رضا البطاوى
02-12-2011, 04:21 PM
لبنان وتمويل المحكمة الدولية
قام رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى بسداد حصة لبنان فى المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رفيق الحريرى وقد وقع الرجل بين شقى الرحى تيار المستقبل ومن معه والتيار الحكومى ومنه حزب الله فأراد الرجل أن يرضى الطرفين فى الموضوع فكما أرضى حزب الله بالتغاضى عن الرجال الأربعة المشتبه فيهم قام بارضاء تيار المستقبل وحلفائه بدفع حصة لبنان فى المحاكمة دون أخذ رأى الحكومة لمعرفته السابقة بأن القرار سيتم رفضه داخل مجلس الوزراء لكون القضية تم تدويلها ومن ثم على من دولها أن يقوم بدفع تكاليفها .
حزب الله وحلفاء الحكومة رأوا أيضا أن يفوتوا هذه الهفوة لنجيب ميقاتى لا تحدث أزمة وزارية قد تأتى بتيار المستقبل للحكم مرة أخرى ومن ثم يعود لبنان لسياسة وقف الحال فى الحكومة .
كل ساسة لبنان ابتلاهم الله بالنظام الطائفى سياسيا مما يحتم على متخذ القرار فيهم أن يكون كالبهلوان يقفز على كل الحبال ويلعب بها حتى لا يسقط ومن ثم فمن لا يرضى معظم أو كل الأطراف يعرف جيدا أن أيامه معدودة فى الحكم لأنه سيخرج بسبب معارضة بعض الطوائف أو التيارات التى لا ترضى عن قراره وترى أن قراره هو بمثابة إعلان حرب على مصالحها .
وكما قام المحتل الفرنسى بابتداع هذا النظام وكرسه العرب بمؤتمر الطائف قام المحتل الأمريكى بنقل نفس النظام للعراق مع الفارق فى نوعية الطوائف فنقل له نفس المرض وهو :
شلل الحياة السياسية نتيجة اختلاف الفرقاء
وما حدث فى لبنان السبعينات والثمانينات يتكرر فى عراق ما بعد صدام حيث هناك حرب أهلية تدور رحاها فى بعض المناطق ونسمع عنها فى الانفجارات اليومية المتتالية .
ولا حل فى الحالتين سوى نظام عادل يلغى الطائفية ويحافظ على حقوق الكل أو نظام يقوده جبار من الجبابرة يسكت كل أصوات الطوائف ومن ثم يدخل الطائفيون جحورهم وينسحبوا من المشهد السياسى .
قام رئيس الوزراء اللبنانى نجيب ميقاتى بسداد حصة لبنان فى المحكمة الدولية الخاصة بمقتل رفيق الحريرى وقد وقع الرجل بين شقى الرحى تيار المستقبل ومن معه والتيار الحكومى ومنه حزب الله فأراد الرجل أن يرضى الطرفين فى الموضوع فكما أرضى حزب الله بالتغاضى عن الرجال الأربعة المشتبه فيهم قام بارضاء تيار المستقبل وحلفائه بدفع حصة لبنان فى المحاكمة دون أخذ رأى الحكومة لمعرفته السابقة بأن القرار سيتم رفضه داخل مجلس الوزراء لكون القضية تم تدويلها ومن ثم على من دولها أن يقوم بدفع تكاليفها .
حزب الله وحلفاء الحكومة رأوا أيضا أن يفوتوا هذه الهفوة لنجيب ميقاتى لا تحدث أزمة وزارية قد تأتى بتيار المستقبل للحكم مرة أخرى ومن ثم يعود لبنان لسياسة وقف الحال فى الحكومة .
كل ساسة لبنان ابتلاهم الله بالنظام الطائفى سياسيا مما يحتم على متخذ القرار فيهم أن يكون كالبهلوان يقفز على كل الحبال ويلعب بها حتى لا يسقط ومن ثم فمن لا يرضى معظم أو كل الأطراف يعرف جيدا أن أيامه معدودة فى الحكم لأنه سيخرج بسبب معارضة بعض الطوائف أو التيارات التى لا ترضى عن قراره وترى أن قراره هو بمثابة إعلان حرب على مصالحها .
وكما قام المحتل الفرنسى بابتداع هذا النظام وكرسه العرب بمؤتمر الطائف قام المحتل الأمريكى بنقل نفس النظام للعراق مع الفارق فى نوعية الطوائف فنقل له نفس المرض وهو :
شلل الحياة السياسية نتيجة اختلاف الفرقاء
وما حدث فى لبنان السبعينات والثمانينات يتكرر فى عراق ما بعد صدام حيث هناك حرب أهلية تدور رحاها فى بعض المناطق ونسمع عنها فى الانفجارات اليومية المتتالية .
ولا حل فى الحالتين سوى نظام عادل يلغى الطائفية ويحافظ على حقوق الكل أو نظام يقوده جبار من الجبابرة يسكت كل أصوات الطوائف ومن ثم يدخل الطائفيون جحورهم وينسحبوا من المشهد السياسى .