مرتضى علي الحلي
29-11-2011, 09:55 AM
((الإمامُ الحُسَينُ (عليه السلام) مُنتَصِرا ))
======================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ مفهوم النصر والهزيمة عند المعصوم يختلف جذريا عما هو عند غيره
فالمُتَبادَر إلى الذهن البشري أنّ النصر الحقيقي هو الغلبة العسكرية لصالح المُنتَصِر
ولكن المعصوم /ع/ يرى غير مانرى
فالنصر عنده هو إنتصار القيم ومعياريتها وقدرة بقائها ولو بشهادة حاملها كما فعل الحسين /ع/
والحسين /ع/ حقيقة هو إنسان مُنتَصِرٌ قيميا ومعنويا
ولا قيمة للغلبة العسكرية عنده وهو /ع/ كان يُدرِك ذلك تماماً
إننا اليوم بحاجة واقعيّة لقراءة عاشوراء الحسين /ع/ قراءة تأسيسية ومنهجيّة تبسط دروسها في جميع مناحي الحياة العامة
لأنّ الحسين /ع/ عِبرَة وعَبّْرةٌ في نفس الوقت
فالقراءة الأحادية وخاصة التعاطي العاطفي والوجداني وإن كان هو شيئا مطلوبا شرعا وعقلا
لكنها تحتاج إلى الترجمان الحقيقي لأهداف الحسين /ع/ السرمدية
فمن هنا نحن يجبُ أن نؤسس للتنظير في مشروع الحسين /ع/ في كل تفاصيلة الأصلاحية
لأنّ الحسين/ع/ في كل سلوكياته في يوم عاشوراء كان يؤسس لمنهج الأرتباط السديد بين الأنسان وربه وبين الأنسان ومجتمعه ودولته وحاكمها
الحسين هو إنسان ثائر وواعٍ لوقته وخصوصياته ومُترصَد لحركة الدولة والمجتمع والأنسان
وهذه السلوكيات واضحة في نصوص النهضة الحسينية الشريفة
الحسين /ع/ رفع شعار جده /ص/::
(( من رأى منكم سلطانا جائرا............ألخ الحديث الشريف))
فهذا الشعار يحكي قطعا عن ضرورة مراقبة الأنسان المؤمن
لمايجري حوله وعدم السكوت عن الأنحرافات الفردية أو الرسمية كإنحراف الدولة وشخصها ومؤسساتها
وسلام على الحسين في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي::النجف الأشرف:
======================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ مفهوم النصر والهزيمة عند المعصوم يختلف جذريا عما هو عند غيره
فالمُتَبادَر إلى الذهن البشري أنّ النصر الحقيقي هو الغلبة العسكرية لصالح المُنتَصِر
ولكن المعصوم /ع/ يرى غير مانرى
فالنصر عنده هو إنتصار القيم ومعياريتها وقدرة بقائها ولو بشهادة حاملها كما فعل الحسين /ع/
والحسين /ع/ حقيقة هو إنسان مُنتَصِرٌ قيميا ومعنويا
ولا قيمة للغلبة العسكرية عنده وهو /ع/ كان يُدرِك ذلك تماماً
إننا اليوم بحاجة واقعيّة لقراءة عاشوراء الحسين /ع/ قراءة تأسيسية ومنهجيّة تبسط دروسها في جميع مناحي الحياة العامة
لأنّ الحسين /ع/ عِبرَة وعَبّْرةٌ في نفس الوقت
فالقراءة الأحادية وخاصة التعاطي العاطفي والوجداني وإن كان هو شيئا مطلوبا شرعا وعقلا
لكنها تحتاج إلى الترجمان الحقيقي لأهداف الحسين /ع/ السرمدية
فمن هنا نحن يجبُ أن نؤسس للتنظير في مشروع الحسين /ع/ في كل تفاصيلة الأصلاحية
لأنّ الحسين/ع/ في كل سلوكياته في يوم عاشوراء كان يؤسس لمنهج الأرتباط السديد بين الأنسان وربه وبين الأنسان ومجتمعه ودولته وحاكمها
الحسين هو إنسان ثائر وواعٍ لوقته وخصوصياته ومُترصَد لحركة الدولة والمجتمع والأنسان
وهذه السلوكيات واضحة في نصوص النهضة الحسينية الشريفة
الحسين /ع/ رفع شعار جده /ص/::
(( من رأى منكم سلطانا جائرا............ألخ الحديث الشريف))
فهذا الشعار يحكي قطعا عن ضرورة مراقبة الأنسان المؤمن
لمايجري حوله وعدم السكوت عن الأنحرافات الفردية أو الرسمية كإنحراف الدولة وشخصها ومؤسساتها
وسلام على الحسين في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي::النجف الأشرف: