مرتضى علي الحلي
26-11-2011, 02:58 PM
((الحُسينُ (عليه السلام) هو إمامٌ قائم))
=====================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ الإمام الحُسين/ع/ هوإمام معصوم ومنصوب إلهيا ونبويا
ومنصوصٌ على إمامته الحقة قرآنيا ولاخلاف في ذلك قطعا.
ويُمكن بنظرة واعية فاحصة لنص من لسان النبي المعصوم محمد /ص/ ينكشف
المُرتَكَزوالمُستَنَد الأصيل لنهضة الإمام الحسين/ع/ .
والنصُ هو قوله/ص/ ::
(( الحسنُ والحسين إمامان قاما أوقعدا ))
وهذا الحديثُ مشهورُ صحيحٌ ذكرته أغلب مصادر الحديث الأولى وللتثبت من ذلك
يمكن مراجعة كتاب
//جواهر التأريخ // للشيخ علي الكوراني// ج2// ص207//
فقد جمع فيه أسماء الكتب والمؤلفين القُدامى الذين ذكروا هذا الحديث الشريف.:
فالحديثُ هذا صريحٌ في إمامة الحسن والحسين /ع/ في كلا الحالين القيام والتصدي أو القعود القهري عن المسك بإدارة وتدبير أمر الأمة شرعيا.
فالإمامة الحقة مُنحفِظةٌ للحسين/ع/ في كلا الصورتين أعلاه.
ولكن إنما نُريدُ أن نُبينه::
هو أنّ هذا المرتكز المتين للحسين/ع/ حفظ له حقه طيلة فترة إبعاده عن تسلم إدارة وتدبير الأمة بعد شهادة أخيه الإمام الحسن/ع/ مسموما من قبل
زوجته( جعدة بنت الأشعث ) وبتدبير من معاوية الغادر.
فمعاوية هذا قد غدربشخص الحسن/ع/ حينما دبّرأمر إغتياله كما غدر من قبل ذلك بنكث نصوص الإتفاق مع الحسن/ع/ .
إنّ معاوية بعد إغتياله للإمام الحسن/ع/ بدأ يعمل على تثبيت الأمر من بعده لولده الفاسق يزيد اللعين,
وفعلا تحركت السلطة الأموية علنا لنقل البيعة ليزيد (بعد وفاة معاوية.سنة /60/للهجرة
حيث أرسل يزيد رسالة الى حاكم المدينة الأموي يُخبره فيها بموت معاوية ويطلب منه أخذ البيعة له من الناس
إنظر/العقد الفريد/ابن عبد ربه الأندلسي/ج4/ص374.
ولاح في الأفق القريب علامات ذلك للإمام الحسين/ع/ مما أعطاه الضوء الشرعي
والحقوقي الأخضر لضرورة رصد الوضع العام للمسلمين ومستقبلهم
وطرح المعالجات الجادة لذلك حتى لو تتطلب الحل بذل النفس والأهل في سبيل الحق والمبدأ المقدّس.
وعلى هذا الأساس والمُرتَكز الشرعي تحرك الإمام الحسين /ع/ لإحداث التغييرومواجهة الأنحراف الديني والدنيوي في حياة المسلمين وقطع الطريق على أمام الظالمين في إستعباد الأمة .
وصحيح أنّ الإمام الحسين/ع/ في النهاية قد قُتِلَ ظلما وعدوانا ولكنه حقيقة هو قد حقق أهدافه المعنوية وغاياته القيمية في الحياة الدنيا والآخرة.
فسلامٌ على الحسين في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف:
=====================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ الإمام الحُسين/ع/ هوإمام معصوم ومنصوب إلهيا ونبويا
ومنصوصٌ على إمامته الحقة قرآنيا ولاخلاف في ذلك قطعا.
ويُمكن بنظرة واعية فاحصة لنص من لسان النبي المعصوم محمد /ص/ ينكشف
المُرتَكَزوالمُستَنَد الأصيل لنهضة الإمام الحسين/ع/ .
والنصُ هو قوله/ص/ ::
(( الحسنُ والحسين إمامان قاما أوقعدا ))
وهذا الحديثُ مشهورُ صحيحٌ ذكرته أغلب مصادر الحديث الأولى وللتثبت من ذلك
يمكن مراجعة كتاب
//جواهر التأريخ // للشيخ علي الكوراني// ج2// ص207//
فقد جمع فيه أسماء الكتب والمؤلفين القُدامى الذين ذكروا هذا الحديث الشريف.:
فالحديثُ هذا صريحٌ في إمامة الحسن والحسين /ع/ في كلا الحالين القيام والتصدي أو القعود القهري عن المسك بإدارة وتدبير أمر الأمة شرعيا.
فالإمامة الحقة مُنحفِظةٌ للحسين/ع/ في كلا الصورتين أعلاه.
ولكن إنما نُريدُ أن نُبينه::
هو أنّ هذا المرتكز المتين للحسين/ع/ حفظ له حقه طيلة فترة إبعاده عن تسلم إدارة وتدبير الأمة بعد شهادة أخيه الإمام الحسن/ع/ مسموما من قبل
زوجته( جعدة بنت الأشعث ) وبتدبير من معاوية الغادر.
فمعاوية هذا قد غدربشخص الحسن/ع/ حينما دبّرأمر إغتياله كما غدر من قبل ذلك بنكث نصوص الإتفاق مع الحسن/ع/ .
إنّ معاوية بعد إغتياله للإمام الحسن/ع/ بدأ يعمل على تثبيت الأمر من بعده لولده الفاسق يزيد اللعين,
وفعلا تحركت السلطة الأموية علنا لنقل البيعة ليزيد (بعد وفاة معاوية.سنة /60/للهجرة
حيث أرسل يزيد رسالة الى حاكم المدينة الأموي يُخبره فيها بموت معاوية ويطلب منه أخذ البيعة له من الناس
إنظر/العقد الفريد/ابن عبد ربه الأندلسي/ج4/ص374.
ولاح في الأفق القريب علامات ذلك للإمام الحسين/ع/ مما أعطاه الضوء الشرعي
والحقوقي الأخضر لضرورة رصد الوضع العام للمسلمين ومستقبلهم
وطرح المعالجات الجادة لذلك حتى لو تتطلب الحل بذل النفس والأهل في سبيل الحق والمبدأ المقدّس.
وعلى هذا الأساس والمُرتَكز الشرعي تحرك الإمام الحسين /ع/ لإحداث التغييرومواجهة الأنحراف الديني والدنيوي في حياة المسلمين وقطع الطريق على أمام الظالمين في إستعباد الأمة .
وصحيح أنّ الإمام الحسين/ع/ في النهاية قد قُتِلَ ظلما وعدوانا ولكنه حقيقة هو قد حقق أهدافه المعنوية وغاياته القيمية في الحياة الدنيا والآخرة.
فسلامٌ على الحسين في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف: