كربلائية حسينية
25-11-2011, 10:39 PM
بسمه تعالى
الشبهة كما يتناقلونها :
الكافي وقال عنه المجلسي
558- مجلسي حسن 26 / 548
عَلِيُّ بنُ إِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي أَيُّوبَ الخَزَّازِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَنَّ آزَرَ أَبَا إِبرَاهِيمَ (عليه السلام) كَانَ مُنَجِّماً لِنُمرُودَ وَ لَم يَكُن يَصدُرُ إِلَّا عَن أَمرِهِ فَنَظَرَ لَيلَةً فِي النُّجُومِ فَأَصبَحَ وَ هُوَ يَقُولُ لِنُمرُودَ لَقَد رَأَيتُ عَجَباً قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ رَأَيتُ مَولُوداً يُولَدُ فِي أَرضِنَا يَكُونُ هَلَاكُنَا عَلَى يَدَيهِ وَ لَا يَلبَثُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يُحمَلَ بِهِ قَالَ فَتَعَجَّبَ مِن ذَلِكَ وَ قَالَ هَل حَمَلَت بِهِ النِّسَاءُ قَالَ لَا قَالَ فَحَجَبَ النِّسَاءَ عَنِ الرِّجَالِ فَلَم يَدَعِ امرَأَةً إِلَّا جَعَلَهَا فِي المَدِينَةِ لَا يُخلَصُ إِلَيهَاوَ وَقَعَ آزَرُ بِأَهلِهِ فَعَلِقَت بِإِبرَاهِيمَ (عليه السلام) فَظَنَّ أَنَّهُ صَاحِبُهُ فَأَرسَلَ إِلَى نِسَاءٍ مِنَ القَوَابِلِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ لَا يَكُونُ فِي الرَّحِمِ شَي ءٌ إِلَّا عَلِمنَ بِهِ فَنَظَرنَ فَأَلزَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَا فِي الرَّحِمِ إِلَى الظَّهرِ فَقُلنَ مَا نَرَى فِي بَطنِهَا شَيئاً وَ كَانَ فِيمَا أُوتِيَ مِنَ العِلمِ أَنَّهُ سَيُحرَقُ بِالنَّارِ وَ لَم يُؤتَ عِلمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُنجِيهِ قَالَ فَلَمَّا وَضَعَت أُمُّ إِبرَاهِيمَ أَرَادَ آزَرُ أَن يَذهَبَ بِهِ إِلَى نُمرُودَ لِيَقتُلَهُ فَقَالَت لَهُ امرَأَتُهُ لَا تَذهَب بِابنِكَ إِلَى نُمرُودَ فَيَقتُلَهُ دَعنِي أَذهَب بِهِ إِلَى بَعضِ الغِيرَانِ أَجعَلهُ فِيهِ حَتَّى يَأتِيَ عَلَيهِ أَجَلُهُ وَ لَا تَكُونَ أَنتَ الَّذِي تَقتُلُ ابنَكَ فَقَالَ لَهَا فَامضِي بِهِ قَالَ فَذَهَبَت بِهِ إِلَى غَارٍ ثُمَّ أَرضَعَتهُ ثُمَّ جَعَلَت عَلَى بَابِ الغَارِ صَخرَةً ثُمَّ انصَرَفَت عَنهُ قَالَ فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رِزقَهُ فِي إِبهَامِهِ فَجَعَلَ يَمَصُّهَا فَيَشخُبُ لَبَنُهَا وَ جَعَلَ يَشِبُّ فِي اليَومِ كَمَا يَشِبُّ غَيرُهُ فِي الجُمعَةِ وَ يَشِبُّ فِي الجُمعَةِ كَمَا يَشِبُّ غَيرُهُ فِي الشَّهرِ وَ يَشِبُّ فِي الشَّهرِ كَمَا يَشِبُّ غَيرُهُ فِي السَّنَةِ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَن يَمكُثَ ثُمَّ إِنَّ أُمَّهُ قَالَت لِأَبِيهِ لَو أَذِنتَ لِي حَتَّى أَذهَبَ إِلَى ذَلِكَ الصَّبِيِّ فَعَلتُ قَالَ فَافعَلِي فَذَهَبَت فَإِذَا هِيَ بِإِبرَاهِيمَ (عليه السلام) وَ إِذَا عَينَاهُ تَزهَرَانِ كَأَنَّهُمَا سِرَاجَانِ قَالَ فَأَخَذَتهُ فَضَمَّتهُ إِلَى صَدرِهَا وَ أَرضَعَتهُ ثُمَّ انصَرَفَت عَنهُ فَسَأَلَهَا آزَرُ عَنهُ فَقَالَت قَد وَارَيتُهُ فِي التُّرَابِ فَمَكَثَت تَفعَلُ فَتَخرُجُ فِي الحَاجَةِ وَ تَذهَبُ إِلَى إِبرَاهِيمَ (عليه السلام) فَتَضُمُّهُ إِلَيهَا وَ تُرضِعُهُ ثُمَّ تَنصَرِفُ فَلَمَّا تَحَرَّكَ أَتَتهُ كَمَا كَانَت تَأتِيهِ فَصَنَعَت بِهِ كَمَا كَانَت تَصنَعُ فَلَمَّا أَرَادَتِ الِانصِرَافَ أَخَذَ بِثَوبِهَا فَقَالَت لَهُ مَا لَكَ فَقَالَ لَهَا اذهَبِي بِي مَعَكِ فَقَالَت لَهُ حَتَّى أَستَأمِرَ أَبَاكَ قَالَ فَأَتَت أُمُّ إِبرَاهِيمَ (عليه السلام) آزَرَ فَأَعلَمَتهُ القِصَّةَ فَقَالَ لَهَا ائتِينِي بِهِ فَأَقعِدِيهِ عَلَى الطَّرِيقِ فَإِذَا مَرَّ بِهِ إِخوَتُهُ دَخَلَ مَعَهُم وَ لَا يُعرَفُ قَالَ وَ كَانَ إِخوَةُ إِبرَاهِيمَ (عليه السلام) يَعمَلُونَ الأَصنَامَ وَ يَذهَبُونَ بِهَا إِلَى الأَسوَاقِ وَ يَبِيعُونَهَا قَالَ فَذَهَبَت إِلَيهِ فَجَاءَت بِهِ حَتَّى أَقعَدَتهُ عَلَى الطَّرِيقِ وَ مَرَّ إِخوَتُهُ فَدَخَلَ مَعَهُم فَلَمَّا رَآهُ أَبُوهُ وَقَعَت عَلَيهِ المَحَبَّةُ مِنهُ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ فَبَينَمَا إِخوَتُهُ يَعمَلُونَ يَوماً مِنَ الأَيَّامِ الأَصنَامَ إِذَا أَخَذَ إِبرَاهِيمُ (عليه السلام) القَدُومَ وَ أَخَذَ خَشَبَةً فَنَجَرَ مِنهَا صَنَماً لَم يَرَوا قَطُّ مِثلَهُ فَقَالَ آزَرُ لِأُمِّهِ إِنِّي لَأَرجُو أَن نُصِيبَ خَيراً بِبَرَكَةِ ابنِكِ هَذَا قَالَ فَبَينَمَا هُم كَذَلِكَ إِذَا أَخَذَ إِبرَاهِيمُ القَدُومَ فَكَسَرَ الصَّنَمَ الَّذِي عَمِلَهُ فَفَزِعَ أَبُوهُ مِن ذَلِكَ فَزَعاً شَدِيداً فَقَالَ لَهُ أَيَّ شَي ءٍ عَمِلتَ فَقَالَ لَهُ إِبرَاهِيمُ (عليه السلام) وَ مَا تَصنَعُونَ بِهِ فَقَالَ آزَرُ نَعبُدُهُ فَقَالَ لَهُ إِبرَاهِيمُ (عليه السلام) أَ تَعبُدُونَ ما تَنحِتُونَ فَقَالَ آزَرُ لِأُمِّهِ هَذَا الَّذِي يَكُونُ ذَهَابُ مُلكِنَا عَلَى يَدَيهِ .
هذا قول المعصوم الذي لا يرد و هو يقول ( وَ وَقَعَ آزَرُ بِأَهلِهِ فَعَلِقَت بِإِبرَاهِيمَ )
الرد :
أولا إعلم أنه حتى لو وردت عندنا رواية سندها كالفولاذ و متنها معارض القرآن فنحن نرمي بها عرض الحائط ...
و هذه الرواية متنها لا يصح كما أنه خبر آحاد في مقابل روايات تواترت على طهارة أنساب الأنبياء و لا يقف خبر الآحاد في مقابل التواتر
فالمتواتر من الروايات عندنا يقول بطهارة أصلاب الأنبياء جميعا بلا استثناء و الرواية مخالفة للإجماع فلا نأخذ بها ...
عند الاجماع ضد خبر ما يكون الحكم على هكذا خبر بالرفض و يردونه و يكون خبر شاذ لا حجية فيه ...
و المجلسي عندما يصحح أو يضعف فيكون على السند و ليس المتن .. و المتن لا يصح و هو يعارض القرآن الكريم .. فهذه الرواية لا قيمة لها ..
و بما أنك نقلت من تحسين الرواية من مرآة العقول يا ليتك كنت أمينا و نقلت تعليق المجلسي على هذا الخبر حيث قال
مرآة العقول الجزء 26 صفحة 548 - 549 - 550
(3): حسن.
قوله عليه السلام:" إن آزر أبا إبراهيم عليه السلام"
(4) اعلم أن العامة اختلفوا في أبي إبراهيم، قال الرازي في تفسير قوله تعالى:" وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ" ظاهر هذه الآية تدل على أن اسم والد إبراهيم هو آزر، و منهم من قال اسمه تارخ، قال الزجاج:
لا خلاف بين النسابين أن اسمه تارخ، و من الملحدة من جعل هذا طعنا في القرآن.
أقول: ثم ذكر لتوجيه ذلك وجوها (إلى أن قال): و الوجه الرابع: إن والد إبراهيم عليه السلام كان تارخ، و آزر كان عما له، و العم قد يطلق عليه لفظ الأب كما حكى الله عن أولاد يعقوب أنهم" قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ" و معلوم أن إسماعيل كان عما ليعقوب، و قد أطلقوا عليه لفظ الأب
فكذا هيهنا.
أقول: ثم قال بعد كلام: قالت الشيعة إن أحدا من آباء الرسول و أجداده ما كان كافرا، و أنكروا أن والد إبراهيم كان كافرا، و ذكروا أن آزر كان عم إبراهيم و ما كان والدا له و احتجوا على قولهم بوجوه.
الحجة الأولى: إن آباء نبينا ما كانوا كفارا، و يدل عليه وجوه (منها) قوله تعالى:" الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ" قيل: معناه أنه كان ينقل روحه عن ساجد إلى ساجد، و بهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد صلى الله عليه و آله كانوا مسلمين، و حينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم كان مسلما.
ثم قال: و مما يدل أيضا على أن أحدا من آباء محمد صلى الله عليه و آله ما كانوا مشركين قوله صلى الله عليه و آله: لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، و قال تعالى:
" إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ" و ذلك يوجب أن يقال إن أحدا من أجداده ما كان من المشركين انتهى.
و قال الشيخ الطبرسي- رحمه الله- بعد نقل ما مر من كلام الزجاج: و هذا الذي قاله الزجاج يقوى ما قاله أصحابنا أن آزر كان جد إبراهيم لأمه، أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه و آله إلى آدم كلهم كانوا موحدين، و أجمعت الطائفة على ذلك انتهى.
أقول: الأخبار الدالة على إسلام آباء النبي صلى الله عليه و آله من طرق الشيعة مستفيضة بل متواترة، و كذا في خصوص والد إبراهيم قد وردت بعض الأخبار، و قد عرفت إجماع
الفرقة المحقة على ذلك بنقل المخالف و المؤالف، و هذا الخبر صريح في كون والده عليه السلام آزر فلعله ورد تقية و بسط القول فيه و في سائر خصوصيات قصصه عليه السلام موكول إلى كتابنا الكبير.
--------------- انتهى
و قال أيضا في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج26، ص: 369
و رووا عنه أيضا" أنه قيل له: لو استغفرت لأبيك و أمك، فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب، فإنه صنع إلى ما لم يصنعا، و أن عبد الله و آمنة و أبا طالب في حجرة من حجرات جهنم.
فأما الذين زعموا أنه كان مسلما فقد رووا خلاف ذلك، فأسندوا خبرا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:" قال رسول الله صلى الله عليه و آله: قال لي جبرئيل: إن الله مشفعك في ستة بطن حملتك آمنة بنت وهب، و صلب أنزلك عبد الله بن عبد المطلب، و حجر كفاك أبي طالب، و بيت آواك عبد المطلب، و أخ كان لك في الجاهلية- قيل: يا رسول الله (صلى الله عليه و آله) و ما كان فعله قال: كان سخيا يطعم الطعام، و يجوز بالنوال- و ثدي أرضعك حليمة بنت أبي ذؤيب.
قالوا: و قد نقل الناس كافة عن رسول الله أنه قال:" نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية" فوجب بهذا أن يكون آباؤه كلهم منزهين عن الشرك، لأنهم لو كانوا عبدة أصنام لما كانوا طاهرين.
قالوا: و أما ما ذكر في القرآن من إبراهيم و أبيه آزر و كونه ضالا مشركا فلا يقدح في مذهبنا، لأن آزر كان عم إبراهيم، فأما أبوه فتارخ بن ناحور و و سمي العم أبا كما قال:" أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ" ثم عد فيهم إسماعيل و ليس من آبائه، و لكنه عمه.
ثم قال: و احتجوا في إسلام الآباء بما روي عن جعفر بن محمد أنه قال: يبعث الله عبد المطلب يوم القيامة و عليه سيماء الأنبياء و بهاء الملوك.
-------------- انتهى
و سأورد بعض ما بعض ما صرح به علمائنا في الإجماع على سلامة و طهارة أنساب الأنبياء من الشرك و النجس ...
قال المجلسي في بحار الأنوار الجزء 15 صفحة 117 ( بيان طويل سآخذ مقتطف منه و لعلني أرفق كلامه كاملا في مشاركة مستقلة ) ..
[117]
62 د : عبدالله أنفذه أبوه يمتار ( 1 ) له تمرا من يثرب فتوفي بها ( 2 ) .
63 عد : قال الشيخ أبوجعفر رضي الله عنه : اعتقادنا في آباء النبي صلى الله عليه وآله أنهم
مسلمون من آدم إلى أبيه عبدالله ، وأن أبا طالب كان مسلما ، وآمنة بنت وهب بن عبد
مناف ام رسول الله صلى الله عليه وآله كانت مسلمة ، وقال النبي صلى الله عليه وآله : خرجت من نكاح ولم أخرج
من سفاح من لدن آدم .
وقد روي أن عبدالمطلب كان حجة ، وأبوطالب ( 3 ) كان وصيه عليه السلام ( 4 ) .
بيان : اتفقت الامامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده
إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين ، بل كانوا من الصديقين : إمام أنبياء مرسلين ، أو أوصياء معصومين ،
ولعل بعضهم لم يظهر الاسلام لتقية أو لمصلحة دينية .
قال أمين الدين الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان : قال أصحابنا : إن آزركان جد
إبراهيم عليه السلام لامه ، أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم
كلهم كانوا موحدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ، ورووا ( 5 ) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني في عالمكم
هذا ، لم يدنسني بدنس الجاهلية .
ولو كان في آبائه عليه السلام كافر لم يصف جميعهم بالطهارة ، مع قوله سبحانه : ( إنما
المشركون نجس ) ولهم في ذلك أدلة ليس هنا موضع ذكرها . انتهى ( 6 )
http://www.elgadir.com/bihar/b/n/15.htm (http://www.elgadir.com/bihar/b/n/15.htm)
----------------
---- 2 ----
و قال ابن بابويه القمي ( الصدوق ) في كتاب الإعتقادات باب الاعتقاد في آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. صفحة 110
قال الشيخ ـ رضي الله عنه ـ : اعتقادنا في آباء النبي (4) أنهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله ، وأن أبا طالب كان مسلما ، وأمه آمنة بنت وهب كانت مسلمة.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لن آدم ).
وروي أن عبد المطلب كان حجة وأبا طالب كان وصيه (5).
http://www.rafed.net/books/aqaed/aleateqadat/08.html#40 (http://www.rafed.net/books/aqaed/aleateqadat/08.html#40)
--------------------
---- 3 ----
و قال الشيخ المفيد في كتاب أوائل المقالات في المذاهب و المختارات ...صفحة 45 - 46
9- القول في آباء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و أمه و عمه أبي طالب رحمة الله تعالى عليهم
و اتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطلب مؤمنون بالله عز و جل موحدون له و احتجوا في ذلك بالقرآن و الأخبار قال الله عز و جل الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ .
و قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا .
و أجمعوا على أن عمه أبا طالب رحمه الله مات مؤمنا و أن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد و أنها تحشر في جملة المؤمنين و خالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سميناه بدءا .
http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/avael-maqalat/a01.htm (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/avael-maqalat/a01.htm)
و في تفسير القمي ذكر قصة ولادة النبي إبراهيم
وحملت ام ابراهيم (عليه السلام) ولم تبين حملها، فلما حان ولادتها قالت ياآزر انى قد اعتللت واريد ان اعتزل عنك، وكان في ذلك الزمان المرأة اذا اعتلت عتزلت عن زوجها، فخرجت واعتزلت عن زوجها واعتزلت في غار، ووضعت بابراهيم (عليه السلام) فهيئته وقمطته، ورجعت إلى منزلها وسدت باب الغار بالحجارة، فاجرى الله لابراهيم (عليه السلام) لبنا من ابهامه، وكانت امه تأتيه ووكل نمرود بكل امرأة حامل فكان يذبح كل ولد ذكر، فهربت ام ابراهيم بابراهيم من الذبح، وكان يشب ابراهيم في الغار يوما كما يشب غيره في الشهر، حتى اتى له في الغار ثلاثة عشر سنة فلما كان بعد ذلك زارته امه، فلما ارادت ان تفارقه تشبث بها، فقال يا امي اخرجيني، فقالت له يابني ان الملك ان علم انك ولدت في هذا الزمان قتلك، فلما خرجت امه وخرج من الغار وقد غابت الشمس نظر إلى الزهرة في السماء، فقال هذا ربي فلما افلت قال لو كان هذا ربي ما تحرك ولا برح ثم قال لا احب الآفلين الآفل الغائب، فلما نظر إلى المشرق رأى وقد طلع القمر، قال هذا ربي هذا اكبر واحسن فلما تحرك وزال قال: (لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين) فلما اصبح وطلعت الشمس ورأى ضوءها وقد اضاءت الدنيا لطلوعها قال هذا ربي هذا اكبر واحسن فلما تحركت وزالت كشف الله له عن السموات حتى رأي العرش ومن عليه واراه الله ملكوت السموات والارض فعند ذلك قال (ياقوم اني برئ مما تشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين) فجاء إلى امه وادخلته دارها وجعلته بين اولادها.
وسئل ابوعبدالله (عليه السلام) عن قول ابراهيم هذا ربي اشرك في قوله هذا ربي؟ فقال لا من قال هذا اليوم فهو مشرك، ولم يكن من ابراهيم شرك وانما كان في طلب ربه وهو من غيره شرك، فلما دخلت ام ابراهيم بابراهيم دارها نظر اليه آزر فقال من هذا الذي قد بقى في سلطان الملك والملك يقتل اولاد الناس فقالت هذا ابنك ولدته في وقت كذا وكذا حين اعتزلت عنك، فقال ويحك ان علم الملك بهذا زالت منزلتنا عنده وكان آزر صاحب أمر نمرود ووزيره وكان يتخذ الاصنام له وللناس ويدفعها إلى ولده ويبيعونها، فقالت ام ابراهيم لآزر لاعليك ان لم يشعر الملك به، بقى لنا ولدنا وان شعر به كفيتك الاحتجاج عنه وكان آزر كلما نظر إلى ابراهيم احبه حبا شديدا وكان يدفع اليه الاصنام ليبيعها كما يبيع اخوته، فكان بعلق في اعناقها الخيوط ويجرها على الارض ويقول من يشتري ما (لا ط) يضره ولا ينفعه ويغرقها في الماء والحماة، ويقول لها كلي واشربي وتكلمي، فذكر اخوته ذلك لابيه فنهاه فلم ينته فحبسه في منزله ولم يدعه يخرج، وحاجه قومه فقال ابراهيم (اتحاجوني في الله وقد هدان) اي؟ بين؟ لي (ولا اخاف ما تشركون به إلا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما افلا تتذكرون) ثم قال لهم (وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون) اي انا احق بالامن حيث ا عبدالله او انتم الذين تعبدون الاصنام.
