مرتضى علي الحلي
05-12-2011, 02:29 PM
(( اللحظاتٌ الأخيرةٌ في حياة الإمام الحُسَين (عليه السلام)
في يوم عاشوراء))
=================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
في قول للإمام علي بن الحسين السجّاد (علية السلام )::
أنه::
(( لمّا إشتدّ الأمرُ بالحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ،
نَظرَ إليه مَن كان معه
فإذا هو /ع/ بخلافهم
لأنهم كلما إشتدّ الأمرُ تغيّرت ألوانهم
وارتعدت فرائصهم
(الفرائص : جمع فريصة ، وهي اللحمة بين الجنب والكتف أو بين الثدي والكتف ، ترتعد عند الفزع)
ووجلتْ قلوبهم
(وهذا كله من علامات اليقين والإيمان والخشية من الله تعالى)
وكان الحسين صلوات الله عليه
وبعض مَن معه من خصائصه تشرقُ ألوانهم ، وتهدأ جوارحهم ، وتسكن نفوسهم
، فقال بعضهم لبعض::
:
إنظروا لا يُبالي بالموت
فقال لهم الحسين (عليه السلام)
صبراً بني الكرام !
فما الموت إلاّ قنطرةٌ يَعبرُ بكم عن البؤس والضرّاء
إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة ،
فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر ؟
وما هو (أي الموت )
لأعدائكم إلا كمَن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب
إنّ أبي حدّثني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) :
أنه قال/ص/::
((إنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر ))
والموتُ جسرُ هؤلاء إلى جنانهم
(أي أولاده وأخوته /ع/ وأصحابه وأنصاره)
وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ،(أي أعدائه)
ما كَذبتُ ولا كُذِّبتُ
إنظر/الإعتقادات في دين الإمامية/الصدوق/ص52.
و/معاني الأخبار/الصدوق/ص288.
وأتركُ لكم التأمل أحبتي الكرام في هذا النص القيّم من نصو ص عاشوراء النهضة والفكر والأخلاق والحرية والتكامل في الصراط المستقيم.
فإني والله لو تركتُ العنانَ لمداد القلم في التعليق على هذا النص لما إستوعبته صفحاتُ وصفحات
ولكن لسان حال المقال يغني عن البيان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
وسيعلمُ الذين ظلموا محمدا وآل محمد
وخاصة الحسين(عليه السلام) أيّ مُنقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين
وسلامٌ على الحسين في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي:: النجف الأشرف::
في يوم عاشوراء))
=================================
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
في قول للإمام علي بن الحسين السجّاد (علية السلام )::
أنه::
(( لمّا إشتدّ الأمرُ بالحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ،
نَظرَ إليه مَن كان معه
فإذا هو /ع/ بخلافهم
لأنهم كلما إشتدّ الأمرُ تغيّرت ألوانهم
وارتعدت فرائصهم
(الفرائص : جمع فريصة ، وهي اللحمة بين الجنب والكتف أو بين الثدي والكتف ، ترتعد عند الفزع)
ووجلتْ قلوبهم
(وهذا كله من علامات اليقين والإيمان والخشية من الله تعالى)
وكان الحسين صلوات الله عليه
وبعض مَن معه من خصائصه تشرقُ ألوانهم ، وتهدأ جوارحهم ، وتسكن نفوسهم
، فقال بعضهم لبعض::
:
إنظروا لا يُبالي بالموت
فقال لهم الحسين (عليه السلام)
صبراً بني الكرام !
فما الموت إلاّ قنطرةٌ يَعبرُ بكم عن البؤس والضرّاء
إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة ،
فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر ؟
وما هو (أي الموت )
لأعدائكم إلا كمَن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب
إنّ أبي حدّثني عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) :
أنه قال/ص/::
((إنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر ))
والموتُ جسرُ هؤلاء إلى جنانهم
(أي أولاده وأخوته /ع/ وأصحابه وأنصاره)
وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ،(أي أعدائه)
ما كَذبتُ ولا كُذِّبتُ
إنظر/الإعتقادات في دين الإمامية/الصدوق/ص52.
و/معاني الأخبار/الصدوق/ص288.
وأتركُ لكم التأمل أحبتي الكرام في هذا النص القيّم من نصو ص عاشوراء النهضة والفكر والأخلاق والحرية والتكامل في الصراط المستقيم.
فإني والله لو تركتُ العنانَ لمداد القلم في التعليق على هذا النص لما إستوعبته صفحاتُ وصفحات
ولكن لسان حال المقال يغني عن البيان.
وإنّا لله وإنّا إليه راجعون
وسيعلمُ الذين ظلموا محمدا وآل محمد
وخاصة الحسين(عليه السلام) أيّ مُنقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين
وسلامٌ على الحسين في العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي:: النجف الأشرف::