alibraheemi
02-12-2011, 11:43 PM
الحسين راية بلا سارية
أذابَ وجودي حين ذاب وجودُهُ
على مذبح الأحرار للهِ جودُهُ
وكَوَّنني أرضاً وكان سماءها
فما نابتٌ فيها الذي لا يريدهُ
وأهطَلَ من مُزن المكارم دَيْمَهُ
وأصعدتُ تسكاب الدموع أُعيدُهُ
أُعيدُ له حزني زفيراً مُلَوَّعاً
فمشهدُ يوم الطّفِ مالا أذودهُ
أذابَ حسينٌ كلَّ حُرٍّ مُكَرَّمٍ
بخُلْقٍ تعالى حين جُذَّ وريدُهُ
وما قبلتْ نفسُ الحسين تساوُماً
وشيطانُ سفيانٍ تعيثُ قرودُهُ
فقتلاً على دين الإله مقاوِماً
وإلاّ فلا عيشٌ يضيق حدودُهُ
يقودُ هو الدنيا بعزّةِ مؤمنٍ
وموتٌ إذا كانت لذلٍّ تقودُهُ
أقامَ على الدنيا تعاليم جدِّهِ
فمُزِّقَ فوق الصدر ظلماً وليدُهُ
أَيَقبلُ شبلُ المصطفى حكم جائرٍ
فأين صلاة الله أين سجودُهُ؟
أيقبلُ سلطان الجنان رذيلةً
فكيف إلى الجنات صار صعودُهُ
وما خضعت نفسُ الأبيّ على القذى
فكان على التاريخ يسمو نشيدهُ
يظلُّ أبو الأحرار يفتك بالخنا
ويقصمُ من بالشرِّ تسطو جنودهُ
أليس يزيد ذاق طعم وبالهِ
وكم مجرمٍ أعماهُ غيّاً يزيدُهُ
وكم حاول الباغون طمس جمالهِ
فزَادَ انبهاراً واستكان حسودُهُ
رمتهم سماءُ الله شُهباً ولعنةً
أُبيدوا وظلَّ الفائزون حشودُهُ
تفَرّقَ في ذاتِ الحسين خلائقٌ
وكلٌّ إلى ماجاء كان ورودهُ
فهل مبغضُ الجنات يعشق جنّةً
وهل جنّةٌ إلاّ الحسين تُريدُهُ
عجابٌ لمن سلّوا السيوف بوجههِ
ألم يعلموا أنّ السيوف شهودُهُ
ستشهدُ يوم الحشر من سلَّ تقمةً
على أحمدٍ يوم الطفوف يؤودهُ
وكم بعد يوم الطّفِ سلّوا ضغونَهمْ
ولكنما النصر الكبير خلودُهُ
تظلُّ على التاريخ رايةُ نهجهِ
تُلَوِّحُ تذكاراً ليبقى صمودُهُ
ومغرزها في منحرٍ حُزَّ رأسُهُ
ورأسٌ إلى الأملاك غاب عمودهُ
تشاهدُهُ الأملاك تدوي برنّةٍ
وتصرخُ يا ويلاةُ نحن أسودُهُ
تمَنّتْ بأنْ للأرض لو تستقلُّها
تدُكُّ قوى الإجرام حتى تبيدُهُ
لتنصر منهاج الحسين تقَرُّباً
إلى الله فاللهُ الحسينَ مُشيدُهُ
ومن كان في حبِّ الإله مُضَحيّاً
وأخلصَ فيهِ لا يذوبُ جليدهُ
ولكنهُ إنْ ذاب ذابَ مُعَذِّباً
ويُغرقُ من بالحقد رامَ يكيدُهُ
فإيّاكُمُ يا من زرعتم نباتكم
فزَقُّومُكم يرتدُّ فيكم صديدُهُ
أَحربٌ على ربِّ العباد بَغَيْتُمُ
فأنتم لإيقاد الجحيم وقودُهُ
وأقسمُ لو لم يبغضوك محمدٌ
لما مُزِّقتْ شبل البتول بُرودُهُ
لما عطّشوا ثقل الرسول بكربلا
لما عاثَ مختالاً ببغيٍ طريدُهُ
لما صَوَّبوا سهماً بقلب وليدهِ
لما كان بالرمضاء لاذت خدودهُ
لما اجترأَ الشمرُ اللعينُ لذبحهِ
لما كان عباسٌ تُجذُّ زنودُهُ
لما جَزَّروا الأشبال أشبال أحمدٍ
وأحمدُ محزونٌ تكَسَّرَ عودُهُ
لما كبّروا بُشراً لقتل نبيّهمْ
وكم صار بالتكبير تُعصى حدودُهُ
بمشيئة الله تعالى نستعينه بأن نتمم بقيتها في كربلاء قريبا وأن نجعلها في إصدار صوتي...
نسألكم الصفح وإبراء الذمة والدعاء...
الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات
بعداً لقومٍ قتلوك
أذابَ وجودي حين ذاب وجودُهُ
على مذبح الأحرار للهِ جودُهُ
وكَوَّنني أرضاً وكان سماءها
فما نابتٌ فيها الذي لا يريدهُ
وأهطَلَ من مُزن المكارم دَيْمَهُ
وأصعدتُ تسكاب الدموع أُعيدُهُ
أُعيدُ له حزني زفيراً مُلَوَّعاً
فمشهدُ يوم الطّفِ مالا أذودهُ
أذابَ حسينٌ كلَّ حُرٍّ مُكَرَّمٍ
بخُلْقٍ تعالى حين جُذَّ وريدُهُ
وما قبلتْ نفسُ الحسين تساوُماً
وشيطانُ سفيانٍ تعيثُ قرودُهُ
فقتلاً على دين الإله مقاوِماً
وإلاّ فلا عيشٌ يضيق حدودُهُ
يقودُ هو الدنيا بعزّةِ مؤمنٍ
وموتٌ إذا كانت لذلٍّ تقودُهُ
أقامَ على الدنيا تعاليم جدِّهِ
فمُزِّقَ فوق الصدر ظلماً وليدُهُ
أَيَقبلُ شبلُ المصطفى حكم جائرٍ
فأين صلاة الله أين سجودُهُ؟
أيقبلُ سلطان الجنان رذيلةً
فكيف إلى الجنات صار صعودُهُ
وما خضعت نفسُ الأبيّ على القذى
فكان على التاريخ يسمو نشيدهُ
يظلُّ أبو الأحرار يفتك بالخنا
ويقصمُ من بالشرِّ تسطو جنودهُ
أليس يزيد ذاق طعم وبالهِ
وكم مجرمٍ أعماهُ غيّاً يزيدُهُ
وكم حاول الباغون طمس جمالهِ
فزَادَ انبهاراً واستكان حسودُهُ
رمتهم سماءُ الله شُهباً ولعنةً
أُبيدوا وظلَّ الفائزون حشودُهُ
تفَرّقَ في ذاتِ الحسين خلائقٌ
وكلٌّ إلى ماجاء كان ورودهُ
فهل مبغضُ الجنات يعشق جنّةً
وهل جنّةٌ إلاّ الحسين تُريدُهُ
عجابٌ لمن سلّوا السيوف بوجههِ
ألم يعلموا أنّ السيوف شهودُهُ
ستشهدُ يوم الحشر من سلَّ تقمةً
على أحمدٍ يوم الطفوف يؤودهُ
وكم بعد يوم الطّفِ سلّوا ضغونَهمْ
ولكنما النصر الكبير خلودُهُ
تظلُّ على التاريخ رايةُ نهجهِ
تُلَوِّحُ تذكاراً ليبقى صمودُهُ
ومغرزها في منحرٍ حُزَّ رأسُهُ
ورأسٌ إلى الأملاك غاب عمودهُ
تشاهدُهُ الأملاك تدوي برنّةٍ
وتصرخُ يا ويلاةُ نحن أسودُهُ
تمَنّتْ بأنْ للأرض لو تستقلُّها
تدُكُّ قوى الإجرام حتى تبيدُهُ
لتنصر منهاج الحسين تقَرُّباً
إلى الله فاللهُ الحسينَ مُشيدُهُ
ومن كان في حبِّ الإله مُضَحيّاً
وأخلصَ فيهِ لا يذوبُ جليدهُ
ولكنهُ إنْ ذاب ذابَ مُعَذِّباً
ويُغرقُ من بالحقد رامَ يكيدُهُ
فإيّاكُمُ يا من زرعتم نباتكم
فزَقُّومُكم يرتدُّ فيكم صديدُهُ
أَحربٌ على ربِّ العباد بَغَيْتُمُ
فأنتم لإيقاد الجحيم وقودُهُ
وأقسمُ لو لم يبغضوك محمدٌ
لما مُزِّقتْ شبل البتول بُرودُهُ
لما عطّشوا ثقل الرسول بكربلا
لما عاثَ مختالاً ببغيٍ طريدُهُ
لما صَوَّبوا سهماً بقلب وليدهِ
لما كان بالرمضاء لاذت خدودهُ
لما اجترأَ الشمرُ اللعينُ لذبحهِ
لما كان عباسٌ تُجذُّ زنودُهُ
لما جَزَّروا الأشبال أشبال أحمدٍ
وأحمدُ محزونٌ تكَسَّرَ عودُهُ
لما كبّروا بُشراً لقتل نبيّهمْ
وكم صار بالتكبير تُعصى حدودُهُ
بمشيئة الله تعالى نستعينه بأن نتمم بقيتها في كربلاء قريبا وأن نجعلها في إصدار صوتي...
نسألكم الصفح وإبراء الذمة والدعاء...
الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات
بعداً لقومٍ قتلوك