تفسير القمي الجزء الأول صفحة 206 - 207 - 208
(206)
ابي عبدالله (عليه السلام) قال لما رأى ابراهيم ملكوت السموات والارض التفت فرأى رجلا يزني فدعا عليه فمات، ثم رأى آخر فدعا عليه فمات ثم رأى ثالثة فدعا عليهم فماتوا، فاوحى الله ياابراهيم ان دعوتك مستجابة فلا تدع على عبادي فاني لو شئت لم اخلقهم، انى خلقت خلقي على ثلاثة اصناف، صنف يعبدنى ولا يشركون بي شيئا فاثيبه، وصنف يعبدون غيري فليس يفوتني، وصنف يعبدون غيري فاخرج من صلبه من يعبدني، واما قوله (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى فلما افل) اي غاب (قال لا احب الآفلين) فانه حدثني ابى عن صفوان عن ابن مسكان قال قال ابوعبدالله (عليه السلام) ان آزر (1) ابا ابراهيم كان منجما لنمرود بن كنعان فقال له انى ارى في حساب النجوم ان هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين ويدعو إلى دين آخر، فقال نمرود في أي بلاد يكون؟ قال في هذه البلاد، وكان منزل نمرود بكونى ربا (كوثي ريا خ ل)
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) لا يخفى انه قد اختلف العلماء في والد ابراهيم عليه السلام، قال الرازي في تفسير قوله " واذ قال ابراهيم لابيه آزر " وظاهر هذه الآية يدل على ان اسم والد ابراهيم عليه السلام هو آزر. وقال الزجاج لا خلاف بين النسابين ان اسمه " تارخ " وعلى هذا فآزر كان عمه واطلاق لفظ الاب على العم في لغة العرب والقرآن شائع ومنه الحديث المعروف " عم الرجل صنو ابيه " وقال الله تعالى حاكيا عن اولاد يعقوب (ع) انهم قالوا: (نعبد إلهك وإله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحاق) ومن المعلوم ان اسماعيل كان عما ليعقوب، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لم نزل ننتقل من اصلاب الطاهرين إلى ارحام الطاهرات، وقال الله تعالى إنما المشركون نجس، فلا يكون احد اجداد النبي ولو بعيدا نجسا وهذا هو معقد اجماع الطائفة المحقة فتحمل الروايات المخالفة له علي التقية. ج. ز (*)
===============
(207)
فقال له نمرود قد خرج إلى الدنيا؟ قال آزر لا، قال فينبغي ان يفرق بين الرجال والنساء، ففرق بين الرجال والنساء، وحملت ام ابراهيم (عليه السلام) ولم تبين حملها، فلما حان ولادتها قالت ياآزر انى قد اعتللت واريد ان اعتزل عنك، وكان في ذلك الزمان المرأة اذا اعتلت عتزلت عن زوجها، فخرجت واعتزلت عن زوجها واعتزلت في غار، ووضعت بابراهيم (عليه السلام) فهيئته وقمطته، ورجعت إلى منزلها وسدت باب الغار بالحجارة، فاجرى الله لابراهيم (عليه السلام) لبنا من ابهامه، وكانت امه تأتيه ووكل نمرود بكل امرأة حامل فكان يذبح كل ولد ذكر، فهربت ام ابراهيم بابراهيم من الذبح، وكان يشب ابراهيم في الغار يوما كما يشب غيره في الشهر، حتى اتى له في الغار ثلاثة عشر سنة فلما كان بعد ذلك زارته امه، فلما ارادت ان تفارقه تشبث بها، فقال يا امي اخرجيني، فقالت له يابني ان الملك ان علم انك ولدت في هذا الزمان قتلك، فلما خرجت امه وخرج من الغار وقد غابت الشمس نظر إلى الزهرة في السماء، فقال هذا ربي فلما افلت قال لو كان هذا ربي ما تحرك ولا برح ثم قال لا احب الآفلين الآفل الغائب، فلما نظر إلى المشرق رأى وقد طلع القمر، قال هذا ربي هذا اكبر واحسن فلما تحرك وزال قال: (لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين) فلما اصبح وطلعت الشمس ورأى ضوءها وقد اضاءت الدنيا لطلوعها قال هذا ربي هذا اكبر واحسن فلما تحركت وزالت كشف الله له عن السموات حتى رأي العرش ومن عليه واراه الله ملكوت السموات والارض فعند ذلك قال (ياقوم اني برئ مما تشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين) فجاء إلى امه وادخلته دارها وجعلته بين اولادها.
وسئل ابوعبدالله (عليه السلام) عن قول ابراهيم هذا ربي اشرك في قوله هذا ربي؟ فقال لا من قال هذا اليوم فهو مشرك، ولم يكن من ابراهيم شرك وانما
===============
(208)
كان في طلب ربه وهو من غيره شرك، فلما دخلت ام ابراهيم بابراهيم دارها نظر اليه آزر فقال من هذا الذي قد بقى في سلطان الملك والملك يقتل اولاد الناس فقالت هذا ابنك ولدته في وقت كذا وكذا حين اعتزلت عنك، فقال ويحك ان علم الملك بهذا زالت منزلتنا عنده وكان آزر صاحب أمر نمرود ووزيره وكان يتخذ الاصنام له وللناس ويدفعها إلى ولده ويبيعونها، فقالت ام ابراهيم لآزر لاعليك ان لم يشعر الملك به، بقى لنا ولدنا وان شعر به كفيتك الاحتجاج عنه وكان آزر كلما نظر إلى ابراهيم احبه حبا شديدا وكان يدفع اليه الاصنام ليبيعها كما يبيع اخوته، فكان بعلق في اعناقها الخيوط ويجرها على الارض ويقول من يشتري ما (لا ط) يضره ولا ينفعه ويغرقها في الماء والحماة، ويقول لها كلي واشربي وتكلمي، فذكر اخوته ذلك لابيه فنهاه فلم ينته فحبسه في منزله ولم يدعه يخرج، وحاجه قومه فقال ابراهيم (اتحاجوني في الله وقد هدان) اي؟ بين؟ لي (ولا اخاف ما تشركون به إلا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما افلا تتذكرون) ثم قال لهم (وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون) اي انا احق بالامن حيث ا عبدالله او انتم الذين تعبدون الاصنام.
-------------- انتهى
فلماذا لم تذكروا الرواية من أولها و اقتطعتوا الجزء الذي تريدونه فقط فالتعليق الذي بالهامش على يبطل كل دعواكم ..
