الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310 (المترجم ص 100) أخرج بإسناده في - كتاب الولاية في طرق حديث الغدير - عن زيد بن أرقم(
ثانيا- الحافظ ابن أبي حاتم أبو محمد الحنظلي الرازي المتوفى 327 " المترجم ص 101 " أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري.
فبعد نزولها قام الرسول الاعظم يصدح بالبلاغ وكان ذلك
لمّا رجع رسول الله (صلى الله عليه(واله) وسلم) من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن ـ أي فكنسن ـ ثمّ قال: «كأنّي قد دعيت فأجبت، وإنّي تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الاخر: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض»، ثمّ قال: «إنّ الله مولاي وأنا وليّ كلّ مؤمن»، ثمّ إنّه أخذ بيد علي (رضي الله عنه) وقال: «من كنت وليّه فهذا وليّه، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه .
(أخرجه النسائي بسند صحيح عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم( .
فبعد هذه الخطبة المباركة بتنصيب علي عليه السلام وليا على المسلمين نزل قوله تعالى :
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الاِْسْلاَمَ دِيناً)
فالمتأمل في تلك الحادثة يرى التالي :
اولا : الوعيد الالهي بضرورة تبليغ ما انزل اليه من رب العالمين ما يشعرك ان الامر مهم وقد تفوق اهميته تبليغ الرسالة . والملفت هنا قوله تعالى: ماانزل اليك من ربك
فهي تشير بوضوح ان ولاية علي عليه السلام شأن الهي ولا يمكن تعيين الامام من قبل الامة فهذه قرينة تدين من تبوأ منصب الخلافة بدلا منه الى اغتصابه حق من حقوق الله سبحانه و تعالى.( تأمل )
ثانيا : كمال الدين واتمام النعمة ورضاه تعالى لم يكن ليحصل لولا هذا البلاغ .
ثالثا : الاسلام لم يكن دينا يرضاه تعالى قبل اية البلاغ .
( كذلك يتم عليكم نعمته لعلكم تسلمون )
ومن المعلوم ان الرسول ( ص ) لم يعمر بعد نزولها الا احدا وثمانين يوما .
رابعا :وهو الشاهد الاساس على موضوعنا اتمام النعمة بعد تبليغ الرسالةبتنصيب امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( ع ) وليا على المسلمين .
فعين النعمة هنا ولايته عليه السلام التي هي عين ولاية الله لقوله تعالى نعمتي !! فتأمل
وامابنعمة ربك فحدث !! نسبها الى نفسه تعالى فنعمته هي ولاية علي عليه السلام (مصداقه انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ). الاية نزلت في حق علي عليه السلام .
وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الله لغفور رحيم .(لماذا لم يقل تعالى وان تعدوا نعم الله ..) لان النعم كلها متفرعة من نعمة الولاية ومن يعرف مقام الولاية الكلية يعلم ما اقول.
وما بكم من نعمة فمن الله ...( فهي من اهم النعم التي انعمها الله علينا بلا جدال لمن تنور قلبه بنور ولاية امير المؤمنين عليه السلام .(
افبالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون ؟( فالايمان بغير ولايته (ع ) باطل وكفر صريح . لانها عين ولاية الله تعالى .(
افبنعمة الله يجحدون ؟ ( والجحود هنا الكفر بعد الايمان بولايته (ع ) ومصداقه قول عمر بخ بخ لك يا علي اصبحت من الان مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين.( ماذا تعني كلمة بها ؟؟؟؟ ) جحودها كان ظلما وعلوا وفسادا .
يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون ( بولاية علي بن ابي طالب عليه السلام ).ومصداقه في قوله تعالى
يعرفونه كما يعرفون ابنائهم .( تأمل (
واشكروا نعمة الله عليكم ان كنتم اياه تعبدون .( فعبادته تعالى مقرونة بشكره على نعمته التي هي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام .) وقليل من عبادي الشكور.
اولم يروا انا جعلنا حرما ءامنا ويتخطف الناس من حولهم افالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون . ( لعمري ان الحرم الامن هنا ولايته عليه السلام وولاية ابنائه المعصومين لقوله تعالى: حولهم وليس حوله ( فتأمل) ومصداقه ولا يه علي بن ابي طالب حصني ومن دخل حصني امن من عذابي !)
ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما .( مصداقه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم.وهي ولاية امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام (
(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا) .
ولقائل ان يقول ان الصراط المستقيم هو صراط الذين انعم الله عليهم من النبين والصديقين والشهداء والصالحين
وهذا ما ذهب اليه اغلب المفسرين عندكم .
فنقول ردا على ذلك :لن تغيروا من الامر شيئا .
اولا :لاحظوا التراتبية / النبين – الصديقين - الشهداء والصالحين .فمن النبين رسول الله صلى الله عليه واله فهو خاتمهم واشرفهم فلن تكن ولاية علي لتسبق ولايته ( ص
اما الصديقون : ورد ان عليا هو الصديق الاكبر(البيهقي 4/53 كنز العمال 7/ 176 الجامع للسيوطي 2/ 276 ابن المغازلي 93 . ورد ايضا من مصادركم ان الصديقون ثلاثة مؤمن ال ياسين ومؤمن فرعون وافضلهم علي (.المناقب لاحمد 194, 239 . )
اما الشهداء : فعلي شهيد المحراب . واشقى الاولين والاخرين قاتل علي.كما ورد في (مستدرك الصحيحين 3/ 141مسند احمد بن حنبل 4/ 263 الخصائص للنسائي 39 الطبري 2/ 408 كنز العمال 5/ 58 .
اما الصالحون : فعلي صالح المؤمنين و امام المتقين وامير المؤمنين وقائد الغر المحجلين .( كنز العمال 6/ 153 مستدرك الصحيحين 3/122)
واخيرا اعلموا : ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم .
والنعيم هنا تفخيم النعمة التي هي ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام كما تبين لكم ستسألون عنها يوم القيامة
ومصداقه قوله تعالى: وقفوهم انهم مسؤولون
( اي تسألون)
اما المغضوب عليهم فهي جلية كالشمس:
قال رسول الله ( ص ): من اغضب فاطمة فقد اغضبني ومن اغضبني فقد اغضب الله.
ورد عن الطبري :182
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم القزاز حدثنا حسين بن زيد بن علي عن علي بن عمر بن علي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي رضي الله عنه عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها : ( إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك) .
كماعن البخاري ج 3 / 1361
حدثنا أبو الوليد حدثنا بن عيينة عن عمرو بن دينار عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم فاطمة بضعة مني فمن أغضبها اغضبني.
ايضا جاء في صحيح البخاري ج 4 ص/1549
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن بن شهاب عن عروة عن عائشة ثم أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كانت عليها في عهد رسول
الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علي فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس قول ابي من الناس هذه الكلمة " انا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يافاطمة انما لعلمه بأن رضا الله رضاها وغضبه غضبها
اما عمر بن الخطاب يكفيه اغضاب رسول الله ( ص)
(لمن احب الاطلاع يمكنه مراجعة)
عمر في قفص الاتهام
http://www.alhak.org/vb/showthread.php?p=99768
إذاً، بعد ان علمنا ان الزهراء عليها السلام قد أستشهدت وهي واجدة على أبي بكر وعمر ، هذا يعني أن غضب الله جل وعلا قد حل عليهما،لانه تعالى يغضب لغضبها ويرضى لرضاها ( ومصداقه في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم: «وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى»...طه/81.
وفي رواية اخرى عندما ذهبا للاعتذار منها وهي على فراش الموت بعد ان اذن مولى المتقين بذلك قالت لهما اما سمعتما ابي رسول الله ( ص) قال من اغضب فاطمة فقد اغضبني .....وساقت الحديث الى ان قالت اللهم فاشهد بأنهما اغضباني .
تفكروا مليا في قوله تعالى من سورة الممتحنة 13
يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور
اليس تلميحا الى ا لذين جحدوا بولاية علي عليه السلام في غدير خم ؟؟؟؟ وامر من الله تعالى بعدم توليهم ؟؟
اما الضالون :
هم الذين اتبعوهم فضلوا عن سواء السبيل فتركوا نعمة الولاية وتولوا قوما غضب الله عليهم .
منقــــــــــــــــــــول