الزهراء مولاتي
03-12-2011, 07:44 PM
أكدت أسرة هندية انها بانتظار تصريح من حكومة بلادها للقيام برحلة سفر إلى العراق لدفن جثمان زوجة آخر حكام ولاية رامبور الأميرية سابقا في الهند في كربلاء بناء على وصيتها، ولفتت إلى أن الطلب كان قدم منذ مدة طويلة، لكن الحكومات العراقية أبقته معلقا، مشيرة الى ان جثمان الاميرة المتوفاة بقي محنطا منذ عام 1993.
وقال قاضي ولاية بالكار سينغ في تصريح أطلعت "شفق نيوز" عليه إن "إدارة الولاية المحلية تلقت رسالة من السفارة العراقية بشأن عدم اعتراضهم على رسال جثمان الأميرة سكينة أوز زماني ودفنها في كربلاء بناء على وصية كتبتها قبل الوفاة"، مشيرا إلى ان السلطات في ولايته المحلية لم تبد أي اعتراض على إرسال الجثمان".
وبقي جثمان الاميرة زماني طوال 18 عاما، بانتظار أن يجري دفنها في كربلاء محفوظا بطريقة التحنيط باستعمال خشب الصندل والكافور والزيوت والأعشاب العطرية والحناء، ثم وضع في تابوت معلق على ارتفاع قدمين من الأرض بواسطة سلسلة حديدية في قصر أسرتها، "كوثي خاس باغ"، في رامبور منذ ذلك الحين.
وقبل مجيء البريطانيين، كان يحكم رامبور النواب. وقد توفيت الأميرة، سكينة أوز زماني، زوجة آخر حاكم من النواب، مرتضى علي، في عام 1993، وكانت آخر أمنياتها التي ذكرتها في وصيتها هي أن تدفن في كربلاء في العراق إلى جانب زوجها.
من جهته قال منصور خان وهو أحد أقارب الأسرة المالكة، إنه "في الماضي دائما ما سارت الأمور بسلاسة أيضا، ولم يشك أحد في أنه سيكون هناك أي اختلاف في حالة سكينة"، مضيفاً "وبحسب رغبة الراحلة، ننوي دفن جثمانها في كربلاء، لكن الحكومات العراقية (المتعاقبة) أبقت الطلب معلقا، ومن ثم، بقي جثمانها محفوظا طوال الثمانية عشر عاما الماضية".
فيما اعترض أحد أفراد الأسرة المالكة، وهو نواب كاظم علي، والذي كان يعمل مشرعا فيما مضى، بشكل علني الممارسة "غير الإسلامية المتمثلة في تأجيل دفن جثمان المتوفى"، مبدياً "تحفظاته على عملية الحفظ الزائفة للجثمان في غرفة محكمة الغلق، والتي يُخشى من أن تشكل خطرا يهدد الصحة العامة".
وقد أدت اقواله إلى تراشق مطول بالألفاظ داخل الأسرة، على الرغم من أنه يبدو أن درجة العداء قد قلت بمرور السنين، وقال ظفار حسين خان، أحد المقربين للأسرة، إن "ما يهم هو أن الاميرة سكينة ستحقق في نهاية المطاف رغبتها الملحة".
وذكر مصدر مطلع في داخل الأسرة أن الابن والابنة لم يكونا مستعدين لنقل جثمان أمهما إلى العراق ليس بسبب التأشيرة أو العراقيل الحكومية "يبدو الأمر وكأنه منصب على سؤال: من سيتحمل عبء مستحقات الحصول على التصاريح والإجراءات الرسمية ونفقات سير الجنازة"، مشيراً إلى أن أي منهما لم يكن مستعدا لتحمل تلك التكاليف.
يشار ان لدى أفراد الأسرة الملكية في رامبور، المتحدرين من قبائل الروهيلا الأفغانية (الذين شكلوا في فترة من الفترات أحد أكبر مجتمعات المشتتين من البشتون في الهند)، جثامين للعديد من أفراد الأسرة الآخرين، من بينهم زوج زماني، الذي نقل إلى كربلاء ليدفن هناك.
وامتلك أفراد الأسرة المالكة في رامبور مدفنا في كربلاء، وعند وفاته في عام 1966، ترك نواب مرتضى علي تعليمات بدفنه في كربلاء، وهي خطوة لم تتحقق إلا بعد عامين من إجراء مفاوضات مكثفة بين الحكومة الهندية والحكومة العراقية في ذلك الوقت، كما ان جثمان اميرة اخرى من الاسرة هي افتخار فاطمة، التي توفيت عام 1986، في مدينة لاكناو الهندية بقي لمدة عشرين عاما قبل أن يدفن في مدينة كربلاء منذ بضعة أعوام مضت.
وكان جسدها قد حفظ في غرفة في مدفن مليكة جاهان كابريستان (المدفن الخاص بالملكة جاهان) بانتظار رحلته الأخيرة إلى كربلاء. وعندما وعد ابن فاطمة، مولانا حميد الحسن، بتنفيذ رغبتها الأخيرة في عام 1986، لم يكن يعرف أن وفاءه بوعده لوالدته على فراش مرضها سيكون مهمة عسيرة على هذا النحو.
ويقول مولانا حميد الحسن إنه كان هناك تقليد متبع داخل أسرة والدته ممثل في دفن جثامين موتاهم في مدينتي كربلاء والنجف "كتبت والدتي وصية أمرت فيها بدفن جثمانها في كربلاء.