الشبهة كما يتناقلونها :
الكافي وقال عنه المجلسي
558- مجلسي حسن 26 / 548
عَلِيُّ بنُ إِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي أَيُّوبَ الخَزَّازِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللَّهِ (عليه السلام) أَنَّ آزَرَ أَبَا إِبرَاهِيمَ (عليه السلام) كَانَ مُنَجِّماً لِنُمرُودَ وَ لَم يَكُن يَصدُرُ إِلَّا عَن أَمرِهِ فَنَظَرَ لَيلَةً فِي النُّجُومِ فَأَصبَحَ وَ هُوَ يَقُولُ لِنُمرُودَ لَقَد رَأَيتُ عَجَباً قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ رَأَيتُ مَولُوداً يُولَدُ فِي أَرضِنَا يَكُونُ هَلَاكُنَا عَلَى يَدَيهِ وَ لَا يَلبَثُ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى يُحمَلَ بِهِ قَالَ فَتَعَجَّبَ مِن ذَلِكَ وَ قَالَ هَل حَمَلَت بِهِ النِّسَاءُ قَالَ لَا قَالَ فَحَجَبَ النِّسَاءَ عَنِ الرِّجَالِ فَلَم يَدَعِ امرَأَةً إِلَّا جَعَلَهَا فِي المَدِينَةِ لَا يُخلَصُ إِلَيهَاوَ وَقَعَ آزَرُ بِأَهلِهِ فَعَلِقَت بِإِبرَاهِيمَ (عليه السلام) فَظَنَّ أَنَّهُ صَاحِبُهُ فَأَرسَلَ إِلَى نِسَاءٍ مِنَ القَوَابِلِ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ لَا يَكُونُ فِي الرَّحِمِ شَي ءٌ إِلَّا عَلِمنَ بِهِ فَنَظَرنَ فَأَلزَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَا فِي الرَّحِمِ إِلَى الظَّهرِ فَقُلنَ مَا نَرَى فِي بَطنِهَا شَيئاً وَ كَانَ فِيمَا أُوتِيَ مِنَ العِلمِ أَنَّهُ سَيُحرَقُ بِالنَّارِ وَ لَم يُؤتَ عِلمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُنجِيهِ قَالَ فَلَمَّا وَضَعَت أُمُّ إِبرَاهِيمَ أَرَادَ آزَرُ أَن يَذهَبَ بِهِ إِلَى نُمرُودَ لِيَقتُلَهُ فَقَالَت لَهُ امرَأَتُهُ لَا تَذهَب بِابنِكَ إِلَى نُمرُودَ فَيَقتُلَهُ دَعنِي أَذهَب بِهِ إِلَى بَعضِ الغِيرَانِ أَجعَلهُ فِيهِ حَتَّى يَأتِيَ عَلَيهِ أَجَلُهُ وَ لَا تَكُونَ أَنتَ الَّذِي تَقتُلُ ابنَكَ فَقَالَ لَهَا فَامضِي بِهِ قَالَ فَذَهَبَت بِهِ إِلَى غَارٍ ثُمَّ أَرضَعَتهُ ثُمَّ جَعَلَت عَلَى بَابِ الغَارِ صَخرَةً ثُمَّ انصَرَفَت عَنهُ قَالَ فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رِزقَهُ فِي إِبهَامِهِ فَجَعَلَ يَمَصُّهَا فَيَشخُبُ لَبَنُهَا وَ جَعَلَ يَشِبُّ فِي اليَومِ كَمَا يَشِبُّ غَيرُهُ فِي الجُمعَةِ وَ يَشِبُّ فِي الجُمعَةِ كَمَا يَشِبُّ غَيرُهُ فِي الشَّهرِ وَ يَشِبُّ فِي الشَّهرِ كَمَا يَشِبُّ غَيرُهُ فِي السَّنَةِ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَن يَمكُثَ ثُمَّ إِنَّ أُمَّهُ قَالَت لِأَبِيهِ لَو أَذِنتَ لِي حَتَّى أَذهَبَ إِلَى ذَلِكَ الصَّبِيِّ فَعَلتُ قَالَ فَافعَلِي فَذَهَبَت فَإِذَا هِيَ بِإِبرَاهِيمَ (عليه السلام) وَ إِذَا عَينَاهُ تَزهَرَانِ كَأَنَّهُمَا سِرَاجَانِ قَالَ فَأَخَذَتهُ فَضَمَّتهُ إِلَى صَدرِهَا وَ أَرضَعَتهُ ثُمَّ انصَرَفَت عَنهُ فَسَأَلَهَا آزَرُ عَنهُ فَقَالَت قَد وَارَيتُهُ فِي التُّرَابِ فَمَكَثَت تَفعَلُ فَتَخرُجُ فِي الحَاجَةِ وَ تَذهَبُ إِلَى إِبرَاهِيمَ (عليه السلام) فَتَضُمُّهُ إِلَيهَا وَ تُرضِعُهُ ثُمَّ تَنصَرِفُ فَلَمَّا تَحَرَّكَ أَتَتهُ كَمَا كَانَت تَأتِيهِ فَصَنَعَت بِهِ كَمَا كَانَت تَصنَعُ فَلَمَّا أَرَادَتِ الِانصِرَافَ أَخَذَ بِثَوبِهَا فَقَالَت لَهُ مَا لَكَ فَقَالَ لَهَا اذهَبِي بِي مَعَكِ فَقَالَت لَهُ حَتَّى أَستَأمِرَ أَبَاكَ قَالَ فَأَتَت أُمُّ إِبرَاهِيمَ (عليه السلام) آزَرَ فَأَعلَمَتهُ القِصَّةَ فَقَالَ لَهَا ائتِينِي بِهِ فَأَقعِدِيهِ عَلَى الطَّرِيقِ فَإِذَا مَرَّ بِهِ إِخوَتُهُ دَخَلَ مَعَهُم وَ لَا يُعرَفُ قَالَ وَ كَانَ إِخوَةُ إِبرَاهِيمَ (عليه السلام) يَعمَلُونَ الأَصنَامَ وَ يَذهَبُونَ بِهَا إِلَى الأَسوَاقِ وَ يَبِيعُونَهَا قَالَ فَذَهَبَت إِلَيهِ فَجَاءَت بِهِ حَتَّى أَقعَدَتهُ عَلَى الطَّرِيقِ وَ مَرَّ إِخوَتُهُ فَدَخَلَ مَعَهُم فَلَمَّا رَآهُ أَبُوهُ وَقَعَت عَلَيهِ المَحَبَّةُ مِنهُ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ قَالَ فَبَينَمَا إِخوَتُهُ يَعمَلُونَ يَوماً مِنَ الأَيَّامِ الأَصنَامَ إِذَا أَخَذَ إِبرَاهِيمُ (عليه السلام) القَدُومَ وَ أَخَذَ خَشَبَةً فَنَجَرَ مِنهَا صَنَماً لَم يَرَوا قَطُّ مِثلَهُ فَقَالَ آزَرُ لِأُمِّهِ إِنِّي لَأَرجُو أَن نُصِيبَ خَيراً بِبَرَكَةِ ابنِكِ هَذَا قَالَ فَبَينَمَا هُم كَذَلِكَ إِذَا أَخَذَ إِبرَاهِيمُ القَدُومَ فَكَسَرَ الصَّنَمَ الَّذِي عَمِلَهُ فَفَزِعَ أَبُوهُ مِن ذَلِكَ فَزَعاً شَدِيداً فَقَالَ لَهُ أَيَّ شَي ءٍ عَمِلتَ فَقَالَ لَهُ إِبرَاهِيمُ (عليه السلام) وَ مَا تَصنَعُونَ بِهِ فَقَالَ آزَرُ نَعبُدُهُ فَقَالَ لَهُ إِبرَاهِيمُ (عليه السلام) أَ تَعبُدُونَ ما تَنحِتُونَ فَقَالَ آزَرُ لِأُمِّهِ هَذَا الَّذِي يَكُونُ ذَهَابُ مُلكِنَا عَلَى يَدَيهِ .
هذا قول المعصوم الذي لا يرد و هو يقول ( وَ وَقَعَ آزَرُ بِأَهلِهِ فَعَلِقَت بِإِبرَاهِيمَ )
الرد :
أولا إعلم أنه حتى لو وردت عندنا رواية سندها كالفولاذ و متنها معارض القرآن فنحن نرمي بها عرض الحائط ...
و هذه الرواية متنها لا يصح كما أنه خبر آحاد في مقابل روايات تواترت على طهارة أنساب الأنبياء و لا يقف خبر الآحاد في مقابل التواتر
فالمتواتر من الروايات عندنا يقول بطهارة أصلاب الأنبياء جميعا بلا استثناء و الرواية مخالفة للإجماع فلا نأخذ بها ...
عند الاجماع ضد خبر ما يكون الحكم على هكذا خبر بالرفض و يردونه و يكون خبر شاذ لا حجية فيه ...
و المجلسي عندما يصحح أو يضعف فيكون على السند و ليس المتن .. و المتن لا يصح و هو يعارض القرآن الكريم .. فهذه الرواية لا قيمة لها ..
و بما أنك نقلت من تحسين الرواية من مرآة العقول يا ليتك كنت أمينا و نقلت تعليق المجلسي على هذا الخبر حيث قال
مرآة العقول الجزء 26 صفحة 548 - 549 - 550
(3): حسن.
قوله عليه السلام:" إن آزر أبا إبراهيم عليه السلام"
(4) اعلم أن العامة اختلفوا في أبي إبراهيم، قال الرازي في تفسير قوله تعالى:" وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ" ظاهر هذه الآية تدل على أن اسم والد إبراهيم هو آزر، و منهم من قال اسمه تارخ، قال الزجاج:
لا خلاف بين النسابين أن اسمه تارخ، و من الملحدة من جعل هذا طعنا في القرآن.
أقول: ثم ذكر لتوجيه ذلك وجوها (إلى أن قال): و الوجه الرابع: إن والد إبراهيم عليه السلام كان تارخ، و آزر كان عما له، و العم قد يطلق عليه لفظ الأب كما حكى الله عن أولاد يعقوب أنهم" قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَ إِسْماعِيلَ وَ إِسْحاقَ" و معلوم أن إسماعيل كان عما ليعقوب، و قد أطلقوا عليه لفظ الأب
فكذا هيهنا.
أقول: ثم قال بعد كلام: قالت الشيعة إن أحدا من آباء الرسول و أجداده ما كان كافرا، و أنكروا أن والد إبراهيم كان كافرا، و ذكروا أن آزر كان عم إبراهيم و ما كان والدا له و احتجوا على قولهم بوجوه.
الحجة الأولى: إن آباء نبينا ما كانوا كفارا، و يدل عليه وجوه (منها) قوله تعالى:" الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ" قيل: معناه أنه كان ينقل روحه عن ساجد إلى ساجد، و بهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد صلى الله عليه و آله كانوا مسلمين، و حينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم كان مسلما.
ثم قال: و مما يدل أيضا على أن أحدا من آباء محمد صلى الله عليه و آله ما كانوا مشركين قوله صلى الله عليه و آله: لم أزل أنقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات، و قال تعالى:
" إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ" و ذلك يوجب أن يقال إن أحدا من أجداده ما كان من المشركين انتهى.
و قال الشيخ الطبرسي- رحمه الله- بعد نقل ما مر من كلام الزجاج: و هذا الذي قاله الزجاج يقوى ما قاله أصحابنا أن آزر كان جد إبراهيم لأمه، أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه و آله إلى آدم كلهم كانوا موحدين، و أجمعت الطائفة على ذلك انتهى.
أقول: الأخبار الدالة على إسلام آباء النبي صلى الله عليه و آله من طرق الشيعة مستفيضة بل متواترة، و كذا في خصوص والد إبراهيم قد وردت بعض الأخبار، و قد عرفت إجماع
الفرقة المحقة على ذلك بنقل المخالف و المؤالف، و هذا الخبر صريح في كون والده عليه السلام آزر فلعله ورد تقية و بسط القول فيه و في سائر خصوصيات قصصه عليه السلام موكول إلى كتابنا الكبير.
--------------- انتهى
و قال أيضا في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، ج26، ص: 369
و رووا عنه أيضا" أنه قيل له: لو استغفرت لأبيك و أمك، فقال: لو استغفرت لهما لاستغفرت لأبي طالب، فإنه صنع إلى ما لم يصنعا، و أن عبد الله و آمنة و أبا طالب في حجرة من حجرات جهنم.
فأما الذين زعموا أنه كان مسلما فقد رووا خلاف ذلك، فأسندوا خبرا إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:" قال رسول الله صلى الله عليه و آله: قال لي جبرئيل: إن الله مشفعك في ستة بطن حملتك آمنة بنت وهب، و صلب أنزلك عبد الله بن عبد المطلب، و حجر كفاك أبي طالب، و بيت آواك عبد المطلب، و أخ كان لك في الجاهلية- قيل: يا رسول الله (صلى الله عليه و آله) و ما كان فعله قال: كان سخيا يطعم الطعام، و يجوز بالنوال- و ثدي أرضعك حليمة بنت أبي ذؤيب.
قالوا: و قد نقل الناس كافة عن رسول الله أنه قال:" نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية" فوجب بهذا أن يكون آباؤه كلهم منزهين عن الشرك، لأنهم لو كانوا عبدة أصنام لما كانوا طاهرين.
قالوا: و أما ما ذكر في القرآن من إبراهيم و أبيه آزر و كونه ضالا مشركا فلا يقدح في مذهبنا، لأن آزر كان عم إبراهيم، فأما أبوه فتارخ بن ناحور و و سمي العم أبا كما قال:" أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَ إِلهَ آبائِكَ" ثم عد فيهم إسماعيل و ليس من آبائه، و لكنه عمه.
ثم قال: و احتجوا في إسلام الآباء بما روي عن جعفر بن محمد أنه قال: يبعث الله عبد المطلب يوم القيامة و عليه سيماء الأنبياء و بهاء الملوك.
-------------- انتهى
و سأورد بعض ما بعض ما صرح به علمائنا في الإجماع على سلامة و طهارة أنساب الأنبياء من الشرك و النجس ...
قال المجلسي في بحار الأنوار الجزء 15 صفحة 117 ( بيان طويل سآخذ مقتطف منه و لعلني أرفق كلامه كاملا في مشاركة مستقلة ) ..
[117]
62 د : عبدالله أنفذه أبوه يمتار ( 1 ) له تمرا من يثرب فتوفي بها ( 2 ) .
63 عد : قال الشيخ أبوجعفر رضي الله عنه : اعتقادنا في آباء النبي صلى الله عليه وآله أنهم
مسلمون من آدم إلى أبيه عبدالله ، وأن أبا طالب كان مسلما ، وآمنة بنت وهب بن عبد
مناف ام رسول الله صلى الله عليه وآله كانت مسلمة ، وقال النبي صلى الله عليه وآله : خرجت من نكاح ولم أخرج
من سفاح من لدن آدم .
وقد روي أن عبدالمطلب كان حجة ، وأبوطالب ( 3 ) كان وصيه عليه السلام ( 4 ) .
بيان : اتفقت الامامية رضوان الله عليهم على أن والدي الرسول وكل أجداده
إلى آدم عليه السلام كانوا مسلمين ، بل كانوا من الصديقين : إمام أنبياء مرسلين ، أو أوصياء معصومين ،
ولعل بعضهم لم يظهر الاسلام لتقية أو لمصلحة دينية .
قال أمين الدين الطبرسي رحمه الله في مجمع البيان : قال أصحابنا : إن آزركان جد
إبراهيم عليه السلام لامه ، أو كان عمه من حيث صح عندهم أن آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم
كلهم كانوا موحدين ، وأجمعت الطائفة على ذلك ، ورووا ( 5 ) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال :
لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات ، حتى أخرجني في عالمكم
هذا ، لم يدنسني بدنس الجاهلية .
ولو كان في آبائه عليه السلام كافر لم يصف جميعهم بالطهارة ، مع قوله سبحانه : ( إنما
المشركون نجس ) ولهم في ذلك أدلة ليس هنا موضع ذكرها . انتهى ( 6 )
http://www.elgadir.com/bihar/b/n/15.htm (http://www.elgadir.com/bihar/b/n/15.htm)
----------------
---- 2 ----
و قال ابن بابويه القمي ( الصدوق ) في كتاب الإعتقادات باب الاعتقاد في آباء النبي صلى الله عليه وآله وسلم .. صفحة 110
قال الشيخ ـ رضي الله عنه ـ : اعتقادنا في آباء النبي (4) أنهم مسلمون من آدم إلى أبيه عبد الله ، وأن أبا طالب كان مسلما ، وأمه آمنة بنت وهب كانت مسلمة.
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح من لن آدم ).
وروي أن عبد المطلب كان حجة وأبا طالب كان وصيه (5).
http://www.rafed.net/books/aqaed/aleateqadat/08.html#40 (http://www.rafed.net/books/aqaed/aleateqadat/08.html#40)
--------------------
---- 3 ----
و قال الشيخ المفيد في كتاب أوائل المقالات في المذاهب و المختارات ...صفحة 45 - 46
9- القول في آباء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) و أمه و عمه أبي طالب رحمة الله تعالى عليهم
و اتفقت الإمامية على أن آباء رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من لدن آدم إلى عبد الله بن عبد المطلب مؤمنون بالله عز و جل موحدون له و احتجوا في ذلك بالقرآن و الأخبار قال الله عز و جل الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ وَ تَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ .
و قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لم يزل ينقلني من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا .
و أجمعوا على أن عمه أبا طالب رحمه الله مات مؤمنا و أن آمنة بنت وهب كانت على التوحيد و أنها تحشر في جملة المؤمنين و خالفهم على هذا القول جميع الفرق ممن سميناه بدءا .
http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/avael-maqalat/a01.htm (http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-aqaed/avael-maqalat/a01.htm)
و في تفسير القمي ذكر قصة ولادة النبي إبراهيم
وحملت ام ابراهيم (عليه السلام) ولم تبين حملها، فلما حان ولادتها قالت ياآزر انى قد اعتللت واريد ان اعتزل عنك، وكان في ذلك الزمان المرأة اذا اعتلت عتزلت عن زوجها، فخرجت واعتزلت عن زوجها واعتزلت في غار، ووضعت بابراهيم (عليه السلام) فهيئته وقمطته، ورجعت إلى منزلها وسدت باب الغار بالحجارة، فاجرى الله لابراهيم (عليه السلام) لبنا من ابهامه، وكانت امه تأتيه ووكل نمرود بكل امرأة حامل فكان يذبح كل ولد ذكر، فهربت ام ابراهيم بابراهيم من الذبح، وكان يشب ابراهيم في الغار يوما كما يشب غيره في الشهر، حتى اتى له في الغار ثلاثة عشر سنة فلما كان بعد ذلك زارته امه، فلما ارادت ان تفارقه تشبث بها، فقال يا امي اخرجيني، فقالت له يابني ان الملك ان علم انك ولدت في هذا الزمان قتلك، فلما خرجت امه وخرج من الغار وقد غابت الشمس نظر إلى الزهرة في السماء، فقال هذا ربي فلما افلت قال لو كان هذا ربي ما تحرك ولا برح ثم قال لا احب الآفلين الآفل الغائب، فلما نظر إلى المشرق رأى وقد طلع القمر، قال هذا ربي هذا اكبر واحسن فلما تحرك وزال قال: (لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين) فلما اصبح وطلعت الشمس ورأى ضوءها وقد اضاءت الدنيا لطلوعها قال هذا ربي هذا اكبر واحسن فلما تحركت وزالت كشف الله له عن السموات حتى رأي العرش ومن عليه واراه الله ملكوت السموات والارض فعند ذلك قال (ياقوم اني برئ مما تشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين) فجاء إلى امه وادخلته دارها وجعلته بين اولادها.
وسئل ابوعبدالله (عليه السلام) عن قول ابراهيم هذا ربي اشرك في قوله هذا ربي؟ فقال لا من قال هذا اليوم فهو مشرك، ولم يكن من ابراهيم شرك وانما كان في طلب ربه وهو من غيره شرك، فلما دخلت ام ابراهيم بابراهيم دارها نظر اليه آزر فقال من هذا الذي قد بقى في سلطان الملك والملك يقتل اولاد الناس فقالت هذا ابنك ولدته في وقت كذا وكذا حين اعتزلت عنك، فقال ويحك ان علم الملك بهذا زالت منزلتنا عنده وكان آزر صاحب أمر نمرود ووزيره وكان يتخذ الاصنام له وللناس ويدفعها إلى ولده ويبيعونها، فقالت ام ابراهيم لآزر لاعليك ان لم يشعر الملك به، بقى لنا ولدنا وان شعر به كفيتك الاحتجاج عنه وكان آزر كلما نظر إلى ابراهيم احبه حبا شديدا وكان يدفع اليه الاصنام ليبيعها كما يبيع اخوته، فكان بعلق في اعناقها الخيوط ويجرها على الارض ويقول من يشتري ما (لا ط) يضره ولا ينفعه ويغرقها في الماء والحماة، ويقول لها كلي واشربي وتكلمي، فذكر اخوته ذلك لابيه فنهاه فلم ينته فحبسه في منزله ولم يدعه يخرج، وحاجه قومه فقال ابراهيم (اتحاجوني في الله وقد هدان) اي؟ بين؟ لي (ولا اخاف ما تشركون به إلا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما افلا تتذكرون) ثم قال لهم (وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون) اي انا احق بالامن حيث ا عبدالله او انتم الذين تعبدون الاصنام.