وكتب والدها ووالدتها وصيتين مماثلتين وتم نقل جثمانيهما إلى العراق لدفنهما"، واردف القول "غير أن هناك كثيرا من أصحاب الحظ التعيس الذين يتم دفن جثامينهم في نهاية المطاف داخل الهند نفسها، بعد سنوات من الانتظار بعد رفض الحكومة العراقية منح تصاريح دفن".
ص ز - "شفق نيوز"
وقال قاضي ولاية بالكار سينغ في تصريح أطلعت "شفق نيوز" عليه إن "إدارة الولاية المحلية تلقت رسالة من السفارة العراقية بشأن عدم اعتراضهم على رسال جثمان الأميرة سكينة أوز زماني ودفنها في كربلاء بناء على وصية كتبتها قبل الوفاة"، مشيرا إلى ان السلطات في ولايته المحلية لم تبد أي اعتراض على إرسال الجثمان".
وبقي جثمان الاميرة زماني طوال 18 عاما، بانتظار أن يجري دفنها في كربلاء محفوظا بطريقة التحنيط باستعمال خشب الصندل والكافور والزيوت والأعشاب العطرية والحناء، ثم وضع في تابوت معلق على ارتفاع قدمين من الأرض بواسطة سلسلة حديدية في قصر أسرتها، "كوثي خاس باغ"، في رامبور منذ ذلك الحين.
وقبل مجيء البريطانيين، كان يحكم رامبور النواب. وقد توفيت الأميرة، سكينة أوز زماني، زوجة آخر حاكم من النواب، مرتضى علي، في عام 1993، وكانت آخر أمنياتها التي ذكرتها في وصيتها هي أن تدفن في كربلاء في العراق إلى جانب زوجها.
من جهته قال منصور خان وهو أحد أقارب الأسرة المالكة، إنه "في الماضي دائما ما سارت الأمور بسلاسة أيضا، ولم يشك أحد في أنه سيكون هناك أي اختلاف في حالة سكينة"، مضيفاً "وبحسب رغبة الراحلة، ننوي دفن جثمانها في كربلاء، لكن الحكومات العراقية (المتعاقبة) أبقت الطلب معلقا، ومن ثم، بقي جثمانها محفوظا طوال الثمانية عشر عاما الماضية".
فيما اعترض أحد أفراد الأسرة المالكة، وهو نواب كاظم علي، والذي كان يعمل مشرعا فيما مضى، بشكل علني الممارسة "غير الإسلامية المتمثلة في تأجيل دفن جثمان المتوفى"، مبدياً "تحفظاته على عملية الحفظ الزائفة للجثمان في غرفة محكمة الغلق، والتي يُخشى من أن تشكل خطرا يهدد الصحة العامة".
وقد أدت اقواله إلى تراشق مطول بالألفاظ داخل الأسرة، على الرغم من أنه يبدو أن درجة العداء قد قلت بمرور السنين، وقال ظفار حسين خان، أحد المقربين للأسرة، إن "ما يهم هو أن الاميرة سكينة ستحقق في نهاية المطاف رغبتها الملحة".
وذكر مصدر مطلع في داخل الأسرة أن الابن والابنة لم يكونا مستعدين لنقل جثمان أمهما إلى العراق ليس بسبب التأشيرة أو العراقيل الحكومية "يبدو الأمر وكأنه منصب على سؤال: من سيتحمل عبء مستحقات الحصول على التصاريح والإجراءات الرسمية ونفقات سير الجنازة"، مشيراً إلى أن أي منهما لم يكن مستعدا لتحمل تلك التكاليف.
يشار ان لدى أفراد الأسرة الملكية في رامبور، المتحدرين من قبائل الروهيلا الأفغانية (الذين شكلوا في فترة من الفترات أحد أكبر مجتمعات المشتتين من البشتون في الهند)، جثامين للعديد من أفراد الأسرة الآخرين، من بينهم زوج زماني، الذي نقل إلى كربلاء ليدفن هناك.
وامتلك أفراد الأسرة المالكة في رامبور مدفنا في كربلاء، وعند وفاته في عام 1966، ترك نواب مرتضى علي تعليمات بدفنه في كربلاء، وهي خطوة لم تتحقق إلا بعد عامين من إجراء مفاوضات مكثفة بين الحكومة الهندية والحكومة العراقية في ذلك الوقت، كما ان جثمان اميرة اخرى من الاسرة هي افتخار فاطمة، التي توفيت عام 1986، في مدينة لاكناو الهندية بقي لمدة عشرين عاما قبل أن يدفن في مدينة كربلاء منذ بضعة أعوام مضت.
وكان جسدها قد حفظ في غرفة في مدفن مليكة جاهان كابريستان (المدفن الخاص بالملكة جاهان) بانتظار رحلته الأخيرة إلى كربلاء. وعندما وعد ابن فاطمة، مولانا حميد الحسن، بتنفيذ رغبتها الأخيرة في عام 1986، لم يكن يعرف أن وفاءه بوعده لوالدته على فراش مرضها سيكون مهمة عسيرة على هذا النحو.
ويقول مولانا حميد الحسن إنه كان هناك تقليد متبع داخل أسرة والدته ممثل في دفن جثامين موتاهم في مدينتي كربلاء والنجف "كتبت والدتي وصية أمرت فيها بدفن جثمانها في كربلاء.
وكتب والدها ووالدتها وصيتين مماثلتين وتم نقل جثمانيهما إلى العراق لدفنهما"، واردف القول "غير أن هناك كثيرا من أصحاب الحظ التعيس الذين يتم دفن جثامينهم في نهاية المطاف داخل الهند نفسها، بعد سنوات من الانتظار بعد رفض الحكومة العراقية منح تصاريح دفن".
ص ز - "شفق نيوز"