تفسير القمي الجزء الأول صفحة 206 - 207 - 208
(206)
ابي عبدالله (عليه السلام) قال لما رأى ابراهيم ملكوت السموات والارض التفت فرأى رجلا يزني فدعا عليه فمات، ثم رأى آخر فدعا عليه فمات ثم رأى ثالثة فدعا عليهم فماتوا، فاوحى الله ياابراهيم ان دعوتك مستجابة فلا تدع على عبادي فاني لو شئت لم اخلقهم، انى خلقت خلقي على ثلاثة اصناف، صنف يعبدنى ولا يشركون بي شيئا فاثيبه، وصنف يعبدون غيري فليس يفوتني، وصنف يعبدون غيري فاخرج من صلبه من يعبدني، واما قوله (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى فلما افل) اي غاب (قال لا احب الآفلين) فانه حدثني ابى عن صفوان عن ابن مسكان قال قال ابوعبدالله (عليه السلام) ان آزر (1) ابا ابراهيم كان منجما لنمرود بن كنعان فقال له انى ارى في حساب النجوم ان هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين ويدعو إلى دين آخر، فقال نمرود في أي بلاد يكون؟ قال في هذه البلاد، وكان منزل نمرود بكونى ربا (كوثي ريا خ ل)
ـــــــــــــــــــــــــ
(1) لا يخفى انه قد اختلف العلماء في والد ابراهيم عليه السلام، قال الرازي في تفسير قوله " واذ قال ابراهيم لابيه آزر " وظاهر هذه الآية يدل على ان اسم والد ابراهيم عليه السلام هو آزر. وقال الزجاج لا خلاف بين النسابين ان اسمه " تارخ " وعلى هذا فآزر كان عمه واطلاق لفظ الاب على العم في لغة العرب والقرآن شائع ومنه الحديث المعروف " عم الرجل صنو ابيه " وقال الله تعالى حاكيا عن اولاد يعقوب (ع) انهم قالوا: (نعبد إلهك وإله آبائك ابراهيم واسماعيل واسحاق) ومن المعلوم ان اسماعيل كان عما ليعقوب، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لم نزل ننتقل من اصلاب الطاهرين إلى ارحام الطاهرات، وقال الله تعالى إنما المشركون نجس، فلا يكون احد اجداد النبي ولو بعيدا نجسا وهذا هو معقد اجماع الطائفة المحقة فتحمل الروايات المخالفة له علي التقية. ج. ز (*)
===============
(207)
فقال له نمرود قد خرج إلى الدنيا؟ قال آزر لا، قال فينبغي ان يفرق بين الرجال والنساء، ففرق بين الرجال والنساء، وحملت ام ابراهيم (عليه السلام) ولم تبين حملها، فلما حان ولادتها قالت ياآزر انى قد اعتللت واريد ان اعتزل عنك، وكان في ذلك الزمان المرأة اذا اعتلت عتزلت عن زوجها، فخرجت واعتزلت عن زوجها واعتزلت في غار، ووضعت بابراهيم (عليه السلام) فهيئته وقمطته، ورجعت إلى منزلها وسدت باب الغار بالحجارة، فاجرى الله لابراهيم (عليه السلام) لبنا من ابهامه، وكانت امه تأتيه ووكل نمرود بكل امرأة حامل فكان يذبح كل ولد ذكر، فهربت ام ابراهيم بابراهيم من الذبح، وكان يشب ابراهيم في الغار يوما كما يشب غيره في الشهر، حتى اتى له في الغار ثلاثة عشر سنة فلما كان بعد ذلك زارته امه، فلما ارادت ان تفارقه تشبث بها، فقال يا امي اخرجيني، فقالت له يابني ان الملك ان علم انك ولدت في هذا الزمان قتلك، فلما خرجت امه وخرج من الغار وقد غابت الشمس نظر إلى الزهرة في السماء، فقال هذا ربي فلما افلت قال لو كان هذا ربي ما تحرك ولا برح ثم قال لا احب الآفلين الآفل الغائب، فلما نظر إلى المشرق رأى وقد طلع القمر، قال هذا ربي هذا اكبر واحسن فلما تحرك وزال قال: (لان لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين) فلما اصبح وطلعت الشمس ورأى ضوءها وقد اضاءت الدنيا لطلوعها قال هذا ربي هذا اكبر واحسن فلما تحركت وزالت كشف الله له عن السموات حتى رأي العرش ومن عليه واراه الله ملكوت السموات والارض فعند ذلك قال (ياقوم اني برئ مما تشركون اني وجهت وجهي للذي فطر السموات والارض حنيفا وما انا من المشركين) فجاء إلى امه وادخلته دارها وجعلته بين اولادها.
وسئل ابوعبدالله (عليه السلام) عن قول ابراهيم هذا ربي اشرك في قوله هذا ربي؟ فقال لا من قال هذا اليوم فهو مشرك، ولم يكن من ابراهيم شرك وانما
===============
(208)
كان في طلب ربه وهو من غيره شرك، فلما دخلت ام ابراهيم بابراهيم دارها نظر اليه آزر فقال من هذا الذي قد بقى في سلطان الملك والملك يقتل اولاد الناس فقالت هذا ابنك ولدته في وقت كذا وكذا حين اعتزلت عنك، فقال ويحك ان علم الملك بهذا زالت منزلتنا عنده وكان آزر صاحب أمر نمرود ووزيره وكان يتخذ الاصنام له وللناس ويدفعها إلى ولده ويبيعونها، فقالت ام ابراهيم لآزر لاعليك ان لم يشعر الملك به، بقى لنا ولدنا وان شعر به كفيتك الاحتجاج عنه وكان آزر كلما نظر إلى ابراهيم احبه حبا شديدا وكان يدفع اليه الاصنام ليبيعها كما يبيع اخوته، فكان بعلق في اعناقها الخيوط ويجرها على الارض ويقول من يشتري ما (لا ط) يضره ولا ينفعه ويغرقها في الماء والحماة، ويقول لها كلي واشربي وتكلمي، فذكر اخوته ذلك لابيه فنهاه فلم ينته فحبسه في منزله ولم يدعه يخرج، وحاجه قومه فقال ابراهيم (اتحاجوني في الله وقد هدان) اي؟ بين؟ لي (ولا اخاف ما تشركون به إلا ان يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شئ علما افلا تتذكرون) ثم قال لهم (وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون) اي انا احق بالامن حيث ا عبدالله او انتم الذين تعبدون الاصنام.
-------------- انتهى
فلماذا لم تذكروا الرواية من أولها و اقتطعتوا الجزء الذي تريدونه فقط فالتعليق الذي بالهامش على يبطل كل دعواكم ..